رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى الفصل السادس 6 بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى البارت السادس 6
رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى الحلقة السادسة 6
رواية جاردينيا (لعنة الحب) بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (مشروع حب) |
رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى الفصل السادس 6
جاردينيا ج2 ( مشروع حب )
الفصل السادس .
(فتاة اللعنه!)
ناهد خالد.
" حينما يعشق القلب ينتفي العقل والمنطق "
انتفاضات متتاليه أصابت جسدها المحصور بين ذراعيهِ ومازال يحاول إخراجها من الحاله الغريبه التي تلبستها يناديها بلهفه ويهزها بعنف رفيق من حين لآخر , وأخيرًا جاءت الاستجابه منها حينما صدرت شهقه عنيفه متبعه بانتفاضه أعنف وأعينها متسعه بشده وكأنها كانت تغرق وطفت علي سطح الماء أخيرًا , أحكم قبضته علي ذراعها وهو يسألها برفق ونبره تمتلئ قلقلاً :
- أريام هل أنتِ بخير ؟
التفت له بعيناها بنفس نظراتها المذعوره ولوهله رأته أخيها " عبد الرحمن " فلم تنتظر ثانيه أخري قبل أن تلقي بنفسها عليهِ تحتضنه برعب يضرب كل جزء في جسدها التفت ذراعيها حول خصره بارتعاش تغمض عيناها بقوه لتمنع تدفق المزيد من ذكرياتها البشعه , لن تنسي ما عانتها لثلاثة أشهر كاملين بعدها في صمت تام لم تنبت بكلمه واحده رغم محاولات عائلتها المستميته ومحاولات الطبيب النفسي التي باءت بالفشل , كانت في عالم آخر موازي بعيد تمامًا عن واقعها حُجزت هناك حيث الليله المشؤمه ولم تستطع إخراج نفسها من ذكراها , كانت تخشي كل شئ ... صوت الخطوات وصوت الأبواب و صوت الرياح والرعد كانا أكثر ما يثيران خشيتها , ولفتره رُبما بلغت الشهر لم تكن تقبل رؤية طيف رجل حتي , كانت تخشاهم لدرجة أنها خشت والدها وأخيها حينها ! , أغمضت عيناها بشده وهي تضم نفسها أكثر له وتدفن أذنيها في صدره تمنع نفسها من الاستماع لضجيج أصوات الرياح الشديد من حولها وصوت الأمطار المتساقطه .
تصنم جسده بصدمه حينما وجدها ترتمي بين أحضانه وتتمسك بها بشده هكذا !, لم يكن يحلم برؤيتها أمامه والشعور بنفسها قريب منهِ , لم يكن يحلم أن تصبح واقع ملموس بين يديهِ , والأن يشعر بها تلامسه ! يشعر بنفسها العنيف المتسارع يكاد يخترق صدره ! , قلبه تسارعت دقاته بجنون حتي قاربت علي التوقف من شدة سرعتها حتي أن ذراعيهِ تصلبت لدرجة أنه لايقدر علي رفعها ليبادلها العناق الذي يتضح جيدًا أنها تحتاجه وبشده لتشعر بالآمان بعد حالتها المذعوره المبهمه بالنسبه له , ابتلع ريقه بصعوبه بالغه , وأغمض عيناه للحظات يستعيد فيها رباطة جأشه , ليس براهب كي يصمد أمامها , وليس بمنعدم المشاعر كي لا يتأثر بقربها ! , فتح عيناه بعد لحظات وأطلق أنفاسه المحبوسه ببطئ وكاد ينطق ليهدئها قليلاً علّها ترحمه وتبتعد عنهِ ولكنه صمت حين استمع لهمهمتها الخافته فقرب أذنه لرأسها المدفون بصدره ليستمع لما تقوله فوجدها تهتف بكلمات متقطعه يبدو أن لا علاقه بها ببعض :
- لا , كفايه ..مش عاوزه اسمع حاجه .. عبد الرحمن تعالي بقي .. بابا ..مش عاوزه دوا ..بس بقي..
صرخت بالأخيره وهي ترفع كفيها لتغطي أذنيها بهما تمنعها من الاستماع للأصوات الكريهه لها التي تحيط بها .
أما عنه فما إن استمع لكلماتها حتي شعر وكأن صاعقه ضربت أذنه , تتحدث بلهجه ليست غريبه عليهِ أبدًا , لهجه تعني أن الجحيم قد فتح أبوابه له ولن تصبح حبيبته سهلة المنال وعليهِ أن يخوض حرب شنعاء ستُقام عاجلاً أم آجلاً .
________( ناهد خالد _____
اقترب من منزله بعقل شارد بأختهِ التي تخشي هذه الأجواء المضطربه والمفزعه بالنسبه لها منذُ حادثها الأليم، يدعو الله سرًا أن تكون المنطقه الموجودة بها هادئة الأجواء وليست كما هنا، وصل أمام باب منزله فوجده مفتوحًا حتي منتصفه تقريبًا والرياح تؤرجحه للأمام وللخلف، قطب حاجبيه باستغراب هل فُتح من الرياح أم فتحه أحدهم؟، دلف بخطي حذِره للداخل فوجده العتمه مسيطره علي المكان اتجه بخطوات حافظه لأحد المشاعل وأشعلها ممسكًا بها وطاف بعينه في الردهه فلم يجد أحد اتجه صوب الغرفه والمشعله تسبقه تنير له المكان ليتسمر مكانه ما إن فتح الباب الموارب قليلاً ليجد جثه ملقاه بأرضية الغرفه مضجره في الدماء وجسد شمس متهاوي بأحد الأركان وبيدها خنجر تلوث سلاحه بالدماء، لم يحتاج لوقت كبير ليفيق من صدمته ويتحرك تجاه شمس أولاً.. انحني أمامها يتفحصها بقلق ليطمئن أنها لم تُصاب بمكروه، وفي هذا الوقت تحديدًا ضربات قلبه المتسارعه خوفًا عليها وشعور الخوف الذي تسلل لأوردته يثبت له أن تلك الفتاه بكل حالاتها الغريبه عليهِ أستطاعت أن تأخذ جزء لا يستهان بهِ في قلبه..!!
_ شمس.. شمس فوقي..
أخذ يرددها وهو يضرب علي وجنتيها برفق.. وصلها صوته في دوامتها فاطمئن قلبها لوجوده وكأن حواسها كانت تنتظر أن تستمع لصوته لتستفيق.. بدأت ترفرف بأهدابها حتي استفاقت لتجد وجه " عبد الرحمن" مقابلاً لها... نظرت حولها بتشتت فوقت عيناها علي المُلقي فوق الأرضيه وكأن الحياه هربت من جسده.. أو هي بالفعل كذلك!.. عادت بذاكرتها لما حدث قبل أن تفقد وعيها...
فلاش...
_ هذا إن بقيتِ حيه!..
قالها البغيض وهو يخرج خنجرًا من جانبه وهو يُكمل:
_ إن لم أأخذ ما أتيت من أجله بهدوء سأأخذه بالغصب.. ولكِ الإختيار..
انتفخت أوادجها بغضب عاصف وهي تتمتم بملامح شرسه :
_ ما أتيت من أجله! وما هو؟
نظر له يمشط جسدها بنظرات مقرفه شهوانيه بحته وهو يقول:
_ ماذا شمس! أتغابيتِ أم تتدعين الغباء؟
استرخت ملامحها وهو تقول بنظره غامضه:
_ فهمت.. ولكن كنت أتأكد مما فهمته..
اقتربت بخطي بطيئه تتصنع الاغراء وهي تقول:
_ كان يمكننا التفاهم دون اللجوء لخنجرك هذا..
وتحت اغراءها وسحرها الطاغي اقتربت أكثر حتي أصبحت أمامه تبتسم له بإغواء وامتدت يدها تأخذ الخنجر وهي تقول:
_ يمكننا التفاهم باللطف.. وال.. والمتعه..!
كانت نظراتها مثبته علي وجهه ويدها الأخري تتلمس ذراعه بإغواء مدروس حتي لم يشعر بها وهي تأخذ خنجره من يده أو ربما شعر وتركها!!..
أخذت الخنجر وتحولت نظراتها لشر وامتعضت ملامحها وهي تغرسه في بطنه بعمق وغل.. أصدر تأوه صارخ وهو يحاول الامساك بكتفها فنفضت يده بقوه وتركته يسقط وهي تسحب الخنجر من بطنه..
وقفت لثواني جامده ثم نظرت ليدها الملطخه بالدماء بذعر، وهي تنقل أنظارها بينها وبين الجثه الهامده أمامها، ألقت الخنجر من يدها وهي ترتد للخلف بعنف وتهز رأسها بعدم تصديق في حين تتمتم شفتيها برعب :
_ لقد قتلته.. لقد قتلته..
استمعت لصوت دقات خافته فوق باب البيت ليرتجف بدنها بخضه وشهقه حاده خرجت من شفتيها وهي تنظر للملقي أرضًا مضجرًا بدمائه وهتفت برعب :
_ سيقبضون عليّ...
جلست أرضًا واضعه يدها فوق رأسها بخوف وهي تنزوي بالحائط.. تشعر بجسدها يتراخي وقدميها أصبحوا هلامًا.. وماهي إلا ثواني وكانت رأسها تميل للجانب واتبعها جسدها الذي ألقي فوق الأرضيه البارده معلنه فقدانها للوعي واستسلامها لدوامه سوداء علّها ترحمها من هواجسها المرعبه..
وللحقيقه لم تكن دقات من الأساس بل خوفها ما صور لها هذا وكان هذا صوت الباب الذي يتأرجح بفعل الهواء العاصف..
باك..
نظرت ل " عبد الرحمن" بارتجاف وهي تتمتم :
_ قت.. قتلته.. قتلته.. اا..
قاطعها وهو يحيط وجهها بيده قائلاً بلطف :
_ اهدئ.. اهدئ شمس..
نظرت له بأعين خائفه وجسد مرتجف لم تستطع التحكم بهِ.. رفعت أعينها الخائفه له فأثرت بهِ نظرتها المرتجفه كهره خائفه.. فوجد نفسه يحتضنها قاصدًا إعطائها الآمان الذي تفتقده.. أغمضت عيناها براحه وهي تتعمق في أحضانه أكثر وأكثر تريد أن تختفي بداخلها إن استطاعت..
________(ناهد خالد) ________
استعاد نفسه وهو ينزل يدها من فوق أذنيها ونظر لعيناها علي ضوء النيران المنبعثه من الشعله التي بجواره والتي أحتمت من الأمطار بفعل أحد الاشجار وقال:
_ أريام.. أنتِ معي لا تقلقي.. لا يوجد أحد غيرنا هذا فقط في مخيلتك.
ارتعشت شفتيها وهي تقول :
_ اا.. أنا خايفه.
وكيف لها أن تتذكر أين هي أو كيف يجب أن تتحدث وبأي لغه وهي في حالتها هذه!
احتضن وجهها بكفيهِ وهو يقول :
_ لا تخافي.. أنتِ بخير وأنا معك.
دفنت وجهها في صدره وأغمضت عيناها لتسحبها دوامه سوداء تبعدها عن كل ما هي فيهِ ورحبت هي بها أشد ترحاب..
شعر بثقل رأسها فأدرك فقدانها للوعي فضمها أكثر له ورفع رأسه يتمتم بتعب:
_ يا الله.. ها قد زاد الطريق عقبه جديده..
حملها بين ذراعيهِ بعدما تنهد بعمق متجهًا للعوده.. فوجد أحد الحراس يقابله فرافقه الأخير مضيئًا له الطريق.. وصل لخيمتهم فقابلته والدته بخوف ظاهر علي ملامحها.. وهي تهتف:
_ إيفان ماذا حدث؟
رد بهدوء:
_ لا أعلم أمي فقط فقدت وعيها..
أومأت له بتوتر وهي تقول :
_ هيا.. لتضعها في خيمتها وسأبقي معها..
أومئ بإيجاب وهو يتجه معها لداخل أحد الخيم.. كانت الخيمه مُعده جيدًا للراحه فوضعها فوق أحد الأفرش الوثيره برفق.. ابتعد ينظر لملامحها بتمعن وكأنه يريد أن يدلف لعقلها كي يعلم ماذا حدث لها وعن أي أدويه كانت تتحدث.. استفاق علي والدته التي أتت بكوب ماء وأخذت تملس برفق فوق وجهها بكفها المُبلل.. ثواني وكانت " روبين" تستعيد وعيها الذي تتمني ألا تستعيده.. فتحت عيناها لتري والدة " إيفان" و " إيفان" ينظران لها بصمت قطعته والدته وهي تقول:
_ أريام.. هل أنتِ بخير عزيزتي؟
امتلأت عيناها بالدموع حين تذكرت ما حدث وتذكرها لتلك الذكريات الذابحه لها ولروحها.. أغمضت عيناها بوهن لاتشعر أنها قادره علي الحديث فقط تريد الهروب.. وليس هناك سبيلاً للهرب أفضل من النوم..
فهم " إيفان" رغبتها في عدم الحديث فقال:
_ أمي دعيها ترتاح الآن.
أومأت زينب بموافقه وقالت:
_ حسنًا.. ولكن أسنتركها بمفردها؟ لأبقي معها..
نقل بصره لروبين فوجد ملامحها تمتعض رغم إدعائها النوم برفض صامت عن اقتراح والدته، فقال :
_ دعينا نتركها بمفردها فهي تحتاج لهذا..
تنهدت زينب باستسلام وقالت:
_ حسنًا.. كما تشاء.
انسحبوا بهدوء من خيمتها وعقل إيفان شارد بها وبما عرفه عنها وعن حقيقتها.. هل سيستطيع المحاربه من أجلها.. وهنا يتحدث عن محاربة قوي مجهوله لايعرف مصدرها.. قوي لعنه تستطيع أن تطيح بهِ مهما كانت قوته، يعلم أنه سيحارب حتمًا فليس هناك سبيلاً أخر، وتركها خيار ليس موجودًا بين خياراته، ولكنه يخشي.. يخشي الخساره.. والخساره هنا ستعلن انتهاء قصتهم للأبد إما بموته إما..بالفراق!
____________(ناهد خالد) _________
_ماذا حدث؟
هتف بها " عبد الرحمن" وهو مازال محتضنًا إياها بين ذراعيهِ، يريد معرفة ما حدث ليعرف كيف يتصرف..
خرجت من أحضانه ورفعت نظرها له تسأله بنبره وديعه:
_ أستصدقني؟
همهم قبل أن يهتف بصدق:
_ سأفعل..
أخذت نفس عميق وبدأت تسرد له ماحدث منذُ استفاقتها من نومها علي يد الحقير تتحسس جسدها حتي طعنه بخنجره..
أنهت حديثها لتنظر له منتظره ردة فعله بقلق وخوف من أن يكذبها ويتهمها بانها من جلبته لهُنا!
تنهد " عبد الرحمن" يحاول كبت الغيظ الذي بداخله فكيف لهذا المدنس أن يدلف لمنزله ويستحل زوجته بلا أي خجل.. أغمض عيناه لوهله يستدعي الهدوء ثم فتحهما وقال برضا :
_ أحسنتِ صنعًا.. لمَ لم تضعي الخنجر في منتصف صدره! أو بين عينيهِ! ..
اتسعت عيناها ذهولاً وقالت :
_ حقًا!
رفع حاجبه بتعجب وقال:
_ نعم! لمَ الاستغراب!
هزت رأسها بنفي وقالت :
_ لا شئ.. ماذا سنفعل بهِ؟
قالتها وهي تشير للملقي أرضًا بقلق.. رفع " عبد الرحمن" كتفيهِ وقال :
- سنبلغ القصر.. وبالأخير هو في منزلك وليس العكس..
قطبت حاجبيها بتساؤل وقالت :
_ وما الفارق!؟
_أنه تعدي عليكِ وكنتِ تدافعين عن نفسك هذا كل ما في الأمر.. لا تقلقي.
استقام واقفًا فتشبثت بقدمه وهي تسأله بخوف:
_أين ستذهب؟
انحني يفك يدها ممسكًا بها يطمئنها وقال:
_ سأذهب للقصر لأبلغ عن الحادث وأأتي ببعض الحراس ليأخذوا الجثه.
اتسعت عيناها بذعر وهي تتمسك بهِ وتقول:
_ لا.. لن تتركني هنا بمفردي سأأتي معك.
نظر لها بحيرة فبالفعل لن تستطيع البقاء هنا بمفردها ولكن الجو بالخارج غير مساعد بسيرها بحالتها المرتجفه هذه..
قاطعت حيرته وهي تستقيم واقفه وقالت برجاء :
_ خذني معك عُبيد.
ذم شفتيهِ بقلة حيله وقال:
_ حسنًا هيا تعالي معي.
_______(ناهد خالد)________
خرج " حيدر" من غرفته بعدما أخبره الحارس بأن " عُبيد" ينتظره ومعه زوجته ويريده في أمر عاجل..
دلف للغرفه الموجدان بها وهو يقول بقلق:
_ ماذا هُناك عُبيد؟ ماذا جاء بك في هذا الوقت المتأخر! لتوك ذهبت من عملك!
هتف "عبد الرحمن" بجديه:
_ هناك جريمة قتل في منزلي..
ارتفع حاجب " حيدر" بذهول وهو يقول :
_ جريمة قتل؟
أومئ " عُبيد" وهو يقول :
_ سأشرح لك..
مرت دقائق وهو يستمع له حتي أنهي عُبيد حديثه فقال "حيدر" :
_ أتفهم الأمر عُبيد.. لكن حظكم العاثر أن الحاكم ليس هنا وأنا ليس لديّ سلطه للحكم في الأمر، كل ما في يدي أنني سأبعث الحراس ليأخذوا الجثه ونتصرف في الأمر لكن بشأن شمس سأضطر لحجزها هنا حتي عودة الحاكم والحكم في شأنها..
نظرت" شمس " ل "عُبيد" بقلق، فقال" عبد الرحمن" :
_ ولكن..
قاطعه " حيدر" وهو يقول :
_ لا تقلق.. لن أرسلها للسجن النسائي ستبقي هنا بالقصر وستُحجز في غرفه لا تقلق عليها ولكن لابد من هذا الاجراء لن يصح أن تبقي بمنزلها بعد الحادث حتي يبت الحاكم في أمرها..
تنهد" عبد الرحمن" باستسلام وهو ينظر ل" شمس " التي أومأت له تقول:
_ حسنًا عُبيد فلأبقي هنا حتي عودة الحاكم.
أومئ بإيجاب :
_ سأتي لكِ صباحًا.. لا تقلقي ستكون الأمور بخير.
ابتسمت ابتسامه صغيره وهي تقول :
_ لستُ قلقه.. سأنتظرك.
أومئ لها وعينه تتمعن بها حتي قال" حيدر" :
_ هيا لتأتي معي كي نجلب الجثه..
ذهب معه تحت أنظار شمس القلقه رغم محاولتها لإطمئنانه لكن الحقيقه القلق ينهش بها خوفًا من القادم ..
___________(ناهد خالد) _______
سطعت الشمس تعلن عن يوم جديد ففتحت عيناها بإرهاق من أحداث الأمس المؤلم وبقت دقائق كما هي نائمة علي ظهرها وعيناها مفتوحتان وبلا حراك.. وكان حواسها قد شُلت مؤقتًا.. بعد دقائق لم تحسبها لكنها حتمًا طويله استقامت واقفه تنظر للخيمه من حولها بروح شارده خاليه من أي مشاعر ثم وجدت نفسها تتجه للخارج.. خرجت واقفه أمام الخيمه تنظر للمكان حولها فلم تجد غير الحراس بهِ.. أخذت نفس عميق وقررت أن تسير قليلاً كي تستمع بالطبيعه حولها علها تشفي بعض جروحها.. ظلت تسير فتره طويله حتي توقفت فجأه حين شعرت بشئ حاد يوضع فوق عنقها من الخلف وصوت غليظ يهتف :
_ لا تتحركي خطوه وإلا فصلت رأسك...
ابتلعت ريقها بخوف وهي تتثبت بأرضها والآن فقط أدركت أنها ابتعدت كثيرًا عن مكان تواجدهم....
رواية جاردينيا (مشروع حب) الفصل السابع 7 من هنا
رواية جاردينيا (مشروع حب) الجزء الثانى 2
رواية جاردينيا (لعنة الحب) الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)