📁

رواية نداء القلب الفصل السادس عشر 16 بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الفصل السادس عشر 16 بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب البارت السادس عشر 16

رواية نداء القلب الجزء السادس عشر 16

رواية نداء القلب الحلقة السادسة عشر 16

رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الفصل السادس عشر 16 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب


رواية نداء القلب الفصل السادس عشر 16


البارت •16•


"نور" 


كنت بصاله بغضب شديد وبنادي على بنت عمي وأنا مستغربة هو إيه إللي حصله مكنش كده ؟! و إيه الجرأة بتاعته دي ؟! 


فجأة لقيته بيقفل الباب وأنا مصدومة وفي نفس الوقت خايفه  ده بيقفل الباب ليه ده ......؟!! 


رفعت صوتي وقولت بغضب : إنت يا حيوان بتعمل ايه قفلت الباب لييييه أخرج بررررررى بعدين إزاي تسمح لنفسك تقرب مني وتحضني بالطريقة دي جرالك إيه؟! لعلمك بقى أنا هخرج برى اللعبه دي ومن انهارده مليش علاقه بيك !! 


أنا خلصت كلامي وهو بص لي بهدوء ولقيته بيبتسم ... وأنا جوا عقلي هموووت من الخوف ....وكل الأفلام الزفت الرعب إللي اتفرجت عليها حضرت فجأة على عقلي كلها ....وخيالي مش راحمني هو كمان بيبتسم لأ أنا ابتديت أخاف بجد ......!! 


عيوني دمعت وأنا براقب خطواته ... هو ماله كده جراله إيه شكله هيطلع مُـخـ...ـتل ادي أخرة إللي يدخل نفسه في مشاكل غيره .....!! كان مالي أنا ومال الهم ده بس !! 


وللأسف مش معايا أي حقن هنا ولا حتى رذاذ الفلفل .....!! 


خرجت من شرودي لما لقيته بيفتح قميصه .....شهقت بقوة وصرخت بغضب شديد وأنا برتعش من الخوف.... إنت هتعمل إيه يا مجنون إنت بتخلع قميصك لييييه ...؟! 


وروحت قايمه من على السرير وأنا ماسكه الملاية كويس ومغطيه بيها شعري وكلي يعتبر ودموعي نازله وبنادي على سمر وسمر لا رد ....مش عارفه الوقت كان كام بالظبط ....قولت شكلها نايمه  ... كنت باصه في الأرض من الإحراج والخجل ....ولسه هروح عند الباب وأنا منهارة تمامًا .......!! 


لقيته رفع أيده واتكلم وهو بيضغط على شفايفه : أهدي يا نور مش هعملك حاجه أنا بس عايز أقولك حاجه  .....وسكت حسيته وقتها تايه حيران مش عارف يبدأ الكلام منين  أو هو عايز يقولي إيه في وقت زي ده ..؟! 


اتنرفزت عليه وقولت بغضب شديد : واللي هتقوله ده مينفعش تصبر للصبح وكمان بتفتح قميصك لييييه؟! ..... وغير ده كله بتدخل عليا وأنا نايمه أنت جرى لعقلك حاجه ..يالا اتفضل أطلع برى !! 


اتجهت عند الباب ولسه هفتحه لقيته بيقول إللي خلاني ثبت مكاني في الأرض فجأة وحسيت كأن الزمن وقف والدنيا لفت بيا حرفياً


- نور في نار هنا في صدرك  ... نار بتحرقك ....نار وجعها لسه بيوجعك لنهارده ...نار مش راضيه تنطفي نار مكونه من حروف بتحرقك وكل ما تشوفيها دموعك بتسبقكي وبتلاقي نفسك بتضمي نفسك بإيديكي وترتعشي من الخوف وتقولي لا بلاش يا شمس هتوجعني طب علشان خاطري ....لا بلاش خاطري علشان خاطر عمي  ... صوت صُراخك لسه سامعه لحد انهارده ...هنا محفور إسم شخص إللي عملك العلامه دي وأكتر واحد أذاكي ....!! 


كنت سمعاه وأنا واقفه أرتجف من الخوف ولقتني فعلاً بضم نفسي ليا بإيديا وبفتكر اليوم ده .......وصوت صراخي وعياطي هو إللي طاغي على عقلي ........!! 


 هنا موجود إسم إللي اتسبب في كل دمعه تنزل من عينيكي هنا أكبر وجع بحياتك هنا ده  كان بيحمل مشاعر  طفلة بريئة ......كان بيتكلم وهو بيشاور على صدره كمل كلامه وهو بيقول بتعب ....علامه زي دي  شوفي .....!! 


بصتله وقتها بدهشة قلبي بيدق بقوة أنفاسي بقت عاليه حاسه إني دايخه الأوضة بتلف بيا عيني وقفت فيها الدموع ... وأنا بكلم نفسي وأقول ...يعرف منين بالعلامة دي ....التفاصيل دي ...حركات جسمي وقتها ...كلامي إللي قولته ........عقلي مكنش قادر يفكر  وأنا واقفه مش مستوعبه هو بيقول إيه أصلاً أو مكنتش قادره أصدق .... ورفعت عيني ببطء لحظات كده لقيته فاتح قميصه وبيشاور على مكانه قلبه ... وشوفت ...شوفت حروف إسمي محفورة على صدره ..... بقت أهز راسي وأغمض عيني علشان افوق من الكابوس ده ... وأنا بقنع عقلي إني لسه بحلم ومفوقتش وبصرخ من جوايا فوقي يا نور ...مش حقيقه ...مش حقيقه اصحي بقى كفاية  ....!! 


فوقت من شرودي وهوكان بيكمل كلامه : يومها مقدرتش استحمل صوت صُراخك وعياطك وكان لازم اذوق نفس الوجع إللي أنا زوقتهولك خليت سمر تمسك نفس الحديده وتحفر أسمك .... كان غصب عني والله مش عارف أنا عملت فيك كده إزاي ... إزاي قدرت ....بس اعرفي إنه مكنش سهل عليا والله  ....!! 


شويه ولقيته قرب عندي مسك وشي بإيديه رفعت عيني وبقيت بصاله بهدوء وروحت مغمضه عيني وأنا بصرخ على عقلي إني اصحى من الكابوس ده بقى كنت  حاسه إن أطرافي اتجمدت ورجلي لزقت في الأرض وهو وقالي بابتسامه ..فتحي عيونك ده مش حلم يا نور أنا أهو شمس .....شمس يا نور الشمس  أنا حقيقه واقف قدامك أهو فتحي عيونك الحلوين يا نوري ...!! 


جماعه هو بيقول إيه ده؟! ...مين ده أنا مبقتش فاهمه حاجه ... إللي بيدور في عقلي ده صح ......!! 


كنت واقفه مصدومة ببصله بضياع بحزن ...معقول شمس ...شمس واقف قدامي معقول أنا شايفاه مش بتخيل .....ده مش حلم ......!! 


فجأة لقتني ببعد أيده عن وشي بغضب وقبل ما أنطق بحرف لقيته شدني ناحيته واحتواني بين ايديه ...كان ضممني جامد ليه كأنه خايف أهرب منه  وهو بيقولي بنبرة مبحوحه وأنا بعيط وبس: أنا تعبان يا نور ...عارف إنك زعلانه مني أوي عارف إني اتاخرت بس غصب عني الكابوس ده مش ناوي ينتهي ......يمكن بقيتي بتكرهيني دلوقت ...... أنا عارف إن جواكِ ميت سؤال وعارف بيدور في عقلك إيه ...  اسمعيني وبعدها هسيبك تحكمي  ...بس اعرفي إنه كان غصب عني والله .... أنا إللي قولت لجدي يبعدك عنا كان لازم تبعدي خالص عن العيلة علشان تعيشي ....كان لازم أقسى عليكي سامحيني !! 


دموعي كانت نازله على خدي وأنا واقفه عاجزة مش قادرة أتحرك  وأبعده ولا أنا مستوعبه إللي بيحصل ...كل إللي قدرت افكر فيه إن شمس واقف قدامي بس 

......!! 


بعد عني ومسك أيدي ...كنت ماشيه معاه مسلوبة الإرادة ....قعدنا على السرير أو بالأحرى أنا قعدت أما هو قعد قدامي على الأرض وماسك أيدي ضاغط عليها ...وعيونه بتبص لي بشوق وحنين كبير .....!! 


مش عارفه ليه يومها التزمت الصمت .....بس بسمعه بتركيز وعيوني بتتفرس ملامحه ........!! 


ساب أيدي ومد أيده ومسك وشي وقال : نور نور ركزي معايا ...نور سمعاني ...حبيبتي ....نور ....!! 


فجأة نبرة صوته بدأت تبعد تبعد خالص ......وصورته بقت مهزوزة ومش واضحه لحد ما اختفت .....!! 

محستش بحاجه وفجأة عيوني تقلت وفقدت الوعي ..... إللي بيحصل ده مش طبيعي ....!! 


مش فاكره أنا فوقت ايمتى ...بس أول ما فتحت عيني لقتني بقول بدموع وشهقاتي عِلت : شمس ...شمس فيييين يا سمرررر ....!! 


- أنا هنا جنبك !! 


التفت ليه كان قاعد جنبي وسمر من الناحية التانية ....!! 


سمر ابتسمت بهدوء وقالت : أحسن دلوقت يا نور ! 


هزيت رأسي بهدوء وسمر قالت لـ....شمس ... أنا بقول نأجل الكلام شو... 


قاطعتها وقولت بتعب : لأ عايزة أعرف كل حاجه !! 


شمس وقتها ابتسم وقال : وأنا هحكيلك كل حاجه إنتي مستعدة للي هقوله .....!!


من بين ده كله لقتني فجأة قومت بغضب كأني اتحولت ومسكت ياقة قميصه وقولت بحده: إنت إزاي تتجوز عليا ها وملقتش غير الحرباية الشقرا دي ....يوم ما ترجع ترجع متجوز يا خسارة انتظاري ليك ! 


شمس كان بيبص لي بدهشة من تحولي المفاجئ وسمر انفجرت في الضحك وقالت : خرب عقلك يا نور إنتي اتحولتي يابت مكنش طالعلك صوت من شوي  أهدي كده والله ما بيكره في الدنيا اكتر من لارا دي ...!!


ضغطت على أيدي جامد وقولت بحده: مسمعش صوتك خالص فاهمه عارفه كل حاجه واخترتي تسكوتي ...مش هسامحك يا سمر ...ولا هسامحك إنت كمان ....ملكمش عذر ...لييييه .....تعرف أنا استنيتك قد إيه ...ليييه ....تربطني بيك ....؟! 


شمس وقتها ابتسم وقالي : نور .... اسمعينا الأول رسولنا الكريم علمنا وقال ....." التمس لأخيك سبعين عزرًا " أنا عارف إنك من جواكي حطالي عزر بس بتكابري لارا دي نقطة سودة في حياتي ومبكرهش قدها ......!! 


اتكلمت بضيق شديد: أمال بتتجوزها ليه ؟!  إيه هي بقى الحقيقه فهموني ..... أنا قبل ما أغيب عن الوعي إنت قولت إنك إللي طلبت من جدي ياخدني علشان أعيش ... إنت عارف إني مليش ذنب في قتل عمي ....هي السبب والله ....أنا مليش دعوه باختفاء ماهر ... أنا معملتش حاجه مستهلش المعامله دي منك .... !! 


قاطعني شمس وقال بحزن: أنا عارف إنك ملكش ذنب في أي حاجه حصلت ...أنا مكنش قصدي إللي فهمتيه  ..... أقصد علشان تعيشي فعلاً وميحصلكيش زي إللي حصل لأهلك ....


أهلي !! بابا وماما !! 


سمر عيونها دمعت وقالت : الحقيقة إن عمي عاصم ما متش موته طبيعية هو ومراته  لأ اتقتـ..لوا ! 


شهقت بقوة ودموعي نزلت بابا و ماما اتقتـ...لوا ! 


شمس كمل بحزن : مش هما لوحدهم بس يا نور ده حتى أبويا وأمي ...عرفنا إن أمي بعد ما ولدتنا أنا واخويا اتقتـ...لت ... سكت شوي وشفايفه بتنـ ـزف وعيونه رغرغت بالدموع وسمر كملت بوجع هي كمان ....حتى عمك وهدان ... أنا كدبت عليكي لما قولتلك إني معرفش حصله إيه ...بس هو كمان اتقـ..تل زيهم .....!! 


كنت قاعدة بسمعهم وأنا مش قادرة أصدق إللي بسمعه ده ...مين مين عمل كده ...مين دمر عليتنا مين يتمني مين قتلـ..هم .....؟! 


شمس قال بحزن شديد: بابا كان عقيد سابق زي مانتي عارفه وكان مكلف بمهمة خطيرة تعتبر أخطر مهمة هو قام بيها ...استمر فيها اكتر من عشرين سنة ...كان فيه منظمة خطيرة متواطئة مع اكتر الدول عداوة للبلاد العربية  المنظمة دي زي شبكة العنكبوت خطوطها داخله في كل بلد وكانت روسيا وامريكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسوريا والعراق حتى فلسطين ولبنان ومصر وغيرهم  وطبعا على رأس التنظيم ده اسرائـ..ـيل كل دول كانوا ضمن المنظمة كانوا بيخطفوا أطفال بنات أو صبيان من مختلف دول العالم .....ويتولوا تدريبهم  بنفسهم وتجهيزهم على أعلى مستوى ده طبعاً من بعد ما بيمسحوا ذاكرتهم ويشكلوهم زي ما هم عاوزين على مبادئهم وينسبوهم لأسر من داخل المنظمة  ويعطوهم هوية جديدة وحياة مختلفة عن حياتهم السابقه ..... ويستخدموهم لتحقيق أهدافهم الدنيئة  ...كانوا بيشغلوهم في كل ما يخطر على بالك من سلاح لمخدرات لتجارة أعضاء لسرقه لكله وبيبعتوهم لأكبر مافيا روسيه يضربوا عندهم  بس الأكثر كان إنهم يزرعوهم جوا البلاد إللي عايزين يعرفوا عنها معلومات  كـ جواسيس ليهم  زي ما قولتلك شبكة خطيرة أوي وفي ناس متورطه معاهم ومن بلدنا  وده إللي حصل مع بابا دسوا عليه جاسوس ........ سكت شوي ياخد نفسه وسمر جابتله مناديل ......!!


سمر كملت مكانه وقالت : عمي محمد كان خلاص على وشك إنه يكشف الجواسيس دول المزروعين في البلد ...دول كانوا يعتبر مستوطنين هنا وليهم عائلات وشركات  ....وكانت مرات عمك الأولى أم شمس وماهر على وشك الولادة ...وهناك في المستشفى الدكتور خرج وقالنا إنها ماتت بعد ما ولدتهم  عرفنا بعد كده إنها اتقتلت ما متتش في الولادة .....المهم عمي محمد وقتها انهار حرفياً وحس نفسه بقى عاجز ومبقاش ليه نفس يعمل أي حاجه حتى وصلت بيه لدرجة إنه طلب الإستقالة علشان يتفرغ لأولاده شمس وماهر أصله كان بيحب مراته أوي ....وهناك اتعرف على الحرباية مرات عمك طبعا عرفتيها كانت شغاله في المستشفى ممرضة وفضلت ورى عمك لحد ما وقعته كان ضعيف جدا ومحتاج لحد يساعده علشان تربية الأولاد دول وهي كانت ممثلة شاطرة وقدرت تقنعه وفهمته إنها كانت متزوجة ومات ليها أولادها التؤام وجوزها سابها واتجوز عليها وهي عايشه لوحدها .... وإنها شايفه  شمس وماهر كأنهم ولادها هي كانت بتبين قدامه إنها بتحبهم أوي وإنها محتاجه ليهم زي ما عمي الله يرحمه كان محتاج لحد يساعده يعني زي ما يكون كل واحد منهم بيكمل الحاجه إللي ناقصاه هي ظهرت قدامنا مكسورة الجناح وخسرت اولادها وكمان جوزها خانها وسابها في المحنة دي واتجوز عليها وعمي محمد خسر مراته وأولاده محتاجين أم  ....واتجوزها فعلاً ..وهي اهتمت بيهم كأنهم ولادها حقيقي حب واهتمام وكلت عقولنا كلنا وصدقنا تمثيلها .... وبدأ عمي يرجع لحياته المهنية تاني ويتابع من مكان ما وقف وبيجمع معلومات عنهم وكان فيه ناس كبيرة في البلد متورطه في المنظمة دي وبتمشيلها شغلها هنا وأحنا كنا ممتنين ليها علشان عمي بدأ يخرج من حزنه شوي مكناش نعرف إنها حية من تحت تبن وإنها مدسوسه عليه ....!!


شمس بعد ما ارتاح شوي بدأ يكمل هو وقال بحزن : لما إنتي جيتي البيت كانت تصرفاتها غريبة كل شوية مشاكل مشاكل مفيش غير كده وبعدها جالنا خبر وفاة عمي عاصم ومراته في حادثة سير ...كان عمرك وقتها 10 سنين بابا كان وقتها بتاجيله تهديدات يا يسيب القضية ياإما بقى هيـ..ـقتلوا عيلته ...في البداية محصلش حاجه وكان بابا حريص على حماية كل فرد في العيلة من غير ما حد فيكم يحس بأي حاجه ...ومحصلش أي شيء لفترة طويلة .....لحد ما جالنا خبر وفاة عمي ....وقتها بابا عرف إن اللعب الحقيقي بدأ ..... للأسف كان بيحكي كل حاجه لـ...نادية ودي كانت أكبر غلطه إنه وثق فيها ......!! 


أنا كنت بسمع الكلام وأنا مصدومة و سمر عماله تعيط بصمت .......!! 


شمس وقتها كمل كلامه وقال بقهر : أخويا اختفى ....ماهر راح من بين أيدينا ..خطفوه زي الأطفال إللي بيخطفوهم ويجندوهم لحسابهم يغيروا حياتهم 180 درجه ويتغلغلوا لعقيدتهم ويخلوهم زيهم بالظبط انتي مستوعبه .بابا لما عرف إللي حصل لاخويا ماهر انهار وكانت دي الضربة القاضية ... إبنه هيبقى زيهم لا يعرف دين ولا وطن ولا انتماء كان صعب عليه وإنتي شوفتي الفترة دي كان البيت عامل إزاي .... وإنه  تعب جامد ...من حزنه على أخويا  ...وبطل يروح الشغل وبقى مهموم  ......!! 


Writer ♥️


كانت لا تزال مستمرة في التحديق في تلك الأوراق والملفات وهي لا تكاد تصدق ما ترى هتفت بضيق شديد: خدعوني أنا لازم أعرف مهمة ماما أصلا لازم أسافر موسكو ضروري وهاخد دانييل معايا ! 


رد داني بنفاذ صبر :

 Lara , what is happening?

I don't understand when you talk this language!!


أجابته لارا بضيق:  

where did you bring this file?

* من أين أحضرت هذا الملف؟!*


داني بتوتر: do not remember me , I  

brought it with difficulty!!

*لا تذكريني ، احضرته بصعوبة*


لارا بحنق: 

Danny , do not make me anger now ....my question is clear....!!


*داني لا تجعلني أغضب الآن ...سؤالي واضح !!*


داني بهدوء: okay, I will tell you just relax ....from the closed room !!


*حسنا سوف أخبرك فقط اهدأي ...من الغرفة المغلقة ....!!* 


لارا بشرود : شمس فين ؟!


داني بضجر:  Today you are acting in strangeness oh sheet , i went .... 


*اليوم أنت تتصرفين بغرابة اللعنة أنا ذاهب*


لارا بضيق: حسنا اهدأ ....هذا الملف به حقيقة دانييل هو ليس صهيوـني كما نظن ...بل هو أحد أولئك الفتيان الذين اعتنت بهم أمي في مهمتها  ...تلك المهمة التي رفض ذاك القائد أن يعلمني بتفاصيلها والتي علمت فيها أن أمي قد ماتت ... أو قتـ...لت لا أعلم ما حدث بالضبط ...صمتت قليلًا ثم تابعت وهي تفكر ثم هتفت بصدمة شديدة ...ألا تلاحظ معي الشبه الكبير بينه وبين شمس زوجي ....لطالما كنت أتسأل ما سر هذا الشبه الكبير بينهم والآن عرفت كل شيء شمس كان يبحث عن أخيه منذ البداية لقد خدعني أوهمنا أنه رجل أعمال كبير لكي يتغلغل داخلنا ويضمن انضمامه لنا كان يخطط لكل شيء بدقة إنه ليس غبيًا كما ظننت كنت أعتقد أنني أنا من أوقعت به بينما في الحقيقه هو من أوقع بي ....فهمت الآن لابد أن أعرف كل شيء عن تلك المهمة التي فقدت فيها أمي ومن هو شمس الدين محمد الشرقاوي ذاك وهل هذا هو إسمه ؟! وما العلاقة بينه وبين دانييل يجب أن أجد اجابات لكل تلك التساؤلات أشعر أنهما أخوان دانييل لا يذكر شيء عن حياته عندما أتى إلينا لعله إحدى أولئك الفتيان الذين احضروهم في الدفعة الجديدة  ..!! 


داني بتوتر:لا أدري الأمور تتعقد أكثر يا إلهي !! 


لارا بضيق: أولا أريد أن أتحدث مع دانييل سأحاول أن استدرجه لأعلم منه بعض المعلومات سأغادر الآن انتظر تعليماتي !! 


خرجت من الغرفة أخذت تسير في الرواق وهي تفكر بشرود و عقلها قادها لذكرى ...


*لارا عزيزتي إستعدي هناك مهمة تنتظرك في مصر !!


تحفزت أذان لارا لتلك الكلمة *مصر* فهتفت بسعادة غامرة وهي تقول : تقصد في نفس بلد أمي سأكون معها !!


تحدث بحزن يخفيه عنها وهو يقول : بالطبع ستوقعين رجل أعمال يدعى شمس الدين محمد الشرقاوي ...يملك ثروات طائلة وأكبر رجل أعمال في الشرق الأوسط بل وخارج البلاد أيضاً الجنرال چنراڤيل يريد أن يضمه للمنظمة ستكون قوته دعمًا هائلاً لنا نريد أن نوسع المنظمة  .....!!


قاطعته بتسأل: أعلم هذا ولكن إنه مصري ألا تعتقد أنه لن ينضم إلينا بسهولة  ....


ضحك بخفوت ثم تابع بابتسامه عريضة: أوه صغيرتي كم أنتِ بريئه لا تقلقي سيوافق على الإنضمام الجميع في هذه الدنيا يهمهم المال أكثر من أي شيء آخر لا وطن ولا انتماء كما أنه ليس الوحيد الذي سينضم إلينا وهو مصري هناك غيره في أكثر من بلد آخر كما أن لنا جواسيس هناك وهم أصحاب شركات ضخمة ونحن ممولين لهم التعامل مع إسرائـ...يل بات هو تجارة اليوم ....المهم دعكِ من هذا واستعدي لتوقعيه في شباككِ أثق أنك تستطيعين أنت جميلة وذكية مثل والدتك لن تخيبِ أمل والدك به صحيح !!


لارا بجدية: بالطبع عمي لا تقلق سأوقعه من يستطيع أن يقاوم جمالي !! 


تعالت قهقاته لتعبر عن سعادته فهاهي ثماره التي عكف على تربيتها وتدريبها قد أينحت ...!


تابع بابتسامه أكثر بعد أن توقف عن الضحك : داني سيكون معك في هذه المهمة أما دانييل فلن يذهب سأوكله بمهمة أخرى أريده أن يذهب إلى سوريا والعراق هناك بعض الفوضى والشغب كما تعلمين ونحن سنمد يد العون لأهلها تعلمين كم نحن مسالمون صغيرتي !!


هذه المرة ضحكت لارا بصخب ثم قالت : أجل بالطبع يالنا من طيبوا القلب ! 


أفاقت من شرودها عندما اصطدمت بأحدهم رفعت رأسها ونظرت إليه ...وهي تحدق به في ذهول تام 


_ إيه بتبصي كده ليييه شوفتي عفريت ؟!


قالها دانييل بضيق وهو يتابع تلك التي تحدق به وكأنها أول مرة تشاهده 


لارا ببسمه خبيثة: أوه شمسي عزيزي أين كنت ؟!


رفع إحدى حاجبيه بتهكم وأمسك برسغ يدها بقوة ثم قال: لارا أنا حافظ كل الاعيبك دلوقت قولي عايزة ايه إنتي عارفه أن الطريقة دي مش بتنفع معايا !!


لارا بألم: اها عارفه بقولك هو أنت مش فاكر أي حاجه عن حياتك القديمة قبل ما تنضم لينا !!


أجابها بضيق : بتسألي ليه ؟


لارا ببسمة: لا أبدا مجرد دردشه أنا بس مستغربه الشبه بينك وبين شمس  فاكر لما شوفتك لما رجعت من مهمتي اتفاجات بيك هناك حتى إني فكرتك هو مش فاكر كان أول لقاء لينا بعد 10 سنين من التدريبات مع بعض بعد كده إنت اختفيت أو القائد كلفك بمهمات زيي ...! 


أجابها بشرود : آه فعلاً كانت تصرفاتك غريبة في اليوم ده  حتى إنك اختفيتي  ومعرفتش أشوفك تاني !!


شردت قليلاً للوراء 


* شمس بيعمل إيه هنا معقول قوام ما انضم لينا اوماااال إيه بقى حب الوطن ومش عارفه إيه ده ؟! 


تقدمت بضع خطوات وكانت ترتدي ماسك للوجه ثم تحدثت بتعالي: شوف مين هنا بتوع الوطنية وحب الوطن وإنت مصدقت تنضم لينا ههههه !!


كان ينظر إليها بدهشة من هذه وقبل أن ينطق بحرف اكملت هي حديثها ببسمه منتشية وهي تعرفه بنفسها :  ايييه فقدت الذااكرة آه معلش أنا لابسه القناع ... أنا لارا يا شمسي ......مش عارفه ليه كنت متخيلة إنك هتتماسك وتصر على موقفك بس حب الفلوس أكتر فعلا زي ما قال القائد الأبطال ماتوا في الحرب ...دلوقت بقت حرب البيزنيس ... أهم حاجة الفلوس مش مهم الطريق إللي يوصلكم ولا مين هيشاركم حتى لو كانوا صهايـ..ـنه مبقتش تفرق بس إيه السرعه دي أنا لسه سيباك في مصر تقوم تسبقني إنت وتاجي هنا لا برااافووو !! 


فجأة سمعت صوت يهدر بها في غضب : لارا !! 


أفاقت من شرودها وقالت بضيق: علشان كنت هعك الدنيا والقائد عاقبني لأني معرفتش أفرق بيناتكم أصلا أنا مش فاهمه إنت بتشبه أوي كده ليه ؟! 


رد بغضب  : معنديش إجابة لسؤال ده وأنا أصلاً رجعت علشان أشوفه وحضرتك اتخلصتي منه !! 


لارا بداخل عقلها : مش أنا ده القائد هو إللي أمرني أتخلص منه  مكنتش فاهمه السبب إنما دلوقت فهمت ....علشان إنت متوصلش للحقيقة وتكتشف هويتك .... وكان بيعمل المسرحية دي قدام القيادات التانية علشان محدش يعرف إنه فشل وعلشان يحميني لأنهم لو عرفوا كانوا قتلونا إحنا الاتنين  !! 


عودة إلى نور *


كنت بعيط بحرقه وسمر حضناني وشمس خرج برى بيغسل وشه 


اتكلمت بقهر: كل ده حصل اااااه أمي وبابا ...يا ريتنا ما رجعنا فعلا يا سمر بقى نادية الحرباية جاسوسه تلاقيها هي إللي قتلت أمي وابويا .... !! 


سمر بدموع قالت: هي جزء منهم يا نور لكن اللي نفذ العملية أكتر من شخص ربنا ينتقم منهم دول دمرونا كلنا حتى بابا كل العيلة قتلوها متبقاش الا إحنا التلاته بس ....وسكتت وهي بتعيط بحرقه ...!!


دخل شمس في الوقت ده وهو ماسك فوطه صغيرة حططها على شفايفه ...سمر قامت من جنبي وقالت بحزن : شمس إنت مرهق أوي نكمل كلامنا بعدين !!


شمس وقتها رد عليها وقال : لأ هحكي كله يمكن أرتاح يمكن نور تبطل تكرهني وتسامحني ...يمكن تلتمس لي عذر !! 


كان قلبي من جوه بيصرخ أنا مقدرش أكرهك حبيبي مقدرش ....جواك وجع كبير وحزن شديد ..... إنت تعبان خالص كانوا هيقتلوه في اليوم إللي لقيته فيه اكيد لارا دي ليها علاقة بالتنظيم يمكن أكتشف هو مين فعلشان كده عاوزة تتخلص منه .......!!


 كنت عاوزة في اللحظة دي أنسى كل حاجه أقوم احضنه وأكون معاه و أقوله إني لسه بحبك ومسمحاك بس مقدرتش .....!!


شمس كمل بحزن:  بابا من كتر حزنه على أخويا جاله السكر  ....تعرفي إنه مش مات بالسم السم ده كان تمويه يا نور لأنه مات بحقنة بتوقف ضغط الدم بتاع القلب  ...الكوباية إللي عطتيها ليه كان فيها كمية سكر كبيرة وفيها بعض السم إللي مفعوله بطيئ أصلاً وبيعوق عقبال ما المفعول يشتغل ...ده كان وقتها مفعول الحقنة إللي اخدها بدأ وكان .....سكت شوي وانفلتت منه شهقة ودموعه نزلت .....كنت بعيط وأنا شايفه شمس تعبان ومرهق كل ده حصل وهو مستحمل لوحده عيلتنا ادمرت وأنا إللي كنت زعلانه إني عايشه لوحدي على رأي سمر واللي بيحصل مع شمس أصعب بكتير .....فوقت من شرودي ولقيته بيكمل بوجع  كان بيحتضر لسه  ..... وانتي فكرتيه مات وطلعتي تجري على برى وإنتي بتعيطي ....كنت أنا وجدي لسه واصلين من مصر بندور على أخويا لما وصلت ولقيتك طالعه من اوضته بتعيطي وسمعت كلامك ده ...قومت جريت على جوه كان بابا واقع على الأرض بس فجأة لقيته فتح عيونه وبدأ يوصيني إني ألاقي أخويا وقالي على المقبرة إللي مخبي فيها كل حاجه وإني عن طريقها هعرف الحقيقه ....وفي اليوم ده أصر إني أروح واشوفها ولما روحت زي ما قالي ....اكتشفت بلاوي وأسماء كبيرة في البلد متورطه في التنظيم الخطير ده وكان فيه مجموعه أوراق وميكروفيلم وفلاشه كان فيها فيديو صوت وصوره لبابا بيتكلم فيها عن التنظيم واللي قدر يعرفه المعلومات دي ساعدتني أعرفهم واحدد عدوي بداية من إلينا أو نادية بابا كان شاكك فيها وفي اليوم ده اللي هو مات فيه صاحبه اتصل عليه وقاله على كل حاجه تتعلق بيها واكتشف  إنها هي الجاسوسة اللي بيدور عليها من زمان وإنها هي كمان إللي قتلت أمي علشان تحل مكانها وقاله إنه هيسيب الملف بتاعها في المقبرة مكان ما بيخبوا المعلومات وأي جديد في القضية  ....و هي دخلتله وهو لسه قافل مع صاحبه وحقنته بالحقنة دي  وعطتك كوباية الماية المخلوطه بالسم مع حبيبات سكر كتيرة علشان يبين قدامنا إنه مات مقتول بالسم   ....دي كده قصة نادية أو إلينا الجحيم إللي دمر عليتنا العميلة إلينا جوماز الشهيرة بـ نادية الممرضة واللي موتها أبشع موته وهكمل لحد ما أوصل لاخويا واتخلص منهم كلهم لو آخر حاجه هعملها في حياتي كلها .....!!  


اتكلمت بحزن وقولت بغصه: طالما عرفت كل حاجه ليييبه لييييه كنت بتعاملني بالطريقة دي لييه كنت بتسمع كلامها ليييييه قسيت عليا .....؟!!


أبتسم شمس بخفوت وحزن : علشان ..


Writer ♥️

كانت تسير معه بعد أن اقنعته بأنها ستساعده لكي يصل لعائلته الحقيقية وأخبرته عن شكوكها في كون شمس لازال على قيد الحياة  .....!!


فجأة أرتفع صوت نغمة هاتفها ضغطت على الزر في أذنها وسمعت التالي ...


Lara , listen to me 

أعلم أنك تعلمين الحقيقة الآن أعترف لقد كذبت عليكِ ... دانييل هو أحد أولئك الفتيان الذين اعتنت بهم والدتك ...لم نعد نريده أُقتليه كما قتلتي أخيه .... نعم أخيه ... أعني زوجك  شمس لقد اكتشفت ذلك منذ اليوم الذي أخبرتك فيه بأن تتخلصي منه لأنك كنت ستكشفين كل شيء لدانييل عندما التقيتِ به وظننتيه ذاك الغبي ....دانييل أو ماهر  إنه أخيه الذي اختطفناه منذ زمن طويل انتقامًا من أبيه  ...لذا اردتك أن تتخلصي منه حتى يبقى دانييل معنا ولا يكشف أمري ... المنظمة لا تتهاون إن فشل أحدهم في مهمته وتم كشف المتدرب الذي أحضره هو بنفسه فسيقتلوننا و كل زوينا من نفس الدم  كانوا سيقضون علينا بلا رحمه تعلمين ذلك لم أكن لأسمح بذلك ....و شمس هو من قام بقتل والدتك أيضًا .. الآن يمكنك أن تثأري لوالدتك تخلصي منه هيا صغيرتي لقد أعلمني داني بكل شيء لا تكشفي نفسك أكثر چنراڤيل لن يتهاون إن علم أنك تودين مساعدة هذا العربي وتنقلبِ ضد المنظمة فلن يترددوا في قتلك وقتلي !! 


لارا بضيق: فعلها ذاك الأحمق !!


أجابها بضيق: لا تسبيه فعل ذلك لمصلحتك وأنا أعلم فيما كنتِ تنوين القيام به غير مسموح لك بالتعرف إلى مهمة والدتك أو السؤال عنها أو حتى محادثة الجنرال نفسه .... هيا تخلصي منه اقتليه انتقمي لمقتل والدتك تذكري شمس هو من قتلها وهو على قيد الحياة  أنا أجزم بذلك لم نعثر على جثة وهذا يعني شيئاً واحدًا أنه مزال على قيد الحياة .... احرقي قلبه على أخيه  وعودي وعندها سنفكر في خطة ما لمقتله أو نقول مات في إحدى المهمات الموكلة إليه !!


لارا بدموع : أمي ألا يكفي أنها تركتني واعتنت بهم .... حرمتني منها لن أسامحك يا شمس !! 


أغلقت الهاتف بينما ماهر يسير أمامها وهو يتحسس بيده تلك العلامه التي حفرها منذ زمن ويبتسم بأمل أن يتعرف على حقيقته ويدرك من هو وما هي وظيفته في هذه الحياة ؟! كم ود لو التقى بمن يشبهه كيف سيكون اللقاء يا ترى ؟!

 لارا أعطته أمل في أن يكون لازال على قيد الحياة سيتمسك بذلك الأمل بقوة  ......!! 


فجأة تسمر مكانه عندما وصل لمسامعه صوت صمام الأمان عقبها صوت رصاصه اخترقت جسده .... مر كل شيء في لحظات هاهو يرى صورة تشبهه تمامًا في البداية ظن أنها مرآة فجأة خرج ذاك الشخص من المرأة وقام بمعانقته وهو يبكي ويصرخ بعنف أخي ...!!

 أغمض عينيه بألم وفرت دمعه حارقه من عينيه وهو يقول بشفاه مرتجفه شـ..ـمس ..... !!


يتبع 


نداء_ القلب ♥️


البارت السادس عشر


 بقلمي نورهان ناصر


رواية نداء القلب الفصل السابع عشر 17 من هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية نداء القلب)

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)

 

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات