رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى الفصل الحادى عشر 11 بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى البارت الحادى عشر 11
رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى الحلقة الحادية عشر 11
رواية جاردينيا (لعنة الحب) بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (مشروع حب) |
رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى الفصل الحادى عشر 11
#جاردينيا ج2 (مشروع حب ) #الفصل الحادى عشر (ضعف )
ضحك بشده حتى أدمعت عيناه بعدما استمع لجملتها , نظرت له باستغراب شديد هل جُن ولدها ؟ , هدأت ضحكاته رويدًا ثم قال مبتسمًا :
-بحق الله أمى كفى مزاحًا ..
هتفت " زينب " بجديه :
-لا أمزح إيفان , أنا جاده فى حديثى .
اختفت بسمته وهو يقول :
-أى حديث هذا ؟! , لا يمكنكِ أن تكونِ جاده , وإن كنتِ فحتمًا أنتِ لا تشعرين بمقدار حبى لأريام .
تنهدت بحيره وهى تقول :
-لكن أخشى أن تكون نيروز مازالت تفكر فى وعدك القديم لها ..
ذم شفتيهِ بجهل وهو يقول :
-لا أعلم إن كانت هكذا أم لا , لكن على أى حال لن أترك أريام من أجلها !
نظرت له بعدم رضا وهى تقول :
-لم أعهدك قاسيًا !
قطب حاجبيهِ ورد باستنكار :
-قاسيًا ! , لا أمى لستُ قاسيًا , حين وعدت نيروز كنتُ مازالت صغيرًا رُبما فى الرابعه والعشرون أو أقل , ولم أكن قد رأيت غيرها وأنتِ من وضعتِ فى رأسى حينها أن نيروز ستكون زوجتى , لم أحبها ... حينها ظننت أننى أحبها لكنى كنت أحمق , لم أعرف معنى الحب وظننت أن شعورى تجاهها هو الحب , ولم يكن هكذا لقد كان شعور مراهق ينظر لفتاه لم يرى غيرها وشبَّ على جملة " نيروز لإيفان " , لا تلومينى الآن أمى , ولا تدعيننى بالقسوه , لم تكن من صفاتِ يومًا ولن تكون , لكنى أدركت معنى الحب حين أحببت أريام , وإن كانت هذه قسوه أو أنانيه أو شئ آخر فهى كذلك لكنى لن أتخلى عن أريام مهما حدث .
تنهدت باستسلام وقالت :
-لا أكره أريام وكنت قد قبلت بها زوجه لك , لكن رُبما عودة نيروز المفاجئه أربكتنى .
مد كفه يلتقط كفها وهو يقول بابتسامه :
-أمى , عودة نيروز ليست بالضروره أن تكون من أجل الزواج بى رُبما هى أيضًا قد نست الأمر لقد مر ثمانى سنوات وتغير فيهم الكثير .
قالت " زينب " بتمنى :
-أتمنى هذا , كى لا نوضع فى موقف حرج .
ابتسم لها يطمئنها , لكنه لن ينكر أن عقله أصبح يتخبط بالأفكار وقد فتحت أمه بابًا لحكايه ظنها انتهت ولا يتذكرها أحد , وستكن مشكله حقيقيه إن كان الأمر مازال فى عقل نيروز .
_______( ناهد خالد )_______
جلس واضعًا يده فوق رأسه بتفكير بعدما سردت له " روبين " ما حدث وكيف عرف الحاكم حقيقتهما المستتره ....
-عبد الرحمن أنا بجد مكنتش أقصد أنه يعرف أنا بس....
رفع رأسه مقاطعًا إياها :
-بس يابنتى ايه العبط ده ! أنا عارف إن أكيد كان غصب عنك , بس مستغرب رد فعل إيفان .
ذمت شفتيها بتفكير وهى تقول :
-أنا كمان استغربت , وفكرت كتير هو ليه عمل كده بس ملقتش مبرر مقنع ..
نظر لها بتفكير صامت , لا يغيب عنه نظراته لها ولا اهتمامه بها , ولم تغب عنه نبرته الحاده حين أحتضنها منذً قليل , وكل ما يفسره عقله , يصل لنتيجه واحده ...يحبها !!
مسح وجهه بكف يده بحيره تكاد تفتك بعقله , فإن كان الحاكم يحبها إذًا هو الطرف الآخر الذى ستصيبه اللعنه , لماذا يُخطط الآن ! وماذا سيفعل وهو يدرك أن الفراق مُحتم ...مواجهه , هكذا ردد عقله , لابد من مواجهه تُحسم فيها الأمور .
-عبد الرحمن .
رددتها " روبين " بتنبيه حين شرد بأفكاره عنها , نظر لها بإدراك وقال :
-خلاص يا روبين هو عرف والى حصل حصل , خلينا نشوف ايه الى جاى .
أومأت موافقه وصمتت قليلاً ثم قالت مُستفسره :
- عامل ايه مع شمس ؟
تنهد بتعب وهو يعود واضعًا رأسه بين كفى يده وهو يقول :
-أنا بقيت حاسس أنى فى دوامه ...
رفع رأسه ناظرًا إليها بأعين يملأها الحيره وأكمل :
-أنا حاسس أنى بتسحب لحته مش حاببها يا روبين .
ضيقت حاجبيها متسائله باستغراب من حالة أخيها :
-حتة ايه يا عبد الرحمن ؟ في ايه ؟
زفر بعنف وصمت قليلاً ثم قال مغمغمًا :
-أنا حاسس أنى بدأت أنجذب لشمس وأشوفها بشكل تانى , وحاسس أن فى مشاعر اتكونت جوايا ليها من غير ما احس .
انتفضت مقتربه منه حتى جلست بجواره وقالت :
-أنت حبيتها يا عبد الرحمن ؟!
رفع نظره لها حائرًا لا يعرف الإجابه ورُبما ليس متأكدًا منها , ولكن وجد لسانه يردد :
-يمكن .
اتسعت عيناها ذهولاً لم تتخيل أن أخيها سيقع فى حب شمس التى ينتقضها دومًا , شمس التى لا يجلس معها ثوانِ دون شجار ! , شمس التى تعمل فى بيت للهوى !! .
هزت رأسها وهى تجد صعوبه فى الإستيعاب ورددت بذهول :
-شمس ! شمس يا عبد الرحمن !
ابتسامه حزينه زينت ثغره حين أدرك أنه بالفعل أحبها فقد نطق لسانه بها حين أستصعب عقله الأمر ! وقال بنبره خافته :
-أنتِ أكتر واحده عارفه أنى لو حبيتها فده مش بأيدى .
أدركت الهم الذى يحمله أخيها فلم تشاء أن تضغط عليهِ فقالت بمواساه وهى تربط بكفها على ظهره :
-وبرضو عارفه أن سواء شمس أو غيرها ده قدر ومكتوب علينا , بص ياعبده احنا باقى لنا 10 شهور ونص , الى هيحصل فيهم أنك كده كده هتعيشهم , بس الى هيحصل بعدهم هو الفراق المحتوم , أنا لو مكانك هاخد من الشهور دى ذكريات حلوه على قد ما اقدر , وهسيب نفسى للحب لأن مفيش فى ايدك حاجه تانيه , ده أمر واقع , وأنا عندى مبدأ بيقول " لما حاجه تتفرض عليك خدها بالرضا وكأنها الحاجه الى كنت مستنيها مش عكسها " .
نظر لها بتيه وهو يسألها :
-يعنى عاوزانى اعمل ايه ؟
ابتسمت وهى ترفع كفها لتحيط وجهه :
-حبها يا عبد الرحمن وسيب نفسك لحبها , بكل الأحوال مش هتعرف تتخلص من الحب ده ...ده لعنه ! , ولو قاومته الشهور الجايه هتعيشها فى عذاب , وبعدها عذاب الفراق , خد من الدنيا على قد ما تقدر يا عبده , وخد من أيامك هنا أحلى ما فيها , وأحلى مافيها مش هيكون غير بأنك تعترف لنفسك بحب شمس وتعيش معاها ذكريات حلوه كحبيبين مش زوجين يا عبد الرحمن أكيد فاهمنى متنساش أن فى الآخر هتسيبها ...وأنا متأكده أنك ارتحت من كلامى دلوقتِ وعاوز تعمل بيه .
ابتسم بحرج وهو ينظر لها بصمت , ثم اقترب منها طابعًا قبله على جبينها "لو إيفان شافك مش هيحلك " هكذا رددها عقله قبل أن يبتسم بخفوت مبتعدًا عنها وهو يغمغم :
-ربنا يديمك ليا .
ابتسمت بهدوء ولم تعلق فأكمل متسائلاً :
-احكيلى بقى عنك .
ردت بهدوء :
-أنا تمام معنديش حاجه احكيها .
قالتها رغم أن عندها الكثير لكن أحيانًا يشعر الإنسان أن ما يحمله كبير , كبير لدرجة أنه ليس لديه طاقه لسرده ..
توترت ملامحه وهو يسألها :
-روبين كنت عاوز أسألك عن حاجه كده .
أحثته على الحديث وهى تقول :
-اسأل .
ابتلع ريقه بتوتر ونظر لها صامتًا فقالت باستغراب :
-فى ايه اسأل يا عبده ؟!
تنهد بهدوء ثم قال :
-هو أول يوم ليكِ فى الرحله ..كان يومها الجو مش كويس أنتِ كنتِ كويسه ؟
ثانيه مرت دون أى تعابير على وجهها ولكنها أنهتها بابتسامه وهى تقول له :
-متقلقش كنت نايمه وقتها أصلاً فى الموكب ولما صحيت عرفت أن الجو بليل مكنش كويس .
تنهد براحه وبادلها الابتسامه ثم وقف قائلاً :
-ارتاحى أنتِ عشان رجلك وأنا هروح أكمل شغلى وهبقى أرجعلك .
أومأت بصمت وانسحب هو ليكمل عمله ...
تأكدت من ذهابه ثم وقفت عن الفراش تجر قدمها بعناء بالغ حتى وصلت للشرفه فأغلقتها وأغلقت الستائر معتمه الغرفه تمامًا ... تحركت بعدها بضعف بالغ فسقطت بجوار الفراش ولم تستطع المواصله , استندت برأسها على الفراش وعقلها يعود لتفاصيل تلك الليله دون إراده منها كما يحدث كلما ذكرها أحد بالأمر ..
عيناها مفتوحتان ودموعها الغزيره تتساقط بصمت ..وعيناها ثابته تمامًا كأن صاحبتها لم تعد حيه !
ثوانِ وبدأت رجفه عنيفه تسير فى جسدها , رجفه تشبه رجفة شخص تجرد من ثيابه فى مكان بارد يملأه الثلج ..
حركت رأسها دافنه إياها فى الفراش وبعدها بدأت بالصراخ ..صرخات مكتومه ..صرخات فتاه قُهرت وكُسرت بأشد الطرق قسوه , فتاه كانت تحلم بيوم تحلم بهِ جميع الفتيات لتفيق على كابوس قاسى لم تستطع تحمله بقلبها الرقيق وطبيعتها الضعيفه , كابوس لم تستطع تجاوزه للآن رغم مرور سنوات ....
( كانت صبية بقلب اخضر زهرة في وسط الشوك بتكبر
شايفة الحياة صافية وبريئة وماتعرفشِ ايه المقدر
من صغرها كانت بتحلم زي كل البنات بترسم
عروسة لابسة فستان وطرحة بس اللي حلم غير اللي فسر ...)
احتضنت نفسها بذراعيها بقوه تحيط نفسها وكأنها تحميها من مجهول , قضمت الفراش بأسنانها لتكتم صراختها التى لا تستطيع التحكم بها , تكتمها كما كُتمت يومها تمامًا , لكنها يومها كانت مُرغمه , والآن تكتمها بإرادتها فالمساعده التى كانت تحتاجها فات أوانها ...
حاله عصبيه دلفت بها كالعاده , لم تستطع التوقف رغم رغبتها , ولم تستطع توقيف عقلها عن البقاء هناك فى تلك الذكريات المشؤمه .
دلفت الخادمه بهدوء لتضع الطعام فى الغرفه كما أمرها الحاكم منذُ دقائق وحذرت أن تسير ببطئ فقد ظنت أنها نائمه ..توقفت بغته حين استمعت لشهقات مكتومه متألمه تأتى من جوار الفراش , اقتربت بحذر تحاول الرؤيه فى هذه الظلمه لتجد " روبين " منزويه بجوار الفراش تبكى بعنف وجسدها يهتز كمن أصابه حُمى , تحيط نفسها بذراعيها وتهتز للأمام والخلف بشكل يُفزع ..
-سمو الطبيبه !!
نادت بها الخادمه أكثر من مره لكنها لم تجد أى استجابه , فُزعت أكثر وركضت للخارج لتبلغ الحاكم وهى تتذكر أنه أخبرها فيما قبل إن حدث للطبيبه أى شئ تخبره فورًا .
دلف " ثابت " له سريعًا حين أخبرته الخادمه أنه أمر عاجل ..وجده مسطحًا على الفراش ينوى النوم فحمحم ليلفت انتباه فقد دلف دون أن يدق الباب من استعجاله ..
نظر له " إيفان " باستغراب وغمغم بضيق :
-أليس مُقدر لى النوم !
-اعتذر سموك لكنه أمر عاجل يخص الطبيبه .
انتفض فورًا من فوق الفراش وملامحه تنضح قلقًا لكنه هتف بنبره ثابته فيجب أن يتحكم فى أفعاله كما أخبر والدته :
-ماذا بها ؟
-لم تقل لى الخادمه شيئًا .
-دعها تدلف .
دلفت الخادمه سريعًا بملامح مذعوره انحنت له سريعًا ثم قالت :
-سموك الطبيبه فى حاله غريبه ,لقد كانت تبكى وتصرخ بشده وجسدها يهتز بشكل غريب .
وهنا ضرب بحديثه وحديث " زينب " المبجل عرض الحائط , وهو يركض من غرفته قاصدًا غرفة الأخيره ..
وقف أمام بابها فأشار للخادمه مانعًا دلوفها فإن كانت حالتها كما تقول لن يحب أن يرى أحد ضعفها ..دلف مُغلقًا الباب خلفه , حاول النظر فى الظلام ولكنه فشل فى رؤيتها جيدًا ولكنه استمع لصوت شهاقتها بوضوح , اتجه سريعًا للنافذه وفتح جزء صغير من الستائر ليدلف فقط شعاع نور , تصلبت قدماه محلها وهو يراها فى حالتها هذه الذى أدمت قلبه حرفيًا , اقترب سريعًا منها مُحيطًا ذراعيها التى تحيط جسدها وهو يجلس أمامها على ركبتيهِ وأخذ يردد :
-روبين , روبين ماذا بكِ ؟
كررها كثيرًا لكنها لم تجيبه ولم يتغير وضعها رفع رأسها بيده بقوه كى تراه علّها تهدأ لكن بدلاً عن هذا أصبحت صراختها حره , فدوت فى أرجاء الغرفه بوضوح , لم يجد حلاً سوى أنه جذبها لصدره ليخفض صوت صراخها الذى خُفت بفعل صدره , ليس لشئ سوى أنه لا يريد أن يأتى أحد على صراخها فيراها وهى بهذه الحاله وبهذا الضعف ..ضعف ليس مسموح لأحد أن يراه غيره ..
مال بشفتيهِ بالقرب من أذنيها يهمس لها حين أدرك أنها غير واعيه بما يحدث حولها :
-روبين , روبين أنا هُنا , روبين أنتِ بآمان .
حاول انتقاء كلمات قريبه للغتها كى تصل لعقلها فتخرج من حالتها , وبالفعل تسلل صوته لقلبها وعقلها , فبدأت تنفصل تدريجيًا عن ذكرياتها , وهدأت صراختها مع استمرار حديثه حتى توقفت تمامًا ولكن بكائها لم يهدأ , رفع رأسها عن صدره حين توقفت صراختها , أدمعت عيناه حين أبصرت حالتها وبكائها الهستيرى وملامح وجهها التى تورمت من البكاء , همس لها بحنان يحاول إيصاله لها :
-هشش , اهدأى حبيبتى اهدأى .
شهقت عدة مرات متتاليه من بين بكائها حتى هدأ بكائها قليلاً واستطاعت الحديث فهتفت بتقطع :
-أنا ..خ..خا.. يفه .
ضغط على أسنانه بشده يحاول كبح مشاعره ودموعه التى تهدد بالسقوط على حالتها التى لا يدرى لها سببًا لكنها تحرق قلبه ..
احتضنها ثانيةً يحاول أن يصل لها إحساس الآمان المفقود وهو يهمس لها :
-لا تخافين أنا معك روبين .. أنتِ بآمان .
ارتعشت شفتيها ببكاء وهى تقول :
-هو ليه عمل فيا كده ؟ وليه ربنا مأنقذنيش ..هو ربنا مبيحبنيش ؟
تسائلت بالأخيره بنبره طفوليه متذمره باكيه ..أبعدها عنه برفق وأحاط وجهها بكفيهِ بعدما مسح دموعها بحنان ثم قال :
-توقفى عن البكاء أولاً وسأجيبك .
مسحت وجهها بطرف فستانها فذمت شفتيها بضيق وهى تنظر لتلطخه بالسواد من كُحل عينيها فقالت بتذمر :
-الفستان باظ .
ابتسم لها بحنو وهو يقول :
-سأجلب لكِ غيره .
نظرت له بصمت منتظره حديثه فقال وهو يتحاشى ذكر سبب الحاله التى كانت فيها منذُ قليل :
-الله لا يفعل لنا شئ سوى لحكمه , رُبما ترين أن لا حكمه فى حدوث شئ ما , ولكن بالتأكيد هناك حكمه أنتِ لم تدركيها , وإن لم تكن حكمه فهو إختبار يريد الله بهِ أن تتقربى له أكثر وأكثر وتلجئين له , الله لا يكره أحد من خلقه روبين , حتى من يعصاه لا يكرهه , بشرط أن يعود تائبًا راغبًا فى رضا الله عزوجل , لكن الله يضع كل عبد فى اختبار يُدعى ابتلاء , أما يُكفر بهِ عن ذنب فى حياته إما يريد بهِ الله تقرب العبد منهِ , وليس أمامنا خيار سوى الصبر , قال الرسول صلى الله عليهِ وسلم " ما من مسلم تصيبه مصيبه فيقول كما أمره الله " إن لله وإنا اليه راجعون , اللهم أجرنى فى مصيبتى وأخلف لى خيرًا منها " إلا أخلف الله له خيرًا منها , ردديها روبين .
أغمضت عيناها لثوانِ ثم أخذت تردد :
-اللهم أجرنى فى مصيبتى وأخلف لى ...خيرًا منها .
تقطع صوتها فى جملتها الأخيره وهى تجد نفسها تعود للبكاء لكنه بكاء صامت هذه المره خالِ من الصراخ وكأن قلبها استكان قليلاً.
رفعت نظرها لإيفان الذى يتابعها بألم على حالها وقالت :
-عاوزه أنام .
ساعدها على الوقوف برفق وجعلها تتسطح على الفراش وكاد يبتعد لكنها هتفت بخوف :
-متمشيش , خليك لحد مانام .
أدرك خوفها فابتسم لها يطمئنها ثم جلس بجوارها على الفراش ناظرًا أمامه كى تنام براحه ...
استمع لصوتها يهتف بخفوت :
-كان نفسى أحب وأتحب زى باقى البنات , بس أنا لا يمكن حد يحبنى .
-أنا بالفعل أُحبك روبين .
#يتبع
#ناهد_خالد .
رواية جاردينيا (مشروع حب) الفصل الثانى عشر 12 من هنا
رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى 2
رواية جاردينيا (لعنة الحب) الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)