رواية رد دين الفصل الثالث 3 بقلم سلمى سمير
رواية رد دين البارت الثالث 3
رواية رد دين الجزء الثالث 3
رواية رد دين الحلقة الثالثة 3
رواية رد دين بقلم سلمى سمير
رواية رد دين |
رواية رد دين الفصل الثالث 3
الفصل الثالث
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
عاد شهاب إلي البيت واندفع الي غرفته مقتحمًا اياها بعنف فكسر بابها كان الغضب يحركه لم يشعر بما يفعل غير انه سيسلب روح من سلبت شرفه
رأي الغرفة خاوية ولا يوجد اثر لها خرج ثأئرًا وأخذ ينادي والده الذي خرج على صوت تحطيمه لباب الغرفة ونظرا اليه بحزن ثم نكس رأسه ليهرب من عيناه الغاضبة فصاح به شهاب"
فين راحت المجرمة الخاينة انا مش هرحمها غير لما اسيح دمها، اكيد حذرتها ويمكن هربتها مني
هز ابيه رأسه بالرفض وقال بإنكسار"
ازاي تقول كده يا شهاب شرفك ده شرفي ، صحيح لولا هي هونت عليا فراقك معرفش كان جرالي ايه، وجت فرحة حملها علشان أحس ان العمر رجع بيا سنين لأيام ولادتك
لكن مستحيل أقبل خيانتها ليك ونسب ولد مش من صلبك بإسمك واسمي،
دنا منه ووقف امامه بحزن وترجاه قائلًا بيأس"
طيب راحت فين وديتها فين انا لازم انتقم لشرفي منها واعرف مرمطته مع مين ده حقي
تنهد أبيه بقلة حيلة و اجابه قائلًا"
ياريتني ما بلغتها برجوعك،كان عندى أمل انك انت اللي بتكذب لكن طلعت هي المجرمة
مجرد ما بلغتها برجوعك دخلت الاوضة وقفلت علي نفسها،
مابقتش مصدق وقولت هنتظر وصولك لكن من ربع ساعة دخلت أسألها تجهز ليك لقمة علشان جاي من سفر لاقيت الاوضة زي ما أنت شايف فاضية ومعرفش راحت فين
سامحني يا شهاب كنت متخيل ان تربية عبد الرحمن فيها طمرت لكنها طلعت غير ما كنت اتوقع وياعالم كانت بتعمل ايه من يوم موت ابوها ولا قبله ويمكن تكون هي سبب موته لما اكتشف حقارتها
ليهز رأسه ويقول ويعدل كلامه قائلًا"
لا لا مستحيل صديقي يعمل فيا كده اكيد مكنش يعرف حقيقتها لكن انت صدقت لما قولت انك اتجوزت واحدة متعرفهاش والواضح اني انا كمان معرفهاش
انهار شهاب والقى جسده علي اقرب مقعد واخذ يندب حظه ويعاتب ابيه علي ما اوقعه فيه وقال"
انت السبب يا بابا كنت اصرف عليها وشوف ليها سكن بنات تسكن فيه لكن دبستني في جوازها والاخر انقلب لفضيحة وعار، وشرفي اتمرمغ في الوحل
جلس أبيه لجواره وربت علي ظهره يواسيه ويواسي نفسه علي صدمته فيها لكنه هب وصاح فيه قائلًا"
قوم دور عليها وخليها تعترف بجريمتها في حقك وخليها تسقط الطفل اللي حامل فيه قبل ما تنسبه ليك ،ويعترفوا بيه لانها كانت علي ذمتك وقت حملها فيه
نهض شهاب ونفض عن جسده الانهزامية وقال"
قولي الاقيها فين وانا مش هرحمها ولو موتها مش هاخد فيها دقيقة حبس بس ابدأ منين
سكت أبيه وأخذ يفكر وقال له"
مفيش مكان ليها تروح ليه غير بين الناس اللي اتربت بينهم
روح لي جيرانها وحاول تستفسر عن وجودها بدون ما تظهر انك بتبحث عنها يمكن اللي غلطت معاه يكون منهم
ووقتها هيداريها عنك علشان ماتنتقمش منه ومنها روح يا ابني ربنا يوفقك وينصرك وينور بصيرتك
تنهد شهاب وخرج مسرعًا الي الشارع التي كانت تسكن به
ووجد مجموعة من الشباب ، فذهب اليهم وسألهم"
اسف ليكم يا شباب بس كان في راجل هنا اسمه عبد الرحمن
وطلعت بيته اسأل عليه لقيت ناس بتقولي انه مات، ممكن حد يدلني بنته فين او أوصل ليها ازاي
رد.عليه احد الشباب بغيظ وحزن"
بنته منها لله
دفعه شاب من الموجودين في كتفه بضيق وقال"
اتكتم انت يا حسن ماتتكلمش عن جارتك كده مش ذنبها انك عشقتها وهي ماحستش بيك،
وانت يا حضرة بتسأل عنها ليه وبعد ٤ شهور من موت أبوها لسه جاي تسأل عنها
ارتبك شهاب من نظراته المتحفزة وكذلك الشباب الذي معه ومن ضمنهم حسن الذي يظهر علي محياه الغضب من مجرد ذكر سيرتها ، فأخذ نفس وقال بهدوء"
انا مكنتش اعرف ان والدها مات، انا سبق واتقدمت ليها من سنة تقريبا وابوها غالى في مهرها وأخدت منه وعد اما أجهز مهرها اجي واخطبها وانا جيت بعد ما وفيت ممكن اعرف هي فين حاليا وأقدر اخطبها من مين ، ياريت تقولي تبقى عملت فيا معروف وجميل عمري ما هنساه ليك
طالعه شاب اخر كان يقف بعيدًا عنه وقال بجدية"
اسمع يا اي كان اسمك، نسمة راحت لصاحب نصيبها،انت فعلا شكلك مش غريب عليا بس هي خلاص اتجوزت اللي يستحق جوهرة زيها،لو بتحبها بجد ادعيلها ربنا يوفقها في حياتها ويكون زوجها السند والامان بجد بعد أبوها
ارتبك شهاب وشعر ان هذا الشاب لعله يعرفه جيدا ويعلم انه زوجها فلهذا قال ما قال،
وقبل ان يشكره تدخل حسن في الحوار وقال ثائرًا بغضب"
انت بتدعي ليها وليه ، بعد ما كسرت قلبي، ربنا ينتقم منه ويحرمه منها زي ما حرمني منها حبيبة قلبي
قال ايه ابوها يرفضني ٥ مرات علشان مش مناسب ليها لاني مش متدين زيها،وفي الاخر يتجوزها ابن صديق ابوها
ما كان يقول من الاول انها محجوزة ليه بدل ما يعشمني اني لو انصلح حالي يكون ليا نصيب معاها
وضع صديقه الذي كان يحدث شهاب يده علي فمه يمنعه من ان يزيد في الكلام اكثر من ذلك وقال"
اهدى يا حسن، مين فينا ما اتمناش نسمة ولا كان بيحلم بيها زوجة ليه، مش علشان جمالها بس لكن لاخلاقها العالية وأدبها
بس فعلا محدش فينا كان يستاهلها واكيد اللي اتجوزها دا راجل محترم بجد ويستحق انسانة زيها
ثم التفت الي شهاب واكمل حديثه معه بثقة"
وانت يا حضرت زي ما قالك ماجد نسمة اتجوزت والواضح ان زوجها ابن حلال زيها لان اللي عرفناه ان ابو جوزها كان صديق العمر لعم عبد الرحمن
وهو اللي كان بيرعاها بعد موته،وحافظ عليها زي ابوها ما كان بيحافظ عليها تصدق انه كان بيغيب من شغله ايام محاضراتها ويوديها ويجيبها من الكلية بنفسه، مكنش بيسمح ليها تمشي ابدا لوحدها من خوفه عليها
بصراحه عمري ما شوفت أب حب بنته زي عم عبد الرحمن زي ما كان أبوها بيحبها،كان بيخاف عليها وبيحرسها بحياته ربنا يرحمه ويسعد بنته مع شريك حياتها
كان حديث الشباب عن نسمة صادم لشهاب الذي تخيل ان نسمة ما هي الا فتاة لعوب ما ان مات ابيها وعاشت لنزاوتها
ليتذكر حديث ابيه بانها لم تغادر البيت من يوم زواجه بها
هذا ما جعله يسأل نفسه بتعجب "
هل ما حدث لها كان اثناء لحاقها به ولهذا لم تعود الي البيت الا في الصباح ولم تذكر لابيه انها اغتصبت علي امل ان تطلق دون ان ادخل بيها كما وعدتها وبهذا لن يكتشف سرها
أخذ الشباب ينظرون اليه بغموض فسأله احدهم"
قول يا حضرت هو انت تعرف نسمة منين اصلا
شعر شهاب بانه وقع في الفخ بسبب سؤال الشاب وارتبك لا يعرف بماذا يجيبه لتخطر في باله فكرة وقال"
انا اخو صديقتها في الجامعة وكنت بشوفها مع اختي دايما وياما شكرت في اخلاقها
غامت عين ماجد وسأبه بريبة"
ولما هي صديقة اختك معرفتش ازاي انها اتجوزت وان أبوها مات ولا انت بتقول اي كلام وخلاص
هز شهاب رأسه بالرفض وقال"
لأ طبعا بس اختي اتجوزت السنه اللي فاتت وسابت الكلية وسافرت مع جوزها وده سبب ان أخبارها انقطعت عنها
عمتا شكرا ليكم واستاذن انا كفاية صدمتي في اللي قولتوه
وتركهم قبل إن يعقبوا علي حديثه الغير منطقي،
ظل شهاب طول الطريق الي البيت يفكر في نسمة و كلام الشباب عنها ليسأل نفسه هل زوجته جميله فعلا كما يراها الشباب هي تتميز بالأخلاق العالية والأدب كم قالوا
ليعود ويتذكر اول ليلة تجمعهم سويا، بعدما تركها ليلة زفافهم وخرج للسهر مع اصدقائه وعاد فرأها نائمة بإسدال الصلاة
وعلي رأسها طرحتها لم تتخلي عنها
ليشعر بالصداع يجتاح راسه ويؤنب نفسه لماذا لم ينظر اليها حتي يعرف شكلها هل كان غبي الي هذا الدرجة
حتى انه لا يعرف ملامح الانسانة التي تحمل اسمه والان هي تحمل طفلا سفاحا لا يعلم من هو أبيه
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
يتبع......
رواية رد دين الفصل الرابع 4 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية رد دين)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)