رواية أطفت شعلة تمردها الفصل الحادى عشر 11 بقلم دعاء أحمد
رواية أطفت شعلة تمردها |
رواية أطفت شعلة تمردها الفصل الحادى عشر
الحادي عشر 🦋
مر اسبوع في جو من التوتر
جلال بيتعامل مع حياء بجفاء الا في بعض الأمور وقت الصلاه و الطبخ و أحيانا في تلاوه القران
دي الأشياء اللي بيشاركها بحنان لكن فجأه بيتحول متين درجه و بيرجع للجمود و اللامباله
لحد ما يجي وقت النوم
بيفضل سهران لحد ما هي تنام و بيروح ينام جانبها وهو بيحضنها كأنه ادمن وجودها في حياته ويصحي قبلها عشان متعرفش و صورته تتهز ادامها وهو مش قادر يغفر
حياء كانت تعبت من السكوت هي بتحبه و بتحب شهمته و غيرته عليها من البدايه لكن بتخاف من غضبه و مش قادره تتحمل فكره انها مجرد سد خانه لوحده تانيه الغيره بتنهش في قلبها
.......... *............. *.......... *..........
كان قاعد بيتفرج على الماتش و هي في اوضتهم بتفكر هتعمل اي لكن مش هتقدر تفضل ساكته كدا كتير
وقفت أدام الدولاب بحيره و هي بتفكر في حاجه
حياء:في اي.. دا جوزك... انتي هتستهبلي يا حياء جوزك ازاي انتي عارفه انه عمل كدا عشان الوكاله طب طب انا زعلانه ليه هو عنده حق يعمل كدا انتي هربتي يوم الصباحيه و كنتي هتتسببي في فضيحه له.. خالص يا حياء اتكلمي معه لان تعبت من الوجع دا انتي بتحبيه اوي و خايفه تفضلي موجوده تتعلقي بيه اكتر من الأفضل تكلميه و تخلصي من الوجع دا
قالتها بتصميم وهي بتاخد فستان فيروزي لبعد الركبه من الدولاب
هو اللي اختار كل هدومها بعد ما جيهم المنصوره
نزلت بتصميم و هي مصره تتكلم معه
جلال كان بيتابع الماتش بحماس و هو بيحاول يتجاهلها لكن لم يحسب حساب لضربات قلبه التي تتزايد
حياء قعدت جانبه بغيظ بقيت تنفخ في الهواء بضيق
جلال بصلها بغضب و رجع بص للماتش
جلال بحماس:ياله ياله شوط بقى
حياء بهمس:ناس دماغهم فاضيه... اي الحلو في انك تجري زي الاهبل وراء حته كره
والله دا عبط و غب اااه
شهقت بفزع وهو بيمسكها من دراعها بيجذبها له بقيت فوقه مباشرة وهو بيبصلها بعيون مليئه بالغضب و المشاغبه فليذهب ذلك البرود الي الحجيم و يتركهم
جلال بمرح مشاغب:مين دول اللي دماغهم فاضيه
حياء بتوتر:انا... انا يا سي جلال محسوبتك هو في زيك و لا في دماغك دي توزن بلد
جلال كان بيحاول يمنع ضحكته وهو شايف عيونها الزايغه و باين فيها التوتر
جلال:يا جبانه...
حياء بغيظ :انا مش جبانه بس انت مفتر'ي
جلال:هنلبخ؟
حياء :انت اللي بدأت...
جلال:اه وعايزه اي دلوقتي
حياء :عايزه ارقص هكون عايزه اي..
جلال بغمزه و ابتسامته الساحره التي تسر"ق منها قلبها
:طب ما تر' قصي هو انا حوشتك
حياء بصر"اخ و خجل:قليل الادب انا اقصد عايزه اتكلم معاك
جلال:مش فاضي اطلعي نامي بكرا هنرجع اسكندريه
حياء اتغاظت و قامت قفلت التلفزيون و اخدت الجاكات (السلك تالت الألوان المسئول عن توصيل اللسيفر بشاشه العرض)
جلال بصلها وبقي يستشيط من الغضب قام و هو بيروح ناحيتها وعيونه بتطق شرار
نظراته كانت قادره تدب في قلبها الرعب
بسرعه جريت من ادامه وهي بتصر"خ...
جلال بغضب :اقفى يا بت
حياء طلعت لسانها وهي بتجري من ادامه وبتضحك :ابقى قابلني لو اتفرجت على الماتش
جلال:طب والله ما انا سيبك يا حياء دا ماتش المنتخب
حياء بخبث وهي بتجري على السلم و بغمزه:المنتخب اهم مني يا سي جلال
جلال بخبث و سعاده:طب والله لو مسكتك ما انا سيبك يا حياء و ابقى شوفي مين هيرحمك من تحت ايدي
حياء بضحك و مرح :دا لو عرفت
جلال بقى يطلع السلم درجتين وراء بعض وهو بيضحك
فجأه انقض عليها وهو بيجذبها من خصرها بخبث
حياء وسعت عنيها بصدمه و بسرعه
=انا انا اسفه يا باشا اتفضل البتاع دا اهو و روح كمل الماتش انا عيله
جلال بحزم و ابتسامه جانبيه
:وانا بقى مش عايز اتفرج على الماتش يو'لع
حياء بخوف من نطراته:اومال هتعمل اي لو مش هتتفرج على الماتش
جلال ابتسم بخبث و هو بينحني لمستواها يقب'لها حياء اتجمدت مكانها ثواني و بدلته بخجل و بلاهه حس بعاصفه قويه بتهز كيانه حياء فتحت عنيها و بصتله و بسرعه زقته بقوه و طلعت تجري على اوضتها و هي بتعيط
جلال بقي يل'عن نفسه بسبب تصرفه و ضعفه ادامها لكن صدمته زادت وهو سامع صوت حاجه بتتكسر
حياء طلعت اوضتها وقفلت الباب وراها و هي مست'حقره نفسها و قلبها و عارفه انها مش في قلبه كان نفسها يحبها لكن دي مجرد ر'غبه
مسكت الفاز و رمتها على الأرض بقوه
جلال بغضب :حياء افتح الباب
حياء بعصبيه :طلقني انت اي يا اخي مش عايزاك مش كفايه اني كنت ههرب خلي عندك د'م و طلقني
جلال:حياء افتحي الزفت بدل ما قسما بالله هكسره..
حياء:مش فاتحه حرام عليك سيبني في حالي انت اي روح لحبيبه القلب و سيبني في حالي مدام هتتعامل معايا بالبرود دا طول الوقت ليه بتقرب مني
جلال بغضب وهو بيركل الباب برجليه :ماشي يا حياء بس قالتهالك قبل كدا و هكررها تاني عشان انا صبري بدا ينفذ مني طلاق مش هتنيل اطلق
خرج من البيت كله وسابها في دوامه مشاعرها اللي بتحر'قها من الغيره واحساس انها قليله في عينيه و غير كدا مش عارفه تتكلم معه عن اللي جواها....
الساعه اتنين بليل
حياء كانت مرعوبه وهي قاعده لوحدها مكنتش عارفه تنام وهي لوحدها في البيت
بترن عليه لكن مش بيرد حست بنغزه قويه ورعب من انه يكون جراله حاجه
حياء بدموع :جلال روحت فين.. اعمل اي دلوقتي يارب يكون كويس يارب ليه بتعمل فيا كدا حرام عليك يا جلال رد بقى رد
اتنهدت بغضب من نفسها و من خوفها عليه
اخدت قميص نوم و دخلت غيرت هدومها و راحت تنام و بتحاول متفكرش فيه وتنساه
لتمر دقائق ببط كانت كالسنوات
جلال وصل البيت وهو متضايق ان دا كله بسبب انه قرب منها معقول تكون كا"رهه قربه للدرجه دي هو من اول جوازهم معملش حاجه تضايقها
هو مرضش حتى يكتب الكتاب الا لمآ يردلها كرامتها لكن نفورها منه بعد قربه منها اثبت له انها مش عايزاه
و دا شي مش هيقبله على كرامته لكن هو حس بيها كأنها عايزاه زي ما هو كمان كان عايز يقربلها
............ ***********.............. **********
دخل اوضتهم وهو بيحاول يعرف ياتري هيشوف اي من الجنان بتاعها لكنه دخل لقاها نايمه بسلام وهي لابسه احد القمصان البيتيه و التي تنساب عليها بنعومه لأول مره يراها ترخي دفاعاتها بحريه
لكن فهم دا بسبب انه مكنش موجود قررت تكون على حريتها حس بغضب وعصبيه منها بسبب كر"هه له و غضب من مشاعره القويه ناحيتها و رغبته في انه يمسكها بعنف و يصرخ فيها يقولها انه بيعشقها من اول يوم
من اول يوم شاف فيه جنانها لما حدفته بالحجر و عملت فوضى في السوق و لمآ شافها في بيت الحج شريف و غيرته عليها كل حاجه
كان بيغير عليها هي كان بيحس بالجنون لما حد يقرب منها او يلمسها
غيره عليها من نظرات اللي حواليها
قسو'ته معها في الكلام و نظرات الاشمئزاز كان بيحاول يداري بيهم ضعف مشاعره ادامها
هو نفسه مكنش قادر يعترف بالمشاعر دي لنفسه اول مره يختبر كل المشاعر دي كأنه مراهق خايب وقع في الحب لكن دا شاب كبير و ناضج كفايه و اختباره للمشاعر دي لأول مره كان بيحسسه بالضعف وهو عمره ما قبل انه يكون ضعيف
زفر بغضب و هو بيروح ناحية الدولاب بياخد بجامه و بيدخل يغير هدومه بهدوء عشان متصحاش وهو معندوش استعداد لأى كلام او مواجهه بينهم لانه في لحظه غضب ممكن ياذيها
بعد دقايق خرج جلال من الحمام و هو بينام جانبها على الفراش و هو بعيد عنها بيبصلها بهدوء كانت حاضنه مخدته باطمئنان و شعرها مشعث على المخده مداري وشها
بيمد انامله يبعد شعرها عن وشها و بيرجعه وراء ودنها
جلال:ياترى ناويه تعملي اي في قلبي يا حياء
لأول مره احس ان حد هزمني.. لأول مره ابقى عايز انتقم من حد بس هو عندي اغلى من الكل و انتي اللي انتقمتي... انتقمتي مني على نظراتي و كلامي بس بقسوه اوي يا حياء انا بقيت كاره نفسي كل ما ابصلك
كل اللي حبيتهم بياذوني و اولهم انتي و ابويا
بس انا عمري ما قبلت ان حد يا'ذيني و مدفعوش التمن حتى لو أغلى الناس على قلبي
رجع يبصلها وهي بتحضن المخده بقوه و نايمه بعمق
فضل يبصلها وساكت و هو مركز مع ملامحها حس بالضعف و عيونه على شفايفها كأن بيجن جنونه و هو قريب منها حس بنكهه غريبه في حياته من اول ما دخلتها نكهه عمره ما حس بيها
زفر بضيق و هو بيبعد نظره عنها و بيحاول ينام
__________________أطفت شعلة تمردها
دعاء احمد
في صباح يوم مشرق
فتح عنيه ببط وهو حاسس بثقل على دراعه و كأنه متكتف لكنه تفاجأ و هو بيبصلها كانت تتوسد صدره و نايمه بعمق وهي دافنه وجهها في عنقه واضح انها اتحركت وهي نايمه لتندس بين ذراعيه و كأنها اعتادت النوم بينهم
لكنه لمح الفاز المكسوره على الأرض و لسه بقايها موجوده افتكر غضبها و بكاءها اقتضابها بعد اللي حصل بينهم
و ازاي دلوقتي نايمه بسلام في حضنه
لو كانت تنوي إصابته بالجنون فالاكيد انها ستنجح
كيف لها أن تنفر منه بعد ذلك التقارب بينهم
و هي من تتوسد صدره بقوه كأنها تستمد منه الأمان
اخد نفس عميق بضيق و هو بيبصلها لكن حركه صدره ادت الي انها بدأت تصحى
بتمد ايديها لوشها تفرك في عيونها بكسل لكن اتخشبت وهي شايفه اد ايه قريبه منه وحضناه بقوه كأنه هيهرب منها
بسرعه بعدت عنه و هي بتشد الغطا عليها
جلال بصلها بغضب و صدمه من رده فعلها و قام بدون ما يتكلم دخل الحمام وهو بيرزع الباب وراه بقوه لدرجه انها اتفزعت
لكن ثواني واتحول كل دا لدموع محتجزه في عيونها دفنت وشها في المخده وهي بتعيط و مش عارفه تعمل اي معه و مش عارفه تتكلم
معقول يكون متضايق عشان اتحركت بليل و نامت في حضنه
فضلت على وضعها دا لحد ما سمعت باب الحمام بيتفتح و بيخرج جلال
كان بيبصلها بهدوء مهتمش و راح يكمل لابس
جلال بجديه:اجهزي عشان ننزل نفطر هنرجع اسكندريه النهارده
حياء باقتضاب:مش عايزه اكل
جلال بحده و صرامه
:وانا مش بطلب منك دا امر مش عايز دلع مالوش داعي و نرجع اسكندريه مش عايز عناد عشان قسما برب العزه انا على اخري منك و ممكن دلوقتي حالا اخليك تكرهي حياتك
ثم تابع بسخريه لازعه
=و متخافيش اوي كدا مش انا الراجل اللي افرض نفسي على حد كلها كم شهر و اطلقك و ساعتها ابقى خدي راحتك
خرج من الاوضه بغضب بدون ما يسمع ردها لكن سابها مصدومه و منهاره
............ ___________ دعاء احمد
أطفت شعله تمردها
بعد وقت
كانت قاعده بتفطر كانت بتبص لطبقها بهدوء و مش بتاكل عيونها ورمه من البكاء و بتفكر هتعمل اي لو طلقها و ياترى هترجع فرنسا و ساعتها هترجع تقابل زياد و هيفضل يطاردها في مكان
حياء بقوه رغم قلبها اللي بيوجعها
=انا عندي شرط مدام هنتطلق و هتنازلك عن المؤخر و المهر و كل حاجه
جلال بصلها بغضب وعصبيه معقول تكون فاكراه حقير للدرجه دي عشان يهتم بموخر هو اللي أصر انه يكتبه على نفسه
بقى يضغط على قبضته بقوه و حاول ميبينش و بصوت محتنق
=بتحطي شروط على جلال الشهاوي اامم ماشي شرطك اي؟
حياء :
انا عايزه اسافر إنجلترا انا ورقي كله ضاع لما محاسن...
سكتت وهي بتبلع ريقها بخوف
جلال حس بقبض بتعصر قلبه بقوه لدرجه انه عايز يصر'خ من الالم....
حياء
=انا مش عايزه ارجع فرنسا عايزاك تساعدني في انك تجهزلي ورقي و كمان تساعدني اقدر ابيع شقة ماما في القاهره
و اوعدك مش هتشوف وشي تاني في مصر لان لايمكن ارجع ليها تاني كفايه اللي عشته هنا.. انا معرفش اعيش الا في بلد متحرره زي ما انت قلت عليا في البدايه اللي زي اكيد صايع يحب يعيش في الحريه...
كانت بتتكلم بسخريه و قهر و هي بتمنع دموعها تنزل كلامه كله لسه في ودانها
جلال قام قبل ما يتعصب عليها و خرج من البيت
كان بيلف بالعربيه وهو ساكت لأول مره يحس بوجع كدا في قلبه كأنه ببنز'ف
أيعقل انها تطلب منه يبعدها عنه؟
أيعقل ان تطلب من شخص ان ينزع روحه من جسده و يبقى دون أن يتألم؟
غمض عينيه بألم و بيحاول ميفكرش كتير
.................................
بعد ساعات طويله
جلال و حياء رجعوا اسكندريه
و حياء بتفكر ابوها هيعمل اي بسبب هروبها لكن مبقتش فارقه كتير
دخلوا البيت و قبل ما اطلع السلم مسك ايديها بقوه
جلال بحده:افردي وشك
طلعوا الاتنين جلال جاله اتصال
جلال:هرد و اجيلك
حياء مهتمش و خبطت على باب شقه والدها
شوقيه فتحت ليها و هي دخلت وهي ساكته
شريف كان قاعد على السفره مع نواره و أيوب و شهد
شريف حس بالغضب اول ما شافها و قام راح ناحيتها و ملامحه غير مبشره ابدا
شريف :اهلا بالهانم اللي هربت و كانت عايزه تفضحنا.... ياريتك كنتي موتى يا بعيده
قال كلمته وهو بيمسك حياء من شعرها بعنف لدرجه انها صر'خت من الالم
شريف بيمد ايديه عشان يضر'بها لكنها صر"خت بقوه و غضب و انهيار
حياء:كفايه كفايه بقى انتم اي
جلال اول ما سمع صراجها طلع بسرعه جدا زق الباب و دخل لكنه اتصدم من حياء
حياء بصوت عالي و هستريه
:انتم اي؟ مش بشر... انت ازاي كدا
اتكلم ازاي كدا قولي انت معقول تكون اب لا لايمكن
انت عارف انا عنيت بسببكم اد اي
انت عارف انا كنت همو"ت كم مره
عارف ان لولا جلال كان ممكن يعتدوا عليا.... كنت فين؟
ازاي تسمى نفسك اب
انا لحد دلوقتي مش مصدقه ان امي كانت بتحبك......ازاي؟
انت في نفس المكان دا ضر'بتني كنت مر"ميه علي الارض ادامك و بمو"ت
وانا اي ذنب.... اتكلموا ذنبي اي؟
جلال في محاوله لتهدئتها
:حياء اهدي مينفعش كده
حياء بهستريه:
ابعد ايدك عني انا عايزه أعرف اي ذنبي
اي هو ذنبي عشان ادفع تمن اخطائكم و تمن انك معرفتش تربى بنتك...
اي ذنبي اني احس اني منبوذه و الوحيد اللي صدقني هو جلال بالرغم انه ميعرفنيش برضو لكن لما شافني غرقانه في دمي ساعدني....
و بالرغم هروبي منه دور عليا مسبنيش
انت بقى ك اب عملت اي؟
ضر'ب و اهانه ليه انا أحاسب على مشاريبكم.. انا تعبت بس صدقني المره دي لو حاولت بس تمد ايدك عليا اقسم برب العزه هطلع على السفاره و ساعتها انسى ان ليك بنت لان وقتها هختفي من حياتكم....
كانت بتتكلم وهي بتعيط بهستريه كانت محتاجه لحضن ابوها اوي بالرغم كل اللي قلته دا لكن هي محتاجه له
لكن في الوقت دا ملقتش حضن غير حضن جلال و هو بيضمها بقوه لصدره بيحاول يهديها كانت خالص فقدت القدره على الكلام محتاجه تعيط
شهد عيطت وهي حاله اختها و هي السبب فيها بسبب تهورها
جلال بص ليهم بغضب قبل ما يشيل حياء و يطلع لشقته
شريف دموعه نزلت و دخل اوضته و هو بيفكر في كل اللي قلته
جلال دخل الشقه و هو شايلها
بيحطها في الفراش و هي بتديله ضهرها و بتحاول تنام او بالاصح بتمثل النوم
لكن بتغفو في نوم عميق بدون ما تشعر
اطمن عليها و انها بقيت كويسه و خرج
===================
كان واقف أدام ورشة كبيره
(وكاله الشهاوي وابنه) دخل جلال و هو مش شايف ادامه
سليمان اول ما شافه راح ناحيته و هو مبتسم
سليمان:نورت الوكاله اول مره تعملها و تيجي من نفسك يا جلال اخيرا افتكرت ان ليك اب
جلال بحده:عايز توصل لأى باللي بتعمله دا.. طب هتستفاد اي لما تشوه سمعه ابنك... معقول الغضب عميك للدرجه دي
انت اي بجد.. انا زمان اتخليت عني و انا قلت و ماله اي المشكلة هو راجل ومن حقه يطلق مراته و يتجوز عليها و حاولت اتأقلم لكن تعمل كل دا عشان تد"مرلي جوازي و حياتي انت عارف باللي عملته معايا دا انا اي اللي ممكن يحصل ليا و سمعتي اللي هتبقى في الأرض انا هنا دلوقتي عشان اقولك ان من اللحظه دي انت ميت بالنسبه ليا يا سليمان يا شهاوي و قسما بالله لو اتدخلت في حياتي و حاولت تخر"بها ساعتها هنسي ان في علاقه دم بتربطنا ببعض و هتندم ان لحد دلوقتي بتعامل معاك بما يرضي الله هتتماد هنسا اي حاجه بتربطنا....
سليمان:انت فاهم غلط يا جلال انا ماليش علاقه ب
جلال بمقاطعه:انا تعبت من كدبك فوق انا ابنك حرام عليك حرام عليك يا أخي اللي كانوا هينهشوا في عرضها دي مرات ابنك عرضه و شرفه.. حسبي الله ونعم الوكيل
خرج من الورشه وهو موجوع و متكتف دا ابوه و دي حبيبته الاتنين بياذوه
و الاتنين مهمين عنده.................
.... *...... *...... *......
بعد مرور يومين
دخل جلال اوضتهم لقاها قاعده و ضمه نفسها بصه الفراغ لدرجه انها ماخدتش بالها منه و هو داخل على نفس الحاله من الشرود طول اليومين اللي فاتوا او بالتحديد ليكن دقيقا
منذ تلك القبله بينهم
جلال بضيق:ممكن افهم هتفضلي كدا لحد امتي؟ هتفضلي كدا كتير انا زهقت قوليلي مالك
كل دا عشان بو"ستك دا مبقتش عيشه
حياء :انت مش هتطلقني عايز اي دلوقتي
جلال بغضب وصوت عالي :طلاق طلاق لا يا ستي انا عيل و مش هطلق و اللي عندك اعمليه عشان ذوق او عافيه انا جوزك مش بمزاجك
حياء قامت وقفت ادامه و هي بتعيط:اقصدك اي يا جلال انت هتجنني معاك حرام عليك
جلال بحده :قصدي ان لو حياتنا هتكمل كدا يبقى حرام نفضل سوا انا بس عايز افهم انتي ليه كر"هه وجودي كدا كأني قت"لك قت"يل
وانا لحد دلوقتى ساكت و بحاول اتغاضى عن اللي عملتيه و بقول اسكت دي عيله مش فاهمه حاجه بس اظن كفايه لحد هنا
شوفي يا بنت الحلال عايزانى هفضل معاكي و هشيلك فوق راسي
غير كدا هرمي عليكي يمين الطلاق دلوقتي و كل واحد يروح لحاله انا مقبلش اكون مع واحده مغصوبه عليا
حياء معرفتش تتكلم لكن دموعها نزلت و شهقات مكتومه بتحاول تنظم أنفاسها
جلال بحده:انتي طا
حياء بسرعه:بالله عليك متقولهاش
جلال بصلها بهدوء و بيحاول يكتشف من ملامحها هي عايزه ايه
حياء بحب ممزوج بخجل:انا... انا.. مش عايزك تطلقني انا عايزاك معايا في حياتي طول العمر يا جلال
جلال فضل واقف يبصلها متاملا ملامحها وهو بيحاول يستوعب ان دا مش حلم جعل من نظراته تلك وجنتيها تشتعلان بالخجل
قرب منها ولسه بيبصلها متاملا ملامحها يستنبط منه ما يخفيه قلبه يحاول السيطره على مشاعره التي تجتاحه وبقوه حتى شعر بأنها حطمت كل حصونه دفعه واحده بكلماتها تلك و بنظرات عينيها المليئه بالحب تنهد من أعماق قلبه مدركا انها أصبحت تتغلغل في عروقه و د"مه حتى أنه أصبح بكر"ه فراقها
حتى غضبها يشعر و كأنه محبب لقلبه تلك الكلمات العفويه التي تنطق بها و تلك الحركات المتهوره يعشقها لا يكر"ه في الحياه شي سوي حزنها و دموعها تجعله يشعر بالد"ماء تغلى في عروقه
حياء بقلق وهي ملاحظه شروده :جلال انت سمع..
لكنه قاطع كلماتها تلك وهو يحاوط وجهها الناعم بيديه ينحني يقب'لها بشغف و لهفه يشعر بأنه يجن جنونه على اعتابها لأول مره يختبر كل ذلك في حياته اضافه لحياته نكهه خاصه لم تستطيع اي امراه اخرى ان تجعله يشعر بما يشعر به في قربها
بالرغم انه حاول التعرف على الكثير من الفتيات لخطبتهم و في النهايه قام بخطبة ابنة خالته و لكن لم يشعر باي شي اتجاهها
هي الوحيد التي تجعله يريد الضحك و يريد الحياه بجوارها
ليشعر باستجابتها الخجوله معه لأول مره تمر الدقائق بينهم بلا ادراك
حملها نجو الفراش لتدرك نيته وهي تخبا وجهها في صدره بخجل واضح...
................... **********..................
صحي جلال من النوم يتلمس الفراش مفتقدا اياها قام مفزوع من فكره انها مشيت تاني زي يوم الصباحيه لكنه سمع صوت غناء من برا ابتسم و دخل ياخد شاور
كانت تدندن ببعض الكلمات الغنائي لنفسها بسعاده و حماس و تقف على السلم الخشب
ممسكه بقطعه قماش بتلمع النجف
جلال خرج وهو حاطط منشفه على عنقه ساند بجسده الصلب على إطار الباب وهو بيتفرج عليها وهي بتدندن و مبتسمه حس كان الشمس نورت يومهم
جلال :في عروسه تسيب عريسها يوم الصباحيه و تروح تلمع النجف مجنونه يا بت انتي
حياء اتكسفت و هي بتبصله بتوتر و نزلت
:اصل اصل حسيت ان البيت معفن اوي
جلال وهو يحاوطهاو يسند بذراعه على درج السلم وراها
:انتي مجنونه صح؟
حياء بخجل :جلال انت بتوترني
جلال بخبث :طب مفيش صباح الخير
حياء بدلال و تغنج و خبث:صباح الورد على فكره العصر قرب ياذن مش هتغير و تروح الوكاله على فكره موبيلك مبطلش رن انا صحيت على رنته بس الصراحه قفلته
جلال باستغراب و صدمه :قفلتيه
حياء بدلال:مينفعش حاجه تاخدك مني و الصراحه مكنتش عايزاه افضل لوحدي النهارده
وانت بتروح الوكاله مش بترجع الا على اذان العشا
جلال:طب مصحتنيش لي.
حياء :اصل... اصل
جلال :خالص خالص اهدي بقولك اي يولع الشغل على الوكاله ما تيجي نكمل كلامنا
حياء بصر"اخ وهي بتجري:قليل الادب
جلال :والله ما انا سيبك
قالها وهو بيجري وراها وهي بتضحك
في شقه الحج شريف
نواره بصت للسقف و هي سامعه خطوات كان في حد بيجري بقيت رايحه جايه
نواره:ياترى بيعملوا اي
ايوب:في اي يا ماما من ساعه ما جيت انا و الولاد وانتي مش على بعضك
نواره:اي مش سامع الصوت واخوك اللي منزلش الوكاله النهارده وهو عمره ما عملهت
أيوب كان بيحاول يكتم ضحكته :اي يعني عريس و فرحان بعروسته سبيهم
نواره:لا مش هسيب لبنت شغف مش انا اربي و اكبر و تيجي تاخده بالجاهز كدا و بعدين اي الحنيه اللي نزلت عليك دي
ايوب:تعالي بس انا جايلك في كلام تقيل و موزون و هيقلب الدنيا لو حصل.....
نهايه الفصل...................
أطفت شعلة تمردها.....
الحادي عشر
رواية أطفت شعلة تمردها الفصل الثانى عشر من هنا