رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى الفصل الرابع عشر 14 بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى البارت الرابع عشر 14
رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى الحلقة الرابعة عشر 14
رواية جاردينيا (لعنة الحب) بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (مشروع حب) |
رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى الفصل الرابع عشر 14
#جاردينيا_مشروع_حب #الفصل_الرابع_عشر #جنون_حبِك
#ناهد_خالد
-خمس سنين !
رددتها " روبين " بدهشه وهي تنقل بصرها بين اللوحه وبين " إيفان " , بالفعل تبدو على اللوحه أنها قديمه ترجع لعدة سنوات ! ولكن كيف وهي رأته منذُ فتره قصيره فقط ! .
قرأ في عيناها الحيره والتخبط حيال ما قاله , فابتسم بهدوء وهو يبتعد عن اللوحه ذاهبًا لأحد المقاعد القريبه منها وجلس عليها بهدوء ناظرًا لظهرها وهي مازالت واقفه أمام اللوحه تتفحصها مرارًا وتكرارًا كأنها ستتغير ! , أخذ نفس عميق وزفره بمِهل فلا يصدق أنه سيتلو عليها رحلته مع حبها الآن , ولها هي ليس لأحد آخر ! , لقد ظن أن هذا حلمًا بعيد المنال , مجرد وقوفه أمامها واعترافه بحبه ظنه سيحتاج للكثير من الوقت , ولكن ترتيبات القدر أفضل من ترتيباته بكثير , فجأه وبيوم عيد مولده ودون أي ترتيب مُسبق يقف أمامها الآن ليسرد لها ما يعتري قلبه من حبًا لها رغم أنه لا يعرف ردة فعلها لكن لايهم , المهم أن يتخلص من عبء الإعتراف , خرج صوته هادئًا وعيناه تعيد الذكريات بحنين :
-منذُ خمس سنوات وعدة أشهر استفقت من نومي على حلم غريب رأيت فيهِ فتاه ملامحها مختلفه عن فتيات بلدتي والبلاد المجاوره , لكنها جميله رغم اختلافها , شعرها الأسود المجعد وبشرتها الخمريه وعيناها التي كانت مزيجًا بين الأخضر بلون العشب والرصاصي بلون الدخان , مزيج غريب ومُحير والأغرب كان الحلم بها , لم نتحدث فقط كانت تقف على بُعد مني ونظراتنا هي من تتحدث , كان هذا أول يوم أحلم بكِ فيهِ , لم أهتم للأمر كثيرًا وقلت أنه حلم مثل باقي أحلامنا الغريبه ولكن تكرر نفس الحلم مع اختلاف المضمون حيث أصبحنا نتحدث رغم أنني لا أتذكر معظم الحديث حين استيقظ ورُبما لا أتذكره بأكمله , استمر الأمر لعدة أشهر , في البدايه كنت انزعج من ذلك الحلم الذي لا أجد له تفسيرًا ويطاردني باستمرار , ولكن بعد شهر تقريبًا بدأت أألفه وأشعر بالراحه حين أحلم ب حلم يجمعني بكِ , ورويدًا بدأتُ أتشوق للنوم كي أراكِ , وبعد عدة أشهر حلمت بكِ كالعاده لكن هذه المره كان الحلم مُفزع , رأيتك تبكين بشده ويدكِ مُكبله وقدماكِ أيضًا , كنتِ تحاولين الهروب من شئ لكن لم تنجحي وفجأه أختفيتِ ودوت صرخاتك في المكان ..
كانت تستمع له وهي مازلت معطيه إياه ظهرها لا تريد الإلتفات كي لا تظهر مشاعرها المتعاقبه على وجهها من دهشه لحديثه لفضول لمعرفة باقي القصه لصدمه حين هتف بكلماته الأخيره , وهُنا استدارت له وعيناها تظهر صدمتها بوضوح ...
-لم أعلم ماذا حدث معكِ في تلك الليله لكن ما عقبها بعد ذلك لعدة أشهر أنبئني بأن أمورك لم تكن بخير , كنتِ تأتيني دومًا بحاله ليست جيده إطلاقًا , كنتِ تبدين حزينه ومهمومه وتبكين ...
صمت قليلاً حين رأى تغير ملامحها وظهور بعض الدموع في عيناها فأراد تغيير الموضوع فقال مشيرًا ل اللوحه :
-في نفس الليله استيقظت بحاله مزاجيه سيئه للغايه , وحين تكرر الحلم ليومان آخران , قررت البحث عنكِ رُبما أنقذك مما أنتِ فيه , لذا بعثت لرسام القصر وشرحت له تفاصيلك حتى أجاد رسمك هكذا , وحينها كلفت حيدر بالبحث عن فتاه بمواصفاتك , ولكنهم كانوا كل مره يأتون لي بفتاه أخرى , رُبما تشبهك قليلاً لكنها لستِ أنتِ .
قطبت حاجبيها باستغراب وقد نجح في جذب انتباهها وهي تسأله :
-وليه مخلتيهمش يشوفوا الصوره ؟
قطب حاجبيهِ بعدم فِهم , فتنهدت بنفاذ صبر وهي تشير ل اللوحه مُردده :
-اللوحه ..
تفهم سؤالها فابستم وهو يجيبها :
-رُبما لم تدركين غيرتي بعد لذا تسألين هذا السؤال ..
قطبت حاجبيها بعدم فهم وهي تقول :
-مش فاهمه .
تغاضى عن الشرح لها وهو يُكمل :
-اضطررت أخيرًا أن أجعل حيدر فقط من يرى اللوحه , كي يبحث بنفسه عنكِ وحين يأتي له الجنود بأحدهن يراها هو أولاً ويتأكد إن كانت هي أم لا , كنت قد سئمت من خذلاني كل مره وأنا أتوقع أن تكونِ أنتِ من عثر عليها الباحثين , ولكن أعود خائبًا الأمل , وبالفعل حين أخبرني حيدر أنه رآكِ لم يخطأ وكنتِ أنتِ بالفعل , لن تتوقعي شعوري حين رأيتك ل.....
قاطعته بسخريه وهي تقول :
-أنت لما شفتني كنت عادي جدًا , مكنش ظاهر عليك أنك متفاجئ حتى !
نهض عن جلسته واقترب منها قليلاً وهو يغمغم بمكر :
-هذا ما رأيتيهِ أنتِ , لكن ما حدث وأنتِ نائمه شيئًا آخر ..
تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل وهي تشعر بسخافة حديثها بالفعل لقد كانت نائمه ماذا تدري هي عن ردة فعله ! , حمحمت بخجل وهي تقول بجديه زائفه :
-آه , طب كمل ..
ضحك بخفوت على خجلها وقال :
-حسنًا , سأكمل ..
مرت دقائق أخرى وهو يشرح لها ما حدث منذُ رآها أول مره , حتى وقوفه معها الآن موضحًا لها كل مواقفه معها , حتى شعرت بأنها قد أُنهكت من كثرة الصدمات التي تُلقى فوق رأسها ..اتجهت لأحد المقاعد وجلست عليهِ وهي تضع رأسها بين كفيها وهي تشعر بها تدور من كثرة الأفكار التي تتخبط بها ولا تستوعبها ...
أدرك حيرتها وعدم استيعابها للوضع ولكثرة الأسرار التي علمتها للتو , فاقترب من مقعدها ببطئ وهو يهتف بتروي كي يصل لعقلها المتخبط ما يريد قوله :
-لا أريد منكِ ردًا الآن على أي شئ قلته , فلتأخذي وقتك في التفكير واستيعاب الأمر .
رفعت رأسها له وهي تردد بأعين حائره :
-هو أنت نسيت اللعنه !
نفى برأسه مبتسمًا بثقه وهو يقول :
-لا , لم أنساها .
هزت رأسها باستغراب وهي تردد :
-عندك حل ؟
قطب حاجبيهِ بفهم قليل مرددًا :
-حل ! لا أملك حلاً .
رفعت حاجبها باستنكار فأكمل موضحًا :
-لكن بالطبع سأبحث عن حل للأمر , لكن ليس قبل أن أعرف قرارك .
-قرار ؟!
أومئ وهو يقول :
-كفى حديثًا الآن , أنتِ بحاجه للبقاء بمفردك والتفكير جيدًا وغدًا سنتحدث ثانيةً .
نهضت عن مقعدها وهي تقول :
-معاك حق , أنا محتاجه أرتاح .
التفت تنوي الذهاب لكنها أنتبهت على وجود هديته بين يدها فنظرت لها قليلاً بتردد لكن حسمت أمرها حين التفت له واقتربت قليلاً لتصبح أمامه , فنظر لها باستغراب قطعته وهي تقول بابتسامه متوتره :
-دي هديه ...يعني أنا كنت جبتهالك عشان عيد ميلادك وكده .
أنهت حديثها بخفوت وهي تعيد خصلة شعرها الثائره للخلف , ولم تنتبه للمعة عيناه السعيده وهو يلتقط الهديه من بين يدها ويفتحها بفضول وابتسامه سعيده زينت ثغره حين وقعت عيناه على الخاتم الفضي , ضحك بخفوت وهو يسخر من نفسه ورفع نظره لها مردفًا من بين ضحكاته :
-هذه أول مره سيتردي فيها الحاكم خاتم كهذا .
ظنته يسخر من قيمة الخاتم فقالت بحرج :
-عارفه أنك بتلبس دهب بس ..
قطب حاجبيهِ باستغراب وهو يردد :
-ذهب ! من قال أنني أرتدي الذهب !؟
ردت بتلقائيه :
-مطر , وكمان لونهم يبان دهب .
فُكت تقطيبة حاجبيهِ وهو يقول موضحًا :
-هذا ليس ذهب روبين , أنها مصنوعه من أحجار كريمه مطليه بطبقه لونها يُشبه الذهب لكي تعطيه لمعنًا وقيمه وتكون للحكام فقط لكنها ليست ذهب , ألا تدرين أن الذهب حُرم على الرجال , عن علي بن أبي طالب قال " نهاني رسول الله صلى الله عليهِ وسلم عن التختم بالذهب " , الذهب في العموم حُرم على الرجال لذا لا أستعمله , لكن بعض الشعب لا يدركون حقيقة الأمر فيظن أن هذا ذهبًا , حتى ثيابي لا تُرصع بالذهب بل أحجار تطلى بألوان صفراء تشبه لون الذهب .
أنهى حديثه وهو يرتدي خاتمها المُهدى إليه وهو يقول مُبتسمًا وعيناه تنظر للخاتم بيده :
-لا أظنني سأخلعه أبدًا .
لم تنتظر أن يرفع عيناه لها فالتفت راكضه للخارج ووجهها يشتعل خجلاً من حديثه ونظراته حتى ابتسامته ..
أما عنهُ فابتسم بحب وهو يتابع هروبها من أمامه حسنًا سيسمح لها بهذا اليوم لأنه من الغد لن تستطيع الهرب مهما حاولت . زفر بضيق حين تذكر ضرورة ترجله لأسفل لإستكمال حفلته لا يشعر أنه يريد الإجتماع بأحد فقط يريد البقاء بمفرده ليتذكر أحداث النصف ساعه الماضيه ويستمتع بحلاوتها من جديد ..
______( ناهد خالد )______
ارتمت فوق فراشها تتنهد بقوه , وعقلها لا يتوقف عن تذكر ما حدث منذُ قليل , تمتمت بذهول وكأنها للتو استوعبت الأمر وبأعين متسعه :
-الحاكم بيحبني ! , بقى أنا الي كنت بقول محدش هيحبني أصلاً يطلع في حد بيحبني من 5 سنين , وحاكم كمان ! , كمان كلامه وأنه يدور عليا ل 5 سنين ويخلي حد يرسمني وكل الي قاله بيدل على أنه بيحبني بجد وبيحبني جدًا كمان , بس المهم أنا مشاعري تجاهه ايه ؟ وموضوع اللعنه نهايته ايه ؟!
زفرت بضيق ثم قررت ترك أمر اللعنه لوقته والتركيز في إجابة سؤال واحد ألا وهو حقيقة مشاعرها تجاهه...
________( ناهد خالد )_______
أنهى حفلته بإرهاق وسار لداخل القصر وبجواره حيدر فتمتم بتنهيده مرهقه :
-حيدر صباحًا أطلق صراح شمس .
قطب " حيدر " حاجبيهِ بتساؤل وهو يقول :
-وماذا عن القضيه ؟
رد بجديه :
-ليست هناك قضيه من الأساس , هي المجني عليها وليس العكس ووجود الرجل في منزلها ينهي الأمر , ثم أنه سكير وبشهادة من كانوا يعملون معها في ذلك المنزل بأنه كان يطاردها وأراد الزواج منها غصبًا فقد انتهت القضيه .
أومئ موافقًا وهو يقول :
-حسنًا سأطلق سراحها غدًا .
أومئ وهو يتثائب وقال وقد اقترب من غرفته :
-لقد كان يومًا مرهق , سأذهب للنوم .
ابتسم له " حيدر " وهو يقول :
-أراك غدًا .
_________( ناهد خالد )_______
ذهب الظلام وحل الضوء مكانه مُعلنًا عن يوم جديد في حياة أبطالنا , ومع أول ضوء للنهار فتحت عيناها وهي تشعر أنها وُلدت من جديد وكأن هذا اليوم بالتحديد أول أيامها على وجه الحياه , ابتسامه هادئه زينت ثغرها اتبعتها تنهيده سعيد مُحمله بالراحه وعقلها يتذكر جملته التي ألقاها على مسامعها " بالفعل أحبك " فتزغز حواسها بحلاوه لم تشعر بها من قبل , دفنت وجهها في الوساده ووجهها يحمر خجلاً كأنه أمامها وابتسامتها المتسعه ظهرت من جانب وجهها الذي لم تستطع الوساده مدارته , ثوانِ ورفعت وجهها عن الوساده وعيناها متسعه بصدمه لمشاعرها وهي تقول :
- كل ده ولسه بسأل بحبه ولا لأ !!
ظلت ثوانِ تائهه في أفكار عقلها حتى زفرت بضيق وهي تنهض من الفراش مُقرره التوضأ وأداء صلاتها لتريح قلبها من حيرته .
________
بعد ساعتان كان الجميع قد أستيقظ , وحين أتى " عبد الرحمن " لأداء عمله كالمعتاد وجد من يخبره أن الحاكم قد قرر طلق سراح زوجته اليوم وأخبره أنه أيضًا قد أمر بباقي اليوم راحه له كي يأخذها ويعودون لمنزلهم ..
وها هو يقف الآن أمام غرفة احتجازها في انتظار خروجها وإبتسامه واسعه تزين ثغره ناهيك عن دقات قلبه المتسارعه على غير العاده وكأنه سيرى " شمس " لأول مره , غمغم بخفوت حين تذكر ما فعله " إيفان " وقال بمرح :
-باين أبو النسب قرر يكسبني لصفه , وأنا بتكسب بسهوله أوي .
أوقف غمغمته على خروجها من الغرفه بملامح عاديه سرعان ما تحولت لسعاده وابتسامه جميله طفت فوق ثغرها حين أبصرته أمامها كأنها لم تتوقع وجوده , اقتربت منه بنفس الإبتسامه والملامح المبتهجه حتى أصبحت على بُعد خطوه منه وفي اللحظه التاليه ودون سابق إنزار كانت ترفع ذراعيها لتلفهما حول عنقه رافعه نفسها قليلاً محتضنه إياه وما إن استقرت في مكانها حتى أغمضت عيناها تستمتع بحلاوة اللحظه , أما عنه فتصنم متفاجئًا بردة فعلها , ولكن لم يدم تصنمه طويلاً حيث رفع ذراعيهِ ليحيط ظهرها بتنهيده تحمل الكثير وإن كان للتنهيده معنى سيكون أنه لن يتحمل البُعد مجددًا , فمن ذاق جمال القرب كيف له أن يجد للبُعد طريقًا !
ثوانِ وابتعدت عنه بخجل لا تعرف كيف فعلتها لكنها كانت تريد الشعور بالآمان وليس هناك غيره كي تكتسب منه هكذا شعور ..
ابتسم على خجلها الواضح وقال متغاضيًا الأمر عمدًا :
-دعينا نذهب لقد أخذت باقي اليوم راحه .
أومأت بتوتر طفيف وسارت معه مُلتزمه الصمت فلا تجد ما تقوله بعد فعلتها تجاهه رغم أنه زوجها ورغم أنهما تقربا لحد ما في الفتره الأخيره لكن يبقى الأمر مُحرج لها ..
طوال الطريق لم يكن في عقله غير شئ واحد " حديث روبين " كان يتردد في عقله وكأنه يحسه على الأسراع في أخذ خطوته التاليه ..
وصلا للبيت ودلف هو أولاً ولكن توقفت " شمس " على الباب متصنمه كأنها تذكرت كل ما حدث في تلك الليله المشؤمه , انتبه " عبد الرحمن " لوقوفها فابتسم بتشجيع وهو يقول :
-ادلفي شمس , أنا معكِ لا تقلقي لن يحدث شئ .
أخذت نفس عميق وزفرته على مِهل وهي تنظر له تستمد منه الشجاعه , وبالفعل دلفت بعدما حاولت إقصاء عقلها تمامًا عن ما حدث ..
-ارتاحي قليلاً , وبعدها سنأكل ثم أريد التحدث معكِ في أمر هام .
أشارت لمكان نومه السابق فوق الأريكه بالصاله وقالت :
-سأنام هُنا .
تفهم خوفها فأومئ موافقًا بهدوء :
-حسنًا لكِ هذا ..
_____
خرجت لتقف في شرفة القصر المواجهه لغرفتها لتستمع ببعض الهواء علّه ينعش عقلها الذي أوشك على التوقف من كثرة التفكير , مررت أنظارها على العشب الأخضر الموجود بحديقة القصر بالأسفل تطالعه بشرود , ظلت واقفه لدقائق ولم تنتبه لإقتراب أحد منها , حتى توقف بجوارها تمامًا فالتفت تنظر يمينها حين شعرت بوجود أحدهم , لتقطب حاجبيها باستغراب حين أبصرت " نيروز " الواقفه بجوارها ..
أما عن الأخرى فكانت تنظر أمامها بابتسامه متهكمه , قبل أن تلتفت بنظرها لها وهي تقول بنظرات شائطه :
-لِمَ تعطين لنفسك مكانه أكبر من مكانتك ؟
رفعت " روبين " حاجبها بتحدي وقد أدركت جيدًا الحرب التي جاءت الأخرى لخوضها , فصمتت لثوانِ ثم قالت :
-لأنها مكانتي , ولا يهمني نظرتك الخاطئه , أنتِ من رأيتي أنها ليست لي .
التوى فمها ساخرًا وهي تردد :
-مكانتك تصل للحاكم !
ابتسمت بإغواء مُتقن وهي تقول :
-هو من أعطاني هذه المكانه ..
اقتربت " نيروز " خطوه منها وهي تردد بملامح واجمه :
-وقريبًا سيسحبها منكِ ..
اقتربت خطوه أخرى وملامحها تتحول للشراسه :
-ابتعدي عن إيفان وإلا ...
قاطعتها " روبين " وهي تبتسم بهدوء مُردفه :
-لا أحب الأقاويل إن كان لديكِ أفعال فلتفعليها .
قضمت شفتيها بغيظ وهي تهمهم :
-كما تشائين ..
أنهت كلمتها وابتعدت بغيظ بالغ تمكن منها , فقد ظنت أن تلك الفتاه ستخشى تهديدها لكنها خالفت توقعها ..
ابتسمت "روبين " بزهو وهي ترى غيظها من ردة فعلها , وتمتمت بسخريه :
-قال نيروز قال دي حربايه .
______(ناهد خالد )_____
جلست بجواره بعدما أنتهوا من الطعام تنظر له بحيره , فقد أخبرها أنه يريدها في أمر هام وها هو جالسًا أمامها بصمت لم يقول شئ فقط يظهر عليهِ القليل من التوتر ..
خرجت عن صمتها وهي تسأله بقلق :
-ماذا هناك عُبيد ؟
نظر لها متنهدًا وهو يقول :
-لديَّ سر هام أُريدك أن تعرفيه .
قطبت حاجبيها باستغراب متسائله :
-وما هو ؟
صمت لثوانِ وهو ينظر لها بحيره , لقد حسم قراره منذُ قليل بأنه سيخبرها قبل أن يخبرها بحقيقة مشاعره من حقها أن تعرف وإن لم يخبرها سيكون قد خدعها , عليها أن تعرف وعليها أن تختار ما تريد فعله ورُبما هذا ما يقلقه ..
-ماذا تعرفين عن لعنة جاردينيا ؟
تسائل بها فجأه وكأنه يضع نفسه أمام الأمر الواقع وأن عليها أن تعرف ...
_____
التفت بعد قليل تنوي العوده لغرفتها ولكنها توقفت حين لمحت " إيفان " يأتي بإتجاهها مُبتسمًا ببشاشه وتلقائيًا أنتقلت عدوى الإبتسامه لها وهي تقف مكانها منتظره قدومه ...
أستند على السور ووقف مجاورًا لها وجسده وجهه لها وعيناه لا تحيد عنها وهو يقول :
-صباح الخير .
ابتسمت وهي تردد بخفوت :
-صباح النور.
عادت بنظرها وجسدها للأمام فوجدته يميل عليها قليلاً وهو يهمس بجوار أذنها :
-انتظر الإجابه .
نظرت له بجانب عيناها حين استقام في وقفته ثانيةً ورددت بحيره :
-وبماذا ستفرق ؟
تنهد بهدوء وهو يقول موضحًا :
-روبين , إجابتك سيتوقف عليها الكثير من الأشياء .
تسائلت بهدوء :
-وماذا عن اللعنه ؟
التوى ثغره بابتسامه وهو يردد :
-لن تجاوبي عن سؤالي بسؤال ! , ولكن حسنًا سأجاوبك .. إن كنتِ تتمسكين بي ولديكِ مشاعر تجاهي , سأعدك الآن أنني لن أحارب اللعنه فقط , بل يمكنني محاربة أي شئ في هذا العالم من أجل بقائنا معًا ...
تنهدت بعمق وهي تعيد نظرها للأمام باضطراب ثم قالت بعد ثوانِ مبتسمه بخجل :
-أتمسك بك سمو الحاكم .
لمعت عيناه بسعاده طاغيه وهو يسألها بعدم تصديق كأنه يريد التأكد مما سمعه :
-وماذا عن مشاعرك تجاهي ؟
زجرته بنظره جانبيه وهي تقول :
-أليس تمسكِ بك كافٍ ؟
رد سريعًا بلهفه :
-بلى كافي فقط للآن ..
مرت دقائق من الصمت بينهما تتخللها ابتسامة " روبين " الخجله وابتسامة " إيفان " العاشقه , حتى قطع هو الصمت هاتفًا بشغف كمن وجد حلاً لمسأله متعسره :
-لِمَ لا نتزوج ؟!
جحظت عيناها بصدمه وهي توجه أنظارها لها ورددت بدهشه رافضه :
-ده جنون !
ابتسم الأخير بشغف وعيناه تموج بها أمواج السعاده والعشق وهو يقول :
-وما الحب إلا جنون !
#يتبع
بالنسبه لأول فصول لو كنت شرحت ان الحاكم بيرتدي ثياب مرصعه بالذهب فعذرًا التعبير خاني كان قصدي أنها بتبان كده مرصعه بالذهب الخالص بس انا موضحتش ده قبل كده.. واختارت حكايه الدهب دي بالزات عشان في ناس كتير متعرفش انه حرام للرجال...
رواية جاردينيا (مشروع حب) الفصل الخامس عشر 15 والأخير من هنا
رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى 2
رواية جاردينيا (لعنة الحب) الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)