رواية كوابيس الفصل الحادى والعشرون 21 بقلم ابتسام محمود الصيري
رواية كوابيس البارت الحادى والعشرون 21
رواية كوابيس الجزء الحادى العشرون 21
رواية كوابيس الحلقة الحادية والعشرون 21
رواية كوابيس بقلم ابتسام محمود الصيري
رواية كوابيس |
رواية كوابيس الفصل الحادى والعشرون 21
الفصل الواحد والعشرون
رواية كوابيــــــــس
الكاتبة ابتسام محمود الصيري
چودي قلبها اتقبض: هما قتلوا بابي.
عويد: اهدي وخليكى عادية.
فون چوظي رن حس بيه عويد بيتهز في جيبه فتح من غير ما يخلي الراجل ياخد باله من أنه هو، وكان في ودنه سماعة بلوتوث.
اول ما فتح عويد قال الراحل بسرعة: انتى فين؟
عويد ببرود: في السرير نايم كسلت انزل بصراحة.
الراجل بقا واقف هيتنقط وقعد على طرف عربيتة وحط ايده على دماغه وبقى مش عارف يرد يقول ايه ولا يعمل ايه مع الجثه المتمدده في العربية بس لسه فيها روح وقال بعد صمت بخيبة أمل: أنا عملت اللي عليا وضحيت بنفسي بما فيه الكفاية، الواضح أن الحج وجهة نظره في بنته كانت غلط.
عويد قفل الفون واخد جهاز صاعق من العربية وبص لچودي انها تركب العربية ولو فيه خطر تتحرك وهو ينط جواها ، وأول ما قرب من الراجل كان بيعيط من الجحيم اللي فتحه على نفسه، عويد قاله بلهجة خليخي: ايش بيك يا رچال؟
الراجل: والله يا شبخ العرب الدنيا حلفه اني امشي غلط.
عويد نزل لمستواه: اتسولف معايا فضفض.
الراجل قام لم حاله بتعب: الكلام مبقاش منه فايدة بالأذن.
وفي الحظه دي عويد سمع صوت ضعيف من جوه العربية، بص جواها لقه راجل ضعيف جدا رفيع التعب واضح عليه بيقول: بنتى وصلت.
هنا عويد اعصابه سابت من هولت المنظر هو يشبه اللي شافه بس ده ضعيف جدا العجز احتل ملامحه في وقت بسيط، لا يمكن يكون ده اللي من كام يوم كان واقف زي الاسد وضربه بالنار، بص لچودي وشاور ليها تيجى والراجل بيرد عليه: والله يا حج أنا كنت متفق معاها بس الواضح حصل غلط وراحت مكان غلط.
حاول يبرر موقف بنته وركب عربيتة.
هنا جودي كانت وصلت ونطت جوه العربية شالت النقاب ووقفت مصدمه مبحلقه على اللي وصل ليه باباها، باباها بصوته الحنون: چودي كنت واثق مش هتبعيني زي اللي بعوني.
وقبل ما تترمي في حضنه كان فقد الوعي زي عادته اللي بقالي فترة عليها.
جودي بهسترية تبص للراجل: هو ماله فهمني حصله ايه وليه بقى كده.
الراجل: هقولكم كل حاجة بس لازم نتحرك حالا.
چودي: انت لازم تحكيلي كل حاجة.
عويد اخدوا العربية اللي جم بيها ونفل باباها فيها واتحركوا
الراجل: أنا من تالت شهور جتلي واحده اتفقت معايا اني اديله حقن ... ودي بتموت بالبطى بتعمل تجلط وسكته قلبية... طبعا كرفت مضاعفتها لأني دكتور المبلغ اللي عرضته عليا كان كبير، أنا ظروفي كانت على قدها وابني كان محتاج يعمل عملية ... لكن ضميري صحى من حنيت الراجل ده لما كان بيفوق كان بيتكلم معايا ويسألني ليه حزين ليه شايل هم للدنيا دايما كان بيكلمنى أنه عنده بنته بالدنيا، بطلت اديله الحقن بس الأثر لسه فيه هو محتاج بس علاج وأنا مش معايا فلوس كنت اعالجه وكنت لازم امثل اني بديله الحقن عشان محدش ياخد باله ويأذيني منهم.
چودي بأنهيار قامت ضربته، عويد وقف العربية وخلص الراجل من ايدها
الراجل بضعف: ربنا خد بتارك واختار ابني يدفع التمن وقلبي يتحرق عليه، والله بعدها حلفت لو هيكون اخر يوم في عمري هوصله بيكى.
عويد بحده: اهدى وخلينا نعرف نفكر بعقل.
چودي فضلت تعيط وتمسح وش باباها وتبوس ايده وراسه
أول ما وصلوا البلد عويد يتصل برحيم اللي كان ناوي يبدع اليوم ده مع فرح، لكن الحظ دايما ليه قرار تاني، قاله يروح مكان زي جمعية فاضيه وهو هيحصلهم.
وصلوا الجمعية ونزله باباها ونايمه على سرير، الدكتور كتب رشته علاج وقال: الحقن دي هترجعه أحسن من الأول متقلقوش هو مخدش الحقن المدمرة كتير فخير بأذن الله.
چودي بوجع: انت ازاي دكتور انت نسيت أنك حالف قسم تعالج وتساعد المريض.
الدكتور شوقي بص في الأرض بقا مش عارف يرد عليها ب ايه، عويد بصلها بجدية: ممكن تهدي.
رحيم دخل وبص بصه سريعة وقعد في وسطهم: ياريت نبطل رغي وخلونا في المهم.
وكمل كلامه بجدية: تعرف مين بعته ليك.
الدكتور شوقي: اه دنيا مراته.
چودي تمسح دموعها: طيب اللي كان عايش معايا طول الفترة دي واللي كان بيضربني ده يشبه بابي أوي.
الدكتور: كنت بشوفه مع دنيا، قالت انه توأمه.
چودي كرمشت وشها باستغراب: بابي ليه توأم؟ طب كان فين كل الفترة دي وليه بابي عمره مكلمني عليه؟!
الدكتور: معرفش بس أنا ادتكم الامانه تسمحولي اختفي خالص.
رحيم وقف ورجع شاله على كتفه وقال بحده: تختفي فين؟ الراجل ده مسؤليتك لحد ما يجف من تاني على رچله غير إكده انت مايت مايت.
الدكتور: وأنا واثق أنه هيقف وعندكم حق تعملوا فيا ما بدالكم.
رحيم ماشي وناده عويد: خد حظرك من الراجل ده مش ليه أمان.
عويد بص للدكتور وفضل يهرش في دقنه.
رحيم: هبعتلك غفر تحرص المكان... وخد مرتك انت وروح، مش عايزين نلفت انتباه حد واصل بحاجة غريبة.
عويد: عنديك حج يا صاحبي.. دايما تعبك معايا.
رحيم: متجولش إكده اللي يوجعك يا عويد يوچعني انت صاحب عمري اللي طلعت بيه من الدنيا.
عويد حط ايده في ايد رحيم: ربنا يدمنا سند وضهر لبعض.
ودخل لچودي اللي كانت مصره تفضل جنب باباها لحد ما يتعافه ويقف على رجله، اتكلم بهدوء: چودي القعده فعلا مش ليها اي لازمه، فيه اللي يخلي باله منه، دلوقتي ابوكي محتاججك تعرفي اللي عمل فيه كده مع دنيا.
چودي تمسح دموعها: وربي لأندمها هي وكل حد فكر يموته.
عويد بصلها اووي: وفكر في لحظه يحرمني منك، أنا بجد مش عارف حياتي من غيرك كانت هتبقى ازاي
چودي ضحكت: كانت هتبقى اخر روقان من غير مخاطر وضرب وقتل.
عويد: تصدقي لو قلت حبيت المغامرة معاكي.
چودي: شكرا يا عويد.
عويد: بلاش تشكريني، يلا بينا نستعد للمخاطرة الجديدة.
چودي مسكت ايد عويد بقوة: طول ما ايدك في ايدي هوصل بأذن الله.
عويد بلع ريقه وه. راسه: بأذن الله.
سابته ولفت قربت من باباها باسته على راسه ولقت رحيم باعت تالت بنات يخدمه باباها وتبقى عينهم عليه وعلى الدكتور، كلمتهم وفضلت توصيهم على باباها.
★*****★
تاني يوم على الظهر
مامت مي دخلت تروق اوضتها استغربت أنها لسه منزلتش الشغل جت تصحيها حست جسمها مولع وبيتنفض من السخونيه، ندت باباها بفزع، دخل بسرعة ولقه البنت فعلا درجة الحرارة عليه جدا اتصل بالصيدلي اللي تحت البيت أول ما طلع لقه عندها برد جامد اداها حقنه خفض الحرارة وعلق ليها محلول يساعدها.
مامتها بقلق: كده برضو تقلقيني عليكى؟
مي بصوت ضعيف: متقلقيش يا ماما أنا كويسة.
مامتها: بليل لقتك مش عايزه تتكلمي سبتك، فيكى ايه؟
مي: مافيش يا ماما، أنا كويسة.
مامتها: طيب هقوم اعمل حاجة تكليها.
مي بتعب: بالله عليكى يا ماما ماليش نفس للأكل خالص زوري وجعني اووي.
مامتها: هتفضلي كده من غير اكل وانتى تعبانه
مي: المحلول فيه تغذيه متقلقيش عليا سبينى بس ارتاح.
طلعت امها وفضلت هي حزينه على حالها من الكائن المتحجر مسكت الفون تتأكد انه متصلش وبالفعل ولا الهوا، فتحت صفحتها ونزلت بوست
" برغم ما اعني من الم الجسدي، لكن لايساوي ما يكنه وجع قلبي" وصورت ايدها اللي فيها الكالونا ونزلت البوست ونامت.
★****★
حمزه برغم أنه كان في الشغل أول ما شاف اشعار من الفيس بتاعها على الشاشة المحمول ساب كل حاجة في ايده وفتحها، عينه جت الأول على الصورة قلبه وجعه جدا وبقى نفسه يعرف ايه اللي وصلها تركب محلول، قرأ البوست اتأكد انها مش سعيدة في حياتها بس قال وهو بيضحك بسخرية: كنتى فاكره الفلوس هتسعدك يا مي، ربنا يهديكى هدمتى السعاده الحقيقيه عشان شوية ارقام على ورق.
ومع ذلك قلبه مش طوعه، اتصل على صاحبتها وفضل يفتح مواضيع كتير لحد ما البنت قالت: حمزه هات من الاخر انت عايز ايه؟
حمزه: بصراحة مي تعبانه وعايز اطمن عليها بس اوعي تقولي أن أنا سألتك عليها.
البنت بخبث: لا معرفش أنها تعبانه، عرفت من فين انت؟
حمزه بأحراج: من الفيس بتاعها.
البنت: الله الله الله احنا بنتابع بقى.
حمزه بتهرب: ولا بتاع، هي جت قدامي.
البنت بتريقه: امممم تيب هكلمها اطمن عليها.
حمزه: وطمنيني.
البنت برخامه: نعم.
حمزه: فيه ايه بلاش تبقى رخمه وتقفي على الكلمه.
البنت ببرود: تيب.
حمزه بتأكيد: مش هفكرك اوعي تقولي أني سألت.
البنت: انت لسه بتحبها؟
حمزه بدون تفكير: مش بالساهل انسى واحده قلبي حبها من سنين... مستحملتش اشوف قلبها موجوع ومطمنش عليها.
البنت: طيب قولها.
حمزه بحده: انا بطمن عليها مش أكتر تمام.
البنت: اسمع مني، مش هتخسر.
حمزه: امشي من وشي.
البنت ضحكت: تيب.
حمزه جاب اخره منها قفل في وشها.
★****★
في بيت رحيم كان لسه نايم لكن ازعجه صوت
تليفونه وهو يرن فتح عينه بصعوبة وبص على اسم المتصل، لقه راجل من رجلته، مسح وشه ورد بصوته الأجش: الوو
- الحق يا رحيم الرجالة كلتها هايجة وعايزه تبيع.
رحيم يقوم يتنطر من على السرير ومن غير ما يسأل السبب قال بسرعة: امنعهم على ما اجي.
فرح تدخل عليه الاوضة بصنية الفطار وتقول بدلال ودلع: يا صباح الخير.
رحيم وهو بيلم حاجته: صباح النور.
فرح تبصله باستغراب لسرعته كأنه اتحول نحله: وه مالك كيف النحله.
رحيم: فيه مصيبه.
فرح تقرب منه تبوسه على ضهرو وهي تحضنه:
لا كفل الشر، طويب مش هتفطر
رحيم: وسعي يا فرح مش وجتك عاد.
وطلع بسرعة ركب عربيتة وكلم عويد يقابله هناك وچودي نزلت معاه.
رحيم وعويد وقفوا مع الرجاله، وچودي اخدت الستات ووقفت معاهم بعيد.
أول ما دخل رحيم على الرجاله اللي كانت هايجة زي التران: خير يا جماعة ايه اللي حوصل، مش كنا اتفجنا.
كذا راجل: احنا عايزين نبيع، ونستفيد.
واحد: الحمل علي تجيل ومعروض فلوس زينه، مبعش ليه واروج على أهل بيتى.
رحيم مسح وشه بعصبية، فأتكلم عويد: يا حج مش جولنا الناس دي مهما تديلك هما المستفدين.
الرجالة: احنا عايزين فلوس بيتنا هتتخرب
رحيم من بين سنانه: أني هشتري.
واحد: يعني هتدفع نفس المبلغ.
رحيم بعصبية: كده مش تفاهم.
عويد اخده بعيد يهدي.
★****★
عند چودي: يا خاله الفلوس مش هديم، الأرض بالخير اللي بيطلع منها هيعيشكم.
- أني عايزه اچوز اليت.
چودي: بخير الأرض هتقدري تدفعي كل شهر حاحة
- وهما لما يبعوا حلو ليهم ولما نحنا نبيع وحش لينا؟
چودي بأستغراب: مين يا خاله باع؟
- مرت رحيم واحده منهم
چودي بصدمه: مين؟!
- فرح، وناس كتيير.
چودي قامت بسرعة راحت لرحيم: رحيم عويد عيزاكم.
رحيم بص لعوايد بأستغراب وراحوا وراها قالت بصوت واطي: شكل فيه لعبة بتتعمل.
رحيم: وايه هي؟
چودي: مطلعين أشاعة في البلد أن مراتك باعت.
رحيم ضيق عينه بعصبية وطلع جرى على بيته، اما عويد راح الرجاله: انتم مين مفهمكم أن مرت رحيم باعت
واحد: مش مفهمنا الخبر صوح وكلتنا اتأكدنا منيه.
عويد دور وشه وقال بصوت واطي: يا وجعه مربره.
چودي بتريث: طيب هي باعت ومش مقدره قيمة ارضها نعمل زيها، ده العقل زينه يا رجالة، صدقوني اللي هيبيع أرضية هيكون عريان حتى لو لبس اغلى هدوم.
- نحنا عايزين نعلم عيالنا واللي عايز يسطر بناته.
چودي: وانا معاكم طول ما ايدكم في ايدي هنعمل كل حاجة، بس بلاش حد يبيع، من بكره هفتح ورش عمل حرفيه للبنات تتعلم فيها الأعمال اليدوية وهنعمل معرض وكل واحده تبيع شغلها فيه، هفتح مدرسة قريبة وكل أطفال اهل البلد تتعلم مجانا.
الرجالة والستات: ونحنا معاكي يا بشمهندسه
عويد كان فخور جدا بيها وكل واحد راح شاف شغله وچودي بصت بلهفه لعويد: تعالى نلحق فرح.
عويد بابتسامة شماته: لاه خليه يربيها.
چودي: انت بتقول ايه؟
عويد: مناش صالح واحد ومرته.
چودي استغربت قسوت عويد لكنها مشيت عشان تبدأ تدور على مكان ينفع تعمله ورشة.
★****★
رحيم كان هايج زي الاسد اللي جه اسد تاني على مملكته وقال بصوت مفزع: فرااااح
كانت فرح مسكه دقيق بتنخله وققت بفزع وكله اتكب على الأرض وطلعت ليه وهي جسمها كله بيرتعش: ننننعم يا رحيم، حوصل ايه؟!
رحيم بوش خالي من الدم وقال من بين أسنانه: انتى بعتي أرضك.
فرح: ااااا
رحيم: هو سأل يترد عليه ب اه أو لاه.
فرح: أني كنت....
رحيم: يعني حوصل؟
خلص كلامه ولسه هيمسكها جريت وهي بتصرخ: والله يا رحيم محتاجة اعمل عملية لجلبي.
وقف رحيم بصدمه: ومجلتيش ليه؟!
تستخبى في مكان ضيق صعب يوصلها فيه رحيم وتقول: اوصل مبلغها كبير ومحبتش اتجل عليك.. أنا عارفه الظروف.
رحيم باستغراب: ظروف ايه اللي تعرفيها وحتى لو مش معايا، أبيع خلجاتي.
طلعت فرح بدموع ونزلت تبوس رجله: والله يا رحيم ما كان جصدي محبتش احملك حملي، كفاية الحمل اللي عليك.
رحيم يوقفها: سيبك من الارض أني هعرف ارجعها، ويلا نروح نحجز عند الدكتور.
فرح حضنته: شكرا يا رحيم والله ما هتتكرر تاني واصل، أني معادي معاه بكره.
رحيم: نبجى نروح سوا.
فرح بفرحه: منحرمش منيك ابدك.
★*****★
كانت مي جسمها فيه وجع وتكسير جامد وزورها مش عارفه حتى تبلع ريقها من الوجع، والصداع كان هيفرتك راسها، فضلت تعيط على حالها.
سمعت صوت فونها بصت عليه لقته هيثم مسحت دموعها وردت بتعب: انت لسه فاكر.
هيثم رد ببروده المعتاد: مش انتى اللي اتقمستي وعملتي مشكلة من لا مشكلة.
مي حطت ايدها على زورها وحاولت تطلع صوتها من كتر الوجع: انت لسه مش عايز تعترف وتطلع نفسك غلطان؟ هو انت دايما شايف نفسك بس اللي صح؟!
هيثم: أنا راحل ومابغلطش.
مي بانفعال: ودي مش فيها راجل وست، انت لو كنت لقتني بتجاوب مع راجل مكنتش هتعديها.
هيثم: لا طبعا مينفعش تعمليها، إنما أنا راجل اعمل اللي عايزه.
مي: يعني ايه انت راجل وتعمل اللي عايزه؟! يعني انت عندك احساس ومشاعر، وانا عندي ابشن جديد قابل للصدمات ويمتصها.
هيثم بقى مش عارف يرد: اااا... بس أنا مبغلطش دي مجرد ابتسامه، عادي يعني مأجرمتش، ويا مي أنا بحب الست الفرفوشة مش النكدية اللي بتقفش في النكد وتاخده بالحضن.
مي بضيق: عاااادي! طالما عادي بتتصل ليه دلوقتي؟!
هيثم: تصدقي أنا غلطان اني سألت.
مي بهدوء ولأول مره تتكلم بيه في وقت فعلا من حقها تصوت زي عادتها: هو انت كنت سألت عليا يوم ما روحت بليل لوحدي؟.. ولا سألت عليا تاني يوم وأنا مرميه طول النهار على السرير مش قادرة اخد نفسي وبطلع في الروح؟
هيثم ببرود: ليه فيكى ايه؟
مي: يعني مشوفتش البوست اللي نزلته
هيثم: لا مش فاضي عشان افتح فيسبوك.
مي: اها طيب فيه أن أنا تعبانه واخده دور برد مكسر جسمي كله.
هيثم خاف على نفسه ليتعدي منها وقال: الف سلامة لما تبقى تخفى نتقابل يلا سلام معايا مكالمة.
أول ما قفل كان نفسها ترمي التليفون لكن انقذها صاحبتها اللي كانت مش فصله وبترن عليها من بدري ردت بغيظ: أنا هتشل من البني ادم ده، اقوله تعبانه يقولي الف سلامة ويقفل، ده لو كان حمزه وعطست من شوية هوا كان عمل البدع.
صاحبتها: وحدي الله يا مؤمن هو فيه حد زي حمزه.
مي بصويت: ده انسان بارد عمري ما شوفت تلاجة كده.
عيطت غصب عنها وكملت كلامها بعد ما أستغفرت ربنا: أنا تعبت من بروده ومن كل حاجة شايفها عادي.
صاحبتها: اهدي بس يا جميل، سبحان الله زي ما يكون حاسس بيكى.
مي مسحت دموعها وبلهفه: مين؟!
صاحبتها ضربت راسها من غبائها: اقصد أنا قلبي حاسس بيكى.
مي: هو كلمك؟!
صاحبتها بصراحة: اه.
مي: قالك ايه؟
صاحبتها: كان قلقان عليكى اووي، وقالي اطمن عليكى واطمنه.
مي: طيب متصلش بيا أنا ليه؟
صاحبتها: انتى بتستهبلي.
مي: لا.
صاحبتها: يبقى اتأكدت أنك سخنه سلام
مي رمت التليفون جنبها وتسرح في حمزه: حتى وانت بعيد لسه بتهتم ولسه بتسأل مش زي اللي اسمه خطيبي خايف مني زي ما اكون بعبع.
★****★
چودي لقت ستات أهل البلد كلهم متجمعين في الشارع استغربت جدا، ومردتش تنزل عشان سعده كانت موجودة محبتش تحتك بواحده زيها، ندت عليهم وقالت اطلعوا، سمعوا كلامها وكلهم طلعوا.
چودي باستغراب: هو انتوا ليه قعدين في الشارع في وقت متأخر زي ده؟
واحده: اصلا الرجاله كل خميس بيروحوا يسهروا في الخيمة.
چودي: ومش بتروحوا معاهم ليه
- يا عيب الشوم، ده كله غوازي.
چوظي: والغوازي دي مش ستات؟
- ايوه.
چوظي: وانتوا عادي الرجاله تروح تسهر مع الغوازي.
- هنعمل ايه؟!
جودي: ابقوا انتم ليهم غوازي
- يا خبر، كيف.
چودي: من النهارده مافيش غزازاي، أنا هخليكم تبقى كل واحده غازية في بتها وتملى عين جوزها.
كلهم بصوا لبعض وبصلها وواحده فيهم قالت: الراجل بيحب مراته اسد وبيحب يشوف اللي بره اخر مرقعه.
چودي: مادام في الاوضة وليه هو بس ليه لاء، جربوا مش هتخسروا حاجة.
بدأت جودي بتحضير حنة تاتوا وبدأت تطلع من الدرج اسطمبات ترسم عليها ورسمت ليهم على جسمهم وقصت ليهم شعرهم وصبغته وقالت: كده مش ناقص غير تلبسوا الحته اللي على الحبل وترقصوا.
واحده فيهم: مش بعرف.
چودي: مافيش حد مش بيعرف يرقص ده البيبي لو سمع اغنية بيرقص، سيبي بس جسمك وهزي يمين وشمال ومع الوقت هتكوني استاذة.
وبالفعل كله سمع نصيحتها ولبسه عبايتهم وطرحهم وخبوا وشهم اللي كله احمر واخضر وكل واحده مشيت على بتها على طول.
رواية كوابيس الفصل الثانى والعشرون 22 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية كوابيس)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)