📁

رواية رد دين الفصل الثانى 2 بقلم سلمى سمير

رواية رد دين الفصل الثانى 2 بقلم سلمى سمير

رواية رد دين البارت الثانى 2

رواية رد دين الجزء الثانى 2

رواية رد دين الحلقة الثانية 2

رواية رد دين بقلم سلمى سمير

رواية رد دين الفصل الثانى 2 بقلم سلمى سمير
رواية رد دين


رواية رد دين الفصل الثانى 2


الفصل الثاني 

...............

...............

 دخل شهاب غرفته غضبان من نفسه وأبيه للجوازة  التي دبسه بها، فرأى من اصبحت زوجته تتوسد الفراش وطرحتها تغطي نصف وجهها الاعلى والآخر مخفي في وسادتها


اقترب منها لكي يوقظها إلا انها تحركت، وجلست فجاءة بعد ان شعرت بوجوده  معها

أرتبك شهاب وولاها ظهره بسرعة شاعرًا بالذنب وبدل من أن يعتذر منها لاسلوبه الفظ معها اهانها بكلماته الجارحة قائلًا"

اسمعي يا نسمه انا راجعت نفسي وحسيت اني بظلمك وبظلم نفسي بزواجي منك لاني مش قادر اتحمل مسئوليتك...

وعلشان أكون صريح معاكي انا عايز زوجة اختارها بعقلي مش بقلبي، يمكن زواجي منك سيطر عليها عواطفي احترامًا لابوكي وابويا لكني مستحيل استمر في زواج فارغ 

او يجمعنا سقف واحد لاني مش قادر احسك او حتى تشغلي تفكيري ،  فأخدت قراري الذي لا رجعة فيه !!

انا هسافر يا نسمة وهتركك في رعاية بابا زي ما وصى باباكي 

ولما استقر في عملي هبعتلك ورقة طلاقك هيكون بعد فترة شهر او شهرين علشان محدش يخوض في سيرتك

لم ينظر لها ولا لوجهها أو يرحم ضعفها

وأحتياجها للحنان بعدما فقدت الأمان بموت أبيها لم يطيب خاطرها بكلام حتى ان كان غير حقيقي لكنه رحمة بيتمها وانها وحيدة ليس لها أحد، بل فر هارًبا من مسؤوليتها كانها حمل ثقيل عليه اراد ان يتخلص منه وبسرعة فتح دولابه وملأ شنطته ببعض ملابسه وخرج مسرعا قبل ان يستيقظ ابيه ويمنعه من تركها 


خرج وتركها تغرق في وحدتها ودموعها التي ذرفتها علي نفسها ، لتتسأل بألم  ماذا فعلت ليعاملني  هكذا؟؟

أين هي معزة أبي في قلبه لكي يجرحني ويهين كرامتي بتلك الطريقة المؤلمة ،لم اطلب منه حقوقي كزوجة ولن اطلبها،  كان يكفي ان يعاملني كأخت له، خائفًا عليها من القيل والقال،  ويوضح لي سبب زواجه مني في الأساس، كنت سأقدر معروفه معي وننفصل في هدوء

 لتعود وتسأل نفسها بعد هروبه منها بهذا الشكل المهين"

لماذا هو جاف وعنيد معي هكذا ولا يرحم حالي ، هل حرمته من حبيبة له كان يود الارتباط بها وبزواجه بي  رفضت ان تستمر معه وانفصلت عنه 

ام يرى أني لا اناسبه لكي احمل أسمه وانتسب اليه كزوجة

تضع يدها علي وجهها وتبكي بحرقة علي حالها قائلة"

اه علي اليتيم  كسير الفؤاد حين يتسول الرحمة والشفقة علي حاله فتأتي ما تحسبها رحمة وخوف  عليها وحنان ،في شكل اهانة وذلة نفس وكسرة بالعمر كله 


لتدخل في حالة من البكاء الهستيري كأن ابيها مات للتو 

تنهض من فراشها لتنزع عنها اسدالها وتنظر  من النافذة فتراه يبتعد لا تعلم ما شعرت به لكنها غيرت ثيابها بسرعة ونزلت لعلها تلحقه لتعيده الي بيت أبيه وترحل هي لانه ليس ببيتها 

_________________

عند آذان  الظهر خرج سليمان من غرفته وطرق الباب علي نسمة بهدوء لعل ابنه عاد وقضى ليلتة الاولي معها كزوجة رغم اتفاقه معه علي انها لن تكون زوجة غير علي الورق


لم يأتي اي رد من الداخل ابتسم ودخل الي المطبخ ليجهز  للعرسان الفطور، لكن بعد أقل من دقيقة يسمع صوت بالخارج

وباب الغرفة يغلق بعدها يستغرب هل أتى ولده الأن 

يعود من المطبخ ويطرق باب الغرفة من جديد، ليأتي  الرد 

ايوه يا عمو ثواني بس هلبس هدومي وافتح بعد اذنك


لم تمر دقائق وفتحت له نسمه الباب وكان يظهر علي وجهها الاعياء والتعب بصورة مؤلمة سألها أبيه بقلق"

مالك يا بنتي انتِ مانمتيش ولا معيطة ولا ايه فيكي، ومين اللي رجع معقول شهاب لسه راجع دلوقتي 


انهارت باكية وألقت تفسها علي صدرها لتنتحب بقوة تاركة العنان لحزنها ودموعها لكي يهدأ قلبها المكلوم من الألم"

اخذ سليمان يواسيها ويسألها بقلق"

مالك يا بنت الغالي هو شهاب رجع  وخرج  طمنيني يا بنتي حصل ايه تاني خلاه يخرج 


رفعت رأسها عن صدره بعد ان شعرت بحنانه ولهفته عليها"

 ونكست رأسها أرضا خجلة منه وقالت"

 انا اللي كنت لسه راجعة من بره كنت بحاول الحق شهاب قبل ما يبعد لانه رجع الفجر، ومشي بعد بعد بعد....


ربت ابيه علي ظهرها وابتسم "

متكمليش مدام رجع وقبل بيكي زوجة هيرجع هيرجع سيبيه يومين واما يهدى هيعرف اني هديته بجوهرة

يلا  قومي اغسلي وشك  يا مرات ابني واتأكدي مفيش حد. يجرب الحياة الزوجية ويهجرها 

اما انتِ من اليوم فبقيتي  ست البيت ده ومملكتك اعملي كل اللي انتِ عايزاه فيه وانا بس عليا  اصرف واجيب كل حاجه نفسك فيها لحد ما يرجع جوزك الخايب بقي حد يتجوز القمر ده ويسيبه يوم صباحيته 


ويربت على ظهرها  ويضمها الي صدره بحنان ابوي ويقول لها"

استني انا هفرح قلبك  وهثبت ليكي انك غالية عليا وعلي ابني حتى لو بالغصب بس هيرجع وتشوفي هعملك فيه ايه


يتركها وينهض ليدخل غرفته وبعدها يعود ومعه علبة من المصاغ فتحها أمامها وكانت تحوي عدد من الاساور الذهبية وثلاث  من الخواتم  وسلسلة ماشاءالله و حلق وسوار 

وقال لها وهو يمد يده بها اليها"

دي دهب المرحومة كنت ناوي ابيعه واساعده في تأسيس بيته بعد تحويشة العمر ما راحت مع ابوكي اللي كنت هشارك بيه في تاسيس مكتب ليه

لكن خلاص مبقاش لية لزمة تأسيس البيت لانك اتجوزتيه وده بقى حقك ، صحيح ماجيبتش ليكي شبكة لكن وعدت نفسي يوم ما يدخل عليكي هتكون دي هديتك

خدي من النهاردة دول ملكك ولو عايزة تساعديه بيهم تبقى شريكته لانه مالك انت مش ماله يلا خوديهم والبسيهم واتهني بيهم ولما يرجع ابقي ارسموا حياتكم زي ما تحبوا


جذبها لتقف ووضع علبة المصاغ بين يدها  وقال ببشاسة امام ذهولها وتعجبها من حنانه وطيبته عليها"

يلا يا عروستنا ادخلي ريحي ومن بكرة هتقومي بدورك كست بيت وزوجة وتراعي ابو جوزك المسكين 


وضحك وهو يدفعها الي غرفتها التي دخلتها مرغمة ودون ان ترد عليه او توضح له حقيقة هروب ابنه منها ، وانها قضت الليلة بالخارج بعد ان فشلت بالحاق به


انهارت علي فراشها تبكي بحرقة كيف توضح الي عمها سليمان اللبس الذي حدث لتلقي نظرة علي ثيابها المتسخة والممزقة التي نهشها ذئب وهي في طريقها للعودة الي البيت

ونهضت من الفراش،ووضعتها في سلة القمامة كي تنسى ما مرت به في هذه الليلة الحزينة التي اكتملت بما حدث لها 

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••

تمر الايام وتظل نسمة مقيمة مع عم سليمان صديق ابيها الوحيد الباقي لها بعد هجر زوجها لها وموت أبيها

وبعد مرور شهرين علي غياب شهاب الذي انقطعت اخباره 

يستيقظ سليمان في الصباح علي رنين هاتفه ليرد بلهفة بعد ان رأي رقم ولده يزين الشاشة  وأردف قائلًا "

كده يا شهاب شهرين لا حس ولا خبر هان عليك ابوك اللي ضيع عمره علشانك 


رد عليه شهاب بصوت حزين لخذلانه لوالده "

اسف يا بابا لكن صعبت عليا نفسي لما لقيتني في يوم و ليلة مسؤول عن واحدة معرفهاش وكمان اتحسبت عليا جوازة

انا بعدت علشان ابدأ أاسس حياتي اللي كانت هتقف بسببها

والحمد لله اشتغلت في شركة مقاولات كبيرة بالسويس

وبفكر استقر هنا ، وكل فترة هنزل ازورك

وبالنسبة لنسمة  انا ناوي اطلقها بس بعد ما تستقر ماديا ويكون ليها مكان تعيش فيه وبكده تقدر ترعاها


رد عليه ابيه بحنق وغضب"

يعني ايه تستقر عندك ومراتك ذنبها ايه تعيش وحيدة مكسوره وتشيل الهم لوحدها، وايه تطلقها دي اسف يا شهاب مش هسمحلك تطلق نسمة وحفيدي يتربى بعيد عني


ضحك شهاب بتهكم"

يابابا انا مقولتش هطلقهاودلوقتي، انت هتبقى مسؤول عنها لحد ما تخلص دراستها وتشوف ليها عمل تستقر بيه ماديا وبعدها اطلقها وبلاش حكاية حفيد دي لان مستحيل  اكمل مع نسمة ويكون بينا اطفال


نهره ابيه بشدة رغم اشتياقه اليه واردف"

يعني ايه متكملش ولما انت ناوي تطلقها زي ما اتفقت معايا ليه تممت زواجك بيها و بقت مراتك شرعًا وقانونًا وحاليا حامل في ابنك اللي هو حفيدي يا باشمهندس


لحظة صمت طويلة اعقبها صياح عالي وصوت غاضب كالجحيم "

هي مين اللي حامل نسمة مش ممكن انا ملمستهاش، ولا حتى شفت وشها اقسم بالله ما لمستها، 

 

بهت وجه ابيه والجمته الصدمه وقال بذهول"

مش ممكن انت بتقول ايه، انا يوم صباحيتها لقيتها راجعة الظهر وقالتلي انك رجعت الفجر ومشيت الصبح وهي نزلت تلحقك علشان ترجعك ملحقتكش وكانت منهارة

ولسه من اسبوعين اكتشفت انها حامل يبقي من مين وهي من يوم ما سافرت مخرجتش من البيت

اكيد في حد منكم بيكذب ومش عارف مين،انت انا  مربيك وهي متربية علي ايدي قولي الحقيقة فين يا شهاب


رد عليه شهاب بغضب حارق علي رجل سلب شرفه وقال"

انا هجيلك وافضحها قدامك المجرمة الحقيرة مرمطت شرفي وعايزة تنسب  ابن ليا من الحرام

ساعتين زمن واكون عندك واوعدك بعد.ما افضحها هقتلها بإيدىَي واشرب من دمها الخاينة

اغلق شهاب الاتصال مع ابيه الذي خرج من غرفته وابلغ نسمة بأن زوجها سيعود اليوم

فتركته ودخلت غرفتها  تحبس نفسها دون ان ترد عليه 

___________________

يتبع......


رواية رد دين الفصل الثالث 3 من هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية رد دين)

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)


روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات