📁

رواية جاردينيا (لعنة الحب) الفصل الثامن 8 بقلم ناهد خالد

رواية جاردينيا (لعنة الحب) الفصل الثامن 8 بقلم ناهد خالد

رواية جاردينيا (لعنة الحب) البارت الثامن 8

رواية جاردينيا (لعنة الحب) الجزء الثامن 8

رواية جاردينيا (لعنة الحب) الحلقة الثامنة 8

رواية جاردينيا (لعنة الحب) بقلم ناهد خالد

رواية جاردينيا (لعنة الحب) الفصل الثامن 8 بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (لعنة الحب)


رواية جاردينيا (لعنة الحب) الفصل الثامن 8


الفصل الثامن

"طريق الحق "

جاردينيا ( لعنة الحب)

ناهد خالد


"الساكت عن الحق شيطاناً أخرس"


مرت عدة أيام وصلت لما يقارب السبع وقد كانت من أثقل الأيام التي مرت عليها، وفي يومها السابع تشعر وكأنها مازالت بيومها الأول.. 


جلست تنظر من النافذه الصغيره الموجوده بردهة المنزل بعدما أنتهت من عملها فهي هنا للطوارئ فقط وحينما يحتاجونها يبعثون بطلبها لمداوة من كان عليه الدور في الجلد والتعذيب.. زفرت بضيق وهي تحسب مصير حياتها هنا.. كل يوم وربما كل ساعه ستذهب لتري جرحي جدد كانوا ضحيه لانعدام الإنسانيه من قلب المسؤلين عنهم.. مع كل جريح تشعر بقلبها ينتفض ألماً لأجله.. ك شعورها بأول الحالات التي رأتها حينما بدأت عملها ك طبيبه وبعد ذلك اعتادت الأمر.. هل ستعتاد هذا أيضاً؟!.. هل سيأتي يوم وتصبح رؤية هؤلاء الجرحي أمر اعتيادي! بل ربما حينها لن تعد تمقت من يفعلون بهم هذا! كل شئ في أوله يكن غريباً ومُثيراً للمشاعر ولكن ما إن نعتاد عليه يصبح مألوفاً وعكسه هو ما يكن غريباً.. شعرت بيد توضع فوق كتفها لتلتفت "ل مطر" التي جلست أمامها وتلك الابتسامه تزين ثغرها وقالت بهدوء:


_أري أنكِ تفكرين في مستقبلك هنا.


أومأت برأسها بهدوء قائله:


_نعم.. لا أستطع التأقلم ولا أظنني سأفعل.


ابتسامه سخريه زينت ثغرها وهي تقول :


_لا تقلقي ستعتادين.. جئت لهنا منذُ شهران تقريباً ك بديل احتياطي للطبيب لعملي سابقاً مساعده لأحد الأطباء.. في أول أيامي هنا كنت مثلك تماماً حتي أنني فكرت لأكثر من مره بالفرار، ولكن تحملت الأمر حتي وجدت نفسي اعتدت عليه ولم يصبح الأمر صعباً كما كان.. أنتِ أيضاً ستعتادين الأمر بمرور الوقت.


نظرت لها قليلاً بصمت والقلق يتراقص بعينيها فهذا تماماً ما لا تريد حدوثه.. لا تريد أن تصبح مجرده من المشاعر وتصبح هذه المشاهد الداميه وهذا الظلم أمر اعتيادي عليها.. نطقت بقلق وهي تعاود النظر من النافذه :


_هذا تماماً ما أخشاه.. لا أُريد أن أصبح إنسانه بلا قلب.. لا أريد الاعتياد علي هذا.. أريد أن تبقي مشاعري وضميري في صحوتهما حتي وإن كان هذا عذاباً لي ولكنه أهون من أن أتجرد من إنسانيتي.


تابعت بعينيها حركات سريعه تحدث بالخارج والجنود يذهبون هنا وهناك، فأشارت عليهما باستغراب وهي تهتف ل "مطر" بتسائل:


_ماذا يحدث لمَ يركضون هكذا!؟ 


نظرت "مطر" لمَ تنظر له لتقطب حاجبيها باستغراب وتمتمت بجهل :


_لا أعلم.. انتظري هنا سأري ماذا يحدث. 


قالتها وانطلقت للخارج لتظل "روبين" محلها تتابع بعينيها حركات الجند بالخارج تحاول فهم ماذا يحدث. 


خرجت "مطر" لتنظر حولها بتفحص لحركاتهم السريعه الراكضه، لتجد أحد الجنود يصرخ بها وهو يتجه لها :


_أيتها المساعده استمعي لي جيداً.... 

وقف أمامها فأكمل بتحذير:


_ أنتِ والطبيبه أبقيا بالداخل ولا تفكران بالخروج الآن.. قائد الجيش الملكي وأحد أفراد العائله الملكيه في طريقه لزيارة السجن لذا لا أريد أن تظهر إحداكما وإن طلب هو رأيتكما فلا أريد أن تطيلا بالحديث وإلا تعلمون ما سيحدث لكما. 


ابتلعت ريقها بقلق وقالت :


_حسناً لا تقلق لن نتحدث في شئ ولن نخرج بتاتا ً. 


أومئ لها بصرامه ونظرات تحذيريه تطل من عينيه لتنسحب من أمامه بخوف ودلفت سريعاً لداخل المنزل وهي تغلق الباب خلفها بحذر، التفتت لها "روبين" بعدما رأت وقوفها مع الجندي وهتفت بتسائل:


_ماذا حدث؟ ماذا قال لكِ ذلك الجندي!؟ 


جلست "مطر" فوق المقعد المتهالك بجانبها تهتف بقلق:


_أخبرني بقدوم أحد أفراد الأسرة الحاكمه للزياره وطلب مني عدم الخروج لا أنا ولا أنتِ، وحذرني من الحديث في أي شئ يخص ما يحدث هنا إن طلب الزائر رؤيتنا. 


ضيقت عيناها بتسائل :


_وهل الزائر لا يعرف ما يحدث هنا!؟ 


_أخبرتك سابقاً لا أحد خارج هذا السجن يدري بما يحدث داخله حتي الأسره الحاكمه وأظن الحاكم أيضاً لا يعلم. 


قضمت شفتاها بتفكير لتستمع لصوت "مطر" يهتف :


_المهم لا تفكري بالخروج لانريد مشاكل مع مسؤلين السجن.. من الأفضل أن نتقي شرهم. 


نظرت لها بجانب عينيها وهي تعاود النظر من النافذه ويشغل تفكيرها أمر واحد ألا وهو استغلال الفرصه. 


________________________


_عُبيد اذهب لجلب النبيذ سنحتاجه ليلاً فالذي هنا قد نفذ. 


قالتها "شمس" حينما فتح لها "عبد الرحمن" باب منزله بعدما انفصل عن ذلك المنزل لعدم تحبيذه بوجوده مع كل هذا الجمع من الفتيات وهو الرجل الوحيد بينهم، فاستأجر منزل قريب لهما عباره عن غرفه واحده وصاله، وكان هذا بمساعدة "شمس" فهي من وجدت هذا المنزل ودلته عليه، فرك عينيه بخمول فهو للتو قد استيقظ بعد سهره طوال الليل رابض أمام المنزل ربما يحتاجون شئ فيبعثونه، وحقيقةً هو لم يعد يطيق هذا العمل خاصةً مع كثرة المشاحنات بينه وبين "شمس" والأكثر أنه لا يري هذا العمل يليق به ولا يقبل وجوده بالقرب من مكان كهذا.. نظر لها بنصف عين وهو يهتف بملل:


_لن أذهب... أخبرتك من قبل أنني لن أفعل.. لا دخل لي بمشتريات سهرتكم وخاصةً الأشياء المُحرمه منها. 


لوت فمها بضيق وقالت وهي تضع يدها بخصرها بتهكم:


_هذه المره الاولي التي أري بها عامل يتشرط علي صاحب العمل!. 


رفع حاجبه باستنكار:


_صاحب العمل! أين هو لا آراه!؟ 


أنزلت يدها بضيق تهتف بتحفز:


_أنا صاحبة العمل أم لك رأي آخر؟ 


رد بهدوء:


_لا أعرف صاحب عمل لي سوي "مُفيد" أو ذلك السمين كما تسمينه... وهو من يعطيني أجري. 


زاد تنفسها من الغضب وأغمضت عيناها تحاول تهدئة نفسها ومن ثم فتحت عيناها قائله بضيق:


_لمَ كل هذا العداء تجاهي!. 


رد بسخريه :


_حقاً ألا تعلمين!.أري تنفسك يزداد ربما تعانين من مشكله ما ولكن للأسف أريام ليست هنا لتعطيكِ دواء مناسب. 


كان توضيح مُبطن منه لسبب كرهه لها وهي قد فهمت هذا بسهوله.. فقالت:


_لم تغفر لي كوني السبب في ذهابها لهناك... اعتذرت لك مراراً وأخبرتك أن نيتي لم تكن سوي في الخير فقط أردت مساعدتها وإبعادها عن هذا العمل البغيض الذي أعمل به. 


تأفأف بضيق وهو ينسحب للخلف يجلس فوق الاريكه المبنيه من الحجاره الموجود بالمنزل الصغير وهو يقول :


_لن تفرق كثيراً فنحن بالأساس لا نطيق بعضنا. 


دلفت للداخل بغيظ تهتف:


_تحدث عن نفسك أما عني فليس لدي أي مشاعر عداء تجاهك. 


قال بتهكم:


_واضح لا داعي للقول. 


نفخت بضيق وقالت :


_لا عليك... إذاً ستذهب لجلب النبيذ؟


رفع حاجبيه باستنكار وقال:


_هل تغير شئ دون أن أدري! هل أقنعتيني مثلاً أنه حلال!؟ 


ردت بضيق :


_عُبيد.. بالطبع لن أذهب أنا لجلبه! 


رفع كتفيه بلامباله:


_وما دخلي... ابعثي من كان يجلبه قبلي. 


_كان السمين ومنذ أن أتيت أنت وهو لا يأتي من الأساس لأطلب منه جلب شئ. 


رد ببرود:


_ليست مشكلتي. 


اقتربت منه حتي أصبحت أمامه وانحنت قليلاً لتصبح أمام وجهه يفصل بينهما آنشات قليله وأسبلت عيناها بترجي وملامح وجهها تميل للبرائه وقالت بنبره هادئه يستمع لها للمره الأولي من "شمس" أو تلك "الصاخبه" كما أسماها :


_هل يرضيك أن تذهب فتاه مثلي لجلب النبيذ وهمن يبعونه معظم أوقاتهم سُكاري أتُآمن علي وجودي هناك وحدي!. 


ابتلع ريقه بتوتر من قربها المباغت وتلك النظره البريئه في عينيها بعيده كل البعد عن شخصية "شمس" التي يعرفها ولكنه جمع رابطة جأشه وهتف بجمود منافر:


_يُرضيني. 


انتفضت واقفه بغضب ليأخذ هو نفس عميق بعد ابتعادها وكأن أنفاسه حُبست في قربها، هتفت بغضب:


_أتعلم ماذا.. أنت بغيض حقاً. 


ابتسم علي غضبها ووجهها الذي أحمر من الغضب وقال بسماجه:


_وجهة نظر ولابد أن أُقدرها. 


دبدبت بقدمها في الأرض وهتفت بصراخ:


_يالك من بارد.. أنا سأذهب بمفردي لستُ بحاجه لك. 


قالتها وهي تخرج من المنزل بغضب تكاد تشتعل تتبعها ضحكات "عبد الرحمن" الصاخبه عليها. 


__________________


أنتهي "حيدر" من تفقد السجون.. وبالطبع لم يجد شئ يثير الشك.. فقد أخفوا السجناء الذين تظهر عليهم الجروح والتعذيب.. بل ووضعوا السجناء بسجونهم قبل موعدهم بكثير ووضعوا لهم الطعام والماء علي عكس المعتاد... فلم يجد" حيدر" أي شئ يستدعي القلق أو الشك بل كل شئ تماماً كما يجب أن يكون.. 


ظلت "روبين" جالسه أسفل الشرفه تنتظر خروجه فحين دلف كان مُحاوط بالجنود والحرس ولم تستطع الخروج لمحادثته... انتبهت لخروجه من بوابة المبني ومازال حوله نفس العدد من الجنود والحراس ورئيس السجن يسير بجواره يتحدث معه بخفوت واحترام... حدثت نفسها بأنها لن تنتظر أكثر فربما لن تسنح لها الفرصه مره اخري للتحدث مع أحد من العائله المالكه لذا خرجت سريعاً تقف أمام باب المنزل لتلفت انتباه حيدر.. وبالفعل قد نجحت في ذلك حينما وقف بالقرب منها يهتف ل رئيس السجن بتسائل:


_من هذه!؟ 


رد بتوتر:


_الطبيبيه الجديده. 


_لم أعلم أن الطبيب الجديد فتاه! من أين جلبتموها؟ 


_رشحها لنا كبير الأطباء. 


_حسناً كما أخبرتك سابقا ً لا تكررها ثانيةً... أن حدث عجز في أي شئ هنا لابد أن تُخبر القصر الملكي فوراً للتصرف. 


_أمرك سمو القائد. 


نظر "حيدر" ل "روبين" التي أشارت له بعينيها بمغزي.. وفهم "حيدر" أن هناك أمر ما فهتف :


_حسنا ً سأتحدث معها قليلاً. 


بمجرد أن خطي خطوتين حتي وجدهم جميعاً يتبعونه فهتف بصرامه:


_بمفردي. 


توقف الجميع محلهم بطاعه ورئيس السجن يبتلع ريقه بتوتر و قلق من حديثه مع الطبيبه.


توقف أمامها بابتسامه قائلاً :


_إن كنت ُ سريع الفهم.. ف أنتِ تريديني في شئ ما.. صحيح؟ 


أومأت بلهفه قائله:


_نعم أريدك بأمر شديد الخطوره لا يحتمل التأجيل أعلم أنك لا تعرف عنه شيئاً. 


_ماهو؟ 


هتفت بخفوت كي لا يسمعها أحد  :


_هناك أمور تحدث هنا لاتعلمون عنها شئ.. حاولت السكوت وتجنب المشاكل التي قد تحدث لي من وراء حديثي ولكن لم أستطع ف الساكت عن الحق شيطاناً أخرس. 


رفع حاجبه بتعجب لحديثها وبدأ ينتابه القلق والشك مما يحدث في السجن فقال:


_حسناً.. تحدثي. 


نظرت حولها لتجد أعين الجميع تترصد لهما فهتفت بخفوت :


_الأمر يطول شرحه وإن أطلت الحديث معك سيشكون بي. 


صمت بتفكير من ثم هتف بصوت عالي :


_أيها المسؤل. 


اقترب رئيس السجن سريعاً ليستمع ل "حيدر" يقول:


_أحتاج للطبيبه بأمر هام... فطبيب القصر غير متواجد منذ أيام لمرضه وهناك من أريد منها فحصه وسأبعثها آخر اليوم. 


نظر لها رئيس السجن بتحذير وقال :


_بالطبع سيدي لك هذا. 


رد "حيدر" بصرامه:


_أنا لا أستاذنك أنا أخبرك فقط. 


تنحنح الأخير بحرج، أشار" حيدر" ل "روبين" لتتبعه وسبقها وما كادت أن تتحرك حتي استمعت ل رئيس السجن يهتف بخفوت مُحذر:


_إن تحدثتي ب حرف واحد عما يحدث هنا.. ستكون نهايتك. 


ابتلع ريقها بخوف واصطنعت القوه وعدم اللامباله وهي تتبع "حيدر" فقد أخذت القرار ستتحدث عن ما يحدث داخل ذلك السجن حتي وإن كان الأمر سينتهي بموتها. 

___________


اقتربت من ذلك المكان المخصص لبيع النبيذ وهي ترتجف خوفاً وقلقاً... نعم هي تعمل بمكان ليس أقل شُبهه وقذراه من هذا.. ولكن هناك تستطيع السيطره علي الأمور لكن هنا إن حدث معها شئ لن تستطيع إنقاذ نفسها خاصة أنهم منفصلين عن المساكن متخذين مكان بعيد قليلاً عن أهل البلده وكان ذلك برغبه منهم فهم لا يريدون مثل هذه المنافذ لبيع النبيذ قريبه منهم فهي دائماً ما تعج بالسُكاري الذين قد يفتلعوا الكثير من المشاكل والتصرفات الغير مقبوله.. نظرت خلفها بتوتر وهي تري نفسها تبتعد عن المساكن رويداً رويداً وتدلف لمنطقتهم.. أخذت نفس عميق تشجع به نفسها وتتذكر حديث "عبد الرحمن" فتتحفز أكثر فهي تريد أن تثبت له أنها لا تحتاج إليه ويمكنها فعل الأمر بمفردها.. وصلت أمام أحد المحال وهي تنظر للرجال بقلق من مظهرهم وحالة سكرهم التي تفوق حالة السكر التي يكن بها الرجال ليلاً في عملها.. فهم يضعون حدتً للشرب فلا يأخذ الشخص أكثر من زجاجه واحده.. أما هنا فربما قد شربوا أكثر من زجاجتين أو ثلاث ليصلوا لهذه الحاله المُغيبه... انتفضت علي اصطدام أحد بها التفت خلفها وهي تُشدد من لف العبائه حول جسدها لتجد أحد السكاري يترنح بقوه وهو يقف أمامها ينظر لها من أعلي لأسفل ومن ثم هتف بسُكر :


_مرحباً أيتها الجميله.. 


ابتلعت ريقها بخوف وهي تبتعد عنه سريعاً واتجهت للمحل وطلبت من البائع عشر زجاجات فأعطاهم لها وهي ينظر لها بتعجب فمن المعروف أن النساء لا تأتي إلي هنا بتاتاً.. أعطت له النقود، والتفت لتغادر خطت عدة خطوات حتي وجدت الرجل يقف أمامها مره أخري يسد طريقها وهو يهتف:


_إلي أين لم نكتفي منكِ بعد!. 


هتفت بقلق وتوتر ظهر في اهتزاز نبرة صوتها:


_اا.. أبتعد عني.. أريد الذهاب. 


ترنح يميناً ويساراً وهو يقترب منها فرجعت للخلف عدة خطوات تحاول مفاداة الاحتكاك به وقال:


_لم تأخذي ضيافتك بعد.. لمَ العجله أيتها الجميله؟! 


امتدت يده فجأه ل عبائتها الملتفه بها والتي وضعت غطائها المزود بها  فوق رأسها تخفي شعرها ل يجذبها بعنف فخرجت في يده... شهقت "شمس" بقوه وهي ترتعد خوفاً وامتلأت عيناها ب الدموع بغريزه فطريه للشعور بالإهانة مما فعله والخوف مما هو قادم علي فعله... وقعت سلة الزجاجات من يدها وهي تحاول الركض بعيداً حينما وجدت أحدهم يقف خلفها ويتحسس جسدها بيده.. حاولت الهرب ولكن لم يعطيها أياً منهما فرصه ويد الأول تمتد ليدها ليقبض عليها ولكن وجد من يقبض علي يده بقوه وهو يهتف بحده:


_علي مهلك أيها الحقير.. لمَ العجله! 


______________________


وصلا أمام القصر لتنبهر "روبين" من طرازه المبدع وضخامته العملاقه.. ظلت تنظر حولها بتفحص لجمال القصر وجمال حديقته الواسعه الخضراء... انتبهت لسؤال "حيدر" وهو يقول:


_صحيح... ما إسمك؟ 


ردت "روبين" بهدوء :


_أريام. 


ابتسم بهدوء قائلاً :


_إسم جميل. 


تمتمت بخجل:


_شكراً لك. 


دلفوا للداخل يسيرون بأنحاء القصر و"روبين" تتبعه بابنهار يزداد كلما رأت المزيد من مظاهر القصر، وصل لأحد الغرف العملاقه ك باقي غرف القصر ف هتف وهو يقف أمام باباها :


_انتظري هنا... ثواني وسأتي إليكِ. 


أومأت بموافقه وهي تدلف لداخل الغرفه التي تمتلأ بالمقاعد المُزينه باحترافيه وفخامه علي الجانبين ويتوسطهم ذلك المقعد الضخم والمُزين باللون الذهبي والذي يبدو وكانها قطع ذهبيه حقيقيه اُستخدمت للتزيين.. عدلت من غطاء رأسها المتصل بالوشاح الأبيض الذي ينسدل خلف ظهرها وما يصله بها هو هذا الغطاء وهذا الوشاح خاص بالأطباء .. وارتدت أسفله فستان أزرق اللون بأكمام طويله واسعه وصدر ضيق ينزل باتساع تغزوه خيوط بيضاء تزينه... اتجهت للمقعد الضخم تتحسسه بفضول فقد جذب انتباهها بتزيينه المُبهر وضخامة حجمه.. ظلت تتفحصه بعض الوقت تحاول التوصل لطبيعة الأحجار المُزين بها... انتباه الفضول لتجربته فجلست فوقه ببطئ تتلمس ملمسه.. وقد كان في منتهي النعومه وشعرت بالكثير من الراحه في جلسته واستندت لظهره لتشعر وكأنها فوق بساط حرير... مرت عدة دقائق حتي أنها أغمضت عيناها وذهبت في النوم دون أن تدري.. ومالا تعلمه أنه قد مر مايقارب لنصف ساعه وهي نائمه دون شعور منها.. انتفضت فجأه علي صوت الباب يُفتح بعُنف فأصدر صوتاً.. التفت حولها لتتذكر أين هي فانتفضت واقفه بتوتر وهي تنظر لهذا الوسيم بفاه مفتوح.. فقد كان هو الحاكم "إيفان" الذي رأته من قبل يرتدي ثياب مختلف كانت عباره عن جلباب أبيض يعلوه عبائه سوداء مُذهبه وُضعت فوق أكتافه و عمامه سوداء تراه بها لأول مره ولكن جعلته أكثر وسامه وكم كان اللن الأسود يليق به!..


استمعت له يهتف بهدوء :


_مرحبا ً أيتها الطبيبه.


رواية جاردينيا (لعنة الحب) الفصل التاسع 9 من هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية جاردينيا (لعنة الحب))

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)


روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات