رواية جاردينيا (لعنة الحب) الفصل السادس 6 بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (لعنة الحب) البارت السادس 6
رواية جاردينيا (لعنة الحب) الجزء السادس 6
رواية جاردينيا (لعنة الحب) الحلقة السادسة 6
رواية جاردينيا (لعنة الحب) بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (لعنة الحب) |
رواية جاردينيا (لعنة الحب) الفصل السادس 6
"ساكنة الروح "
الفصل السادس
جاردينيا (لعنة الحب)
ناهد خالد
"ورغم أن العين لم تراكِ، إلا أن القلب قد عشقكِ، والروح أصبحت سكنكِ ومسكنكْ، فهل لنا أن نلتقي يا ساكنة الروح!؟"
فُزعت علي صوت صراخ عالِ صدر بأرجاء البيت وتوقف الموسيقي والضوضاء مُسيطراً صوت الصراخ علي الأجواء، أنتفضت من نومتها بخوف علي أخيها الذي يعمل معهما بالأسفل ولم تشعر بنفسها وهي تركض خارج الغرفه التي حظرتها" شمس" من تركها، نزلت الدرج لتري ماذا يحدث.. هتفت بخفوت وهي تقف أسفل الدرج تنظر يميناً ويساراً تبحث عن أخيها:
_عبد الرحمن..
لفت نظرها ملابس الفتيات الواقفات أمامها يتابعون شئ ما... حيثُ كانوا يرتدون فساتين مفتوحه فظهر من أسفلها معظم أجسادهن، وضيقه بشده فتبرز إنحناءت الجسد، لاحظت تجمهر معظم الموجودين حول منطقه معينه، اتجهت سريعاً ناحيتهم تحاول النظر لمَ هناك، ولكن لقصرها وضعف جسدها بالنسبه للباقيه لم تستطع الرؤيه منهم خاصةً مع وجود بعض السُكاري الذين أثاروا خوفها.. أنتفضت علي يد تلمستها لترجع للوراء بفزع فاستمعت لصوت "شمس" يهتف :
_اهدأي هذه أنا.. ألم أخبركِ ألا تخرجي من الغرفه اللعينه!.
ابتلعت ريقها بتوتر ترد:
_سمعت الصراخ.. فظننت أن أخي قد أُصيب بمكروه.
طالعتها "شمس" بنصف عين وكأنها لا تصدقها لتهتف سريعاً :
_أقسم لكِ أن هذا هو السبب.
تنهدت الأخيره بهدوء وقالت :
_حسناً.. لا تقلقي أخيكِ بالخارج يجلب بعض الأغراض.. أما عن الصراخ.. ف اثنان من السكاري تشاجرا سوياً وأحدهم أُصيب بجرح غائر برأسه وها نحن ننتظر الطبيب حتي يأتي..
رفرفت بأهدابها بتوتر وقالت :
_يمكنني معالجته.. أفهم بأمور الطب.
نظرت لها "شمس" بصمت ثواني ثم قالت :
_تفهمين بها.. أم أنكِ طبيبه!؟
هزت رأسها بإيجاب قائله بخفوت :
_نعم أنا طبيبه.
أشارت لها "شمس" بأن تتبعها وقالت :
_إذاً فلتعالجيه..
انتهت من تضميد جرحه ونظرت ل "شمس" التي بدي علي وجهها أنها استحسنت عملها وأشارت لها بأن تلحقها سريعاً، وقفت "روبين" تتجه خلفها بتوتر ممن حولها، حتي وصلا لغرفة "شمس" التي هتفت بمجرد دلوفهما للداخل:
_إن كنتِ طبيبه حقاً إذاً الأمر أصبح بمنتهي السهوله لإيجاد عمل لكِ.. فالأطباء قله في بلدُنا وسمعت منذ فتره أنهم يبحثون عن طبيب للعمل للدوله لدرجة تفكيرهم بالإتيان به من خارج جاردينيا.
ردت "روبين" بلهفه:
_سيكون الأمر رائع إن استطعت العمل كطبيبه.. هل لكِ بمساعدتي؟
_بالطبع.. سأبحث حول الأمر.. وسأذهب لكبير الأطباء واسأله بشأن العمل.
اومأت بصمت وفرحه لاحت علي صفحة وجهها لإمكانيه عملها بوظيفه مُحترمه كهذه.. تابعت بعينيها ذهاب "شمس" حتي أغلقت الباب خلفها فارتمت علي فراشها تفكر بالأمر.
_______________________
سار بهيبته التي تفرض نفسها يتفقد أرجاء القصر.. أو هكذا يبدو.. ولكن في الحقيقه عقله بعيد كل البعد عن التركيز في ملاحظه الأشياء من حوله.. توقف فجأه في تلك الشرفه التي توجد بين العديد من الشرفات التي تحيط القصر من جميع الجوانب.. اتجه لحافتها يستند عليها بيديه ناظراً لسكون الليل أمامه.. فهذه طبيعة المنطقه الوسطي خاصة ً المُحيطه بقصر الحاكم.. مع قدوم الليل تبدأ الحركه بالخفوت حتي تنتهي تماماً إلا من بعض الماره القليلين مع توسط الليل... وبالاساس تلك الحديقه الواسعه والطويله التي تقبع أمام القصر تفصل بينه وبين بوابة القصر الخارجيه تعطي السكون وتبعد الأصوات حتي أثناء ضوضاء النهار... فتح فمه نصف فتحه يستنشق الهواء بقوه... تبعها استنشاقه من فمه وكأنه يحاول إدخال أكبر قدر من الهواء لجسده.. شرد عقله في ساكنة القلب... تلك التي لا تفارق أحلامه حتي أصبحت تسيطر علي يقظته أيضاً... يتسائل كيف يعشق الشخص أحداً لمجرد أحلام واهيه!؟، كيف يتعلق القلب بمن لم تراه العين!؟، وكيف يخضع العقل لمن لم يسمع له صوتاُ؟!، أتفقت جميع حواسه وخلاياه علي عشقها!، كيف وبطبيعة القلب والعقل متناقضان ومتضادان.. ما يوافق عليه القلب يرفضه العقل.. وما يوافق عليه العقل يأباه القلب.. ولكن في حالته اتفقا بل وتربصان له ليُبعدا النوم عن جفونه ويمنعا جسده من الراحه... التف نصف التفاته ل "ثابت" حارسه الشخصي والذي يبقي خارج غرفته حين وجوده بها، فهو لا يؤمن لأحد سوي له هو و"حيدر" ووالدته " آمنه" وأخيه "مُحمد" الذي يصغره بعامان.. هؤلاء فقط من يؤمن لهم في حياته....ويحب الحديث معاهم أيضاً حتي وإن كان حديث مُستتر لايفهمون منه شيئاً كهذا الذي سيحدث الآن... هتف بهدوء:
_ثابت.
اقترب الأخير خطوات قليله حتي أصبح خلفه فقال باحترام:
_أمرك أيها الحاكم.
زفر بعنف قائلاً بغضب :
_تعلم أنني لا أحبذ إعادة الأحاديث.. لا تُثير غضبي ثابت.. أخبرتك مراراً بيننا لستُ حاكم ولست أنت حارسي.. بيننا أنا صديقك وفقط.
حمحم "ثابت" بخشونه يُجلي حنجرته وقال:
_حسناً إيفان اعتذر.
أومئ برأسه بهدوء ومن ثم هتف بتساؤل شارد :
_هل للقلب أن يعشق دون أن يري معشوقه؟
نظر "ثابت" لظهره المولي له بتعجب من سؤاله، ف برغم صداقتهما إلا أن "إيفان" لم يُخبر أحد بسره وبأمر الأحلام سوي "حيدر" وقد اضطر لذلك حينما أراد البحث عنها وألح عليه "حيدر" في السؤال عن هويتها، اقترب"ثابت" حتي أصبح جواره ومن ثم قال :
_لا أفهم سؤالك كالعاده.. ولكن.. رُبما.. ف القلوب تعشق والأرواح تتلاقي.. وكلاهما لا يحتاج للرؤيه.. العين هي من تحتاج لذلك وليس القلب أو الروح.
قطب حاجيبه بتفكير لثوانِ ومن ثم قال:
_وكيف للقلب أن يعرف من يعشقه دون لقاء حتي وإن كان عابراً.. كيف للأرواح أن تلتقي بمن لم تصادفه يوماً.. أتفهم الحب من النظره الأولى وأتفهم وجود بعض الأسحار التي تربط الأرواح ببعضها ولكن حتي هكا يحدث بعد لقاء واحد علي الأقل!.
ذم "ثابت" شفتيه برفض:
_إن كنت تتحدث عن القلب فرُبما حديثك صحيح ولكن إن كنت تتحدث عن الروح.. فلا أتفق معك.. ف أرواح الموتي تتلاقي دون أن تتلاقي أجسادهم.. هناك أحاديث بين الأرواح لا نفهمها نحن... عالم الأرواح عالم كبير يعجُ بالأسرار التي نجهلها.
هز رأسه بصمت، ومن ثم جاء بخاطره سؤال ألح عليه مطالباً بالإجابة فأردف مُتسائلاً:
_ومثل هذا الحب.. هل يستمر؟
ابتسم "ثابت" نصف إبتسامه وقال:
_ليس هناك أصدق من حب تجرد من كل إغرائات الإنجذاب.. لم يكن من أجل الجمال ولا اللباقه في حديث ولا الأخلاق... بمعني أوضح حُب بلا أسباب.
وجه بصره له يسأله باستنكار:
_وإن قابلها ولم يعجبه حديثها أو تفكيرها وربما لم تكن تتحلي بالأخلاق الجيده !، ماذا حينها؟! سيتخلي عنها وعن حبه وينتهي الأمر!.
قال الأخيره باستنكار وكأنه يرفض الأمر، ليقول" ثابت" بنفي:
_بالطبع لا.. مثل هذا الحب لا يُتخلي عنه.. فقط سيحاول كلاً منهما تغيير الآخر وإن لم يستطع سيتقبل كلاً منهما الآخر.
أشاح وجهه برفض لا يقتنع بحديثه، وشعر "ثابت" بهذا فقال :
_ألا يُعجبك حديثي!.
تنهد بهدوء مُعيداً نظره إليه وتمتم بشرود :
_لن تفرق كثيراً.. إن عجبني أم لا.. فقد حدث.
قطب حاجبيه باستغراب قائلاً :
_ما هذا الذي حدث؟
تنحنح بتوتر طفيف ومن ثُم هز رأسه بلا مباله مصطنعه :
_ لا شئ..
قالها مُنهياً الحديث بطريقه فهمها "ثابت" علي الفور فصمت، ووقف يتابع شروده محاولاً التنبأ بما يشغله، ولكن ك العاده يفشل.. ف" إيفان " دائماً ما تُحيط به هاله من الغموض لا يستطع أحد اختراقها، تنهد "إيفان" بعمق يفكر في من تشغل باله دائماً حتي خطر بباله سؤال فردده بين نفسه :
_هل سيُقدر لنا اللقاء يا ساكنة الروح؟ وهل أنتِ موجوده بالفعل أم كل هذا ما هو إلا أحلام ستبقي معي حتي تُذهق روحي؟!...
_______________________
استفاق بعدما أخذ كفايته من النوم.. نظر جانباً ل "روبين" التي تنام براحه فوق الفراش فحدجها بغيظ بعدما تشجارا بالأمس علي من سينام فوق الفراش ومن سيتخذ الأريكه مضجعاً له، وانتهي الشجار لصالح "روبين" التي اخذت الفراش جاعله إياه يصمت مُرغماً بعدما أخذت تلعب علي أوتار رجولته حينما قالت " بقي هي الرجوله تخليك تنيمني علي الكنبه وأنت تنام علي السرير! أخس علي كده"، حينها استسلم للأمر الواقع واتخذ الأريكه مناماً له وهو يسبها في سره، وقف مُتجها لذلك الاناء الموجود بأحد أركان الغرفه وبجواره إبريق كبير من النحاس ملئ بالماء، أخذ يصب الماء علي يديه حتي توضئ وخرج بعدها ينظر من الشرفه ليري إتجه الجبل كي يُحدد إتجاه القبله كما أخبره "صخر" حينما سأله كيف يستدل علي اتجاه سطوع الشمس فأخبره أنها تسطع من الجانب الشرقي خلف الجبل، حدد اتجاه قبلته وأدي صلاته وبعدما انتهي قرر الخروج للتجول قليلاً كي يشغل وقته ويتعرف أكثر علي البلده، خرج يُصفر بملل حتي اصطدم ب "شمس" التي كانت تخرج من غرفتها المجاوره، حدجته بنظره متحفزه للشجار ليطالعها بسخريه واضحه وكاد يُكمل طريقه غير عابئاً بها حتي هتفت هي بضيق توقفه قائله:
_لمَ تنظر لي هكذا!!؟
نظر لها باستنكار قائلاً :
_وكيف تريدين مني أن أنظر لكِ؟!
_أهناك ثأر بيني وبينك!
تسائلت بها بعصبيه واضحه قابلها هو ببرود مُجيباً :
_لا.. لماذا؟
نفخت بضيق وهي تُدبدب بقدمها أرضاً:
_لديك ثروه من البرود والاستفزاز.. أورثتها عن أ...
قاطع حديثها وهو يرفع إصبعه مُحذراً ونظراته تشع غضباً :
_إياكِ أن تطيلي بالحديث أكثر... إن لم تحفظي لسانك بالحديث معي.. ستندمين.
توترت ملامحها وهي تلاحظ غضبه الظاهر عليه، فرددت بخفوت :
_من الأفضل أن لا تتحدث معي..
قالتها بملامح وجه مُجعده بطفوله وهي تعقد يدها أمام صدرها، منع نفسه من الابتسام عليها وحمحم بهدوء وهو يهتف بلا اهتمام :
_لن أموت إن لم أتحدث معكِ.
قالها وتركها ذاهباً للخارج، نظرت له بغيظ وهتفت :
_أدعو الله أن تضل طريقك ولا تعود ثانيةً أيها الغليظ.
____________________
بعد ساعه تقريباً خرجت من غرفتها بعدما استفاقت بكسل، فهي لم تعتاد المكوث هكذا بدون عمل، وهي منذ الأمس تجلس دون فعل أي شئ، تثائبت بخمول تطلع حولها بتفحص لتجد المنزل فارغ فتنبأت بخلود الجميع للنوم كعادتهم، ولكن أين ذهب "عبد الرحمن"!؟، انتبهت لفتح باب المنزل بعدما نزلت للأسفل فرأت "شمس" تطل من خلفه وهي تلتف بعبائه مفتوحه لها زُنط تُغطي به رأسها وتلف العبائه حول جسدها، هتفت حينما رأت "روبين" :
_من الجيد أنكِ استيقظتي، أُريدك بأمر هام.
أرجعت شعرها للوراء وقالت وهي تتجه للجلوس أعلي أحد المقاعد المجاوره للذي جلست عليه "شمس" :
_ماذا هناك؟
قالت شمس بعدما ارتشفت قدر من الماء :
_للتو عُدت من عند رئيس الأطباء لأحدثه بأمر عملك.
انتبهت حواسها لتهتف بلهفه:
_وماذا؟
ابتسمت "شمس" بهدوء وقالت:
_لقد أخبرني بوجود مكان شاغر للعمل، ولكن...
صمتت بعدما توترت ملامحها، فقالت "روبين" بقلق :
_ولكن ماذا؟
نظرت لها قليلاً ثم قالت:
_العمل في سجن جاردينيا... طبيبه للسجناء هناك.
توتر جسدها وهي تبتلع ريقها بقلق جامح، "سجن جاردينيا"؟! لم تسمع عنه من قبل ولا تعرف طبيعته، أهو كسجون عالمها أم لا!؟
هتفت "شمس" حينما رأت التردد علي ملامحها فهي تريد إقصائها بعيداً عن هنا، فقالت محاوله تجميل الأمر بعينيها :
_الطبيب أخبرني أن الأجر مُغري، وأن العمل يسير، هُناك في سجن جاردينيا يقدسون الأطباء ويتعاملون معهم باحترام.
_ولمَ أنا.. أقصد لمَ لم يبعثوا برجل؟ أليس أفضل؟!
هتفت "شمس" بهدوء:
_أريام، الأطباء في جاردينيا قله قليله، أخبرتك بهذا سابقا ً، كل منهما اتخذ مكانه ولن يتركه، وطبيب السجن قد مات منذُ شهر ومن حينها لم يعثروا علي طبيب آخر.
قالت "روبين" بحيره:
_لا أعلم، سأتناقش مع "عُبيد" في الأمر.
_________________
_نعم يا أختي!، أنتِ اتجننتي ياروبين!، سجن أي اللي تشتغلي فيه!.
هتف بها "عبد الرحمن" باستنكار بعدما أخبرته "روبين" بأمر عملها التي جلبته "شمس"، فكان الرفض التام هو رده، قالت بهدوء تحاول تهدأته:
_يعني أنا كنت لقيت شغل تاني وقلت لأ!.
رد بضيق:
_ان شاء الله عنك ما لاقيتي، سجن أي اللي تروحيه!؟
ردت بضيق طفيف:
_اشتغل دكتوره في السجن، ولا اشتغل رقاصه ولا فتاه ليل!.
_لا، لاده ولا ده،خليكِ قاعده كده لحد ما نلاقي حاجه كويسه ولو مالقيناش مش مهم، أنا لما هاخد فلوس من الشغل هنا هشوف بيت أأجره ولا بيت فندقي نقعد فيه، ووقتها محدش هيطلب منك شغل.
ردت باستنكار :
_لسه ٢٨ يوم علي الفلوس دي، فكرك بقي "شمس" هتتحملني دي عاوزه تمشيني النهارده قبل امبارح .
ذم شفتيه بغيظ قائلاً :
_شمس دي هتفرسني.
نفخت بملل قائله:
_نهايته، أنا هروح الشغل اللي شمس جابته.
انتفض صارخاً بغضب:
_ده علي جثتي.
_________________
في اليوم التالي
في منتصف النهار، وقفت أمام هذا الصرح العظيم وذو الجدران الضخمه والبوابات الكبيره، تطالعه بتوتر لا تعلم ما يخبئه لها القدر هنا، تُري أكان قرار صائب قدومها إلي هنا؟، التفتت تنظر ل "مُفيد" الواقف بجوارها ومعه "عبد الرحمن" الذي هتف بضيق غير راضياً عما يحدث:
_علي فكره أنا مش متفائل ومش موافق، لعلمك بس .
ابتسمت بخفوت علي تذمره وهي تهتف:
_أنا حاسه إن مكاني هنا.
_بين المساجين!
قالها باستنكار لترد بابتسامه :
_لأ بين المرضي اللي محتاجني.
رواية جاردينيا (لعنة الحب) الفصل السابع 7 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية جاردينيا (لعنة الحب))
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)