رواية التوأم الفصل السادس 6 بقلم رغدة
رواية التوأم البارت السادس 6
رواية التوأم الجزء السادس 6
رواية التوأم الحلقة السادسة 6
رواية التوأم |
رواية التوأم الفصل السادس 6
التوام
بقلمي رغدة
البارت السادس
بعد وقت ليس بقليل كانت تجلس منهارة على المقعد ويجثو امامها والدها يحاول فهم ما تتفوه به ولكن لا يستمع الا لشهقاتها وهي تقول : عملت فيا كده ليه ؟ ذنبنا ايه
وليد : صدقيني مش هيجرالك حاجه , انا عامل حسابي ,وفي فلوس كتير ليكي متقلقيش
ازداد نحيبها وصرخت به : فلوس ايييه الي بتتكلم عنها , هو انت مش بتفكر الا بالفلوس
وليد: اسمعيني كويس كل التهم انا هشيلها وانتي هتعيشي حره والمتر وعدني اخد اقل عقوبه وهخرج ونرجع سوا
جاهدت نفسها ان تكف عن البكاء وقالت بالم : هو سؤال وعاوزة اجابته ,,,,,,,,,,,,
مامتي ماتت زي ما قولتلي ولا لا ؟؟؟؟
سؤال فاق كل التوقعات , لم يحسب له حساب , لم يظن يوما ان يعود الماضي من جديد , بل الاقسى انه كذب كذبته وصدقها وامن بها وعاش حياته دون النظر لماضيه ولو لمرة واحده
لجمته الصدمه وعادت ايمان لذكرياته , ايعقل انها لم تمت بحسرتها على بناتها ,
هو يعلم انها امراة ضعيفه لا تستطيع ان تعيش بدونه وهو فارقها بعد ان سرق منها فلذة كبدها بل اعلن موتها لها ,
كيف قاومت ولما عادت ولما الان
اخرجه من ذكرياته صوتها الذي ادمى قلبه : حرمتني من ماما ومن اختي لييييييييه
شعر ان الارض تلف به اختها, ابنته التي كانت تصارع الموت , ماذا يحدث وكيف ؟ اكل مخططاته وكل ما سعى له ذهب هباء , ايحيا بكذبة هو كتبها ومثلها باتقان ولكن تلقى صفعه بالنهاية
لم يتحمل ما يحدث ليسقط ارضا غائبا عن الوعي وكان اخر ما استمع له صرخة ابنته الملتاعه بابااااااااا
في منزل ايمان
كانت تجلس على مصلاها تسبح وتذكر الله لا تعلم لما ينهشها قلبها تشعر بشعور غريب لا تشعر براحه لم يحدثها اليوم مراد بغير عادته فهو بكل يوم يحدثها ويعدها مرارا وتكرارا انه سيجدها
ولكن اليوم منذ الصباح لم يتصل وها هو الليل اسدل ستائره دون خبر منه
تنهدت بحسرة وقالت لنفسها : مقدرش الومك يا ابني ولا احملك شيله مش شيلتك
يا رب انت عالم بحالي , يارب تجمعني بضنايا وتطمن قلبي عليها , يارب انا طمعانه بكرمك ترجعها لحضني ، انا ما صدقت اني أتأكد أنها عايشه
ثم طوت مصلاها وذهبت لسريرها ولسانها لم يتوقف عن الذكر
في المشفى وامام العنايه المكثفه التي لا تسمع بها سوى رنين اجهزتها يقف عسكري وتجلس على المقعد امامه نيفين واضعة راسها بين كفيها ماذا يخبئ لها هذا اليوم الذي لا ينتهي عن مفاجاتها وصفعها مرة تلو الاخرى
كان مراد يسير امامها يود لو يستطيع التخفيف عنها لاول مره منذ عرفها يراها بهذا الضعف والانكسار
جثى امام قدميها وامسك بكفيها التي كانت شديدة البروده ليفركهما بين يديه وهو يقول : هتعدي على خير باباكي قوي وهيبقى زي الحصان
همست بضعف كبير وعينيها تذرف دمعاتها بغزارة على وجنتيها : انا السبب انا انا
سحبها مراد لاحضانه وهو يربت على ظهرها : متلوميش نفسك , لان ده مش ذنبك وهو هيبقى كويس بس انتي ادعيله
بقيت تبكي باحضانه حتى هدات واستكانت لتخرج من احضانه وتعود لمقعدها وهي تقول : يا رب اشفيه يا رب
جلس بجوارها وبين فينة واخرى يمد يده يتلمس موضع قلبه ليجبرها فضولها على سؤاله : مراد انت كويس
ابتسم لها واوما براسه : ايوة انا كويس , انتي كويسه
ابتسمت له : انا كويسه بس شايفاك كل شويه بتحط ايدك على قلبك
زم شفتيه ومن ثم ابتسم وهو يخرج صورة شقيقتها ويمدها لها
امسكتها وتاملتها وهمست : انت تعرفها
اجابها بنبره حب : ايوة
عقدت حاجبيها قليلا وعادت بنظراتها للصورة : طب كلمني عنها شوية باين القعده طويله ومفيش حاجه نعملها
اطلق تنهيدة وقال : نرمين دي بنت بريئه اوي وهاديه قريبه للقلب سهلة التعامل والمعشر خجوله بتتكسف لو حد مدحها بكلمه وعزيزة نفس لدرجة تلاقي نفسك صغير اوي قدامها نظره من عنيها تحلي يومك
ابتسامتها يااااه مشوفتش بحياتي ابتسامة رضا زي الي بشوفها على وشها
انسانه مسؤوله شالت الحمل من بدري عشان تقدر تصرف عليها وعلى مامتها وتريحها بعد شقاها سنين طويله مجتهدة وفنانه بترسم لوحات حلوة اوي تشبها بكل تفاصيلها تحسيها بترسم بقلبها مش بايدها
لما تتكلم تحسي عصفور بيغرد
كانت تستمع له وعلى وجهها ابتسامه فقاطعته قائلة : قد كده بتحبها
صمت ران حولهما لا يشوبه سوى صوت انفاسه المتهدجة
ايعقل ؟؟؟ اهذا احساسه الحقيقي الذي يسكن قلبه ؟
ولكن ..... هي اخت زوجته , مهما كانت ظروف زواجه ف نيفين ما زالت زوجته وهذا لا يجوز حتى مجرد التفكير به
قطعت الصمت وهي تقول : حابه اتعرف عليها , من كلامك حبيتها ... بس يا ترى هتقبل تشوفني وانا ,,
صمتت ولم تكمل ليقول هو : دي بتحلم باليوم اللي تقابلك فيه ومامتك الست ايمان دي هتموت وتاخدك بحضنها , اما تقابليهم هتحبيهم اوي
نيفين : ماما .. هي شكلها ايه
مراد : ست اصيله محاربه وبنفس الوقت هشه وضعيفه وطيبه اوي
حضنها دافي حنونه قلبها كبيير وحنون مهما كنتي وحيده وبغربه هتلاقي نفسك بوجودها
ام معطاءه بتدي من قلبها ومش بتستنى مقابل , كلامها دوا لاي جرح بتفهمك من غير ما تتكلمي حساسه لابعد الحدود دمعتها قريبه
الزمن جار عليها وكسرها وساب جراحه عليها مع كل خط بوشها حكاية الم
تبصيلها تحسيها خليط جميل ممكن تلاقي ملامحها بوش اي ست مش غريبه ولا متكبره مستعده تحرم نفسها عشان تسعد غيرها
قالت بمراره ودموعها تخونها : يا بختك
اشفق عليها ليلف يده حول كتفها ويهمس باذنها : هسمعك صوتها
شعرت بغصة ولهفة وشوق
اخرج هاتفه وطلب رقم ايمان وفتح مكبر الصوت ليصلهم صوتها
السلام عليكم ازيك يا ابني
ابتسم مراد واجابها : وعليكم السلام انا الحمدلله بخير انتي عامله ايه
نحمدالله يا ضنايا , قلقتني عليك لما مكلمتنيش النهارده
ولما قلقتك متصلتيش ليه
تنحنحت وقالت باحراج :خفت ادايقك باتصالي او افرض نفسي عليك وتفتكر اني اتصلت عشان نيفين , تنهدت وقالت :ربنا بعلم اني بعتبرك ابني الي كنت اتمناه ومعزتك من معزة بناتي
وعشمي بربنا كبير أنه يجمعني ببنتي بس مش على حساب راحتك ووقتك
كانت نيفين تستمع لصوتها وهي تبتسم وتبكي غير مصدقة انها حقيقه
رمقها مراد وقال : انا عندي ليكي مفاجاه هتفرحك بس قوليلي انتي واقفه ولا قاعده
ايمان بضحك انا قاعده فرحني بقا
ليقول بصوت واثق تغمره السعاده : لقيتها
صرخت ايمان بلهفه : بنتي بنتي بنتي لقيتها بجد
قرب الهاتف من نيفين وهو يحرك رأسه لها يشجعها حتى قالت بغصه : ماما
ازدادت صرخات ايمان وصوتها ملؤه البكاء : يا ضنايا يا بنتي : انتي بنتي مش كده
لم تجد ردا لتكمل : انا امك يا حبيبتي متبخليش عليا وسمعيني صوتك قلبي ناطف عليكي
علت صرخات ايمان ففزعت نرمين وركضت نحو غرفة والدتها : ماما في ايه ؟؟ لتتصلب اوصالها وهي تستمع لوالدتها ترجو نيفين أن تتحدث
جذبت الهاتف من والدتها وقالت بصوت مرتجف : نيفين ؟
اجابها مراد بعد ان على نشيج بكاء ايمان على الهاتف و نيفين بجانبه : ايوة با نرمين اختك معايا
نرمين بلهفه :اسمع صوتها عاوزة اكلمها
نص ساعه ونكون عندكم قالها مراد واقفل هاتفه دون انتظار الرد
سحبها من يدها وهي تجر قدميها خلفه كالمغيبه المسيره لا تدري اهذا هو الوقت المناسب ام لا وهل ستجد ماكانت محرومة منه لاعوام طويله ام لا كانت تسير نحو المجهول برغبة ورهبه من المجهول
ما ان اغلقت نرمين الهاتف حتى همست لوالدتها : نص ساعه وهتكون هنا
خرت ايمان ساجدة ونحيبها يزداد وهي تردد الشكر والحمد لله الذي رد لها الغائب
دقائق انتظار مرت كدهر مضى عادت بها ايمان للحظة ولادتها وبكاء صغيرتيها تذكرت اول حضن ل نيفين بعد ان افترقت عن توامها المريضه , تذكرت دفء حضنها وملمس بشرتها الناعمه النديه ورائحتها المهلكه للانفاس اول لقاء بين ام وطفلتها , تذكرت عينيها الصغيرتين حين فتحتهما لتخطف قلبها بنظرتها البريئة
كم كانت تشعر أن قلبها قد امتلأ حبا لها وازداد أضعافا برؤياها
تذكرت ايامها التي تعد على اصابع كفيها وهي باحضانها قبل ان يغدر بها زوجها ويخطفها
كل نظره وكل صوت وكل حضن اجتاح ذاكرتها لتشعر برائحنها تنبض بعروقها
رواية التوأم الفصل السابع 7 والأخير من هنا
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)