📁

رواية استوطننى عشقك الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم شيرى الجرف

رواية استوطننى عشقك الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم شيرى الجرف

رواية استوطننى عشقك البارت الرابع والعشرون 24

رواية استوطننى عشقك الجزء الرابع والعشرون 24

رواية استوطننى عشقك الحلقة الرابعة والعشرون 24

رواية استوطننى عشقك بقلم شيرى الجرف

رواية استوطننى عشقك الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم شيرى الجرف
رواية استوطننى عشقك


رواية استوطننى عشقك الفصل الرابع والعشرون 24


الفصل الرابع والعشرون


نظرت لنفسها في إنعكاس المرآة بإنبهار بالغ...الثوب راقي ومذهل وكأنه صمم خصيصًا من أجلها...

لا تعلم ما الذي دهاها لتضع زينة وجه كاملة وبهذا الإتقان، ربما بعض التمرد أو الشعور بالتغيير عله يبدد من سوء مزاجها...

أو ربما لأن بدر سيراها هكذا فأرادت أن تكون مميزة وجميلة كي تخطف أنظاره وأنفاسه معًا..

يا إلهي أنها تشبه العروس ...وهذا كان سبب إعتراضها على هذا الثوب فكيف ستذهب إلى الحفل بهذه الهيئة...

لقد حاولت الرفض لكن جدها أصر حينما دعاها إلى غرفته..

F.b

" مرحبا جدي ...هل تريد شيئا "

أومأ عامر وأشار لها بجدية وهتف 

" نعم ...اغلقي الباب وادخلي "

أومأت ونفذت ماأراده واقتربت منه بترقب

 أشار لها على صندوق كبير وهتف بإبتسامة صغيرة

" هذا الثوب لك من أجل الحفل "

ابتسمت له بود و تحركت بإتجاه الثوب وهي تتحدث بمزاح

" شكرًا كثيرًا جدي ....وبالرغم من أنني أملك أثوابًا كثيرة ...لكن هذا لن يشكل ضررًا "

قطعت حديثها وهي تطلع بإنبهار بالغ  للثوب الذي أمامها والذي خطف أنظارها بقوة...

أنه رائع لكن للأسف لن يليق بها..

تنحنحت ونظرت لجدها وهتفت بأسف 

" أنه رائع جدي ......لكنه يصلح لعروس بخطبتها ...بلونه الفضي وتصميمه هذا "

ثم أعادت النظر إلى الثوب وأكملت بشرود

 " أعتقد أنه يصلح لغدير ...فهي العروس وليس أنا...سيليق بها في حفلها.... وعلى كل حال هو لن يصلح لحفل اليوم....بإمكانك أعطائه لغدير وأنا سأرتدي ثوبا أخر "

 ‏نظر لها عامر بإستنكار وهتف بحزم

 ‏" لن يرتدي هذا الثوب سواك أنتِ....فهو لك ويليق بك أنتِ "

 وقف يتحرك بإتجاهها وهتف بود 

 ‏" لا تحزني جدك العجوز ....فأنا أريد أن أراه عليك الليلة.....هل هو بشع ولم يعجبك "

 ‏نفيت بسرعة وهتفت بلهفة 

 ‏" لا أبدًا يا جدي ....أنه رائع ويشبه ثوب الأميرات ...ويعجبني كثيرًا....لكني لا أمتلك مناسبة يليق عليها هذا الثوب "

 ‏اقترب يحاوط كتفها بذراعة وقبلها على جبينها وهتف بمسكنة

 ‏" لكنك سترتدينه من أجلي.....سيسعدني كثيرًا أن أراه عليكِ ....وأنتِ ستفعلين أليس كذلك "

 ‏أومأت بقلة حيلة وهتفت بإستسلام 

 ‏" حسنًا "

 ‏وها هي قد ارتدته فقد حرص جدها على شراء كل مايلزم الثوب، تمعنت به للمرة الأخيرة بتصميمه الرائع الذي يضم الجسد بحميمية وطوله الذي يصل إلى الكاحلين يظهر حذائها المفتوح .....تصميمه بسيط ومرصع بالأحجار الفضية الصغيرة  ويحاوط الخصر من الجانبين والخلف طبقه أخرى من القماش المنفوش الطويل و يصل إلى الأرض...

رفعت كفيها تعيد ترتيب حجابها بلفته الصغيرة حول عنقها ببطئ...

زفرت أنفاسها وحملت حقيبتها الصغيرة الخاصة بالمناسبات تزامنًا مع طرق أحدهم على الباب ودخوله دون أن ينتظر إذن بالدخول حتى..

 ‏" ياإلهي ما هذا الجمال يا فتاة "

 ‏صاحت غدير بإنبهار  فور دخولها الغرفة لوتين، لتبتسم الأخيرة بغرور وهتفت بمزاح 

 ‏" أقل شئ عندي يا فتاة "

 ‏ضحكت غدير وهتفت بتأكيد 

 ‏" حقًا رائعة......انتظري لنلتقط عدة صور "

 ‏تبعت كلامها بإخراج هاتفها وإلتقطت عدة صور لهم معًا و أيضًا كل واحدة بمفردها وبعد أن انتهوا صدح رنين هاتف غدير لتغلقه بسرعة وتتحدث بلهفة 

 ‏" ياإلهي لقد نسيت أنهم ينتظروننا في الحديقة... لنذهب هيا بنا "

 ‏أومأت وتين بهدوء وتحركت تخرج مع غدير وهي تتمنى أن تمر هذه الليلة بسلام ولا يتبعها أحداً من هؤلاء المجرمين...

زفرت أنفاسها وحاولت إبعاد هذه الأفكار عنها حتى لا يتبدل مزاجها فهي على كل حال مازالت متوترة وخائفة...وبرأسها تدور عشرات الأسئلة...

تفكر في القادم وفي أمر تلك الحقيبة وتفكر في تغير بدر وعودته كما كان قبل سفرها وإن كانت منصفة فهو أفضل بكثير بعد إعترافه الرائع...

تري لماذا تغير؟

وحديثه ولهفته التي تنم عن أنه يمتلك مشاعر كبيرة خاصة لها...

أنه حتى لم يسألها عن أي شئ يخص تلك الليلة التي فقدت بها الجنين...

لم تعد تفقه أي شئ...

ياإلهي متي تتخلص من هذه الأسئلة المزعجة..

إنتبهت أنهم خرجوا من باب المنزل المؤدي إلى الحديقة الخلفية فهتفت بإندهاش 

" لماذا خرجنا من هنا.... وما هذا الظلام  "

مدت غدير يدها تمسك بذراع وتين وهتفت بهدوء 

" كان هناك عمال بالمنزل اليوم وقد قاموا ببعض التصليحات هناك ومازال يوجد بعد الأدوات وبعض الأعمال لم تنتهي...لذلك سنخرج من هنا "

 ‏أومأت وتين بهدوء وتحركت تسير مع غدير إلى أن شعرت بغدير توقفت فهتفت بإندهاش عندما شعرت بها تترك ذراعها 

" غدير لماذا هذا الظلام ....وأين الجميع ....غدير أين أنت "

 توجست من الصمت ونادتها مرة أخرى لكن لم يأتها أي رد..

 تحركت توشك على السير لكي تبحث عن الجميع وتلك الحمقاء التي تركتها بمفردها بطريقة أرعبتها وكأنه ينقصها رعب...

تجمدت بصدمة حينما أضاء قلب كبير  مرسوم بالأضواء الكثيفة وهي تقف بمنتصفة تمامًا...

نظرت له بإنبهار والتفتت حولها تبحث عن الجميع بأنظارها، لكنها توقفت عندما ظهرت دائرة ضوئية على بدر الذي خرج  وتقدم منها تزامنا مع صدوح الموسيقى يتبعها كلمات الأغنية التي يرددها بدر بخفوت جعل قلبها تتوقف نبضاته للحظات قبل أن تستأنف الركض سريعًا..

 ‏  

 ‏ ‏النهاردة بوعدك لا هنام ولا هتغمض عنيا..

 ‏ ‏غير لما اجيلك وأعوضك وتشوفى حب الدنيا فيا..

 ‏ ‏

عادت الكلمات تتكرر مع وصول بدر لها...لكنه لم يقف بل

تحرك يلف حولها وهو ينظر داخل عينيها وهو يردد الكلمات التي لم تصل إلى مسامعها، لكنها وصلت لقلبها بقوة..

مد يده تزامنا مع صدوح الجملة الثانية يعطيها باقة من الزهور الملونة مزينة بالدانتيل تشبه باقة العرائس..

 ‏ ‏ 

جاى عشان دلوقتى اقولك ان بعدك مش بعيش

ممكن انسى اى حاجة لكن انتى متتنسيش


توقف أمامها مباشرة ورفع يده يضع تاجًا صغيرًا مرصع على رأسها ونظر داخل عينيها الدامعة وهز رأسه ببطئ ينفي بكائها و مازال يردد الكلمات...

ابتعد عدة خطوات لكنه لم يخرج من القلب المضاء ورفع كفه يعطي إشارة ما..

لتعم الأضواء الحديقة وتكشف عن أفراد عائلتهم جميعًا الذين يقفون وعلى وجههم ترتسم الإبتسامات السعيدة  وأيضًا ليال وطارق الذين حضروا...

عادت تنظر له لتنصدم من فعلته التي فاجأتها بطريقة لم تتوقعها منه هو بالأخص...

لقد جثى على الأرض واضعًا إحدي ركبتيه على الأرض بينما يتكأ على الأخرى وسحب كفها يتمسك به وهو يردد باقي كلمات الأغنية .. 


لو هضحى بعمرى ليكى مش كتير ابدًا عليكى

ما انتى عيشتى العمر كله ليا بس مقولتيش..

كنتى دايمًا جنب منى وعارفة انى مش معاكى..

كنتى حاسة بجد بيا.... انا كنت مش حاسس هواكى


إنحنى يقبل كفها بحركة أوقفت قلبها...

فهي حقًا تشعر أنها داخل حلم ولم تستوعب ما يحدث بعد..


كل حاجة فى عمرى ناقصة انتى كملتيها بيكى

ياما هونتى عليا وانتى حزنك كان مليكي..

واما كنت اتعب شوية والهموم تكتر عليا

كنتى بتحسى اللى فيا قبل حتى ما اقوله ليكي 


فور أن انتهت الأغنية أشار بيده يوقف الموسيقى ومازال يجثوا أمامها لتهمس بتقطع وهي تزرف دموع غافلتها وتحررت 

" بدر "

إنحني يقبل كفها مرة أخرى قبل أن يهتف بصوت عالي نسبيًا سمعه الجميع 

" أنا بدر الرازي ...بدونك لا شئ ...اليوم أتيت أضع قلبي وعمري وعشقي الذي تخطي حدود السماء بين يديك وأترجاك أن تقبلي به.....

أمي قد قالت لي يوم زواجنا أنني اخيرًا وجدت مليكتي....واليوم أنا أجثوا أمام ملكة عمري وحياتي وأطلب منك أن تقبلي أن تكملي معي حياتي وتكونين زوجتي... وحبيبتي وصديقتي  وكل مالدي بهذا العالم.....أنا أعشقك وتين ومن دونك أموت أقسم بالله....فهل تنقذي حياتي وتقبلي بي "

شهقت بعنف لقد نسيت أن تتنفس من هول الصدمة...الصدمة الأروع على الإطلاق...

هل بدر فعل كل هذا وقال ذلك الحديث حقًا..أم أنها تحلم ومازالت نائمة...

نظرت للوجوه المبتسمة حولها لتتأكد أنها داخل حقيقة ملموسة...عادت تنظر لذلك الجاثي أمامها وهتفت بهمس مصدوم 

" بدر ...هل أنا أحلم "

نفي بإبتسامة حنونة وهتف بحزم هادئ

" أنها حقيقة ....أنا أجثو أمامك الآن وأقول لك أنني أعشقك بكل جوارحي ...فهل توافقي على هذا المسكين وترحمي قلبه "

رفعت كفها بدهشة تخفي فمها وأومأت عدة مرات بلهفة..

لينتفض بدر يقف بسرعة ويضمها بشدة ويحملها ويدور بها عدة دورات والجميع يصفق بشده وطارق يطلق الصافرات من فمه والسعادة تظهر عليه بوضوح من أجل أصدقائه.. 


توقف وابتعد عنها خطوة واحدة يخرج صندوق متوسط من جيبه...

تقدمت أمه تمسك ذلك الصندوق وتفتحه ليخرج منه خاتم زواج مستدير عريض مزين بالأحجار البيضاء المرسومة عل شكل قلوب صغيرة متلاصقة ومتكررة، ألبسه لها ليتبعه بخاتم على رأسه قاعدة كورقات الزهور المفتوحه وبداخلها ماسة حقيقية على شكل قلب...

كان ثنائي رائع ومبهر الشكل فى إصبعها وقد نالوا إعجابها وبقوة...ليلبسها سوار من الذهب الأبيض على شكل قلوب متوسطة متلاصقة أيضًا...وكذلك القلادة..

مد يده لها بخاتمه لتأخذه منه ومازالت في حالة صدمة وألبسته له في أصبع يده اليسار...

اقترب منها يقبل جبينها بعشق وهمس 

" مبارك لنا حبيبتي "

ابتعلت ريقها وشعرت بحرارة تدب في أوصالها وهمست له 

" بدر ماذا يحدث....أنا مازلت مصدومة ولا أفهم شئ "

حاوط خصرها بذراعيه وهتف بإبتسامة 

" زفافنا حبيبتي "

اتسعت عيناها بدهشة سرعان ما تحول إلى إمتنان صادق وترقرقت عيناها بدموع لاحظها بسهولة فهتف يكمل 

" أنا أعشقك وتين  ....ولا أريد أن أري دموع بعينيك الجميلة بعد اليوم "

حاوطت عنقه بلهفة لم تخجل من إظهارها وهتفت


" يا إلهي أشعر أنني داخل حلم جميل.... خائفه أن أصحو منه "

تنهد بعشق وهمس وهو يضمها له أكثر

" سأجعل كل حياتك حلم جميل يا حبيبة عمري "

نظرت له بتساؤل صامت ليكمل 

" نعم حبيبة عمري....أقسم لم أعشق سواكِ ولم ألمس سواكِ....ولن يخرج عشقك من قلبي أبدًا حتى بعد موتي....فهل شفقتي علي يا ساحرتي و ألقيتي علي تعويذتك السحرية من شفتيك الحبيبة و أخبرتني بمشاعرك  تجاهي "

ابتسمت بمكر وتمايلت معه فور صدوح موسيقى هادئة تملئ الأجواء وهتفت بخبث 

" سأحقق حلمي بهذه الرقصة أولًا ....وبعدها أفكر بالأمر "

ضيق عيناه وسحبها لتلتصق بصدره وتمايل معها وهو يهمس لها 

" أحلام حبيبتي أوامر "

*******


" يا إلهي منظرهم رائع جدًا أليس كذلك "

هتفت غدير بسعادة واضحة ونظرة حالمة وهي تنظر إلى الثنائي الراقص.. ليرد عليها طارق بإبتسامة 

" نعم ...أتمني أن يحظو بالسعادة دومًا...فليعوضهم الله عن كل مامروا به "

أومأت غدير ومازالت الإبتسامة تزين وجهها وهتفت

" لكن بدر فاجأني كثيرًا....لم أتوقع أنه رومانسيًا بهذا الشكل "

نظر لها بطرف عيناه وهتف بهدوء 

" الأمر ليس له علاقة بالرومانسية "

نظرت له بتساؤل صامت ليكمل هو 

" بدر كان هدفه أن يقدم لها زفافًا ولو بسيطًا ليعوضها عن ذلك الزفاف....وفعل ما فعله أمام الجميع ليرد لها كبريائها وكرامتها بسبب طريقة زواجها منه.... و ليثبت لها أنه اليوم يعشقها ويختارها أمام الجميع "

أومأت بهدوء وقد لمس طارق وترًا حساسًا جدًا في علاقتهم ...فقد حان الوقت لتتحدث مع طارق قبل عقد قرانهم ...

تنحنحت وهتفت بإرتباك واضح 

" طارق ...أريدك أن تعرف أن أمر زواجي من بدر كااا... "

قاطعها طارق بحزم بإشارة من يده وهتف بنبرة حازمة لكنها هادئة 

" أصمتي غدير ...أنا أعرفك بشكل لا تصدقينه....كما أعرف تمامًا أنك لو كنت تمتلكين مشاعر تجاه بدر لكنت متزوجة منه الآن.....كما أعرف أن بدر لم يعشق سوى وتين....وأن ماحدث كان ترتيب القدر ليجمع ذلك الثنائي....لذلك لا تظني أنني أتحسس من علاقتك ببدر ...فأنا أثق بك كما أثق بصديقي وأخي  "

اتسعت عيناها وإلتمعت بالعشق لذلك الطارق...

ترى لو قبلته الآن وضمته وقالت له كم تعشقه هل سيحدث شئ...

لا لن يحدث شئ...

تعقلي يا فتاة فعقد قرانكم بعد يومين لذلك أصبري قليلًا وتحلي ببعض الأخلاق حتى ينطق هو سبب زواجه منك والتي تتمنى أن يكون العشق...وبعدها قبليه كما تريدين...

تنحنحت تبعد عنها أفكارها الوقحة وهتفت بصدق 

" شكرا طارق ....أنت رائع "

مال عليها قليلًا وهمس يغازلها 

" أنا رائع لأنك بجواري ديرا "

ابتسمت بخجل لا تعلم مصدره لكنه جاء على كل حال...

أومأت له بتوتر ومازالت تحتفظ بإبتسامتها وتحركت تذهب لتجلس بجوار عمتها التي تبتسم بإتساع وسعادة حقيقية تطل من عيناها وهي تنظر لذلك الثنائي الراقص..

******

ابتعدت عن صوت الموسيقى حتى ترد على هاتفها، والذي لم يكن سوى عمها فهو يهاتفها ليطمئن عليها كما يفعل كل فترة قصيرة يسألها فيها عن أحوالها...

وضعت الهاتف على أذنها و ردت بترحاب 

" مرحبا عمي كيف حالك ..."

عقدت حاجبيها وهي تستمع لنبرة مخالفة لنبرة عمها والتي لم تكن سوى لإبنه أحمد 

" أنا لست عمك.....كيف حالك ليال اشتقت لك "

زفرت أنفاسها بخفوت وهتفت بحزم خافت 

" بخير أحمد ....أنت كيف حالك "

" لست بخير ليال .....أنا أشتاق لكِ أرجوك أعيدي التفكير في الأمر .....أنا أريدك وأحبك ليال "

تنهدت بحزن فأحمد كان من ضمن الأسباب التي جعلتها تترك المنزل حتى لا تؤلم قلبه وتعطيه فرصة لكي ينساها ولا يتعذب...

فهي حقًا تشعر به، ومن يعرف أكثر منها عن عذاب العشق .. 

ابتلعت ريقها وهتفت بحزن دون أن تلاحظ ذلك الواقف خلفها وينصت لكل حديثها .. 

" أرجوك أحمد حاول أن تنساني....أنا لا أصلح لك ولا لغيرك....لذلك انسى وحاول أن تعطي نفسك فرصة تعشق من جديد....وتكون أسرة "

شعرت بحزنه رغم بعد المسافات وهي تسمع هتافه الحزين الذي لمس قلبها 

" ولماذا تنصحيني بما فشلتي أن تنفذيه ....ليال هل مازلت تعشقينه "

ابتلعت مرارة وهتفت بحزن 

" نعم أنا فشلت أن أحاول من جديد....لأن قلبي ملعون بعشقه ولم أتمكن من تخطي ذلك العشق.... وأيضًا لن أسامحه أبدًا على ما فعله...."

عقدت حاجبيها وقد إلتقطت أذنيها صوت لهاث قوي جعلها تستدير بسرعة لتتسع عيناها وهي تراه أمامها ينظر لها بحزن وأسف تزامنا مع هتاف أحمد 

" وأنا ليال ...لماذا لم تعطيني فرصة...هل أنا شخص سيئ إلى هذا الحد "

نظرت لذلك الغادر بتحدي تحاول أن تواري شعورها بالذُل مما صرحت به وسمعه هو بالتأكيد وهتفت 

" أقسم أنك شخص رائع يا أحمد ...وكم تمنيت أن أتخلص من جراح الماضي وأبدأ معك من جديد...أقسم لقد حاولت ولكني فشلت...لذلك رحلت...لأنك رجل رائع وتستحق إمرأه تعشقك بكل كيانها وليست إمرأة لم يتبقي منها سوى الحطام....ليت الأمر بيدي ياابن عمي...فأنا لست المحظوظة على كل حال "

أغمضت عينيها تحاول إستجماع أعصابها وأكملت بحزن وهي تفتح عيناها تنظر لذلك المصدوم من حديثها.. 

" أرجوك لا تكرهني....لأنني حقًا أحتاج وجودك في حياتي...فأنت غالي عندي جدًا...إلى اللقاء أحمد "

لم تنتظر رده على حديثها الأخير 

وأغلقت الهاتف...

نظرت ليوسف بلوم و عتاب وهتفت بحزن

" لن أسامحك عما حطمته بداخلي...أبدًا... لن أسامحك "

أغمض عيناه بألم وهو يراها ترحل لتدخل الحفل مجددًا...

كان يعلم بوجودها ولم يكن ينوي القدوم لكن قلبه هو من أمره بالحضور عله يراها ولو من بعيد...

ليعانده القدر ويراها ويسمع محادثتها التي أشعلت عدة مشاعر متناقضة بداخله...لقد أشعرته بالغيرة من ذلك الذي يحبها، والذنب من حزنها، والسعادة لأنها مازالت تحبه والحزن لأنها لن تسامحة...

 وكيف تسامحك وأنت لم تتمكن من مسامحة نفسك بعد...

تنهد بحزن وتحرك يدخل الحفل كي يتحدث مع وتين...

فبعد تفكير أدرك أن يتحدث معها هنا أفضل لها وحفاظًا على أمنها...

******

اليوم سعادته لا توصف وهو يرى أحفاده بهذه السعادة أخيرًا بعد طول عذاب وفراق...

منذ أن أخبره بدر وهو متحمس وكأنه عاد شابًا صغير من كم النشاط والسعادة التي اجتاحته...

فأخيرًا يرى وتين سعيدة وكذلك بدر، فحقًا هما يستحقان.. 

وأخيرًا سيرتاح ويطمئن باله من ناحية وتين...

لقد كان خائف أن يموت قبل أن يطمئن على أمانة ولده...

كان دائمًا يتخيل ابنه وهو يعاتبه على حزن إبنته ويلومه...

لكن اليوم وهو يري هذه السعادة الحقيقية على وجوههم يشعر بالراحة...

وكذلك غدير لقد أطمئن عليها مع رجل رائع كطارق...

تنهد براحة وهو ينظر لأولاده وأحفاده..وأخيرًا ستسكن السعادة منزلهم بعدما كانت تتدلل عليهم...

هل لو تمنى أن يرى حفيدًا صغيرًا سريعًا يكون طماعًا...

حسنا فليطمع في عطايا الله عزّ وجل ويدعوه أن ينعم عليهم بحفيد صغير يقر عينه به وينير حياتهم ويملئها ضجيج و ضحكات...

التفت ينظر لعبد الرحمن الذي ربت على كفه بإبتسامة وهتف بجوار أذنه...

" مبارك لأحفادك يا أبي "

أومأ عامر بإبتسامة والسعادة ترتسم على محياه وهتف  

" ومبارك لك أنت أيضًا من أجل أبنائك يا بني "

تدخل عزت وهتف بإبتسامة مرحة

" حقًا بدر قد فاجأني ....لم أصدق أن بدر الذي كان يسخر من العشق والعشاق يفعل كل هذا "

ضحك عبدالرحمن وهتف بخبث 

" أنه جنون العشق يا رجل.....يشبه أعمامه فهو أصبح عاشق مثلهم ...وأبيه على ما أعتقد "

ضجت الطاولة بإنطلاق المزاح والضحكات التي كانت منبعها سعادة لا تكذبها عين من يراها...لقد كانت واضحة وهم يتشبثوا بها بعد طول غياب...

******

انتهوا من رقصتهم الرومانسية ليتبعها عدة رقصات شبابية بعد أن انضم لهم طارق ويوسف وغدير وليال ومريم ورقية وكامليا...

لما يكن رقص بالمعنى المتعارف عليه...لكن بعض الحركات التي تدل على سعادة الجميع الذي يشاركهم سعادتهم الليلة... 

سعادتها كانت كبيرة بما يحدث وإلى الآن لا تصدق ما يحدث حولها مما فعله بدر من أجلها...

بدر الذي مازال يفاجأها بأفعاله واحتضانه لها طوال الحفل وكأنها سوف تهرب منه...ذلك الغيور الذي يزجرها كلما تعمقت بالرقص مع غدير...

فهي حقًا حظيت بزفاف كامل فهو لم ينسى شئ حتى إلتقاط الصور الخاصة بهم ومع العائلة أيضًا...ومصور الفيديو الذي يصور الحدث منذ أول لحظة خرجت بها إلى الحديقة....

منظر الطاولات الصغيرة  وعائلتها السعيدة بصدق، كل هذا جعلها تشعر وكأنها طائر سعيد يحلق في السماء الواسعة...

فبدر بحركة واحدة قضى على كل أوجاعها وكأنه امتلك عصا سحرية محى بها كل ما يؤلمها وأبدله بسعادة خالصة...

ابتسمت عندما تذكرت كلماته الذي يرددها كل عدة دقائق....

"ألقي تعويذتك السحرية"

وكان ردها الوحيد عليه هو التهرب منه...

التفتت تنظر له لتجده شاردًا بها تمامًا..

" بدر "

" أمممم"

ابتسمت بعشق واقتربت من أذنه وهمست بصدق  

" أنا أعشقك "

اتسعت عيناه ونظر لها بلهفة وهمس بتقطع 

" ماذا قلتي الآن "

قضمت شفاها السفلية وهمست بدلال

" أحبك يا بدري الرائع الذي أنار عتمة ليلي الموحش "

شهق يسحب أنفاسه ووقف عن مكانه بحركة مفاجأة لفتت إنتباه الجميع له...ليلتفت ينظر لهم وهتف بحزم 

" انتهى الحفل بالنسبة لنا "

أتبع حديثة وهو ينحني يحمل وتين المصدومة على كتفه ويقبض على ساقيها كرجل الكهف وركض يخرج من الباب الخلفي للمنزل  بينما وتين تصرخ بذهول ضاحك وهي تهتف 

" ماذا تفعل يا مجنون "

ضحك الجميع على جنون بدر، لكن بداخلهم لن ينسوهم في الدعاء أبدًا وتمني السعادة الدائمة لهم...


بعد عدة ساعات من القيادة وصلوا إلى تلك المدينة السياحية الرائعة...

 دخلوا إلى غرفتهم التي تم حجزها في وقت سابق في هذا الفندق الراقي بإطلالته الساحرة...

ليتبعهم الفتى يحمل الحقائب التي كانت قد أعدتها عمتها أثناء الحفل كما قال لها بدر ووضعتهم في السيارة أمام الباب الخلفي للمنزل ترقبًا لمغادرتهم في أي وقت...


اقتربت من الشرفة تنظر لذلك المنظر الساحر...

 فبرغم الظلام، لكن إنعكاس القمر على سطح الماء والأضواء الخافتة أعطت للمشهد أمامها لمسة حميمية وجمالية مبهرة...فأمامها القمر يتمايل على سطح البحر ويغريه بجماله الفاتن وسحره الذي جعل البحر يضمه بعشق ويهمس له بأمواجه، قصايد يتغنى بها عن جماله الساحر وضوءه الذي تسلل لعتمته فأضاء قلبه بنوره الساطع..

 

اقترب يقف خلفها وحاوطها بذراعيه وأسند رأسه على كتفها وهمس 

" كنت أرغب في السفر إلى أي مكان في الخارج....لكن ضيق الوقت وخطوبة طارق الوشيكة منعتني ....لكن أعدك أن نذهب إلى كل مكان ترغبين في زيارته لاحقًا... "

تنهدت قبل أن تبتسم بعشق وهمست بخفوت 

" أنا سعيدة لدرجة أشعر أنني مازلت أحلم..."

ابتعد عنها وأدارها تقابله وهتف يهمس بعشق وهو ينظر داخل عيناها

" أنا الذي لا يصدق أنك تعشقيني مثلما أعشقك واتي..."

حاولت أن تبتعد لكنه لم يسمح لها لتهتف بإستسلام 

" منذ متى يابدر "

تنهد ورفع كفه يمرره على وجنتها برقة وهتف 

" لا أعلم ...دائمًا كنت تملكين شيئًا بداخلي....كل ما أعلمه أنني بعد زواجنا كنت متمسك بذلك الزواج بكل ما أملك من قوة....لم أكن أريدك أن تبتعدي عني، كنت أشعر بدونك بالنقص....وعندما أصريتى على الطلاق ....نفذته لك وأنا أتمزق...وبعدها شعرت أنني سأموت....لذاك قبل أن أعود للمنزل كنت قد أعدتك لعصمتي"

ترقرقت الدموع في عينيها بينما هو أكمل 

" هناك شئ أخر وتين " 

نظرت له بتساؤل وهتفت 

" ماهو "

ابتلع ريقة وأردف بصدق 

" تلك الليلة لم أخطط لإمتلاكك أبدًا...أقسم أن الأمر كان خارج عن إرادتي...وكأنك سحرتيني وتين...لذلك أرجو أن تسامحيني على كل أفعالي التي جرحتك وأحزنتك...

أنا أسف على كل شئ حبيبتي "

اقتربت منه تضمه بلهفة وقد عجز لسانها عن الكلام...

شدد من احتضانها وقبلها على عنقها من فوق الحجاب وهمس 

" هيا ...إلقي التعويذة "

ابتسمت على كلماته التي رددها على مسامعها كثيرًا الليلة لذلك هتفت بمراوغة 

" لقد فعلت "

" أريد أن أسمعها مجددًا وكثيرا"

تنهدت بحرارة أشعلت جسده وهمست 

" أحبك بدر......أحبك بجنون "

ضمها بقوة وكأنه سيخفيها بداخله وهتف بحرارة 

" تتذكري ما أقسمت على فعله هذا الصباح "

انتفضت تبتعد عنه بسرعة لكنه أفشل حركتها وانقض يقبلها بلهفة حارقة فقربها كان دومًا بالنسبه له مهلك...

ليتعالى هدير قلوبهم برغبة وعشق صادق..

مد كفه يخلصها من حجابها بسهولة ليتبعه بفتح سحاب ثوبها، ثم رفع كفيه ببطئ عند كتفيها يسقطه من عليها بلهفة بينما كفه ارتفع مجددًا يغوص داخل شلال شعرها العسلي...

سقطت الثياب تعلن إنسحابها من بين العاشقين...ولم يبقى سوى صخب المشاعر والأنفاس وهمسات العشق تتربع حولهم فوق سكون الليل...


استلقى بلهاث وهو يسحبها لتنام على صدره ويحاوطها بذراعيه وكفه يمشط خصلات شعرها بصمت أبلغ من كل كلمات العالم فهو حقًا يشعر بالتخمة من كل هذه المشاعر ومن كل ماحدث...

" وتين "

" أممم "

ابتسم بخبث على خجلها وهتف 

" كنت أظن أنني سأموت قبل أن أعيدها.....لقد هرمت من أجل هذه اللحظة يا فتاة "

ضربته بحنق على ذراعه وهتفت وهي تعتدل كي تنهض 

" قليل الحياء ....أقسم أنك وقح "

ضحك بعبث وقال بخبث 

" معك أنت أنا عديم الحياء يا ساحرتي "

أعطته ظهرها وهي تلف جسدها بالغطاء  وتحاول النهوض لكنها أجفلت عندما قبض على ذراعها واعتدل سريعًا يبعد خصلات شعرها عن كتفها يكشف عن رسمتها...

شهق بصدمة ويده تمر عليه ببطئ رقيق...همس بتقطع مصدوم 

" وتين....ما هذا "

أغمضت عيناها بخجل لتشعر بشفتاه تمر على رسمتها بنعومة بتلات الزهور  وهمس بحرارة وأنفاسه تلفح جسدها 

" أنت وشمتي اسمي على جسدك "

فتحت عيناها وهمست 

"كتابة اسمك على جسدي لا شئ مقابل صدق مشاعري.... فإسمك موشوم على قلبي منذ نعومة أظافري بدر....أما جسدي فقد وشمته عندما لمسته أول مرة... "

لا يصدق مايسمعه ولا مايراه..

فكل مايحدث كثير عليه..

هل ما وصل إلى عقله حقيقي..

حبيبته تعشقه مثلما يعشقها..

حبييته أعلنت ملكيته لقلبها وجسدها، بل وكتبت اسمه على جسدها كإعلان للملكية..

وكأنها تحمل لافتة تقول عذرًا أنا ملك بدر الرازي فقط..

أدارها له وهمس بتساؤل مدهوش

" وتين هل مافهمته صحيحًا "

أومأت ولم تنظر له ليمد يده يرفع وجهها له ويجبر عيناها على النظر في عيناه..

ابتلعت ريقها وهمست بإرتباك 

" لقد عشقتك منذ كنت فتاة صغيرة لا تفقه شئ في هذا العالم...بالرغم من أنك كنت دائمًا تثير جنوني بأفعالك...لكن عشقك كان يتغلغل بداخلي حتى احتلني بقوة واستوطن قلبي...لقد امتلكت قلبي وجسدي وروحي...وجعلتني أحرم نفسي على كل الرجال معاداك...إن لم يكن أنت...لن يكون غيرك ...لذلك كتبت اسمك على جسدي 

لكي أثبت لنفسي  أنني ملكك قلبًا وقالبًا..."

توقفت أنفاسه وترقرقت عيناه بالدموع وهمس وهو يقبض على كفيها 

" أقسم أنني أغبى شخص على الإطلاق...

سامحيني على مااقترفته بحقك...

لقد كنت غبي وكنت أظن أنك تضعين حدودًا بيننا ولا تريدين التعامل معي...

لقد كنت أتسأل دومًا لِما تتهربين مني...ولِما تضعين مسافات بيننا...أقسم أنك كنتي دومًا تحتلين أفكاري، ودائمًا تساؤلاتي تدور حولك فقط....

لقد كنتي دومًا تملكين مشاعر بداخلي لم أعرف تفسيرها....كنت

دائمًا أندهش من أقوالي وأفعالي معكِ...لكن عندما انفصلنا أدركت أنني أعشقك وعلى مايبدو كنت أفعل دومًا..."

اتسعت عيناها التي تلتمع بالدموع بدهشة جعلته يهز رأسه بإيماءه وأردف بصدق بالغ...

" سأقول لكِ سر....كنت أحب أن أمزح معك وأفتعل المقالب كي تغضبي فأراضيك بالحلوى والدمى...

وعندما رجعت من السفر كنت أراقب هدوءك وابتعادك وأشعر بالغيظ منكِ...وأتسائل لِما تغيرتي هكذا...ولماذا ابتعدتي عني؟...لدرجة ظننت أن هناك من امتلك قلبك وابعدك عني"

همست بضعف وعيناها تزرف الدموع 

" كنت أحاول أن أبتعد عن محيطك حتى لا أتآلم عندما أراك مع غيري.... فالغيرة قاتلة وأنا كنت أموت بسببها "

ضمها بلهفة وهمس بأسف شديد

" أسف حبيبتي سامحيني على حماقتي ...لكن أقسم أنني 

لم ولن أعشق سواكِ...و أشكر الله كل يوم على تراجع غدير لأنني كنت سأكون زوج خائن...لأنني كنت سأعشقك أنتِ بالتأكيد " 

ابتسمت بحب لكلماته التي كانت كالبلسم الشافي على جروحها المتقيحة...ابتعدت عن أحضانه ليزمجر برفض ويعيدها لأحضانه مجددًا لتستسلم له وهمست بأسف...

" أسفه بدر "

عقد حاجبيه وهتف بتساؤل ..

" لماذا "

" لأنني لم أكن أعلم بوجوده ...وفقدته بسبب جهلي  وغبائي "

أبعد رأسها عن كتفه ينظر داخل عيناها وهتف بصدق وأسف..

" بل أنا هو الأسف وتين...لقد فقدناه لأننا ليس لنا نصيبًا به...

الله أراد له ألا يولد ويأتي إلى هذه الحياة...لذلك لا تحزني ولا تحملي نفسك ذنب ما حدث....وإن كان أحدهم سيحمل الذنب فهو أنا....لأنني لم أكن بجوارك حبيبتي...أرجوك فلتغفري لي "

أومأت بإمتنان واقتربت تضمه وتضع رأسها على كتفه وهمست بشرود...

" كنت خائفة ووحيدة...لم أفهم مايحدث معي...ظننت أنني أموت "

شدد من احتضانها وأردف بقوة 

" انتهت هذه الليلة دون عودة....وأنا معك ولن تكوني وحيدة أبدًا طالما أنا على قيد الحياة "

بنبرة صوت مرتعشة وضربات قلب سريعة من تأثير كلماته الشافية التي لمست صدقها الواضح، فهي حقًا تشعر اليوم أنها ولدت من جديد...ولدت من رحم عشق بدر...

ترقرقت عيناها بدموع السعادة وهتفت بحشرجة

" أحبك بدر "

أبعدها عن أحضانه ينظر لها بابتسامة مشرقة قبل أن يدفعها برفق تستلقي وهو يميل عليها بعيون إشتعلت بشرارة عشق جائع ورغبة نهمة هدفها تعويض كل مافاتها وافتقدته بشدة...بل واشتاقته أيضًا..

 رغبة وقودها عشق لن ينضب، بل يتضاعف مع مرور الدقائق والثواني...

اقترب يقبل عيناها واحدة تلو الأخرى قبل أن ينشد شفتيها وهو يهتف بصوت هامس مثقل بالعاطفة..

" وأنا أعشقك يا ساحرتي الحلوة...ضميني إليك حبيبتي....ضميني بشدة بين أحضانك التي تنتهي فيها لغة الكلام وتبدأ فيها سباق الأنفاس  "


رواية استوطننى عشقك الفصل الخامس والعشرون 25 من هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية استوطننى عشقك)

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)

 

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات