📁

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الفصل السابع 7 بقلم ناهد خالد

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الفصل السابع 7 بقلم ناهد خالد

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث البارت السابع 7

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الجزء السابع 7

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الحلقة السابعة 7

رواية جاردينيا (حرب العشاق) بقلم ناهد خالد

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث الفصل السابع 7 بقلم ناهد خالد
رواية جاردينيا (حرب العشاق)


رواية جاردينيا (حرب العشاق) الفصل السابع 7


جاردينيا ج3 " حرب العشاق " ... الفصل السابع " عدو أم حليف؟! "...


" ليس كل ما يشعر بهِ قلبك صائبًا , وليس كل ما تراه عينك حقيقةً , وتبقى المواقف هي الإختبار الأكثر صدقًا لمن حولك " " ناهد خالد .


ظل الصغير " غيث " ينظر له لثوانِ بتفكير ثم تسائل بفضول :


-أي لعبه هذه ؟


اقتربت الخادمه منهما بضيق وهي تهتف :


-إن لم تذهب من هنا سأجلب لك الحرس .


رفع عينيهِ لها ببرود وقال :


-سألعب مع الصغير قليلاً لن أؤذيه .


تمسكت بيد " غيث " وهي تقول :


-غير مسموح بالإقتراب من سموه ألا تفهم ؟


نهض عن الأرضيه وهو يطالعها بنظرات مختلفه امتزجت بشر دفين , ويده تتسلل لجانبه يتحسس خنجره مُقررًا إخراجه للتخلص من هذه الفتاه التي تُمثل عائق لهُ ولكنه تجمد محله وتوقفت يده وهو يستمع لصوت مألوف يهتف من خلفه :


-وافي !!


التف ينظر لصاحبة الصوت فوجدها هي كما توقع :


-مطر !


رددها بدهشه وهو يراها تقف أمامه في آخر مكان توقع رؤيتها بهِ , ماذا تفعل بقصر الملك ؟ هذا أول سؤال تقاذف لذهنه وهو يراها تقترب منهِ وفي لحظه كانت ترتمي عليهِ تحتضنه بشده ودموعها تتساقط إشتياقًا له , تيبس جسده بصدمه من فعلتها ولم يدري ماذا يفعل أيبادلها العناق أم يظل على موقفه الغاضب منها ! وأخيرًا تغلبت عليهِ عاطفته فرفع ذراعيهِ يبادلها العناق بمشاعر مُشتاقه لها , ابتعدت عنهِ بعد ثوانِ وأحاطت وجهه بكفيها وهي تقول بأعين تزرف الدمع :


-أعتذر , سامحني وافي لم أقصد ما فعلته أنا فقط ....


قاطع حديثها وهو يتنهد بأعين بدأت تغزوها الدموع :


-مطر , لقد مرت , أتصدقينني إن قلت أن رؤيتك أنستني غضبي منكِ , قبل قليل رُبما لو جئتِ بعقلي كنت سأكون ناقمًا عليكِ , لكن بمجرد رؤيتك تبخر غضبي وأدركت أنني كنت أشتاق لكِ كثيرًا .


هزت رأسها عدة مرات وهي تقول :


-لن تذهب مره أخرى , ستبقى معي ولن...


قاطعها بملامح تجمدت :


-يجب عليَّ الذهاب , لديّ بعض الأعمال سأنهيها وسآتي لأخذك .


-تأخذني !


رددتها بملامح باهته وأكملت متسائله :


-لأين ؟


ردَّ بعزم :


-جنوب جاردينيا .


نفت برأسها رافضه الفكره وقالت بجديه :


-وافي يجب أن نتحدث , هيا معي .


أتاها رده الرافض وهو يلتفت باحثًا عن الصغير فلم يجده فعلم أن الخادمه قد ابتعدت بهِ فزمجر بضيق :


-ليس الآن مطر , لديّ عمل هام سأنهيهِ أولاً .


تمسكت بيده وهي تقول بإصرار:


-ستأتي معي.. هيا .


كاد يتحدث لكنها لم تعطيهِ فرصه وهي تسحبه خلفها والتزم هو الصمت مُجبرًا كي لا يفتضح أمره وهو يلعن حظه الذي جعلها تعثر عليهِ الآن كان لابد أن ينتهي من مهمته قبل عودة الحاكم للقصر .


---------( ناهد خالد )---------


التقطتهم عيناه المتلهفتان لوصولهم فهبط سريعًا من فوق قمة القصر متجهًا لداخله راكضًا كي يصل إليهم ويعرف ما أصاب أختهِ .


وأمام بوابة القصر دلف " إيفان " بحصانه يتبعه " حيدر " ونيروز على الحصان الآخر حتى وصلوا أمام باب القصر الداخلي فترجل إيفان سريعًا ويده حريصه على إسنادها حتى وقف على الأرضيه بثبات فجذبها لأحضانه قبل أن يرفعها عن الحصان ويحملها بين يديهِ متجهًا لداخل القصر وهُنا كان الجميع قد لحق بهم فهتفت " زينب " وهي تتبع خطواته مُتسائله بقلق :


-إيفان ماذا بها ؟


ردَّ باقتضاب وهو يتابع سيره :


-أنها بخير أمي لا تقلقي .


لمح " عبد الرحمن " الآتي ركضًا باتجاههم حتى وصل إليهم فتوقف أمام " إيفان " الذي توقف هو الآخر وهو يرى خوفه الساكن في ملامحه الشاحبه بوضوح وهو يمرر بصره على أخته الساكنه بين يدي زوجها يتأكد من سلامتها قبل أن يرفع يده يمررها على رأسها برفق وكأنه يطمئن نفسه أنها أمامه وقد عادت إليهِ , ثم اتجه بأنظاره ل " إيفان " الذي نطق قبل أن يسأله :


-أنها بخير عُبيد , فقط فقدت وعيها من الإرهاق .


أومئ برأسه عدة مرات كأنه يُدخل حديث " إيفان " لعقله جبرًا كي يطمئن قلبه قبل أن يتنحى ليسمح لإيفان بالمرور وتبعهُ الجميع .


وضعها فوق الفراش برفق ولم يكن معها بالغرفه سوى النساء وأخيها , اقتربت " شمس " بعد أن جلبت وعاء بهِ القليل من الماء ووضعت كفها فيهِ مُبلله إياه ثم مررته على وجهها تحثها على الإفاقه وهي تردد إسمها المُستعار , ثوانِ وبدأت " روبين " في التململ بإنزعاج من الماء الذي تشعر بهِ يُبلل وجهها , وتبع هذا محاولتها لفتح عيناها حتى نجحت بالفعل , ورأت الجميع يقف أمام الفراش متلهفين لإستيقاظها , مررت أنظارها بينهم جميعًا في صمت غريب , حتى أنها لم تجيب " زينب " حين سألتها :


-أريام هل أنتِ بخير ؟


وأين هي الآن ! , تشعر أنها لا تستمع لهم , تراهم لكن عقلها بمكان آخر تمامًا ... اللعنه لقد عاد لتلك الليله البائسه , ما حدث اليوم وذعرها وخوفها , كل مشاعرها منذُ قليل لم تختلف شئ عن مشاعرها التي اجتاحتها تلك الليله , رُبما هذا ما جعل عقلها يبقى هناك , والوحيد الذي كان يدرك ما يحدث هو " عبد الرحمن " لذا مالَ على " إيفان " يهمس له بصوت متحشرج من حزنه وهذه الغصه التي تحتل حلقه :


-إيفان اطلب من الجميع الخروج , روبين ليست بخير .


أنعقد ما بين حاجبي " إيفان " بإستغراب وقلق في آنٍ واحد , ولكنه رأى أنه على صواب خاصًة وهي لم تنطق بحرف واحد وتبدو شارده فحمحم بهدوء قبل أن يقول :


-أعتقد من الأفضل أن نتركها تستريح .


أومؤا بتفهم قبل أن ينسحبوا بهدوء للخارج , فجلس " عبد الرحمن " سريعًا أمامها وهو يحتضن وجهها بيده مرددًا بصوتٍ عالٍ وعيناه في عيناها كي ينتشلها من أفكارها :


-روبين أنتِ كويسه ومعانا , الموضوع عدى خلاص بلاش تفكري فيه , سمعاني ؟


لم تجيبه فظنها لم تسمعه , فهتف ثانيةً بصوت متحشرج يقاوم الدموع التي تملأ عيناه ويمنعها بصعوبه من السقوط :


-روبين خليكِ معايا , أنت بآمان ومحصلش حاجه عدت على خير .


أنهى جملته وسقطت دمعه من عيناه رغمًا عنهِ , لم تتحمل أعصابه أكثر , ما عاشه في الوقت المنقضي لم يعيشه سلفًا , حتى هو عادت له كل الذكريات السيئه التي حدثت في تلك الليله وشعوره حينها , وكم كان يخشى أن تعود له هذه المره كسابقها ويكون قد فشل في حمايتها كسابقها أيضًا , وظلت جملة الطبيب الذي فحص حالتها في تلك الليله تتردد في أذنه بلا رحمه وهو يقول له بآسف " دي حالة اغتصاب للآسف مش مجرد محاولة اعتداء , ولازم يتحرر محضر وأكيد نفسيتها هتبقى صعبه لم تفوق لأنها حاليًا رغم كونها بين الوعي واللاوعي لكنها حاسه أنها لسه عايشه اللحظات الصعبه الي مرت بيها فحقنتها بمهدأ ولما تفوق اعتقد أنها هتحتاج رعايه كبيره ولفتره طويله " ... وقد كان حديثه صحيحًا فقد عاشت بعدها في حاله من الموت على قيد الحياه , لا تشعر بمن حولها ولا تتحدث فقط تنام وتشرد وتصرخ حين ترى كوابيسها حتى أثناء اليقظه .


ابتسمت ابتسامه صغيره وهي تدري بحالة أخيها الآن ورفعت كفها تمسح دمعته الساقطه من عيناهُ وهي تقول بمرح طفيف افتعلته بصعوبه  :


-ولما هي عدت على خير زعلان ليه ؟ اوعى تكون زعلت أني رجعت كنت فاكر أنك هتخلص مني !


ارتمى عليها يحتضنها بقوه ما إن أنهت حديثها فبادلته العناق مغمضًة العينين تستمد بعض الآمان علّ نفسها الثائره تهدأ وأفكارها البائسه تبتعد عنها , أما عنهِ فأبتعد عنها بعدما استعاد نفسه لا يريد أن يحزنها حين ترى حزنه وتعلم ما يجول بخاطره , فاغتصب ابتسامه هادئه على وجهه وهو ينظر لها :


-هسيبك ترتاحي الوقت اتأخر وهجيلك بكره .


أتاه الرد من " إيفان " الذي هتف :


-يمكنك البقاء بالقصر الليله لقد تأخر الوقت كثيرًا .


كاد يعترض لكن قاطعته " روبين" وهي تؤيد حديث زوجها وقالت :


-إيفان معاه حق , الوقت اتأخر و الجو بره مش كويس شكل في عاصفه خليك أنت وشمس هنا الليله .


تنهد باستسلام وقال وهو ينهض من على الفراش :


-ماشي الي تشوفوه .


انحنى مُقبلاً جبهتها بحنو ثم ابتعد وهو يقول :


-تصبحي على خير يا حبيبتي .


ابتسمت ابتسامه صغيره له وردت :


-وأنت من أهل الخير .


التفت ليخرج ولكنه وقف أمام " إيفان " وهو يقول بهدوء :


-تصبح على خير .


أهداه " إيفان " ابتسامه صغيره وهو يرد  :


-ليله هانئه .


خرج " عبد الرحمن " من الغرفه وأغلق " إيفان " الباب خلفه فمنذُ أن تزوج وهو قد بعد " ثابت " حارسه الشخصي عن الباب وجعله يقف بعيدًا قليلاً , عاد للغرفه ليجد " روبين " قد تسطحت على الفراش مُغمضه عيناها بإرهاق ظهر عليها بوضوح فاقترب منها حتى جلس بجوارها ممسدًا بكفه فوق خصلاتها برفق بالغ , رفق بعث السلام والسكينه لرأسها التي تعج بالأفكار المتزاحمه , فتحت عيناها بهدوء حين سمعته يسألها :


-ألن تبدلي ثيابك قبل النوم ؟


غمغمت بإرهاق جلي وهي تطالعه بأعين نصف مفتوحه :


-مش قادره .


هتف بعدم رضى :


-لن تستطيعي النوم بهذه الثياب والحُلي .


زفرت أنفاسها بضيق وهي تجيبه :


-حاسه إني لو وقفت هقع , أعصابي تعبانه .


أنزل عيناه وعقد حاجبيهِ وكأنه يفكر ثم رفع عيناه لها وهو يقول بقلة حيله مصطنعه :


-إذًا سأضطر لتبديلها لكِ بنفسي .


اتسعت عيناها بفزع وهي تنتفض جالسه تناظره بعدم تصديق فكبح ابتسامته وهو يردد باستغراب مصطنع :


-ماذا ؟ 


ردت بشراسه نافيه :


- أكيد مش هسيبك تعمل كده .


رسم الحزن على ملامحه ببراعه وهو يسألها باستغراب مُتقن :


-ما بها ؟ ألستُ زوجك ؟ 


زمجرت بضيق كي يتوقف عن حديثه هذا :


-إيفان ! 


قطب حاجبيهِ فجأه وكأنه تذكر شئ ما وقال بتهجم :


-لقد تركت أخيكِ اليوم يقترب منكِ كيفما يشاء , لقد راعيت خوفه عليكِ ولكن تعلمين أن هذا لن يتكرر كثيرًا صحيح ؟


استطاع رسم ابتسامه حقيقيه على وجهها وهي تهز رأسها بيأس ثم اقتربت بجسدها لتقبع بين أحضانه بشكل فاجئه لكنه لم يأخذ ثانيه واحده ليحيطها بذراعيهِ فاستمع لها تقول بابتسامه شعر بها :


-مفيش حل لغيرتك دي ! بتيجي في أوقات غريبه .


ابتسم هو الآخر وردد بعشق كامن :


-الغيره ليس لها موعد وليس لها حل أيضًا .


كادت تقول شئ لكنها توقفت حين استمعا لصوت دقات خافته فوق الباب , فابتعدت عن " إيفان " الذي طبع قبله هادئه أعلى رأسها قبل أن يقف متجهًا للباب تاركًا إياها تبتسم بحب يزداد كل ثانيه أكثر وأكثر لهذا الرجل .


فتح الباب بملامح مستغربه سرعان ما تحولت لإستغراب أكثر وهو يرى " نيروز " أمامه ومعها " حيدر " والتي قالت سريعًا :


-أريد التحدث معك في شئ هام .


أومئ لها وهو يدعوهما للدلوف , فدلفا وتبعها هو بصمت وعقله يفكر في سبب قدومها في هذا الوقت .


----------- ( ناهد خالد )------------


وقفت في مواجهته بعدما جلبته لغرفتها وارتفع حاجبها وهي تسأله :


-ماذا جاء بكَ للقصر وافي ؟


توترت ملامحه وهو يجيبها :


-لديَّ عمل هنا .


اقتربت منهِ وأمسكت زيه بيدها من عند أكتافه وهي تسأله بإستنكار :


-ومنذُ متى وأنت حارس الخزينه ؟ وماذا كنت تفعل مع غيث ؟


أزاح يدها وهو يردد بإنزعاج :


-أهو تحقيق ؟


أومأت برأسها بحده وهي تقول :


-نعم , تحقيق ... أجبني ... لِمَ عدت لهُنا ؟ وما عملك بالتحديد ؟


زفر أنفاسه بضيق فبماذا يجيبها أيخبرها بالسبب الحقيقي أم ماذا يقول؟؟ , قطعت تفكيره وهي تقول :


-لا تفكر في كذبه , أخبرني الحقيقه .


اشتعلت عيناه بالغضب وهو يقرر الإفصاح بالحقيقه فلا مهرب منها , فهتف من بين أسنانه :


-جئت لأنتقم , جئت لأأخذ حقي , حق ما قضيته في السجن لسنوات من العذاب , أتيت لأنتقم من ذلك الحاكم الظالم .


-ظالم ؟ 


رددتها بعدم تصديق ثم قالت متسائله بصدمه :


-هل تذكرت ما كان يحدث معك ؟ أخبرتني حين خرجت أنك لا تتذكر شئ ! 


ابتسم ساخرًا وهو يقول :


-لقد زال السحر , لا أعلم كيف أو لِمَ ولكنه زال وتذكرت كل شئ حتى أتيان تلك المشعوذه وإلقائها السحر عليّ قبل خروجي , تذكرت هذا أيضًا .


ارتخت ملامحها وهي تقول بمغزى :


-لقد زال السحر لأن الساحره قد سُجنت , لقد أمر الحاكم بسجنها بعدما علم بكل شئ بل وسجنَ كل قادة السجن وأتى بقاده آخرين وأصبح السجن الآن تحت أعين الحاكم , لم يكن يعلم شئ مما يحدث فلماذا تنتقم منهِ ؟


ظهرت الدهشه على وجهه بوضوح وهو يستمع لحديث أختهِ عن الحاكم وعدم معرفته السابقه بما يحدث في السجن فتمتم بصدمه :


-لكن رعد لم يخبرني بهذا !


التقطت أذناها إسم " رعد " فتسائلت بإمتعاض :


-رعد ! رعد حاكم جاردينيا الجنوبيه ؟


أومئ لها إيجابًا فعادت تسأله :


-لماذا بعثك لهُنا ؟


مسح بكفه على وجهه بإختناق وقال بإقرار :


-لأختطف غيث وأحضره له .


جحظت عيناها بصدمه وهي تقول بعدم تصديق :


-كنت ستبعد غيث عن أمهِ وأبيهِ ! سترسله لجنوب جاردينيا وأنت تعلم أنهم لن يستطيعوا الوصول لهُ هناك ! ماذا كنت ستفعل وافي ؟ كيف طاوعك قلبك أخي أن تبعد طفل صغير عن أهله ؟!!!


تساقطت الدموع من عيناها مع إنهائها لحديثها وهي تشعر أن من أمامها لم يعد أخيها الصغير بل شخصًا آخر لا تعرفه !.


نظر لها بخزي وقال بتبرير :


-استطاع رعد أن يأجج النيران في قلبي تجاه الحاكم , وأخبرني أنني إن أردت الإنتقام منهِ فليس هناك غير الصغير لأنه يحبه كثيرًا , سأخبرك ما قاله لي .


صمتت وهي تنتظر ما سيخبرها بهِ علّها ترى أنه قد تلاعب بعقل أخيها حقًا وأنه مازال كما هو ولم يغيره السجن والهجر من بعدهِ .


----------------- ( ناهد خالد )-------------


تبادلوا النظرات بينهم في إنتظار حديث " نيروز " الذي تريد قوله , فأخذت نفس عميق قبل أن تقول موجهه حديثها ل " روبين ":


- أردت أن أعتذر منكِ عن كل ما بدرَ مني سابقًا من سخافات تجاهك , لكني كنت مُرغمه أن أظهر ضيقي وغيرتي منكِ .


ضيقت " روبين " حاجبيها باستغراب وهي تسألها :


-لا أفهم .


زفرت " نيروز " أنفاسها بهدوء وهي تستعد لهذه المواجهه التي حان وقتها أخيرًا وبدأت الحديث :


-اقترابي من إيفان بشكل مبالغ بهِ الفتره الماضيه وحديثي اللاذع وطريقتي معكِ كانت مجرد خطه مني لحمايتك .


هتف " إيفان " بضيق :


-نيروز وضحي حديثك !


نظرت له بأعين صادقه وهي تقر بالحقيقه :


-رعد من بعثني لهُنا أنا لم أأتي من ذاتي , رعد لا يريد شئ سوى تدميرك وتدمير سعادتك إيفان , يصعب عليّ قول هذا فهو بالأخير أخي لكنه حقًا يسعى لتدميرك بأي طريقه كانت , عندما علم بوجود أريام ومشاعرك تجاهها أتى لي وأخبرني... كان يظن أنني ما زلت أحبك , وظل يحرضني لأعود وأنتقم منكَ ولا أسمح لأريام بأخذك مني , كنت أعلم أنه لا يهتم لأمري وعلمت السبب الحقيقي وراء إخباري بالأمر وهو أنه يريد القضاء على سعادتك واتخذني وسيله , كان يمكنني أن أظهر له عدم اهتمامي , ولكني فكرت بكَ أنتَ أولاً , لن يتركك رعد وإن بقيت أنا هناك لن أعلم ما سيحدث معك هُنا , لذا سايرته وأظهرت له حبي لك ورغبتي في القدوم لهُنا لتكن لي ولا أسمح لآخرى بأخذك مني .... 


صمتت تطالع وجوههم فوجدتها عابسه ينتظرون إكمالها لحديثها وفي أعينهم يتراقص سؤال وحد أهي عدو أم حليف ؟!!


#يتبع 


رواية جاردينيا (حرب العشاق) الفصل الثامن 8 من هنا


رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثالث 3

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الثانى 2

رواية جاردينيا (حرب العشاق) الجزء الأول 1

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)


روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات