رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل السادس 6 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت السادس 6
رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء السادس 6
رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة السادسة 6
رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب |
رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل السادس 6
البارت •6• ج 2 الرواية ملك لـكاتبة نورهان ناصر ( نداء القلب ♥️)
وقف ماهر لحظات لا يستوعب ما حصل توًا جثى بعقبيه أمامهم وهو يبكي بشده
ماهر بدموع وحزن شديد : مش هتسبوني لوحدي تاني حرام عليكم ...شمس إنت ليه بتعمل فيا كده ....؟! قوموا مش هتموتوا وتسيبوني لوحدي .....!
في حين فزعت لارا وهي ترى معظم رجالها مُطرحون أرضًا وقوات الجيش والشرطة قد اقتحمت المكان وحدثت حالة استنفار شديدة وجميع فتياتها يطلقن النيران والكل في تأوهب تام والبعض منهم يحاول الهرب ثم ما يلبس أن يُردى قتيلاً يفترش الأرض !
في حين تقدمت سيارة الإسعاف وخرج المسعفون بسرعه يحملون سريرين متنقلين ثم اتجهوا ناحية شمس ونور
رآهم ماهر فهتف بدموع وهو يقول : مش بيتنفسوا نفسهم ضعيف ساعدوهم !
تحدث الممرض وهو يضع يده على كتفه : إن شاء الله خير متقلقش !
ثم أشار إلى رفيقيه ووضعوا كلا منهما على سرير ثم انطلقوا بسرعه
فهتفت سمر بدموع وهي تنظر لحالتهم : شمس ...نور ....
اقترب ماهر منها بتردد ثم ما لبث أن بقى ساكناً أما سمر فعندما رأته تقدمت منه وهي ترمي نفسها بين أحضانه وتبكي بشدة
سمر بدموع شديدة وهي تتشبث به : ماهر ماهر أخيرا شوفناك تاني ... أخيراً رجعت .... شوفت شمس تعب قد إيه ؟! علشان اللحظة دي مش هتفترقوا تاني كلنا هنبقى أيد واحده سامح أي حاجه حصلت زمان ارجوك واغفر له هو ندمان !
تفاجأ ماهر بفعلتها ولكنه وجد نفسه يضمها إليه ويبكي بشدة وهو يقول : عارف يا سمر بس كل ده هينتهي إن شاء الله أنا مسامحه على كل حاجه حصلت ومش زعلان المهم إنه بس يفوق ويبقى كويس .( متنسوش إنهم أخوات 🤭😉)
لم تكف سمر عن البكاء الشديد وخصوصاً بعد أن رأت حالة أخيها طريحًا يفترش السرير بلا أدنى حركه يغرق في بركة من الدماء فتشبثت في سترة ماهر وهي مازالت تحتضنه وتبكي بشدة
هتف ماهر بدموع وهو يربت على ظهرها بحنان : سمر شمس قوي مش كام رصاصه هتموته هو إن شاء الله هيكون بخير مفيش حزن تاني يالا روحي معاهم متسبيهوش لوحده !
ابتعدت سمر عنه وهتفت بدموع : وأنت يا ماهر مش هتيجي معانا ؟!
ماهر بحزن شديد: أكيد هاجي بس اطمن إنهم اتقبض عليهم علشان أعرف أثبت هويتي إنتي معاهم متسبيهومش لوحدهم وأنا هاجي !
ازعنت سمر لكلامه ثم و قفت لحظات حائرة تصعد مع من منهم ثم فاقت من شرودها على صوت الممرض يهتف وهو يستعجلها أن تصعد سريعاً فصعدت مع شمس بسرعه وكلا في سيارة وانطلقت السيارات تشق طريقها نحو المستشفى
وفي مكان الحادثة
هتفت ندى بجدية وهي توجه حديثها نحو لارا التي تركض بسرعه شديدة محاولة الهرب
ندى بضيق شديد : اللعبة انتهت يا لارا مش هتعرفي تهربي المكان كله محاصر وزي ما إنتي شايفه رجالتك على الأرض ده غير اللي اتقبض عليهم و انتي مطالب القبض عليكي بتهمة تهديد أمن الدولة وكمان جاسوسه ده غير دخولك البلد بطرق غير شرعية وتزوير في أوراق رسمية وانتحال شخصية وكمان إحنا عارفين إنك عملية لمنظمة بقالنا سنيين بندور عليهم وكمان مجرمه دولية وشروع في قتل وترهيب مسالمين يعني مصيبتك مصيبه وأحب اقولك حرب الجواسيس خلاص خلصت !
أنهت ندى حديثها ثم أشارت إلى اثنين من رجال الجيش وبدأت بالركض ورائها وقاموا باعتقالها تحت صُراخها الشديد !
لارا بضيق : اللعبة مخلصتش واللي بتعمليه ده غلط اوعى تفكري إنك هتقدري علينا تبقي غلطانه اوي وكل التهم دي أنا هخرج منها وهتندمي !
ندى بضيق شديد : مش قادره حتى أسمع تهديداتك خدوها من قُدامي بسرعهه !!
أنهت حديثها ثم نظرت سريعًا للمكان كانت قوات الجيش المصري تحاصر المنطقة بأكملها لم يتمكن أحد منهم من الفرار ومن حاول قتلوه !
هتفت سيرين بدموع وقد أصيبت بطلقة في كتفها : أين آيلة ؟!
ندى بضيق شديد وهي تنظر لها بتهكم: معانا يالا اتفضلي انتي كمان وفين صاحبتكم التالته ؟! مش كنتوا تلاته باين ؟!
تقدم ماهر منهما وهتف بتعب وهو ينهج بشده : هما مكنوش معاهم دول حاولوا يساعدونا !
ندى بنظرة تقيمية وهي ترى نسخة من شمس أمامها وتحدث نفسها هذا هو من أفنى شمس حياته للبحث عنه أفاقت من شرودها ثم قالت بجدية : كله هيبان في التحقيق دلوقت إنت كمان لازم تيجي معانا ... هاتوه !
صاح ماهر بغضب شديد: نعم أجي فين أنا لازم أكون مع أخويا إنتي بتهزري !
تحدثت ندى بنفاذ صبر: ده إللي عندي والأوامر بتقول إني اجيبك معايا !
ماهر بغضب : وتهمتي إيه بقى أنا لازم أكون مع أخويا !!
ندى بضيق: لو على التهم فهي كتيرة متقلقش أولا إنت دخلت البلد على إنك جاسوس ومتنساش أنت عايش بجنسية شخص صهيـ....وني يعني خاين للبلد دي ....ومتنساش إنك عضو في منظمة عالمية خطيرة ده غير الأعمال الغير القانونيه إللي عملتها في العراق وغيرها فاتفضل من سُكات تيجي معايا والعقيد هيفهمك كل حاجه أنا مقدره خوفك وقلقك على أخوك بس ده علشان مصلحتك صدقني أكيد حياتك هتكون في خطر إحنا بنحميك !
أما داخل سيارة الإسعاف قام المسعفون بوضع جهاز الأكسجين واوصلوا جسده بعدة أجهزة منها جهاز استشعار نبضات القلب وممرضة تضع كانولا في يده موصله بكيس للدم وأخرى تمسح الدماء عن وجهه وهي تشعر بالامتعاض لاحظتها سمر فهتفت بحدة
سمر بحدة وغضب : مش عاجبكم وبتتقرفوا بتشتغلوا ليه ؟!
نظرت الممرضه نحوها بارتباك وهتفت بتوضيح: يا فندم مش قصدي حاجه أنا بس مستغربه إللي وصل شفايفه للمرحله دي دي منتهية خالص وأنا مش عارفه أنضف أصلا لازمه عملية تجميلية حالا !
تجاهلت سمر حديثها وهي تدعو أن يكون بخير في حين هتف الممرض بضيق : بسرعه هاتيلي جهاز الصدمات وحطيلي جرعة أدرينالين عاليه ...قلبه بيقف بسرعهه هنفقد المريض !
سمر بدموع: شمس خليك قوي هانت يا حبيبي اتماسك يارب يارب تحميه !!
داخل سيارة الإسعاف التي توجد بها نور
هتفت الممرضة بتوتر وهي تقول : إنت هتعمل ايه؟
رد عليها باستغراب : هعمل إيه في إيه ؟ هحوش الخمار ده علشان أوصل جهاز استشعار نبضات القلب أمال نسيبها تموت يعني ؟ والبتاع إللي لابساه ده هنشيله مش فاهم أنا إيه كمية اللبس دي ده حتى كبير عليها كل ده شال ولا أي ده ؟
الممرضة بتوتر : مقصدش بس هي ...يعني ....مش ..
رد بنفاذ صبر وقال : بقولك إيه مش فايقلك اوعي سيبيني أشوف شغلي ...
قاطعته بضيق شديد وهي تمسك يده قبل أن تلمس نور : مش هسمحلك تمد إيدك عليها شيل ايدك حالا ركبلها جهاز الأكسجين وبس أنا استشعرت نبضاتها من جهاز الضغط ودقات قلبها كانت بطيئة ورجعت الحمدلله لمعدلها الطبيعي ولو حصل أي مضاعفات تقدر تستخدم جهاز الصدمات غير كده مش هتكشف طرف منها !
أغمض عينيه بضيق شديد وكاد يتحدث فقاطعته وهي تقول بنبرة تهديد سريعاً : أسمع أنا عارفه أخلاقك كويس فلو فكرت بس تعارضني هيكون ليا تصرف مش هيعجبك مع مدير المستشفى وحضرة العقيد معتز الأنصاري لأنه متوصي عليهم جامد أنت فاهم ولا لأ إنت مش شايف لبس البنت عامل إزاي ؟! واللي زي دول لو هيموتوا ميسمحوش لحد يقرب منهم أو بس يشوف طرف ليهم فاهم ولا لأ فاتعدل بقى كده !
كور قبضة يده بغضب يكتم غيظه منها ثم استسلم وترك لها الأمر ، اقتربت الممرضة منها ثم وضعت جهاز الأكسجين وأوصلت الكانولا في يدها المتصلة بالدماء - ملحوظه بسيطة ندى لما اتصلت عليهم خلتهم يعملوا حساب نور في الدم علشان المسافه وطبعاً هي عارفه زمرة دمها سواء هي أو شمس لأنه ظابط في المخابرات ومن الطبيعي يكونوا عارفين زمرة دمه ونور بما إنها تبعه فسمر قالتلها على زمرة دم نور -
انتهت الممرضة من عملها وامسكت يدها وهي تدعو لها وبداخلها تبتسم بشدة وهي تقول: يا ترى بينك وبين ربنا إيه علشان يبعتني ليكي واحميكي من إن حد يكشف عفافك ده سبحانه حماكِ !
أنهت حديثها مع نفسها وانسابت عبرة من عينيها فمسحتها سريعاً .
على صعيد آخر كانوا يهرولون يميناً ويسارًا والكل في تأوهب تاب
- ما الأمر أشعر أن الأمور خرجت عن السيطرة !
رد بقلق ظاهر : لا أعلم تماماً أنتظر المعلومات من ساندرد !
هتف الاخير بدهشة وردد باستغراب: قلت ساندرد .........
قاطعه بغضب: أصمت لحظة إنه يهاتفني !
أومأ برأسه بينما رد الآخر ثم جحظت عينيه وهتف بصدمة : ماذا قلت ؟!
هتف بقلق شديد وهو يرى حالته : ما الأمر تحدث ؟!
أجابه بصدمة : لقد تم إعتقال لارا والفتيات ودانييل أيضاً ياللمصيبه !
رد بتوتر : أوه الأمور تزداد تعقيدًا ! هيا يجب أن يعلم الجنرال بآخر المستجدات !
.............
هاج الآخر بغضب وظل يحطم في الغرفة وهو يصرخ بشدة
-أريد إجتماع طارئ مع جميع القيادات في أسرع وقت تحركوا ! لقد حدث ما كنت أخشاه !!
رد بخوف : حسنا سيدي سأعلمهم جميعاً وأعلن حالة الاستنفار !
.............
في أسبانيا
دلفت السكرتيرة على وجهها إمارات الفزع فوجدته يجلس بكل رخاء يحتسي شرابه وهناك فتاة تجلس على قدمه بدلال وتتعالى أصوات ضحكاتها اللازعه
صرخ الآخر بحدة : هي أنتِ كيف تدخلين هكذا إنه وقت استرخائي !!
اخفضت بصرها أرضاً وتحدثت بتوتر : اعتذر سيدي هناك فاكس قد وصل لسيادتكم اليوم أحضرته لك تفضل !
تقدمت بضع خطوات ثم أعطته الملف وانسحبت بهدوء .....!
فتح الآخر الملف ونظر إليه لحظات ثم قام بفك شفرته ليتضح أمامه محتوى الفاكس .
.........
في فرنسا
كانت تتنزه بصحبة كلوتو وهي تضحك بصخب عندما يلامسها جروها الصغير وفجأة توقفت عن الضحك عندما قام أحدهم بإلقاء ورقة ما فهرع كلبها الصغير لإحضارها
نظرت لفمه بدهشه ثم رفعت رأسها سريعاً فرأته يختفي خلف ملابسه السوداء
أمسكت الورقة وهي تقول بينما تمسد بلطف على فراء كلبها ذو الفراء الناعم : أحسنت عزيزي كلب مطيع !
فتحت الورقه وقامت بفك شفرتها لتبتسم بتسلية : أوه مرحباً كم إشتقت لكم !
...........
في لندن
كان يقف وهو يلقي بمحتويات الطاولة بغضب شديد
جاء النادل وتحدث بتوتر : سيدي أهناك ما يزعجك ؟!
أمسكه من تلابيب سترته وتحدث بغضب : أين ماريا أيها الملعـ...ـون ....تلك الفتاة لي وحدي !!
تحدث النادل باختناق : إنها هناك تنتظرك سيدي وصلت منذ لحظات !
تركه بغضب شديد ثم نفض ملابسه وتحرك إلى الطابق الأعلى وعندما دلف إلى الغرفه
نهضت الأخرى بضيق وتحدثت : قبل أي شيء معي رسالة لك وبعدها سأرحل أسمعت !
ضحك بشدة ثم تحدث بشر : إلى أين يا صغيره ؟!
ردت عليه باحتقار : ماركوس كف عن ذلك هناك استدعاء لكم جميعاً هيا يجب أن تذهب الآن الكل سيكون حاضراً !
هتف بضيق : أين الرساله ؟
ردت بضيق شديد : لقد أعلمتك بها الاستدعاء هيا !
رد بنفاذ صبر: قلت أين الرسالة ؟!
رفعت يدها وتمتمت بهدوء : حسنا اهدأ إنها معي ها هي تفضل !
ما كادت تتقدم نحوه حتى تعطيه الرسالة حتى تفاجأت به يمسكها بغضب شديد ثم قام بضربها بشدة وانتزع من يدها الرسالة وهو يتمتم بشر : أوه مرحباً بالتشويق .
..........
كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية
تقدمت بخطوات متمهلة وهي تقترب منها بحذر فهي متقلبة المزاج ولا أحد يتوقع ردة فعلها
- سيدتي هناك مكالمة هاتفية تفضلي !
التفتت لها ثم أخذت الهاتف من يدها ونظرت لها بأن تذهب
اقترب الآخر منها وهتف بدهشة : ما الأمر ؟؟
انتظرت بضع دقائق ثم أغلقت الهاتف وقالت بتسلية : اتبعني وستعلم !
رد بضحك : هذه النظرة أوه هناك استدعاء صحيح ...يا مرحباً بالتشويق وعودة المهمات !
ردت بسخرية : كف عن اللغو جابرييل واذهب لكي تعلم انجيلينا تلك الحمقاء أنها تتسكع هنا أخبرها بأن هناك استدعاء لنا لقد أرسلوا لها تلغراف في المانيا ولم تستلمه المهم أعلمها أنا لا أطيق تلك الفتاة المتغطرسه وأخبر البقية ريثما أجهز المروحية سننتطلق من فورنا الجنرال يستعجلنا !
رد وهو يكتم ضحكاته : بالطبع عزيزتي لا تغضبي أنا سأتولى كل شيء !
............
في روسيا
- ماذا تفعل أيها الأحمق ؟
رد بغيظ : ماذا يعني برأيك ؟! أنظف تلك الفوضى أم سنترك تلك الجثة تتعفن هنا ؟
هدأت قليلاً ثم قالت : لا أكاد أصدق أن القائد قد رحل !
رد بهدوء : سيأتي غيره !
أجابته بهدوء : أها معك حق هم يستبدلوننا كأننا حشرات وريثما تنتهي مهمتنا يتخلصوا منا كأن لم نكن !
كانوا يحاولون استعادة النبض بشتى الطرق فقد توقف قلبه للمرة الثانية
هتف الممرض بضيق : بسرعه 120 أدرينالين يا نرمين !
أومأت نرمين ثم وضعت السائل على جهاز الصدمات ثم ناولته إياه
في حين كانت سمر تبكي بشده وهي تمسك بكف يده تضغط عليه بقوة لدرجة أن أظافرها قد جرحت يده من قوة الضغط
سمر بدموع شديدة : متسبناش
خلاص .... مبقاش فيه قوة نستحمل ....نخسر حد تاني ..... اكتر من كده
شمس ...شمس متسبناش ...خليك متماسك ... أوعى تستسلم ......مش بعد ما لاقيت أخوك واتجمعنا تسيبنا ....وتمشي .....نور تموت والله تموت ....علشانها ....نور بتنازع الموت ...خليك متماسك يا شمس .....كل ده هينتهي ...مش كان نفسك تلاقي اخوك وتعوضه عن بعدك عنه وبعد كده ترجع لـ نور وتعملها فرح كبير وتعوضها ... إيه هتخلف بوعدك ليا إننا نتجمع تاني هيهون عليك وجعنا كلنا ....!
هتف الممرض وهو مازال يصعقه بالصدمات : كملي كلميه متوقفيش ده هيساعدنا هو سامعك !
بكت بشدة ورفعت يده عند قلبها وهي تقول : شمس إنت أبويا ...... وأخويا ....متسبنيش لوحدي .... أرجع لـ سمر القديمه تاني .... إنت وعدتني إنك دايما هتخلي البسمه على وشي ....فاكر كلامك لما بابا مات قولتي لي يومها أنا أبوك يا سمر وانتي بنتي واختي مش هسمح لعيونك الحلوين يبكوا تاني ....كنت دايما معايا وبتساندني ...أوعى تسيبنا وتمشي ...لسه قدامك أيام حلوة مع نور ...مش كنت بتقولي عايز اعوضكم كلكم .... أوعى تخلف بوعدك .... أرجوك اتماسك ...شمس أوعى تسيبنا وتمشي ......خليك معانا اتماسك يارب تحميه يارب يالا خلي قلبك يدق تاني نور مستنياك كلنا مستنيينك لسه المشوار مخلصش لسه لازم ترجع حق أخوك لازم ترجعله كيانه وتثبت براءته ...أخوك شريف لازم تردله اعتباره ....افتكر .....وصية أبوك ...افتكر قالك إيه ؟!
مع كل كلمة كان ينتفض جسد شمس أثر الصعقات وفجأة إنسابت العبرات من عينيه فهتفت الممرضة بفرحه : عيونه دمعت ..ثم نظرت إلى جهاز استشعار النبضات واكملت بفرحه .... القلب رجع ...... الحمدلله تنفسه بقى منتظم قربنا نوصل اطمني !
تنهدت براحه وحمدت الله في داخلها وظلت تستغفر فـفي الاستغفار يُفرج الكرب ويزول الهم .
وبعد مرور بعض الوقت وصلت السيارة المستشفى ثم هبط الممرض واقبل مساعدان آخران يساعدانه وأخذ السرير المتنقل وهرع إلى داخل المستشفى وتتبعهم سمر بدموع
حتى وصلوا إلى الطابق المطلوب وهنا قابلهم الطبيب الذي على ما يبدو كان قد خرج من غرفة العمليات وكان يحمل بيده شطيرة ما وما كاد يضعها في فمه حتى تفاجأ بمن يسحبها من يده بقوة ثم هتف بقلق ونبرة صوت مرتفعه بعض الشيء
سمر بدموع وانفعال : حضرتك واقف بتاكل .... بسرعه هيموت ...اتفضل أنقذه ......مستني إيه ......يالا ....متقفش كده !!
كان الجميع ينظر بصدمة لما حصل توًا من صراخها على الطبيب هكذا واختطافها الشطيرة من يده
تحدثت الممرضه تقطع الصمت الذي أصاب الجميع : دكتور لؤي الحالة حرجه أوي هما تقريبا مجهزين كل حاجه هو ده الظابط شمس ظابط المخابرات وواخد تلت رصاصات وكمان فقد دم كتير مفيش وقت نضيعه !
هتف الطبيب بهدوء وتفهم دون أن يعلق على تصرف سمر ثم قال : طيب يا نرمين دخلوه أوضة العمليات وأنا جاي على طول هغسل أيدي بس وهجهز و ..
قاطعته سمر بانفعال : هما مش كلموكم ليه مجهزتش لدلوقت انتوا بتهرجوا هنا ...
رمقها بنظرة لم تفهم معناها ثم أشار إليهم بأن يدخلوه غرفة العمليات ويستدعوا طبيب التخدير ريثما يجهز
اومأ الجميع وتحركوا به إلى داخل الغرفة وسمر تقف وهي تتنفس بصوت مرتفع ، هتف الطبيب بهدوء وتفهم: أنا مش هعلق على طريقتك في الكلام أو إنك بتزعقي كده مراعاة لحالتك بس عمتا إحنا بشر وبنتعب زيكم وأنا طالع من عملية مستغرقة اكتر من 6 ساعات ومأكلتش حاجه من انبارح عن أذنك !
شعرت بالحرج الشديد من تسرعها وغبائها ولكن ماذا تفعل ؟ هي قلقه خائفة من هذا الوقت الذي يمضي وهو لازال على وضعه ينزف ولا تعلم إلى متى يصمد فقالت ما قالت بتوتر وقبل أن تنطق بكلمة كان قد ذهب لكي يستعد ، اتجهت سمر نحو مقعد في الممر قرب غرفة العمليات وجلست عليه وهي تدعو ونظرها متعلق بذلك الباب الذي اختفى خلفه شمس وتتسارع دقات قلبها بشدة
ثم دلف المسعفين يحملون نور على سرير متنقل ، نهضت سمر مصعوقة كأنما لدغتها إحدى الأفاعي ووضعت يدها على رأسها كأنها تذكرت أن ابنت عمها هي الأخرى مصابة ، ركضت عندها وتحدثت بدموع : حالتها إيه طمنيني ؟
الممرضة بعملية : في جرح عميق في رجلها الشمال وواخده رصاصتين فيها بردو وفي طعنة في جنبها اليمين وادعي إن متكنش الإصابة واصله للكليه ده غير انها نزفت دم كتير !
شهقت سمر ووضعت يدها على فمها بحزن شديد في حين تحرك المسعفين واتجهوا إلى غرفة العمليات الأخرى في حين عادت سمر تجلس بتوتر وهي تدعو لهم : ربنا يخرجكم سالمين !
كان يجلس وهو يضع رأسه بين يديه تهبط دموعه بشده كلما مر بخاطره صورة أخيه وهو يتحدث بصعوبه يحاول أن يعتذر له
فجأة نهض ماهر وصرخ بغضب شديد :
انتوا ياللي هنا سيبوني أخرج لازم أكون مع أخويا !
فُتح الباب ودلف العقيد معتز الأنصاري وتحدث بهدوء وهو يقول له :
أهدى يا ماهر ....ومتقلقش شمس دلوقت في العمليات ... وأحنا بنعمل ده لمصلحتك لأنهم أكيد هيحاولوا يتخلصوا منك !
ماهر بغضب : ميهمنيش كل ده المهم عندي أخويا خرجني من هنا !
تحدث العقيد بتريث : يا ابني أهدي واسمعني كويس أنا مقدر موقفك بس ارجوك تساعدنا وأنا هبلغك بحالة أخوك أول بأول بس هو والله في العمليات لسه مخرجش ....!
ماهر بضيق : نعم عايز إيه بقى ؟!
العقيد بهدوء وجدية : أقعد كده الأول!
جلس ماهر على المقعد أمام الطاولة وجلس العقيد مقابله
العقيد بهدوء : دلوقت هسمع منك الحكاية كلها احكي لي بقى من أول ما تم اختطافك
أرجع ماهر رأسه للوراء وهو يعود بذاكرته قبل 15 عام
جثى على الأرض وهو يبكي بشدة وفي يده تلك الدمية الصغيرة التي ألقتها نور وغادرت بعد أن أخبرته بأنها لا تريد اللعب معه وأنه ليس مثل شمس
ومهما يفعل فلن يكون مثله
ماهر بدموع شديدة : أنا عملت إيه بس ...ليه بتكرهوني كده ....؟! حرام عليكم .....ليه ليييييه بتتصرفوا معايا كده .....؟!
أنا بقت بكرهكم كلكم مش عايز أشوف حد منكم أصلا ...
فجأة قطع عليه بكائه صوت لطفلة أو أكبر من ذلك اقتربت منه وتحدثت بدموع وشهقات وهي تقول له
- انت بردو مفيش حد بيحبك ولا راضي يلعب معاك !
رفع ماهر رأسه ونظر لتلك التي اقتحمت عليه خلوته
وتحدث بتوتر وهو يمسح دموعه سريعاً
ماهر بارتباك : إنتي مين أنا أول مرة أشوفك هنا ؟!
جلست على الأرض وهي تحرك عصا بيدها بطريقة عشوائية ثم أجابته بنبرة باكية : أنا إللي محدش بيحبها ولا بيطيقها ومش عارفه أنا عملت إيه ؟
حديثها هذا أصاب قلب ماهر في الصميم تماماً كما لو أن نفسه قد خرجت وتمثلت في تلك الفتاة وتتحدث عنه وعن معاناته ، رق قلبه لها وتربع هو الآخر وجلس يستمع لحكايتها .
تحدثت الفتاة ودموعها تسبقها : إسمي أميرة جيت مع عيلتي من القاهرة علشان نشوف قرايبنا بس هما مش بيحبوني خالص وبيحبوا يلعبوا مع أختي الكبيرة أما أنا بحسهم مش بيطقوني ومبحبش اجي عندهم وزهقانه لأني على طول لوحدي محدش منهم جرب مرة يخليني ألعب معاهم حتى بنات عمامي ولا واحدة ...تخيل .... إحساس إني مكروها ده شيء صعب !
شعر ماهر بالحزن الشديد لأجلها وكأنه ليس مثلها ولكن ياللسخرية اتحزن لغيرك وأنت من يحتاج لأن يُحزن عليه .
ماهر بحزن : مش لوحدك على فكرة أنا زيك كده بالظبط مع اختلاف بقى هما بيحبوا أخويا إنما أنا لأ !
تحدثت بحزن شديد: النتيجة واحدة أنا عايزة أمشي من هنا مبقتش طايقه اشوفهم قدامي ! إيه رأيك تلعب معايا إنت ؟
ماهر بحزن : بجد عايزة تلعبي معايا ؟
اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه وهتفت ببسمة : طبعاً لو أنت عايز نبقى أنا وإنت أصحاب إيه رأيك نلعب احنا مع بعض وملناش دعوه بيهم !
ماهر بابتسامه : أنا موافق يا ... إنتي مقولتليش أسمك ..
ضحكت برقة ثم قالت : إنت بتنسى كتير كده ليه ركز ياسطا لسه قايلالك إسمي أميرة ههههه أنت بقى اللي مقولتليش أسمك إيه ؟
وضع ماهر يده خلف رأسه بإحراج هذه أول مرة يتحدث فيها مع فتاة أو يجري مثل هذا الحوار الذي كان أبعد من النجوم إليه
ماهر بتوتر : إسمي إسمي ماهر ...بس قولي لي شمس عادي أنا بحب الإسم ده ممكن تناديني بيه ؟
ابتسمت بشدة وقالت : اشطا يا شمس يالا بينا نلعب أنا عندي هنا مخبىء سري بحب ألعب فيه لوحدي وبما إنك صديقي فهعرفك عليه قوم تعالي معايا !
نهض ماهر وهو يشعر بسعادة غامرة هذه أول مرة يقترب منه أحدهم أو يرغب باللعب معه كما أنها فتاة وفتاة جميلة جداً بل إنها أجمل من أي شيء آخر قد رآه إنها مثل الملاك أبتسم بشده و وجد نفسه يتبعها بدون أدنى تفكير حتى خرجوا من الأرض التابعه لعائلة القناوي وظلوا يسيرون مدة فهتف ماهر ببعض التعب
ماهر وهو يميل للأرض قليلاً ويضع يديه على ركبتيه : أميرة لسه موصلناش المكان بتاعك بعيد أوي !
هتفت ببسمة وهي تمازحه : منا بقولك مكان سر وبعيد شوي أنا اكتشفته ولازم اوريهولك تعالي بس ولا إنت خايف ؟
رفع ماهر رأسه واعتدل واقفاً وهتف بحدة : خايف إيه لا طبعاً أنا معاك أهو ومستعد أمشي اكتر !
زادت ابتسامتها وقالت : طيب إنت بعيد ليه قرب عندي هنا حط ايدك في أيدي وتعالي !
نظر ماهر لـ يدها الممتدة نحوه فأسرع وامسكها وهو يبتسم بشدة ثم تابعا السير وكانت الفتاة تتمتم بلغة غريبة لم يفهمها ماهر
الفتاة بخبث وهي تتحدث العبرية : إنه معي نحن قادمون لا تقلق أعد كل شيء ....!
قاطعها ماهر باستغراب : إنتي بتقولي إيه أنا مش سامعك كويس وفي نفس الوقت حاسس كلامك غريب !
ضحكت بهدوء وقالت : متاخدش في بالك أصل أنا من وحدتي تلاقيني سعات كده بتكلم مع نفسي كلام كده يعني زي الكرتون متفهمش ..صمتت قليلًا لتقول ...تحب تعرف بقول إيه بقول إني أخيرا لقيت صديق يلعب معايا وكمان رايحين لمغامرة جديدة !
لا يدري ماهر لما شعر بالقلق فجأة وأتت صورة أخيه شمس وهو يبتسم بشدة وهو يلعب بالكرة للحظه فكر ماهر بالتراجع والعودة لأخيه ولكن فجأة تذكر عندما وبخه بشدة على تقليده له وأنه دائماً منشغلاً عنه يتركه وحيداً يعاني بمفرده فأكمل مع تلك الفتاة وهو يمنع نفسه التفكير فيهم
هتفت أخيرا بفرحه وهي تقول له : وصلنا يا شمس هو هناك يالا بينا !
ماهر بتوتر : أنا أول مرة أشوف المنطقه دي أو المكان ده عرفتيه منين ؟!
أميرة ببسمة: ده سر بقى المهم هنلعب إيه دلوقت ؟
ماهر بسعادة : أي حاجه إنتي عايزاها !
أميرة ببسمة: الاستغماية إيه رأيك إنت تعد لحد عشرين وأنا استخبى وانت تدور عليا ..شوف هنلعب كل اللي إنت نفسك فيه !
ماهر بابتسامه : موافق يالا أنا هغمي عيوني واعد لحد 30 ياستي تكوني استخبيتي تمام !
أميرة بابتسامه : تمام يالا أبدأ !
ذهبت أميرة واغلق ماهر عينيه وهو يعد غافلاً عن ذاك الذي يقترب منه من الخلف ثم في لمح البصر أطلق عليه رصاصة تخدير فوقع بعدها على الأرض فاقداً للوعي
خرجت أميرة من خلف الشجرة وقبل أن تنطق بكلمة تفاجأت بالذي يصرخ عليها بغضب شديد
- ما كل هذا التأخير أيتها الفتاة !
ردت أميرة بتوتر : أسفه إلينا ولكن كنت ...
قاطعتها بغضب شديد : اصمتي الآن أين اريا ...
- أنا هنا لما تصرخان أيرل هل أحضرتيه معكِ ؟
أيرل ( أميرة) : أجل إنه هناك فاقد للوعي إلينا أصابته بطلقة تخدير ماذا سنفعل الآن ؟!
تحدثت إلينا بضيق : أنا نفذت مهمتي الآن ستأخذانه وتغادران هيا اريان ساعدها ولا تنسى أن تنفذ ما اتفقنا عليه !
اريان بهدوء : لا تقلق كل شيء سيكون كما خططتي !
أفاق من موجة ذكرياته المريرة على صوت العقيد وهو ينادي عليه بتوتر
العقيد بقلق : ماهر يابني أنت كويس بقالي فترة بنادي عليك !
ماهر بحزن : أنا معاك معلش سرحت شوي المهم كنت عايز تعرف إيه ؟
العقيد بهدوء : كل حاجه يابني إزاي أخدوك وعطوك الجنسية دي وكل حاجه من البداية لازم تتكلم علشان أقدر أساعدك
ماهر : طيب أسمع أنا هقولك إللي فاكره ( ثم حدثه عن تلك الفتاة التي استدرجته حتى تمكنوا من الامساك به )
العقيد بتفكير وذهول : لا برافو عليهم إيه التفكير ده ...؟! أذكياء أوي ....صمت قليلاً ثم قال ....وبعد ما اخدوك إيه إللي حصل مش فاكر حاجه ؟!
ماهر بشرود وهو يضع يده على مقدمة جبينه بارهاق ظاهر : شوف في كمية ذكريات كتير بس أنا مش عارف أجمعها يعني محتاج شوية وقت حاسس عقلي مشوش بس كل اللي فاكره إني لما فوقت لقيت نفسي في مكان غريب وأنا مربوط على كرسي وفي أسلاك كتير حواليا وعلى دماغي تقريبا كانوا بيكهربوني ....معرفش فضلت قد إيه بيعذبوا فيا كده ...بس كنت شبه واعي وفي وشوش كتير بس مش فاكر ملامحهم وكان دايما في حقن غريبه كانوا بيدوهاني وبعدها مبفتكرش أي حاجه !
قاطعه العقيد بحزن : كانوا بيمسحوا ذاكرتك يا ماهر عن طريق التعذيب والكهربا والحقن دي ...المهم أنا هبعتلك لجنة طبية تعملك فحص كامل على مخك علشان نشوف الخلل إللي في الذاكرة ونحاول ننشطها !
ماهر بحزن : أنا عايز اطمن على شمس !
العقيد بهدوء: تمام أنا هسيبك ترتاح دلوقت وهبقى اجيلك نكمل كلامنا وهطمنك على شمس أنا رايحله دلوقت إن شاء الله اجبلك أخبار كويسه !
ماهر بدموع وحزن شديد: يارب !
خرج من عنده وهو حزين لأجله ثم دلف إلى غرفة مكتبه فوجد مدير المخابرات يجلس على مقعده
هتف العقيد بتوتر فقد تأخر الوقت والساعة الآن الواحدة بعد منتصف الليل : حضرة المدير !
تحدث الآخر بحدة غريبة وهو يقول : إيه إللي عملته ده سيادتك هتفتح علينا أبواب جهنم وحرب إحنا في غنى عنها مع الكيـان الصهـ..ـيوني !
تفاجأ العقيد بحديثه هذا ثم هتف بتوتر : يعني إيه ؟
نهض الآخر وتحدث بصرامه : يعني سيادتك تخلي سبيل البنتين دول ودانييل ده بقى هيشرفنا كتير ده لو ما اتحكمش عليه بالاعدام !
العقيد بصدمة : ...
يتبع
نداء - القلب ♥️
البارت السادس الجزء الثاني
بقلمي نورهان ناصر
رواية نداء القلب الفصل السابع 7 من هنا
رواية نداء القلب الجزء الثانى 2
رواية نداء القلب الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)