📁

رواية استوطننى عشقك الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم شيرى الجرف

رواية استوطننى عشقك الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم شيرى الجرف

رواية استوطننى عشقك البارت الخامس والعشرون 25

رواية استوطننى عشقك الجزء الخامس والعشرون 25

رواية استوطننى عشقك الحلقة الخامسة والعشرون 25

رواية استوطننى عشقك بقلم شيرى الجرف

رواية استوطننى عشقك الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم شيرى الجرف
رواية استوطننى عشقك


رواية استوطننى عشقك الفصل الخامس والعشرون 25


الفصل الخامس والعشرون


لم أكن أسيرة لطاغية، إنما لوحشية عالمي

حلمت يومًا أن يأتي أميري ويخطفني بعيدًا ...

حلمت أن أكون جميلة لوحش حنون ...

لكني تيقنت أن حلمي جنون

واقعي أضحى ملعون ...عالم مشوه يجبر عيناي على رؤياه

سيمفونية من نشاذ تجتاح أذناي، يتردد صداها كسكين يمزق جنبات صدري ...

إعصار مدمر يجتاحني ويتركني كشجرة أوراقها متساقطة...

زهورها ممزقة، كثمرة معطوبة...وروح كسيرة، قلب ينزف...وملامح باهتة..

ظاهري أميرة وداخلي أسيرة...

جسدي كزهرة متفتحة...وروحي صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء ...

رفقًا بأرواح تحتضر ....فدائمًا الحقيقة كامنة بين السطور 

****

نظرت له بحقد وببغض شديد وهي تراه يدخل إليها في ذلك المكان الضيق الذي أمر بحبسها به بعد أن قتل أبيها، ذلك القاتل الحقير...

لقد حرمها من أبيها وسندها بهذه الحياة...

نعم سندها رغم مرضه وعجزه...لكن كان خير داعم لها بقلبه الطيب والمحب...

أبيها الذي لا يستحق أن ينتهي عمره بهذه الطريقة على يد ذلك الحاقد أبدًا الذي يشمت بأحزانها وألآمها، ونعم قد نجح في حرق قلبها كما توعد لها...

لم تتخيل أن ينتقم منها بهذه الطريقة...

عندما سمعت مهاتفته لكريم وعرفت كل شئ عن سبب سفره...

قررت أن تبلغ عن بضاعته، حتى ينكشف أمره و يأتوا ليقبضوا عليه...

لكن كل مخططاتها فشلت فشلًا زريعًا ومازال ذلك القاتل يتجبر ولا يهمه شئ...

بل كانت تتوقع أن يقتلها عندما يكتشف الحقيقة لكنه عاقبها بأسوء طريقة...قتل أبيها وكسر ظهرها...

طوال الأيام التي حبسها هنا كانت تبكي بصمت حتى لا تشعره بنشوة الإنتصار وتزيد من غروره وشماتته بها، فهو حقير يستمتع بأوجاع الناس...

لكم تتمني أن تنتقم لموت أبيها وتقتله...لكنها أكثر واقعية لتعلم أنه لم يتبقى لها بهذه الحياة إلا بعض الأيام القليلة، بل القليلة جدًا..

" الحقيقة خالفتي توقعاتي ....لقد ظننت أنكِ لن تكفي عن الصراخ والعويل ...لكنك أدهشتني بهذا الصمت يا فتاة "

هتف بسخرية وهو ينظر لها من علو ونظراته تتفحصها بتمعن...عندما لم يأتيه الرد اقترب منها وجثى أمامها ومد يده يمررها على وجهها لتبتعد بنفور واشمئزاز ضايقه بشدة وجعله يقبض على رأسها ليثبت وجهها وكفه الأخر يمرره على جسدها الظاهر من ثوبها الممزق حتى اشتعلت الرغبة بعينيه...

كفه الملامس لها كان وكأنه قطعة من الجحيم تحرقها وتشوه جسدها...

جسدها الذي دنسه مرارًا بملامساته واجتياحه المدمر لها...

لكن إلى هنا وكفى لن تسمح لذلك القاتل بوضع أصبع عليها بعد الآن...

 هتفت بنبرة حاقدة وكأنها خرجت من أعماق الجحيم تحمل ألسنة من اللهب تشعل النيران بكل ما تقابله.

" ابتعد عني أيها القذر.....أنا أشمئز منك....وحقًا سأتقيأ الآن من لمساتك المقرفة "

زمجر بغضب وقبض على شعرها بغل يطرق رأسها في الحائط بغضب حتى أنهكها الدوار وألمته يداه ليتركها تسقط ممدة على الأرض بإنهاك...

عندما شاهدها في هذا الوضع اقترب يردف بفحيح 

" لن تتحملي عذابي لكِ دهب ....لذلك سأعطيك فرصة أخيرة لتتعقلي و لتعتذري عما فعلتي وأنا سأسامحك....ونعود لسابق عهدنا "

نظرت له بسخرية وهتفت بحقد 

" أنا أكرهك ولم أكره أحدًا بحياتي أكثر منك....أقسم أنك لست رجلًا لتبقى مع إمرأة لا تريدك وتكرهك وتقرف منك.....حقًا أنت لست رجلًا يا هذا "

انتفض يقف بغضب وركلها عدة مرات بحقد وهو يهتف 

" يا حقيرة سأقتلك "

حاولت عدم الصراخ بالرغم من أنها تتمزق من الآلم وهتفت بآلم تتحداه 

" لن تفعل لأنك لست رجلًا...مجرد جرذ حقير يختبئ في الجحور "

 ‏ركلها مجددًا وصرخ ينادي رجله بغضب ليلبي الأخير النداء سريعًا، بل أسرع من اللازم

" سلطان "

ابتسمت بإستهزاء وهتفت بضعف عندما شاهدت سلطان يدخل بسرعة فعلى مايبدو كان يقف عند الباب 

" ها هو كلبك المطيع جاء ليلعق لك حذاءك "

ثم نظرت له تحاول استجماع قوتها لكنها فشلت فهتفت تكمل  بضعف ساخر وهي على وشك الغياب عن الوعي 

" لكن كيف لكلبًا أن يخدم كلبًا "

ركلها مجددًا وجثى يقبض على شعرها وهتف يوجه كلماته لسلطان ونظراته مسلطة عليها 

" اجعلها تلحق بوالديها.....أقتلها "

كان هذا أخر ما سمعته قبل أن تغيب عن الوعي..

أومأ سلطان بطاعة وهتف ببرود 

" كريم ينتظرك "

 نهض بعد أن شيعها بنظرة سريعة وتحرك يخرج ليرى ذلك الغبي الذي أمره بعدم المجيئ إلى هنا أبدًا، لكنه لم يفهم وخالف أوامره بمنتهى الغباء..

دخل ليراه واقفًا ينتظره بتململ...

انقض عليه بإجرام وغضب مازال يسيطر عليه وهتف بعصبية

" كيف تأتي إلى هنا يا غبي "

 ‏نظر له بتوتر وحاول إزاحة يده وهتف بإرتباك 

" اطمئن لم يعد هناك من يراقبني لقد تأكدت....وبالرغم من ذلك تخفيت جيدًا قبل أن أتي إلى هنا "

ابتعد عنه يدفعه بغل وهتف

" ربما خدعة منهم لتظن أنهم انتهوا من ملاحقتك يا وغد "

نفى بسرعة وتحدث بثقة 

" لا ليس كذلك ...لقد تأكدت وبالرغم من ذلك اتخذت الحيطة والحذر "

ضغط على أسنانه بحنق بالغ وهتف بفحيح  

" ولماذا أتيت ....ماذا تريد "

ابتلع ريقه بإرتباك وهتف بتقطع 

" الأموال التي معي نفذت ....والرجل يريد إيجار الشقة التي استأجرتها بتلك المدينة قبل سفري ...ولم يتبقي معي أي أموال أنفق منها "

"ماذا "

صرخ عثمان بدهشة ليتحدث بغضب  

" والأموال التي أرسلتها لك أين هي "

أخفض بصره وهتف بتوتر 

" أنفقتها كلها "

ضغط عثمان على أسنانه بغضب حتى لا يحطم رأس ذلك الغبي....فللأسف هو يحتاجه ويحتاج جميع رجاله لإنهاء هذه العملية دون مشاكل حتى يحصل على أمواله وبعدها يرحل من هنا إلى الأبد ويرتاح من كل هؤلاء الاغبياء...

زفر بغضب وخرج من الغرفة بضع دقائق، ليعود بعدها يحمل مظروفين بيده واقترب منه يتحدث بحنق 

" أمسك يدك في الإنفاق لأنني لن أعطيك مال مرة أخرى إلى أن ينتهي هذا الأمر ونحصل على بضاعتنا "

أومأ كريم بلهفة وهتف بطاعة

" أمرك سيدي  "

أعطاه عثمان المظروفين واحدًا تلو الآخر وتحدث 

" هذا لك... والأخر أعطيه لمأمون حتى لا أجده يترك مهمته ويعود طالبا للمال هو الأخر "

ثم تابع بتحذير 

" واحترس جيدًا في خطواتك "

أومأ كريم بطاعة وهتف يتسأل 

" ماذا فعلتم مع الفتاة "

زفر عثمان بحقد وتحدث وهو يجلس على مقعده الأرضي ويمد ذراعه على ركبته بينما مدد ساقه الآخر 

" لم تخرج من البيت وعندما سألنا بطريقتنا الخاصة علمنا أنها سافرت منذ أيام مع زوجها..."

اندهش كريم وهتف 

" ماذا....ربما لن تعود ...أو اكتشفت أمر البضاعة وأخذتها لنفسها وهربت"

نفي بهدوء وقال 

" ستعود قريبًا جدًا .....لأن خطوبة ابنة عمها يوم غد ...فأعتقد أنها ستعود اليوم او غدًا كأبعد تقدير....لذلك أمرت مأمون أن يتحرك ولا يعتمد على عنصر الصدفة المزيفة....فالهجوم الآن خير وسيلة "

عقد حاجبيه بعدم فهم وهتف 

" هل ستخطفوها....إذا كان هكذا الأمر، أخبروني لأقوم بالمهمة....فالفتاة فاتنة....محظوظ زوجها "

ضحك عثمان وهتف بسخرية 

" حسنا إذا اضطررنا للأمر سأخبرك .....لكن ياغبي ما أقصده أننا نريد أن نعلم ماذا تعرف عن الحقيبة وهل أكتشفت الأمر أم لا "

هز رأسه بتفهم وهتف 

" لو كانت اكتشفت ما بداخلها كانت أخبرت الشرطة ....أليس كذلك "

أومأ عثمان بغموض وهتف بهدوء 

" هذا ما سنعرفه أكيد "

******

وقفت تنظر لشروق الشمس بإبتسامة سعيدة تزين محياها، ابتسامة لم تفارقها طوال الأيام الماضية...

أيام كانت درب من الخيال...لقد عاشت لحظات مع بدر رائعة، لم تتخيل في أكثر أحلامها جموحًا أنه مجنون هكذا..

لم يبتعد عنها أبدًا حتى أثناء النوم، يظل محاوطها بقوة وكأنها ستهرب منه...

تنزههم معظم الوقت وجلستهم على الشاطئ لمشاهدة الغروب...بل وأوامره لها بعدم نزول البحر أمام أحد وعندما اعترضت وحزنت منع نفسه أيضًا من النزول إلى البحر حتى لا تحزن وأخبرها أنه يغار عليها وسيعوضها لها يومًا ما...فهو أكثر منها اشتياقًا لتجربة السباحه معًا...

ابتسمت بشقاوة وهي تتذكر مقولته الذي يرددها طوال الوقت ولا يتركها بعدها أبدًا 

" هيا ألقي تعويذتك السحرية "

وكأنها تطلق عليه تعويذة حقيقية تجعله يتحول من الشخص العاقل الذي كان يتحدث معها إلى أخر يتلبسه جنون الرغبة بلهفة حارقة تنتهي بهم دومًا في الفراش حيث لهيب عشق وجنون الأنفاس وهدير القلوب...

ابتسامة جميلة زينت شفتيها عندما شعرت بذراعيه تحاوط خصرها ورأسه يستكين على كتفها وهمس بجوار أذنها بعتاب بنبرة تحمل أثار النوم 

" لماذا استيقظت باكرًا ولم توقظيني معك..."

رفعت ذراعيها تحاوط ذراعيه واسترخت على صدره وهمست 

" شفقت عليك....لا تنسي أننا سنسافر اليوم ولا أريدك أن تشعر بالإرهاق أثناء القيادة "

قب*لها على عنقها برقة وهمس 

" وماذا تفعلين الآن " 

تنهدت بعشق وهي تشعر بشفتيه على عنقها قبل أن تهمس

" أشاهد شروق الشمس "

قب*لها مجددًا وجذبها يلصقها به أكثر وكأن هناك مسافه بينهم من الأصل، ففي الحقيقة لا يوجد مجال لمرور الهواء من بينهم...

نظر لشعاع الشمس الذهبي الذي يلامس بشرتها بطريقة سرقت قلبه مجددًا وكأن الشمس تهبها من نورها كلما وقفت تحت أشعتها الدافئة...

لقد ذكره منظرها الآن بهيئتها المهلكة عندما عاد صباحًا بعد طلاقهم ليرها وكأنها لوحة رائعة، لوحة دافئة ونوارنية وايضًا تحمل فتنة تغوي القديس....

زفر بحرارة وهمس بجوار أذنها

" هي التي من أجلها تشرق الشمس "

 ‏توقفت عن التنفس للحظات قبل أن تبتسم بعشق ونبضات قلبها ترتفع تسابق الرياح...

نظرت له نظرة جانبية وهتفت بشك  

" لماذا أشعر أنني سمعت هذه الجملة من قبل "

 ‏كتم ضحكته لقد كشفت أمره ... لكنه يقسم أنه يقصدها لقد تذكرها منذ ذلك الصباح، ولكم أراد أن يقولها لها وقتها  لكنه لم يتمكن من قولها لأن كل الظروف كانت ضده...

تنحنح وهتف يتظاهر بالجدية...

" أنها أول جملة غزل موثقة في التاريخ ....

لقد قالها الملك رمسيس الثاني لزوجته نفرتاري.."

استدارت تواجهه وهتفت بإندهاش

"حقًا " 

أومأ ومازال يتحدث بهدوء جادي 

" نعم أنها حقيقة ولازالت محفورة في معبد أبو سمبل "

ارتسم الإدراك على ملامحها وهتفت بصدمة 

" لحظة واحدة....أليس هذا هو الملك الذي اكتشفوا أنه متزوج على زوجته أربعة وخمسون إمرأة أخرى "

ابتسم بإتساع وأومأ يهتف بفخر 

" نعم أنه هو ....جدي صاحب القلب الكبير والرقيق ....فخر المصريين " 

اتسعت عينيها وصرخت تحاول قضم كتفه وهي تهتف بحنق 

" جدك ...وفخر المصرين ....أقسم أن أقتلك لو نظرت إلى إمرأة أخرى يا بدر الرازي "

ابتعد عنها وركض ضاحكًا وهي تركض خلفه بحنق ليهتف بضحك 

" مابك يا فتاة اننا أحفاد الفراعنة...ماذا قلت أنا غير ذلك "

حاولت الإمساك به وصعدت خلفه على الفراش لينزل من الناحية الأخرى...وقفت تلهث وهتفت بغضب لم تنتبه له ولكنه إلتقطه سريعًا 

" إياك والتحدث عن الرجال المتزوجون بأكثر من إمرأة بهذه الطريقة ....إياك أن تظن أنه حق مكتسب لك ....لقد سئمت الوجع والغيرة ...لن أسمح لك بالنظر إلى أي إمرأة أخرى طالما أنا على قيد الحياة.....هل فهمت؟ "

تجمد مكانه ينظر لغضبها وقد تفهمه.. بل وشعر به وكأنها أخرجت من قلبها سهمًا ليصيب قلبه...

فعلى مايبدو أن وتين جرحها أعمق بكثير من الظاهر أمامه، وأنه سيأخذ وقت أطول لشفائه...

يبدوا أنني عذبتك كثيرًا يا حبيبتي 

اقترب منها ومسك كفها يسحبها لتجلس على الفراش...جلس أمامها ومسك كفها وقب*له وهتف بهدوء 

" أولًا الجملة الغزليه أنا أقصدها تمامًا وقد تذكرتها عندما رأيتك ذلك الصباح بعدما أجبرتني على طلاقك...شعرت وقتها أن الشمس تخصك بدفئها ونورها....

ثانيًا باقي الحديث كان مزاح ....

ثالثًا وهذا هو الأهم ....هل تعلمي أنني ضربت طارق ذات يومًا عندما أخبرني أنك ستتزوجي بعد طلاقنا؟

وأعنفه كثيرًا عندما ينطق اسمك.... واشتبكت معه عندما علمت بتلك الصداقة البغيضة بينكم ....أغار من كل العائلة...وأغار من تلك الرسمة على يدك....وأحترق عندما أتخيل أن أحدًا سوف يراها....أنا أتعذب من الغيرة عليك دومًا.."

ابتلع ريقة واقترب يضمها وطبع قب*لة رقيقة على عنقها وأكمل 

" ثم أنا لا يهمني نساء العالم كله، لأنكِ عندي بنساء العالم كله....

ولا أري نساء غيركِ أبدًا ...لذلك اطمئني يا حبيبتي....فأنا من دونك جسد بدون روح " 

تشبثت به بقوة وهي تلوم نفسها على تضخيم الأمور وجرعة النكد التي صدرتها في الأجواء...

تعلم أنه كان يمزح لكن رغمًا عنها تخيلت نفسها عندما كانت تقف بعيدًا ممزقة القلب والروح وهو يمازح غدير أو وهو يضع خاتم الخطبة في يدها...غصة مريرة تجمعت بحلقها جعلتها تتحدث بتلك الطريقة وتنشر الطاقة السلبية في المكان ...

تنهدت وهمست بأسف وهي متشبثة به 

" أسفة حبيبي "

ابتسم وربت على ظهرها بحنو قبل أن يهمس بخبث 

" لا أريد اعتذار ....أريد أن أتناول فطوري "

ابتعدت عنه تهتف بحب  لكنه لم يسمح لها بالخروج من محيطه 

" حسنا هاتفهم وأطلب الإفطار "

اقترب منها أكثر ودفعها برفق ليجعلها تستلقي وعيناه تلمع بمكر وهتف بخبث 

" أهاتف من ...أنا لا أريد طعامًا....أنا سأتناولك أنتِ على الإفطار....لذلك هيا القي التعويذة "

كتمت ضحكتها وحاولت دفعه عنها لكنه كان كالجبل لن يتزحزح من مكانه لتستسلم وهي تهتف بضعف زائف

" لكني جائعة يا بدر "

همس بحرارة واقترب يعتليها 

" وأنا أيضًا ...

هيا القي تعويذتك حتى تطعميني وبعدها أطلب لك الطعام "

نادته بدلال زائد جعلته يزمجر بلهفة

" بدر "

" هيا "

ابتسمت بعشق وحاوطت عنقه بذراعيها تقربه منها وهمست أمام شفتيه 

" أحبك بدر "

سحرته بتعويذتها التي لم تكن سوى عشق خرج صادقًا من قلبها ليصل سريعًا إلى قلبه يقتحمه..ويستوطنه..

*****

" سيدي هناك شئ أريد أن أخبرك به "

أومأ إبراهيم للضابط الذي دخل على عجلة من أمره ولم ينتبه أنه يتحدث في الهاتف، أشار له بكفه يصمته واستأنف مكالمته....

أنهى المكالمة بعد عدة دقائق وتنهد ينظر للضابط وهتف بهدوء 

" ماذا هناك يا محمد "

تنحنح ووضع أمامه ملف يحمل خط سير وصور لشخص تحت المراقبة...

قرأ الملف بتركيز وتمعن في الصور ...وأردف بيقين

" هذا هو الشخص الذي كان تحت المراقبة منذ إخلاء سبيله بعد أن قبض عليه بالمطار أليس كذلك "

أومأ وهتف شارحًا 

" لقد كان تحت المراقبة الكاملة ...وعندما اكتشف العناصر الخاصة بنا، قمنا بتغيرها وأوهمناه أنه لم يعد تحت المراقبة...وعلى مايبدو أنه قد صدق وخرج فجر اليوم متخفيًا لكننا أدركناه وتحركنا خلفه..."

مط شفتيه وتسائل بهدوء 

" وأين ذهب "

أجاب بسرعة وسلاسة

" سافر إلى منطقة *** ودخل منزل حجري محاوط بعدة رجال واضح أنهم للحماية...مكث بالمنزل مايقارب الساعتين وخرج بعدها يعود....

لكن هنا المفاجأة "

عقد إبراهيم حاجبيه وهتف بقلة صبر 

" ماذا حدث "

تنهد محمد وأردف يكمل وهو يعطيه هاتفه يشاهد بعض الصور لرجلين 

" تقابل مع الشخص الذي يراقب السيدة وتين وأعطاه مظروف ...ويبدو أن بداخله أموال " 

نظر للصور بتركيز يحفظ معالم وجوههم وهتف بإدراك 

" أصبح من الواضح جدًا أنه إلتقى بالرجل الكبير والذي أعطاه المال وأبلغه بالتعليمات ..."

صمت قليلًا يرتب أفكاره وأكمل 

" محمد أريد معلومات عن ذلك المنزل ومن يعيش بداخله...أريده تحت المراقبة الكاملة حتى نصل لذلك الشخص....من يستورد كل هذه الكمية من مادة خام وبهذه الخطورة ليس بهين أبدًا ومن المؤكد أنها ليست عمليته الأولى "

أومأ محمد بإدراك وهتف

" معك حق سيدي...لكننا نحتاج مساعدة السيدة حتى نحصل على الأدلة القاطعة ونقبض عليهم في حالة تلبس "

هتف إبراهيم بيقين رجل محنك قد مر عليه الكثير 

" ستفعل لا تقلق .....اذهب أنت وكثف المراقبة على هذين الرجلين أيضًا "

أومأ محمد بهدوء ونهض يقدم له التحية وتحرك يخرج من المكتب بهدوء ...

عاد ينظر للأوراق التي بين يديه بتمعن قبل أن  يمد يده يأخذ هاتفه يهاتف يوسف...

رفع الهاتف على أذنه ينتظر الرد الذي أتاه سريعًا فهتف بحزم 

" يوسف هناك شئ يجب عليك معرفته " 

ليأتيه الرد سريعًا من يوسف 

" أنا كنت قادم إليك على كل حال...هناك شئ سأخبرك به ....يبدوا أنهم بدأوا بخطوتهم الأولى "

****

نظرت بسعادة إلى زوجها وهو يركب سيارته قبل أن يعطيها كيسًا به الكثير من الشيكولاتة بأحجام مختلفة وأنواع كثيرة يعلم أنها تحبها...لقد كان يبتاع لها من هذا النوع دائمًا قبل سفره وأيضًا الكثير من المقرمشات والتسالى...

فتحت الكيس بلهفة وأخذت قطعة من الشيكولاتة وفتحتها وقبل أن تأكلها نظرت له بدهشة وهتفت عندما لاحظت شروده بها

" لماذا تنظر لي هكذا..."

تنهد بضيق فلقد هاتفه يوسف يلح عليه أن يسألها وينهي هذا الأمر الذي طال أكثر من اللازم...

لقد منعه يوم الحفل أن يخبرها بأي شئ حتى لا ينزع سعادتها وتخاف...لكن الآن وجب عليه التصرف سريعًا...

لقد تناسى هذا الأمر حتى لا يزعجها ويزعج نفسه بالحديث عنه، لكم تمنى أن يأخذها ويبتعد عن أي شئ يسبب لها الإزعاج...

لكن للأسف لن يقدر، فوتين أصبحت ضلعًا مهمًا في هذه القضية كما أن الحقيبة الملعونة مازالت معها...لذلك لا يجب عليه التغافل عن الأمر أكثر من ذلك..

تنحنح ومد يده يسحب كفها وتحدث بهدوء وهو ينظر داخل عيناها..

" وتين أنا أعرف كل شئ عن الحقيبة التي معك....

لقد تواصلت مع يوسف والضابط إبراهيم ...وأصبحت أعلم كل شئ "

اتسعت عيناها بدهشة وهتفت بغباء 

" كيف علمت "

أصبح يعلم كل شئ...لقد أخفت عنه لأنها تخاف عليه، لكنه أصبح يعلم...

اتسعت عيناها وهي تستمع  لتفاصيل اللقاء بينهم وأنهم ينتظرون رأيها في مساعدتهم في القبض على هؤلاء المجرمون...

والحقيقة كلام الضباط منطقي جدًا 

وأن كانو سيوفرون لها الحماية وسيكونوا معها خطوة بخطوة فلِما لا...كما أن بدر معها وبجوارها...

انتبهت على هتافه بنبرته العصبية بعد انتهائه من قص كل ما حدث

" لكنك لن تقومي بهذه المهمة الخطيرة ...سنبلغ عن الحقيبة والباقي هو عملهم ...أنا لن أخاطر بك "

ابتسمت بحب وقبضت على كفه الممسك بكفها وهتفت بهدوء...

" بدر أنا وأنت نعلم أن الخطوة الأصح هي أن أساعد الشرطة في القبض عليهم ....لأن الخطر موجود بكلتا الحالتين....كما قالوا لك وارد جدًا أن ينتقموا مني بسبب تبليغي عن الحقيبة  كما أننا لن نعلم من هم وفي نفس الوقت هم يعلموا كل شئ عني .....إذن الخطر موجود....أما الخيار الأخر سأكون تحت حماية الشرطة...وسنعلم من هم ونرتاح من كل هذا الأمر بحركة واحدة "

لم يرد عليها فهو يعلم أنه الحل الأكثر تعقلًا...لكنه خائف عليها...أنها حبيبته وزوجته فمن يلومه بحق الله..

نعم خائف بل مرتعب من أن يصيبها شئ سيئ...

لاحظت صمته وتلك الهموم التي ارتسمت على ملامحه الحبيبة، مالت ناحيته تضع رأسها على كتفه وكفها مازال بين كفيه...رفعت كفها الأخر تمسد ذراعة برقة وهتفت 

" أنت بجانبي ولن يصيبني شئ أقسم لك....أنا واثقة أن الله لن يحرمني من السعادة التي تذوقتها للتو بقربك "

رفع ذراعة يقربها منه وقبل رأسها بلهفة وهتف بجدية وثقة 

" لن يصيبك شئ لأنني سأحميك بحياتي يا وتين....وأنا أثق أن الله سيحفظك لي "

أومأت بإبتسامة وهتفت بهمس 

" سأهاتف الرائد يوسف وأخبره بموافقتي "

زمجر وهتف بغيرة 

" أنا سأهاتفه....وأقسم بعد انتهاء هذا الأمر سأعاقبك على عدم اخباري واللجوء ليوسف "

رفعت رأسها تنظر داخل عيناه وهتفت بصدق هامس 

" أقسم كنت خائفة عليك ....أنا لم أكن أعلم من هؤلاء ولا ما الذي بإمكانهم فعله.... لذلك قررت أن أخبر الرائد يوسف لأنه متورط  كذلك الأمر .....أقسم كنت ومازلت خائفة عليك "

اقترب يق*بلها قب*لة رقيقة يدع بها عاطفته تجاهها وخوفه عليها وابتعد بعد عدة ثواني يهمس أمام وجهها 

" لا تخافي من أي شئ طالما أنا على قيد الحياة ....واعلمي أنني سأكون بجوارك في كل لحظة في حياتك " 

اقتربت تق*بله من وجنته وهمست 

" أحب بدر "

شدد من احتضانها وهمس 

" وأنا أعشقك بجنون "

انتفضا على صوت زمور السيارات على الطريق، عادت تعتدل على مقعدها بينما بدر أدار السيارة وتحرك يشق طريقه نحو العودة...

انتبهت لشئ جعلها تلتفت له سريعًا وهتفت بريبة 

" بدر ماذا ظننت عندما شاهدت الرسائل ....أنت لم تشك بي أليس كذلك "

نظر لها سريعًا ثم عاد ينظر إلى الطريق وهتف بنبرة صادقة 

" مستحيل أن أشك بكِ وتين .....أنتِ قبل أي شئ ابنة عمي والذي رباك وهو نفس الرجل  الذي رباني ...كبرنا على قيم وأخلاق وخطوط حمراء مستحيل تخطيها ... رغم أنني كنت بعيد لسنوات لكن هذا لا يمنع أنني أثق بكِ كما أثق بنفسي واتي...لذلك لا لم أشك ولو لحظة أنك أخطأت ...فمنذ أول وهلة علمت أنك واقعة بمأزق "

استرخت في مقعدها بإبتسامة واسعة ولم ترد عليه...حقًا لم تجد أي كلمات تفي شعورها إتجاه هذا الرائع الذي تعشق ...فالبرغم من كل ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية وكل المشاعر التي تسيطر على الأجواء ...إلا أنها مازالت خائفة من أن يكون مايحدث مجرد حلم سوف تستفيق منه بعد قليل...

****

 اقتربت منه بهدوء ظاهري لكن من يتمعن النظر بعينيها يدرك أنها تقدح شرًا وخبث...

 ‏ ‏تنحنحت لينظر لها بهدوء وهتف بنبرة عادية 

 ‏ ‏" هل هناك شئ رولا "

 ‏ ‏أومأت وأعطته ملف وقالت بنبرة حزينة 

 ‏ ‏" انتهيت منه "

 ‏ ‏ثم ترقرقت عيناها بالدموع وهتفت بتقطع حزين 

 ‏ ‏" مبارك سيد طارق ...الآن علمت "

 ‏ ‏ابتسم بهدوء وهو ينظر للملف وهتف 

 ‏ ‏" شكرًا رولا...الآن علمتي! 

 ‏ألم تعزمك غدير على الحفل "

 ‏ نفيت بمسكنةوهتفت بتهكم حاولت اخفائه 

 ‏ ‏"لا ...فغدير لم تعد تعتبرني صديقتها " 

 ‏ابتسمت بطريقة ساخرة وهي تدعي المزاح وأكملت

 ‏ ‏" هكذا هي غدير ...سريعة الملل من الأشياء والأشخاص أيضًا.... حتى أنها لا تأتي إلى الجامعة هي ووتين " 

 ‏نظر لها نظرة غموض سريعة ثم عاد ينظر إلى الملف وهو يتغاضي عن حديثها و رد بإقتضاب 

 " انشغلوا بعض الشيء لذلك لم يذهبوا إلى الجامعة "

 ‏أومأت وهي مغتاظة من تجاهله لها وعدم إكتراثه بها ولا بحديثها...

 ‏تنحنحت تجذب إنتباهه وعادت الدموع إلى عيناها مجددًا...بما أنه لم ينتبه لهذه الدموع سابقًا فلتحاول مرة أخرى 

" هل يمكنني أن أرحل باكرًا اليوم لأن أمي مريضة...وربما أحتاج لعدة أيام لأكون بجوارها "

رفع رأسه وقال بهدوء 

" نعم يمكنك ...فلتأخذي كل الوقت الذي تحتاجين "

ممن مصنوع هذا الرجل لا تحركه دموع ولا إغراء ولا أي شئ ...هل يراها وكأنها هواء..

رسمت ابتسامة على وجهها وهمست 

" شكرا سيد طارق "

 أومأ بهدوء ولم يرد عليها لتغتاظ أكثر وأكثر ..

 ‏خرجت من الغرفة وهي على وشك أن تنفث النيران من فمها وحقًا تريد أن تصفعه وتصرخ به وتسأله لماذا اخترتها هي وأنا لا..

 ‏لماذا أعجبت بها..

 ‏وماذا يوجد بها وليس موجودًا بي..

 ‏*****


 ‏" سيدة وتين هناك شابة تنتظرك أمام الباب الخارجي للمنزل " 

 ‏عقدت حاجبيها بدهشة قبل أن تنظر لبدر بتوجس والتفتت تسأل بهدوء مصطنع 

 ‏" من هي يا حسنة "

 ‏نفيت بهدوء وقالت 

 ‏" لا أعرفها لكنها جاءت مرة سابقة أثناء غيابك  "

 ‏أومأت بهدوء لتتحرك حسنة تغادر وتتركها تتصارع مع أفكارها...

 ‏من هذه وماذا تريد منها وهل هي صدفة أن تأتي لها الآن..

 ‏لقد وصلت منذ نصف ساعة فقط ومازالت جالسة مع العائلة...ترى من هذه..

 ‏نهضت بهدوء وهي تنظر لبدر قبل أن تستأذن من الجميع الذي كان تركيزهم منصب على مشاهدة صور الحفل...لقد مروا وأحضروها قبل عودتهم للمنزل...

خرجت إلى الحديقة لتجد شابة في مثل عمرها أو أكبر بقليل تقف عند بوابة المنزل الخارجية..

تقدمت تقترب منها حتى وصلت لها وتمعنت النظر في هيئتها التي لم تريحها أبدًا...

 ‏من هذه فهي لا تتذكر أن كانت رأتها من قبل...

 ‏أومأت وتين بهدوء ووضعت يديها داخل جيوب كنزتها الرياضية بينما ترفع كلسونتها على رأسها حتى تخفي شعرها ففضولها وتعجلها جعلها تخرج بدون أن ترتدي حجابها مجددًا..

 ‏" مرحبا....من أنتِ "

 ‏أومأت الشابة و ردت بهدوء بارد 

 ‏" مرحبا ...أنا هلا و حصلت على عنوانك من المطار "

 ‏ارتفعت نبضات قلب وتين وقد ابتدأت تظهر أمامها كل  خيوط اللعبة، لكنها تحكمت في نفسها ببراعة وهتفت ببرود ساخر

" أي مطار هذا الذي يعطي عناوين المسافرين لكل شخص يريده....هل هو ملك لوالدك "

رفعت حاجبها ببرود وهتفت بهدوء وكأنها تضع أعصابها داخل براد 

" لي قريبة تعمل مضيفة وكانت على نفس الطائرة التي أتيت أنتِ وأنا عليها....وهي من ساعدتني على إيجادك "

ضمت وتين شفتيها وأومأت تدعي التفهم قبل أن تهتف

" وماذا تريدين مني يااا ...هلا أليس كذلك "

أومأت وهتفت وهي تقترب منها خطوة  

" الحقيبة "

ادعت الدهشة وهتفت بغباء زائف 

" أي حقيبة "

" حقيبة الزينة الخاصة بي ....لقد أخطأت واختلط علي الأمر ووضعتها في حقيبتك بعد أن استخدمتها على متن الطائرة "

تصنعت الإندهاش وهتفت بثقة

" أنا لا أعلم شيئًا عن هذه الحقيبة....ربما دخلت حقيبة أحد أخر....وقريبتك أخطأت في البيانات التي أعطتها لك "

أحمر وجه الفتاة بغضب وصمتت لحظة  ثم هتفت بثقة 

" لا أنا لم أخطئ وهذه الحقيبة معك ...أنا واثقة "

رفعت حاجبيها وحركت رأسها بتأفف قبل أن تهتف ببطئ

" قلت لك لا أعلم شيئًا عنها....والآن أرحلي ولا تأتي إلى هنا مرة أخرى "

هتفت وتين بحزم وهي تشير للفتاة بأن تخرج لكنها تشبثت بالأرض وقالت بتحدي 

" هل طمعتي بها "

ضغطت وتين على أسنانها وهتفت بغضب 

" الآن أخرجي من منزلي ولا تريني وجهك مرة أخرى ...أنا لا أعلم شيئا عن هذه الحقيبة ولا ما يخفى بداخلها "

أومأت الفتاة وهتفت بإنتصار وهي تستدير تخرج من المنزل ببرود 

" واضح جدًا أنك لا تعلمين عنها ولا عمن بداخلها "

تنهدت وتين وزفرت أنفاسها وتحركت تغلق البوابة خلفها ليظهر لها بدر الذي خرج خلفها مباشرة ووقف بمكان قريب نسبيا وليس مكشوفًا ليستمع للحديث ويكون بجوار وتين...

أطفئ الهاتف الذي كان يصور به مقطع فيديو لمقابلة وتين مع الفتاة الذي شك بها منذ أول كلمة قالتها 

أومأت له بتوتر ليقترب منها يضمها إلى صدره ويفتح الهاتف مجددًا يرسل المقطع إلى يوسف ومعه رسالة صوتية

" كل شئ تم كما تريد ...وأصبحو يعلموا أن وتين تعرف بأمر البضاعة "

انتهي من تسجيل الرسالة ووضع الهاتف بجيبه قبل أن يميل ويقبل وتين على رأسها وهتف 

" كنتي رائعة جدًا....وقوية جدًا...أنا فخور بكِ" 

تنهدت بتوتر ومازالت تشعر أن قدماها لا تحملها من الضغط على أعصابها...لكنها ذكرت نفسها بأنها البداية و لابد أن تنجح في هذا الأمر 

ابتسمت بضعف وهتفت وهي تحاوطه بذراعيها

" لأنني أعلم أنك بجواري ...أنت مصدر قوتي بدر " 

قربها منه أكثر يشدد على ضمها وهمس بحزم  

" سأكون دومًا بكل مكان حولك حبيبتي....أعدك يا عمري "


رواية استوطننى عشقك الفصل السادس والعشرون 26 من هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية استوطننى عشقك)

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)

 

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات