رواية كوابيس الفصل الثامن عشر 18 بقلم ابتسام محمود الصيري
رواية كوابيس البارت الثامن عشر 18
رواية كوابيس الجزء الثامن عشر 18
رواية كوابيس الحلقة الثامنة عشر 18
رواية كوابيس بقلم ابتسام محمود الصيري
رواية كوابيس |
رواية كوابيس الفصل الثامن عشر 18
الفصل الثامن عشر
رواية كوابيس
الكاتبة ابتسام محمود الصيري
عويد رمى الفون وفضل يفوق فيها لكن هي ولا هي هنا، فضل ينادي على امه بصوت عالي دخلت امه وهي بتخبط صدرها وبتقول: يا نهار اسوح، موت البنيه.
عويد بلهفه: روحي هاتي حاجة نفوجها بيها بسرعة ياما
أمه بفرحه رقعت زغروطه.
عويد بأستغراب: فيه ايه ياما بجولك هاتي حاچة نفوجها مش تزغردي وتسرعيها.
امه بفرحه: اكيد دايخه ومجدرتش تصلب طولها اغم عليها.
عويد ضحك: لا جولي كلام غير ده...
وكمل كلامه بعصبية: اما هو انا منادي عليكى عشان توصفي هي اغم عليها كيف؟
امه: لاه بس مادام دايخة تبجى حبله.
قام عويد طلع امه بره بزهق من المفتش كرمبو اللي جواها: روحي ياما اني غلطان واستاهل ضرب البلغ أني عيطت عليكى.
أمه: طب خد البصله دي شممها ليها.
عويد: أما امشي ياما الله يرضى عليكى وعلينا.
امه: طب اديها جوام هتلاقيها جامت زي الحصان.
عويد بندم: تصدقي أني غلطانه فعلا.
طلعها وقفل الباب وراها وراح على التسريحة اخد برفان من بتاع چودي ورش على معصم ايده وفضل يشممها ليها لحد ما فاقت تصرخ وهي بتقول: لا لا لا احمد إزاي.. لا لا لا مش معقول.
عويد وقلبه بيدق جامد: انتى كنتى لسه بتحبي؟
چودي لطمت على وشها: يا لهووووي يا لهوووي يا لهوووي... احب مين؟ بابي فين لما الزفت ده في الفيلا مبرطع فيها واخد رحته ومقعد دنيا على رجله.
عويد باستفسار: يعنى ده بس اللي مزعلك؟
چودي بوجع: ايه هيزعلني اكتر من الفضيحة دي.
سكتت وهي بتمسك هدوم عويد وبخوف: بابي يا عويد.
من بكره الصبح هنطلع للمكان اللي قال عليه الراجل.
چودي وهي مش عارفه تقعد ازاي ولا تعمل ايه شوية تمسكه وشوية تمسك السرير: لا لا لا صبح ايه دلوقتي يا عويد مش هقدر ارتاح ولا يهدالي بال غير لما اشوف بابي.
وتعيط عياط هستيري وبضعف: عايزه بابي يا عويد.
عويد يضمها جامد ويطبطب عليها: وأنا مش ههدا غير لما اوصلك لابوكي برغم انه ايده طرشه وعيار مسدسه مش بيهزر بس هعمل كل اللي انتى عايزه ويريحك.
چودي: اه بالله عليك يا عويد ده بابي في الأصل حنين أوي.
عويد بأعتذار: أنا اسف على اللي حصل مني.
چودي بعدت عن حضنه وهي بتمسح دموعها: قلمك اهون عليا من قلم احمد.
عويد بهزار ياخدها تاني في جوه حضنه: أنا بقول كده اريح.
ضحكت جودي وهي بتمسح دموعها.
★*****★
بعد اذان العشا
غوايش نارها كانت مشعلله ومقدرتش تستنى للصبح وبرغم الوقت في المغارب حلفت لتاخد بتار اختها، طلعت من بيتها واول ما قربت على بيت رحيم؛ وففت ترمي الكلاب اللي في الشارع بالطوب لحد ما هاجوا وفضلوا يهوهو جامد وطلعت تجري وهي بتعيط وتخبط على باب بيت رحيم جامد لحد ما فزعت كل اللي جوه، ورحيم لبس جلابيته وطلع يجري يشوف فيه ايه، اما فرح اتعدلت على السرير وهي بتعوج شفايفها شمال ويمين: يافرحه ما تمت اخدها الغراب وطار.
رحيم يفتح ويتفاجأه بغوايش بتعيط جامد وباين عليها الرعب: مالك يا به في ايه؟
غوايش وهي ومش قادرة تاخد نفسها: الكلاب يا رحيم كانت هتكولني.
رحيم: وانتى ايه اللي جابك اهن الساعاتي.
غوايش: جايه اطمن على الكبير منيك.
رحيم ناده على البنت اللي بتشتغل، رحت طلعت ليه فرح وهي على اخرها من العيله دي: اوامرك يا عمري.
رحيم: هما فين اللي شغلين في الدوار؟
فرح: اجازه يا عمري.
رحيم: دخلي غوايش على ما اچبلها مايه.
راح رحيم المطبخ ودخلتها فرح وهي بتزغدها: ايه اللي چابك يا بومه يا جلابة المصايب.
غوايش بصوت واطي لكن كله مكر: اسكتى مش جاية اعرفك أني بجيت اعرف شكل التمرجي وأسمه.
فرح بعصبية وقالت من بين سنانها: انتى چاية في دواري تهدديني يا مفعوصه.
غوايش: عيزاني اسكت هاتي فلوووووس.
رحيم جه وماسك الكوباية وغوايش ملامحها اتحولت لخوف ورعب من جديد ورعشه في ايدها: خلى فرح تشربني مجدراشي امسك الكوباية
اخدت فرح الكوباية من ايد رحيم: عنك يا عمري هشربها أني.
اداها الكوباية وقام يشوف الغفر.
فرح بصوت واطي: بالسم الهاري، حيه صغيرة.
غوايش: عيب اللي يفكر يسوج القطر لازمن يعرف يوجفه أزاي، لان مهما بيمشي طوالي ليه عوجه ممكن تجلبه وتجيب تحتي على فوجي، انجزي هاتي فلوووووس
فرح قامت بسرعه جابت فلوسه رمتها ليها قبل ما رحيم يدخل وسرها يتفضح كله وكل تعبها يروح في الوبااااا.
رحيم داخل سمع تليفونه بيرن مسك التليفون بعصبية: هو يوم باين من أوله مافيش راحه، خير يا عويد.
عويد: مش خير عايزك دلوجيت
رحيم بنفاذ صبر: خير يا عويد.
عويد: ابو چودي شكلة في خطر صح زي ما جال لينا الراجل اللي اتصل بينا.
رحيم مسح وشه: هلبس واجيلك حضر نفسك.
قفل معاه وبص لغوايش: استنى يا غوايش هروحك أني.
غوايش ضحكت: متجلش هستناك للصبح.
وبصوت واطي بعد ما اداها ضهره وهي بتهز كتفها: يا عمري.
بصتلها فرح بغيظ ودخلت ورا رحيم اللي دخل يلبس.
ربعت ايدها وبضيق: هتروح فين؟!
رحيم: من ميتى بتسألي؟
وكمل بتسائل: فلوس ايه اللي ادتيها للبت.
فرح: انت عارف دي بت طماعه وطول ما هي جعدة يتلوش وتلم.
وقالتها فرح وهي بتحاول تلطف الجو وتدلك كتفه
رحيم: سبيني يا فرح لازمن انزل.
فرح: ايه هتنزل إكده.... مش هنكمل اللي ....
رحيم بعدها عن طريقة: بعدين يا فرح هو احنا هنطير من بعض.
فرح جريت وراه: هتعوج عليا.
رحيم: سبيها على ربنا.
قال رحيم كلامه وهو طالع من الاوضة وبياخد غوايش من ايدها اللي لفت براسها طلعت لسانها تغيظ فرح.
فرح عضت ايدها ودخلت نامت وهي بتتوعد لغوايش اشر وعد: اه يا عيله هتجلطني كل ما اصدق اخلص من حد في العيله دي تجيلي التاني.
★*****★
عويد شاف چودي بتلبس الكوتش: رايحه فين؟
چودي: هروح معاكم.
عويد: هو احنا رايحين دريم بارك عاد.
چودي بتصميم: عويد هروح معاكم اشمعنا رحيم هيروح.
عويد: يا بنتى وحدي الله هو اني خارج مع حرمه عشان تجولي اشمعنا.
چودي: ولو معاكم.
عويد ضرب ايد على ايد: لا حول ولا قوه الا بالله عارف دماغك اجهزي.
وصل رحيم بالعربية تحت البيت نزلت غوايش وعلى وشها ابتسامة انتصار وطلعت على بيتهم على طول، نزل عويد وركب ولسه هيتحرك طلعت چودي من قدام العربية بتعدل هدومها وبتصفر.
رحيم: ياختي حلوه، هي الجطة جاية معانا لييه؟
عويد بصلها لقاها بتشجعه يقوله، وبص على رحيم اللي حط ايده على صدره: خلاص يا رحيم هي هتروح معانا.
چودي تقلده وتقول وهي خايفة من رحيم: اه خلاص يا رحيم هتروحي معانا.
رحيم بعصبية: وه ايه شغل العيال ده.
چودي فتحت الباب اللي وره ونطت قعدت وحطت ايدها على كتف رحيم واتكلمت بلهجة صعيدي: ما جلك خلاص يلا يلا.
رحيم بص لعويد: انت مرتاح؟
عويد هز راسه ب لا: والله ابدا.
چودي ببرود: طيب فل نتوكل على الله ونبدأ بدعاء السفر عشان ربنا يحمينا.
رحيم: عجبك اللي بيحصل
عويد رفع صباعه السبابه وهزه بنفي.
سعده كانت نزله شافت رحيم وقفت ودموعها متخشبه في عينها، رحيم لمحها اتوتر جدا وبتهرب حرك العربية بسرعة عشان يبعد من قدامها: اللي حافظ الدعا يقول بصوت عالي ويسمعنا.
وبدل ما يطلع قدام ماشي بضهره، چودي: اكيد مش هنكمل الطريق لمصر بضهرك، ركز يا ريس.
رحيم حرك الفتيس وطلع لقدام.
سعده أنهار دموع نزلت أول ما اختفى، استغربت أنه بعد ما كان بيطاردها زي خيالها بقى يتهرب منها واخد جنب من جديد.
كانت مش عارفه تعاتب القدر اللي بيجمعهم عشان يكون هو السبب في نهاية حياتها، أو تلوم حظها اللي بيرميها في طريقة عشان يزيد مِن عذابها وآلامها.
★******★
الصبح في القاهرة زغريط وانوار بتتعلق، وكله بيبارك للعروسة اللي كانت لسه في اوضتها كانت بتحرك شفايفها بهمس غير عادتها المشعوذه، بدأت الكوافيره تشتغل في شعرها، لكن مي بصت على دبلتها الدهب اللي في ايدها اليمين وسرحت لبعيد سرحت في ست سنين من عمرها كل يوم في وش بعض وجنب بعض على بنش واحد في الجامعة، حتى لما خلصت الجامعة كان دايما معاها خطوة بخطوة فاقت على دموعها اللي بتنزل وقالت بوجع: خلاص هبقى بعد العمر ده نصيب راجل تاني..حطت ايدها على قلبها تسكت دقاته المتمرده وقالت: هنت عليك يا حمزه تبعني بعد ما ضيعت احلى سنين عمري جنبك ؟! سكتت ثواني وافتكرت اخر كلامه معاها لما قال مبروك يا مي: يعنى بدل ما كان يتبارك لينا مع بعض بتقولي مبارك لغيرك...مسحت دموعها بقسوه: ماشي يا حمزه زي ما هنت عليك هتهون عليا.. وكملت نقاشها مع نفسها بعند مش ليه زي: على الأقل هتجوز قبل منك، شوف مين الهبله اللي هترضى بيك وانت ولا حيلتك بيت ولا شبكة.
صوت الزغريط رن اكتر في الاوضة، طلعت مي من شردها وفضلت تزغرط وتصقف أكن حمزه قدامها ومتعمده تغيظه.
★******★
رحيم وعويد وچودي كانوا طول الطريق ساكتين كل واحد بيفكر في نفسه ومشاعره، رحيم كان بيتمنى الموت ولا يلمح اي نظرة احتكار من عيون سعده.
عويد كان بيتمنى أن ابوها زي ما شافه القاسي اللي بيكره بنته وتفضل چودي في بيته العمر كله.
چودي كانت بتعيد ترتيب كتير من الاحداث اللي مرت عليها؛ أول مره تشوف قسوة الدنيا وللأسف من أقرب ما ليها، اخدوا وقت كتير في الطريق من قنا للقاهره... وأول ما وصلوا اتصلوا بحمزه ركب معاهم واتحركوا على المصنع اللي متطرف شوية عن المدينة.
رحيم: خليكى اهن منضمنش فيه عوج چوه ولا لاه
چودي تنزل وتحاول تقول بأعتراض: طب...
عويد ورحيم بحده: وبعدين.
چودي بمشاكسه: طب افهمني...
رحيم بعصبية: ماكفياكي أنك چاتي.
چودي تقعد جوه العربية بضيق وتحط ايدها على خدها: اترزعت، ادخلوا بقى وفرجوني نفسكم.
المكان كان متحطم وكل حاجة فيه قديمه جدا وكله تراب دخل رحيم الأول وبعديه حمزه وهو بيشد عويد من تيشرته وبيكتم نفسه عشان بيكح من كتر التراب، وقال عويد بصوت واطي: مش كان نفسك تكون زي الشحات مبروك اهو جبتلك الفرصه لحد عنك، ورينا عضلاتك اللي قرفنا بيها.
حمزه: هو ده وقت هزار.
رحيم بحزم: هشششش.
مشيوا خطوطين سمعوا صوت اتنين بيتكلموا وقفوا واستخبوا عشان يحددوا هيمشوا إزاي لكن اتفاجأوا بچودي ربطه بندانه على راسها ومشمره ايدها وتقول بثقه: بينا يا رجاله الطريق من هنا.
كلهم اتعصبوا من حركتها وقبل ما يمسكوها جريت استخبت بعيد بحيث تشوف اللي بيتكلموا لكن يارتها ما شافت..
صوت واحد: أنا مش جاي من تركيا عشان تقولي اصبر.
صوت اتنين: وأنا مش هضيع عمري ومرمطة السنين دي ويجى واحد ميسواش واقف في المينا يرفع عليا قضية و اطلع مرتشي.
صوت واحد: الموضوع لو طول انت عارف الدم أسهل حاجة.
صوت اتنين: اصبر بس وكل البضاعة اللي بتحلم بيها اللي جوه المينا ههربهالك، بس لازم كل حاجة بتكتيك.
صوت واحد طلع شنطة مليانه فلوس، صوت اتنين: ايوه كده الواحد دماغه تشتغل أسرع.
چودي بصدمه من كلام أبوها اللي كان بيتفق بتهريب بضاعة متحفظ عليها في المينا، طلعت وفضلت تلطم على وشها: يانهار اسود بابي طلع مرتشي وضد البلد لا لا مش معقول؟!
عامر ابو چودي يبص عليها وبعصبية يشاور لبودي جارد جنبه: هاتوها.
رحيم وحمزه يطلعوا يجروا عليها ويضربوا اي حد بيقرب منهم، أما عويد طلع يجري ورا باباها اللي كان بيحاول يهرب كان نفسه يعرف ليه اب معاه بنت زي دي يعمل فيها كل ده، باباها دخل عربيته الچيب وطلع بأقصى سرعة عويد نط بسرعة مسك في الشنطة من ورا وحاول يطلع مقدرش من سرعة العربية حط رجله على المسند الجانبي بتاع العربية وكان بيمشي بحرص لحد ما وصل لباب العربية وقال: انت مش معقول تكون أب انت بتعمل كل ده في بنتك ليه؟ فوق يا شيخ حرام عليك بنتك بتنهار.
عويد حس أنه كان لازم يقول الكلام ده باي وضع ممكن يفوق ضمير اللي يتسمى ابوها، لكن ابوها فرمل العربية وقع عويد على الأرض فضل يلف على الارض لحد ما جسمه ارتخى مع الجاذبية، نزل عامر ووقف قدامه وهو بيعمر سلاحه: اكيد مستنى رد لكلامك.
عويد بص في عينه اووي بأحتكار وهو ماسك دراعه وبقى جسمه كله بيجيب دم: عارف لولا بحترم بنتك وزعلك من زعلها كنت قليت منك.
عامر مستحملش احتكار عويد نشن عليه طلقه وركب عربية ولا كأن حاجة حصلت.
جوه المصنع
تطلع چودي تستخبي بخوف من المجزره اللي حصلت، وحمزه مسكوا اتنين، كل مايضربه يميل وفضل يحاول ميخليش ضربهم يجى فيه لحد ما چودي نزلت تجري وضربت واحد فيهم بالخشبه على راسه، وحمزه ضرب التاني لحد ما فقد الوعي، رحيم كان بيطلع النار اللي جوه منه في الضرب وواحد كان هينشن نار على رحيم، چودي رفعت العصايا اللي في ايدها وضربته على ايده وقعت السلاح، حمزه مسكه وفضل يضربه بالبوكس لحد ما خلاه يفقد وعيه وطلعوا يجروا، رحيم بص حواليه باستغراب: هو فين عويد؟
چودي بقلق: مش عارفه من ساعة ما الضرب بدأ مشوفتهوش.
حمزه بهزار: ياما كنت بقوله تعالى ادرب معايا، كان يقولي ماليش في العضلات خليلي الذكاء، اهو في وقت الجد ولا نفعه عضلات ولا ذكاء.
چودي بدفاع على عويد: عويد راجل اووي وعمره ما بيهرب هو تلاقيه حاجة حصلت ليه؟!
طلعوا كلهم يدوروا على عويد لقوا نايم على الارض على بعد مسافه قريبه جريوا عليه .
چودي صرخت بفزع أول ما لمحته مدمر وبيجيب دم من كل جسمه: عويد عويد رد عليا يا عويد.
عويد فتح عينه وبصوت ضعيف: أني كويس، كان نفسي امسك ابوكي بس ملحقتهوش.
چودي تمسح دموعها: وانت بتجري وراه ليه، على ما اظن بعد اللي سمعته اتأكدت أن بابي بقى واحد تاني.
رحيم بعصبية وصوت عالي: وعلى ما اظن ابوكي اللي عامل ده كليته عشان تجيله برجلك، يعنى تفكير في ابوكي تاني ممنوع.. اتفجنا.
چودي فضلت تعيط ومردتش على رحيم.
رحيم عاد اخر كلامه بصوت قوي خلاها تتخض وردت بأحراج: أنا أسفه جدا... كل شوية اورطكم... بجد انا اسفه.
عويد يرفع ايده يحاول يسكتها فتألم، رحيم ميل عليه قطع التيشرت لقى واخد طلقه كمان، الكل بقى في حالة صدمه و بقوا مش عارفين يتصرفوا أزاي.
چودي من غير تفكير: انتوا بتتفرجوا عليه يلا شيلوا نوديه على اقرب مستشفى.
رحيم بعصبية: انتى تجفلي خشمك كفيانا اللي حوصل.
عويد حاول يفتح عينه ويقول بهمس: هي مذنبهاش حاچة واصل.. خدني على البلد.
حمزه بقلق: انت على ما توصل هتتصفى.
رحيم بعقل: ولو فضلنا هنا دجيجه كمان كلنا هنتصفى لازم نسافر ودلوجيت.
جودي بخوف وقلق: وعويد يموت.
رحيم بهدوء: هنوجف الدم على ما نوصل.
بص لحمزه: ايدك معايا نشيله
چودي وقفت قدام عويد وبصوت عالي: محدش يلمسه أنا هودي مستشفى امشوا انتوا لو خايفين على نفسكم.
رحيم مسح وشه وحاول يتكلم بهدوء: الله يرضى عليكى بعدي.
چودي ربعت ايدها وبعند: مش هبعد، لو استنى طول الطريق ده هيموت ولو فضل هيموت زي ما بتقول بس احتمال الموت هنا اقل من عدد ساعة السفر اللي هينزفها طول الطريق، وبما أنه كده كده ميت أنا افضل استنى معاه هنا واموت معاه.
رحيم غمض عينه وبل شفايفه: وانتى بجا اللي شايله جلبك على يدك وميت دكر.
سكت ثواني وكمل وهو بيفتح ايده في الهوا: تمام اتفضلي.
چودي تساعدهم في شيل عويد اللي كان موجوع أووي وتروح أقرب مستشفى، أول ما دخل الاستقبال جت الشرطة عشان يتعمل محضر بسبب طلقة الرصاص، اخدوا رحيم وچودي وحمزه، وبدأ التحقيق اللي طبعا حكوا الحكاية كلها من البداية لحد ما وصلوا المستشفى، هنا الظابط أول ما شاف اسم حد كبير في البلد وهيئة دبلوماسية اتصلوا عليه اتصال ودي، وجه فورا التحقيق مع المحامي بتاعة اللي قال: موكلي لا غبار عليه، هو كان في المخزن بتاعة لقى العيال دول هجموا عليه وطلبوا منه يدخل البلد شحنة مخدرات كبيرة بعربيتة الخاصة هو رفض وكان عايزين يقتلوه والحمدلله بتدخل البودي جارد طلع منها سليم، ومرضيش يبلغ عشان بنته معاهم وقال الموضوع هيخلص لحد هنا مكنش يتخيل جبروتهم انهم يضربوا الولد شريكهم بسلاح چودي الخاص اللي كان معاها عشان يلبسه قضية لواحد دبلوماسي محترم.
الظابط: أنا طبعا كنت متأكد الموضوع في أن عشان كده كلمت حضرتك، خلاص سبلنا العيال دي ومتقلقش هلبسهم قضية مش هيخرجوا منها ولو القاضي وجب معاهم بدل الاعدام تأييده.
المستشار عامر بملامح حزينة: بس بنتى انا العيال دي ضحكوا عليها ومورطينها.
الظابط: بنتك في الحفظ والصون وهنخرجها أكيد بس لازم تشهد عليهم.
المستشار وقف وقفل زرار بدلته: هتشهد.
واتحرك هو والمحامي.
دخل الظابط الاوضة التانيه اللي فيها رحيم وحمزه وچودي وظابط تاني دخل اخد چودي لوحدها وطلع، قعد الظابط يكتب التقرير بصوت عالي وكان رحيم وحمزه من الصدمه من اللي بيسمعوا مش مستوعبين ازاي اتقلب الموضوع من انهم جاين يبلغوا لمتهمين في قضية تهريب مخدرات واحد، اتنين التعدي على شخص دبلوماسي، تلاته خطف بنت دبلوماسي وتورطها واستخدام سلاحها، اربعه ضرب عويد بطلق حي.
اما چودي في الاوضة التانيه: بصى يا انسه لولا ولدك تهميه وباقي عليكى كان سابك مرميه هنا وسط البلطجية اللي انتى جاية معاهم.
چودي بأندفاع: دول مش بلطجية... احنا أصحاب حق
الظابط: بصي من الأخر من غير رغي كتير العيال دي هيتحكم عليهم بالأعدام، وانتى يا تكوني شاهده يا هتكوني معاهم هتختاري ايه؟!!!
ياترى چودي هتختار ايه🙈
رواية كوابيس الفصل التاسع عشر 19 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية كوابيس)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)