📁

رواية التوأم الفصل السابع 7 والأخير بقلم رغدة

رواية التوأم الفصل السابع 7 والأخير بقلم رغدة

رواية التوأم البارت السابع 7 والأخير

رواية التوأم الجزء السابع 7 والأخير

رواية التوأم الحلقة السابعة 7 والأخيرة

رواية التوأم الفصل السابع 7 والأخير بقلم رغدة
رواية التوأم


رواية التوأم الفصل السابع 7 والأخير 


التوأم

البارت السابع  والاخير 


بقلمي رغدة 


في سيارة مراد كانت تجلس بجواره تفرك يديها ببعضهما بتوتر 

تفكر بكلمات مراد وهو يصف والدتها 

ولهفة صوتها حين حدثتها وقارنتهم بكم الليالي التي كانت تحتاج بها لام

 وكم من مرة كانت ترغب بحضن دافئ يزيح عنها تعب يوم طويل ,

 كم من مرة كانت تحتاج ان تسر لوالدتها عن امور خاصه بها لم تستطع ان تخبر بها والدها امور فتيات لن تفهمها سوى والدتها 


كان يرمقها بين حين واخر يلاحظ ارتباكها فوضع يده على يديها وابتسم لها يحاول بث الامان والطمانينه لها لتغتصب ابتسامه باهته على وجهها 


اوقف سيارته لتراهم نرمين التي كانت تقف بجانب الشباك تنتظرهم لتجري سريعا باتجاه الباب وهي تصرخ  : وصلت يا ماما وصلت 


فتحت الباب وراتها تقف امام الباب في حين ان ايمان التي كانت تجري خلفها  تعثرت باسدالها الذي كانت ترتديه لتقع ارضا لتمتد لها بدل اليد ثلاثه 

تلقفتها ابنتيها كل منهما امسكتها من يد ليبتسم مراد وهو يسحب يده ويحك شعره بها وهو يبتسم 


شددت ايمان على كفي بناتها اللواتي جثين امامها لتحتضن كلاهما وتقبلهما وينهرن ثلاثتهم ويجهشن ببكاء يقطع نياط القلوب 


نرمين تحتضن والدتها واختها تشعر انها اكتملت ووجدت نصفها الاخر مشاعر عارمة تجتاحها لم تتخيل يوما ان يكون لها اخت بل توام مطابق لها تحتضنها كأنها تحتضن نفسها 


نيفين عينيها تذرف الدموع دون توقف تتلقى قبلات والدتها العشوائيه على وجهها وكتفها ويديها تشعر بامان ودفء جديد عليها 

لم تشعر به من قبل شعرت ان كل هم كانت تحمله اختفى شعرت بالاكتمال لاول مرة بحياتها

 لتترك جسدها يتراخى بين احضان والدتها وهي على يقين ان هناك من سيحميها من سيخفيها بقلبه ويقفل عليها بمفتاح من ذهب

 لتدفن نفسها اكثر بداخل حضن والدتها تستنشق رائحتها تبحث عن كل ما افتقدته سنوات طوال 


اغمضت عينيها واطلقت ٱٱٱه من صدرها لتفرغ بها كل الم وكل وجع وكل ٱه كانت محتجزة حبيسة عمر باكمله 


ايمان التي عاشت عمرها بحسرة كسرت قلبها .

جبرها الله حين رد لها ابنة قلبها وفلذة كبدها 


تركض بأقصى سرعتها تشعر بدوار وان الارض تميد تحت قدميها ولكنها تستمر تريد أن تصل لها أن تراها أن تحتضنها 

 لتقع ارضا قبل ان تقر عينها بمرٱها .. ولكن الله كان لطيف بها لتجد بدل اليد اثنتين يسندونها ويتلقفونها 


برودة صعقت جسدها حين لامست كف من افتقدتها ضمتهما وهي تبكي احذت تقبل كل انش تطوله شفتاها

 تستنشق رائحتها كانها ترياق الحياة لها بعد طول سنين عجاف 

صغيرتها باحضانها تلمسها السراب بات حقيقه نشعر بقلبها سيقفز من بين اضلعها 

كلما ضمتها ترغب بضمها بقوة اكبر وكل قبلة تتبعها قبل عديده

 لا تريد ابعادها عن احضانها تخاف ان تبعدها فتفقدها ثانية

 هي لن تتحمل خسارة جديده وفقدام وهجر لا لن ننحمل

 قلبها لن يقوى ستموت حتما وسيقف نبضها لو ابتعدت عنها 

شعرت بها تدس نفسها بحضنها لتفرح وتغمرها السعاده

 ولكن صرخة متالمة خرجت على شكل ٱه  من بين شفتي ابنتها  كانت كالخنجر الذي شق قلبها نصفين 


مراد يقف بالقرب منهم يضع يديه على راسه غير مصدق انه شاهد على لقاء حميمي بريء طاهر خال من اي شوائب أو مصالح . فهذا لقاء القلوب المشتاقه الصادقه 

 بل الاجمل انه هو سبب هذا المشهد الملحمي 


كان يراقبهم مع اهل الحي الذين التموا على هذه الاصوات في هذا الوقت من الليل 


كان بتابعهم بدقة يحاول حفر كل لحظة من هذا اللقاء بقلبه وعقله فهو لن يتكرر

 وجفل قلبه حين سمع تلك الٱه  التي تحررت اخيرا


 ولكن ما هي الا دقائق قليله وراى يدي ايمان تتراخى عن ابنتيها ليركض سريعا هو و صالح ويجلسا خلف ايمان كسد منيع وسند لها يمنعان انقلابها للخلف 


كالزهره تحيط بها بتلاتها هذا اقرب وصف لهم 

ايمان تتوسط اربعهتم رجلان سدا وسندا رزقها الله بهما كانهما من صلبها

 وابنتيها قرة عينيها اللٱتي اجتمعتا اخيرا 

يحيطون بها لتغمض عينيها قريرة مطمئنه فها هو الله قد حقق دعاءها الذي لم تكف عنه منذ اول لحظة فراق 

هو لن بخذلها ولن يحرمها لذة اللقاء لن يفرقها عمن اشتاق لها قلبها قبل عينيها


ممددة على سريرها تغط بنوم عميق بعد ان اعطاها الطبيب حقنة مهدئه تجلس ابنتيها بجانبها 

نيفين منهاره من البكاء المتواصل اقتربت نحوها نرمين وقالت : حبيبتي متخافيش الدكتور طمنا وهتبقى كويسه 

ثم احتضنتها بقوة وبعد وقت قليل غفت الفتاتان بجانب والدتهم وكانت تتوسطهم نيفين التي نعمت بنوم هانئ ومريح لاول مرة بحياتها 


مع مرور الايام تحسنت حالة وليد وعرض على المحكمه ونال عقوبته اضافة الى عقوبة اقسى حين راى ابنته نرمين تجلس يجوار نفين تحاول التخفيف عنها  وشد إزرها 


بعد النطق بالحكم اقتربت منه نرمين لم بجد ما يقوله واكتفى بصمته ونظراته التي كانت تعبر عن اسفه وندمه ولكن ما الفائدة وبعد ماذا 


كانت نرمين لا تشعر بحميمية نحوه فابتسمت بمرار وقالت : انا مسمحاك عن انك اتخليت عني ومكونتش عاوزني , 

بس عمري ما هسامحك على بعدي عن اختي , ولا عمري هسامحك على قهرة امي ووجعها طول السنين دي 

ليشعر ان كلامها كان اقسى من اي حكم قد ناله شعر بالندم ولكن بعد ماذا .؟؟؟


لتتركه بعد لقاء أدمى قلبه وغادرت تاركة إياه مع ضميره ليعذبه هذا إن كان حقا يملك ضمير 


وكل مراد المحامي الخاص به ليساعد محامي وليد بالقضايا المنسوبه ل نيفن وتبين ان كل عقود الزواج مزيفه وبما انها لم تقض مع اي منهما ليله او اي علاقه فاسقطت الدعاوى واعادت لكل منهم امواله مما جمعته مع والدها على مدار سنوات 


مراد : يعني احنا مش متجوزين 

هزت راسها وقالت : لا 

مراد : بس انا مش مرتاح وعاوز اريح ضميري 

نيفين : وعاوز تريحه ازاي 

تلفت حوله وقال : انتي طالق , ثم قال : بالتلاته 

لتنفجر نيفين بالضحك وقالت : كده ضميرك ارتاح 

مراد : ايوة 

نيفين : ابقى ريح قلبك بسرعه برضهقبل ما ييجي غيرك ويخطفها منك 

مراد : تفتكري هتوافق 

رفعت كتفها ومطت شفتيها وقالت : انا هقنعها متوافقش 

وسارت بخطى واثقه  ليتبعها وهو يوبخها ويتوعد لها ان حاولت مجرد المحاوله ان تفرقه عن حبه وهي تضحك على حاله 


التم شمل العائله واستعادت ايمان ابنتها التي انتقلت للاقامة معها 

عرض مراد على نيفين ان تعمل معه بالشركه فهي حقا بارعة بالدعاية والاعلان فوافقت 


اكملت نرمين مشوارها الفني برسم اللوحات بتشجيع من مراد و نيفين بل واقنعوها باقامة معرض للوحاتها الذي سيكون مراد شريكا معها وذلك بتامين المكان المناسب وهي بالرسومات وتولت شقيقتها الدعاية لها على اوسع نطاق


بعد تسعة اشهر 


انتهت الفتيات من وضع اللمسات الاخيرة ليقول مراد بانبهار : واااو المعرض تحفة يا بنات بجد مكونتش متوقع انه هيبقى بالشكل ده 

نيفين : بكره كمان هتشوف اما يتملي ناس وكل اللوحات دي تتباع 

ضحك مراد وقال : طبعا بعد الاعلانات الي روجتيها المعرض لازم يتملي 

تنهدت نرمين وقالت : انا خايفه وبطني بتمغصني 

اقترب منها مراد وامسك يدها : مالك يا حبيبتي تعالي اخدك  الدكتور تكشفي 

لوت نيفين شفتيها وقالت : ابتدينا بقا , ما تتلموا يا جدعان , انت يا مراد انشف شويه مش كل ما تتنفس تقولها نكشف , وانتي يا سندريلا بطلي خوف من كل حاجه 

مراد : انتي مش شايفه وشها اصفر ازاي 

نيفين : شايفاها طبعا وبرضه شفتها لما فاجئتها بفكرة المعرض , وشفتها يوم ما طلبتها للجواز 

لتصمت قليلا وتتبادل هي ومراد النظرات ومن ثم انفجرا بالضحك 


فلاش باك : 


في احدى الطاعم بعد ان انتهوا من تناول وجبة العشاء التي أصر عليها مراد 

فجاة اطفأت الاضواه وتحولت الجدران الى لوحة فنية رائعه مضاءة باضاءة حمراء خافته ومكتوب بها هل تقبلين الزواج مني 

كان الهدوء يعم المكان والصمت حليفهم 

 ليتحرك مراد من مكانه ويجثو على ركبته امام نرمين وهو يحمل بيده خاتم رائع وقال : نيمو تقبلي تتجوزيني , تكوني نصي التاني النص الاجمل والارقى والانقى , 

تقبلي تقضي معايا حياتي الي ناقصه ومش هتكتمل الا بيكي ومعاكي ,

 تسمحيلي احبك واكون جزء من حياتك , 

وافقي وادي لحياتي معنى 

وافقي وارحمي قلبي الي مش بينبض الا بوجودك ولا بيحس بالسعاده الا بنظرة عيونك 


كان الكل ينتظر اجابتها وبدؤا تجشيعها 

اصفر لون بشرتها وبهتت ملامحها وتسارعت انفاسها , 

بدا الكل يهدئها وهي معلقة عينيها على مراد حتى هدات قليلا لتقول بكل غباء : انا بطني بتوجعني 

ضحك عليها كل الحاضرين ليمسك يدها ويهمس لها : وافقي وهتنسي كل وجعك 

لتخفض وجهها الذي تحول كحبة طماطم 

لتقول نيفين : ايه الحب الي يجيب المغص ده  


عودة للحاضر


رن هاتف نرمين باسم والدتها لتتركهم وتجيبها 

ايوة يا ماما 

--

اهو خلصنا وجايين 


اقفلت مع والدتها وتلتفت لهم لتجد صالح ينظر ل نيفين بغضب وهو يهتف بها : انا كام مره قلتلك مسمعش صوت ضحكتك دي 

نيفين : وانت مالك اضحك اعيط ده شيء ميخصكش 

صالح بعند : لا بيخصني يا سنيورة وكل حاجه بتعمليها وتتصرفيها بتخصني انا 

نيفين وهي ترفع اصبعها بوجهه : لا بقولك ايييه فوق لنفسك انت لا ابويا ولا اخويا ولا خطيبي عشان تتحكم بيا 

امسك اصبعها وضغط عليه وقال : هبقى يا بت وابقي قولي لخالتي اننا جايين الليله نشرب عندها قهوة 

وتركها وخرج لتضحك بصوت عال 

نرمين بعتب : وبعدين معاكي يا نيفين صالح راجل بجد وبيحبك وبيغير عليكي وانتي اللي بتعاندي بكل مره بتشوفيه 

نيفين بغرور : هو يطول يحبني 

مراد وهو يلكزها بكتفها : يا بنتي بس بقا عنيكي فاضحينك , 

ثم اردف : انتي فاكره اني مش فاهمك كل ما تشوفيه تقعدي تضحكي معايا وتهزري وانتي عارفه انه بيغير عليكي 


نظرت له بسخط وقالت : يلا نروح انا جعت 


في منزل ايمان على طاولة الطعام كانت تجلس ايمان وابنتيها كل منهما تجلس بطرف ومراد بجانب نرمين 

نيفين : يا يا ماما ريحة الاكل تهبل 

وبدات تسكب لنفسها لتضربها ايمان بخفة على كف يدها : استني في ضيف هييجي 

نيفين : ومين الضيف ده 

ايمان : صالح 

عادت نيفين لسكب الطعام بصحنها وهي تقول بامتعاض : واستنى سي صالح ليه ان شاء الله 

ثم نظرت لوالدتها : وهو ليه كل يوم والتاني يتنطط وييجي ملوش بيت يلمه ولا طنط ام صالح مش بتعمل اكل 


وهو انا باجي عشان اكل ؟؟

جاءها الرد ممن سحب الكرسي الملاصق لها لتنظر له بغرور وهي تلف خصلة من شعرها حول اصبعها اومال بتيجي ليه 


اخذ صحن الطعام الممتلئ امامها ووضعه امامه وتذوق الطعام وقال : عشان اشوف ست الكل طبعا 

ضحكت ايمان وقالت : تشوف السعادة يا ضنايا ويحققلك اللي ببالك 

ازاحت كرسيها بغضب وقبل ان تقف امسكها صالح من يدها وشدها نحوه وقال : ايه رايك يا مراد نعمل فرحنا مع بعض 

ضحك مراد وقال : وماله انت بس شوف عروسه حلوة تليق بيك ونعمله 

صالح : العروسه موجوده وهاخد خالتي ايمان تشوفها لو مناسبه 

نيفين بعصبيه : وماما مالها بجوازك خد امك وروح شوفها 


قرب وجهه من وجهها وقال وهو يضغط على اسنانه : وهو في وحده محترمة تقول لخطيبها خد امك 

نيفين :خطيب مبن 

صالح : خطيبك انتي اومال خطيب خالتي 

نظر لايمان وقال : خالتي انا كنت هاجي بالليل انا وماما نطلب ايد نيفين بس خير البر عاجله 

ايمان :والله يا ابني انا مش هلاقي احسن منك لبنتي 

صالح بابتسامة عريضه : طب نقرا الفاتحه يلا 

رفع الجميع يديهم لتقول نيفين : وانا مش موافقه 

صالح : اتنيلي واقري معانا 

ليضحك الجميع ويقرؤون الفاتحه وقد تحول وجهها للون الاحمر 

صالح بهمس لها : احمدك يا رب عشت وشوفتك بتتكسفي والقطه واكله لسانك


بعد ان جهزت ايمان ابنتيها بافضل ما استطاعت تم تحديد موعد الزفاف وزفت ابنتيها بنفس ذات اليوم

 

كان يوما صعبا عليها لابعد الحدود فها هي ستعود لوحدتها وستبتعد عنها ابنتيها ولكنها كانت تشعر بالسعادة والراحه فالله رزقهما بزوجين يحبوهما ويحباها وهي تعتبرهم ابناها 

لن تنسى ابدا حين فاجأها باحد المرات مراد وسألها وعينيه تفيض حبا وتلتمع كالزجاج وهو يمنع دمعاته من الهبوط : تسمحيلي اناديكي ماما 

قالها بغصة لتحتضنه وهي تقول : يشهد الله اني بعتبرك ابني مش خطيب بنتي , لو هتكون مرتاح قولها وانا هكون اسعد ام بالدنيا 

كم حزنت حين بكى بحضنها وهو يخبرها بالحادث الذي اودى بحياة والديه وتخلي عمه عنه ليشق طريق حياته وحيدا 


نعم هو ابنها الذي اعاد لها روحها الضائعه 


اما صالح فهي تعرفه منذ كان طفل صغير وكان يقضي وقتا كبيرا في منزلها حتى بعد ان كبر لم يتوقف عن ودها وزيارتها 

ازدادت ابتسامتها حين تذكرت انها كانت تتمنى وتدعو الله ان يكون زوجا لابنتها ليحميها من غدر الزمن والا تقع بشبيه لوالدها القاسي 


وها هو اللقدر  يلبي امنيتها ولكن كانت نيفين بدل نرمين 


عاشوا ابطالنا حياة هانئة متنعمين بالحب والدفء العائلي 

رفضت ايمان عروضهم ان تعيش مع احدهما وبقيت بمنزلها تستقبل زياراتهم التي لا تنتهي 

ليعج المنزل بصوت الضحكات و مشاكسات نيفين وصالح التي لا تنتهي 


.... تمت


تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)


روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات