رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل السادس عشر 16 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت السادس عشر 16
رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء السادس عشر 16
رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة السادسة عشر 16
رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب |
رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل السادس عشر 16
الرواية ملك لـ كاتبه نورهان ناصر نداء القلب ♥️ الجزء الثاني الحلقه•16•
ماهر بقلق وهو لا يكاد يسيطر على أعصابه وضع يده على كتف عمر وهتف وهو يحاول التماسك والهدوء عكس ما يعتريه من مشاعر كثيرة سيطرت عليه من قلق لخوف لتوتر لحب ولهفة واشتياق : عمر بقولك مين دي ؟ وجبتوها منين ؟ وايه كمية الجروح اللي في وشها دي ؟ وغير ده كله مضروبة بالنار في كتفها وكمان في اكتر من كذا ضلع مكسورين ...
قاطعه عمر بذهول ودهشة : انت عرفت ده كله من مجرد حضن ...
ماهر بضيق وزهق : عمر انا متدرب كويس واتعلمت إني أكون دقيق وادقق في أدق التفاصيل وشديد الملاحظة وبعدين الجروح والخرابيش اللي في وشها واضحه للاعمى وفيه أربطة كتيره حوالين صدرها والعلَّاقة اللي في دراعها إيه أعمى انا يعني قُدامك عيب عليك ده انا اللي مدربيني ناس على أعلى مستوى .
عمر بهدوء : دي واحدة لقوها على الحدود بتاعتنا شكلها هربانه من حاجه لسه مش مبين معانا حاجه حراسنا هناك لما شافوها في المنطقة المحظورة حاولوا يوقفوها أنها تتقدم خطوه كمان وحذروها مسمعتش تحذيراتهم فاضطروا يضربوا عليها نار أما بالنسبة للجروح اللي في وشها دي ملناش دخل فيها لا هي ولا كسور اللي في جسمها ....
ماهر بلهفة : كان شكلها عامل إزاي؟ متبهدلة يعني هدومها متقطعه كانت عامله كيف ؟ وهي من بلد إيه ؟
استغرب عمر في داخله لهفته تلك وأيضاً اسألته الكثيرة فعقد بين حاجبيه وهتف وهو يرمقه بشك : ماهر إنت بتسأل كل الأسئلة دي ليه ؟ انت تعرفها ولا حاجه ؟!
ارتبك ماهر إلا أنه سرعان ما هز رأسه بالنفي حتى لا يُقحمها معه في دائرة الإتهام أن اتضح لهم بأنه على علاقة بها يفضل أن تبقى بعيدة عنه لن يحتمل إن اتهمها أحدهم بشيء
عمر بهدوء : طيب تمام ، انت عامل إيه كده ؟ بدأت تفتكر حاجه ؟ !
ماهر بقلق بالغ وارتباك: كمية العقار إللي في جسمي بتقل أهو لأني بقالي فتره مابخدش العقار ده يعني ربنا يسهل إن شاء الله الدكتور طمني وقالي إني إن شاء الله التشوش اللي في ذاكرتي بدأ يقل شويه شويه .
عمر بهدوء وابتسامه وهو يقول بينما يربت على كتفه بحنان لا يعلم لما أحبه هكذا هل لأنه نسخة من أخيه شمس وشمس صديق مقرب منه بل وأكثر من ذلك : خير إن شاء الله تعالى ارتاح دلوقت أما أنا هَامُر على العقيد أقوله على آخر المستجدات أما نشوف حكاية البنت دي إيه ؟
أبتسم ماهر بتفهم بينما عقله وقلبه هناك حيث تلك الغرفة الذي يحجب بابها رؤيته لحبيبته وهو يشعر بقلق بالغ عليها يريد أن يعلم ما حدث لها ولكن اسألته الكثيرة ستثير الشك حوله وحولها أيضاً وهو يريد أن يبعدها عن كل ذلك .
وصل ماهر عند غرفته واتجه عمر نحو غرفة المدير فهتف ماهر بقلق لم يعد يستطيع أن يسيطر على أعصابه أكثر يريد أن يطمئن عليها : مقولتليش بردو شكلها كان عامل إيه و من بلد إيه شكلها مش مصريه ؟!
أبتسم عمر بخفوت ثم أجابه وهو لا يدري لما أحسه يريد أن يطمئن عليها وكأنها تعني له شيئًا : كانوا شاكين إنها اتعرضت لاعتداء جـ.ـنسي بس طلع جسدي فقط وهي ياسيدي من العراق كده جاوبتك .
زادت ابتسامته وسُعد قلبه بشدة وأخيراً يمكنه الآن أن يلتقط أنفاسه ويهدأ من روع قلبه الهائج ثم هز رأسه بايجاب وقال بينما يحك زقنه يحاول إخفاء ارتباكه وفرحته بأنها سالمة : معلش بس أنا فضولي شويتين .
عمر بهدوء : ولا يهمك أدخل ارتاح وشويه وهَـامُر عليك .
أبتسم ماهر له ثم دلف إلى غرفته وهو يسند نفسه على باب غرفته ولازال لا يصدق ما حدث معه اليوم ، رفع يديه وأخذ ينظر لهما بشدة وهو يتخيل حبيبته التي كانت منذ قليل بين ذراعيه بأعين تلتمع بالدمع والسعادة تشق طريقها نحو قلبه وعقله وأمل كبير في غد بدأ يتغلغل بداخله .
كان يجلس خلف مكتبه وهو يتفحص تلك الأشعة بين يديه ثم نزع نظارته الطبية ووضعها على سطح مكتبه ثم تمتم ....
لؤي بابتسامه : الحمدلله الأشعة سليمة وكُله تمام ودلوقت بقى هطلب منك تعملي استعراض هاتمشي وتعمل تمرينات كده قُدامي علشان اطمن اكتر على حركتك لا يكون فيه عرج أو حاجه لا قدر الله .
شمس بهدوء : تمام .
ثم بدأ في عمل التمرينات التي أمره بها وأخذ يحرك ذراعه المصاب ويقبضه ثم يبصطه بهدوء وسلاسه ثم رفع قدمه المصابه وقام بثنيها وتحريكها، ومد يده المصابه ليلمس أصابع قدمه ثم اعتدل واقفاً .
هتف د/ لؤي بهدوء: تمام يا شمس من جواك حاسس إنك كويس هتقدر ترجع لشغلك .
شمس بهدوء : أكيد طبعاً بس نور ليه هتفضل هنا في حاجه خطيره ؟ حاسس انكم مخبين عني حاجه .
د/ لؤي وهو ينهض من على كرسي مكتبه اتجه ناحيته ثم قال : اطمئنان عليها اكتر وبعدين هي لسه فايقه من غيبوبه مبقالهاش يومين وغير ده كله هي كانت واخده رصاصتين في رجل واحدة وفي منطقه قريبة للعظام ...
قاطعه شمس بخوف شديد : يعني ايه ؟ مش هتعرف تمشي أنت عايز تقولي ايه ؟
د/ لؤي بهدوء: يا شمس اسمعني دكتورة ميارا قالتلي على شكوكها ان فيه نسبة شلل بسيطة في رجلها بس شلل مؤقت ، شلل أحادي في طرف واحد من الأطراف بتفقد القدرة على تحريكه أو الإحساس بيه إن شاء الله هتوقف وتتحرك على رجليها من تاني ...
شمس وقلبه سيغادر مكانه : شلل ؟ ازاي ؟ هي مشتكتش من حاجه ...
د/ لؤي بتفهم : للاسف بعد العملية ما نجحت الحمدلله وهي فاقت من غيبوتها في الكشف الطبي اللي عملته دوك ميارا قالتلي انها في الكشف وقتها خبطتها من دون قصد في رجلها المصابه خبطة جامدة ونور ما اظهرتش أي رد فعل خالص ....
شمس بقلق بالغ : يعني ايه ؟ ما يمكن مكنتش قادره وقتها تتكلم وانا شوفت حالتها وقتها كانت تعبانه بتفتح عيونها بالعافية ده مش دليل ...
قاطعه د/ لؤي وهو يقول : يابني أسمع للاخر مهي بردو فكرت زيك كده فعلشان تقطع الشك باليقين مسكت إبرة دبوس وشكتها بيها وهي ....
شمس وهو يتراجع للخلف ويضع يديه على رأسه يجذب خصلات شعره بقوة ويتمتم بصدمة : لأ لأ مستحيل ...
د/ لؤي وهو يحاول طمئنته : يابني إن شاء الله مؤقت فترة وهترجع احسن من الأول بس متقولهاش حاجه مش ناقصين نفسيتها تتأزم ولو ده حصل العلاج هيبقى صعب انا مخلي ميارا تتابع مع دكتورة فيزيائيه علشان تأهلها كويس وفي نفس الوقت إن شاء الله منتضطرش للتدخل الجراحي ومعالج طبيعي كمان ودكتور للعظام متقلقش....وهما قالوا إنها مسألة وقت لأن رجلها اليمين طبيعيه جدآ هي بس الرصاصتين مأثرين على أعصاب رجلها لأنهم من ورى بعض وفي مكان واحد واحنا هنعملها أشعة على المخ بردو وعلى العمود الفقري علشان نتأكد اكتر بس هو مؤقت إن شاء الله !
شمس بدموع : طمني يعني فيه أمل تمشي صح ؟ومتخبيش عني حالتها مهما كانت ارجوك !
د/ لؤي وهو يتأمل وجهه الذي يحتله الخوف الشديد ويندس في عينيه هتف وهو ينقي كلماته بحذر : إن شاء الله هي فتره وهتعدي وميارا عملتلها أشعة على العظام سليمه الحمدلله بس العصب اللي في رجلها احتمال يكون متضرر شوي أو عصب منهم مقطوع فده مخلي مركز الاحساس والحركه عندها منعدم متقلقش خير إن شاء الله هو مؤقت لأن مش رجلها كلها اللي مشلوله ده جزء منها بس اللي فيه الإصابة عامل زي تخدير كده يا شمس جزء بسيط زي شلل السرير كده لما تفضل فترة نايم ومبتعملش اي حركه والله أنا مش بخوفك وفي نفس الوقت متحسسهاش بأي حاجه العامل النفسي مهم جداً .
خرج شمس من غرفة الطبيب وعقله شارد في ما أخبره به ، وضع يده على قلبه الذي تسارعت دقاته بقوة وانسابت عينيه بالدموع وأحس بأن الدنيا تلف به ودوار طفيف قد بدأ يُداهمه شاعرًا بعقله يكاد يهوي أرضاً ، رأته سمر فتقدمت منه هاتفتًا بدهشة وقلق شديد من حالته بعد خروجه من عند د/لؤي : في إيه ؟ شمس مالك ؟ دكتور لؤي قالك إيه ؟ انت شكلك تعبان ؟
شمس وهو يحاول الثبات: ها ولا حاجه أنا بس متوتر شوي إني هسيب نور و ..
سمر بمقاطعه : تسيب نور ؟ تسيبها وتروح فين ؟
شمس بتعب وحزن شديد: مش بالمعنى اللي انتي فهمتيه انا اقصد إني اخر النهار هخرج دكتور لؤي كتبلي على خروج .
سمر بابتسامه : الحمدلله علشان ماهر ميبقاش لوحده وجودك جنبه هيقويه ومتقلقش نور في عيوني .
شمس وهو يربت على كتفها : ده شيء واثق منه ! هي نايمه ولا إيه ؟
سمر بهدوء : كانت دكتورة ميارا عندها من شوي زمانها خرجت تعالى انا طالعه لفوق عندها .
شمس بتعب : بجد هتقعدي معانا ؟
سمر بارتباك : أيوة !
شمس بتعب ولازالت كلمات لؤي تلاحقه عن شلل نور ذاك يا الله لن يتحمل إن حدث لها مكروه بسببه لا يريد أن يفكر في تلك الاحتمالات فوضع يده على كتف سمر وقال : كويس !
لم يخفى على سمر حالته تلك ولا الحزن الذي يخيم على عينيه ويتخلل نبرة صوته الحزينه تلك فقالت وكأنما تذكرت شيئًا : آه صح نسيت هشوف كان ورايا حاجه كده هعملها وهحصلكم ..
شمس بتعب : بتهربي يا سمر ؟
هزت رأسها بنفي وقالت بضحك : لا لا والله لحظه بس وهاجي وراك بعدين ياعم منا بتأخر أهو تاخد راحتك مع مراتك أنا غلطانه يعني .
شمس بشرود وحزن شديد : لا مش غلطانه طب انا هسبقك !
أومأت برأسها بابتسامه ثم تركته يصعد المصعد الكهربائي ،بعد أن انغلق الباب أسند شمس رأسه للخلف وهو يغمض عينيه بحزن شديد في حين تراجعت سمر للوراء واتجهت قاصدة مكان واحد فقط يملك الإجابة على أسئلتها حول حالة شمس ألا وهو مكتب دكتور لؤي .
على صعيد آخر كانت تجلس في استراحة الغداء القصيرة نسبيًا تمسك بيدها قطعة شطيرة برغر تهم بوضعها في فمها عندما استمعت لصوت رسالة واتساب قد وصلت إليها ، فوضعت الشطيرة على سطح مكتبها وامسكت بالمناديل الورقية ماسحة يدها بها بعشوائية ثم أمسكت هاتفها وفتحت الرسالة كانت رسالة فيديو انتظرت قليلا حتى تحملت ثم فتحته بسرعه وهنا كانت الصدمة قطبت بين حاجبيها بضيق شديد وتسارعت دقات قلبها تعبيراً عن شدة انزاعجها بما رأت ، أخذت تعيد تشغيل الفيديو مرارا وتكرارا وعينيها تحدقان شرارًا يحرق الاخضر و اليابس ، ألقت الهاتف على سطح مكتبها وهي تتنفس بصوت مرتفع ، جذبت خصلات شعرها بقوة وهي تصرخ بغيظ شديد ووجهها محتقن بالدماء وكأنها قنبلة موقوته ستنفجر بأي لحظة إذا زاد الضغط عليها .
ندى بضيق شديد وغضب : هخلصك منها هتشوف مش بعد ما اصبر ده كله واخيرا اتخلصت من لارا إللي مكنتش تهديد ليا أصلا التهديد الحقيقي هي الغبية بتاع الخمار دي نور الشمس قال ماشي يا شمس هنشوف مين هيضحك في الآخر .
وصلت إليها رسالة أخرى كان مفادها ( شوفتي بعينك يا شاطرة كمية الحب اللي بينهم ، شمس مش بس بيحب نور ، لا لا ده بيعشقها ، نصيحة متوقفيش في طريقهم لأن ببساطة ملكيش فرصة أصلاً نور وبس اللي في قلبه ودنيته كلها ولو فكرتي مجرد فكرة إنك تاذيها أو تقربي منها هكون محياكي من على وش الدنيا واوعي تفكري إني مش فاهمه حركاتك دي إلا نور ) .
أمسكت الهاتف بين يديها وهي تلتهم الحروف والكلمات بغيظ شديد ونار تندلع داخل صدرها بقوة تكاد تبتلعها ، نظرت للرقم وهي تحاول معرفة من يرسل إليها بتلك الرسائل وصُعقت عندما تعرفت على الرقم وهتفت بشفاه مرتعشة : شمس !
فلاش باك قبل يوم من الآن
كانت خارجه من الغرفة وتعتلي شفاهها إبتسامة صغيره ،بعدما باحت بما يكمن داخلها من مخاوف لذلك الطبيب البشوش ذو البسمة الهادئة التي تبعث الإطمئنان في نفوس من يراه ، أخذت سمر تبتسم بخفوت بسمته تشبه بسمة د/ لؤي البشوشه أوليس والده؟ بالطبع سيشبهه لم تجد صعوبه كما كانت تظن في الحديث معه بل على العكس من ذلك قد ارتاحت بشدة وقطعت نصف المسافة وقد طمأنها بكلماته المريحة التي أشعرتها بالراحة وكأنها ليس بها أي شيء وأنه أمر طبيعي تلك المخاوف وأنها عما قريب ستتخلص منها .
وفي أثناء مرورها في الممر المؤدي إلى غرفة الطبيب لؤي رأت أحدهم يقف على جنب وهو يتحدث بخفوت ويبدو عليه الارتباك الشديد ، اقتربت سمر أكثر واتضحت هوية ذاك الشخص أمامها إنها الممرضة نرمين التي تشاجرت سمر معها من قبل عندما كانت تنظر لـ شمس بإشمئزاز ، عقدت سمر مابين حاجبيها واقتربت منها بحذر شديد وهنا كانت الصدمة عندما التقطت أذنيها معنى كلماتها فقد كانت تقول بخوف شديد: والله حاولت وهو دماغه ناشفه وصمم إنه ميتنقلش من عندها ، وبعدين مقدرش بقولك أعملها لو اكتشفوا حاجه زي دي هروح ورى الشمس لأنها فاقت من الغيبوبه فازاي عايزاني أدخلها في غيبوبه تانيه ؟!
وضعت سمر يدها على فمها سريعاً تكتم تلك الشهقة التي كادت تنفلت منها هامسة في داخل عقلها : نور عايزه تأذيها من دي ؟
أنزلت يدها عن فمها تتابع أكثر ذاك الحوار حتى التقطت أذنيها اسم تلك الشرطية المدعوة بـ ندى هي لم ترتح لها منذ البداية لا تنسى لهفتها على أخيها عندما أخبرتهم أنه في منزلها عندما رأتها سمر أول مرة كما أن نظراتها لـ شمس في المرات التي أتت لرؤيته فيها تحمل كثير من مشاعر الحب له ولكنها كانت تكذب نفسها بأنها تتوهم ذلك .
أسندت سمر ظهرها للحائط خلفها بعدما انتهت الممرضة من مكالمتها وانصرفت ، أخذت سمر تفكر ماذا تفعل ؟ حتى خطرت على بالها فكرة فأسرعت إلى غرفة شمس ونور وعندما دلفت إلى الداخل وجدت شمس مغمض العينين ونائم بعد رحيل أخيه ، اقتربت منه تأكدت من نومه ثم أسرعت تجاه الخزانه وقامت بفتحها ببطء شديد ثم أخرجت حقيبة ما ثم فتحت ذاك السحاب وأخرجت هاتف شمس الذي كان يخبئه معها هاتفه الحقيقي ورقمه أيضًا ثم انسحبت بهدوء تام وهي تفكر كيف تتصرف ؟
وفي صباح اليوم الثاني أفاقت من نومها على صوت ضجة كبيرة تصدر من خارج غرفتها التي تطل بدورها على حديقة المشفى وعندما فتحت النافذة تفاجأت بما فعلته نور وشمس الواقف بجوارها وهو يضحك بينما هي تخفي وجهها بخجل وحرج بينما الجميع يحدقون بهم ، بلا أدنى تفكير أخرجت هاتف شمس وقامت بتصوير ذاك المشهد للذكرى على هاتفه وأيضاً كان يدور برأسها هدف آخر وهي تبتسم بخبث شديد ثم عقدت العزم على إرساله إلى تلك المغرورة لتوقفها عند حدها وبالفعل أرسلته لها قبل نصف ساعة من صباح اليوم الثاني أي قبل دلوفها إلى غرفة الطبيب لؤي والتقائها بشمس الذي كان وجهه شاحب كشحوب الأموات .
♪عودة ♪
كانت تتصفح هاتفها بملل وهي تجلس فوق كرسي مكتبها وتمسك ببعض خصلات شعرها تلفها على يديها وهي تقرأ نفس الاخبار كل يوم لا جديد ، عندما فوجئت بفتح الباب بقوة جعلتها تنتفض بأرضها ووقع منها هاتفها ، رفعت رأسها تنظر بغضب جحيمي لمن فعل ذلك وقطع عليها اختلائها بنفسها لبعض الوقت
- ماذا ؟ ألم أقل لا أريد إزعاجًا من أحد ما الصعب فيما قلته ؟
تقدم الآخر بخطوات واثقة وهو يجلس على سطح مكتبها ممسكًا بقلم يحركه بعشوائية ثم هتف بخبث : أوه ازعجنا سيادتكم !
أجابت بحدة وهي تنتزع القلم من بين يديه : ماذا تريد ؟
رد بمكر شديد : تعلمين ما أريد عزيزتي !
رفعت شعرها خلف أذنها وحدقته بنظره حادة وقالت بتهكم واضح : أنسى الأمر مستحيل !
عقد ما بين حاجبيه بدهشة وهو يقول : لماذا ؟
ضمت يديها إلى بعض وشبكتهم قائلة ببرود قاتل يكاد يصيب الواقف أمامها بالشلل : ببساطة لأن ما تريده ليس هنا ! هل سمعت ؟
زمجر بحدة وهو يجز على أسنانه بقوة : أين إذا ؟
انتصبت واقفة ترمقه بلا مبالاة : ليس لدي صلاحية لإخبارك انسى الأمر قلت لك والآن دعني وشأني ماركوس ولا تأتي مرة أخرى بدأت تُضايقُني !
هتف ماركوس بغضب شديد : لم ننتهي ايرل أسمعتِ لن تتخلصي مني بسهوله تلك الفتاة لي !!
رمقته بلا مبالاة واضعة يدها على رأسها: يا له من معتوه نساء حقير !
آفاقها من شرودها سماع هاتفها الخاص الذي يصدر من داخلها
- هل وصل الهدف إلى وجهته ؟!
أيرل بابتسامه خبيثة : بالطبع أنا أتعقبه سيدي الخطة تسير على أكمل وجه ! .
يتبع ...
نداء_القلب♥️.
البارت_السادس_العشر_الجزء_الثاني.
بقلمي_نورهان_ناصر.
رواية نداء القلب الفصل السابع عشر 17 من هنا
رواية نداء القلب الجزء الثانى 2
رواية نداء القلب الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)