📁

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الثامن عشر 18 بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الثامن عشر 18 بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت الثامن عشر 18

رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء الثامن عشر 18

رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة الثامنة عشر 18

رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الثامن عشر 18 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب


رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الثامن عشر 18


البارت •18•الجزء الثاني الرواية ملك لـ كاتبة نورهان ناصر نداء القلب ♥️


قبل"تسع"ساعات من الآن ..


كان لازال جالساً بقربها وهو يحتضنها بحنان ويربت على ظهرها ثم أخرجها وأمسك بوجهها بين يديه 


شمس بابتسامه وحب بينما يمسح على شعرها بحنان: نور حبيبتي أنا متضطر أخرج دلوقت لازم أكون مع ماهر وأبدأ في إجراءات إثبات هويته الحقيقة .


نور وهي تضع يدها فوق يده التي تحتضن وجنتيها هتفت بتفهم وهي تنظر له بحب شديد : ماشي ربنا معاك ويوفقك .


شمس وهو يقبل وجنتيها بحب : آمين يارب ، أنا إن شاء الله مش هتأخر عنك وهاجي ابات معاك هنـ ....


قاطعته بحب شديد بينما تمسك بيده بقوة : لا يا حبيبي خليك هناك مع ماهر أنا هنا الدكاترة حواليا والممرضين وكمان سمر مش بتسيبني وماهر هناك لوحده اقعد معاه ومتسيبهوش .


شمس بحب ودموعه قد التمعت في عينيه لأنه كان يفكر بذلك ولكنه كان يخشى أن تحزن نور وكم أنه يرفض تركها بمفردها وهي في أمس الحاجة إليه هتف بحب : حاضر يا حبيبتي بس بردو هحاول اجيلك .


نور بابتسامه : I wait you baby !


عانقها شمس بقوه ثم قبل أعلى رأسها بحنان وجعلها تتسطح على الفراش وتزامن ذلك مع طرق سمر لباب الغرفة تستأذنهم الدخول فأجاب شمس يسمح لها ، وفور أن دلفت سمر ضحك شمس بخفوت رأت سمر ضحكته تلك فهتفت متسائلة بدهشه : بتضحك على إيه؟ .


شمس بابتسامه: على واحدة كده المفروض كانت تيجي قبل ساعتين كده وكان من المفترض هتحضر معانا القعده دي ! .


سمر وهي تفرك في يديها بتوتر وخجل : أنا أسفه عارفه إني إتاخرت بس كنت عند دكتور لؤي بسأله عن حاجه و اخدني الوقت ...


ابتسمت نور ثم أشارت إلى شمس بعينيها الذي فهم إشارتها وكأنها تخبره "ألم أقل لك " ، أبتسم شمس لها ثم ابتعد عن السرير واقترب من سمر التي كانت تفرك في يديها بتوتر شديد، ووضع يده على كتفها وتحدث بهدوء : امممم دكتور لؤي طيب بقولك مش هوصيك على نور وهتابعك بالفون كل نص ساعه هاتديني report مفصل عنها فاهمه .


ابتسمت بهدوء وقالت: تمام يا فندم هي في عنيا روح وانت مرتاح البال .


نور بابتسامه : ربنا يديمكم ليا يارب روح يا شمس أنا كويسه بعدين عايزه اقعد انا وبنت عمي شويه .


شمس بضحك وهو يضع يده على رأسه : آه بقت انا عُزال دلوقت ماشي يا ستي اقعدوا براحتكم .


خطى بضع خطوات ثم توقف قرب الباب وهو يقبض على مقبضه ثم تراجع سريعاً وركض باتجاه نور وقام باحتضانها بشدة تفاجأت نور ولكنها ابتسمت بسعاده ولفت ذراعيها حول ظهره بقوه بينما لا تزال متسطحة فوق السرير ، ثم همس شمس بجانب أذنها بحنان : حبيبتي إياك تعيطي ولو دمعه واحده علشان خاطري Be strong for me ، ماشي إنتي كويسه مفكيش حاجه فاهمه متخلنيش أقلق عليك .


نور بحب : حاضر اطمن ! .


تنحنحت سمر بحرج هاتفتًا : على فكره المفروض تراعوا إني سنجوله هنا ولا هو أنا شفافه أوي كده ! 


ابتعد شمس عن نور ثم اقترب من سمر وضرب على كتفها بخفه قائلاً بغمزه لـ نور : اللي غيران مننا يعمل زينا مش كده يا نور ! 


ثم أغلق الباب وغادر المشفى وجد سيارته تنتظره استقل مقعد السائق ثم انطلق وهو يقول : ودلوقت بقى جه ميعاد تصفية الحسابات .


كان يطرق الأرض ذهاباً و إيابا من التوتر وهو يفكر إلى الآن كيف وصلت إلى هنا ؟ ما الذي حدث معها ؟ خطر على عقله أن تكون هاربة من بلدها التي أضحت مقبرة يدفن فيها الناس وهم أحياء فاقدين منازلهم وأطفالهم وأمانهم .


هتف ماهر بضيق شديد وقد نفذ صبره : لا لا أنا مش قادر أقعد كده لازم أفهم حصلها إيه وازاي جات لحد هنا ومين اللي عمل فيها كده وضربها بالوحشية دي ؟ 

وايه الإجراءات اللي ممكن المخابرات تتخذها ضدها علشان دخلت منطقة عسكرية مغلقة !! اخ ياربي الهمني الصبر وكن معايا .


همس صوت بداخله يقول له : طب وانت في إيدك إيه تعملهولها؟ لازم تفضل بعيد عنها مجرد ما يعرفوا أن ليك علاقه بيها هتبقى معاك في نفس الزنزانه دي وهي في الأساس ملهاش علاقه بيك أصبر يا ماهر أصبر .


صرخ بهياج يسكت تلك الأصوات : لايمتى هصبر انا عايز أخرج من هنا بقى .


على صعيد آخر كانت تجلس بقربها تتطلع إلى ملامح وجهها الذي تملئه الكدمات وضعت يدها على كتفها بهدوء وهي تحاول افاقتها بعدما غادر كلا من عمر ومهاب " أبو فشه عايمه " ومعهم " أستاذ متنح من الصبح " على حد كلامها هي فقد قررت في داخلها أن تناديهم بتلك الألقاب .


سحر بهدوء : زها زها حبيبتي سمعاني !  .


فتحت عينيها ببطء ونظرت نحوها بعيون تغمرها الدموع وهي تقول : حاسه بشي كابس على انفاسي ما اگدر اتنفس زين عمبختنق اكو ألم شديد بصدري ! وين صرت أني هلأ ؟ .


سحر بهدوء : ده طبيعي لأني لفيت أربطة على صدرك علشان الضلوع اللي مكسوره عندك تلتئم من نفسها لاني بعد ما عملتلك الأشعة السينية اظهرتلي إنهم بس فيهم شروخ بسيطه مع الوقت هتلتئم مع نفسها  اتنفسي بهدوء شويه شوي وهتبقي كويسه ، وكمان ذراعك في العلاقة وعلى صدرك بردو علشان الرصاصه اللي في كتفك دي ..... صمتت قليلًا لتهتف ...ولا أقولك أنا هحوشها أحسن علشان تقدري ترتاحي اكتر الرصاصه مش في دراعك دي في كتفك  .

أعقبت حديثها بأن اقتربت منها  أمسكت بالعـلَّاقة 

ونزعتها عنها ثم وضعت يدها بهدوء جانبها ثم جذبت الغطاء وغطتها به وهتفت بهدوء : كده احسن شوي مش كده ؟ 

بربشت بعينيها بايجاب فتابعت سحر : 

إنتي هنا يا حبيبتي في المخابرات المدير عايز يشوفك وكمان عايزين يعرفوا انتي وصلتي هنا إزاي قطعتي المسافات دي كلها وايه إللي حصلك ؟ 


زها بإرهاق شديد : تصدگي أني نفسي ما بعرف شلون وصلت لعندكن ، بس فيكي تگولي إني شردت من جهنم .


سحر بهدوء : المهم الحمدلله على سلامتك لو زاد الوضع سوءاً هديك مسكن للألم ايبروفين ده كويس جداً لحالتك وأحسن من الاربطه دي بس حاولي تتنفسي بهدوء زي ما قولتلك علشان ده مسكن أوي  وانتي مش واكله حاجه أصلا ده غير جسمك الضعيف ده أنا هطلع دلوقت اطمنهم عليكي وادخلهم تمام .


هزت رأسها إيجاباً ثم أغلقت جفنيها بتعب شديد وهي تجاهد لالتقاط أنفاسها وهي شبه واعية بينما تأن من الألم رأت صورته واضحة أمامها هاهي تراه الآن يهم برفع تلك الصخرة عن قدميها ، نظرت لوجهه وازدادت ابتسامتها عندما بادلها ابتسامتها تلك تحدثت زها بلا وعي : ما بگدر أسويها شلون بگدر اگتل روحي ! .


بالخارج 


كان مهاب جالساً وهو يمسك هاتفه ويصيح به بينما يلعب إحدى الألعاب الالكترونيه ، مرت من أمامه سحر فاستوقفها صوته وهو يصرخ 


مهاب بضيق : يا غبية ! .


فتحت سحر عينيها بضيق شديد ثم استدارت له قائلة بحنق واضح : مين دي ؟ يا بجم أنت ! .


رفع مهاب رأسه الذي يدفنه في شاشة هاتفه ثم نظر حوله يميناً و يساراً باحثاً عن مصدر الصوت فعادت سحر تهتف بتهكم شديد : إيه احوليت دلوقت ولا اطرشت فجأة ووقعت على ودانك اللي شبه الفيل دي ! .


مهاب بضيق : الصبر يا رب انتي بتجري شكلي وخلاص أنا كلمتك دلوقت ؟! ياستي ما أنا قاعد في حالي أهو كافي خيري شري وباكل محشي - صمت قليلاً ليردف بتهكم وصوت منخفض بعض الشيء - وبقيت رغاي زيك . 


سحر بشهقه : نعم ! نعم ! أجر شكلك بتاع إيه إن شاء الله واعمل كده ليه أصلا ؟! .


مهاب وهو يبتسم بخبث : يمكن علشان معجبه وبتناغشيني مثلاً ! .


شهقة استنكار قوية صدرت منها بعد حديثه هذا فتمتم مهاب بسخرية : إيه الشهقة دي ؟ انتي بتشهقي للملوخيه ؟! .


سحر بتهكم : معجبه وأنا يوم ما يعجبني حد من النوع التاني يبقى مهاب .....


نهض مهاب ووقف مقابلها ثم شبك ذراعيه أمام صدره وعينيه تحدقان شرارًا  : وماله مهاب إن شاء الله ناقص رجل ولا بوقه أعوج ولا احول ياختي  ولا يمكن بيمشي على الحيطان 🙂 ! .


سحر بغيظ : كل واحد أدرى بنفسه ! جايز بردو يكون كل دول مع بعض  ! .


مهاب بضيق شديد : طب اسكوتي بقى واتقي شري ومتتحكيش بيا تاني علشان فاهمها الحركات دي ! .


سحر بضيق شديد : حركات إيه دي وأنا اتحكك بيك ليه ؟؟ أنا بكره الرجاله كلهم حتى أبويا واخواتي الصبيان فاهم كلكم نفس العجينه  .


مهاب بضيق شديد وذهول بذات الوقت: تحبي تكرهي ميخصنيش واحتفظي بعقدك دي لنفسك ! مفيش حد كده  ومش كلنا زي بعض مش هسألك انتي مش بتطقينا ليه ياستي وكارهانا من دون أي سبب وأنا شايف كده من أول يوم جيتي فيه الحدود مش محتاجه تقوليلنا كل شوي إنك بتكرهي الرجالة تِمًا بس معلومه صغيره أصابع أيديك مش زي بعض يا ... يا دكتوره .


سحر بتهكم وبلا مبالاة كأنه لم يتحدث : أبعد عن طريقي وبلاش إنت إللي تجر شكلي  ! .


مهاب بذهول : إنتي إللي واقفه في طريقي على فكره - ضحك بخفه ثم غمز لها قائلاً بمكر -  شوفي بقى مين فينا إللي طلع أحول ، وأنا مبجرش شكل حد ومش محتاج إني أعمل كده حضرتك أنا في حالي إنتي اللي جيتي وعماله تزعقي وخلاص متهوره مش بتفكري أصلا شايفانا وحشين وخلاص بقت دي خلفيتك عننا ودايما بتفترضي الأسوأ مكملتيش دقيقتين مع البنت ومن قبل ما تطمني عليها خرجتي وبهدلتينا واتهمتينا ظلم وحتى بعد ما طلع ملناش علاقه بيها معتذرتيش بجد مش مستوعب تفكيرك أو سوري انتي مبتفكريش أساساً .


سحر بغيظ شديد وهي تتنفس بصوت مرتفع : أنت بجد إنسان قليل الذوق ومستفز وكمان عديم الأخلاق علشان بتشتمني من غير سبب وواقف قُدامي  بتبجح وتقاوح وتدخلنا في متاهات وحوارات بدل ما تعتذر مني  ! .


مهاب بضيق: أنا مش هرد على كلامك ده وياستي مش مستني اعتذارك أصلا  بس سؤال بقى أنا ايمتى شتمتك ؟ ليه حاسك دايما متحفزه لكل كلمه وردودك جاهزه وليه على طول في وضع الهجوم كده ؟؟ إيه التكشيرة اللي مش بتفارق وشك حتى وانتي بتتكلمي ليه الضيق الشديد اللي باين في نبرة صوتك  ؟ ليه بتتصرفي كده أصلا ؟ ولما إنتي كارها مجالك بتدخليه ليه من الأول ؟ .


سحر بتهكم وهي تقطب بين حاجبيها بضيق ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها:انت هتعمل عليا محلل نفسي وتقعد تحلل تصرفاتي وريأكشنات وشي ولا إيه ؟! .


مهاب بضيق : بلا محلل نفسي بلا بدنجان أنا بس بحاول افهمك ...


سحر بضيق شديد : وتحاول تفهمني ليه أصلا ؟! .


مهاب بدهشة من حدتها تلك أجاب بارتباك وتوتر لاحظته سحر  : أنا أي شخص بتعامل معاه بحاول أفهمه علشان اقدر اتواصل معاه .


سحر وهي تعقد يديها أمام صدرها بتهكم بينما تتابع تخبط مهاب في إجابته على سؤالها : اممممم يعني عايز تفهمني أن حتى إللي بيوصلك الجريدة والراجل اللي في السوبر ماركت اللي بتشتري منه سجايرك وغيرهم  بتحاول تفهم تصرفاتهم وتحلل أفعالهم علشان تعرف تتواصل معاهم وانت أصلا طلبك أو مصلحتك بتنتهي بمجرد ماهما يجيبوهالك ، إجابتك مأقنعتنيش ! .


مهاب بضيق : إنتي عايزه إيه مني ؟ .


سحر بتهكم : وانا هاعوز منك ايه ؟ ويوم ما هاعوز حاجه ودي من سابع المستحيلات يعني أني احتاجكم في أي حاجه هاعوزها من أبو فشه عايمه اللي هو سيادتك، طب تيجي إزاي بس ؟! .


مهاب بذهول : أبو فشه عايمه ! .


سحر بضيق شديد : آه مبتعرفش تعمل حاجه غير إنك تضحك وخلاص ! .


مهاب بضحك : انتي بجد مش طبيعيه ! .


سحر بانزعاج هتفت بحدة فتلك المرة الثانية التي يقولها فيها : ليه شايفني بشد في شعري ولا بحبي قُدامك واتسلق الحيطان ولا يمكن بقطع في هدومي مثلاً ! 


مهاب بتماسك وهو يرفع يديه يهم بوضعها على كتفها ، فابتعدت سحر خطوه للخلف وهتفت بحده : إياك تفكر ! والحركه الغبيه اللي عملتها دي أنا مش هسكتلك عنها وهحاسبك عليها علشان تبقى تكتفني حلو !!! 


مهاب ببعض الهدوء : أنا مش قصدي كل اللي قولتيه ده انتي بس متحفزه و ...بشكل مستفز بصراحه و بتستفزي اللي قدامك وكأنك بتجري شكل للبيع وبعدين لحظه بس هتحاسبيني عليها إزاي بقى ؟!! 


سحر بضيق شديد : آه أنا بحب الخناق اوي الصراحه وخصوصاً اللي بتبقى معاكم بخرج كل كبتي فيها  مهو أنا خلاص اتكتب عليا اتعامل معاكم ومفيش في حياتي لا شغله ولا عمله غيركم انتوا !!!  


مهاب بذهول : لا انا لو وقفت اكتر هتجنن يابنتي مش انتي اللي دخلتي طب عسكري يعني اوريدي عارفه أن تعاملك هيبقى معانا احنا سواء بقى هتشتغلي في الجيش أو على الحدود والمخابرات انا مستغربك لما كارها مجالك بتدخليه ليه يعني يا سبحان الله .


سحر بضيق شديد وصوت منخفض : مكنش اختياري ! .


مهاب وقد لمس الحزن في حديثها : ليه ؟ مين اجبرك تدخلي المجال ده طلما عندك عقدة مننا ؟! 


سحر بضيق شديد وتغيير للموضوع : متغيرش الموضوع المهم كنت بتشتمني ليه سيادتك ؟!  


مهاب بذهول وضحكه خفيفه : والله ؟ أنا دلوقت اللي بغير الموضوع ! ماشي هسكت ياستي ومش هنتكلم عن خصوصياتك ولا حياتك الشخصيه ولا عُقدك دي  ! ! تاني هتقولي شتمتها ؟  سؤال بقى أنا شتمتك ايمتى ؟! ده انتي اللي من وقت ما شوفتينا وانتي نازله شتيمه فينا من اول يوم جيتي اشتغلتي ! 


 سحر بتهكم شديد : اعمل نفسك من بنها بقى ! 


أنهت حديثها ثم استدارت مغادرة  فأمسك مهاب بذراعها سريعًا ، نظرت له بغضب شديد وحاولت انتزاع يدها منه فأمسك مهاب بيدها بقوة وتمتم بضيق : لسه كلامي مخلصش جاوبي على سؤالي شتمتك ايمتى ؟ ولا دي حجه علشان تكلميني ؟! 


سحر بضيق شديد : سيب أيدي ، انت مين انت علشان اتحجج علشان أكلمه مشكلتكم شايفين نفسكم حاجه كبيرة وانتوا ولا حاجه كلكم بالنسبه ليا صفر على الشمال ملهوش قيمه عندي ....


قاطعها مهاب بضيق شديد: بقولك إيه سيبك من موضوع عقدتك مننا دي وقولي لي أنا ايمتى شتمتك انجزي ؟!


سحر بتهكم وضيق : إيه فقدت الذاكره ؟ ! ولا فشتك العايمه غطت على عقلك وافقدتك ذاكرتك ؟ 


مهاب وهو يجز على أسنانه بحدة وهو يتجاهل حديثها ذلك هتف وهو يكرر بضيق : بقولك ايمتى شتمتك ؟! 


سحر بضيق : دلوقت وانا معديه قولتلي يا غبية .


نظر لها مهاب بذهول لحظات ثم سرعان ما انفجر ضاحكاً بشدة حتى أدمعت عينيه وهو يستوعب عما تتحدث ، رمقته سحر بضيق شديد ثم ضربته على كتفه وهي تصرخ به : أنت إنسان مستفز على فكره وبتقولي أنا اللي مستفزه انا ماشيه مستنيه انا إيه من ابو فشه عايمه ده !


كادت ترحل فأسرع مهاب ولحق بها وهو يحاول كبت ضحكاته ثم تمالك نفسه قليلا وهتف بهدوء : انتي فهمتي غلط !


سحر بضيق : والله ؟  بجد  فاهمه غلط صح ؟ آه يمكن كان فيه حد معايا لابس طاقية الاخفى وانت شتمته هو وانا افكره انا ......


مهاب بضيق شديد قاطعها بتهكم : افصلي واسمعيني دي إللي أنا قولتلها يا غبيه - أنهى حديثه ثم رفع أمام وجهها شاشة هاتفه الخاص وتابع بهدوء - شوفتي كنت بلعب بابجي والبنت اللي بتلعب قصادي غبيه فكنت بقولها هي شوفتي إنك ظلمتيني ازاي ؟! 


سحر بشك : كنت قاصدها هي ؟! 


مهاب بضحك : آه والله !


سحر بضيق : تمام عن أذنك بقى !


مهاب بضيق: ايه عن أذنك دي رايحه فين ؟ المفروض إنك أسأتي الظن فيا ودي مش أول مرة انتي بردو اتهمتيني إني اتهجمت على البنت وعملت فيها كده ...


قاطعته بينما تمسح على وجهها بنفاذ صبر وهي تصحح ما قاله: أولا أنا وجهت الكلام ليكم كلكم مقصدتش حد معين و ......


قاطعها مهاب وهو يقول : لا سيادتك كنتي بتتكلمي وانتي باصه في عيوني كأنك بترمي الكلام عام بس قاصده شخص معين من كلامك ونظراتك ليا حسستني إن انا المقصود بكلامك .


سحر بنفاذ صبر: وانا مالي إنت افترضت إني بوجه كلامي ليك أنا ذنبي إيه ؟ في افتراضك ده ولا حتى احساسك ومش فيه مثل كده قديم كانوا بيقولوه زمان أيام جدتي وجدتك اللي على رأسه بطحه بيحسس عليها ! 


مهاب بضيق شديد : وانا مش على رأسي حاجه ومعملتش حاجه أصلا بس نظرتك و ....


سحر بنفاذ صبر : خلاص مش هنقعد نحلل نظرتي ! 


مهاب بضيق شديد : بس انا مُصر إن نظرتك ده كان معناها و ...


سحر بتهكم : ها والمطلوب يعني اعملك ايه ؟! 


مهاب بهدوء : تعتذري ! 


سحر بضيق شديد : عند أم لطفي عارفها !


مهاب باستغراب : مين أم لطفي دي ؟ أول مرة أسمع عنها ! 


سحر بضيق شديد : اللي بتنور وتطفي سلام چال أعتذر چال مچنون ده ولا إيه ؟! 


أنهت حديثها ثم استدارت توليه ظهرها وأخذت تمشي مبتعدة عنه وهي تضرب كف يدها على الاخر وتتمتم بغضب بات محبب له عندما يسمعها تتحدث بصوت منخفض مع علمه بأنها تشتمه .


هتف مهاب وهو يضحك : خدي يا بت استني ليا مظلمه عندك هقتص منك يوم القيامه وهبقى خصيمك قُدام ربنا .


سحر شبه ابتسامه صغيره ظهرت على محياها ولكنها اخفتها سريعًا بينما توليه ظهرها : مستنياك سلام ! 


مهاب بضحك : عسل يا ناس . 


صوت من داخله : يا ابن الناصحه دي لسه مهزقاك دلوقت .


مهاب بضحك : وطول عمري مهزق مجاتش عليها يعني شكل كلام عمر صح هي بتناغشني تبقي معجبه وبتتكلم معايا أي نعم هي على طول مكشرة وكل كلامها بضيق كده وكأنها هتنفجر بس سكر مش عارف إزاي دمها خفيف كده مع إنها مبتضحكش بس عندها قبول غريب يعني أنا متقبلها الصراحه وبحب اتكلم معاها وفي نفس الوقت مستغرب منها إزاي قادره تضحك اللي حواليها وهي تعيسه كده والضحك أبعد ما يكون عنها وغير ده كله إيه سر عقدتها مننا يا ترى حصلها إيه؟؟  بس والله حاسس إنها بردو بتحب تتكلم معايا وأنها مستمتعه بخناقتنا دي خلاص خناقتنا بقت شيء أساسي في حياتي بس هو انا لقيتها شكلها معجبة بيا !! 


عاد الصوت يهمس بداخل عقله :بس ياض يا مهاب بتقولك عندها عقدة من النوع التاني وبتكرههم مش واخد بالك يعني ولا انت فصيلتك من الحيوانات 🤔 


سحر من بعيد وهي تتجه نحو مكتب المدير تبحث عنه صدرت أصوات مشاحنات قوية مع نفسها الداخلية وأخذت الأخرى تعنفها وهي تصرخ بها : آخر مره أشوفك بتتكلمي معاه مش لازم أبدا تفضفضي مع حد باللي جواك خلي جواكي ازاي في لحظه كنتي هتحكيله كل حاجه يا غبية ؟؟  ده راجل فاهمه يعني إيه ؟؟  رايحه تقولي انجبرتي على كليتك ولوما فوقتك كنتي هتحكي ؟؟  معقول المشاعر الغبية دي اللي سيطرت عليكي فجأة ومقدرتيش توقفي النقاش السخيف ده وليييه بتجري شكله ؟؟؟ ليييه بتحبي خناقاتك معاه ؟؟ أنا مش قولتلك مليوون مرة  مش لازم تحسي  بالمشاعر السخيفة دي  الابتسامه دي اللي ظهرت على وشك لما بتتكلمي معاه حتى اوعي اوعي تعملي في نفسك وفيا كده مش هسمحلك تنجري ورى العبط ده فوووقي !!! 


وقفت لحظات تستوعب كلماتها تلك واستندت على اقرب حائط وجدته أمامها، تنفست بعمق وهي تهز رأسها نفيًا نافيتًا ذاك الشعور من داخلها بأنه مختلف وأنها تحب أحاديثه وطريقته في الكلام وخناقاتهم المستمرة منذ أول يوم أتت فيه للعمل معهم معقول هل تحب أن تشاكله ؟ كما يقول هو ؟ هل تستمتع عندما تجعله يغضب منها ثم تجعله يبتسم تلك البسمة الجميلة ؟ .


فتحت عينيها على وسعها مصعوقة عندما بللت وجنتيها تلك القطرات الساخنه ، مدت يدها بارتعاش وقربتها من وجهها وازالت تلك القطرات عن وجهها وأخذت تنظر ليدها كثيراً وهي ترى دموعها  هل بكت حقًا ؟ هل بعد كل تلك السنوات هبطت دموعها ؟ ماذا حصل ؟ لم تكن تتأثر بأي شيء !!! كيف اهانت نفسها وسمحت لتلك العبرات بالتدفق ألم تحبسهم في مقلتيها ؟ كيف تنجذب لأحد من النوع الثاني ؟ كيف ولمَ مهاب تحديدًا ؟؟ أيعقل أن تكوني معجبة به ؟.


تواردت تلك الأسئلة داخل عقلها ، فـ مسحت دموعها سريعًا ثم أخذت نفساً عميقاً وقالت وكأنما تحادث شخصاً أمامها وهي تهز رأسها نفيًا نافيتًا ذاك الشعور بداخلها وتنفض مجرد التفكير في الأمر يستحيل أن تنجذب لأحدهم  هي تكره الرجال وهذا أمرٌ مفروغ منه : اطمني مش هيحصل تاني عُمري ما هاحكي واصلا هاحكي أقول إيه ؟ عُمري نظرتي ليهم ماهتتغير !! مستحيل اسامحهم كل الرجالة دول بكرههم أكتر من أي حاجه في الدنيا كلها وكرهي مستحيل يزول  ...مستحيل أضعف مستحيل ....مستحيل أأذي قلبي بأيدي الحب والإعجاب دول  ملهمش وجود في حياتي اطمني هفضل وحيدة مدفونه مع أكتر ناس بكرههم يمكن ملهمش ذنب بس ذنبهم الوحيد أنهم men !!!


أنهت حديثها ثم تقدمت بضع خطوات واستوقفت أحدهم سائلة عن مكتب المدير حتى وجدته 

تنفست بعمق قبل أن تطرق الباب منتظرة الإذن بالدخول ، مرت ثوان واتاها الرد ، دلفت بهدوء وهي تستعيد نفسها وعادت لجمودها مرة أخرى، فوجدت عمر يجلس على إحدى المقاعد وبجواره تجلس فتاة تعتري ملامحها الجدية ، ابتلعت ريقها ببطء وأحست أن لسانها قد هرب منها لا تدري لما كانت تشعر بالتوتر هكذا هل بسبب حديثها مع مهاب وأنها استمتعت بالحديث معه ككل مرة بعد مشاجراتهم معا  وابتسمت شبه ابتسامه صغيره طفت على محياها و سرعان ما وئدتها حياتها  في حين كان لنفسها رأي آخر وأخذت تعنفها بقوة رافضة أي مجال لتلك المشاعر بالولوج إلى داخلها تنفست الصعداء وجالت بأنظارها في الغرفة لتقع عينها عليه لتهتف متناسيتًا  توترها وما حدث معها قبل قليل ..


يتبع 


نداء_القلب♥️.


البارت_الثامن_عشر_الجزء_الثاني.


بقلمي_نورهان_ناصر .


رواية نداء القلب الفصل التاسع عشر 19 من هنا

 

رواية نداء القلب الجزء الثانى 2

رواية نداء القلب الجزء الأول 1

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)

 

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات