رواية استوطننى عشقك الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شيرى الجرف
رواية استوطننى عشقك البارت الثالث والعشرون 23
رواية استوطننى عشقك الجزء الثالث والعشرون 23
رواية استوطننى عشقك الحلقة الثالثة والعشرون 23
رواية استوطننى عشقك بقلم شيرى الجرف
رواية استوطننى عشقك |
رواية استوطننى عشقك الفصل الثالث والعشرون 23
الفصل الثالث والعشرون
زفر بضيق فهو حقًا يكره عدم الإلتزام بالمواعيد..
نظر ليوسف بضيق وهتف بقلة صبر
" هاتف زوجها واسأل عنها "
قابل يوسف حديثه بإستنكار بالغ وهتف
" زوجها لا يعرف شئ....وماذا سيظن الرجل عندما أهاتفه واسأله عن زوجته....فلننتظر بعض الوقت "
استمع لصوت جرس الباب فنظر لإبراهيم بإنتصار وهتف بصوت عالي وهو يتحرك ناحية الباب لكي يفتحه
"أين أنت يا فتاة لماذا تأخرت هكذا "
لكنه قطع كلامه عندما تفاجأ ببدر أمامه..
نظر بدهشة سرعان ما تحولت إلى خجل من صديقة الذي أخفى عنه الأمر وتواصل مع زوجته بدون علمه...
لكن يقسم أنه كان سيخبره بكل شئ بعد أن يخبر وتين بالأمر ويطلعها على المهمة وتفاصيلها...
دفعه بدر بهدوء بالغ وهتف بحزم وهو يغلق الباب خلفه
" ما الشئ الذي تورطت به زوجتي حتى تلجأ لك "
نظر له يوسف بأسف وهتف بهدوء
" حسنا اجلس وسنتحدث .."
ثم أشار على إبراهيم وهتف
" أعرفك الرائد إبراهيم من مكافحة المخدرات "
وأشار على بدر يكمل التعارف
" السيد بدر...محامي، وزوج السيدة وتين "
صعق بدر ولا ينكر أنه ارتعب عندما علم هوية الرجل الأخر مع يوسف...
بماذا تورطت وتين حتى تتقابل هنا من ضابطين...لقد أدرك أنها بمشكلة...
عندما تشكلت الفكرة الخبيثة بعقله و الذي رفضها تمامًا وأبادها في مهدها..
فوتين مستحيل أن تخونه...
حتى وإن لم يكن متأكد من استمرار عشقها له حاليًا، حتى وإن لم تكن تفعل...فهو متأكد من أخلاقها ومستحيل أن يصدق شئ كهذا...
لذلك فتح الهاتف مجددًا وتفقده يقرأ الرسائل بينها وبين يوسف التي تبلغه فيها بمعلومات عن خروجها ومواعيدها وصور لها كانت أرسلتها له، ولكن ما لفت إنتباهه هو الرسالة التي تخبره بها أنها مراقبة وهو يخبرها أنه أرسل من يحميها...
إذن وتين في مشكلة خطيرة...
لم يتحمل الفكرة وترك الهاتف بسرعة قبل أن يكمل تفقده، وغادر المنزل بتعجل بالغ ليأتي إلى هنا ويعرف كل شيء...
أنصت لكلام يوسف يحكي له كل شئ من بدايه لقائهم في المطار إلى تواصل وتين معه تخبره بأمر تلك الحقيبة وبعدها،
تواصله مع إبراهيم كي يحموا وتين ويقبضوا على هذه العصابة بمساعدة وتين..
انتفض بدر يهتف بغضب
" مستحيل أن أترككم تعرضوها للخطر ...سنسلم الحقيبة وابحثوا أنتم عن هذه العصابة بعيدًا عن زوجتي ولا تقحموها بالأمر....وبالنهاية هذا عملكم "
نهض يوسف هو الأخر وهتف بمهادنة يحاول اقناع بدر الغاضب
" للأسف أصبحت متورطة في الأمر ومراقبة من قبل العصابة....وإذا أبلغت عن الحقيبة الآن...من المحتمل أن ينتقموا منها ويسببوا لها الأذى..."
تحرك على غير هدى في المكان فحقًا هو يشعر بالشلل فكلام يوسف منطقي جدًا ولكن نسبة الخطورة عالية وهو لن يجازف بها ابدًا...
وهو سيموت أن أصابها شيئًا...
جلس بإنهزام على المقعد لينظر إبراهيم الصامت منذ مدة إلى يوسف بقلة حيلة وهتف يوجه حديثه لبدر بعملية
" لا تقلق سيد بدر ...فزوجتك تحت أعيننا وسنحميها...وان رفضت الأمر لن نجبرها عليه....نحن نريد أن نقبض على هذه العصابة كلها وننهي الأمر من جذوره....لكن إذا سلمتم الحقيبة وقتها من المؤكد أن تتعرض زوجتك للخطر الحقيقي ولن نعرف مع من سوف نتعامل...لأنهم مجهولين بالنسبة لنا"
اقترب يوسف من بدر وهتف بحزم
" لا تشك أبدًا أنني سأحميها بحياتي...واليوم كنا نريد الحديث معها ونعرف رأيها حول الأمر ...لكنها أرسلتك مكانها "
تنهد بدر بحزن وهتف بهدوء
" لم ترسلني....أنها مريضة...لقد تعرضت لإنهيار عصبي ومازالت نائمة تحت تأثير المهدئ "
ربت يوسف على كتفه وهتف بصدق
" فليشفيها الله يا صديقي "
أومأ بدر بهدوء وصمت يفكر في هول المصيبة التي وقعت بها زوجته والذي أنقذها منها يوسف في المطار أولاً.. فلولاه لربما انكشف أمر تلك الحقيبة وضاع مستقبلها داخل جدران السجن إلى أن يتمكنوا من إظهار برائتها، لكن الله أراد أن ينقذها وتخرج بها من المطار لحكمة لا يعلمها سوى الله عزّ وجل...
نهض إبراهيم يتنهد وهو ينظر لساعته وهتف بجدية
" حسنا سيد بدر فكر بالأمر وتحدث مع زوجتك وإن كانت موافقة أن تساعدنا.....فلتستعد لأنهم في أي وقت سيخطوا خطوتهم الأولى بكل تأكيد....لكن كل ما عليها فعله أن تنكر الأمر كله ولا تظهر لهم لا خوف ولا ضعف.....حتى نلتقي بها ونخبرها بما عليها فعله
وأن قررتم تسليم الحقيبة فأنا أنتظركم في مكتبي....
لكن الآن أسمحوا لي لأنني مرتبط بموعد هام "
أتبع حديثه يصافح بدر ويوسف وانصرف بهدوء....
اقترب يوسف من بدر وجلس بجواره وهتف وهو يربت على كتفه
" هل أنت خائف عليها "
لم يرفع عيناه وينظر ليوسف لكنه أومأ بهدوء ليكمل يوسف بصدق
" أقسم أن أحافظ عليها ولن أدع شيئًا يصيبها مهما حدث...لن أكون سببًا في فراقك عن زوجتك بدر...ثق بي "
تنهد بدر بضيق ووقف يهتف بحزن
" أنا رافض الأمر كله....لكنني سأسألها واتناقش معها...لكن لاحقًا لأنها مريضة وأن وافقت سأعلمها بحديث ذلك الضابط...لكن هناك شيئًا سأفعله أولًا ولا يحتاج للتأجيل "
أومأ يوسف وهتف وهو ينهض من مكانه يجاوره
" وأنا أنتظر قراركم النهائي بسرعة لأننا نسابق الوقت "
******
دخلت إلى حمام الشركة بغضب حاقد فمنذ أن أخبرها الساعي الذي كان يوزع الحلوي على كل موظفي الشركة أن عقد قران طارق وغدير نهاية الأسبوع وهي تشعر بالحرائق تشتعل في أعماقها...وتقسم أنها ستخرج لتحرق الاخضر واليابس وتجعلهم يندموا على ما فعلوه بها...
طارق لها ولن يكون لغيرها أبدًا...ليس بعد أن تورطت مشاعرها بالأمر ولم يصبح اختيار عقلاني فقط...فهي تريده بجنون وسوف تحصل عليه مهما حدث
توقفت أمام المرآه تنظر لنفسها بغل وهي تتسائل لماذا...
لماذا تحصل غدير ووتين على كل شئ وهي لا تحصل على أي شئ؟....
يملكون المال...والعائله الرائعة والحنونة...ورجال رائعين...
وهي لا تحصل على شئ مجرد فتاة ملعونة بوالد قاسي وتسكن في حي شعبي ومحاطة بالأغبياء في حياتها...
لماذا اختار غدير بالرغم أنها أجمل منها بكثير...
لماذا لم يراها..؟
لماذا..؟
صرخت بغل وهي تضرب على رخام المغسلة وعيناها تلمع بحقد دفين امتزج بدموع حارقة نزلت على وجنتيها...
رفعت كفها تمسح عيونها بغضب وهي تهمس بحقد
" إياك والدموع رولا...ليس أنتِ من عليه البكاء...أقسم أنهم سيندمون"
وضعت يدها في جيب بنطالها تخرج هاتفها وبعثت رسالة إلى أحدهم تطلب رؤيتة، ليأتيها الرد سريعًا بالقبول... أغلقت الهاتف وأعادته مكانه بآلية...
رفعت ذقنها بغرور وهي تعيد ترتيب هيئتها أمام المرآه وهي تهتف بتلاعب ماكر...
" حسنا غدير.....رفض الزواج في أخر لحظة ليس بشئ جديد عليك "
ضحكت بخبث وتحركت تخرج بثقة وعيناها تلمع بمكر شرير وكأنها على وشك ارتكاب جريمة ما...
*****
دخل يزفر بضيق فهو يشعر بالإختناق بسبب تزاحم المشاعر والأفكار بداخله والمشاكل التي لا تتركهم يرتاحوا وينعموا بالسعادة أبدًا...
لا ينكر أنه خائف ومتوتر والقلق يغزو قلبه من القادم...لكن كل هذا لا يمنع أنه يشعر بالغضب والغيرة...
كيف تلجأ ليوسف وهو لا..
وكيف كانت ستقابل رجلين في شقة...
حسنا وتين اشفي أولا واستردي صحتك وأقسم أن أعاقبك...
لا لن أعاقبك أبدًا أنا كاذب..
بل سأخفيك داخل عيوني وأغلق عليكِ حتى لا يراكِ غيري..
" بدر "
إنتبه لمناداة جده الذي يجلس ببهو المنزل، تقدم منه بهدوء وإنحني يقبل يده كعادته واعتدل ليشير له جده بالجلوس بجواره...
نظر له جده بأسف وربت على كفه وهتف بندم
" أعتذر بني على ما اقترفته في حقكم وأقسم لا يهمني في هذه الحياة سوى مصلحتكم....أنتم أغلى ما لدي وثروتي الحقيقة....سامحني على خطأ تقديري للأمور "
أومأ له بهدوء وابتسم بضعف وهو يهتف بصدق
" الكبير لا يخطئ أبدًا وأنما يفعل ما يراه في مصلحة الجميع....لذا لا عليك يا جدي ما حدث قد حدث....وأعتذر أنني رفعت صوتي أمامك "
ابتسم عامر ورفع كفه يربت به على وجنته وهتف بهدوء
" لست غاضب منك لكنني حزين عليكم وأتمنى أن تنعموا بالسعادة يا بني ..."
تنهد بدر بحزن وهتف بتمني
" وأنا أيضًا أتمنى ذلك أقسم لك "
ابتسم عامر بهدوء وربت على وجنته مجددًا وهتف
" إن شاءالله ستحصلوا عليها يابني ثق في الله عزّ وجل.... اذهب لترى زوجتك وأترك همومك على ربك الذي لا يغفل ولا ينام....فوض أمرك إلى الله...إن الله بصيرًا بالعباد "
تنهد بدر بثقل جبال ترتكز على أكتافه وهتف بحزن صادق
" يارب "
ثم نظر لجده بعزم وهتف بجدية
" أريدك أن تساعدني في أمر مهم ياجدي "
******
" لن أتركك حتى تشربي كل مافي الكوب يا وتين "
ابتسمت وتين بضعف وهتفت
" أرحميني يا أمي أنا بخير ....ولا تعامليني وكأنني قمت بإجراء عملية جراحية "
تأففت مريم وهتفت تضع الكوب بيدها ووقفت تمسك المنشفة التي وضعتها وتين على الفراش قبل قليل..
اقتربت تجفف شعرها وهي تهتف بتأنيب
" كم مره أخبرتك أن لا تتركي شعرك هكذا....هل ستكونين سعيدة عندما تمرضين..."
ثم نظرت للكوب وهتفت تكمل بتسلط
" اشربي العصير "
زفرت بغيظ وقبل أن ترد سمعت صوت ضحكات قادمة لتنتبه إلى بدر الذي يقف ويضع يده في جيبه وينظر لها بطريقة أربكتها...
ارتفع وجيب قلبها عندما تذكرت كلماته لها والصدق الذي طل من عيناه مصاحب لإعترافه الذي تذكرته كحلم جميل داعب روحها...
فهي حقًا ظنته حلم لأنها لا تتذكر سوى مقتطفات مما حدث البارحة...
لكن غدير تكفلت بإخبارها كل شئ حدث...إنهيارها وحديثها المعاتب لبدر وحديثه لها واعترافه بحبها...
وأخيرًا إنفجاره وغضبه من الجميع ولومهم على ماحدث لهم، وبقائه معها طوال الوقت حتى خرج في الصباح ولم يعود سوى الآن...
نظرت له بخجل ومازالت تأنب نفسها على إنهيارها المخزي وبكائها بأحض*انه...وكأنها كانت تنتظر ذلك الحض*ن حتى تذيب جليد قلبها وتمحي الصقيع الذي أحتل أعماقها وتحرر روحها ودموعها...
فهي حقًا لم تشعر بنفسها أبدًا ولم تكن تريد أن تنهار وتضعف هكذا أمامه...
لكن كان هذا الأمر فوق قدرة احتمالها...
شعرت به يقترب وسمعته يلقي التحية على عمته التي ردتها له بحنو وابتسامة معتذرة، قابلها هو بإبتسامة وايماءة هادئة..
جلس أمامها وسحب كفها يقبله برقة وهتف بنبرة حنونة
" كيف حالك الآن ....هل أصبحت أفضل "
أومأت بهدوء وهتفت بهمس وهي تهرب من عيناه
" بخير الحمدلله "
شعرت مريم بتوتر وتين ففضلت تركهم حتى يتحدثوا بهدوء، تحركت تضع المنشفة ورحلت بهدوء وأغلقت الباب خلفها...
نظر لها بدر ومد يده يرفع وجهها يجبرها على النظر له وهتف بهمس
" لماذا تخفين عني عيناك الحبيبة "
ثم عقد حاجبيه وهتف يكمل بلوم
" هل لأنها حزينة "
ترقرقت الدموع في عيناها فأغمضتهم سريعًا حتى تمنعهم من النزول ...
ترك وجهها واقترب بلهفة يضمها بقوة وهتف بأسف وهو يربت على رأسها..
" أعتذر عن كل شئ وتين...أعتذر عن فقدانك الجنين ...وعن دموعك وحزنك...أعتذر أنني سرقت منك سعادتك...أنا حقًا أسف من كل قلبي..."
تأثير كلماته عليها جعل دموعها تسيل بغزارة لم تعد تتحكم بها وهتفت بمرارة وهي تتمسك به جيدًا ...
" أنا خائفة...لم أكن أنوي ازعاجك ولكنها تضيق حولي ولا أجد مكان أهرب إليه من أفكاري وخوفي وآلامي "
قبلها على شعرها برقة وشدد من احتضانه لها وهتف
" أهربي لقلبي الذي تسكنيه ...ولأحض*اني التي لم ولن تضم غيرك أبدًا "
اتسعت عينها وتوقفت عن التنفس للحظة...لكنها لم تتجرأ أن تبتعد عن أحض*انه حتى عندما سمعت ندائه
" وتين "
" أمممم "
عقد حاجبيه عندما سمع شهقتها وهتف بإندهاش وهو يبعد ذراعيه عنها
" هل أنتي بخير "
أومأت وهتفت بغباء منبعه توترها وإرتباكها من كل مايحدث معها..
" أريد أن أنام "
ابتسم بحنو لها وجعلها تستلقي على الفراش واستدار من الناحية الأخرى...خلع حذائه واستلقى بجوارها قبل أن يسحبها يضمها بقوة وهتف بحرارة
" نامي هكذا ....مثل أول ليلة لنا.. لقد بقيت بأحض*اني طوال الليل..."
لم ترد عليه وكأنها نسيت الحديث، ماهذا الخرس الذي أصابك يا حمقاء!
أين لسانك ليرد على ما تمنيت سماعه منذ أعوام...
لكن بديلًا عن الحديث
وضعت ساقها على ساقه واسترخت وهي تضمه قبل أن تغمض عيناها...
شعرت به يقبلها على شعرها عدة قبلات قبل أن تغفو سريعًا...
فعلى مايبدوا أن المهدئات التي حقنها بها الطبيب مازالت تؤثر عليها...
أم هذا تأثير الأمان الذي شعرت به أخيراً داخل أحض*انه..
******
جلس الجميع حول المائدة يتناولون طعامهم بهدوء قطعه جدهم عندما تحدث بنبرة حازمة
" استعدوا جميعًا فاليوم مساءًا سنذهب للحفل الثانوي لتكريم رجال الأعمال و تقديم الجوائز لهم....والحفل سيكون بفندق كبير لذا استعدوا "
" ماذا "
صرخت غدير ثم أكملت بحنق
" ولماذا لم تقول لنا قبل الآن يا جدي حتى أشتري ثوب جديد"
كان هذا دور وتين في الإعتراض وهي تهتف
" تشتري ماذا يا حمقاء .....لقد اشتريتي من بيروت عدة أثواب تكفيك لعشر أعوام قادمة "
نظرت لها غدير بإغاظة وهتفت ببرود
" أنتي تبالغين "
بادلتها وتين نظرات الإستنكار وهتفت بتأنيب
" أبالغ ماذا يا فتاة....لقد تورمت يدي ويد تيم المسكين ونحن نحمل لك الأغراض..... أشكو إليك يالله"
ضحكت غدير بإغاظه ولم ترد لتلتفت وتين لجدها وهتفت بهدوء
" جدي لا أريد أن أذهب "
نظر لها بدرالجالس بجوارها بلهفة وهتف بقلق
" هل مازلت مريضة .....هل أخذك إلى المشفى "
نفيت بهدوء وهتفت
" حقًا لا أرغب بالتجمعات اليوم وأشعر بالإرهاق وأريد النوم كثيرًا "
نظر لها جدها بهدوء وهتف بأمر
" بإمكانك النوم أثناء النهار ....وفي المساء تأتي معنا....ألا تريدين أن تشاهدي جدك وأعمامك وهم يتم تكريمهم...
كما أن هناك عمال ستأتي بعد قليل لعمل بعض التصليحات بالحديقة قبل الشتاء...لذلك أصعدي لترتاحي بالأعلى حتى تذهبي معنا "
صمتت وتين وتنهدت بقلة حيلة، فجدها قد قرر ولن تقدر أن تثنيه عن قراره...
مال عليها بدر وهمس
" إذا كنتي مريضة يمكنني التحدث معه...لكن لا تبتأسي هكذا وتحزني حبيبتي... لا أريد أن أرى أي حزن يسكن عيناكي الحبيبه مجددًا "
ابتسمت وتوردت من تأثير كلماته التي تتراقص على أثرها نبضاتها واقتربت منه تهمس بخفوت
" لست مريضة لكنني فاقدة للشغف ....وأشعر بالأرهاق "
مد يده يقبض على كفها من تحت الطاولة وهتف
" أعدك أنك ستستمتعي بتلك الحفلة كثيرًا...ثقي بي "
رفعت أكتافها وهتفت بإستسلام
" حسنا "
ربت على كفها قبل أن يتركه ويمرر يده على خصرها جعلها تشهق بخفوت وهي تراقب الجميع اللاهي عنهم بالحديث والطعام...
زمجرت بخفوت وحاولت إبعاد كفه لكن محاولتها فشلت لتهمس له بغيظ
" يا وقح...ابتعد عني "
تمادى أكثر وهمس
" أن لم أتواقح مع زوجتي حبيبتي ...مع من إذن أمارس حقوقي في الوقاحة "
ابتلعت ريقها بإرتباك وقد أحمرت وجنتيها وهي تختلس النظرات للجميع قبل أن تهمس مجددًا
" أقسم أن لم تبتعد عني سأفضحك يا قليل الحياء "
هز كتفه بلامبالاة وهمس ببرود وقد راقه كثيرًا إثارة خجلها وتوترها هكذا..
" من حق كل مواطن أن يكون عديم الحياء مع زوجته....ثم أنني معكِ لم أري التربية من الأصل "
اتسعت عيناها من وقاحته وهمست راجية
" بدر ....يا إلهي ستفضحنا "
لم يرد عليها واستمر في وقاحتة، فلم تجد سوى أن ترد له الصاع صاعين...
مدت يدها ولدغته بغل ليتأوه بصوت عالي جذب أنظار الجميع...
نظر لهم الجميع بريبة، لترتدي قناع البراءة سريعًا وهتفت
" ماذا بك يا بدر "
نظر لها بغل والتفت يرد على أمه التي سألت نفس السؤال
" لا شئ يا أمي ....لقد قضمت لساني "
ضحك الجميع عليه بينما هي كتمت ضحكتها عندما مال ناحيتها وهمس
" حسنا وتين لكن أقسم أن أنتقم منك
" ثم التفت ينظر للجميع ليتأكد أن لا أحد يتابع وأكمل يهمس بوله
" أقسم أن الليلة سأتواقح وستكونين راضية تمامًا "
ثم مال أكثر وقبلها على وجنتها أمام الجميع وودع العائلة وانصرف تحت أنظارها المصدومة وفمها المفتوح بإتساع من هول كلماته التي كانت كالقنبلة سببت لها برجفة لذيذة....
ياإلهي أنت واهم يا حبيبي أن ظننت أن ذلك سيحدث قبل أن أسمعك تكرر اعترافك بمشاعرك بوضوح تام وكثيرًا جدًا...
وبعدها سأعاقبك على عذابي في غيابك يا واهم.
رواية استوطننى عشقك الفصل الرابع والعشرون 24 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية استوطننى عشقك)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)