رواية جاردينيا (لعنة الحب) الفصل الرابع عشر 14 والأخير بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (لعنة الحب) البارت الرابع عشر 14 والأخير
رواية جاردينيا (لعنة الحب) الجزء الرابع عشر 14 والأخير
رواية جاردينيا (لعنة الحب) الحلقة الرابعة عشر 14 والأخيرة
رواية جاردينيا (لعنة الحب) بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (لعنة الحب) |
رواية جاردينيا (لعنة الحب) الفصل الرابع عشر 14 والأخير
الفصل الرابع عشر ( غيره )
جاردينيا ( لعنة الحب )
ناهد خالد
قال أحدهم :" الغيره هي أكبر براهين العشق "
"ليس هناك مُحب لا يغار , فالغيره والحب متلازمان , وليست كل الغيره شك ...فقط هو شعور يتولد بداخلك ما إن يسكن الحب قلبك , لا يخضع لقوانين أو تحكمات , ولكن بين الغيره والخنقه شعره أحرص علي ألا تجتازها , فكما تغذي الغيره أرواح الحبيب يمكن أيضاً أن تخنقه ." #ناهد_خالد
رمشت بأهدابها تستوعب موقفه العدواني تجاهها وتمتمت بخفوت :
- لمَ أنت غاضب عليا الآن !؟
كانت نبرتها أشبه بطفله تتذمر لصراخ أبيها بها رغم كونها تتسائل حقاً عن السبب , ضغط علي شفتيه بأسنانه يحاول انتقاء الكلمات كي يبرر غضبه , ولكن كعادته أمامها نطق بسخافه :
- لستُ غاضب.
رفعت حاجبيها بدهشه قائله :
- حقاً! كل هذا ولستُ غاضب!
-إيفان .
قالتها والدته التي دلفت للتو لغرفته وقد جائت له لتوبخه عما فعله ب " حيدر " ولكن استغربت وجود " روبين " معه ووقوفهما أمام بعضهما بهذا التحفز جعلها تشعر بالغرابه للأمر , ولكن شهقت بفزع حينما التفت لها " روبين " وهي تري ذلك الرابط القطني الكبير يلتف حول رأسها , اتجهت لها مسرعاً وهي تهتف بلهفه أثارت استغرابها أكثر :
- عزيزتي ماذا حدث لكِ ؟
- أمي !
زمجر بها " إيفان " بغضب فمن الواضح أن والدته تنوي فضح سره ألا يكفي ما فعله هو منذ قليل بكل غباء ! لتأتي هي وتناديها " عزيزتي !" وتلك اللهفه التي تتحدث بها !..حسناً هذا نتيجة إفشاءه لسره بنفسه بسبب ذلك المعتوه " حيدر " ....
انتبهت لنظرات ولدها فحاولت تمالك نفسها فهتفت ببرود منافر تماماً للهفتها الأولي ... منافر بشكل مثير للشك !
- ماذا حدث ؟
ضرب جبهته بكف يده بضيق ف والدته تنوي إصابته بشلل ....ألا تعرف التصرف بشكل طبيعي ! لمَ كل تصرفتها تثير الشكوك !
- أنا بخير...فقط صدمت رأسي .
قالتها " روبين " بتوتر وهي تنقل نظراتها بين " إيفان" الذي أشاح بوجهه بعيداً وبين والدته .
شهقت " زينب " بحده وهي تقول :
- إيفان كيف تتركها تصدم رأسها ؟
التفت رأسه بحركه عنيفه يطالع والدته بصدمه وذهول ماذا تقول هذه! يقسم إن كانت تود فضحه لن تقول هذا! وماذا سيفعل لها من الأساس أسيسير ورائها كي لاتصدم رأسها ! .
- وما دخلي أنا ؟
قالها باستنكار متناسياً وقوف " روبين " تماماً كل ما يسيطر عليه هو الذهول من حديثها ,قاطعتهم " روبين " وهي تقول بدهشه :
- لمَ كل هذا! الأمر لا يحتاج لكل ما يحدث , أنا بخير .
- اصمتي أنت ِ , كيف لا دخل لك أليس من واجبك أن تحميها ؟
قالتها " زينب " بإصرار علي موقفها وهي تقف أمام " إيفان " بشكل أثار دهشته وسؤال واحد يتردد بعقله " ماذا حدث لكل هذا ؟ " .
أكملت حديثها بحده :
- أتعلم والدك كان يحمل نفسه ذنب كل ما يصيبني , وكان دوماً يلقي اللوم علي نفسه , رغم عدم كونه المذنب , ورغم أنه لم يكن يحبني كما أحبه أنا , ولكن كان يشعر دائماً بالمسؤليه تجاهي , ويخبرني أن كل ما يخصني فهو من مسؤلياته حتي وإن كانت دمعه تتساقط من عيني كان يحمل نفسه ذنبها ويقول أن سقوطها يعني إخفاقه في جانب ما من مسؤلياته , وأنت رغم كونك تعش....
- أمي .
صرخ بها " إيفان " بحده انتفضت لها " روبين " التي تتابع سير حديثهما بدهشه لا تعلم ما علاقتها هي و" إيفان " بعلاقة والدته ب والده ولما تقارن بينهما !
توترت " زينب " وهي تستشعر خطئها التي وقعت به و إندافعها في الحديث دون قصد , غيرت مجري الحديث وهي تقول :
- من الأساس جئت إليك كي أتحدث معك بشأن ما فعلته بحيدر , بماذا أخطأ ؟
تظن أنها تخرج من الحديث ولا تعلم أنها تطوف في نفس الدائره , مسد جبينه بإرهاق وقال :
- هل يمكن أن نأجل الحديث الآن ؟
أومأت بتوتر وهي تقول :
- حسناً , سأخذ أريام معي أريدها بشئ هام .
اتسعت عيناه بصدمه وقلق , إن كانت أمامه وكادت أن تخطئ أكثر من مره ماذا ستفعل وهي تنفرد بها ؟ , اقتربت " زينب " منه تقول بهمس له :
- لا تقلق لن أخطئ بشئ ’ فقط أريد تقريب المسافات بيننا .
ضيق عيناه بشك هامساً:
- أمي .
مدت يدها تمسد وجنته بحنان قائله :
- لا تقلق عزيزي حقاً لن أرتكب أي خطأ , سأنتبه لحديثي.
كانت " روبين " تتابعهم بجهل عما يدور بينهما ولكن تشعر بريبه عما يحدث وعما حدث منذ قليل , انتبهت لابتعاد " زينب" تبتعد عن " إيفان " وهي تنظر لها ببشاشه قائله :
- هيا أريام تعالي معي .
أومأت بصمت وهي تذهب معها تحت أنظار " إيفان " الذي يدعو أن يمر الأمر علي خير , رغم شكه في هذا .
_________________________
- أتعلمين لطالما تمنيت أن يكون لدي فتاه , ولكن لم تكن مشيئة الرب , فجلبت إيفان ومحمد و لم انجب بعدهما وحمدت الله عليهما , ولكن منذ رأيتك وأنا أشعر وكأنك أبنتي حقاً وارتحت لكِ كثيراً.
ابتسمت بخجل علي إطرائتها عليها وقالت :
- شكراً لكِ كثيراً , أنا أيضاً شعرت بالراحه تجاهك .
ابتسمت " زينب " بغبطه وهي تقول :
- أخبريني أريام لمَ لم تتزوجي بعد ؟
نظرت لها " روبين " بتفاجئ من سؤالها , أتركت نفس السؤال السمج السخيف هذا في عالمها لتجده هنا أيضاً ؟ ! , تنهدت بهدوء :
- لم أجد شخص مناسب.
- وما هي صفات الشخص المناسب الذي تبحثين عنه ؟
- لا أعلم , أقصد ليست هناك صفات محدده فقط لم أقابل شخص أشعر بالراحه له .
قالتها بتوتر فهي ليست معتاده علي مثل تلك الاسئله وحقاً لم تفكر سابقاً بالأمر ربما لأن ما حدث معها كان في وقت مبكر من العمر فلم يعطيها الفرصه للتفكير في هذا الموضوع وهي تدرك شبه استحالة حدوثه .
- أتعلمين أن ميعاد مولد إيفان بعد عدة أيام ...
قطبت حاجبيها باستغراب :
-حقاً ؟ وهل تحتفلون به في العاده ؟
التمعت عيناها بفرحه وهي تقول :
- بالطبع وليس نحن فقط , جاردينيا بأكملها تحتفل بهذا اليوم ويتجمعون أمام القصر للتهنئه , وإيفان لديه عاده يفعلها قبل عيد مولده ... يذهب لزيارة قبر والده رحمه الله وكنت أذهب معه للقيام ببعض الطقوس في المسجد القريب من المقابر هناك ولكن لا أظنني سأستطيع الذهاب هذا العام فللتو عدت بعد رحله مرهقه من العلاج لن أتحمل السفر ليومان وربما ثلاث حسب ظروف الطقس .
- وهل المقابر بعيده لهذا الحد؟
- نعم إنها خلف الجبال الشماليه هناك بقعه واسعه من الأرض تقبع فيها المقابر ومسجد بجوارهم وليس هناك أي مساكن فهي مخصصه للموتي .
- وكيف تذهبون إليها ؟
- بالعربات التي تجرها الأحصنه بالطبع , وتكون العربات مملؤه بالقدر الكافي من الأطعمه والأشربه .
- تذهبون كل عام ؟
- نعم للأسف نظراً لبعد المكان وعدم ثبات الطقس هنا لا نستطيع الذهاب كثيراً .
- هل توفي الحاكم الأكبر منذ زمن؟
تنهدت " زينب " بحزن مجيبه :
- نعم , توفي منذ أحدي عشر عاماً .
اتسعت عيناها بصدمه فلم تتوقع أنه قد توفي منذ أمد بعيد هكذا , توقعت أن يكون منذ خمس سنوات كأقصي تقدير , فهي قد فهمت من حديث مطر سابقاً أن " إيفان " قد تولي الحكم بعد أبيه مباشرةً , ولكن كيف ؟ لو قالت أن "إيفان" في السادسه والعشرون بأقصي تقدير , فوالده قد توفي وهو في الخامسة عشر! كيف لطفل في هذا العمر أن يتفوق علي ابن عمه ويفوز بالحكم! وكيف أدار حكم البلاد من الأساس ؟
تسائلت بعدم فهم :
- هل تولي الحاكم محل والده في مثل ذلك العمر الصغير ؟
قطبت حاجبيه باستنكار :
- صغير ؟ بالطبع لا كان عمره حينها اثنان وعشرون عاماً .
تمكنت البلاهه منها وهي تتسائل :
- كم عمره الآن ؟
ردت ببساطه :
- سيتم الثالثة والثالثون .
- اي ال اي ياختي ؟
______________________________
- أيمكنني أن أفهم لما تتمسكين بي هكذا ؟ لن أهرب منك ِ!؟
هتف بها " عبد الرحمن " باستغراب لتلك التي تتعلق بيده أثناء سيرهما رافضه الابتعاد شبراً عنه كي يستطيع التنفس بإريحيه حتي !
رفعت نظرها له بنظره وديعه تقول بدلال أثار دهشته :
- وماذا بها ؟ أنت زوجي ويحل لي أن أفعل ما شئت , ثم أنني أريد أن يعلم الجميع أننا قد تزوجنا .
صمت وهو يطالع نظرة عيناها التي لفتت أنتباه , تلك الوداعه التي رأها في عيناها للمره الأولي جذبته بشكل أو بأخر و تمسكها به وإصرارها علي الوجود بقربه يرضي رجولته لحد ما , ونعتها له بلقب تخصيصي " زوجي " ولأول مره يسمعها منها بهذا الدلال أثرت به , ولكن حاول تجاهل كل هذه المشاعر المفاجئه وقال :
- هم بالأساس يعلمون .
رفعت كتفيها بلا مباله قائله :
-حسناً الجو بارد كثيراً و أحتاج لمن يدفئني .
رفع حاجبه باستنكار :
- وهل تستغلينني ؟
ابتسمت بخبث وهي تقول بدلال زائد وتقترب منه لتتشبث به أكثر :
- وهل لديك مانع زوجي العزيز ؟
شعرت بتوتر جسده الملاصق لجسدها لتزداد ابتسامتها الخبيثه وهي تتيقن من بدأ نجاح مخطتها بسرعه أكبر مما توقعت , فحواء قد بدأت في نسج خيوطها حول آدم خاصتها.
قررت تغيير ضفة الحديث فقالت :
- لم تخبرني إلي أين نحن ذاهبان ؟
بلع ريقه بهدوء قائلاً :
- أريد رؤية أريام والاطمئنان عليها .
- هل تعلم طريق القصر الملكي؟
- ولماذا جلبتك معي؟
رفعت حاجبها مثلما فعل هو منذ قليل وقالت :
- وهل تستغلني؟
لم يستطع كبح ضحكاته التي انطلقت ما إن أنهت جملتها فكانت تشبه تماماً منذ قليل وقد أجادت التقليد حقا ً , نظرت له بهيام وقد توقفا عن السير وبسمتها تزداد بازدياد ضحكاته , انتبهت للفتيات حولهما ينظرون لها بتفحص ومنهن من ابتسمت كالحمقاء علي ضحكاته لتجز علي أسنانها بغيظ وقالت :
- يكفي ضحك , هيا لنكمل سيرنا .
انهت جملتها وهي تعلق ذراعها بذراعه ثانية ً وملامحه قد تغيرت للضيق وهي ترمق الفتيات بتحذير , أوقف ضحكاته وهو ينظر لها باستغراب فقد كانت تبتسم منذ ثواني ماذا حدث لها ؟ , لاحظ نظراتها المشتعله التي توجهها للفتيات التي يقفن علي جانب الطريق يبتاعن بعض الاغراض ولكن تركن ما يفعلن وينظرن إليه , عاد بنظره لها ليجدها تهتف بغضب وهي تجذبه بعنف :
- أأعجبتك الوقفه هنا؟! هياا.
سار معها وعقله شارد في سؤال واحد " أتُغار عليه شمس ؟"
وربما رغم وضوح الإجابه لا يريد الاعتراف بها لأن الغيره معناها حب ! وهو لا يريد هذا أبداً ومن الأساس متي أحبته شمس ! فهم دائماً في شجار وعدم توافق , لكن أيضاً تصرفتها الأخيره غريبه عليه وتثير الشكوك حولها.
_______________________
- ماذا ؟
قالتها " زينب " باستغراب وهي تنظر ل " روبين " التي صرخت بكلام غير مفهوم بالنسبه لها .
وضعت " روبين " كفها فوق فمها حين استوعبت ما قالته , بلعت ريقها بتوتر وقالت :
- هذه لغه ... لغة من ضمن اللغات التي أتحدث بها .
- وهل تتحدثين بلغات أخري ؟
- نعم بالطبع , ثلاث لغات أخري غير العربيه .
ظهر الانبهار جلياً علي وجه " زينب " التي قالت بلهفه :
- هيا تحدثي بهم أريد أن أسمعك .
قالت بتوتر :
- حسناً ماذا سأقول ؟
- مثلاً فلتخبريني أنكِ أحببتيني وارتحتي للحديث معي .
ابتلعت ريقها بهدوء قائله :
- انا حبيتك وارتحت في الكلام معاكِ .
قطبت حاجبيها قائله :
- ولكن هذه اللغه أقرب للعربيه كثيراً .
- نعم هي كذلك , مشتقه من العربيه .
- حسنا ً أكملي؟
- I loved you and I comfort in talking with you .
- Je suis content de te parler.
- انتهيت .
نظرت لها " زينب " بدهشه وإنبهار وكأنها تري مخلوق فضائي وقالت :
- رائع , مدهش , أتعلمين حينما كنت برحلة علاجي بتلك البلاد البعيده كانوا يتحدثون بلغات غير مفهومه مثل الاخيره التي تحدثتي بها .
رغم استغراب " روبين " لحديثها وهي التي ظنت أن كل البلدان يتحدثون العربيه لكن يتضح لها العكس فيبدو أن التنوع موجود في كل زمان ومكان , فلم تبدي استغرابها وهي تساير " زينب " بالحديث كي لا تثير شكها .
______________________________
بعد مرور عدة دقائق أخري كانت " روبين " تسير مع الحارس الذي ذهب إليها يخبرها بوجود شخص يدعي أنه أخيها يقف بالخارج , فاستأذنت سريعاً من " زينب " وخرجت معه في لهفه وعجاله لتري أخيها الحبيب فرغم أنها كانت عنده بالأمس إلا أنها اشتاقت له حقاً , وصلت لمكان تواجده لتركض سريعاً تحتضنه غير آبها بأي شئ آخر .
كان يسير في اتجاه مكان الاجتماعات حين وجد الحارس المُكلف بمراقبة جميع تحركات " أريام " كما كلفه بذلك منذ أتت يقترب منه وانحني أمامه باحترام فقال " إيفان " بقلق :
- ماذا ؟
- لقد جاء أحدهم لرؤية الطبيبه .
- من ؟
- يدعي أنه أخيها وذهب الحارس لإخبارها.
- أين هو ؟
دله علي مكان تواجده ليسير بخطي سريعه متخلياً عن الاجتماع المهم للمره الثانيه من أجلها .
حينما وصل وجدها بأحضان ذلك الرجل الذي بالطبع أخيها كما يقولون .
شعر بنار الغضب والغيره تضرب جسده ولكنه للأسف لن يستطيع التحرك وتحطيم وجه أخيها ذلك , ولكن لن يستطيع الوقوف هكذا أيضا ً دون فعل شئ , اتجه لهم يلتهم الأرض بخطواته حتي أصبح أمامهم فرسم ابتسامه مصطنعه وهو يجذبها من ذراعها باعداً إياها عنه برفق , انعقدت حاجبيها بذهول وكذلك " عبد الرحمن " ليهتف " إيفان " بهدوء :
- نحن بساحة القصر لا يصح أن يراكم أحد بهذا الوضع وهو لا يعرف قرابتكما .
أومأت " روبين " باقتناع أحمق ك العاده , ولحقها الأحمق أخيها الذي اقتنع مثلها , بينما هناك من ضيقت عيناها مبتسمه بخبث متمتمه :
- يبدو أن هناك عاشق جديد .
- أنا عُبيد أخو أريام .
مد " إيفان " كفه ليبادله المصافحه بهدوء , قبل أن يبعد كفه وحينها تمسكت " شمس " بكف " عبد الرحمن" تهتف بزهو :
- وأنا شمس زوجة عُبيد .
نظرت لها " روبين " بدهشه , و عقد " عبد الرحمن " حاجبيه حين أخفق في معرفة ما تحاول فعله تلك الفتاه بأفعالها الخرقاء .
تنحنحت " روبين " بهدوء :
- سمو الحاكم .
- نعم .
قالها " إيفان " بلهفه وهو ينظر ل " عبد الرحمن " بنصر وكأنه يخبره بفوزه باهتمامها في وجوده ما إن حضر !
التفوا ل " شمس " التي انطلقت ضحكاتها في المكان بعدما فهمت ما يدور ونظرات الحاكم فلم تصدق ما وصل إليه حاكم جاردينيا من أفعال صبيانيه !.
كتمت ضحكتها حينما نظر لها زوجها بحده فقالت :
- عذراً تذكرت شئ مضحك .
التفت " روبين " تكمل حديثها للحاكم :
- أتمني لو تستطيع أن تجد عمل ل عبيد هنا .
قطب حاجبيه بتفكير , هنا ! ويكون دوماً بجانبها ومعها! لا يطيقه من دقائق سيطيقه دائماً! بالطبع لا , هتف بهدوء كي لا يثير الشك :
- سأنظر في الأمر وإن وجدت فأهلاً به .
ابتسمت بفرحه وهي تقول :
- حسناً , اسمح لنا بالانصراف .
ومرغما ً اضطر للسماح لهم رغم مقته الشديد وأعصابه التي تشتعل .
ابتعدت " روبين " تبعها " عبد الرحمن " يتحدثان غافلين عن تلك التي مازالت واقفه واقتربت من الحاكم :
- سموك , يمكنني مساعدتك إن أردت .
قطب حاجبيه باستغراب وهو يلتف لها :
- في ماذا ؟
ابتسمت بخبث قائله :
- في أمر أريام .
انهت حديثها وهي تتلاعب بحاجبيها , رفع " إيفان " حاجبيه بدهشه لتكمل :
- أعلم أنك تحبها بل تعشقها أجزم بهذا فأنا أكثر من يفهم في حديث العيون , ولكن هناك ما يعثرك , وأنا سأكون أكثر من مرحبه بمساعدتك .
طالعها بنظره شامله :
- والمقابل؟
ابتسمت بإعجاب لفهمه إياها :
- سأقصر عليك الطريق وستفعل معي المثل .
- عبيد !
أومأت بصمت فأكمل :
- لكنكما متزوجان بالأساس.
- نعم لكن مهدد بعدم الكمال ويريد ترك جاردينيا بعدها .
- وأنت ِ؟
- أريده أن يستمر .
- هل تحبينه ؟
- يروق لي , واعيش معه مواقف لم أعيشها من قبل .
ارتفع جانب فمه بسخريه :
- مشروع حب !
- يمكنك قول هذا , وربما حدث لا أعلم تماما ً.
صمت قليلاً يفكر ثم قال :
- حسناً , لطالما آمانت بكيد النساء وقدرتهن علي فعل أي شئ , لذا سأتفق معك.
ابتسمت بسعاده :
- حسناً , لي أريام ولك عُبيد .
ابتسم بهدوء :
- اتفقنا شمس .
ومن هنا تبدأ أحادث مختلفه بمذاق خاص وحلاوة سيضيفها " الحب " .
( انتهي الجزء الأول من الروايه )
بوم😎❤️
رواية جاردينيا (لعنة الحب) الجزء الثانى الفصل الأول 1 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية جاردينيا (لعنة الحب))
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)