رواية بنت العمدة الخاتمة بقلم سمية عامر
رواية بنت العمدة الخاتمة
رواية بنت العمدة بقلم سمية عامر
رواية بنت العمدة |
رواية بنت العمدة الخاتمة
فاقت نيروز من شرودها وهي قاعدة قدام المرايه و دموعها نزلت و فتحت شنطتها طلعت المهدئات اللي بتاخدها و شربت واحده وهي بتترعش لانها مش قادرة تنسى كل كلمه قالها ابوها ليها قبل ما يمو"ت من اسبوعين و أنه كان السبب الأول في دمارها
بس انا مش عايزة اموت .. مش عايزة اق"تل طفلي انا ليه بفكر كده ليه عايزة اخلي يونس يعاني مع أنه بيحاول يسعدني ب كل الطرق
حطت ايديها على راسها و فضلت تعيط اكتر : بس مفيش حل تاني يا نيروز هتولدي طفل مريض نفسي .. ياخد الحب من مين و انتي طفولتك كانت معدومة .. هيعيش في مجتمع قاسي
قامت مسحت دموعها و لبست فستان اسود و نزلت تحت وهي حاسه ان روحها مسحوبة منها
شافها يونس و شدها في حضنه : ايه كل الحلاوة دي معقول انا متجوز القمر ده
ابتسمت و حضنته : عيونك اللي حلوة
- طب انهاردة اتولدت اجمل مخلوقة في الكون عارفة مين هي ؟
ابتسمت اكتر : كفايه دلع بقى انا بقيت ١٩ سنه خلاص و بعدين احنا متجوزين من بدري
مسك يونس ايديها و قعدها على الكنبه : عايز احكيلك عن حاجه قبل ما تخرجي
- ايه ؟
زمان لما كان ابويا يضر"بني كنت بحاول اهرب في اي مكان بعيد عنه عارفة كنت بروح فين ؟
- فين ؟
كنت بقعد اتفرج عليكي و انتي رايحه المدرسة و راجعة منها
ضحكت : د انت بتحبني من زمان بقى
- امال انتي فاكرة ايه د انا كنت بتخيل كل لحظه هعيشها جنبك لما تكبري .. كان كل هدفي اني اوصلك قبل غيرك و قررت اطلب ايدك بس وقتها ابوكي رفض حتى من غير ما يقولك .... قولت استنى لحد ما تخلصي ثانوي و اول ما خلصتي جوزك من ابن ال ** حتى من غير ما اعرف و بعد ما اتجوزنا بقيت بحلم باليوم اللي هيجيلي فيه بنت منك تكون شبهك
ضحكت اكتر بحزن : طب و بعدين يا يونس هتستحملني لحد امتى .. هتشيلني لحد امتى
قام يونس و شالها : انتي خفيفه اهو بس لو زاد وزنك هشيلك برضوا
ضحكت اكتر و نزلت : انا يدوب الحق الكوافير
- طب اجي استناكي يا عروستي
لا لا ارتاح انا هاجي على مكان العيد ميلاد علطول لاني هتاخر
خرجت نيروز وهي حزينه ركبت العربيه و طلعت على دكتورة صفيه اللي وعدتها تنزلها الجنين
دخلت نيروز وهي حزينه
- جاهزة يا نيروز ؟
ايوة
عيطت قبل ما صفيه تديها المخدر : وقفي ارجوكي
نزلت من على السرير و خدت شنطتها و جريت تعيط وهي بتفتكر كلام يونس
.......
فراس : نيروز هتزعل لما تعرف انك عاملها فرح مش عيد ميلاد
- حد خد رأيك ؟ اركن على جنب دي مراتي و انا حر فيها
ضحك توفيق : تعالى يا عم فراس احنا خلاص راحت علينا سيبهم لبعض
- اسيبهم اه ده مش هسيبهم غير و ابنهم اسمه فراس
هنجيب بنت يا خفيف
- فراسه .. مش هنختلف يعني
.....
لقيت نيروز نفسها عند محطه مصر رنت على يونس وهي بتعيط
رد عليها : حبيبي انتي فين قلقتيني
- يونس انا اسفة بس انا مش هقدر اعيش الحياة دي مش هقدر اظلمك معايا انا بحبك
قفلت في وشه و قامت من مكانها و اتجهت ناحيه شباك التذاكر و قررت تبدأ حياة جديدة لوحدها مع طفلها
استغرب يونس من كلامها و عياطها و في نفس الوقت سمع صوت قطر
حس برعشه في قلبه و انها ممكن تعمل في نفسها حاجه .. فتح جهاز التتبع اللي كان مشغله في تليفون و جري ركب عربيته من غير ما يقول لحد
وصل المحطه بعد ربع ساعة و دخل زي المجنون بس كان التليفون بيبعد لحد ما سأل في شباك التذاكر عن القطر اللي طلع في الوقت ده و عرف أنه قطر اسكندرية السريع
قعد على المحطه و عيونه دمعت أنها هجرته فعلا
في اللحظة دي كانت نيروز بتعيط على الكرسي اللي في الناحيه التانيه و شافته من بعيد
قامت بسرعة عشان تمشي بس حزنت عليه و راحت اتجاهه ووقفت جنبه : انت ايه اللي جابك مش قولتلك مش هنكمل
قام يونس وقف و ضحك بحزن " و إن لم يبكِ قلبي عليكِ يا مهرتي ايحق له البكاء "
حضنها و فضلت هي تضرب فيه بس في آخر المطاف حضنته و فضلت تبكي : متبعدش عني يا يونس حتى لو طلبت منك .. اوعى تسيبني ارجوك
ضحك و باسها من راسها لقى الناس بيصفرولهم و شالها يونس لحد العربيه و منها على بيتهم اللي كان مليان ناس و في فستان فرح مستنيها
لبست الفستان ووقفت قدام نفس المرايه و ابتسمت لنفسها و مسكت المهدئ اللي معاها و رمته في الزبالة و بصت ليونس اللي كان قاعد مستنيها ببدلته : بحبك يا يونس
قام و حضنها : بحبك .
الخاتمة ..
عايزة اوضح شويه حاجات بسيطه و هي أن الحياة مش دايما سوداويه .. ، في اخر بارتين نيروز كانت شخصيتها متناقضه بين انها تنهي حياتها لأنها مش قادرة تكمل المعاناه و الشخصية التانيه أنها لقيت العوض في جوزها و اخوها ليه تنهي حياتها وهي ممكن تعوض كل اللي حصلها و أن سبب معاناتها راح و انتهى
#سُميه_عامر
#بنت_العمدة
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية بنت العمدة)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)