رواية رد دين الفصل الخامس 5 والأخير بقلم سلمى سمير
رواية رد دين البارت الخامس 5 والأخير
رواية رد دين الجزء الخامس 5 والأخير
رواية رد دين الحلقة الخامسة 5 والأخيرة
رواية رد دين بقلم سلمى سمير
رواية رد دين |
رواية رد دين الفصل الخامس 5 والأخير
الفصل الاخير
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
استيقظ شهاب قرب الفجر بعد أن جافاه النوم وأرق مضجعه
وظل يتقلب كأنه نائم علي جمر وهو يتسائل"
ياترى هي فين وهتعمل في نفسها ايه وراحت فين وهتعيش ازاي وهتتخلص من حملها ولا،،،،،
وسكت رعبًا وهلعًا من اكمال حديث نفسه، خائفًا من ان تموت وهي تحاول إن تتخلص من حملها
انتفض على الفراش وقام لينظر من النافذة التي وقف أمامها يوم القى عليها كلماته الجارحة قبل هجرها
و وقفت هي تراقب مغادرته وبعدها حاولت اللحاق به
نظر الي صورتها وملس بإحدي اصابعها علي ملامحها البريىة وقال بتحدي وعناد"
لازم ارجعك وهتحمل نصيبي في اللي جرالك لازم لازم
وخرج من غرفته قاصدًا كليتها لعلها تكون لجأت لصديقتها
ليصدم مره اخري مما سمعه عنها وعن الشباب الذين كانوا يحاولون التقرب منها كثير دون جدوي
وصديقاتها الذين شهدوا بحسن أخلاقها وتفوقها الدائم واحساسها المرهف كفنانة، مما جعلها تبدع في رسم صورها
وزاد عليه رأي أساتذتها فيها والكل شهد لها بأخلاقها العالية وحصولها على لقب الفتاة المثالية وسفيرة النوايا الحسنة عن الكلية في كل المسابقات الدولية
كل هذا جعله يحمل الذنب اكثر ويشعر انه مكبل به لانه هو من ساقها الي هذا المصير المظلم
____________
بعد أكثر من اسبوعين يأس شهاب في العثور عليها وعاد الي البيت وهو يعاني الارهاق النفسي والبدني
حين رآه ابيه علي هذه الحالة اخذ بيده واجلسه وقال"
اسمع يا شهاب انا مش مستغني عنك يا ابني ، طلقها وانساها
ولو حصل وكتبت الولد باسمك ارفع عليها قضية
انا مش هسمحلك تضيع مني انت كمان
وضع شهاب وجهه بين كفاه وقال بحسرة"
عارف يا بابا انا انسان مش محظوظ،كان في ايدي جوهرة وضيعتها ،نسمة كانت معايا وعلي فرشتي ومقدرتش احس بيها ولا تشغل عقلي ولا تفكيري
ودلوقتي بعد ما ضاعت مني وخسرتها، مبقاش في حاجه شغلاني غيرها ومعرفش ازاي سكنت قلبي
كل همي دلوقتي انها ترجعلي وانا هنزل تحت رجليها اطلب منها السماح وهحاول اعوضها عن هتك عرضها اللي كنت انا سبب مباشر فيه نفسي أضمها لصدري واحميها واحتويها
انا ظالم يا باباا وعمري ما هرتاح ولا بالي يرتاح غير برجوعها
ربت ابيه علي كتفه واحتضنه بقوة ليحتوي احزانه وقال له مواسيًا"
محدش بيهرب من قدره ونصيبه ولو ليك نصيب معاها هترجعلك قوم غير هدومك وخد حمام دافي يريح جسمك
وان شاء الله ربنا ييسر أمورك
تنهد شهاب بقوة وقبل يد أبيه وقال بأسف"
أسف يابابا اني ماصونتش الامانة اللي حملهالك صاحبك
ولا قدرت الجوهرة اللي اهدتهالي ياريت تسامحني
ابتسم له أبيه بحب وقال"
كنت واثق فيها وفيك وكنت مراهن عليك وقولت لو عرفتها كويس عمرك ما هتفكر تتخلي عنها او تسيبها لغيرك
كله خير يا ابني ادخل صلي ركعتين لربك يمكن يرضى عنك ويردها ليك وتكملوا حياتكم سوا
أومأ شهاب لأبيه برأسه وقال بصوت يملاءه الرجاء "
يارب يا بابا يارب يردهالي
_________
ترك ابيه ودخل غرفته واخذ حمام دافئ وصلى ركعتان الي ربه داعيا المولى عز وجل بأن تعود اليه
وبعد ذلك تمدد علي الفراش بارهاق اخذًا صورتها في حضنه
واثناء نومه اخذ يتقلب ولم يشعر بصورتها التي كان يأخذها
فمد يده يتلمس جواره لعلها تكون وقعت منه
ليشعر بجسد ناعم ممدد بجوارها نهض مفزوعا وانار الاضاءة
ونظر الي وجهها الباسم البشوش وهي تقول له"
أسفة لو ازعجتك
مد شهاب يده علي خدها الناعم وتلمسه بقوة وفجاءة احتضنه بين كفاه بتملك وقال بصوت مهزوز مندهش"
انتِ هنا في اوضتي مش حلم صح يا نسمة قولي انك حقيقة
ابتسمت بخجل وطأطأت رأسها أرضا قائلة بصوت عذب ورقيق جعل جسده يرتجف بقوة"
ايوه انا حقيقة مش حلم والله
أخذ نفس عميق ونظر اليها بشغف كأنه عاشق ذاب عشقًا فيها"
كنت فين يا نسمة وازاي انتِ حامل وانا ملمستكيش اوعي تقولي انك.....
وضعت يدها علي فمه تمنعه من اكمال حديثه وقالت"
لو ظنك اني أٌغتصبت ، لا ياشهاب محدش اغتصبني ولا لمسني غيرك،
صعق من حديثها الغير معقول وأقسم قائلًا"
أقسم بالله ما لمستك ازاي بتقولي اني لمستك وحامل مني
هزت رأسها بتأكيد وقالت بثقة"
ايوه انت الوحيد اللي لمست قلبي وروحي من سنين، وحامل منك في عشق جارف وحب كبير
ايوه يا شهاب وصية بابا لأبوك ما هي الا رغبتي في اني اكون زوجة ليك ، ياما بابا اتخيلني مراتك وحلمت بيك عريسي وأبو ولادي
.وضع يده علي بطنها دون ان يشعر ويد علي قلبها وقال"
يعني مفيش حمل هنا لكن حملك هنا، معقول بتعشقيني بالشكل ده طيب لما انتِ مش حامل ليه بابا قال كده
ابعدت يده بخجل وقامت من جواره وقالت علي استحياء"
بعد كلامك معايا حكيت لبابا كل كلمة قولتها ،قالي سيبك منه ابني غبي لو بص مره واحدة في وشك كان بقي صريع هواكي
اقولك انا هجيبه علي ملا وشه
وهخليه يندم لما يعرف قيمة اللي ضيعه منه
ولما سألته ازاي هيرجعك قالي سيبها بوقتها ان شاء الله تدبر
لحد ما اتصلت بيه وبلغته بإن نيتك في طلاقي قائمة وانك هتستقر في السويس علشان تترك ليه المجال لرعايتي
وقتها قالك اني حامل واستغربت وسألته ليه يوصمني بالعار
ساعتها قالي "
ان مفيش حاجه تحرق الراجل وتخليه يسيب اللي وراه غير شرفه وعرضه وعلشان كده ابني جاي علشان يخلص من عارك ويقتلك، بس بدل ما يقتلك هنشغل عقله بيكي ونسكن قلبه
استغربت تفكيره وقولتله ازاي"
ضحك وقالي من دلوقتي لحد ما ابني يعرف قيمتك دي هتبقي في اوضتي وانا هنام في الصالون وبالحالة اللي ابني هيبقى فيها مش هياخد باله
المهم انه يعرفك من غير ما يشوفك و عقله يعشقك ويتمناكي قبل قلبه ما يدق بحبك ولما يوصل لده كله هيتمنى ترجعي ساعتها بس هرجعك ليه غير كده لاء يا مرات الغالي
وفعلا رجعت وبدأت تعرفني من كلام الناس عني والحمد لله ان سيرتي الحسنة خليتك تعرفني وتحبني واشغل تفكيرك
قبل قلبك واعترفت بإنك خسرتني وبتتمنى رجوعي
امسكها شهاب بعنف من يدها واخرج فستان لها ممزق وعليه آثار دماء وقال"
وده معناه ايه قولتي انك ماأٌغتصبتيش طب ليه احتفظتي بده
وكنتي فين بعد ما خرجتي ورايا الفجر علشان تلحقيني، ورجعتي الصبح ياريت متكدبيش عليا واوعدك اسامحك
جذبت منه الفستان وضحكت بقوة وقالت"
بابا اكيد اللي حطه هنا علشان تشوفه اكيد، هقولك كنت فين
بعد ما خرجت وراك ولقيتك بتركب فضلت اجري وراك بدون هدف كاني روحي راحت معاك لحد ما وقعت من التعب والاجهاد
ولقيت تفسي لوحدي في الشارع والنهار لسه بيطلع
بقيت خايفة وبالذات اني مش قادرة امشي ولحسن حظي لقيت المقابر قدامي ،كأن بابا كان بيناديني
دخلت وقرات ليه الفاتحة وفضلت اشكي ليه منك ، ونمت علي قبره من التعب وفجاة لقيت ذئب معرفش جه منين
بيحاول ينهش لحمي بقيت اجري بعزم ما فيا
لكني وقعت وهجم عليا وشدني من فستاني وانقذني واحد ابن حلال من سكان المقابر وساعدني لحد ما رجعت البيت
هو ده كل اللي حصل والله ما كذبت عليك
اخذ شهاب نفس عميق واخذ يفرك جبينه وقال بحزن"
كل ده بسبب ابوكي لو كان اداني فرصه اتعرف عليكي بدل ما عمل منك كبش فداء لدينه يمكن كنت عرفتك وحبيتك وانا اللي سعيت للزواج منك بس هقول ايه نصيب بقي
اني اتزوج مراتي تخليص حق
قطبت جبينها وقالت موضحة دين ابيها لدي ابيه "
مين قالك اني تخليص حق او رد دين لابوك،لو حد رد دين لحد فابوك اللي رد دين ابويا اللي كان في رقبته
يوم موت بابا قال لابوك بالحرف بنتي امانة في رقبتك
ودين عليك ليوم الدين لو جوزتها ابنك هعتبرك رديت حق ديني عليك وهو حق الصداقة والعشرة
مش بقولك كنت انت رغبتي وامنيتي الوحيدة بالحياة
حدق بها شهاب بقوة وسألها بعصبية"
والفلوس اللي باباكي كتب بيه إيصال أمانة لبابا ،وضاعت في البورصة مش دي دين عليه
ارتبكت نسمة وحاولت الهروب من عيناه الغاضبة وحدته عليها وقالت موضحًة مصير مال ابيه"
مال عمو سليمان مرحش بالعكس ربح جدا والأسهم بقت في السما ووالدك باعهم وباع معاهم أسهم بابا وأسس ليك مكتب هندسي بإسمك وبإسمي ، وباع البيت واشترى لي شقة تمليك في احد المناطق الراقية
اسفة يا شهاب لو كان بابا وعمو رسموا خطتهم علشان يجمعوا بينا
ثار شهاب وأخذ يضرب الحائط بيده وقال"
خدعوني وانتِ كمان خدعتيني ببراءتك وقدرتي تشغلي تفكيري زي ما خططوا بس نسيتوا ان زي ما الراجل بينتقم لشرفه كمان بينتقم لخداعه
جحظت عيناها من الرعب وهو يقترب منها وأكمل وهو يراها تحاول الهرب منه "
ملكيش مهرب حتي بابا مش هيقدر يخلصك مني
ارتجفت بشدة وقالت بصوت مهزوز يشوبه الخوف"
فعلا محدش هيقدر ينقذني منك لأن بابا ساب لينا الشقة على أمل اننا نبدأ حياتنا سوا بعد ما نتصافى
وقف شهاب فجأة وهو ينظر اليها بتمعن وأبتسم بثقة فقالت له محاولة استعطافه "
ارجوك يا شهاب متأذنيش مش ذنبي اني حبيتك بجنون
لكن مكنش ينفع أخدعك انا أسفه، بس بلاش تضيع مستقبلك
اقولك طلقني وبكده تبقى انتقمت مني أكبر انتقام لكن وحياة كل غالي عندك بلاش تقتلني وتضيع شبابك في السجن
ضحك شهاب بصوت صاخب وولاها ظهره وتقدم نحو الباب
فسألته بخوف"
انت رايح فين اسمعني بس ياشهاب انا
ضحك وغمز لها بمكر ودهاء ومرح"
هقفل الباب وهاجي انتقم منك بطريقتي اصبري علي رزقك
ذهب الي الباب واغلقه بالمفتاح فسألته"
انت بتقفل الباب ليه ما كده كده محدش بره ولا حد هيمنعك عن قتلي والانتقام مني
غامت عيناه بغموض وأبتسم بمكر وهو ينزع عنه قميصه واقترب منها وشدها الي صدره وأحكم عليها قائلًا برغبة"
قفلت الباب علشان هقتلك عشق وحب وغرام، وهنتقم من نفسي لغبائي في هجرك ليلة زفافنا اللي هنعوضها بليلة احلى منها ، وبصراحة قفلت لاني مش عايز ليلة دخلتنا تبقي مشاع
ها يا زوجتي الجميلة مستعدة لحياتك القادمة معايا ولا تحب نأجلها
هزت رأسها بالموافقة وأحمرت وجنتاها من حرارة أنفاسه التي يهدرها عليها بسبب شوقه اليها وقالت"
مستعدة يا شهاب وبوهبك نفسي وروحي وكياني
اطلق شهاب ضحكة مرحة وهو يقول"
وأنا قبلت بيكي شريكة العمر كله يا كنزي الثمين ،سامحتك لان كل شئ مباح في الحب والحرب كم يقولنا واليوم ستبدا حربنا الابداية مع الحياة سويًا
ليسدل عليهم الليل ستاره وتبدأ حياتهم الزوجبة بسعادة حقيقية ،لانها كانت بإختيار عقله وقلبه ، وهي لم تكن الا (رد دين) للصداقة والاخوة التي جمعت بين والديهم
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
تمت بحمد لله
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية رد دين)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)