رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الفصل الخامس 5 بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث البارت الخامس 5
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الجزء الخامس 5
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الحلقة الخامسة 5
رواية جاردينيا (حرب العشاق) بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (حرب العشاق) |
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الفصل الخامس 5
جاردينيا ج3 " حرب العشاق " ...الفصل الخامس ( خطه جديده ).ناهد خالد
ابتعدت عنها " نيروز " وهي تبتسم بتشفي فقد شعرت أنها أصابت هدفها , ولكن اندثرت ابتسامتها حين وجدت " روبين " تبتسم وهي تطالعها بثبات ثم رددت بهدوء :
-من ينسى ماضيهِ كيف له أن يستمتع بمستقبله ! , لن أنسى يومًا أنني كنت طبيبه لأشعر بالإنجاز الذي وصلت له وأنا زوجة الحاكم .
كانت أصوات الموسيقى الهادئه تملأ أرجاء المكان فطغت على صوتها ولم يسمعه غير " نيروز " , التي بُهتت ملامحها وهي ترى أن " روبين " لم تتأثر بحديثها مِثقال ذره بل وقالت ما قالته بكل فخر ! و اقتربت من إيفان تُعلق ذراعها بذراعه بتحدي وهي تنظر لها فأشاحت بوجهها بعيدًا بضيق وبدأ الجميع يتجهون لأماكن جلوسهم للإستمتاع بهذه الأُمسيه الرائعه .
طالع " إيفان " نظرات المتعلقه بذراعه فوجدها تتجه ل " نيروز " فهز رأسه بيأس لا يدري لِمَ تضع " نيروز " بعقلها , زفر أنفاسه بهدوء ثم مال عليها وهمس لها :
-دعينا نجلس إن أنتهت الحرب !
رفعت رأسها بغتةً فأصطدم أنفها ب أنفه لقربه الشديده منها والذي لم تدركه من قبل , ابتعدت تاركه ذراعه بارتجاف طفيف وتوتر من ذلك القرب المفاجئ , في حين أفتر ثغر " إيفان " عن ابتسامه وهو يرى توترها الملحوظ ورفع كفه يعدل من عمامته فاستمع لها تقول بتلعثم :
-أي حرب تقصد ؟
نظر لها بمكر وهو يُردد متسائلاً :
-ألا تعلمين ؟
هزت رأسها نافيه وهي تشيح ببصرها بعيدًا عنه بتوتر , فابتسم في الخفاء ثم قال بنبره عاديه وهو يقترب الخطوه التي ابتعدتها والتقط كفها :
-و أنا أيضًا , لا أعلم .
اذدردت ريقها بتوتر وهي تدرك أنه قد رأى نظراتها ل " نيروز " وتوترها ناتج عن حقيقة كشفها أمامه , فهي للتو قد انتبهت لكل ما فعلته منذُ بدأ اليوم , كيف كشفت غيرتها أمامه هكذا ! لقد اعترفت له بحبها اليوم فقط , ورغم غيرتها في الأيام السابقه ولكن كانت تستطع التحكم في نفسها , وهذا تمامًا عكس ما حدث اليوم !! وكأن اعترافها بحبه بعثر مشاعرها .
جلسا في مكانهما المخصص يتابعان الحفل بهدوء , حتى مال عليها " إيفان " وهو يقول لها :
-سأعطيكِ هديتك بعد الحفل ...حين نصبح بمفردنا .
قطبت ما بين حاجبيها باستغراب وتسائلت بفضول :
-اشمعنا واحنا لوحدنا ؟
غمز لها بإحدى عيناه وهو يقول بابتسامه ماكره :
-ستعلمين حينها .
رفرفت بأهدابها بتوتر شديد وابتعدت بنظرها عنه , فضحك بخفوت وهو يهمس لذاته :
-يبدو أن قربي يؤثر بها ....
نظر لها بجانب عيناه فرأى ارتباكها الواضح رغم محاولتها لتبدو طبيعيه فالتوى فمه بابتسامه وهو يُكمل :
-كثيرًا ...
-----------( ناهد خالد )---------------------
بعد مرور بعض الوقت .. بدأ الجميع بتناول الطعام وبعد الإنتهاء اجتمعوا للحديث في أمور مختلفه حتى وجدت " روبين " إحدى الخادمات تأتي إليها وهي تقول لها بعدما انحنت تحييها باحترام :
-سموك هناك سيده تريدك أمام باب القصر .
نظرت لها " روبين " باستغراب وهي تسألها :
-من هذه ؟
-لا أعلم , تقول أن لديها فتاه مريضه وتحتاج لمن ينقذها فطلبت مني أن أستدعى لها طبيب القصر فأخبرتها أن سموك المسؤله عن الكشف على السيدات وأن الطبيب لا يأتي إلا نهارًا لأنه يعمل في السجن أيضًا .
نظرت " روبين " حولها بتفكير أو هكذا يبدو عليها لكنها في الحقيقه تبحث عنه , فلمحته وهو يتجه مع " حيدر " مبتعدًا عن الحفل يبدو أنهما يتحدثان في أمر هام , رأت انشغال الجميع في الحديث فأومأت للخادمه وهي تسير معها لباب القصر وتقول :
-لنرى ما لديها ..لكن لن أخرج من القصر على أي حال .
بعد قليل كانت قد وصلت لبوابة القصر فانحنى إليها الحراس الواقفين على بابها باحترام فهزت رأسها بلامباله حين وقع بصرها على سيده كبيره قليلاً في السن , تقف أمام البوابه من الخارج وتبكي بحرقه , اقتربت منها " روبين " بحذر وقدمها لم تخطو خارج البوابه وهي تسألها :
-ماذا هناك أيتها السيده ؟
رفعت المرأه نظرها لها وهي تبكي مردده :
-ابنتي مريضه وتتلوى وجعًا ولا أستطيع العثور على طبيب فلا يوجد سوى طبيبان إحدهما قالوا لي أنه في جاردينيا الشماليه لعمل ما والآخر لا أستطيع إيجاده لذا جئت لهنا علّ طبيب القصر ينقذ ابنتي .
مررت " روبين " أنظارها عليها بتفحص ثم قالت بهدوء غريب :
-وما مرض ابنتك ؟
-أنها تعاني من مشكله بالقلب ومنذُ نصف ساعه تقريبًا شعرت بألم شديد في صدرها وفجأه سقطت مني ولا تقوى على الوقوف .
غمغمت " روبين " بضيق :
-يعني مش هعرف أقولك هاتيها هنا ! وبعدين في الورطه دي ؟
قاطعت المرأه تفكيرها وهي تقول ببكاء أشد :
-سموك رجاءً أنقذي ابنتي ليس لديَّ غيرها والوقت ليس في صالحنا ...رجاءً .
زفرت " روبين " أنفاسها بهدوء ثم قالت :
-حسنًا سآتي معك .
اتجهت للخروج فاستمعت لكبير الحراس يهتف :
-عذرًا سموك .
التف له باستفسار فقال وهو ينظر للأسفل :
-لابد أن تأخذي حراسه معك .
-المنزل ليس بعيد .
هكذا رددت المرأه وهي تنظر ل " روبين " التي صمتت لثانيه واحده ثم نظرت للحارس وقالت :
-لا بأس , يمكن للحراسه أن تأتي .
زفر الحارس أنفاسه براحه قبل أن يستدعي ثلاث حراس ويأمرهم بالذهاب معها و بالفعل انطلق الثلاثه خلفها .
-------------( ناهد خالد )-------------
مسد أعلى أنفه بإرهاق ثم قال :
-حيدر يكفي حديثًا في العمل , لنتحدث غدًا .
أومئ " حيدر " برأسه وهو يوافقه :
-معك حق لقد تحدثنا كثيرًا ولا يصح أن نترك الحفل أكثر .
ضرب " إيفان " جبهته بكفه وهو يقول بإدراك :
-الحفل ! سامحك الله يا حيدر كيف تركت روبين بمفردها كل هذا ! .
انهى حديثه وهو يسرع بخطواته خارجًا للحديقه حيث مكان الحفل .
وصل لمكان تواجدهم فمرر أنظاره بينهم باحثًا عنها ولكنه لم يجدها فاتجه ل " عبد الرحمن " يسأله باستغراب طفى وجهه :
-عُبيد أين أريام ؟
أجابه " عبد الرحمن " باستغراب هو الآخر :
-لقد ظننتها معك !
هتفت " شمس " بإدراك :
-لقد رأيت إحدى الخادمات تتحدث معها منذُ فتره ثم ذهبت معها .
قطب " إيفان " مابين حاجبيهِ بقلق بدأ يغزوه :
-وأين ذهبت ؟
ردت " شمس " بقلق :
-الحقيقه لم أرى غير أنها اتجهت لباب القصر تقريبًا , وظننت أن سموك من استدعها خاصًة إنك لم تكن موجود حينها .
التفت " إيفان " حوله بعقل شارد بالتفكير فيها وهو يقول :
-لقد كنت مع حيدر .
أنهى جملته واتجه ناحية بوابة القصر بخطوات سريعه وتبعه " عبد الرحمن وحيدر " على الفور حين شعروا بوجود خطب ما .
انحنى الحراس ما إن رأو الحاكم يقبل عليهم , وهتف " إيفان " سريعًا ما إن وصل لهم :
-هل رأيتم سمو الحاكمه ؟
ردَّ كبير الحراس :
-نعم سموك , لقد ذهبت سموها للخارج من أجل مدواة ابنة سيده جائت قاصده المساعده تقول أن ابنتها في حاله خطِره ولا تستطيع إيجاد طبيب .
اتسعت عيناه بفزع وهو يهتف بصوتٍ غاضب :
-ماذا تقول أنتَ ! هل خرجت في هذا الوقت ! وبمفردها ؟
هتف الأخير سريعًا :
-لا سموك معها ثلاث حراس من أكفأ الحراس لدينا .
صرخ بهِ بغضب :
-ولِمَ لم تذهب أنت بنفسك معهم ؟
أجابه بتوتر كبير :
-قلت لا يجب أن أترك حراسة القصر .
أحمر وجه " إيفان " غضبًا وانتفرت عروقه وهو يصرخ بهِ بحده :
-حراسة القصر ليست أهم من حراستها أيها المختل .
التف لأحد الحراس وهو يواصل صراخه :
-أحضر الأحصنه فورًا .
وبالفعل ما هي إلا ثوانِ وكانت الأحصنه تنطلق من بوابة القصر يتقدمها " إيفان " و يتبعه " حيدر " والباقين بعدما رفضوا اصطحاب " عبد الرحمن" الذي لا يجيد ركوب الأحصنه حتى مُخلفه خلفها الكثير من الغبار , وقلب القائد يتآكل قلقًا عليها .
--------( ناهد خالد) ------
-أين نحنُ ؟ مرت أكثر من نصف ساعه ونحنُ نسير ألم نصل بعد !!؟
توقفت المرأه بغتة ً وهي تُطالع " روبين " أسفل الضوء الخافت المنبعث من القمر المنير في السماء وقالت بنبره غامضه :
-بلى , قد وصلنا .
التفت " روبين " حولها باستغراب وقالت :
-أين ؟ لا يوجد بيت واحد هُنا !
وقبل أن تجيبها المرأه صرخت " روبين " بفزع وهي تستمع لصوت صرخه تأتي من أحد الحراس فالتفت فورًا لتجد أربع أشخاص يحيطان الثلاث حراس وقد طُعن أحدهم بالسيف في جانبه , وفي نفس اللحظه كانت المرأه تبتعد راكضه عنهم , لتلعلم " روبين" أنها قد وقعت في فخ خطه ما ..
ورغم ارتجافة جسدها وصدمتها إلا أن عقلها كان الأسرع في التفكير حين وجدت نفسها ترفع ثوبها بكلتا يديها وتركض مبتعده عنهم مستغله إنشغالهم مع الحراس ...
ظلت تركض ولم تلتفت خلفها مره واحده , تحاول الوصول لمكان سكني على الأقل فلا تدري أين أتت بها تلك المرأه الحقيره ..
------------( ناهد خالد) -----------------
-إيفان اهدأ لنستطع التفكير .
قالها " حيدر " وهو يرى عصبية " إيفان " البالغه حين جالوا بين شوارع جاردينيا ولم يجدو آثرًا لها .
-اهدأ ! هل تطلب مني هذا حقًا !
رددها " إيفان" بإستنكار وملامحه تصرخ غضبًا يتواري خلفها بركان خوف وقلق..
فقال " حيدر " بتعقل :
-العصبيه والغضب لن يحلوا الأمر ..ثم لرُبما هي بأحد البيوت هُنا , لِمَ قد توجد في الطريق !
زفر " إيفان " أنفاسه بغضب وقال للحراس الذين معه متجاهلاً الرد على " حيدر " :
-فلتمروا على جميع البيوت وإن وجدتوها أرسلوا لي فورًا سأكون بالقرب من الجبال الغربيه .
هتف " حيدر " بتساؤل :
-ماذا ستفعل هناك ؟
التف له بحصانه وقال بأعين متقده :
-إن كان الأمر مُرتب سيلجأون لمكان خالي من السكان .
فهم " حيدر " وجهة نظره فأومئ له سريعًا وقال :
-هيا , سآتي معك .
التفا بأحصنتهما متجهين لتلك المنطقه و " إيفان " يتمنى أن يخيب ظنه وأن يعثر عليها الحراس قبلهِ .
-------------
توقفت عن الركض حين انقطعت أنفاسها واضعه كفها فوق صدرها الذي يصعد ويهبط بجنون.. التفتت حولها لترى مكان مناسب للتخبأه وخاصًة وهي تسمع وقع خطواتهم قريبه منها فرأت أحد الأشجار الكبيره تلتصق بمبنى ما مُحاط بسور قصير فركضت تجاهها فليس لديها حل أخر.. وقفت خلف الشجره ونزلت بجسدها في وضع القرفصاء تحتمي بالسور من جهه وبالشجره من جهه آخرى رأت اثنان منهما قد اقتربا حتى توقفا على بُعد قريب منها فهتف أحدهم للآخر وهو مشهرًا سيفه ويتلفت حوله علّه يراها :
_ أين ذهبت تلك!
رد الأخير وهو يمشط المكان بنظراته :
_ لا أدري.. دعنا نتحرك من هُنا والباقين سيلحقون بنا، لنبحث عنها في مكان آخر.
أومئ له الأول وهو ينطلق معه لإحدى الجهات البعيده..
انهمرت دموعها بعجز وهي تشعر بهذا الخوف المميت الذي يكاد يفتك بها فقد حُبست أنفاسها في صدرها حينما كانا يتحدثان خوفًا من أن يراها أحدهما، ليتها لم تذهب دون أن تخبر " إيفان" ليتها لم تتحرك خطوه دون علمه والآن تعاني ويلات قرارها..
تسمر جسدها محله حين شعرت بيد تُوضع فوق كتفها من الخلف وهربت الدماء من عروقها خوفًا أن تلتفت لترى ما تخشاه..
ولكن على أي حال لابد من المواجهه فالتفت برأسها برعب يغزو أواصرها لتزفر أنفاسها براحه حين رأت من خلفها وقالت بهمس :
-نيروز .
ابتسمت لها الأخيره وهي تقول :
-لا تقلقي لن يجدوكِ .
اراحت ظهرها على السور بإريحيه وهي تزفر أنفاسها عدة مرات لتهدأ من روعها , فاستمعت ل " نيروز " تقول :
-ابقي هنا وسأرى إن كان هناك من يتبعنا أم لا .
أومأت لها موافقه وهي تجلس فوق الأرضيه بعدما شعرت أن قدماها لا تحملها .
خرجت " نيروز " من خلف الشجره تسير تجاه قدوم " روبين " حتى وجدت إثنان من الحراس يأتون باتجاهها راكضين فتوقفوا منحيين لها وأحدهم يهتف :
-سمو الأميره .
احتدت ملامحها وهي تقول :
-أتذكرتم للتو أنكم تبحثون عن أحد ؟ أين كنتم أيها الحمقى ؟
ردَّ الأخير بلجلجه :
-نحن كنا نبحث هناك .
هتف الأخير بتساؤل :
-هل رأيتيها سموك ؟
نظرت له بضيق وهي تقول :
-نعم , أظنني قد قمت بعملكم .
#يتبع
#جاردينيا ج 3
#ناهد_خالد
وقولوا توقعاتكم للي جاي؟
ياترى نيروز هتعمل ايه؟
ومين هينقذ روبين؟ ♥️😉
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الفصل السادس 6 من هنا
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث 3
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثانى 2
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)