رواية نداء القلب الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب البارت الرابع عشر 14
رواية نداء القلب الجزء الرابع عشر 14
رواية نداء القلب الحلقة الرابعة عشر 14
رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب |
رواية نداء القلب الفصل الرابع عشر 14
البارت •14•
"نور"
مكنتش مصدقه إللي شوفته بعيني سمر حاضناه كده ليه...؟!
أول ما شافوني بعدت عنه بسرعه ووقفت بصت لي شوي وقالت بارتباك وهي ملاحظة نظرتي ليهم وعلامات الاستفهام على وشي ...مستنيه تفسير للي شوفته قبل شوي ...بس سمر ما عطتنيش تفسير ...بالعكس لقيتها بتوه في الكلام وقالت : نور حرارته مرتفعه شوي تقريباً الجـ...ـرح التهب تعالي شوفيه ...!
خلصت كلامها ولقتيها قامت جرت على جوه ... وأنا بردو لسه واقفه على وضعي ورافعه حاجبي باستغراب ....اتنهدت واخدت نفس عميق وروحت عنده ....لقتني بحط أيدي على جابينه بضيق كده ....وافتكر وقتها إنه اتخض ... آه مهو أنا يعتبر خبطته على جبينه مش حطيت أيدي معرفش بقى بس اضايقت ......!
رفع رأسه وبص لي بحرج وأنا مهتمتش قولتله بنبرة حادة: هروح أجيب مايه ساقعه حرارتك مرتفعه !
هز برأسه وأنا مشيت من قدامه ودخلت عند سمر لقيتها بتجهز في الاكل خبطتها على كتفها بضيق وقولتلها بضيق شديد ونبرة تحمل السخرية: ممكن أفهم إيه الوضع إللي شوفته برى ده يا أخت سمر .....؟!
أفتكر إن سمر بعدت أيدي عن كتفها وقالت بضيق هي كمان : قصدك إيه ووضع أي ده إللي بتتكلمي عليه ...؟!
بصتلها بتهكم وقولت: والله إسألي نفسك يا ست المختمرة ...كنتي حاضناه كده ليه لا وسانده رأسك على كتفه ....ده تفسيره إيه بقى ... إيه إللي حصل فهميني ؟!
ردت سمر عليا وقالت بضيق : ملكيش دعوة خليكي في حالك ...ولا تكونيش غيرانه !
شهقت بسخرية وقولت: نعم أغير من إيه وعلشان مين متعدلي الكلام يا سمر ....!
سمر ردت ببرود مستفز : بصي أنا متكلمتش إنتي إللي جايه تجري شكل ...اللاه مانتي دخلتي واحد غريب بيتك وسيبتيه يبات معاك في نفس البيت لا وكمان مهتميه بيه صعب عليا زيك كده وكنت بواسيه كانت نبرتها مليانه سخرية وتلميحات مش لطيفة وسكتت شوي وبعدين قالت ...خلينا ساكتين أحسن .....!!
اضايقت أوي من كلامها قصدها إيه دي ... سكت شوي ولقتني بقولها: لا متسكتيش يا سمر ها وايه تاني عندك يابنت عمي ...لعلمك بقى كلامك ده ولا يفرق معايا مدام أنا عارفه نفسي كويس ...
قاطعتني وقتها وقالت بضيق: شكلك نسيتي شمس ...لا وكنتي بتقولي بحبه ومش عارفه إيه...؟!
عيوني دمعت وقولتلها بحزن: متجبيش سيرته تاني أنا بكره وبكرهكم كلكم سيبوني في حالي تعبت منكم كلكم ارحموني بقى حلوا عني .....!!
وسيبتها وقومت جريت على برى وهي كانت بتنادي عليا مردتش عليها وكملت جري افتكر وقتها إن الوقت كان متأخر بس مهتمتش أنا أصلا اتعودت على الوقت ده خلاص ومبقاش بيفرق معايا وطلعت برى البيت وأنا مش شايفه قدامي بس كلامها عصبني أوي فتحت لقلبي جراح كنت بحاول اضمدها... أنا أنسى شمس ... أنسى حياتي .... أنسى حبي ... أنسى نفسي ... إزاي .....بس قلبي رفض وعصاني ومقبلش إن حد غيره يسكن فيه ....وعقلي مش قادر يفكر في حد غيره ورفض ينساه .....بس أنا بكره ... أيوة بكره ....طالما كان عارف مكاني ليه مجاش ليه سابني السنيين دي كلها .....كان متجوزني لييييه أصلا ..... ....لييييييييه ليييييييييه. .....؟!
قعدت على الأرض وأنا بعيط بحرقه وقلبي وجعني ....مين يجاوبني دلوقت .....مين يقولي أسبابه .....مين يقولي مجاش ليه ....مين يقولي اعزاره إيه وايه إللي منعوه ياجيني ....مين ......ويا تري هيفيد بإيه بس ....مخلااااص راااح ....!!
آه صح نسيت أقولكم أنا ليه عيشت لوحدي مع جدي وهربت من بيت العيلة .....تعالوا معايا نرجع لورى شوي .....!!
بيتنا كان بيت هادي والمحبة فيه كانت موجودة بين كل فرد في العيلة كنا كلنا متماسكين ببعض وبنحب بعض أنا كنت عايشه مع بابا وماما في برلين في ألمانيا أول ما اتولدت اتولدت هناك ...بابا وماما حبوا يرجعوا لبلدهم علشان جدي كان عايز كده وقالهم كفاية غربه وفعلاً رجعنا ....وهناك كان عمي الكبير وهدان كان معاه بنوته وحيدة هي سمر وعمي محمد كان ليه ولدين تؤام منهم شمس الدين حبيبي وأخوه ماهر
بس أنا كنت بحب ألعب مع شمس أما ماهر مكنتش بطيقه خالص ...علشان مكنش حنين عليا زي شمس وكمان تصرفاته غريبة وأنا مرتحتلوش ...شمس كان طيب أوي وبيجيب لي كل إللي أنا عايزاه ....على عكس ماهر ده هو نسخة من شمس مهما تؤام متطابق متعرفش تطلع الفرق بيناتهم نفس لون العنيين والطول كل حاجه يعني بيشبه شمس شبه غير طبيعي ....المهم كان بيغير من شمس أوي ويحب يقلد كل تصرفاته .....وكان يحب يسمي نفسه شمس على إسم أخوه ....كنت بحسه كاره إن هو ماهر مش شمس حاجه غريبه صح ..معرفش كنت بحس بكده ناحيته ...بس عرفت السبب بعدين ...ده وصلت بيه الغرابه إني في مرة شوفت على دراعه كان كاتب بالنار إسم أخوه" شمس " وحفرها حفر على دراعه ما علينا كانت تصرفاته غريبة أوي زي ما قولتلكم ...مش زي شمس أبدًا أنا كنت بخاف منه وفي نفس الوقت أنا كنت قادرة أفرق بيناتهم كنت الوحيدة إللي بعرف أفرقهم من بعض متسألونيش إزاي بس أنا كنت عارفه مين فيهم شمس ....حتى سمر بنت عمي كانت تتلخبط بيناتهم إنما أنا كنت عارفه حبيبي مين فيهم ....واستمرت الأيام والشهور ....والسنييين لحد ما جه يووم غير كل الموازين واتقلب البيت الهادي إلى فيضان غرق الكل وتحول البيت من سعادة إلى كآبه.... أول حاجه بابا وماما ماتوا في حادثة غريبة ..... أنا كنت بنت 10 سنين لما فقدتهم ...بعدها بسنه بالظبط جالنا خبر إن ماهر اختفى ومش لاقيينه ....عمي محمد وقتها تعب أوي وشمس سافر مع جدي مصر يدوروا عليه هناك مكان مابيشتغلوا كان هو وشمس في عمر ال16 وأنا كنت 11سنة بالظبط في الوقت ده ......!
وجه اليوم المشؤم إللي مرات عمي محمد التانيه دمرت فيه حياتي ...مهي مامت شمس وماهر توفت في أثناء ولادتهم علشان كانت تعبانه أوي ...وعمي محمد اضطر يتجوز علشان يعرف يربيهم ويهتم بيهم بس مرات عمي دي كانت بتكره كل العيلة وبتحب تقومهم كلهم على بعض تحسوها كده بتفرح في المصايب ست شريرة زي ما بيقولوا..وكانت بتكرهني أنا أكتر معرفش ليه ..وحصل جات في اوضتي وعاطتني كوباية ماية وقالتلي إنها تعبانه شوي وإني لازم أروح اديها لعمي علشان ياخد العلاج
وجات اللحظه إللي حولت حياتي لجحيم لما عمي شرب الماية من هنا وأنا قولتله بابتسامة :دلوقت هترتاح وتريحنا كلنا ....!
*هي قالت لي كده وأنا مش فاهمه حاجه وزي ما قالت لي أنا قولت ....... أنا كنت طفلة مش فاهمه حاجه وهي قالتلي هو كده هيرتاح ويخف يعني .....!!*
أفتكر وقتها إني خلصت كلامي وعمي بمجرد ما شرب الماية وقع من على السرير ومات في لحظتها أو أنا اتهيئلي كده لأني بمجرد ما شوفته وقع من على السرير خوفت وجريت على برى وأنا بعيط .......مع وصول شمس وجدي وآخر حاجه شمس سمعها مني كانت الكلمة إللي قولتها لعمي قبل ما يموت "دلوقت ترتاح وتريحنا كلنا" ......!!
من وقتها ومعاملة شمس ليا اتغيرت بقى مش طايقني ويعاملني بقسوة شديدة كان عايز يقص لي شعري علشان عارف إن ده أكتر حاجه أنا بحبها وهو بردو .. كأنه بيعاقب نفسه بردو ...... و ....كوانـ...ـي بالنـ....ـار وحفر حروف إسمه ...علشان يلاقيني مهما بعدت لأني كنت دايما أقوله إني ههرب منه ومش هيشوفني تاني فضلت على العذاب ده لمدة تلات سنين ونص كان عمري 14 سنه وشمس كان 18 سنه كان ماشي في ال19 يعتبر ....وجه في يوم وقالي إنه هيتجوزني وفعلا خلاني بصمتله على ورقه غصبا عني ......وكان دايما يتهمني إني السبب في ضياع أخوه التؤام لأني مكنتش بحبه ...قالي " إنتي أخدتيني من أخويا .....ومهتمتش بيه بسببك ..... كنت دايما معاكي ومشوفتش حزنه ..... إنتي السبب في كل حاجه يا نور يارتني مشوفتك إيه إللي جابك كنا عايشين مبسوطين ومن وقت ما جيتي والبيت اتقلب " .....ومن الكلام ده ده وصلت بيه إنه يقولي إني أكيد فرحانه باختفائه أو أنا إللي مشيته .....معقول يا شمس تصدق فيا كده أنا عذراه يا جماعه ده خسر نصه التاني وأبوه كمان لا وحبيبته هي إللي قتلت أبوه .... شمس كان مرهق أوي وعقله مشتت وكانت كلمة توديه وكلمة تجيبه أنا مش بحطله أعذار علشان بحبه بس الواحد يقول إللي حصل ويرضي ضميره شمس كان تحت ضغط وحس نفسه إنه كبر قد عمره مرتين والمسؤولية بقت كبيرة عليه شاب لسه بيبني طريقه وهيقدم على كلية شرطة وفجأة الأمور كلها اتقلبت والوضع اتغير بس إللي مش هحطله عليه عذر إن سابني السنيين دي كلها مربوطه بيه والله أعلم لايمتى ..!!
كان جدي في الوقت ده حزين على موت ابنه التاني في ظرف تلت سنين من ورى بعض خسر اتنين من ولاده ......أبويا وعمي محمد ...وفوق ده كله غياب ماهر المفاجئ ده والبيت إللي اتحول لمكان تعيس وكله حزن ومشاكل مش بتنتهي .......!
وفجأة من وسط كل الأحداث دي تيجي مرات عمي الحرباية وتقول إنها هتوديني الأحداث وإني أكيد بنت مش مظبوطه عقلياً ولازم يسجنوني ياإما أروح مستشفى المجانين لأني في نظرهم قتلت عمي بدون أي سبب ... أنا في الوقت إللي عمي محمد مات فيه كنت يدوب ماشيه في ال11 سنه وحكتلهم إللي حصل بس هي كدبتني وقالت إن كل إللي قولته ده محصلش وألفت كلام تاخد عليه أوسكار ولا اجدعها مؤلفها قالتلهم إني شوفت في التلفزيون في مسلسل بتاع الناس في كفر عسكر لما إللي إسمها فطوم دي قتلت جوزها وإني أنا مسكت السم بتاع الفيران وحطيته لعمي علشان يموت زي المسلسل كده طبعا منكرش إن في كتير من عيلتي مصدقش السخافات إللي بتقولها دي حتى سمر إللي مكنتش بطيقني مصدقتش إني اعمل كده لمجرد اني شوفت حاجه في التلفزيون واقلدها ....ما علينا هما سكتوا فترة ومحدش اهتم بكلامها واصلا جدي كان شاكك فيها بس ودفنوا عمي على إنه مات موته طبيعية ..... بس زي ما قولتلكم رجعت تاني وبردو حاولت تتخلص مني وفضلت تكبر الموضوع في رأس عمي وهدان أبو سمر إني مجنونه ولازم يرحلوني على مستشفى المجانين يا إما أروح الأحداث وإني قتلتله أخوه واللي هو جوزها يعني بتسخن عمي عليا عايزة تتخلص مني بأي شكل
.. آه صح نسيت أقولكم سمر في الوقت ده كانت سابتنا وراحت تعيش في مصر علشان كليتها أصلاً أنا وهي مكناش متفقين أنا مرتحتش لحد في عيلتي غير شمس وبس ......!
وقتها جدي وقفلهم كلهم وقال إنه مش هيسمح بكده حتى سمر نفسها سابت مصر وجات علشان تشوف إللي حصل للبيت إللي كان مليان مودة وحب .....!
جدي وقتها قرر إنه هياخدني ونعيش في مصر بعيد عنهم كلهم ....وقد كان ....فضلت عايشه في مصر مع جدي ....وطول السنييين دي لا شوفت شمس ولا سمعت أي أخبار عنهم شغلت نفسي بدراستي وجدي كان بيعلمني حاجات كتير ويحكي لي عن تجاربه في الحياة واشترى ليا الخمار .....ورباني أحسن تربيه وأنا مديونه ليه بحياتي ..... فضلت أنا وجدي عايشين في هدوء وسعادة لحد الله ما أخد أمانته .....قبل سنتين من دلوقت كان عمري 22 سنه يدوب كنت بدأت أعتمد على نفسي والاقي شغل ......لحد ما جات الليلة إللي غيرت كل حيااااتي تابعوا معايا بقى علشان لسه للحديث بقية واللي جي هيمتعكم أكتر ......!
Writer:♥️شكراً يا نور
خرجت من المطبخ وهي تبحث عنها بعينيها رأى الآخر نظراتها فهتف بصعوبه .....!!
_لِـ...ـسه مَـ.....راجـ....عتش كـ....ـانت طـ...ـالعـ...ـه بتـ...ـعيط!
أجابته سمر بحزن : نور موجوعه أوي يا شمس أنت لازم تفتكر بقى لازم .....نور تعبت نور بقت بتكرهنا !
شمس بحزن وهو يضع يده حول رأسه بألم ومشاهد متلاحقه تتسابق بالظهور أمامه أو بالأحرى ولكي أكون دقيقه تتراقص أمام عقله من ثم تعاود الاختفاء .... أغمض عينيه بألم وشعر بالدوار فجأة .... رأته سمر على تلك الحالة فهرعت نحوه سريعاً وهي تكاد تبكي ثم هتفت بقلق شديد
سمر بدموع: شمس مالك فيك إيه؟
هتف بألم شديد وهو يضع يده حول عينيه : مـ...ـش عـ...ـارف ر ...ر ....اسـي .....ااااخ مـ....ش قــ....ـادر!
سمر بدموع: أهدى أنت جسمك سخن خالص هروح اعملك كمادات لحظه ارتاح بس .....!!
قامت بإسناده حتى استلقى على الأريكة ثم هرعت إلى داخل المطبخ .......!!
بينما في الخارج كان يسارع الزمن وهو يحاول أن يلتقط إحدى هذه الصور التي تظهر .... أمامه بيضاء ومن ثم تعاود الاختفاء من جديد .....شعور بالصداع يسيطر عليه ألم لا يطيقه .....!!
هاهو يرى صورة والده وهو على فراش الموت وهو يخبره بأن يجد أخاه مهما حدث يبحث عنه ......
* " اسمعني كو...كويس يا ش..شمس أخوك ....لازم تلاقيه ....ررروح افت...افتح الخـ...زنه إللي في المقبرة . ..هتلاقي فيها كل حاجه كنت مخبيها عليكم هتفهم كل حاجه ....وهتعرف مكان اخوك ....سـ....سامعني لازم تلاقيه ...!
شمس ببكاء: سامعك يا بابا أهدى بس هاتوا دكتور بسرعهه ....!
أجابه والده وهو يسعل بشدة : معدش في وجت يا ولدي .....اوعاك اتفرط في اخوك لاجيه ...ملكمش غير بعض ....!!
اختفت تلك الصورة ليرى مشهد آخر ....هاهو يرى إمرأة تهاتف أحدهم في الهاتف وتتحدث بانزعاج واضح بينما هو يختبىٔ خلف الأشجار يراقبها ....لم يحتج كثير من الوقت ليتعرف عليها ..... إنها تلك المخادعة المسماة بزوجته ......!
وها هو يرى مشهد آخر ....
يقف وهو يتحدث بحزن شديد بينما يلقي عليه أحدهم بالتعليمات هتف منزعجًا وهو يقول
"بس أنا متزوج يا فندم ...مفيش حل تاني "
أتت في تلك الأثناء سمر وهي تحمل إناء به ماء مثلج لتقطع عليه رحلة الذكريات المريرة .....وتفيقه من شروده وهي تقول بخوف: شمس ....!
نهض الآخر ونظر إليها لحظات بتيه هاهو يرى صورة لها هي أيضاً .....!
* بتحبها أوي كده .....!
نظر إليها بحنين ثم أجابها : بعشقها مش بحبها نفسي أخلص بقى تعبت تعبت يا سمر !!
سمر بابتسامه: ربنا يجمعك بيها إن شاء الله فترة وهتعدي !
سمر بدموع: شمس مالك متخوفنيش أنت تعبان ....شفايفك بتنـ....ـزف ....يا نور إنتي فيييين؟
استطاع أخيرًا النطق فهتف بصدمة وفتح عينيه على آخرهما وهو يقول بقلق : نور .....سمر ....نور ....نور فين ؟!
سمر بدموع: إنت إنت فاكرني ....؟!
شمس بحزن: أيوة هي فين ...فين .... نور ؟! قولي لي ؟! لازم الاقيها هي فييين ؟! كفاية إللي ضاعوا ...انتوا كل عيلتي دلوقت إنتي ونور ....وماهر إللي مش عارف الاقيه أبويا حملني فوق طاقتي تعبت بجد تعبت !!
"نور"
كفكفت دموعي وقولت لازم أرجع ...مهما كان مينفعش اسيبه ...نفسي أعرف أنا بس متماسكه بيه أوي كده ليه ؟! معقول أكون نسيت شمس ...و ..هزيت رأسي بعنف وقولت لنفسي بلاش هبل ...وصرخت على عقلي ...يبطل تفكيرر...الفكرة سخيفة ....قال اعتبر ده شمس قال ....ولا يمكن أي حد يعوضني عنه .....!
كنت لسه ماشيه في الطريق ...وحرفيا أول مرة أندم إني خرجت في الوقت ده الدنيا ضلمه ومفيش حد والمصيبه إن بيت سمر قريب على حته كلها أشجار في أشجار وفي بيت هنا مهجور وشكله مخيف بشكل ....كنت ماشيه مرعوبه ....مكنتش سامعه غير صوت أنفاسي العاليه وطغت عليها صوت دقات قلبي ... إللي عامله زي قرع الطبول بتاع الحرب في الجاهلية .......!!
فجأة سمعت صوت أقدام جايه من ورايا ....مرضتش التفت كنت حاسه إن قلبي هيوقف حرفياً .... لأن الأقدام دي وقفت لما أنا وقفت ....ومفيش لحظات وطلعت أجري ... وأنا مش شايفه أنا بجري رايحه فين ......؟!
وفجأة لقيت إللي راح ماسكني وساحبني ناحية البيت المهجور ..........!!!
يتبع
نداء القلب ♥️
البارت الرابع عشر
بقلمي نورهان ناصر
رواية نداء القلب الفصل الخامس عشر 15 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية نداء القلب)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)