رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع 4 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت الرابع 4
رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء الرابع 4
رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة الرابعة 4
رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب |
رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع 4
البارت•4•ج 2 الرواية ملك لـ كاتبه نورهان ناصر نداء القلب ♥️
"نور"
تعبت ونفسي أخلص من كل ده ..... !!
خلاص مبقاش عندي حتى مقدره للكلام .... !! أنفاسي ضاقت عليا .....حتى النفس مش قادره أخرجه .... الإحساس إللي عيشته وحسيته مفيش كلامه يوصفه أصلا ..... وأنا شايفاه بيموت قُدام عيني ........!!
كنت حاضرة معاهم جسد بلا روح ...عقلي وقلبي وكُلي مع شمس وبس .....!!
حتى آلامي ونزيفي مهتمتش بيهم ولا كنت حاسه بأي حاجه ....كل إللي كان في تفكيري هو شمس سيبوني معاه ودوني عنده ........!!
لارا كانت ماسكاني من خماري وشدتني بقوة ورمتني على مروة بغضب وأنا شبه واعيه اترجيتها تساعدنا بس لا حياة لمن تنادي ......!!
فجأة لقينا المكان اتملى علينا رجاله وبنات لابسين أسود في أسود .....مش عارفه دول بيظهروا منين بس ......!!
خلونا نقعد على رُكبنا وايدينا لورى ورى رأسنا أنا اترميت على الأرض مش قادره أقعد ...رجلي وجنبي خلاص مش قادره .....بقاوم نفسي إني أفضل واعيه ....خايفه .....افتح عيوني ....... ملقهوش معايا ......خايفه اصحى .........يكون هو راح ..........عيطت لما جفوني ...... احمرت جامد لدرجة إني حسيت إني مش قادره احرك أي جفن فيهم .....عيوني وحدقة عيني مش حَسَابهم ........!!
عيوني مشوشه جامد والرؤية مش واضحه أوي قُدامي أكيد انتوا فاهمين حالتي وقتها أنا مش هعرف اوصفها مهما حاولت إللي في قلب الموقف وعايشه غير إللي بيقراه دلوقت وهو مجرد كلام بس .....!!
المهم ماهر كان بعيد عني حاجه بسيطه وحاطط شمس على حجره وبيعيط بصمت .....قاومت التعب والدوخه إللي أنا حاسه بيها وعيوني إللي بتقفل لوحدها وفضلت اصحف عندهم لحد ما وصلت ليه اخيرا.......!!
بس قبل ما أوصله لارا كانت شيفاني وواحده من البنات قربت عندي وكانت هتضرب عليا نار لاني خرجت من مكاني وكنت بصحف ليهم علشان اوصل لماهر إللي قاعد بعيد شوي بشمس ....!!
كانت واقفه قُصادي بالظبط رافعه مسدسها وعلى وشك إنها تضرب عليا نار وأنا مش قادره أنطق بأي كلمه وفجأة لارا شاورتلها تسيبني .....!!
أول ما قربت عنده كان ماهر ضامه ليه أوي ودموعه نازله بغزاره وهو مش بإيده يعمل حاجه حاسس بالعجز زيي تماماً .......!!
رفعت أيدي بصعوبه ومسكت أيده اللي جنبه على الأرض وحطيتها على مكان قلبي كنت بطمن نفسي إنه لسه فيه نبض ......!!
وفجأة وبدون سابق انذار انفجرت في العياط وصوت صرخاتي بقت عاليه ...افزعتهم كلهم .....كنت أول مرة أنهار بالطريقه دي .......فضلت أصرخ بأعلى صوتي لحد ما حسيت إن أحبالي الصوتيه اتقطعت وعيطت جامد بطريقه تصعب على الكفار ومعدومين الإحساس كنت ضعيفه لدرجه خايفه خايفه من الوقت إللي بيعدي وهو بينزف خايفه من اللحظة إللي بعد كده .....يا ترى هيستحمل لايمتى بس ؟! .....معقول هخسره ..... وأنا مصدقت لقيته .....ممكن يروح وميرجعش خالص المره دي وعند الهاجس ده ولقتني صرخت بأعلى صوتي تااااني .....لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !!
محدش منهم حاول يوقفني وأنا حضنت دراعه وماهر نزله براحه جنبي على الأرض لأني مش قادره أقوم احضنه وأكون معاه ....رقده جنبي بالظبط وشه في وشي ....مليان جروح ودم وقميصه كله غرقان دم هو بينزف ....بينزف من كل مكان هيضيع مني ....شمس هيختفي ....مش هيرجعلي تاني ....شمس بيروح يا نور ...شمس بيموت ....خلاص وصلتي للنهاية ....مسير الشمس لازم تغيب مش دايما ظاهره قدامنا لازم تختفي جه وقتها يا نور ....وشمس هيختفي زيها ...شمس بيودعك خلاص وصلتي لنهاية الطريق .....!!
فضلت الاصوات دي تتردد في عقلي زي النحل وأنا بعيط وبس ويفيد بإيه دموعي ولا حتى صُراخي .....!!
قربت أكتر لحد ما حطيت رأسي على مكان قلبه وهنا انفجرت تاني حصلي زي انهيار عصبي حاد معرفتش اسيطر على أعصابي وكان شكلي أسوأ من المجانين وأنا بصرخ عليه بقوة وبعيط لما دموعي نشفت ومبقاش عندي غيرها ........!!
رفعت رأسي شوي وقربت منه مسكت وشه بين ايديا وأنا بكلمه ودموعي نازله وكل شوي غصه تمنعني عن الكلام .....شمس ....رد عليا .... إنت ساكت كده ليه ....؟! قوم .... أمسك أيدي .....مش دي نهاية الطريق .....لسه ...فيه وقت ....كل ده كابوس وهينتهي .....قوم بقى ......فتح عيونك ولو مره واحده .... إنت أكيد مش هتمشي ....وتسيبني ......يالا متسبنيش كده ........متسبنيش لوحدي ......رد عليا علشان خاطري -سيبت وشه ورفعت أيدي وهنا شوفت عليها الدم دم كتير انهرت تماماً واتكلمت بلا وعي وأنا بمسح الدم في هدومي وعلى وشي بهيسترية وكأني فقدت عقلي - شمس إنت بتنزف .... إيه الدم ده ..؟! ....شفايفك بينزفوا تاني ....... أنا لازم اوقف الدم ده .....!! لازم ....متخفش متخفش هوقفه هوقفه يا حبيبي أكيد تعبان أنا هقتلهالك الحقيرة دي عذبتك كتير وهي بتخيطهم تخيل بتقولي إني هتقرف اقرب منك غبيه متعرفش حاجه أنا هموت عليك بس أنت لازم تمسك أيدي ومتسبهاش متسمحلهاش تفرقنا تاني إنت ساكت ليه رد عليا .....آه آه مش هتعرف ترد دلوقت ...طب بس فتح عيونك وطمني وأنا هفهمك من نظراتك أرجوك متسبنيش لوحدي - قربته عندي وحطيت رأسه على حجري وبصيت على جلبابي وقطعت حته منه وبقت أمسح الدم ...وهو بردو نازل ...مش بيوقف ....عيطت زيادة ...-وهنا حسيت بوجع وإني مش قادره أتحرك حطيت أيدي على جنبي لقتها اتملت دم كتير- .... شمس أنا بنزف ...الحلم هيتحقق معقول ....مش زمان وعدتني تكون معايا دايما ولما كنت بتشتري لي عروسه كنت بتقولي اني هبقى أحلى عروسه بفستاني الأبيض .... وأنت بعدت وموفتش بوعدك بس انا كنت عارفه إنك هتيجي تاني ....اوعي تسيبني المرة دي وتبعد مش هسامحك قوم رد عليا رد متسكتش كده .....قوم ....معقول ملييش خاطر عندك .....طب تعرف .....هقولك سر .... أنا بخاف من الوحده ...مش عايزة أكون لوحدي تاني - فجأة لقتني بضرب على صدره بهيستريه وبقوله وأنا بهز فيه بقوة ومش شايفه قدامي - أنا استنيتك كتير .....مصدقت لقيتك ...مينفعش تعمل فيا كده ....يالا قوم علشان نعمل عيلة صغيره ....يبقى عندي أولاد منك ... وبيت صغير على قدنا ....حلم جميل وعدتني بيه .....لازم تحققهولي ....مش هتمشي كده ......يهون عليك وجع قلبي ....والله هيوقف ....قلبي هيوقف ....لو جرالك حاجه هيوقف مش هيعيش من غيرك ....بالله عليك ....يالا قوم ....فتح عيونك الحلوين يا شمس ....يالاااااااا ....حرام عليك كفايه فتح عيونك ....شوية بس شوية طمني ونام تاني .....يالا قووووم .... قووووم بقى .... أوعى تسيبني وتبعد والله ما أسامحك .... أرجوك يا شمس .....خليك معايا ....متسبنيش لوحدي ...... أنا بحبك ....متعملش فيا كده .....قووووم بقى بالله عليك ....يالا فتح عيونك الحلوين يالا بس شوية مش كتير ...علشان نور الشمس حبيبتك ....يالا قووووم .....نبرة صوتي ضعفت خالص ومنعتني شهقة عن إني أكمل ورقدت على صدره وأنا حاطه راسي على مكان قلبه وبعيط وبترجاه يقوم ويفتح عيونه مرة واحدة بس يطمني وينام تاني ........!!
Writer ♥️
كان ماهر يجلس مطأطأ الرأس يبكي بشده وهو يرى الحالة التي وصلوا إليها ....وانهيار نور بتلك الطريقة المفجعة للقلوب معدومة الإحساس .... وأخيه المُلقى على الأرض كالجثة الهامدة والدماء تُغلف جسده والوقت يداهمه كل ثانية تمر تحسب من عمر أخيه وفرصة إنقاذه إن بقى أكتر من ذلك فستكون العواقب وخيمة جدا ...نعم لازال قلبه ينبض ولكن إلى متى لابد أن يجد حلاً وبسرعه لم يعد هناك وقت يضيعه أكثر من ذلك ولكن هو مقيد عاجز قليل الحيلة هناك أكثر من 100 رجل وفتاة مسلحين يحاصرون المنطقة كلها ماذا سيفعل هو بمفرده نور ومصابة هي الأخرى وتتجاهل نزيفها فـألم قلبها أسوأ بكثير معقول سيفقد آخر أفراد عائلته ولو عاش أخيه فلن يسامحه إن حدث مكروه لـ نور عليه أن يحميهما كلاهما ليس هذا وقت الفراق ...متى اجتمعوا ليفترقوا ..............!!
هتف في داخله بحزن شديد وهو يناجي ربه : يا رب رحمتك قويني عليهم أحفظ لي أخويا ومراته !!
قطع الصمت السائد من عدا شهقات نور وبكائها وصرخاتها بل وهذيانها أيضاً
سيرين وهي تقف بضيق شديد فاقتربت منها إحدى فتيات لارا وهي توجه عليها سلاحها فهتفت لارا بسخرية : على فين العزم ؟!
تحدثت سيرين بضيق: لارا إللي بتعمليه ده غلط ....
شهقت لارا مدعية الصدمة : هه يا لهوي فكرته صح ...مش تقولي !!
سيرين بغضب: مش وقت تتريقه إنتي عايزة إيه ؟
لارا بسخرية: كل خير متقلقيش اقعدي بقى كده زي الشاطره لحد ما ييجي دورك !!
تجاهلت سيرين حديثها واتجهت نحو نور التي تنتحب بقوة رأتها لارا فأشارت إلى إحدى الفتيات التي تقف أمام سيرين بأن تتنحى لترى ماذا ستفعل ؟!
اقتربت سيرين من نور التي تحتضن شمس وهي تبكي فوضعت يدها على كتفها وتحدثت بدموع
: نور إنتي بتنزفي جامد وريني جرحك لو مش كبير هخيطهولك لحسن تكون الطعنه في مكان حيوي !
رفعت نور رأسها واعينها منتفخة من كثرة البكاء وتحدثت بدموع وشهقات: مش جرحي إللي بينزف قلبي إللي بينزف ....سيبيني لوحدي .....لازم نساعده هو ....بس أنا عاجزه مش عارفه أعمل أي حاجه ....لازم أخرج الرصاص ده منه واوقف النزيف ...بس هعمل كده إزاي وأنا .....هيغمى عليا أنا كمان ....ده أنا أخري اطلع رصاصه إللي في كتفه .... أما الباقي هعمل فيه اييييه قولي لي ....هسيبه كده .....لازم نمشي من هنا شمس مش لازم يموت ....ساعديه ...يا مروة .......!!
سيرين بدموع: ما أنا كمان زيك مين هيسمحلي اساعده ...غير ده كله لازمنا حاجات كتير يا نور ....حتى لو خرجنا الرصاص هنوقف النزيف إزاي بس لازم يكوي بالنار وهنا بقى هنعمل ده إزاي إنتي شايفه لارا محاصرة المنطقة إزاي والأهم من كل الجروح دي هنجبله دم منين ده هو خسر كمية دم كبيره - صمتت قليلًا ثم تابعت بحزن شديد - أنا مش بحبطك بس ده الواقع فاهمه و كده إنتي هتموتي بالبطيء لو حصلك حاجه شمس هيموت يا نور أنا عارفه هو بيحبك قد ايه ؟! إنتي قوته لازم تكوني قويه علشانه ومدام لسه فيه نفس اتمسكي بيه في أمل - صمتت قليلًا ثم تابعت بهمس - آيلة صاحبتي مش هنا ومعاها جهاز بنتواصل بيه والجهاز ده خفي جدآ وهو في مكان مش هيخطر على بالهم إحنا ذارعينه أما هو فين بقى مش لازم تعرفي بس وأنا هحاول اكلمها تطلب الإسعاف أو حتى الشرطة مش هتفرق المهم ننقذه وتخرجوا من هنا إنتي هتغطي عليا وأنا بكلمها ماشي علشان لو لارا عرفت هيبقى أملنا انتهى هي سايباني أتحرك لأنها واخده التلفون مني ومتعرفش بحكاية الجهاز ده المهم إنتي بس غطي عليا !!
نور بدموع: إنتي طيبه أوي يا مروة .....
قاطعتها بحزن وعبراتها إنسابت من عينيها : لا أنا مش طيبه خالص أنا منهم يا نور ...المهم اكشفي مكان جرحك أشوفه ......!!
نور بدموع وغضب: مش هينفع عندي أموت ولا حد من الكلاب دي يغتصـ...ـبني بنظراته ..... متشكره على مساعدتك ...بس لأ مستحيل !
سيرين بدموع: لدرجه دي يا نور ...انتوا كده إزاي ؟
نور بدموع: مش وقته الكلام ده .....بس إنتي غيرهم خالص صدقيني ...!
سيرين بدموع: أنا السبب يا نور أنا إللي ساعدتهم يخطفوا ماهر ... أنا السبب في كل حاجه من الأول .....لحد ما وصلنا لهنا عرفتي بقى إني مش طيبه خالص !
- يا حلاوة يولااااد إيه إللي أنا شايفاه ده ؟! تعاون صهيـ.ـوني بيهون على مسلم فعلا بقينا في آخر الدنيا هههههههه .
سيرين بغضب: لارا .......
كادت ترد عندما قطع حديثها سماعها لهاتفها وفور رؤيتها لإسم المتصل ابتسمت بتوتر وتراجعت للخلف وهي تجيب بلغتها الأم
لارا بهدوء : ما الأمر ؟!
القائد بضيق : ??What are you doing Lara
لارا بتوتر : ? What do you mean
I don't understand any thing!!
أجابها بضيق شديد وهو يتحدث بلغته الأصلية : اصمتِ الآن نحن في ورطة كبيرة عليكِ التخلص منهم جميعاً وفورًا ! وخصوصًا دانييل !
لارا بهدوء : لقد أوقعت قلبي هذا ما كنت سأفعله إنهم جميعاً تحت قبضتي الآن لا داعي للقلق !!
القائد بتوتر : هل شمس معهم ؟! بعد أن تنتهي تختفي لبعض الوقت ولا تترك أي أثر خلفك !
لارا بتأكيد: نعم إنه مصاب بشدة سيموت لا تقلق ولكن لما عليَّ أن اختبىء !
القائد بتوتر: احتياطًا صغيرتي خُذِ حذرك أشك في أن الجنرال چنراڤيل على علم بما يحصل إن اكتشف إخفاقنا ستكون العواقب وخيمة جدا !
لارا بهدوء : لا تقلق من سيخبره سأتولى كل شيء وكل شيء سيبدو طبيعياً لا تقلق !
أنهى حديثه معها وجلس بتوتر على مقعده وهو يغمض عينيه لم تمر سوى لحظات معدوده وفُتح باب مكتبه بشدة جعله يقفز فزعًا من فوق مقعده
- أخطأت وخطأك هذا لا يُغتفر !
هتف بشفاه مرتجفه: سيادة الجنرال ...اسـ ....
قاطعه بغضب شديد وهو يقول بحدة : ماذا أسمع ها لقد فشلت في مهمتك كدت تكشفنا أو بالأحرى نحن كُشفنا لقد أعلمتني سيرين بكل شيء أيها الوغد لما لم تعلمني من البداية بأن دانييل هو أخو شمس كيف استغفلتني بهذه الطريقة ؟! أو بالأحرى كيف كنتَ مغفلًا ولم تلحظ الشبه بينهم كيف يمكن أن يتشابه إبن محمد شريف الشرقاوي مع عاميلنا كيف ؟ أنت السبب في هذا كُله - صمت بُرهه ثم تابع - أو لحظة لقد اكتشفت ذلك صحيح ولأجل ذلك أمرت لارا بالتخلص منه واختلقت تلك الكذبة أمامي بأنه رفض أن ينضم إلينا وبأنه أعلن العداء وكان سيخبر المخابرات المصرية بشأن عمل أبيه وأنا صدقتك ووافقت على التخلص منه بينما في الحقيقه فعلت ذلك لكي تغطي على فشلك في مهمتك ولأجل ألا يكتشف دانييل الحقيقه وتبقى في منصبك ولتذهب المنظمة إلى الجحيم صحيح لن تُفلت بفعلتك ....!
ضغط القائد على يديه بقوة وهو يسب تلك الفتاة في داخله وحاول أن يتدارك الوضع أو أن ينطق بحرف ولكن قبل أن ينبت ببنة شفه كان الجنرال چنراڤيل قد أشار إلى مساعديه وفي لمح البصر كانوا قد أطلقوا عليه الطلقات بلا شفقة ليردوه قتيلاً في ثوانٍ !
لتقع جثته على أرض مكتبه تتخللها تلك الثقوب المفعمة باللون الأحمر وكأنما هي براكين صغيرة تتدفق للأمام .......!
هتف مساعده باحترام شديد : ما التعليمات الجديدة سيدي لقد وصلنا خبر سيء لقد قُتل داني !
رد بتفكير : أعلم هذا مصيبتنا الآن ليس في داني بل في دانييل أريده حيًا أفهمت وإن لم تستطع فتخلص منه متى سنحت لك الفرصة إنه كرت دمارنا !
هتف المساعد بهدوء : لارا الآن تحتجزهم جميعاً سيدي ...!!
صرخ بغضب شديد: تلك الحقيرة أريدها حية ماذا سيحصل إن وقعت في يد المخابرات المصرية أو بالأحرى تمكنوا من دانييل ....؟!
رد المساعد بهدوء: دخولنا إلى هناك في هذا الوقت سيثير الشك أكثر كيف نخاطر يا سيدي !
أجابه بضيق وهو يقبض على يديه بقوة: أعلم هذا أليس أحد جواسيسنا هناك فليعلمنا بالمعلومات وأخبره أن يأخذهم من هناك وبالطبع معهم دانييل لا تنسى هذا هو أهم عندي منهم جميعاً !
رد باحترام شديد: نعم يا سيدي سأعلمه حالا !
بينما في مكان آخر
كانت تتحرك بهيسترية وهم يقيدون يديها وفمها ، اقتربت منها وهتفت بضيق شديد : اتهدي بقى دلوقت !
ثم اتجهت نحو ذاك الواقف والقلق والتوتر مسيطر عليه ، تحدثت ندى بقلق : حضرة العقيد إنت كويس ؟
رد بقلق شديد: هما اتاخروا أوي ليه يا ندى فيه ايه ؟
أجابته بقلق هي الأخرى : مش عارفه بس تقريباً لسه قُدامهم شوية وقت عقبال ما يوصلوا المنطقة هنا نائية وبعيده !
رد وهو يشعر بالاختناق : فوكيها خلينا نحاول نفهم منها الوضع جوا عامل إزاي ؟
ندى بجدية : مع إنها مش هتتكلم وهتتعبنا بس ماشي مفيش ضرر من المحاولة !
أنهت حديثها واتجهت إلى تلك التي تتضرب بقدميها الأرض وتتحرك بعنف تحاول فك قيدها بينما سمر تتابع في صمت وهي تبكي وتدعي أن يكونوا جميعاً بخير *شمس ،نور ،ماهر*
هتفت ندى بضيق شديد وغضب :اخرسي بقى أنا هحوش اللزقه عن بوقك بس ان عملتي أي حركه مش هيعجبك تصرفي !
صمتت قليلًا لتقول ...آه صح إنتي مش فاهمه أنا بقول إيه ..I will remove this
....ثم أشارت إلى فمها فأومأت الأخرى سريعاً
ندى بضيق شديد تحدثت معها بالعبرية: والآن أخبريني ما الوضع بالداخل وكم عددكم وهل شمس أو ماهر أعني دانييل بالداخل ؟!
تحدثت آيلة بأنفاس متسارعة : الوضع سيء جداً بالداخل لارا معها رجال كُثر وهناك فتاة ذو رداء أسود مصابة بطعنة سـكـ....ـين كما أن شمس هذا قد أُطلق عليه طلقات كثيرة وأعتقد أنه مات ...
قاطعتها بحدة ودموعها انفلتت من عينيها بعد أن كانت تلتزم الصمت : إنتي بتقولي إيه ...لا مش ممكن
كانت آيلة تنظر إلى سمر بحيرة لا تفهم ما تقول وندى تنظر إليها بتعجب هل تفهم اللغة العبرية إلا أنها لم تهتم و تحدثت والدموع تلتمع في عينيها : هل أنتِ واثقة ؟!
صرخت سمر وهي تمسكها من شعرها بقوة وهي تتحدث بلغتهم : تحدثي هل استمتعي لدقات قلبه وعلمتي أنه مات هل رأيته بعينك أجيبِ ؟!
ندى بحزن : أهدي يا سمر الوضع مش ناقص
آيلة بتوتر وهي توجه حديثها إلى سمر : أنا لا أعلم تماماً و لكنه أصيب بطلقات كثيرة وأعتقد قريبتك أيضاً فهي مصابة هي الأخرى ...!
ندى بتوتر : كم عدد الرهائن بالداخل ؟! وهل هناك أحد مصاب غيرهم ؟! تحدثي بالتفصيل أكثر !!
آيلة بارتباك: دانييل مُنهك كثيرًا وكما أن رفيقتاي بالداخل ولارا تحاصرهم لقد كنت ذاهبه إليهم ولما رأيت الوضع تراجعت لأنني بمفردي لن أستطيع الوقوف أمامها أنا لست تخصص قتال أنا برمجة وإلكترونيات فقط أمور الذكاء والاختراق ....للاسف أنا ضعيفه جدا ....صمتت قليلًا ثم انفجرت بالبكاء وهي تتابع بحزن ....أعتمد على رفيقتاي للدفاع عني لا أملك غير ذكاء لا يفيدني بشيء .....!!
- آيلة آيلة هل تسمعينني ؟!
نظرت ندى بدهشه إليها من أين يأتي هذا الصوت
في حين هتفت آيلة بدموع شديدة : سيرين أأنتِ بخير ؟
ندى باندهاش : أي ده ؟ الصوت ده جاي منين ؟!
سمر بدموع وهي تدعو بصمت أن ينتهي هذا الكابوس : يارب كن معانا واحمينا منهم !!
في حين تحدثت سيرين بخفوت واستغراب : آيلة من معكِ هل أنتِ بخير ؟ وأين أنتِ الآن ؟
آيلة بدموع وهي توجه حديثها لـ ندى : هي أنتِ هذه صديقتي سيرين وهي بالداخل تفهم لغتكم تكلمي معها ! سيرين عزيزتي أنا بخير لا تقلقي عليّ ....هذه صديقة شمس في العمل إنها من المخابرات ومعها ابنة عمه تقريباً على ما أظن !!
تحدثت ندى ولازالت الدهشة تسيطر عليها هي لا ترى جهاز إرسال -لاسلكي- ولا حتى هاتف أو سماعة بلوتوث أو أي شيء معها كيف يتواصلان إذن لتترك دهشتها جانبًا وتركز في ما هو أهم : وضع شمس إيه وانتوا قد ايه جوه ؟
سيرين بخفوت : الوضع مش كويس خالص شمس واخد تلت رصاصات واحده في ضهره وواحده في كتفه والتانيه في رجليه وبينزف من كل مكان وهو حالياً غايب عن الوعي ونبضه ضعيف لازم تساعدينا وكمان نور مصابه وأحنا متحاصرين ...
قاطعتها ندى بحيرة : إنتي إزاي بتكلميني ؟! ولا ده فخ ولا إيه؟!
سيرين بدموع : ولا فخ ولا غيره ده سر مقدرش أقولكم عليه انتوا مهما كان أعدائنا مش لازم تعرفي أنا بتواصل معاها إزاي المهم دلوقت إنك تساعدينا نخرج من هنا ؟ لأن لو الوضع استمر أكتر من كده شمس هيموت بين ايدينا ولارا هتتخلص مننا كلنا !
ندى بضيق: طيب طيب إحنا طالبين دعم وهيوصل حاولي توقفي النزيف بأي شكل و اتاكدي إن شمس لسه عايش وأنا هطلب الإسعاف كلها دقايق بس
سيرين بدموع: الدقائق دي هتفرق بسرعه لازم نلحقه وبعدين أوقف ايه بقولك بينزف من كل مكان ساعدينا اتصرفي وكمان نور دمها هيتصفى وهي بتكابر أنا أقدر اساعدها بس هي رافضه !
ندى بخوف : طيب لو فيه جديد حاولي تبلغينا وأحنا الدعم جي في الطريق وهكلم الإسعاف !
نهضت ندى واتجهت ناحية العقيد وتحدثت بتوتر بينما هو كان يهاتف أحدهم فانتظرت حتي فرغ وقالت : حضرة العقيد الوضع جوا ميطمنش خالص لارا معاها دعم كبير ومحاصرة المنطقة كلها وشمس مصاب واخد تلت رصاصات وبنت عمه مطعونه وأخوه معاهم جوا منهك وفيه بنتين من إسرائـ..يل
ولارا طبعاً أنا هكلم الإسعاف وهجهز كل حاجه لاستقبال شمس منها أكياس دم علشان نعوض الدم إللي فقده !
العقيد بقلق: وانا اتكلمت مع مدير المخابرات علشان يبقى معانا على الخط وهيبعتلنا الدعم وهما قدامهم تقريبا أقل من 10 دقايق ويكونوا هنا جهزي انتي بس العمليات فوراً لاستقبال شمس !
ندى بقلق : تمام
ثم اتجهت تهاتف المستشفى وتعد كل شيء وهي تدعو أن يصمد أكثر ....!
بينما على الضفة الأخرى كانت نور تجلس بجانب شمس تضع رأسها على صدره تستشعر دقات قلبه ودموعها لا تكف عن الانهمار
هتفت سيرين بدموع : عايش صح ؟
نور بدموع: الحمدلله إنتي كنتي بتتكلمي مع مين ؟ مش قولتي صاحبتك باين ؟!
سيرين بتوتر : واحدة من المخابرات تقريباً زميلة شمس في الشغل هما هنا بس لسه مستنيين الدعم !
نور بدموع: العدد كبير أوي ولارا راحت فين ؟
سيرين بغضب: تغور في داهيه أهي من ساعت ما جالها التلفون وهي اختفـ....
قطعت باقي كلماتها عندما رأتها قد أتت فهتفت مغتاظه : أهي جات أهي !
نور بدموع وهي لم ترفع رأسها عن صدر شمس: مروة اضربيني !
يتبع
نداء - القلب ♥️
البارت - الرابع الجزء الثاني
بقلمي نورهان ناصر
رواية نداء القلب الفصل الخامس 5 من هنا
رواية نداء القلب الجزء الثانى 2
رواية نداء القلب الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)