📁

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت الرابع عشر 14

رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء الرابع عشر 14

رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة الرابعة عشر 14

رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب


رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع عشر 14


الرواية ملك لـ كاتبه نورهان ناصر نداء القلب ♥️ الجزء الثاني الحلقه•14•


تجاهل شمس حديثها ثم اتجه بها نحو المقعد المتحرك وانزلها برفق ثم أتجه ناحية خزانة الملابس وأخرج منها خمار خاص بالصلاة وجعلها ترتديه ثم أخذ يدفع الكرسي خارجاً ونور تراقب بصمت بينما رفض هو الحديث انزعجت من نفسها لأنها ضايقته فردت بأسف شديد : شمس مش قصدي إللي قولته أنا أسفه خلاص بقى ! 


شمس : .......


نور بحزن : أسفه والله مش قصدي هي خرجت كده أنت عارفني دبش من يومي .


شمس أيضا لا رد 


نور بحزن : طب واخدني على فين ؟ 


شمس : ......


نور بدموع : مش هتكلمني يعني ؟ كنت بتدلع عليك أنا أسفه حبيت اهزر معاك وأنت أهو مستحملتنيش ..


قاطعها بضيق : انا مستحملتكيش انا عارف إنك بتهزري وفاهمك وعارف إنك زهقانه من نومة السرير وخرجت برى علشان اجبلك الكرسي ده واخرجك شويه بدل مانتي نايمة ال24 ساعه يبقى ده جزاتي وإنتي سيادتك محسساني إني اتشليت أو إني عاجز في إيه ؟ 


نور بدموع : أسفه والله سامحني مقصدتش ازعلك بس انت تعبان متحملش على رجلك ...


شمس بضيق : رجلي كويسه ممكن نقفل على السيرة دي ؟ 


نور بحزن : طب انت لسه زعلان ؟


تراقصت ابتسامه مشاكسه على شفتيه وهتف بحزن : وانتي يعني بيفرق معاك زعلي أوي مانتي اللي بتزعليني ؟ 


نور بحزن : أنا أسفه وآه طبعا بيفرق معايا ومضايقه إني زعلتك طب قولي اصالحك ازاي ؟ 


شمس بخبث : هتعملي اي حاجه اقولك عليها ؟


نور بابتسامه : أي حاجه مهما كانت قول وأنا هنفذ يا فندم ! بس يعني راعي وضعي أنا بقى اللي حاسه نفسي مشلوله ....


شمس بحزن : متقوليش كده هتوقفي على رجلك من تاني شوية وقت بس ! 


نور بهدوء : المهم مقولتليش اصالحك إزاي ؟


شمس بخبث : هقولك يا ستي ...


ثم اقترب منها وهمس بشيء ما فامتقع وجه نور وتحول للون الأحمر وكأنها ستختنق ، فابتعد شمس وهتف بانتشاء وابتسامة تسلية : ها مستعدة تنفذي ؟


نور بوجه احمر شديد صمتت لبعض الوقت ، فرد شمس وهو يقول بحزن : انا عارف مش هتقدري خلاص يا نور مش عايز حاجه ...شكلك مش بتحبيني زي ما بتقولي .


نور بتراجع : لا لا هنفذ اهو لحظه بس .


شمس وهو يخفي ابتسامته ويكتم ضحكته بصعوبه على تعبيرات وجهها الأحمر : خودي وقتك يا بنتي ! بس يستحسن بسرعه يعني علشان خلاص النور هيطلع ومش هتعرفي + لازم ارجعك تاني لفوق ! 


نور بخجل اخذت نفس عميق ثم صرخت بأعلى صوتها بجنون : بحببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببككككككككك يا شمممممممممسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس  !


انتهت من صراخها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه وفجأة اشتعلت الأنوار من حولهم وفُتحت النوافذ ونظر المرضى والعاملين بالمشفى الجميع قد آفاق من نومه على صوتها وأخذوا ينظرون من النافذه بينما كانوا بحديقة المشفى  والبعض كان  يبتسم والبعض يتذمر بضيق لأنهم اقلقوا منامه والبعض يضحك على هذا الحب الكبير ويتمنى مثله .


هتف شمس بحب وهو يجلس أمام الكرسي الخاص بها ويديه تتمسك بمقبض المقعد : وأنا بعشقك يا قلبي خدي نفسك .


نور وهي تخفي وجهها بيديها : كلهم بيبصوا عليا إيه ده اللي عملته خدني من هنا يا شمس ! بسرعه ! 

ازعجنا الناس ! .


شمس وهو ينظر لهم جميعاً ثم هتف بحب شديد: يا جماعه البنت دي أنا بعشقها مش بس بحبها هي عندي حبيبتي وبنتي ومراتي وكل ما ليا .


نور بخجل شديد : شمس كفايه وشي هينفجر !


شمس بهمس وتسلية : الطلب التاني بسرعه ! 


صاحت نور بخجل شديد وتمتمت بلغتها الثانية:

Unmöglich dies zu tun  !! 

*يستحيل أن أفعل هذا* 


شمس بضحك : لا إنتي وافقتي من الأول فمينفعش تعترضي دلوقت ! 


نور بخجل : أنا عيلة ورجعت في كلامي ها ! شمس ارجوك دخلني بقى مش عارفه ارفع راسي وبعدين ازعجنا المرضى وكله صحي وانا محروجه أوي ! 


شمس بحب : هطلعك بس هتنفذي طلبي فوق إياك تعترضي بقى !


نور بخجل : ماشي هعمل كل اللي إنت عايزو بس طلعني من هنا !


رفع شمس رأسه وهتف بعشق شديد : احنا متأسفين على الازعاج وإن شاء الله كلكم مدعوين لفرحنا على احلى نور منور حياتي نور الشمس جوهرتي الثمينة ! 


صفق الجميع بحرارة بعد أن أنهى حديثه ثم قالوا كلا على حدى : إن شاء الله ربنا يوفقكم في حياتكم ويجمعكم على خير ! 


- الله سو كيوووت أوي ربنا يحفظهم بجد ! 


# عندك حق واضح الحب عليهم ! 


@@ مش فاهمه أنا ايه الازعاج ده والمسرحية الأوفر دي ؟ 


## خليك انتي كده يا عدوة الحب أمشي ادخلي على اوضتك متعرفيش تفرحي خالص لغيرك اعوذ بالله .


أما من بعيد فكان هناك من يصور ذلك المشهد وهو يبتسم بخبث شديد ثم اختفى عن الأنظار 


وبعد مرور بعض الوقت  دلف شمس وهو يدفع الكرسي ونور تخفض رأسها أرضا من خجلها وفجأة توقف شمس على صوت أحدهم وهو يقول 


- عال اوي بقينا كويسين أهو ! وبنهرب في نصاص الليالي !  


رد شمس بضحك : اعمل ايه طيب زهقانه وفي نفس الوقت بقالها فترة مشفتش الشمس ..


د / لؤي بضحك : وسيادتك فين أنت الشمس بالنسبالها عيب تقول كده هو فيه شمس وانت موجود ؟! 


شمس بضحك : المهم انا زهقت بقى وعايز أخرج اظن كده كفايه الحمدلله بقيت كويس !


د/لؤي بهدوء: أنا كنت هقولك انهارده أن احتمال كبير تخرج صحتك اتحسنت كتير أهو الحمدلله دلوقت انت حاسس بأي الم .


شمس بهدوء : ولا أي حاجه الحمد لله أومال فين دكتورة ميارا عايز نور تخرج معايا !


د/ لؤي بهدوء: أعتقد نور لسه شوي دخلها بس اوضتها وتعالى عندي نكمل كلامنا هناك واكشف عليك مرة أخيرة !


أومأ شمس برأسه وهتف بابتسامه : عشر دقائق وأكون وراك !


د/ لؤي بهدوء : براحتك خالص يا باشا .


كان ينظر لباب الغرفة بضيق شديد فقد طال انتظارهم وهتف بغضب طفيف


- هنفضل قاعدين كده لايمتى؟ انا مش فاهم الدكتورة دي بتعمل ايه جوه لحد دلوقت ؟ احنا بقينا الصبح وحضرتها لسه مطلعتش ده لو بتولدها كان زمانها سبَّعت دلوقت .


أجابه وهو يفتح عينيه بتعب : وأنا إش عرفني يعني ممكن تسكت بقى ! .


رد بضيق شديد : بقولك إيه أنا مش طايق الدكتورة دي ميشوفولنا غيرها دي مش طايقانا أصلا من وقت ما جات لهنا ! .


نفخ الهواء بضيق وقال : وبعدين يا مهاب فوكك منها ...


قطع عليه حديثه عندما فُتح الباب فتسلطت أعينهم جميعاً عليه ونهض أحدهم واقترب منها وهتف بتعب : ممكن أفهم ليه التأخير ده كله ؟ .


اجابته وهي تنزع كمامتها الطبية وتقول بلهجة حادة : كنا بنلعب جوه تيجي تلعب معانا  ! .


مسح على وجهه بضيق وهو يقول : يارب الصبر من عندك ! ياستي انتي مستقصدانا ولا إيه ؟ .


نهض زميله وقال بنبرة صوت هادئة: أهدى يا مهاب لحظه سيادة الدكتورة ممكن تقوليلنا سبب تاخيرك ده كله وحالتها إيه ؟  .


أجابته بضيق شديد : الحمدلله هي كويسه حاليا أصلا مش عارفه هي عاشت إزاي بعد الضرب ده كله وضلوعها المكسره دي .


رد مهاب بضيق شديد: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم استغفر الله العظيم يارب ، أمر الله سيادتك هتعترضي بقى أنها عايشه .


تحدث آخر بتهكم: الحمد لله انها عايشه حالتها إيه بقى ؟ ممكن نعرف خصوصا إن الرائد عمر هياجي ياخدها ! .


سحر ببعض الهدوء: مفيش اغتـ..صاب سليمه بس ده ميمنعش أنها بردو متعرضتش لاعتداء بالضرب المبرح وعندها تلت ضلوع مكسورين إحنا عملنا اللازم بس المفروض تفضل معانا كام يوم ...


قاطعها مهاب بضيق شديد : لا ، هما هناك هيهتموا بيها متقلقيش انتي بقى ! .


رمقته سحر بنظره حادة ولم ترد مرت ساعة ونصف ودلف الرائد عمر فتقدم منه مهاب وقال : الحمدلله إنك جيت علشان تخلصنا من الوضع ده ! .


عمر باستغراب : وضع إيه ده ؟ .


أجاب آخر كان يلتزم الصمت: متاخدش في بالك ده مهاب شد شويه مع الدكتوره لأنها مُصره أن احنا السبب في حالة البنت ! .


عمر بهدوء : احكولي تاني بقى كده إيه إللي حصل بالظبط ؟ .


مهاب بهدوء : في المناوبة بتاعتي شوفت حاجه بتجري ناحيتنا وبتقع وتقوم تاني حذرتها تتقدم خطوه كمان بس مسمعتش كلامي ولا استسلمت فاضطريت أضرب عليها نار ولما شوفناها كانت متبهدلة ومضروبه جامد جبناها هنا والدكتورة مُصره إن إحنا إللي عملنا فيها كده واتهمتنا بالاعتداء عليها .


عمر بهدوء : تمام هي فين دلوقت ؟ .


مهاب بهدوء : جوه معاها في الأوضة دي ! 


ذهب أحدهم ونادى على تلك الطبيبة التي خرجت تتأفأف : نعم  ،الظابط جه ؟ .


مهاب وهو يتجه نحوها : آه وعايز يشوفها ممكن بقى بعد إذن جنابك تسمحيله ! .


سحر بضيق شديد وهي تلمح نبرة السخرية في حديثه ردت باقتضاب : طبعاً يتفضل ...صمتت قليلًا ثم قالت بينما تنظر لـ مهاب بحدة  ....يتفضل لوحده مفهوم ! .


مهاب بدهشة : لا دي مش طبيعيه ! .


عمر بضحك اقترب منه وهمس  :  أو يمكن معجبة وبتناغشك ! .


مهاب بحرج : دي لأ قول عايزه تقتلنا تولع فينا تضربنا بالنار ،  لكن معجبه معجبة إيه بس ؟ 


ضحك عمر بخفوت ثم دلف إلى داخل الغرفة فوقفت في وجهه وهتفت بضيق شديد : استنى عندك إنت كمان ! رايح فين كده ؟ هي عمارة من غير بواب ؟ .


عمر باستغراب : أفندم بتكلميني أنا ؟ .


سحر بضيق: آه إنت ولا علشان ظابط في المخابرات هخاف منك مثلاً البنت محجبه وبشعرها استنى دقيقه !  ...صرخت فجأة ....مريم حطي الشال اللي كان معاها على رأسها وغطيها كويس .


عمر بنفاذ صبر : ها ينفع ادخل بقى ! .


افسحت له الطريق وهتفت بتهكم وهي تنظر لهم جميعاً بتهكم وضيق شديد : آه طبعا اتفضل ! .


دلف عمر إلى داخل الغرفة ونظر للفتاة بصدمه ،

كانت الجروح وآثار الضرب واضحه على معالم وجهها ولكنها لازالت جميلة ظل يحدق في عينيها بانبهارٍ شديد وكأن في عينيها سحر أو مغناطيس يجبره على النظر هكذا .


مرت دقائق وهو على وضعه حتى آفاقته سحر من شروده واعادته للواقع هاتفتًا بتهكم : الله إنت داخل تسكت هنا ! في إيه يا حضرة الظابط ؟ حضرتك بلمت كده ليه ؟ ! .


عمر بابنتباه وخفض رأسه أرضاً واستغفر الله في داخله ثم رفع رأسه وهو يتجنب النظر لعينيها : ها  حمد لله على السلامه إنتي عامله إيه دلوقت ؟ .


سحر ردت بتهكم : مش هتفهمك ! .


كتمت مريم الممرضة ضحكتها من منظر عمر وهو يغمض عينيه بضيق شديد ويكاد ينفجر غيظًا منها 


عمر وهو يجز على أسنانه : وده ليه إن شاء الله ؟ .


تحدثت مريم الممرضة هذه المرة : أصلها عراقيه واحنا مش فاهمين معظم كلامها لو يدبلجوه لبناني كنا فهمنا ! .


عمر بضيق : لبناني الصبر من عندك يارب ..


- بعرف احچي بعض الكلمات الـ مصري زِين ! 


نظروا جميعهم لها وهتف عمر بهدوء وأيضاً يتجنب النظر لعينيها : طب احكيلنا جيتي هنا ازاي ؟ ومين اللي عمل كده فيكي ؟! 


- أني ماني گادره احچيه هسه .....! 


سحر بضيق : شوفت بعينك تعبانه سبوها ترتاح واهي طلعت اخت شقيقه اهو العراق اختنا وعربية زينا من الدول الشقيقة لمصر .


عمر بدهشة : عنده حق انتي مش طبيعيه ! .


سحر بضيق شديد: هو مين ده اللي بيقول عليا مش طبيعيه ؟ .


عمر بتهكم تجاهلها ونظر إلى الفتاة وهتف  : انتي أسمك إيه طيب ؟


-  زها ! أو فيك تصيحلي بـ روفان ! 


عمر بهدوء : تمام يا زها تقدري تمشي معايا دلوقت أنا الظابط عمر من المخابرات المصرية هنحتاج نتكلم معاك كلمتين ! .


سحر بضيق : تمشي تروح فين دي عندها ضلوع مكسورين ...


عمر بصوت عالي فجاة : مهاب .....مهاب ...!


لحظات ودلف مهاب ونظر لـ عمر بدهشة ثم قال : في إيه ؟ .


عمر بضيق اقترب منه وهمس  : أرجوك خلصني منها خدها من هنا ! .


مهاب باستغراب : هي مين دي ؟ .


عمر بهمس: وهو فيه غيرها الدكتورة ! .


مهاب بضحك شديد : قولتلك احنا هنا معاها من بليل ومش قادرين نستحمل وانت مكملتش دقيقتين وودانك بتصفر  ...


قاطعتهم بضيق شديد: ايه التهريج ده وانت بتضحك كده ليه ؟ .


مهاب بضيق : انتي تسكوتي خالص تعالي هنا جي .


ختم حديثه ثم أمسك بذراعها وقام بسحبها معه في حين شهقت سحر بتشنج ثم هتفت بضيق واستنكار  : أنت اتجننت ازاي تمسك أيدي كده ؟ .


مهاب بحنق : آه اتجننت وامشي معايا من سكات ! .


ضحكت مريم بشدة بعد خروجها فنظر لها عمر بتهكم وتابع : خلاص العرض خلص .


مريم بتوتر : أسفه يا فندم ! .


عمر بضيق : المهم جهزيها هنمشي من هنا وهناك عندنا في مستوصف طبي هنهتم بيها متقلقوش بس انا لازم ارجع بيها .


مريم بهدوء : تمام يا باشا .


خرج عمر من الغرفة فوجد التالي وفتح عينيه وفمه بدهشة من ذاك المنظر حتى كاد يصل فمه إلى الأرض وهو ينظر لهم بتشنج وحاجب مرفوع : 

إيه الهبل ده ؟ .


رفع الجميع أيديهم بقلة حيلة ومطوا شفاههم دليلاً على عدم معرفتهم .


كانت سحر تصرخ بغضب على مهاب الذي يقيد حركتها بقوة وهو يقبض على يديها خلف ظهرها ويلف ساقه على قدميها وهي تتلوى بين يديه وتصيح به 


سحر بضيق: انا هشتكيك يا همجي انت ! إزاي تمسكني كده ؟ 


مهاب بغضب : أعلى ما في خيلك اركبيه ! انتي مستفزة بشكل !


سحر بضيق: وانتوا .....


مهاب بتهكم وهو يضع يده على فمها : اسكتي بقى يا شيخه اسكتي شويه بس شوي  ! 


عمر بصرامه : بس انتوا الاتنين إيه أنا كيس جوافه واقف معاكم بتتخانقوا قدامي بالشكل ده !


مهاب باعتذار : العفو يا باشا بس مش حضرتك اللي طلبت مني أتدخل !


عمر بهدوء: آه بس مش كده وسيادتك تعتذرلها ميحقلكش تمسكها كده ولا تكتم صوتها عيب يا سيادة الظابط .


مهاب بضيق ترك يدها ونزع يده عن فمها وهتف بغضب: أنا آسف !


سحر بغضب شديد : آسف دلوقت آسف ده أنا ....


عمر بضيق: دكتورة الموضوع خلص !


خرجت مريم الممرضة وبرفقتها" زها "التي تستند عليها وقالت : حضرة الرائد خلاص بقت جاهزة !


تنفس عمر الصعداء وتوجه ناحيتهم ورأى حالة الفتاة التي يبدو عليها التعب الشديد وبالكاد تقف على قدميها .


اقتربت منه سحر وهتفت ببعض الهدوء : هي تعبانه زي ما أنت شايف تسمحلي اجي معاها علشان لو تعبت في الطريق ...


عمر بضيق : اتفضلي بس اقسم بالله أسمع صوتك هرميك من العربية وأنا أصلا مطبق وجاي من بليل ومش شايف قُدامي ...مهاب ..مهاب تعالي علشان هتسوق .


مهاب في سره : اوووف اعوذ بالله يارب مفيش غيري .


عمر بضيق: بتبرطم تقول إيه ؟ .


مهاب بتوتر : ها ولا حاجه اتفضل سعادتك !


خرج الجميع وسحر تسند روفان وبرفقتها مريم وعندما اقتربت من السلالم اقترب عمر وقال : خلاص أنا هشيلها سيبوها  ...


ردت روفان باعتراض : ماكو شي بگدر أمشي لحالي ! 


عمر بضيق: بتقول إيه ؟ 


سحر بضيق: بتقولك متشكرين يا عسل هتمشي !


رمقها عمر بنظرة قاتله في حين كتم مهاب ضحكته بصعوبه وهو ينظر نحوها باستمتاع كبير 


عمر وهو ينظر للأعلى : يارب الصبر من عندك !.


سحر بضيق: هيلهمك الصبر أصبر انت بس .


مريم ومهاب : 🤭🤭.


روفان بتعب : نگدر نتحرك هسه .


سحر ببعض الهدوء : طبعا يا خيتي ! 


نزل عمر وصعد بجوار مهاب الذي احتل مقعد السائق في حين كانت سحر ومريم وروفان لازالوا ينزلون درج السلم ببطء ، أخرج مهاب رأسه من السيارة وقال : بمشية السلحفاة دي شكلنا هنستنى النهار كله يا باشا .


عمر وهو يعض على شفتيه : متنجزوا شويه ! 


- وأخيرا تم بحمد الله وشكره وصول السلحفاتات أقصد البنات !


قالها مهاب وهو يضحك بشده ، رمقه عمر بضيق فوضع مهاب يده على فمه بصمت 


وانطلقت السيارة تشق طريقها نحو جهاز المخابرات ..


وطوال الطريق لم تكف سحر عن الحديث وعمر يكاد ينفجر غضبا ، أما مهاب فـ ندم بشدة على رفضه الذهاب في البداية وقال محدثا نفسه : كنت هفوت المتعه دي ههههه همووت يخربيتها مش طبيعيه  بس عسل إيه ده ؟ انت اتجننت ولا اي يا مهاب مين دي اللي عسل أهي دي لو اتجوزت هطلع عين جوزها ومش بعيد ينتحر ليلة الدخلة .


أنهى حديثه مع نفسه ثم انفجر ضاحكاً بشدة حتى أدمعت عينيه : ههههههههههههههههه .


خرجت تلك الضحكات منه  بصوت مرتفع فنظر عمر وسحر إليه باستغراب شديد أما روفان فكانت تغمض عينيها وشارده لا تعلم ما ينتظرها .


سحر بضيق : وده سيادته بيضحك على إيه ؟ 


مهاب بضحك  : ههههههههههههه


عمر بضيق واوداجه قد انتفخت من شدة الغيظ : اهو عندك أهو اساليه !


سحر بضيق: أنت يا أخ أنت ركز في الطريق هتموتنا وسكت فشتك العايمه دي  هي ناقصه مجانين .


مهاب بضحك: ههههههههههههه همووووت .


سحر بضيق: وصلنا وبعد كده ربنا يسهل ابقى موت في اي نيلة .


عمر بتهكم : ده اكيد ذنب ريم لاني زعلتها سامحيني يا حبيبتي .


وأخيرا مرت بسلام ووصلوا إلى الجهاز هبطت سحر من السيارة وقامت بإمساك يدها وساعدتها على النزول ، وخرج كلا من عمر ومهاب 


عمر بهدوء : يالا قُدامي !


مهاب وهو يضحك بشده ، رمقه عمر بضيق شديد ثم هتف : ممكن أفهم حضرتك بتضحك على إيه طول الطريق ؟


مهاب بضحك: عليها دي مشكله اصلي اتخيلت حياتها مع جوزها هههههههه ...هموووت .


عمر بتهكم : مجانين صحيح لايقين على بعض على فكره .


مهاب بتوتر ؛ مين دول ؟ 


عمر بضيق : متاخدش في بالك !


كانت تسير معها وهي تشعر بالدوار والم شديد يطبق على صدرها ، لم تعد قادرة على الصمود أكثر زاغت الرؤية في عينيها اغمضتهم لحظات كانت كفيلة لتفقد وعيها سريعًا ويختل توازنها، شهقت سحر بدهشة عندما انفلتت يدها التي كانت تمسك بها واختل توزانها هي الأخرى وتزامن ذلك مع خروج ماهر من غرفة المستوصف الطبي ورأى الفتاة ستسقط أرضا منها وهي لا تقوى على حملها بمفردها  فهرع إليها سريعاً لكي يساعدها وما إن وصل إليها حتى سقطت زها بين يديه التقطتها يد ماهر سريعًا وضمها لصدره ثم رفع رأسها ونظر إليها بصدمة شديدة وهتف وهو يفتح عينيه على وسعها  : مستحيل ! 


يتبع ...


نداء_القلب♥️.


البارت_الرابع_عشر_الجزء_الثاني.


بقلمي_نورهان_ناصر.


رواية نداء القلب الفصل الخامس عشر 15 من هنا

 

رواية نداء القلب الجزء الثانى 2

رواية نداء القلب الجزء الأول 1

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)

 

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات