رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل السابع 7 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت السابع 7
رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء السابع 7
رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة السابعة 7
رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب |
رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل السابع 7
البارت •7• ج 2 الرواية ملك لـ كاتبة نورهان ناصر (نداء القلب ♥️)
كان ينظر إليه بدهشة ، وهو لا يكاد يصدق ما تفوه به
عاد الاخير للجلوس بكل استرخاء فتقدم العقيد وهتف بغضب طفيف وهو يقول
العقيد معتز بضيق شديد : حضرة المدير حضرتك أنا اتكلمت معاك عن تفاصيل القضية السرية دي واللي راح ضحيتها ناس كتير ملهاش ذنب في حاجه !
هتف بهدوء مثير للأعصاب : آه القصة إللي قالهالك حتت ظابط لسه مأثبتش جدارته هنا ولا حتى حصل على ترقيه واحدة .
العقيد بغضب : حضرتك شمس من أكفأ ضباط المخابرات وهو إللي رفض لأنه مشغول بقضية أهم قضية أخوه إللي هما خطفوه وصهـ..ينوه زيهم قضية الجاسوسيين المزروعين هنا واظن ده بردو شغل !
المدير بتريث : معتز أنا عارف إن محمد كان صديق غالي عليك بس الملف ده سري إنت مدرك الوضع ده تنظيم كبير ومع أكتر من دولة هنفتح على نفسنا بحور إحنا في غنى عن الإبحار فيها !
العقيد بضيق شديد: يعني إيه ؟ هنسيب كل حاجه ونتجاهل إللي حصل ؟ أو إنهم بيدخلوا بلدنا وعايشين وسطينا يجمعوا معلومات حيوية عنا وبيهددوا أمن الدولة .
المدير بهدوء : السفارة الإسرائيـ..ـلية مش هتسكت البنتين إللي قبضتوا عليهم ملهمش علاقه باللي حصل وانتوا روحتوه هناك وكانوا من ضمن الرهائن وكمان حاجه هما نزلوا مصر بأسمائهم ومتنساش إن في معاهدة سلام بينا وبين اسرائـ..يل وفي علاقات دبلوماسية معاهم يعني احتجازهم هنا ملهوش أي معنى وهما ببساطه مش هيتكلموا وممكن كتير ينكروه علاقتهم بـ لارا دي ده غير إن التحقيق أثبت إنهم مجرد مواطنين جايين سياحة .
العقيد بهدوء وهو يتنهد : أيوة ماشي أنا فاهم كل ده ..بس سيرين دي هي البنت إللي كانت بتساعدهم يخطفوا الأولاد دول وملفها هنا عندك حتى إسم العيلة كل حاجه واللي اكتشفنا مع التحريات الدقيقة إن العيلة دي إللي انتحلوا شخصيتهم ميتين من سنيين ده غير إن هما مش هيقدروا ينكروه علاقتهم بـ لارا سيرين نفسها دي جاسوسه وعملية ليهم يعني زيها زي لارا يا فندم يعني ده حتى أخو سيرين دي يبقى إسمه داني وده مزروع في البلد من زمان أوي وداخل بإسم مستعار وباسبورت مزور وبالنسبه لـ لارا هي طرف الخيط وأنا حكتلك عن اتفاقي مع شمس علشان يوقعها ويقدر يوصل لأخوه ......
قاطعه وهو يقول بهدوء : ماشي أنا معاك في كل ده بس البنت التانية دي ملهاش أي سجل خطير أي حاجه مجرد إنها مبرمجة الكترونيات أما التالته فدي مش عارف إزاي مقبضتوش عليها أما لارا دي كده كده هتشرفنا وأنا مقولتش أنها هتخرج واحنا هنتكلم مع المخابرات الروسية يتعاملوا معاها لأنها مجرمة دولية وليها شغب كتير في بلاد تانيه أما حكاية الجواسيس فاحنا مش معانا الأدلة الكافية علشان نثبت حاجه عليهم ...
قاطعه وهو يقول بإرهاق : لا فيه يا فندم إحنا معانا قنبلة موقوتة ماهر أخو شمس يا فندم هو ده إللي هيجبلنا قرار المنظمة كلها فكر فيها فضل عايش معاهم مدة طويلة يعتبر نصه عمره معاهم علشان كده لازم نعطيه الأمان ونحمي حياته ...ودلوقت عن إذنك هروح أتابع التحقيقات وحضرتك ركز في الملفات إللي قُدامك محمد الله يرحمه جمعهم إن شاء الله نتوصل لحل لكن قرار إني اسيبهم ده مش ممكن .
أنهى حديثه ثم أدى تحيته العسكرية وغادر غرفة المكتب وهو يتنفس الصعداء ثم رفع هاتفه وضغط على بعض الأرقام ثم وضعه على أذنه ثوان واتاه الرد
العقيد بقلق: ها يا ندى يا بنتي إنتي روحتي المستشفى ؟
ندى بتوتر : أنا في طريقي يا فندم ..دلوقت بيحقق معاهم زياد وعمر و ريم
العقيد بتنهيدة : تمام أبقي طمنيني أنا هروح أتابع التحقيقات .
أغلق معها واتجه إلى غرفة التحقيقات السرية
جلس أمام شاشة الكمبيوتر يتابع التحقيق
أما في داخل الغرفة حيث هناك لوح زجاج عازل للصوت والرؤية لمن بالداخل أما من بالخارج فيستطيع الرؤية بسهولة
كانت تفرك في يديها بتوتر شديد وهي تفكر ماذا سيفعلون بهم ؟
قطع الصمت السائد دلوفه وهو يضع نظارته وهاتفه ثم جلس أمامها وتحدث بهدوء وجدية
الرائد عمر بهدوء : أسمك آيلة صحيح ؟
اومات برأسها ثم تحدثت بتوتر : لم نفعل شيء أتينا سياحة هذا كل شيء .
تمتم عمر بسخرية : أها سياحه ، تكذبين ما علاقتك بـ لارا ؟
آيلة بارتباك: لن أتحدث بأي شيء دعني وشأني ! لا أعلم عما تتحدث كل ما أعرفه أنها كانت تحتجز رفيقتاي فقط وأنا ساعدتكم للوصول إليهم .
عمر بذكاء : اممم يعني لا تنكرين معرفتك بـ سيرين ؟
ارتبكت كثيراً والآخر مستمتع تماماً ثم تابع بابتسامه : سيرين عميلة سرية هل تعلمين ذلك ؟
آيلة بنفي : أنا لا أعلم عما تتحدث والسفارة لن تدعكم وشأنكم نحن لم نفعل شيء دعنا وشأننا.
.........
في الغرفة المجاورة
هتف بضيق شديد وهو يضرب بيده على سطح الطاولة
- يعني مش هتتكلمي ؟ جيتي مصر ليه ؟ إيه علاقتك بـ لارا ؟ انطقي واحسن لك متكذبيش اخوكي شغال معاها !
وضعت سيرين يدها على كتفها المصاب وتحدثت بتوتر : قلتلك معرفش سيبني في حالي بقى أنا قولتلك ميت مره أنا جيت سياحه هنا حتى نازله بإسمي الحقيقي سيرين معرفش مين مروة دي إللي مصر إني هي .
.........
كانت تجلس بكل برودة أعصاب تنقر بيدها على الطاولة وهي تدندن بلامبالاة ، عندما قطع عليها خلوتها صوت ساخر ثم أغلق الباب وتقدم ليجلس مقابلها
لارا بسخرية : وإنتي مين بقى يا حلوة ؟
مطت الآخرى شفاهها ثم قالت : اممم والله وليكي نفس تدندني ...وهو مين هنا بيحقق مع مين ؟ وبعدين إنتي بتعرفي مصري كويس ده انا كنت لسه هروح اراجع كلمتين انجليزي اقولهملك ...لأن مليش في الروسي
فهتفت لارا بسخرية : لا متتعبيش نفسك أنا بعرف اتكلم لغتك كويس .
ريم بجدية : يعني الصراحه كده إللي يسمع لهجتك يقول مولوده في حي من أحياء مصر شكلهم مدربينك كويس !
قاطعتها بحدة : هما مين دول ؟ ولا علشان بعرف لغتكم بقيت متهمه ؟ مكنتش أعرف إن لما اتعلم لغة إني كده بقت موضع إتهام !
ريم بتراجع : حاشا لله يابنتي مين قال كده ؟ ودلوقت خلينا في المهم تعرفي بقى إنتي جيالنا بكام مصيبة يعني عندك مثلا انتحال شخصية ... نانسي سيف النصر دي عرفنا إنها ست عجوزة متوفيه من قبل ما انتي تتفطمي و تهديد أمن الدولة بدخولك ليها بطرق غير قانونية وملتوية ، تواجدك في مصر بحد ذاته يعتبر تهديد لينا واحدة داخله بلدنا متنكرة ومغيرة هويتها الحقيقة فدي نقطة تاني حاجه لأن على حسب معلوماتي إن قدمك نحس في أي دولة رجلك تخطيها فاكرة إللي حصل في تركيا انفجار الوزارة والمجزرة اللي حصلت هناك - صمتت قليلًا ثم تابعت - سيبنا من دي تقدري تنكري إن مامتك هي إلينا جوماز الشهيرة بـ نادية الممرضة كانت جاسوسه وعملية لنفس المنظمة وبردو كانت شقية زيك كده و عملت بلاوي كتير هنا تحبي تسمعي انجازات مامتك .
لارا بسخرية ولامبالاة : كل دي تهم ؟ ده أنا مجرمة دولية بقى وارهابية كمان !
ريم بجدية: لارا مفيش مخرج إحنا اتكلمنا مع المخابرات الروسية وهما في طريقهم لينا اعترفي أحسن لك مش هيفيدك الإنكار بحاجه كل التهم لابساك ومتنسيش شريكك داني اللي اتقتل في أثناء حصارك لـ الضابط شمس وأخوه كمان الطفلين اللي امك اعتنت بيهم وقتلت مامتهم علشان تحل مكانها كل الطرق بتؤدي إلى روما زي ما بيقولوا ....
قاطعتها وهي تقول : كل ده كذب أنا معرفش حاجه عن إللي بتقوليه وهفضل على كلامي ومش هغيره !
ريم بضيق شديد: طب نخرج من قضية التجسس دي ليه كنتي محاصرة المنطقة بالعدد ده كله هل إنتي بقى زعيمة مافيا ولا إيه ؟ أو إرهابية مثلاً وبتشتغلي لحساب مين ؟ إنتي اذيتي مدنيين وبسببك في ناس ماتت ده غير اللي اتصاب تفسير ده بقى إيه ؟ قولتلك مفيش مخرج حتى لو أنكرتي قضية التجسس وعلاقتك بالمنظمة مش هتعرفي تخلصي بردو لأن زي ما قولتلك إنتي ليك في كل بلد دخلتيها علامه وأحنا معانا الأدلة على كل الكلام ده فالانكار مش حل فاهمه ؟ لو أنكرتي قضية التجسس مش هتعرفي تنكري قضية الإرهاب فكري كويس !
............
عند الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل
في المقر الرئيسي وهو نفق سري تحت الأرض
ها قد حانت اللحظة الحاسمة الكل حاضر هذا الإجتماع ويترأس الطاولة الجنرال چنراڤيل
- لقد علمتم ما حدث هناك أربعة من عملائنا معهم ما هي اقتراحاتكم ؟!
رد ماركوس بخبث وضحكه سخيفة : أعتقد أنهم ثلاثه فقط عملائنا سيرين ولارا وآيلة لقد علمت أن أغام ليست معهم لذا أعتقد نتخلص منهم سيدي بما أنهم قد انكشف أمرهم !
أجاب آخر بهدوء وهو يحرك قلمًا في يديه ببطء : لا أعتقد هم ولاؤهم لنا من يجب التخلص منه هو ذاك دانييل لاسيما بعد أن عرف حقيقة نفسه هذا هو المهم الآن عملائنا لن يتحدثوا بكلمة وهناك شيء أود أن أضيفه أيضا إذا تخلصنا منهم لن يبقى معنا أحد نثق به التخلص منهم ليس هو الحل سنحتاج وقت لإيجاد غيرهم وتدريبهم بل علينا استعادتهم وإخراجهم من هناك فوراً !
اعترضت بابتسامه تسلية: أوافق ماركوس يجب التخلص منهم جميعاً بما فيهم دانييل سيدي لقد صاروا أوراق محروقة لن يفيدوننا بعد الآن وخصوصًا لارا تلك قد أخفقت عدة مرات وعلمت أن المخابرات التركية قد تتبعت أثرها وتمكنت من التقاط عدة صور لها ولكن كان يحميها ذاك القائد الأحمق أوليست مدللته بالطبع سيغطي على غلطاتها وأنا لا أتفق معك جابرييل ستكون مخاطرة كبيرة لو حاولنا إخراجهم أعني سيرين وآيلة لا نريد أن نكشف أوراقنا أمام المخابرات المصرية !
هتف آخر بضيق شديد: المهم الآن أن نعلم المعلومات التي تمتلكها المخابرات عن المنظمة وعلى هذا الأساس سنتصرف إن كنا سنتخلص منهم أم من دانييل فقط مع أني أعتقد بأنهم لن يتحدثوا مهما حدث وعلى حسب معلوماتي أن أغام وآيلة وحتى سيرين قد نزلوا بهويتهم الحقيقة كسياحة ليس أكثر وقد هاتفت السفارة الإسرائيـ..لية هناك و ستتدخل وتخرجهم هذا في حالة لم يكونوا يملكون أي معلومات عنهم وأنا أشك في أن يجدوا أي شيء مريب للشك عنهم لارا فقط هي من اُحرقت جميع أوراقها وباتت ورقة من دون فائدة !
همهم البعض الآخر على رأيه في حين نطق الجنرال بحدة
- ليصمت الجميع أول شيء أريده هو التخلص من دانييل هذا لا تنسوه إنه مصري وليس منا إنه ورقة رابحه لهم والمهم عندي هو التخلص منه هذا بمثابة ضربة قاضيه لنا إنه يعلم الكثير عنا المنظمة كلها في قبضته ليس هذا وحسب بل إنه قضى عمره هنا في إسرائـ..ـيل يجب أن أفكر كيف أتخلص منه أولا أما الباقي فَـ سهل جداً لا تقلق سأخرجهم وسأقتل تلك المخادعة كما قتلت عمها الأحمق !
فُتح الباب فجأة ودخلت فتاة جميلة جدا ثم اقتربت من الجنرال وهتفت بخفوت بشيء ما لتتسع حدقة الجنرال ويبتسم بشدة تحت اندهاشهم جميعاً
تحدث الجنرال بخبث شديد : ها قد وجدنا الحل
هل كل شيء جاهز أيرل ؟!
أومأت برأسها بابتسامه : بالطبع سيدي !
أنا معها منذ أشهر رأسها يابث ولكن ستلين !
هتف الجنرال بحدة : أريد مقابلتها !
في مصر وتحديداً في المستشفى
هاقد انتهت العملية على خير ما يرام وخرج الطبيب وكانت الساعه تقترب من الثالثة فجرًا ، والمستشفى هادىء تماماً ، نزع كمامته الطبية وهو يفرك في عينيه وقد أرهقه التعب يريد وسادة الآن وسينام فوراً ، وعندما خرج وقعت عينه على تلك التي قد انتزعت من يده الشطيرة وهي غافية على المقعد قد غلبها النُعاس وغفت كما ويبدو على شكلها الإرهاق الشديد ، كان سيتجاهلها ولكن شيء ما جعله يتوقف ويطمئنها
د/لؤي: يا آنسه ... آنسه !
تململت جفونها وشعرت بأن أحدهم ينادي عليها ففتحت عينيها سريعاً وما إن رأت الطبيب أمامها حتى نهضت منتصبة والتوتر مسيطر عليها وهتفت بخوف شديد وتكاد دقات قلبها تتوقف عن العمل
سمر وقد اغرورقت عينيها بالدموع هتفت بتقطع وهي سيغشى عليها : هـ هـ هـ هـ وو كو كو يـ س العملية نجحت ؟ طب إنت خرجت ليه ؟!
شعر بالحزن على حالتها تلك فهتف بهدوء : اطمني العملية نجحت خرجنا جميع الرصاص إللي في جسمه وهو حاليا عنده دكتور التجميل علشان شفايفه يخلصوه وهينقلوه للعناية المركزة !
سمر بدموع شديدة : ليه عناية مش بتقول نجحت وهو بقى كويس ؟
أبتسم بخفوت وقال بعملية : ده إجراء روتيني علشان نتطمن أكتر متخافيش !
سمر بتنهيدة : اللهم لك الحمد والشكر ..طب وبنت عمي نور .....نور أخبارها إيه ؟
د / لؤي وهو يعقد حاجبيه باستفهام : معنديش أي معلومات عنها أنا لسه خارج حالا من العمليات ودكتور مازن عنده لأن نزيف شفايفه مش عارفين نوقفه وبصراحه أكتر إن استنينا اكتر من كده هيبقى صعب نرجع الوضع لما هو عليه !
سمر بتفهم : أنا فاهمه ومقدره شغلكم ...صمتت قليلًا ثم تابعت بخجل واحراج شديد وهي تفرك في يديها عندما تذكرت ما فعلته فهتفت ... أنا أسفه إني انفعلت عليك وكلمتك بالطريقة دي وقاطعت البريك بتاعك ...
ضحك بخفوت وهو يحك ذقنه بابتسامه : أها علشان السندوتش يعني ولا يهمك يا ستي ....صمت قليلاً ثم قال بتهور وهو لا يدري ما ذاك الشعور الذي يجبره على البقاء معها أكثر وقت ممكن ثم قال ... دلوقت الوقت متأخر ومش عارف لو هلاقي الكافتيريا فاتحه أو لأ فإي بقى لو عايزاني أقبل اسفك هنزل أجيب أكل بس تأكلي معايا ...
كادت تعترض بحرج فرد سريعاً وهو ينهي النقاش : مفيش أي اعتراض ده شرطي علشان أقبل اسفك لأن انا لسه مكمل وعندي مرور فمش هروح البيت إلا الصبح ...
سمر بتوتر : اعذرني مش هينفع واسفه مرة تانيه اتفضل إنت بالهنا والشفا أنا مقدرش أكل أي حاجه إلا بعد ما اطمن عليهم ...
قاطعها ببسمة : أنا طمنتك عليه أهو ...صمت قليلاً ثم نظر في ساعته وتابع ...شوفي دكتور مازن قدامه ساعة ونص بالظبط وهو كويس والله وكله تمام فكرة الدم دي ساعدتنا كتير مين صاحب الفكرة ؟
سمر بارتباك : الظابط ندى هي اقترحت لأن المسافه طويلة وبما إنها عارفه زمرة دمه يعني ..
قاطعها بتفهم : على العموم حمد لله على سلامته ... انا هروح اطمن على بنت عمك واجي اطمنك بس هتاكلي بعدها ...
سمر باحراج ردت بتوتر : ماشي
اعتقدت أنه سيغادر ولكنه بقى واقفاً ، فتحركت من أمامه فاستوقفها وهو يقول بتردد
د / لؤي بتوتر وتردد سألها : هو لو مش تطفل عليك إيه علاقتك بيهم ؟
جمع حتى لا تفهم سؤاله خطأ مع أنه يقصد علاقتها بـ شمس لما كل هذا الخوف والحب الشديد البادي عليها هل هو حبيبها زوجها من هو ؟
سمر بهدوء وهي تجيبه ولا تدري لمَ ؟ : يبقى إبن عمي وأخويا ونور تبقى مراته وبنت عمي في نفس الوقت .
شعر بالارتياح وأن إجابتها اراحت قلبه وفي داخله لا يعلم السبب ثم ابتسم بخفوت و قال : ربنا يقومهم بالسلامه !
سمر بخفوت : اللهم آمين يارب .
ثم استأذن ورحل ليطمئن على ابنت عمها وبينما هو يسير إذ بها تتبعه فجأة إلى الطابق الثاني ، فابتسمت بتوتر وهي تقول
سمر بارتباك : هاروح اطمن عليها روح إنت ...يعني حضرتك تعبان وبتقول ماكلتش .....
د/ لؤي بحيرة : منا قولتلك هطمنك .....
سمر بحزن : لا أنا هطمن عليها بنفسي متشكرة
د/ لؤي بهدوء : تمام على راحتك بس إيه غير رأيك يعني ؟
سمر بحزن وجدت نفسها تتحدث معه بارتياح وهي لا تدري ما السبب فأجابته بدموع : أنا وهي علاقتنا مش أوي بس والله بحبها وبعزها أوي وهي ملهاش غيري مش عايزاها تفوق وتلاقي نفسها وحيدة الحمدلله اطمنت على شمس فهروح أقف معاها .
د/ لؤي ببسمة : تمام يا .....أنا لحد دلوقت معرفش أسمك إيه ؟
سمر بهدوء : سمر !
د/ لؤي بابتسامه : أهلا أنا دكتور لؤي اختصاص جراحه قلب !
سمر بهدوء: تشرفنا .
د/ لؤي بهدوء : الشرف ليا يا انسه سمر !
وصلوا أخيرا للطابق المطلوب ورفضت سمر رفضاً قاطعا ركوب المصعد الكهربائي برفقته "اسانسير" فاحترم رغبتها بدون أن يعلق ووجد نفسه يقول ببلاهه
د/ لؤي بابتسامه : أنا كده كده مبحبش الاسانسيرات تعالي ناخدها رياضه السلالم قالت إيه يعني ؟ ولا إحنا خلاص اخدنا على الراحه ؟
ابتسمت بتوتر وتابعا صعود السلالم حتى وصلوا إلى الطابق الذي تجرى فيه العملية لابنت عمها
هتف د/ لؤي بهدوء: خليك هنا دقيقه هدخل اطمن على الوضع واجيلك !
شعرت بنغصة مؤلمة في قلبها لازال الضوء أحمرًا فوق باب العمليات هل لازالت بالداخل
رأى د/ لؤي خوفها فهتف يطمئنها : إن شاء الله خير متخافيش كده ...لحظة وراجع !
أنهى حديثه ثم دلف إلى الغرفة وفور دخوله هتف قائلاً
د/ لؤي بهدوء : إيه الأخبار ميارا ؟
أجابته بإنهاك وهي تنزع كمامتها : الوضع موش كويس اندها نزيف داهلي وبنهاول نوقفه خرجنا الرصاص بس النزيف موش بيوقف ....هالة قلبها موش مستقرة وقف أكتر من مرة ورجع -ملحوظة هي دكتورة يابانية محجبة -
د/ لؤي بتوتر : الإصابة فين بالظبط ؟
د/ ميارا : واهده طعنة بالظهر أسفل الئمود الفقري الكِلية متضررة شوي أعتقد السـكـ..ين غرزت فيها ...بنهاول نوقف النزيف موش وقف راح نتضطر نستأصلها .
د/ لؤي بهدوء : اعملي إللي شايفاه صح بس الأول حاولي توقفيه ربنا معاكِ لو في أي حاجه أقدر أعملها قولي لي ؟!
د/ ميارا : الأمور هتى الآن مستقرة بس مشكلة النزيف بس هي بنيتها ضهيفه شوي !
أومأ برأسه ثم خرج من الغرفة وعلى وجهه آثار الحزن فحاول أن يرسم ابتسامه على وجهه حتى لا يقلقها، وفور رؤيتها له نهضت واتجهت نحوه وهتفت بقلق شديد ودموعها تسبقها على خدها
سمر بدموع : في إيه ليه طولوا أوي كده ؟
د/لؤي وهو يحاول أن يجد كلمات تُسعفه : بصي مش عايزك تقلقي كده هما خرجوا الرصاصتين من رجلها وحاليا مش عارفين يسيطروا على النزيف لأن للاسف السكـ..ينه غرزت في كِليتها وجزء منها متضرر فلو النزيف موقفش هيتضطروا يأصلوها ادعيلها كتير ...كمان قلبها ضعيف جدا ووقف اكتر من مرة بس اطمني رجع ...
سمر بدموع شديدة وشهقات عالية : يا حبيبتي يا نور ....يارب كن معاها وتحميها يارب ...بس هما لو استأصلوها هتقدر تعيش بكِلية واحدة ؟
د/ لؤي بهدوء: أيوة طبعا مدام التانيه سليمة إن شاء الله النزيف يوقف وميتضطروش يأصلوها ...الفجر على اذان القرآن بدأ اهو قومي اتوضي وادعيلها !
سمر بدموع: حاضر يارب يارب تحميهم هما الاتنين !
كان يضع يديه على رأسه وهو يفكر وانسابت دموعه بشدة وهو قلق على وضع أخيه ولا أحد يطمئنه صرخ ماهر بشده وهو يبكي
- حد هنا انتوا خرجوني بقى عايز أروح لأخويا ...
عايز اطمن عليه حرام عليكم ....حد يطمني عليه !
أنهى حديثه وجلس في زاوية في الغرفة وهو يردد بتعب : طمنوني عليه ......يا شمس .... حد يخرجني من هنااااااااا !
- كفاية صداع بقى بطل صياااح وجعت دماغنا !
نهض ماهر واتجه نحوه وهو ينظر نحو الباب ولا يرى أحد فرد سريعاً
ماهر بضيق: عايز أشوف العقيد معتز !
أجابه وهو يزفر بحنق : طيب ممكن تسكت شوي ولحظة وهقوله هو لسه هنا !
ماهر بتوتر : طيب !
بعد مرور بعض الوقت دلف العقيد معتز فنهض ماهر وقال بتوتر وقلق : شمس قولت هطمني عنه ...بس لحد دلوقت ... مقولتليش حاجه ......
أخفض رأسه للأرض بحزن شديد ، فصرخ ماهر وهو ينفي برأسه وتراجع للخلف وهو يقول بخوف شديد : لا مش صحيح مش صحيح !
العقيد معتز بدموع : أنا آسف يابني بس دي أعمار أخوك في مكان أحسن .....
انهار ماهر ووقع على الأرض يبكي بحرقة وهو يصرخ مناديًا أخاه وفجأة دلف شخصان يرتديان زيًا أسودا وتقدما بضع خطوات منه ثم امسكوه وهو يمشي معهم مسلوب الإرادة وذكرياته ... الأيام القليلة التي عاش فيها مع أخيه تتدفق على عقله وهما يجلسان في صفو يستمعان لحديث والدهما بعد أن ينتهي من قراءة القرآن وتسميعه ...
آفاق من شروده على صوت أحدهما يتحدث معه
- إنت عارف تهمتك إيه ؟ إنت متهم بالخيانة والتجسس على البلد ! يعني عارف مصيرك إيه ؟ كمان قتل أخوك الظابط شمس الدين محمد القناوي والتعاون مع منظمة ضد مصلحة بلدك ده غير العمليات الإرهابية اللي نفذتها في العراق وإيران وغيرها .
كان ماهر يسمعهم ولكنه في وادي آخر مقتطفات صغيرة تظهر له برفقة أخيه شمس هاهو يجلس على سور المدرسة حزينا بينما أخيه شمس يلعب بالكرة وهاقد سدد ركلة جزاء وحقق الفوز لفريقه ....وصورة أخرى وهما في فصل المدرسة وأخيه يجاوب المعلم وقد صفق له جميع الطلاب على إجابته النموذجية بينما هو يراقب في صمت وسعيد لأجله
عاد صوت ذاك الرجل مرة أخرى وهو يقول : مش عايز تقول حاجه أخيرة قبل تنفيذ الحكم إحنا خلينا الجلسة سرية نظراً لحساسية القضية وكمان تقديراً لمكانه الظابط شمس علشان محدش يشكك في ولاؤه لأن أخوه خاين وعميل صهـ..يوني علشان تفضل صورته بيضه على طول .
ماهر بدموع : معنديش حاجه أقولها خسرت كل حاجه كانت حلوه في حياتي ومش هدافع عن نفسي اعملوا إللي تعملوه.
يتبع ....
نداء_القلب_الجزء_الثاني
الحلقة_السابعة
بقلمي_نورهان_ناصر
رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الثامن 8 من هنا
رواية نداء القلب الجزء الثانى 2
رواية نداء القلب الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)