رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الفصل السادس 6 بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث البارت السادس 6
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الجزء السادس 6
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الحلقة السادسة 6
رواية جاردينيا (حرب العشاق) بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (حرب العشاق) |
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الفصل السادس 6
جاردينيا ج3 " حرب العشاق " ... الفصل السادس " مُنقذ ! " ..ناهد خالد .
" والمُنقذ أحيانًا يكون آخر شخص قد تتوقعه" " ناهد خالد"
نظرت له بضيق وهي تقول :
-نعم , أظنني قد قمت بعملكم .
ابتلع الرجل ريقه بتوتر وهو يسألها :
-أين هي سموك ؟
لوت فمها بتهكم وقالت :
-بالطبع لن أظهر نفسي لها كي يُكشف أمري , تركتها تذهب وذهبت من هذا الإتجاه .
أنهت حديثها وهي تشير بيدها لأحد الطرقات , فأومئ لها الرجل وانطلق سريعًا يتبعه الآخر , أما هي فتأكدت من ذهابهما وخلو المنطقه حولها ثم عادت سريعًا لمكان اختباء " روبين " التي رفعت رأسها بلهفه لها ما إن شعرت بها تعود وغمغمت بصوت خافت مُتسائل بقلق يغزو أواصرها :
-هل هناك أحد ؟
أدركت " نيروز " أنها لم ترى الرجلان اللذان وقفت معهما فقالت بهدوء :
-لا يوجد أحد , دعينا نذهب قبل عودتهم .
وقفت بقدمان تحملناها بالكاد وسارت معها بُخطى مضطربه وهي تتلفت خلفها من حين لآخر خوفًا أن تجد أحد خلفهما , حتى صرخت بصوتٍ عالٍ حين أصطدمت بجسد صلب لا تدري من أين ظهر ! نظرت أمامها برعب لتجد رجل بنيته ليست بالقليله أبدًا ومعهِ رجل آخر أقل منه في البنيه , نظرت بجوارها بذعر ل " نيروز " فوجدت الأخيره تزفر بضيق وهي تتمتم بإختناق :
-قطاع الطرق ... بالطبع الليله كان ينقصها شئ والآن اكتمل .
في هذه المنطقه تحديدًا الخاليه من السكان ينتشر بها المجرمون الذين اتخذوها ملجأ ملائم تمامًا لكل ما يريدون فعله من أفعال محظوره , فالمنطقه القريبه من الجبال الغربيه تُعرف بخطورتها لذا لا يقترب أحد منها إلا أن كانوا جهلاء بحقيقة هذه المنطقه ك " روبين " مثلاً ! .
التفت " روبين" تطالع من أمامها مره أخرى حين استمعت له يقول بنبره إجراميه :
-يبدو أنكما من القصر الملكي ...إذًا سنحظى منكما بالكثير .
ارتجف بدن " روبين " خوفًا من حديثه والتفتت برأسها حولها عدة مرات كأنها تبحث عن مُنقذ ! , بينما " نيروز " بقت ثابته رغم الضجر الذي يعتلي ملامحها وهتفت بنبره بارده :
-ليس معنا ما تحتاجه , افسح لنا الطريق .
انطلقت ضحكات الرجلان بسخريه حتى انتهيا من الضحك فقال الثاني :
-نفسح الطريق ! بهذه السهوله ؟ يبدو أنكِ مجنونه !
أنهى جملته وتابع ضحكاته مع صديقه مره أخرى , فنظرت لهم " نيروز " بحده وقالت :
-إن لم تفعلوا ستنالوا منا الكثير بالفعل .. لكن الكثير من الضرب .
ظهرت الدهشه الزائفه على وجه الرجل الضخم وهو يقول بإنبهار مُصطنع :
-اووه , حقًا ! بالطبع سنفسح الطريق لقد ارتعدت قداماي من حديثك ألا ترين ؟!!
أشاحت بأنظارها عنه بغضب بدأ يعتريها وهي تسمع ضحكاتهما السمجه تصدح ثانيةً , فمررت يدها على جانبها من فتحه صغيره في جانب الثوب وأخرجت ما قصدته , ثم عادت تنظر لهما بملامح لا تبشر بالخير وهي تقترب من الرجل الضخم حتى أصبحت على بُعد خطوتان منه فقالت بابتسامه غاضبه :
-إذًا لك ما تريد .
وفي اللحظه التاليه وقبل أن يدرك قصدها كان يشعر بألم حاد في فخذه الأيمن فنظر لرجله بتفاجئ ليجد جرح كبير بدأ بالنزيف مصدره ذلك الخنجر الذي تحمله في يدها فسقط أرضًا وقدمه لا تحمله وما كاد يُخرج خنجره ويقترب الآخر منها حتى باغتته بضربه قويه في قدمه المُصابه من قدمها أوقعته أرضًا تحت أنظار " روبين " المرتعده والمدهوشه في نفس الوقت , وبنفس السرعه كانت " نيروز " تسدد طعنه بخنجرها لصدر الآخر الذي اقترب منها قاصدًا طعنها بخنجره , وما إن فعلت حتى التفت ل " روبين " تجذبها من ذراعها بسرعه تركض بها بعيدًا وهي تُردد :
-اركضي بأسرع ما لديكِ إن أمسكونا...
صمتت وهي تهز رأسها بضيق وتقول :
-تعلمين ما سيحدث ..
انطلقا راكضتان بأسرع ما لديهما وهما متأكدتان من ملاحقة الرجلان لهما , و"روبين" تُفكر في ماذا لو لم تأتي " نيروز " ؟ بالطبع لكانت مقتوله الآن علي يد من يطاردونها أو على يد الرجلان الآخران , أنفاسها الآن مازالت مستمره بفضل نيروز التي جاءت مُنقذه لها من هلاك مُحتم!!!! .
----------------( ناهد خالد )----------------
زفرت بضيق وهي تأتي ذهابًا وإيابًا قلقًا على "أريام " رغم عدم قوة علاقتهما لكنها حقًا قلقه عليها ..
اتجهت لبوابة القصر تنوي الخروج وبالفعل سمح لها الحراس بهذا فليس لديهم أمر بمنعها ... خرجت تسير بالقرب من القصر بُخطى قلقه وهي تنظر للطرقات أمامها على مُنتهى مد بصرها علّها ترى أحد منهم يأتي , ولكن لم تجد ... أشاحت ببصرها بضيق تجاه الجانب الأيسر فرأت ما جعلها تتسمر محلها وعيناها لا تصدق رؤيته , شاب يرتدي زي مشابه لزي حراس القصر ويتجه لبوابة الدخول .. شاب تعرفه جيدًا ولا يمكنها أن تخفق في معرفته فتمتمت بصدمه :
-وافي !!
---------------
اتجه بخطى ثابته رغم ارتجافه الداخلي حتى توقف أمام بوابة القصر فسأله أحد الحراس بخشونه :
-من أين تأتي ؟
رد بثبات :
-من البيت .. كنت في عطله لأيام لمرضي .
ضيق الحارس عيناه يسأله :
-وأين عملك ؟
أجابه بثقه :
-حارس على خزينة القصر .
اقترب الحارس منه وهو يتفحص ثوبه فوجده بالفعل الزي المخصص لحراس القصر والذي لا يمكن لأحد تقليده مع تلك الرسمه المميزه المختومه بالختم الملكي المرسومه على صدر الزي والتي تعود لحيوان مفترس يرمز لقوة جيش جاردينيا وبجوارها يُكتب وظيفته بالقصر " حارس الخزينه " هذا ما قرأه الحارس فأومئ وهو يسمح له بالدخول .
ما إن خطت قدماهُ بوابة القصر حتى ابتسم براحه وهو يتذكر ما فعله قبل أن يأتي لهُنا .....
كان جالسًا فوق أحد الأشجار باسترخاء ينتظر قدومهم وهو يصدر صفيرًا هادئًا من شفتيهِ حتى شعر بقربهم من أصوات أقدامهم فقطع صفيره ملتزم الصمت حتى توقفوا وحدثت المواجهه وأستطاع الرِجال قتل حراس زوجة الحاكم , فهبط من فوق جزع الشجره وهو يقول :
-حسنًا لقد أتى وافي .. أكملوا عملكم وأبحثوا عن من هربت .
أومؤا له وتحركوا راكضين للبحث عنها , بينما انحنى هو يقرأ ما دُون على زي الثلاث حراس الذين فارقوا الحياه حتى وجد زي كُتب عليهِ " حارس الخزينه " , فتذكر حديثه مع" رعد " قبل قدومه وهو يقول :
-إن حدث وسارت خطتنا كما نريد وخرج معها حراس , أختار زي حارس يكون عمله بعيد عن حراس البوابه , لأنهم يعرفون بعض جيدًا أم من يحرسون داخل القصر لا يعرفهم حراس البوابه .
وقد خدمه القدر لا يعرف تحديدًا ماذا يفعل حارس الخزينه مع حراسة زوجة الحاكم ولكن لا يهم فيبدو أن اليوم يوم حظه..
ضغط بأسنانه على شفتيهِ وهو يطالع القصر بنظرات شامله وقال من بين أسنانه :
-وأخيرًا سيبدأ انتقامي المؤجل .
---------------
وعلى بُعد خطوات من " وافي " كانت " شمس " تُجاور " عبد الرحمن " الثائر من قلقه على أختهِ والماقت لبقاءه هُنا دون فعل شئ , قلبه يتآكله القلق حين يُفكر في أن يصيبها مكروه , ويلعن ذاته لعدم إنتباهه لها وإنشغاله بالحديث مع زوجته , رفعت " شمس " كفها لتضعها على كتفه وهي تقول بمواساه :
-اهدأ عُبيد ستكون بخير لا تقلق .
زفر أنفاسه بغضب كاد يحرقه وهو يُردد بجنون :
-أختي بالخارج لا أحد يعلم عنها شئ وأنا أجلس هُنا أنتظر أن يأتي أحد ليطمئني.. لستُ قادر حتى على الذهاب والبحث عنها .
أنهى حديثه بصرخه غاضبه وهو يدفع الطاوله الصغيره التي أمامه الموضوع عليها أطباق بها بعض الفاكهه والمأكولات , ففُزعت " شمس " وهي تتراجع خطوه للوراء في حين أتت " زينب " بملامحها القلقه وهي تقول ل " عبد الرحمن " بهدوء :
-لا تقلق أختك ستكون بخير , إيفان لن يعود بدونها .
التوى جانب فمه بابتسامه قاسيه وهو يردد بمراره قبل أن ينسحب من أمامهم :
-أتضمنين كيف يعود بها ! حيه أم ...
أغمض عيناه بوجع وهو يذهب بعيدًا عنهم فلحقت بهِ " شمس " لا تريد تركه بهذه الحاله بمفرده لكنها توقفت بغتةً حين توقف هو فجأه وهو يقول دون أن ينظر لها :
-لا تأتي خلفي , أريد البقاء بمفردي .
أدمعت عيناها حزنًا عليهِ ورددت بقلق عليهِ :
-عُبيد , لا يمكنك الذهاب ليس لديك خبره بالقتال ولا ركوب الأحصنه إن خرجت رُبما يكن أحدهم يتربص لك و.....
قاطعها بمراره وهو يقول ساخرًا بعجز :
-لا تقلقي لن أخرج , لا أريد أن أُزيد المصيبه إثنان وخروجي لن يفيدها , سأنتظر ...ليس لدي حل آخر .
أنهى حديثه واتجه لداخل القصر فعلمت أنه لا يريد سوى الإنفراد بنفسه ولا يريد الإنتظار هُنا كي لا يأتي خبر لا يريد سماعه .
------------------
وصلا لمنطقة الجبال الغربيه فترجل " إيفان " سريعًا من فوق الحصان وهو يُمرر بصره على المنطقه بأكملها حتى التقطت عيناه جثث إثنان من حراس القصر فركض تجاههما وخلفه حيدر حتى وقف فوق رأسهما فأغمض عيناه برعب نهش أواصره حين أدرك أنهم حراستها , وانحنى " حيدر " يتفقد نبضهم فزفر بضيق وهو يُغمغم بكلمه مقتضبه :
-انتهوا ..
ضيق حاجبيهِ بملاحظه وهو يقول :
_ ولكن أين الثالث ؟
فتح " إيفان " عيناه على سؤاله ولم يهتم له بل ابتعد راكضًا لحصانه مره أخرى وهو يدرك أنها بخطر فينتفض قلبه لوعًا ورعبًا عليها وهو يفكر في حالتها الآن وما يحدث معها , تبعه " حيدر " وهو يرى ركوضه فركض هو الآخر مُنفضًا رأسه من سؤاله عديم الأهميه فالأهم الآن زوجة أخيه ,
انطلق " إيفان " بحصانه كالبرق مقررًا عدم ترك شبرًا واحدًا في هذه المنطقه دون أن يبحث فيه علّه يلحقها .
----------( ناهد خالد )------------------
ركضت للداخل تبحث عنه علّها ترى أين ذهب لكنها فشلت في أن تجده , فوقفت في منتصف الحديقه حائره تُرى هل كانت تتخيل من اشتياقها لهُ ! التفت حين استمعت لصوت يردد من خلفها :
-مطر , أين كنتِ ؟
التفت ل " شمس " التي قالت سؤالها بوجهها الحزين فردت عليها بحزن مماثل :
-كنت بالخارج علّ أحد يأتي ليطمأنا مرت أكثر من ساعه ولم يأتِ أحد .
زفرت " شمس" بحزن وقالت :
-أخشى أن يأتي ما لا يرضينا .
أغمضت " مطر " عيناها لوهله تحاول طرد هذه الأفكار السيئه من رأسها ثم فتحتهما وهي تسألها :
-أين زوجك ؟
أشارت بيدها على مكانه فوجهت " مطر " أنظارها لهناك حيث يقف على قمة القصر وعيناه ليست ثابته في محل بل تطوف بلا هواده وكأنه من هناك سيستعجل وصول الأخبار إليهِ !
----------
-لقد انقطعت أنفاسي .
رددتها " روبين " بتعب حقيقي من كثرة الركض فردت " نيروز " بسخريه :
-أن تنقطع أنفاسك مجازًا أفضل من أن نتوقف وتنقطع حقًا !
توقفا فجأه حين وجدا الرجلان أمامهما لا يعلمان كيف لحقان بهما , حتى توصلت " نيروز " لإجابة السؤال فتمتمت بغضب :
-اللعنه على الطرق المُختصره .
مررت " روبين " أنظارها بينهم ثم عادت بأنظارها ل " نيروز" وهي تسألها بخوف :
-ماذا سنفعل ؟
نظرت لها " نيروز " بقلة حيله ثم عادت بنظرها لأحد الرجلان وهي تسأله بلطافه :
-عذرًا لقد تركت خنجري في صدرك , أين هو ؟
زمجر الرجل بغضب وهو يقترب منها فتراجعت تلقائيًا للخلف وأنهارت أعصاب " روبين " وهي تشعر أن هذه المره ليس هناك مفر فيبدو أن هذه الليله لن تنتهي إلا بموتها .... وفي نفس اللحظه حين أغمضت عيناها مستسلمه لمصيرها استمعت لصوت مُنقذها وآمانها وهو يهتف بلهفه من خلفها بصوتٍ عالٍ يدل على بُعده النسبي :
-روبين .
التفت على الفور لتراه يتقدم منهم بحصانه بسرعه ومعه " حيدر " وأقل من ثانيه وكان يترجل سريعًا من فوق الحصان ويركض لها لتصبح بين أحضانه وهُنا تمتمت بتقطع قبل أن تترك نفسها وتسمح لأعصابها بالإنهيار التام بعدما تأكدت من آمانها :
-إ.. يف.. ان .
شعر بثقل جسدها بين يديهِ فأحتضنها أكثر وهو يدرك أن أعصابها لم تتحمل المزيد وزفر أنفاسه عدة مرات بقوه مُزيحًا الثقل الجاثم فوق صدره فها هي بين ذراعيهِ سالمه , يشعر أن قلبه قد عاد للنبض للتو .
-من هذان ؟
تسائل بها " حيدر " وهو يشير للرجلان , فزفرت " نيروز " براحه لوجودهما وقالت مُجيبه أخيها :
-قطاع طرق .
هتف الرجل الضخم بخوف من تواجد الحاكم :
-نحن لم نؤذيهن .. أقسم سموك .
قالت " نيروز " ببرود :
-هذا لأني قد قمت بالواجب , وإن لم أفعل لكانوا قتلونا .
مال عليها " حيدر " وهو يسألها :
-هل أنتِ من سببتي هذه الجروح ؟
التوى فمها ساخره وهي تشير ل " روبين " الساقطه بين أحضان زوجها :
-لا من فقدت وعيها !
-نيروز !
رددها " إيفان " بتحذير , فأردفت بجديه :
-أعتقد أنها بحاجه لتأهيل لتصبح زوجة الحاكم بحق .
وصمت " إيفان " في هذه اللحظه لأنه قد علم أن معها حق فيما قالته , فخوف زوجته وضعفها ليس لهُ محل هُنا ولا في حياتهما .
أحاطها " حيدر " بذراعه وهو يردد بفخر :
-أخت قائد الجيوش بحق .. أحسنتِ .
رفع " إيفان " زوجته بين يديهِ ثم قال موجهًا حديثه للرجلان قبل أن يلتف متجهًا للحصان :
-غدًا تذهبون للسجن بأنفسكما , وإلا سأجلبكما أنا وحينها ستصعد روحكما للسماء .
ابتلع الرجلان ريقهما بذعر مقرران الرضوخ لرغبة الحاكم فهذا أفضل لهما .
وضعها على الحصان برفق وصعد خلفها ساندًا ظهرها لصدره ومحيطًا إياها بذراعيهِ الممسكان بلجام الحصان ورأسها قد ارتمت على صدره براحه , وصعد " حيدر " فوق حصانه وخلفه صعدت " نيروز " , ولكن قبل أن يتحركان هتف " إيفان " بتساؤل وعيناه يسودها الغضب الحارق :
-نيروز , هل تعلمين من وراء ما حدث ؟
أومأت برأسها وهي ترد دون تردد :
-رعد .
أسودت عيناه غضبًا وهو يستمع لإسمه الذي كان يدركه مقدمًا , وجز على أسنانه حتى كاد يكسرهم وهو يردد :
-رعد .
------( ناهد خالد )--------------
-أيها الصغير .
رددها " وافي " وهو يقترب من " غيث " إبن " محمد " الذي يلهو في أحد ممرات القصر ومعه خادمه ترافقه , فتوقف الصغير عن اللعب وهو ينظر لهذا الغريب الذي لم يراه من قبل , واقترب منه تتبعه الخادمه وهو يقول :
-هل تناديني ؟
جلس على ركبتيهِ أمامه متجاهلاً قول الخادمه التي هتفت برفض :
-غير مسموح بالحديث مع سموه إذهب من هُنا .
ابتسم " وافي " للصغير وهو يقول :
-ما إسمك ؟
رد الصغير بغرور لائمه :
-غيث , هل لك ألا تعرفني أنني حاكم جاردينيا المستقبلي ؟ .
هتف " وافي " بمرح :
-اووه أيها الصغير يبدو أنك ......
قاطعه " غيث " بضيق ينهره :
-لا تناديني صغير , أنا ولي عهد المملكه ألا تفهم ؟
قطب " وافي " جبينه بتفاجئ مصطنع وهو يرفع يديهِ باستسلام :
-حسنًا , أعتذر إن أزعجت سموك , لكن ما رأيك أن نلعب لعبه ستحبها كثيرًا .
نظر له الصغير بتفكير , ووافي يتابعه بأعين شيطانيه ينتظر رده على أحر من الجمر ....
#يتبع
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الفصل السابع 7 من هنا
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث 3
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثانى 2
رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)