📁

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الفصل الثانى 2 بقلم ناهد خالد

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الفصل الثانى 2 بقلم ناهد خالد

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث البارت الثانى 2

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الجزء الثانى 2

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الحلقة الثانية 2

رواية جاردينيا (حرب العشاق) بقلم ناهد خالد

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الفصل الثانى 2 بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (حرب العشاق)


رواية جاردينيا (حرب العشاق) الفصل الثانى 2


جاردينيا ج3 " حرب العشاق " الفصل الثاني " مُعافاه ! "


" معنى أنكِ تقرأين رسالتي الآن إذًا لقد نجحت خطتك وأوديتِ بغرميتك للجحيم , هنيئًا لكِ نيروز , لم تخيبي آملي بكِ , كنتُ أعلم أنكِ لن تتركين حقك يضيع ويذهب لغيرك , والآن بعد أن فرغت لكِ الأجواء جاء دورك لتكسبين إيفان ثانيةً وتعيدين العشق المدفون منذُ آمد , تقربي منه أكثر وأظهري الشفقه قدر أستطاعتك , ورويدًا ستستطعين جذبه أنا أثق في هذا , سأنتظر منكِ رساله تخبريني فيها أنكِ عن قريب ستصبحين زوجة حاكم جاردينيا "

" رعد أوسم ...حاكم الجنوب " 


أغلقت الرساله وهي تبتسم براحه لتستمع ل "راجيه " تقول بتشفي :


-بعد قليل سنسمع خبر وفاة زوجة الحاكم , ولكن لِمَ لم يفعل السم مفعوله قبل أن يتزوجا ؟


وضعت الرساله جانبًا وهي تزفر بضيق وقالت :


-أنه غباء الطبيب الذي جلب لي ماده بطيئة التفاعل مع الجسم , ولكن لا يهم إن أصبحت زوجته أم لا , ما يهم أن يحدث ما نرجوه .


اقتربت " راجيه " بطبق ممتلئ بالفاكهه ووضعته أمامها وهي تقول :


-بالطبع سيحدث , ألم تري شحوب وجهها وسقوطها دون حراك .


أومأت لها بتأكيد وهي تقول بابتسامه واسعه :


-وأخيرًا سأستعيد إيفان مره أخرى .


.................


أعصابه قاربت على الإنهيار وهو يتابع " مطر " تفحصها بحكم خبرتها في هذا المجال وهي لا تحرك ساكنًا منذُ وضعها على الفراش , وجهها شاحب قليلاً وأنفاسها هادئه , ورُبما هذا ما يبث له بعض الطمأنينه عليها , اقترب من الفراش وهو يقول بنفاذ صبر :


-ماذا بها مطر ؟


رفعت الأخيره عيناها مُبتسمه له بهدوء وأجابته :


-لا تقلق سموك , كل ما في الأمر أن ضغطها انخفض قليلاً , سأذهب لغرفة الأدويه وأجلب بعض الأعشاب ما إن تأخذهم ستصبح بخير وستفيق .


زفر أنفاسه براحه وهو يومئ لها بالذهاب فقامت سريعًا متجهه للخارج لتجلب ما تحتاجه لمداوتها .


جلس بجوارها على الفراش وهو ينظر لها بلوعه لقد كاد قلبه أن يتوقف من خوفه عليها وهو لا يعلم ماذا أصابها , أغمض عيناه لبرهه يأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يزفره بتمهل وهو يردد بخفوت :


-الحمد لله .


ظل جالسًا جوارها ينظر لها دون ملل كأنه يطمأن قلبه بحقيقة وجودها وأنه لم يفقدها بعد , حتى وجد نفسه ينحني عليها بهدوء لتطبع شفتيهِ قُبله مطوله على جبينها , قُبله أثارت الكثير من مشاعره وضربت كيانه كالزلزال تمامًا , ابتعد ببطئ عنها ليشعر وكأن عقله قد استوعب في هذه اللحظه فقط أنها أصبحت زوجته ليتسع ثغره مبتسمًا بعشق لإدراكه لتلك الحقيقه التي كان يراها حلمًا بعيدًا يُصعب تحقيقه , منذُ رآها في أحلامه وهو يشعر أنها كالنجمه التي تحتل السماء يمكن للجميع رؤيتها لكن لا يستطع أحد الوصول لها , ولا يصدق أن هذه النجمه قد سقطت يومًا لتصبح ملكًا له ويستطيع لمسها والشعور بها !.


-------(ناهد خالد ) --------------


بالخارج ...


يقف كلاً من " عبد الرحمن و شمس وزينب و رعد ومحمد وزوجته " أمام غرفة إيفان بعدما رفض دلوف أي أحد غيره هو ومطر لفحصها , وبالطبع لم يقدر أحد على الإعتراض حتى أخيها ..


-طمئنينا مطر كيف حالها ؟


تفوهت بها " زينب " ما إن خرجت " مطر " من غرفة الحاكم , انحنت لها باحترام أولاً ثم بدأت الحديث وهي ترى قلقهم على " روبين " :


-لا داعي للقلق مجرد إنخفاض في ضغط الدم .


تسائل " عبد الرحمن " بقلق بالغ ظهر واضحًا على محياه :


-وهل هي بخير الآن ؟!


-سأذهب لأجلب بعض الأعشاب ما إن تأخذهم ستصبح بخير .


أنهت حديثها واستأذنت بالذهاب لتجلب ما تحتاجه , أما عنه فابتعد عن الجميع متجهًا للشرفه القريبه من الممر , نظرت " شمس " لإنسحابه بعيدًا لتدرك حالته حتى بعد الإطمئنان عليها ووقفت محتاره أتذهب خلفه أم تتركه بمفرده ؟ , وبالأخير قررت أن تذهب له لتكن بجواره حتى وإن كان يريد البقاء بمفرده لن تتحدث وستحترم رغبته ولكن لن تتركه .


وقفت بجواره وهي تراه شاردًا في النظر أمامه , تعلم أنه ليس شاردًا فيما يراه ولكن شاردًا فيما يجوب عقله من أفكار , ففضلت الصمت كي لا تقطع شروده مع ذاته حتى مرت دقيقتان فنظرت له وهي تهمس :


-لقد مرت على خير .


أفاق من شروده على حديثها فنظر لها بجانب عيناه ثم أعاد أنظاره كما كانت وهو يقول :


-متعرفيش لما شوفتها وقعت بين ايديه فكرني ب ايه .


نظرت له بعدم فهم حتى وجدته لا ينتبه لها فقالت بتنبيه :


-عُبيد لا أفهمك .


أنتبه لحديثها فتنهد بعمق قبل أن يردف :


-لقد كان من الصعب رؤيتها تسقط هكذا .


أومأت برأسها تفهمًا وقالت :


-أعلم , لقد كان صعبًا علينا جميعًا سقطت قلوبنا مع سقوطها خاصًة ونحن لا نعلم ما أصابها , وأعلم أن شعورك كان أسوء ولكنها بخير الآن .


غمغم وهو يقول :


-الحمد لله , لكن سأرتاح أكثر حين آراها  .


ضحكت " شمس " بمرح وهي تقول :


-وهل ستستطيع رؤيتها ؟!


نظر لها باستغراب سريعًا ما زال وهو يدرك مغزى سؤالها فرد بغيظ :


-سآراها ولن يستطيع منعي , لقد صمت منذُ قليل لأن الوضع لا يحتمل المجادله لكن لن أصمت ثانيًة .


أردفت بهدوء :


-عُبيد تعلم أنه لا يصدق للآن كونها معه وأصبحت زوجته وتعلم أيضًا أنه يُغار عليها بجنون وهذا ناتج من حبه لها لذا حاول ألا تلومه على موقفه معك , هو لم يسمح لوالدته حتى بالدلوف .


زفر بضيق وهو يغمغم :


-هو مصبرني عليه غير أني عارف أنه بيحبها .


-----------------------


فتحت عيناها رويدًا فكان هو أول ما وقعت عيناها عليه يجلس أمامها على الفراش كأنه منتظرًا إفاقتها لكن الحقيقه أنه يتطلع لها فقط ليملأ عيناه منها وإن فعل هذا مئات المرات لن يشعر يومًا بالملل , اعتدلت في جلستها وهي تسأله بإستغراب :


-ماذا حدث ؟


زفر أنفاسه براحه ما إن استمع لصوتها وقال موضحًا :


- لقد فقدت ِ وعيك تقول مطر أن ضغطك قد انخفض .


قطبت حاجبيها باستغراب وهي تستمع لحديثه ضغط ! هل يعقل أن توترها كان مبالغ بهِ لدرجة أن ينخفض ضغطها بسببه ! انتشلها من أفكارها وهو يسألها بهدوء مُهتم :


-بِمَ تشعرين الآن ؟


أومأت له برأسها إطمائنًا وهي تجيبه :


-بخير .


نظر لها باستغراب للهجتها الفصحى لِمَ تتحدث بها أنست أنه يعرف حقيقتها أم ماذا !؟ , لم يستطع كبح سؤاله فقال بإستفسار :


-لِمَ تتحدثين بالفصحى ؟


رفعت كفها الأيمن تمسد جبهتها بتعب قبل أن تقول :


-لا طاقه لي لإعادة الحديث أو شرحه , لذا أختصر .


ضحك بخفوت قبل أن يقول باقتراح:


-ما رأيك أن تعلميني لغتك كي لا تجدي صعوبه في التحدث معي ؟


ردت باستغراب :


-أنت بالأساس تعرفها !


نفى برأسه وهو يقول موضحًا :


-أقدر على تمييزها لكن لا الحديث بها ولا فهم معظم كلماتها .


فركت كفيها بحماس وهي تقول بابتسامه جميله :


-إذًا سأعلمك وسيكون هذا من دواعي سروري .


ابتسم لها بهدوء وعيناه تلتمع شغفًا , أما عنها فدارت بعيناها في الغرفه بتوتر حتى سألته :


-أين الجميع ؟


رد بهدوء :


-قارب الوقت على منتصف الليل , لقد نمتِ لأكثر من ساعتان وأخبرتهم أن يذهبوا للنوم ويرونكِ صباحًا .


أومأت متفهمه وهي تنفض الفراش عنها ووقفت وهي تقول بتوتر :


-حسنًا أنا أيضًا سأذهب لغرفتي للنوم .


نهض واقفًا ليوازيها وهو يقول بأعين ضائقه :


-عفوًا !


ابتلعت ريقها باضطراب وهي تعيد حديثها له فطالعها وكأنها أبله واقفه أمامه قبل أن يقول باستنكار :


-لم أتزوجك لتكوني بغرفه أخرى !


توترت ملامحها وهي تنظر له بذعر قبل أن تقول :


-لقد قلت أن زواجنا سي.....


قاطعها بنفاذ صبر وهو يقول مؤكدًا :


-ولم أغير حديثي ولكن لكل شئ حدود ! طبيعي أن تبقي معي في غرفه واحده وأن أحتضنك حين أشاء وأن نتحدث بأريحيه أكثر , هذا ما قصدته ولكن أنتِ تتصرفين وكأن زواجنا من عدمه لم يشكل فارق في علاقتنا ! , في حين أني تزوجتك كي أكون أقرب لكِ وأعبر عن مشاعري دون أن أشعر بخطأ ما أقوله .


قضمت شفتيها بتوتر وهي تعلم جيدًا أحقيته فيما يقول ولكنها تشعر بتوتر كبير لا تستطيع تجاوزه وترجم هو أفكارها حين قال بنبره حانيه في حين امتدت كفه لتتلمس كفها ومن ثم تحتضنه برفق :


-أعلم أنه شئ غريب وجديد بالنسبه لكِ ولي أيضًا وأعلم توترك ولكن لابد أن تعطيني فرصه للتقرب منكِ كي يزيل توترك هذا , حسنًا ؟


أومأت بتوتر بالغ وهي تشعر أن قلبها سيخرج من موضعه وعيناها تنظر في أي اتجاه عدا تجاهه , أجلت حلقها بخفوت وهي تقول بنبره شبه هامسه :


-أريد أن أغير ثيابي .


أفتر ثغره عن ابتسامه هادئه وهو يشير لها على مكان ثيابها ومكان تغيير الملابس وأنهى حديثه يقول :


-وأنا سأغير ثيابي لحين خروجك .


هزت رأسها موافقةً وهي تتجه لجلب ثيابها والتي كانت عباره عن فستان أبيض اللون بأكمام قصيره مُريح لأنه مُخصص للنوم , أخذته ودلفت للغرفه الصغيره التي أشار لها زوجها لتغير ثيابها .." زوجها " !! توقفت في منتصف الغرفه وهي تفكر في هذه الكلمه أأصبحت زوجه ولها زوج حقًا ! ألم تقرر سابقًا أنها لن تتزوج مهما حدث ! لن تخوض تلك التجربه أبدًا ! لِمَ تشعر أنها مسلوبة الإراده وتتصرف تحت سيطرة قوى خفيه لتفعل ما رفضته يومًا بالثلاث ! بدلت ثوبها بشرود في أفكارها التي تطوف في عقلها بلا هواده وتشعر بالدوران منها ومن كثرة تخبطها بين جنبات عقلها دون إيجاد تفسيرًا منطقيًا لكل ما يحدث .


أنهى تبديل ثيابه لأخرى أكثر راحه تتكون من بنطال قطني بُني اللون و...في العاده يكون فقط البنطال لكن الآن لم يعد بمفرده ويعلم جيدًا أنها لن ترتاح لمظهره هكذا وعليهِ أن يحترم وجودها فارتدى كنزه بيضاء خفيفه بدون أكمام , ثم اتجه للفراش ليرتمي عليهِ بإرهاق من أحداث اليوم الطويله ونهايته الأصعب .


خرجت بخطوات بطيئه وهي تموت خجلاً من ثوبها الذي يظهر ذراعيها ببزخ واضح وهذا عكس المعتاد فجميع ثيابها بأكمام وهذا ما جعلها تطول بالداخل متردده للخروج به ِ حتى حسمت أمرها أخيرًا فجميع ثياب النوم مماثله , نظرت حولها تبحث عنه حتى أنتبهت له يتسطح فوق الفراش مغمض العينان يبدو أنه قد غفل وهي بالداخل , نظرت حولها لتجد الشُعل مازالت مُضاءه فاتجهت لواحده تلو الأخرى تطفئهم ولم تبقي سوى واحده فقط تركتها مشتعله لتعطي ضي خفيف في الغرفه ثم اتجهت للفراش بخطى بطيئه على أطراف أصابع قدميها كي لا يستقيظ حتى أصبحت جواره فجلست بتروي ومن بعدها تمددت بنفس الهدوء حريصه على إبقاء مسافه كبيره بينهما لسعة الفراش ...وهو تركها تفعل ما تريد وما تجد فيهِ راحتها متوعدًا بعد نومها سيفعل ما يجد فيهِ راحته .


-----------


جالسه أمام نافذة الغرفه الصغيره بصمت تام وكأنها قد غفت مكانها لكن الحقيقه أن ما يعتمر بداخلها أكبر بكثير من أن تثور وتخرجه أو أن تفكر في خطط جديده تكن أكثر نجاحًا , أشاحت بعيناها لمن جلست جوارها بملامح متهجمه وهي تقول :


-ألم أقل أنني أريد أن أبقى بمفردي ؟


ذمت " راجيه " شفتيها بضيق وهي تقول :


-سيدتي ليست هذه نهاية المطاف , ماذا لو أخفقتِ هذه المره في المره القادمه ستنجحين .


لم تهتم لحديثها وهي تطرح سؤالاً يكاد يفتك بعقلها :


-كيف لم يكن سمًا ؟ كيف الأمر مجرد إنخفاض ضغط ؟


نظرت لها الأخرى بتفكير ثم قالت بحيره :


-رُبما سمًا ولم يشاءوا أن يعلم أحد بكونها قد تعرضت لمحاولة قتل !


حولت " نيروز " بصرها للنافذه وهي تسأل بخفوت حائر :


-وكيف نجت بهذه السهوله ؟


زفرت الأخيره لعدم إمتلاكها الإجابه وقالت :


-لا أعلم , رُبما قد خدعنا الطبيب .


نفت " نيروز" بقوه وهي تقول :


-مستحيل لقد جربت السُم بنفسي ورأيت مفعوله .


وقفت " راجيه " وهي تقول بتنهيده :


-فلتخلدي للنوم الآن سموك وترتاحي وغدًا نفكر في شئ آخر .


أنهت حديثها وخرجت من الغرفه بعدما أغلقت بابها , لتحول " نيروز " أنظارها لباب الغرفه الذي أُغلق وتقف متجهه للفراش مرتميه فوقه بتنهيده عميقه .


------------


تأكد من نومها وهمس بأسمها مرتان ولم ترد فأزداد تأكيده بذهابها في النوم , فاقترب بهدوء منها حتى أصبح خلفها تمامًا وكاد يرفع ذراعه ليُثبت محله حين وجدها تستدير أثناء نومها لتصبح مقابله لوجهه تمامًا فانحسرت أنفاسه وهو يجدها أصبحت بهذا القرب المهلك له , وارتفع وجيب قلبه حين اصطدمت أنفاسها الساخنه بوجهه , لم يرد هذا هو فقط أراد ضمها ليس أكثر لِمَ التفت ! لم يكن عليها الإلتفات , أغمض عيناه بقوه يستعيد ثباته ثم فتحهما ونظر لها قليلاً قبل أن تمتد يده لجذبها بهدوء تجاهه حتى استقرت بالقرب من صدره وأحاطتها ذراعه اليسرى بكل أريحيه وأصبح رأسه أعلى من رأسها فأصبحت أنفاسها تضرب جانب صدره الأيسر وهذا أهون على كل حال !! , شعوره الآن تحديدًا لا يمكن وصفه كسنين عجاف أتى من بعدها أخيرًا الرزق , كأرض جرداء تستقبل المطر لأول مره من سنوات , كسجين يرى نور الشمس لأول مره منذُ أعوام , كأي شئ غاب وأخيرًا قد عاد , ولأول مره ينام بهذه الراحه وهو يشعر براحة قلبه قبل راحة جسده .


------------(ناهد خالد )----------


استيقظ صباحًا قبلها فظل ينظر لها قليلاً بسعاده بالغه قبل أن يقترب من وجهها طابعًا قبله عميقه على إحدى وجنتيها ومن ثم انسحب بهدوء كي لا تستيقظ ليصلي فرضه ويبدل ثيابه ثم يذهب كي يرى ما لديه من أعمال .


بعد نصف ساعه كان يسير في أحد طرقات القصر متجهًا لغرفته الخاصه بأعمال الحكم حين اصطدم ب " حيدر " في وجهه وهو يقول :


-صباح الخير إيفان .


رد بهدوء :


-صباح الخير حيدر .


-أريد التحدث معك .


قالها بجديه غريبه عليهِ ولم يمانع " إيفان " رغم استغرابه وأصطحبه لأحد الغرف القريبه وجلسا متقابلين حتى قال " إيفان " :


-بماذا تريدني ؟


نظر له " حيدر " بقوه وهو يقول :


-أريد أن أعرف قصة روبين .


دُهش " إيفان " من نطقه لإسمها الحقيقي وظهرت الدهشه واضحه على محياه وهو يسأله :


-روبين ! من أين جلبت هذا الأسم ؟


-تفوهت بهِ أمس وقد سمعتك , ماذا أتبحث عن قصه تؤلفها لي ؟


قالها " حيدر " بسخريه وهو يلوي فمه جانبًا بعدم رضا , لينظر له " إيفان " بقوه قبل أن يقول بضيق شديد :


-إيفان لا يؤلف قصص حيدر أنتبه لحديثك , لن أخشى أن أخبرك الحقيقه .


حمحم " حيدر " بارتباك قبل أن يقول :


-عذرًا , لم أقصد , إذًا ما قصتها ؟


وبهدوء أعصاب مميت نطق " إيفان " :


-روبين وأخيها جاءوا من تلك البلاد الغريبه , بالطبع تسمع عن لعنة جاردينيا .


-ماذا قُلت!؟


صرخ بها " حيدر " كمن تلبسه جني وهو ينتفض من مجلسه بأعين جاحظه .


فتمتم " إيفان " ببطئ وهدوء مازال محافظًا عليهِ :


_ روبين من تلك البلاد الغريبه.. تتمثل لعنة جاردينيا بها..


جلس " حيدر" بصدمه وهو يردد :


_ لعنة جاردينيا!


ودام الصمت بينهما لثواني كلاً منهما شارد بأفكاره حتي قاطعه " حيدر "وهو يقول بإصرار ولهجه جاده :


_ لا مجال للمناقشه.. تلك الفتاه لابد أن تترك جاردينيا بأكملها وليس القصر فقط.


رفع " إيفان" نظره له بصمت، فأكمل "حيدر " بتحذير :


- ستفعل يا إيفان.. لن تتركها تبقي دقيقه واحده بعد .


-----------


أولاً فتحت عيناها ببطئ تعلن استيقاظها , حتى وقعت عيناها على ما أمامها وتاليًا كانت صرختها تصدح في أرجاء الغرفه وهي تنتفض من فوق الفراش ......


#يتبع


رواية جاردينيا (حرب العشاق) الفصل الثالث 3 من هنا


رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث 3

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثانى 2

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الأول 1

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)


روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات