رواية التوأم الفصل الثالث 3 بقلم رغدة
رواية التوأم البارت الثالث 3
رواية التوأم الجزء الثالث 3
رواية التوأم الحلقة الثالثة 3
رواية التوأم |
رواية التوأم الفصل الثالث 3
التوأم
بقلمي رغدة
الفصل الثالث
تجلس ايمان في بيتها البسيط وحولها جاراتها منهم من تبكي معها ومنهم من تواسيها ومنهم من تجلس تمصمص شفتيها وترمقها بنظرات تخفي خلفها الكثير والكثير
ايمان ببكاء: يرضيكو يقول عن بنتي كده ؟ دي تربية ايدكم . عاشت طول عمرها بينكم واكيد عارفين اخلاقها ايه
الجاره الاولى ام صالح : اكيد مش مصدقين الظابط ده ميعرفهاش وبيقول اي كلام
الجاره الاخرى التي تجلس بعيدا و تدعى مروة : متاخذنيش يا ام نيرمين بس مفيش دخان من غير نار , اومال ليه جه خدها هي دونا عن اي بنت تانيه ان مكانش يعرفها
شعرت ايمان وكان صاعقة قد ضربتها وقبل ان ترد هتفت ام صالح : اتلمي يا مروة بنتنا نرمين متربيه وعمرها ما تعمل حاجه غلط وانتي بنفسك سمعتي صالح قال انه خدها غصب عنها
بس الظابط ده عاوز يريح دماغه وميدورش عليها
نظرت مروة لها وابتسمت بتهكم وهي تخرج من المنزل , نكست ايمان راسها دون ان تعقب على كلام مروة امام هذا الجمع من السيدات
استيقظت نيرمين تشعر باعياء وتعب بكل انحاء جسدها وتشعر بوخز بكنفها فتحت عينيها لتجده يضع راسه على كتفها مغمض العينين لتنتفض بسرعه وتقع ارضا بسبب تعبها وعدم توازنها
استيقظ على انتفاضتها من جانبه
اقترب منها قليلا لتمد يدها امامها مشيرة له بالتوقف وقالت باعياء : خليك عندك , متقربليش
بقي مكانه وقال : مش هقرب , انتي كويسه ؟ شكلك تعبانه
قالت : ملكاش دعوة بيا , انا عاوزة اروح ابوس ايدك سيبني ماما هتروح فيها حرام عليك
لايعلم لما شعر انها صادقه ولكن كيف ذلك ومع كل ما بداخله من حيرة قال : طب متعيطيش وانا هجيبلك مامتك لحد هنا , اديني عنوانها
صرخت به : تجيبها فين وبصفتك اييييه وجبتني هنا ليه انت اكيد مجنون او..............
همس مراد : او ايه ؟؟؟
نظرت للفراغ وقالت : تكون بتشبه عليا
نظر لها قليلا وبعدها بدا يضحك بصوت عال : ههههههههه حلوة اللعبه الجديده دي . تصدقي كنت هصدقك
اقترب منها كالنمر يتصيد فريسته ثم بلحظة كان يقبض على يدها ويهمس باذنها : انا عرفت هفكرك بيا ازاي
قالت بخوف : ازاي
مراد : انتي ناسيه ان احنا متجوزين , بس للاسف عالورق
ثم نظر بقسوة لها وقال بحده : بس مش لكتير عشان انا قررت اخد حقي الشرعي اللي حرمتيني منه
قالها ولم يعطها وقت لتستوعب ما يقول وجذبها نحوه يقبلها
ولكن نفسها الدافئ الذي لفح وجهه جعله يتراجع ويلمس وجنتها ليجد حرارتها مرتفعه عينيها ذابلة محتقنة باللون الاحمر تنظر للفراغ
نيرمين وهي تتراحع للخلف برعب : بالله عليك ما تقربلي .والله انا اول مره اشوفك كانت امبارح
وقف مراد سريعا مغادرا الغرفه يلعن نفسه والظروف كيف لا يصدقها والصدق ينبض بكل كلمة وكل نظره وحرصها على الا يلمسها
انها تختلف ف نادين و بعد طول تفكير نادين كانت وقحة لعوب كانت تتلاعب به وبمشاعره بلمساتها الجريئه
دخل لها ثانية وقال بحزم دون ان ينظر لها : قومي معايا اوصلك
بقيت مكانها بخوف ليقول ثانية : مش عاوزة تروحي لمامتك ؟
هزت راسها بلهفة وقالت : ايوة
مراد: يبقى يلا هوصلك
في السياره الخاصه به كانت تجلس وهي تبكي
اوقف مراد السياره فجاة وقال بعصبيه : ممكن افهم بتعيطي دلوقتي ليه ؟؟؟
خايفه على ماما تكون تعبت . ثم نظرت له وقالت بلوم : هتقول ايه للناس ؟ كنت مع راجل غريب ؟
ادار السيارة من جديد وقال : متقلقيش انا هتصرف .
وبعد قليل وقف امام صيدليه ودخلها . وبعد قليل عاد ومعه ظرف به بعض الادويه واعطاها اياه واكمل طريقه
وصل مراد الى الحي فاشارت له نحو منزلها . وما ان توقف حتى نزلت مسرعة فهبط خلفها
طرقات متتاليه جعلت والدتها ومن عندها ينتفضون
هرولت ايمان سريعا وخلفها ام صالح وما ان فتحت الباب حتى ارتمت نرمين بحضن والدتها التي صرخت باسمها وشددت من احتضانها , الحمدلله بنتي رجعتلي
ظهر من خلفها مراد يتفحص بعينيه والدنها وتلك النسوة التي تجمعت حولها والمنزل البسيط الذي تسكنه
بعد عناق طويل مليء بالمشاعر الجياشه وصوت شهقاتهما هتفت ايمان : كنتي فين كل ده يا ضنايا ؟
تنحنح مراد وقال : السلام عليكم
انتبهت ايمان لوجوده تحت نظرات هذا الحشد كله وقالت : وعليكم السلام يا ابني
مد مراد يده لها وقال : اعرفك بنفسي مراد والانسه نرمين كانت معايا
شهقت بعض النساء ورسم الذهول على وجه ايمان ليقول بتبرير : قصدي كانت بالمسشفى وانا كنت معاها
ايمان بشفاه مرتجفه : مستشفى ؟؟ انتي تعبتي تاني ؟؟
نظرت نرمين له وعادت لوالدتها بنظراتها وقالت : اطمني انا كويسه
بس انا رحت مكان ما بتبيع لوحاتها وعرفت انها اتخطفت خطف ياا ... مراد
كانت هذه كلمات صالح الذي لمحها بالسيارة لحظت دلوفها للحي
نظر له مراد بتحدي وقال بثقه وهو يضع يده بجيب بنطاله : يبقى اللي قالك فهم الموضوع غلط
ام صالح : طب ادخلوا يا ابني نفهم الموضوع ايه
تقدم صالح وهو يقول : اتفضل
ابتسم مراد وقال : لحظه بس هجيب حاجه من العربيه
خرج معه صالح وشعور بداخله يخبره انه سيهرب من هنا تاركا نرمين في ظرفها هذا
ولكن فاجأه مراد حين فتح الباب المجاور للسائق والتقط ظرفا وعاد به
بعد وقت
صالح بشك : اومال ليه قالوا انك سحبتها غصب عنها
مراد بعد ان ارتشف القليل من القهوة وضع القدح وقال : يمكن عشان لما داخت انا سندتها وركبتها العربيه افتكروني بخطفها
صالح : والدكتور قال عندها ايه ؟
مراد : ضعف عام وكتبلها على مقويات وفايتمنز . ثم مد الظرف لايمان وقال : انا جبتهم اهو
كانت نرمين تجلس بجوار والدتها متشبثة بها تفكر كيف له ان يكذب باتقان ويحبك هذه القصه بهذه البراعة
نظر لها مراد بابتسامة وقال : هبقى اجي وقت تاني اخد اللوحات اللي كنت طلبتهم منك
ثم استاذن منهم وغادر
ام صالح : حمدلله على سلامتك يا نيمو , خدي بالك من نفسك واحنا هنيجي نطمن عليكي وقت تاني
يلا يا جماعه نسيبهم يرتاحوا
خرج الجميع وبقيت نرمين بحضن والدتها حتى غفوا كلاهما
دلف مراد لشركته الجديده وكل ما يشغل باله نرمين وكيف لها ان تكون شخص اخر غير نادين
جلس بمكتبه مطولا وبعدها هاتف المحامي الخاص به وقال باختصار : ايوة يا متر عاوز محقق ثقه يجيبلي كل المعلومات عن البنت اللي هقولك عليها
مضت عدة شهور وما زال مراد يبحث عن نادين وايضا يراقب نرمين خاصة بعد ان تاكدت شكوكه فقرر القيام بالخطوة المهمه
وفي احد الايام بعد ان تاكد من خروج نرمين من منزلها طرق على الباب لتفتح له ايمان ليقول : محتاج اتكلم معاكي بموضوع مهم
جلس كلاهما بالصاله فقالت : خير يا ابني
اخرج مراد الصورة الوحيده الني بحوزته لنادين ووضعها امامها على الطاوله
نظرت لها ايمان غير مستوعبة لتقول : نرمين
ابتسم بتهكم وقال : نادين
امسكت الصورة وقالت : مش فاهمه
قال لها وهو يتفرس ملامحها : دي مش نرمين دي نادين مراتي
امسكت الصورة سريعا وهي تنقل نظراتها بينها وبين مراد لتشعر بانقباضة بصدرها
تغيرت ملامحها ووضعت يدها موضع قلبها تصارع الما قاتلا
اقترب منها سريعا : ست ايمان انتي كويسه ؟؟
ولكنها لم تستطع الرد بل ازداد شحوبها واصبح تنفسها صعبا
اخرج هاتفه سريعا واتصل بالاسعاف التي وصلت سريعا ونقلها للمشفى
كانت ترص لوحاتها امامها لتستمع لرنين هاتفها وكانت احد الجارات تخبرها ان الاسعاف اخذ والدتها وحين سالتها عما حدث قالت الجاره ان هنالك شاب كان معها حين وصل الاسعاف وان صالح تبعهم بدراجته
اغلقت الهاتف وحملت حقيبتها مشيرة لسيارة اجرة واتصلت على صالح الذي اخبرها انه خلف عربة الاسعاف وحين يصل سيخبرها باسم المشفى
بعد قليل اتصل بها لتصل بغضون دقائق
دخلت المشفى لتجد امامها صالح يتعارك مع من؟؟
مع مراد وهو يتهمه انه السبب بتعب السيده ايمان
صرخت نرمين . ماما فين جرالها ايه
نظر لها كلاهما ليقول صالح . مامتك بالاوضه بيكشفوا عليها , ثم نظر نحو مراد وقال . اسالي الافندي ده جرالها ايه وعملها ايه ؟
اندفعت نحوه تدفعه بصدره وهي تصرخ به : انت عاوز مننا ايه عملتلها ايه حرام عليك
لم يجد مراد اي رد على اتهامها فهو حقا يشعر بالذنب وانه السبب بما حدث لها
خرج الطبيب وهو يقول لازم ننقلها للعناية لانها بتعاني من ذبحه صدريه وادعوا تعدي على خير ومتحتاجش جراحه
نرمين ببكاء : عاوزة اشوف ماما
كادد يعترض ولكن نظرة مراد له جعلته يقول : طب ماشي بس خمس دقايق عشان لازم ننقلها بسرعه
دخلت نرمين لتجد والدتها على السرير بملامح مجهدة ووجهه شاحب يغطيه قناع التنفس
احتضنتهها وهي تبكي : متسيبنيش يا ماما انا مليش بالدنيا دي غيرك , ارجوكي متسبنيش
اخرجها الطبيب وتم نقل والدتها للعنايه لتنهار نيرمين فهي ليس لها سواها
جلس صالح بجانبها يواسيها بعد ان هاتف والدته لتاتي وتبقى مع نرمين
رواية التوأم الفصل الرابع 4 من هنا
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)