رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الخامس عشر 15 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت الخامس عشر 15
رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء الخامس عشر 15
رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة الخامسة عشر 15
رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب |
رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الخامس عشر 15
البارت •15• الرواية ملك لـ كاتبة نورهان ناصر نداء القلب الجزء الثاني
كان يجلس على الأرض ، وهو يحتضنها بين يديه ،ذراعيه تلتفان حول ظهرها وتُمسكانها جيدًا بينما رأسها مدفوناً في صدره ، شعر ماهر بضربات قلبه تتسارع وكأنما هي في سباق عدو سريع ، تلك الرائحة التي تتخلل أنفه وقلبه هل يعقل أن ما يفكر به صحيح تلك الرائحة التي ظلت عالقة به منذ آخر مرة رآها فيها وكانت قريبة منه عندما حاولت مساعدته ليست كأي عطر فهي لا تضع عطورًا بل رائحة جلدها رائحتها هي .
مد يده بارتعاشٍ وقام بإبعاد رأسها عن صدره ببطء وهو مازال محتفظًا برأسها بين يديه ، وهنا كانت الصدمه ، فتح ماهر عينيه على وسعها ، لا يكاد يصدق ما يراه بعينيه هل هي حقًا بين يديه الآن بل داخل أحضانه ؟ كيف كيف وصلت إلى هنا ؟ همس ماهر بداخل عقله بشرود والصدمة تسيطر عليه : أكيد بحلم ... أكيد بيتهيألي معقول هي بين ايديا ....!
لم يفق من شروده وتحديقه بها وتلقائيًا قد غمرت الدموع عينيه ، وهو مازال ينظر والصدمة تحتل معالم وجهه بينما عينيه تتفرسانها بحب شديد ، ثم سرعان ما تبدلت نظرته وعقد ما بين حاجبيه وهو ينظر إلى ملامح وجهها الممتلئة بالعديد من الجروح والخدوش وبالرغم من ذلك لازالت جميلة جدًا كما عاهدها ، ولكن هو واثق من أنها هي ، فقط تفتح عينيها لينظر لهما تلك العيون التي أسرت لُبه ووقع في شباكهما سريعاً رافعًا راية الاستسلام و مهما مر العمر عليهما لازالت صورتهما عالقة في منتصف ذاكرته ليس هناك مجال للشك أصلا ولكن رؤية عينيها ستمحي أي ذرة شك بداخله تمامًا كأن لم يكن فقط تفتح عينيها .
هتفت سحر بضيق شديد وهي تنظر لحالة ماهر بتهكم : جرا إيه يا أخ أنت ؟ هو أي اليوم ده كل اللي يشوفها يبلم هو فيه حاجه في وشها عملالكم تنويم مغناطيسي إسمه التبَّلم ؟ .
لم ينتبه ماهر ولا على حرف واحد مما تفوهت به فقد كان في عالم آخر تماماً عالم لا يرى فيه سواها فهو حتى الآن يعتقد نفسه بحلم لا يريد أن يفيق منه ، هل تحققت أمنيته لقد طلب من الله أن يلتقيها ولو مرة واحدة تلك كانت أمنية بعيدة المنال ، ولكن لاشيء يصعب على رب العباد ، تمنى حتى ولو بالمنام أو أن يعلم فقط بأنها لا تزال على قيد الحياة ، وقد لبى الله له دعائه حقًا الدعاء يصنع المعجزات فقط علينا الصبر وأن نثق في الله بيقين كامل في إجابته لنا فالله لا يرد عبدًا لجأ إليه ورفع يديه يدعوه بتضرع .
عادت سحر تهتف بتهكم وهي تطرق بيدها على كتف ماهر مُتمتمتًا بحدة شديدة : أنت ... يا أخ ... ياسطا فوووق ........ الله إيه ده ماله هو كمان اتجمد ؟
- ههههه يخربيتك اتجننتي ولا إيه بتكلمي نفسك؟ سوري سوري انتي أوريدي كريزي مش لسه هتتجنيني !
التفتت له سحر ونظرت له بنظرة حادة وعادت تنظر إلى ماهر الذي تسمر بأرضه وكأنه انفصل عن هذا العالم .
مهاب بدهشة وهو ينظر إلى ماهر الذي يحتضن زها (روفان ) باستغراب ثم وجه نظره نحو سحر الواقفه تنظر نحو ماهر بتشنج وحاجب مرفوع وعلامات الامتعاض والذهول تحتل تعابير وجهها بأكمله بينما تضع إحدى يديها على جانب وجهها والأخرى تضعها بمنتصف خصرها في منظر يبعث على الضحك بوقفتها تلك .
هتف مهاب بذهول : ايه اللي أنا شايفه ده؟ مين ده ؟وانتي واقفه كده ليه؟
سحر بضيق: انا عارفه إيه اللي بيحصل ده ؟ ده البنت اغمى عليها ومقدرتش اسندها لوحدي وكانت هتوقع قوم إيه بقى ياض يا مهاب -نظر لها مهاب بحاجب مرفوع من كلمتها فتابعت بلا مبالاة وكأنها لم ترى نظرته تلك - قام جه أخينا ده بقى بالخطوه السريعه كده ولقطها بين أيديه - أنزلت يدها عن جانب وجهها وهي تصطنع التفكير بينما تضرب بسبابتها على جانب شفتيها ثم تابعت بحماس غريب- آه ده تقريبا مشهد في مسلسل هندي بتابعه وعرفت سر الحالة إيه؟ هما دلوقت في حالة التتنحه ودي حالة بتحصل لما البطل والبطلة يتقابلوا ويلمسوا بعض كدهون يعني وآه هيفضلوا كده بتاع نص ساعة وهيفوقوا بس هيجلطونا إحنا الأول معاهم .
مهاب بضيق وهو ينظر إليها بدهشة: يا بنتي افصلي بقى ياريتني ما سألت .
جاء عمر في تلك الأثناء فوجدهم يقفون عند مدخل الدخول إلى المستوصف الطبي فتحدث بدهشه : مالكم واقفين كده ليه ؟ وفين البنت ؟
سحر بضيق شديد : اسكت يا أخينا متقاطعش اللقطة المهمه والتتنيحه دي أكيد تعبوا وهما بيتدربوا عليها - صمتت قليلًا ثم تابعت وهي توجه حديثها إلى ماهر - ها بقى يا أخ أنت مش هتدخلوا على مرحلة البوس كفاية تتنحه زهقنا غيروا شوي طب حتى الوضعية أي حاجه يعني - صمتت قليلًا ثم نظرت لـ عمر وتابعت بتسائل - هي الساعه في إيدك كام يا أخ عموره علشان هما طولوا أوي وأنا مرارتي اتفقعت الصراحه .
كتم مهاب ضحكته في حين هز عمر رأسه بيأس من أفعالها وتصرفاتها تلك وهمس بداخل عقله ولكنه وصل إليهم فقد كان يتحدث بصوت مرتفع بعض الشيء : يا شيخه حسبي الله ده انا اللي مرارتي وكِليتي بقوا في ذمة الله- أنهى حديثه ثم أغمض عينيه لحظات ثم فتحها ونظر حيث ينظرون ثم هتف بدهشة ولسان معقود من المفاجأة : ماهر ! بتعمل إيه ؟
لم يرفع ماهر رأسه وكأنه قد تمسمر بالأرض وعينيه لاتحيدان عن حبيبة قلبه وهو لازال لا يصدق أنها بين يديه ، فليكفوا عن تلك الثرثرة فلن يحفل بهم .
سحر بتهكم وهي تلوك فمها بطريقة مُضحكة : ماهر مين بقى ؟ ماهر في عالم موازي دلوقت مش سامعك ولا شايفك أصلاً ولا شايفنا إحنا دلوقت هوا هو في عالمه الخاص ده تقريباً حب من الوقعه الأولى باين مش من النظرة تؤتؤ لأ الوقعه الأولى .
عمر بنفاذ صبر عقد ما بين حاجبيه بضيق شديد : مهاب اتعامل خلاص جبت اخري هي كانت شوره طين لما وافقت إنها تاجي معانا أنا اللي جبته لنفسي يارب ياتخدها ياتخدني !! خلاص جبت جاز مش قادر استحمل هَـانجلط كده وانا لسه عايز أدخل دنيا منك لله !!
مهاب بضحك شديد: عيوني هتعامل أهو !
ثم نظر لـ سحر وهو يمثل أنه سينقض عليها بينما يقترب منها بخطوات مُضحكة وهو يرفع يديه ويمدها باتجاهها ، رفعت سحر إصبعها السبابه في وجهه وهتفت بضيق شديد وهي ترمقه بحدة : عارف لو قربت خطوة كمان هعملك قضية تحرش يا همجي أنت ، مجنون ده ولا إيه؟ فكرك هتخوفني بمشيتك الهبلة دي ؟ وانت ياللي بتنوح وعايز تخش دنيا اتصرف وشوف اللي هيقعدنا جنبه للصبح ده وهو متنح كده أنا واحده عندي هشاشه عظام ومش حِملكم !
اقترب منها مهاب ووضع يده على كتفها هامسًا بتمثيل : هشاشه عظام مره واحده طب اقعدي يا جدتي ....
سحر بضيق شديد انزلت يده وهتفت بغضب شديد : ايدك لو اتمدت تاني هتوحشك كاتك وحش يلهفك يا بعيد وجدتك في عينك ده انا زينة البنات !
في حين كان عمر قد انخفض لمستوى ماهر الذي كان جالساً على الأرض وزها بين أحضانه بينما هو كان غافيًا بعقله وقلبه إلى عالم آخر ولا يشعر بوجودهم ، فأخذ عمر يضرب على كتفه بهدوء ثم ما لبث أن طرق على كتفه بقوة حتى انتبه له ماهر أخيرًا
فتحدث عمر بهدوء : انت كويس ؟ حصل إيه ؟
سحر تجيبه سريعاً : مفيش يا خويا احنا لسه داخلين و ...
قاطعها عمر بضيق شديد : يابنتي ارحميني بقى حرام عليك إنتي عينوكي هنا المتحدث الرسمي عنهم ارحمي أمي بقى دلوقت إنتي أسمك ماهر يعني أفهم بس يابنتي اديهم فرصة يقولوا أي كلمة في أم الرواية دي إيه ده ؟ انا بكلمه هو دلوقت ممكن تسكوتي بقى والا هَاسيب عليكي مهاب ...
قاطعه مهاب هذه المره بتهكم وهو ينظر له بتشنج : افندم إيه هَاسيب عليكي مهاب دي هو أنا كلب هتسيبوه عليها .
عمر بتهكم منهم : آه سيب بقى كل اللي قولته واللي إحنا فيه وأمسك في كلب ومش كلب ...ياسيدي افهمها زي ما تفهمها المهم خلصني منها أكتم على نفسها ولو قتلتها عادي أنا هشهد معاك إنه كان فوق تحملك وأنك أنقذت البشريه منها ودفاع عن عقلك وصحتك اللي هتروح في داهية لو هي فضلت معانا اكتر من كده .
سحر باستغراب وهي تميل برأسها وتخفضها لمستوى عمر الجالس على عقبيه بينما يحدثهم ثم هتفت بحده : وه وه عايزو يچتلني يا ولد أبوي وچال إيه هيخلص البشريه مني طب تصدچوا بالله هتصدچوا إن شاء الله البشريه عايزه تخلص منيكم انتوا ده يُوبچى حلم العمر والله سعادتك لو تخلصنا من كل الشباب دول وميبچاش فيه راچل واحد آه زيمبچولك اكده يا سلام كل مشاكلنا هتتحل .
أنهت حديثها ثم شردت وهي تتخيل حياة لا يوجد بها رجل واحد وارتسمت على شفاهها إبتسامة بلهاء ، فضحك مهاب بشدة وتمتم بدهشة وهو ينظر لحالتها وقال : هههههههه دي بتتخيل فعلاً متخلفة مش هيعرفوا يعيشوا من غيرنا أصلا هههههه مش معقوله ...صمت قليلاً ليردف وهو يفكر هو الآخر بينما الضابط عمر يكاد يُشل أرضا عندما هتف مهاب وهو يفرقع بيده ويبتسم ببلاهه شديدة كأن سحر اصابته بعقدتها من الرجال : ويا سلام لو كان العالم بدون ستات ونكد كل مشاكلنا هنرتاح منها لا فيه زن وخناق ولا قرف ولا تقولك العيال ضربوني ولا المصروف بتاع البيت مش مكفي ولا انت رايح فين ولا جاي منين حياة بدائية بحته تعيش فيها ملك ....ثم أخذ يتخيل هو الآخر حياة بلا نساء ( عايزه اقولك يا اخ مهاب مهتبقاش حياة يا ابن الناصحة إحنا الحياة وكملتها من غيرنا انتوا مش هتتوجدوا أصلاً )
فهتف عمر بوجه محتقن من الغيظ وهو يرمقهم بشرز: ده بينه هيبقى مرار مقندل وطافح على عمركم يخربيت العبط والهبل اللي وقعت نفسي فيه أنا كان إيه اللي خلاني اجيبهم معايا بس الصبر من عندك يارب باليتني باتنين مجانين وفيوزات مخهم ضربت من كتر العبط أنت يا زفت يا مهاب مهاب ...فوووق يامتخلف !!
مهاب بضحك شديد وقد عاد لطبيعته : يادي مهاب ده يا عمي صحتني من الحلم ليه ؟ كنت بتخيل عالم بدون بنت .....
ابتلع باقي كلماته عندما حدقه عمر بضيق شديد ووجه احمر بشده 😡، فتابع مهاب بضحك وهو يقول : طيب طيب هسكوت وحاضر هريحكم منها .
لكزته سحر في كتفه بضيق شديد وقالت بتهكم : انت تخرس خالص ربنا يريح الأرض منك إنت ومن كل شـ.....
مهاب بضحك : أفهم بس احنا عملنالك إيه ؟؟ ليه قارشه ملحتنا كده ؟ ؟!!you are not normal
سحر بتهكم : نينينينيني يخربيت تُقل دمكم أسكت اسكت .
عمر بهدوء تجاهلهم وهو يضغط على يديه بقوة ثم عاد ينادي ماهر بشرود : ماهر ..
ماهر بانتباه رفع رأسه ببطء ونظر إلى عمر الذي يجلس بقربه هاتفاً ببحة صوت لا تكاد تُسمع وكأنه قد فقد صوته بينما كامل جسده ينتفض من هول المفاجأة بل الـ Miracle التي حصلت اليوم : عمر !!
عمر يحدث نفسه وهو شارد هو الآخر : هو شاف عنيها إللي مخلياه متنح كده ..ولا إيه البنت دي عينيها خطر اقسم بالله ... أنا مش قادر أصدق إني وقفت متنح فيها ومعرفتش انطق بحرف بس هي أغمي عليها شاف عينيها فين بس ؟.
سحر بضيق : يا حضرة الظابط ماهر بيكلمك روحت فين ؟ رد عليه ! ياربي واحد يفوق التاني يبلم !!
عمر بانتباه نهض ووقف ينظر لهم لحظات يحاول استيعاب ما يحدث ثم هتف بهدوء : أبعد كده يا ماهر ...
أنهى حديثه وهو ينخفض لمستواه مرة أخرى وينحني بنصف جزعه العلوي هاممًا بحملها وانتزاعها من بين يدي ماهر ، الذي رفع رأسه ونظر إليه بنظرات مُستنكره وتلقائيًا التفت يديه حولها بقوة أكبر ضاممًا إياها إلى صدره بقوة يود لو بإمكانه أن يدخلها داخل قلبه ، رافضًا بشدة ما ينتوي فعله ذاك الرائد لن يسمح لأحد منهم بالاقتراب منها فهتف سريعًا : أنا هشيلها مفيش داعي تتعب نفسك يا عمر .
نظر له عمر باستغراب من تصرفه وطريقة احتضانه لها بتلك الحميمية وكاد يتحدث فقاطعه ماهر متداركًا نظرته وفيما يفكر : ريم هنا وأكيد هتضايق لو شافتك شايلها يعني ..
عمر بتفهم وكأنه استفاق إلى تلك النقطة الغائبة عن عقله وهي أن حبيبته تغير عليه بشده ومن المؤكد ستغضب إن رأته بالفعل يحمل فتاة جميلة كهذه هي ترفض بشدة أن يقترب من أي فتاة حتى في مهماته إن لم تكن معه تعطيه التوصيات العشر إن حدث أي شيء غيره يتعامل أما هو فلا ، وأيضاً عليه أن يبتعد عن تلك الفتاة فـ لازالت تلك النظرة عالقة بعقله عندما نظر لعينيها ، ويستدعيها شيطانه وتلك النفس الأمارة بالسوء كثيراً على خاطره ، هتف داخل عقله : يالله من جمال عينيها سبحان المصور الخالق المبدع .
ثم استغفر الله في داخله كثيراً وهو يذكر نفسه بحبه لابنت خالته وحبيبة عمره ، شعر عمر بالحزن في داخله كيف ينظر إلى غير حبيبته كيف سمح لنفسه بالتمادي هكذا ؟ كيف يفكر بها الآن ؟ كيف كان يود أن يحملها الآن بشدة ؟ كيف يمحو نظرتها من عقله ، وأدرك شيء مهمًا ألا وهو أهمية غض البصر اجتنابًا للفتن وحفظًا للقلب والنفس من التأثر بمغريات الحياة وأن يسير الإنسان وراء رغباته بل ويصبح اسيرًا لها ينفذ ما تأمره به نفسه فأخذ يستغفر الله في داخله بشدة محدثًا نفسه بأنه لن يسمح للشيطان بالتأثير عليه لا هو ولا تلك النفس الأمارة بالسوء ، لن يدع ذاك الوسواس يتسرب إلى عقله وقلبه أكثر من ذلك أو حتى أن يشغل ولو حبة خردل من تفكيره ثم أخذ نفسًا عميقاً ثم رد بهدوء : خلاص هاتها يا ماهر ودخلها الأوضة دي وحطها على السرير وأنا هَاخلي الدكتور يكـ ...
وما كاد يكمل حديثه حتى صدرت شهقة استنكار من سحر الواقفة تنظر لـ عمر بنظرات مشتعلة ثم قالت بغضب : ليه ؟؟ وأنا هنا إيه رجل كنبه ؟؟ ولا هو أنا شفافه أوي كده ؟
عمر وهو ينهض بتهكم أجابها بضيق شديد : لا وإنتي الصادقة رجل كرسي ياختي 🙂 ثم تابع غير مبالي بنظرتها ...وبعدين في حد بيشوف الهوا يا فقيها.
مهاب بضحك : هههههه في منتصف الجبهة .
سحر بضيق: يا اخي اتنيل كده وإنت موراكش غير الضحك بفشتك العايمه دي جبتوه من أنهي داهية ده .
ثم استطردت قائلة بينما توجه حديثها إلى ماهر : من فضلك يا استاذ متنح من الصبح ممكن تقوم بقى وتدخلها الأوضة إللي حضرة الظابط عموره قالك عليها رجلينا واجعتنا من الوقفه مش معقول هنفضل كده طول اليوم وبعد اذنك حطها في السرير وتتفضلوا تغوروا احم احم أقصد تطلعوا من هنا من غير مطرود وتسيبوا البونية ترتاح هبابه .
عمر بضيق وهو يوجه حديثه لـ مهاب : الكلام ده لينا إحنا ؟ إنت متاكد إنها دكتورة يا مهاب ؟
مهاب وهو يضحك : بعد أستاذ متنح من الصبح أشك دي آخرها صبي في قهوة المريوطيه هههههههه .
عمر بضيق : طمنتني طب يالا يا شباب نغور من هنا أقصد نطلع يخربيتك يا شيخه .
سحر بتهكم : بيتك انت انا لسه معنديش بيت وبعدين عايز تخرب بيتي وهو لسه متبناش وقال إيه الشرطة في خدمة الشعب و .....
عمر بوجه محتقن من شدة الغيظ مسح على وجهه بشدة ثم شد بعض خصلات شعره بقوة وتمتم وهو يجز على أسنانه بحدة : الرحمة من عندك يارب .
ماهر وعيونه معلقة على حبيبته والقلق والتوتر يسيطران عليه تحدث إلى عمر بخوف ولهفة شديدة وهو يبعد عينيه عنها ببطء كأنه يخشى إن أغفل عينيه عنها تختفي كـ السراب ثم نهض عن الأرض وهو يحملها بينما يتقدم ببطء إلى داخل الغرفة اقترب من الفراش وانزلها برفق وهو من داخله لا يريد تركها ثم جذب الغطاء عليها وتنهد بعمق وهو يوجه حديثه إلى عمر محاولا معرفة ما يجري وكيف وصلت إلى هنا : هي مين دي يا عمر ؟
كاد يجيبه عمر ، عندما قاطعته سحر بضيق وهي تدفعهم خارج الغرفه متمتمتًا بحدة وهي تغلق الباب : روح جاوبه في مكان غير ده ، دي أوضة للكشف مش غرفة تحقيقات هي ياسطا عمر يالا وخد معاك استاذ متنح من الصبح ده وأبو فشه عايمه دي إلهي تتخرم إن شاء الله و يالاااا طرقونا خلوها ترتاح ابااااي عليكم إيه الغتاته دي ؟ البنت مش هتعرف ترتاح منكم يعني ؟
أنهت حديثها ثم أغلقت الباب بقوة وهي تتمتم بتهكم شديد بصوت منخفض وهي تشتمهم ، انفجر مهاب في الضحك بشكل هيستيري وهو يضرب بيده على الجدار خلفه من كثرة الضحك .
بينما أمسك عمر رأسه بتعب وهو لا يصدق ما فعلته تلك الطبيبة وبلا وعي ردد كلمتها عنه و كأن أذنيه لم تلتقط سواها من كل ثرثرتها تلك : ياسطا عمر بعد المرمطه دي كلها في الثانوية والكلية والتدريبات والقرف والهم الـ الأزرق والمهمات وغيره و تقولي ياسطا عمر .
مهاب بضحك : اعلش ...مش احسن من استاذ متنح من الصبح ولا أبو فشه عايمه وتتخرم هههههههه همووووت .
عمر بضيق شديد : ياخي موووت وخلصنا بقى صرعتنا كل شويه هموووت هموووت وياريت وانت بتموت تاخد معاك المصيبه دي .
شهقت سحر بتشنج وحاجب مرفوع وهي تفتح الباب وتخرج رأسها فقط بينما لا زال الباب نصف مغلق وكادت تتكلم ، فرفع عمر إصبعه في وجهها متمتـمًا بتحذير : أسمع نفسك هحبسك بتهمة إزعاج ضابط في أثناء عمله .
نظر لها مهاب وأشار إلى فمه وهو يضع يده على فمه محذراً إياها 🤫😂 ثم تابع بلهجة صعيدية مثلها : يالا خشي جوه يا حُرمه واتحشمي أني مش جولتلك متفتحيش الباب أكده .
أخرجت سحر لسانها له ثم أغلقت الباب بقوة ، فاستند مهاب عليه وهو يضع يده على قلبه ويتمتم بلا وعي وهو يقلد أحمد عز في فيلم الرهينة : طب وعهد الله عسل !
يتبع ...
نداء_القلب ♥️.
البارت_الخامس_عشر_الجزء_الثاني.
بقلمي_نورهان_ناصر.
رواية نداء القلب الفصل السادس عشر 16 من هنا
رواية نداء القلب الجزء الثانى 2
رواية نداء القلب الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)