رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت الثالث والعشرون 23
رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء الثالث والعشرون 23
رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة الثالثة والعشرون 23
رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب |
رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الثالث والعشرون 23
البارت •23• الرواية ملك لـ كاتبة نورهان ناصر نداء القلب ♥️الجزء الثاني
كان التوتر والارتباك بل والخوف الشديد أيضًا هما أكثر ما يطغي على ملامحها الجميلة برغم تلك الخربشات، أخذت تتنقل بأعينها إلى كل تلك الوجوه المحدقة بها ، وهي تنظر نحوهم لحظات بتيه غير مستوعبه ماذا تفعل هنا أو ماذا يريد هؤلاء منها .
ظلت تتنقل بينهم حتى فجأة صُعقت في مكانها وتيبس جسدها فجأة وكأنما قد أصابتها لعنة ما ، اتسعت حدقة عينها بذهول وسيطر الرعب عليها وبدى ظاهرًا للعيان وعلىٰ فجأة صوت تنفسها وضعت يدها الحرة على موضع قلبها الذي تسارعت دقاته بقوة متتالية بينما تحدق في تلك العيون وذاك الوجه الذي لن تنسى صاحبه ، تلك النظرة عالقة في ذاكرتها ولن تتمكن من محوها .
تقدم ماهر بضع خطوات وهتف بثبات وهو يركز عليها وعلى كل تعبير يطرأ على وجهها : شلونچ إن شاء الله زينه هسه !
سحر وهي تربت على كتفها بخفه قائلة : إنتي كويسه دلوقت قادره تتكلمي ؟
صرخت زها بخوف وهي تنظر نحو ماهر : خلوه بيشطح ماريد أشوفه شبيسوي هاذا اهنا ؟؟ .
سحر باستغراب : مين قصدك ؟
توتر ماهر كثيراً وعلم أنها عرفته وذلك جعله يشك في كونهم قد أرسلوها من أجل التخلص منه أم أنها تُمثل يا الله لم يعد يفهم شيء ، في حين تابعت سحر نظراتها المرتعبه نحو ماهر وهتفت بضيق : أهدي يا حبيبتي ده الظابط شمس ودول اللي هيحققوه معاكي أهدي متخافيش إنتي هنا في أمان .
عمر بضيق : متشكرين يا أخت سحر ممكن بقى نحقق بما إنها بقت كويسه أهو .
سحر بضيق شديد : آه اتفضلوا .
ماهر بنبرة صوت عادية : أسمك إيه ؟
سحر تهم بالرد ، رمقها عمر بنظرة قاتله وهو يشير إلى فمه بعلامه الصمت ولا حرف ، نظرت له بغيظ شديد وشبكت يديها أمام صدرها بتهكم .
زها بإرهاق وهي تحدق في ماهر : انتا مصري ؟
عمر باستغراب رد هو : آه طبعاً كلنا هنا مصريين انتي تعرفي الظابط شمس أو بتشبهي عليه ولا حاجه إيه نظراتك دي ؟؟
سحر بتهكم: وهي هتعرفه منين ؟؟ ده أول مرة تشوفه ولا يكونش قصدها على أخوه بس لا وهي هتفتكره وبعدين مهم الاتنين نسخه واحده وهي أصلا كانت مغمى عليها ...جايز بتشبه عليه عادي ويخلق من الشبه اربعين و .......
عمر بضيق شديد هتف من تحت أسنانه وهو يبتسم بسماجه : دكتورة سحر !
سحر بضيق: سكت أهو الحق عليا بساعدكم في التحقيق .
عمر بضيق شديد: لا متشكرين لخدماتك افصلي وسيبينا نتصرف إحنا بمعرفتنا .
ماهر بثبات : يا ريت نرجع لموضوعنا آنسه ..زها مش كده ؟ اتفضلي احكيلنا إزاي وصلتي هنا ؟ وقبل ده كله عرفينا بنفسك ؟
زها بتوتر شديد : أني إسمي زها أحمد من العراق عمري 25 عام ، أعيش بمنطقة (.....) متل ما بتعرفوا إن الوضع ببلدي ماكو آمان والوضع اهناك ماكو مستقر و...وأني خسرت منزلي وماعاد إلي مأوى علمود شردت من هونيك گبل ما يگتلوني ... أول ما طلعت على الحدود چان فيه جماعة عرب بيشردوا وأنا رگبت معهم تخطينا الصحرا و ...
قاطعتها ريم وهي تنظر لعينيها بضيق شديد واعترفت لنفسها بأنها جميلة جدا ولكن أظهرت لامبالاة واقتربت منها وهتفت بغيظ وغيره شديدة : ما تتكلمي مصري أحسن علشان كلنا نفهم مفيش غير شمس هنا هو اللي بيعرف في لهجاتكم وبلاش سهوكه .
سحر بضيق وهي تنظر نحو ريم التي تنفث نارًا : ستوووب عندك يا أخت غيوره انتي أنا بحمد الله بعرف لهجاتهم مش فاهمه حاجه مش ضروري تفهمي كفايه أننا فاهمينها وبعدين إيه مسهوكه دي دي لهجتها ومش ذنبها إن صوتها رقيق كده بطبعه احبالها الصوتيه اكده ربنا خلچها اكده بچى مش علشان صوت جعفروتش اللي حداكي هتتريچي على صوتها يا غيوره هانم ....
ريم بضيق شديد : انا مش فاهمه إنتي جايبه الجرأة دي منين وايه غيوره دي إنتي اتجننتي ؟؟
سحر بضيق شديد هتفت بسخرية : جايباها من ابو عبير بيبيعها مستورده إنما إيه عنب ؟؟ وأما بالنسبه لموضوع غيوره روحي كده بصي لوشك في المرايه وانتي هتفهمي ناقصه تأكلي البنت بعيونك اباااي على الحريم وحديتهم الماسخ .
ريم بتهكم وغيظ شديد : بتتكلمي على أساس ايه إنك مش من بقية الحريم يعني ولا آه آه سوري إنتي طلعتي عم جمعه واحنا مش واخدين بالنا وغير كده هي مش حلوه أوي يعني وعيونها عاديين مش عارفه بلمتوا فيها كده ليه ؟؟ .
سحر وهي تلوي شفتيها بسخرية : عم جمعه في عينك ده انا زينة البنات وبعدين يا ختي بتقولي عادشيين ...أخ من نفسنه البنات أخ دول عادشيين ياشيخة اتنيلي ..
ريم بغضب : لا إنتي زودتيها أوي واتفضلي بقى اخرجي برا .
تدخل عمر لتهدئة الوضع بينما ماهر استغل تلك الفوضى وأخذ يمعن النظر لعينيها ثم اخفض بصره حتى لا يفتضح أمره في حين كانت زها تركز عليه بشدة وهي تحادث نفسها : هاذا بيچون أخوه إسمه شمس لچن ليش ماني حسيته هو شمس شي غريب مع إني ما گابلت أخوه ياربي شلون راح أعرف مينو هو فيهم ؟ شلون راح أوصله بس ؟ !
عمر بصراخ : بس انتوا الاتنين بقى !
ريم /سحر في صوت واحد وبغضب شديد: اخرس أنت .
رفع عمر يديه باستسلام وهتف بتهكم : قطعوا بعض .
طرق على باب الغرفه جعلهم يتوقفون ، دلفت فتاة يعتلي وجهها الغرور وهي تتمشى بتعالي وما إن وقعت عينيها على ماهر وقفت كالصنم بضع دقائق متذكرة ما حدث قبل يومين بأعين تلتمع بالغضب الشديد
**
وضعت ندى الهاتف من يدها على مكتبها وتساقطت دموعها بشدة لتهتف بغضب شديد : والله لأحرق قلبك عليها إنت شخص أناني أنا فنيت عمري وأنا جنبك وبساعدك وفي الآخر يبقى ده جزاتي بتهددني علشان ست الحسن ...صمتت قليلًا ثم أمسكت هاتفها واعادت قراءة الرسالة مرة أخرى بتركيز شديد ثم هتفت ببعض الهدوء ....مش هو اللي كتبها آه ده رقمه بس مش هو اللي بعت ممكن تكون الغبيه نور ...لا بس دي راقدة متكسحه هي عارفه تأكل لوحدها وبعدين هتصور نفسها مع شمس لا لا ميبينش عليها الذكاء ده كله .....طب مين بس ممكن نرمين تكون حكتلهم لا لا مظنش دي صاحبتي أكيد مش هي ... أومال مين ؟؟ .
فجأة شهقت بقوة و قالت : سمر بنت عمه اكيد هي الغبية دي ممكن تكون لاحظت تصرفاتي لما كنت بشوفه ..اكيد هي طيب يا سمر إن ما وريتك على عملتك دي مبقاش أنا ندى .
أفاقت من شرودها على صوت أحدهم يهتف بغضب شديد .
سحر بتهكم وهي تقطب بين حاجبيها بضيق ويرتسم على وجهها علامات الامتعاض بينما تتقدم منها وهي تقول : إنتي رايحه فين يا شاطرة إنتي كمان ؟؟ مهياش بارتي هنا يا عيون أمك ؟؟ فاكره نفسك داخله السينما ولا إيه ؟؟ ولا إحنا هنا فتحناها جمعية كل من هب ودب يخش كده مينفعش العدد ده كله في الأوضة علشان النفس يا نانوسه إنتي .
ندى بضيق شديد وهي تمد يديها تُدفعها من طريقها وقبل أن تصل إليها أبعدتها سحر بقوة صافعة ظهر يدها في حين هتفت ندى بغضب شديد : إنتي اتجننتي ولا إيه ازاي بتتكلمي معايا كده ؟؟ مين إنتي أصلا ؟؟ علشان تسأليني ؟؟ ولا تقولي لي إيه اللي ينفع واللي مينفعش ؟؟
عمر بشماته وابتسامه يجاهد لكبحها تقدم منهم وهتف بتمثيل الضيق : دكتورة سحر يا ندى المسؤولة عن البنت اللي جابوها من الحدود .
ندى بضيق شديد وهي تنظر لها من أعلى رأسها إلى أسفل قدمها بازدراء مشيرة بيدها السبابة بسخرية : دي دكتورة ؟؟ بتهزر صح ... اكيد بتهزر ؟؟
سحر بضيق شديد وهي ترمقها بنظره حاده : إيه مش باين عليا ؟ ولا اكونش معجبتش سيادتك ؟!
ندى بضيق شديد وسخرية : وتعجبيني ليه اصلا ؟ أنا بقول يا عمر تمشوها ...
ريم منفعلة : إسمه الرائد عمر يا ندى متنسيش !
ندى بضحك : ايه ده إنتي هنا يا ريم هههه آه آه طبعا مش ناسيه .
سحر بتهكم شديد وهي تنظر إليها: أومال مين القرف بقى أقصد المنفوشه دي يوووه أقصد المحروقه دي ...استغفر الله العظيم يارب .... أقصد الاموره دي ؟!
ضحك ماهر بشدة ولم يتمكن من كبح جماح ضحكته وتبعه عمر بل وزها أيضاً التي مع عدم فهمها إلا أنها ضحكت على تعبيرات وجه ندى التي تفتح عينيها بدهشة وبين سحر التي تعقد ما بين يديها أمام صدرها رامقة إياها بغضب شديد حتى ريم انفجرت ضاحكة هي الأخرى بشده
رفعت ندى يدها وهمت بصفعها ، وجلت سحر في نفسها وانتفضت بشدة بل تيبس جسدها واستكانت مكانها وكأنما تحجر جسدها بالأرض واغمضت عينيها برعب شديد .
- عندك يا حلوه بتعملي إيه ؟
عمر بضحك : ايه ده فينك يا مهاب ؟؟ ههههه فاتك نص عمرك هههههههه .
مهاب بغيظ شديد وهو يمسك يد ندى بقوة ضاغطًا عليها : فاكره نفسك هتضربيها ؟!
ندى بغضب شديد: أنت مين انت يا حشره ؟ أبعد إيدك عني !! انا مش هسكت على التهريج ده !!
ريم بصوت منخفض : أعلى ما في خيلك اركبيه .
عمر ببعض الهدوء : أهدي يا ندى بنهزر معاك إيه قفشتي كده ليه ؟
اقتربت ريم منه ولكزته بكتفه بغضب : يا حنين إنت !
عمر وهو يلتفت لها برأسه هتفت بحب : إيه ده حبيبي هنا وأنا أقول إيه طاقة الحب اللي انتشرت دي حواليا وقلبي هيخرج من مكانه .
ريم بضيق: حسابك بعدين .
مهاب بضيق شديد : المفروض تحترمي كل شخص هنا ومتبصيش لحد بتعالي كده يا حضرة الظابط ولا تقللي من قيمة حد .
ندى بغضب شديد وهي تبعد يده التي تعتصر يديها بقوة : أنا هشتكيك للمدير وابقى شوف هتشتغل فين ؟؟ ده لو قبل حد يشغلك معاه أصلا .
مهاب بضيق شديد : أعلى ما في خيلك اركبيه .
ماهر بتدخل : ندى خلاص حصل خير وبعدين إنتي غلطانه بردو مش من حقك تقللي من احترام حد هنا وترفعي إيدك عليه .
ندى بضيق شديد : لكن من حقه هو يهزقني صح يا أستاذ شمس ؟؟
ماهر بثبات : بصي هي ده أسلوبها ومش قاصده بس هي عفوية وانتي كلمتيها بطريقه تعالي وبصتيلها بصه احتقار وشوفي شاورتي عليها ازاي وانتي بتسخري منها لكل فعل رد فعل يا حضرة الظابط .
ندى بضيق شديد وهي تغادر : دلوقت بقيتوا المحاميين بتوعها وأنا هنا الكُخه الشريرة وأنا عند كلامي هشتكيهم الاتنين وهي هفصلها من نقابة الأطباء يبقوا يشوفوا غيرها بقى .
مهاب بضيق شديد : إللي يطلع بايدك اعمليه !!
أما عند سحر كانت لاتزال على وضعها متجمدة في أرضها تومض في ذاكرتها بعض المقتطفات بينما يرتعش كامل جسدها وتتنفتض بشدة
*
امسكي يا زفته الصينية كويس عارفه ما توقعيها لهكسر عظامك فاهمه ولا لأ .
سحر ببكاء : فاهمه فاهمه .
صرخ في وجهها بغضب شديد: يالا غوري من وشي .
انتفض جسدها وتلعثمت شفاهها وغادرت بخطى وئيدة تجر قدمها الجريحه خلفها والتي تنزف دما بقوة لتقترب من هؤلاء معدومي الرحمة والاحساس لتضع بارتجاف تلك الصنية التي تحوي على كل ما حرم الله بأيدي ترتعش مهزوزة لتسكب إحدى تلك الكؤوس وهي تمدها ببطء نحوهم ليقع محتواها على ملابسه فيصرخ الآخر بها بهياج وقبل أن يتحرك فمه بكلمه كانت يده أسرع ليقوم بصفعها على وجهها عدة صفعات متتالية ملقية إياها أرضاً بقوة لتكتم شهقاتها بيديها وتبكي دموعها بصمت شديد .
لينهض الآخر من جلسته ويقترب منها بينما هي تفترش الأرض رجلها تنزف وفمها وانفها لقد حول وجهها البريء للوحة يطغي عليها اللون الاحمر : إنتي مفيكيش فايدة هتتعلمي ايمتى يا غبيه ؟؟ ميت مرة أقولك ايديكي الحقيرة دي متتهزش كده ؟؟ فين التلج قووومي هاتيه وإلا عقابك انهارده هيكون عسير استني بس قوووووومي طفلة غبية بوظت مزاجي قووووومي يالا .
صوت يصدح من خلفه بينما ينزل الدرج بخفوت : بابا اعاقبها أنا اسمحلي هي بنت غبيه ومش بتتعلم ولا بتعرف تعمل أي حاجه .
رفع رأسه ونظر لابنه ثم ابتسم بخبث شديد : اعمل فيها اللي انت عايزه علمها الادب بس بطريقتك أنت بقى .
تعالت أصوات ضحكاته مدوية في أرجاء منزلهم وتبعها أصوات رجاليه أخرى تجلس في صمت تتابع ما يحدث بنظرات مستمتعه في ذلك المنزل الذي ليس به شيء مؤنث عداها هي ،ليقترب الآخر منها ويهبط لمستواها ثم يمسك بشعرها بقوة وهو يجذبه ويتمتم بشر لا يتناسب مع سنه أبدا : زعلتي بابا تاني منك واحرجتيه قدام صحابه ومش بس كده كبيتي العصير عليه يومك أسود انهارده استعدي أنا اللي هعاقبك بنفسي .
نزلت دموعها بصمت ولازالت كلماته بل صراخه يتردد داخل عقلها بينما هي مغمضة العينين وجسدها متحجر وانفاسها مكتومه بصدرها شحب وجهها بأكمله وبدت كالأموات بجسد متصلب .
عمر بضيق بعد مغادرة ندى : يا دي النيلة عليك يا مهاب ملقتش غير ندى تتخانق معاها مش مكفيك سحر يعني ...صمت قليلاً ليردف بصدمة .... ايه ده مين إللي شلفط وشك كده ؟!
مهاب بضيق : عمر مش وقت كلامك ده !
عمر بضحك : سحر صح ...بت يا سحر خربشتي الواد كده ليه مش قولتلك متجرش شكلها ده جزات اللي ميسمعش كلمة عمر يقولها يا شقي من كل قطط الدنيا الوديعه يا مهاب ملقتش غير سحر قطه برية متوحشه .
تخطاه مهاب ورمقه بلا مبالاة وتقدم ليرى لمَ لم ترد سحر على تلك المتعجرفة فهي ليست بهذا الضعف ، وعندما اقترب منها وجدها مغمضة العينين وجسدها ثابت بينما قطرات صغيرة تشق طريقها إلى خديها وصوت تنفسها غير منتظم وكأنها في كابوس ووجها شاحب تماماً قد هربت الحياة منه ، فتح مهاب عينيه بصدمه من حالتها تلك ووضع يده على كتفها يربت بخفه وما إن لامست يده كتفها حتى ارتمت سحر فجأة على الأرض كأنها كانت تنتظر تلك الدفعة الخفيفة لتعلن استسلامها ولكن قبل أن تصل إليها مد مهاب يديه وأمسكها بقوة ثم انحنى ورفعها بين يديه ضاممًا إياها إلى صدره يخفي وجهها به وخرج سريعًا بدون كلمة واحدة لا يريد أن يرى أحد ضعفها .
عمر بدهشة : ايه اللي حصل ده ؟
ماهر وهو يربت على كتفه : يظهر ضغطها وطي .
ريم بحزن : رغم إنها مستفزة بس بقبلها عن ندى دي .
عمر بشرود : شكلك وقعت يا مهاب ومحدش سمى عليك .
ريم بضيق : بتقول ايه أنت ؟
ماهر بهدوء : ريم خلاص بقى يالا نتابع التحقيق .
عمر بضحك : تحقيق ايه؟؟ بس يا شمس مشوفتش أنت الفيلم الهندي ده ههههه لا بجد هفطس كل ما افتكر شكل ندى وهي خارجه بزعابيبها ههههه .
ماهر بصرامه : عمر !
عمر بضحك : خلاص سكت أهو .
ريم بهدوء اقتربت من زها وقالت : كنتي بتضحكي ياختي إنتي في إيه ولا إيه ؟؟
زها بتوتر : ماكو ضحك .
ريم بضيق : ماكو ماكو أفهم منها ايه دي ؟
زها بتوتر : يعني لا يوجد ضحك .
ريم بضيق : طب ما انتي حلوة أهو كلميني زي ما بكلمك المترجمه بتاعتك اغمى عليها .
زها بقلق : ندى هذه ممكن تاذيهم يمه شكلها شريرة .
ريم بضحك : والله عندك حق !
زها بقلق : حرام هما خوش ادميين خالص .
ماهر بهدوء : نكمل بقى .
زها بتوتر : طيب .
ماهر بهدوء : اتفضلي .
دلف إلى الغرفة المجاورة وهو يحملها بين يديه وضعها على السرير وأخرج منديل وأخذ يمسح دموعها وضع يده على شعرها بحنان وتحدث بقلق : سحر فيكي إيه ؟ فوقي إنتي مش ضعيفة كده ليه مردتيش عليها وعرفتيها مقامها انا عارف إنك صاحيه ليه سكتي معقول خوفتي منها لا لا ماعتقدش فوقي يالا ......
صمت قليلاً وهو يتذكر قبل دلوفه للغرفة ورؤيته لـ ندى تحاول صفعها .
* كان في المرحاض ينظر لشكله في المرأة ووجد نفسه بلا وعي يضحك بشده ويبتسم ببلاهه
مهاب بضحك : يا حلاوة يولااااد أخدت وسام شرف على وشي ده أنا هاخد تتريقه لميت سنه قُدام من زمايلي بس مش مشكله ولا يهمني مش بيقولوا ضرب الحبيب زي أكل الزبيب .
صوت من داخله : وهي حبيبتك ؟
مهاب وهو يستند بيديه على حوض المياة : تصدق مش عارف اجابه لسه بس أنا حاسس إنها دخلت هنا ...رفع يده وأشار إلى قلبه وتابع بحب ...شكلي وقعت فعلاً أنا بحبك يا سحر بحب جنانك وتقلباتك المزاجية بحب شتيمتك بحب خناقتنا وبقيت بعشق تكشيرة وشك بقت مراهق كنت بتحجج بأي حاجه علشان اجيلك المستوصف واتخانق معاكي كل يوم مره اقولك دراعي وضهري وجعيني ومره اقولك قلبي وجعني ومره اقولك راسي مصدعه وانتي تطرديني وتقفلي الباب في وشي .... ااااهه يا سحر لو أعرف عقدتك دي أعرف مين الحيوان اللي اذاكي وكرهك فينا كلنا ممكن ابوكي وأخواتك ...
تنهد بعمق ثم غسل يديه وخرج سريعًا وهو يفكر في سبب تلك العُقده وعندما اقترب من الباب وفتحه كاد يطرق مستأذنًا الدخول فوجده مفتوحًا واستمع لكلمات تلك الفتاة التي تصرخ على سحر وهمت بصفعها بينما سحر تيبست في مكانها واغمضت عينيها برعب وبدى على وجهها علامات الخوف الشديد ، فهرع مهاب سريعاً ممسكًا بيدها قبل أن تلامس حبيبته وقام باعتصار يدها بقسوة .
آفاق من شروده على صوتها تأن بتعب شديد وتصرخ بهمهات غير مفهومه
مهاب بقلق : سحر سحر ..
فتحت عينيها ببطء ونظرت إليه لحظات ثم انتصبت جالسه تتنفس بصوت مرتفع ، أبتسم مهاب في وجهها مطمئنًا وقال : أحسن دلوقت ؟
سحر بشرود وهي تضع يدها على رأسها بألم : هو حصل إيه ؟ أنا كنت ...
مهاب بهدوء : مفيش إنتي تعبتي وقولتيلي اخرجك من هناك بسرعه قبل ما تقتليها .
سحر وهي تتذكر تلك الفتاة : الغبية بتكلمني من مناخيرها شايفه نفسها على إيه دي ؟
مهاب بضحك : مهو إنتي هزقتيها بردو المهم إنك كويسه دلوقت .
لم يرد أن يعلمها بما حدث لها فيبدو أن تلك حالة تروادها بسبب ماضيها المُبهم بالنسبه إليه وسرعان ما تنسى حالما تفيق منها ،وكم أنها ستشعر بالحرج إن ذكرها مثل المرة السابقه أمس فهي تكره أن يري أحدهم ضعفها .
سحر بضيق شديد : بس انا مش فاكره إني قولتلك خرجني .
مهاب بضحك : مش انتي ده عمر انتي عارفه قالي اتعامل لأن ندى دي مش ظريفه زيهم ودمها تقيل ..
سحر بتهكم : على نفسها ..
مهاب بضحك : خلاص بقى زمانها ولعت دلوقت .
سحر بضيق : أنا هحضر التحقيق بردو وغصب عن أنفها المعوّج ده ...
مهاب بضحك : ياااه على التنمر ...متنمرة درجه اولى .
سحر بضيق شديد : شكلها عاجباك الملزقه دي ..
مهاب بضحك : هي صاروخ بردو الحق يتقال .....ااااه إيه يابنتي بوراااحهه إنتي لسه مخرشماني بليل ايه هتكملي عليا دلوقت ؟ .
صمت ثم أخذ يتحسس يده التي ضربته عليها بقوة .
سحر بضيق شديد : قوووم اطلع براا قوووم رجالة عنيها زايغه أنت و عموره ده أنا هروح أخلي ريم تفسخ خطوبتها البت مخدوعه ياضنايا ومرارتها مفقوعه لوحدها .
مهاب بضحك : لع لع يا سحر كله إلا خرب البيوت ملناش صالح يا بت عمي .
سحر بضيق شديد : إيه سحر دي ؟ كل شويه سحر سحر إيه بتلعب معاك سحر .
مهاب بضحك : أهي اتحولت أهي !!
سحر بضيق شديد : قوووم من وشي اطلع براا .
مهاب بضحك : أنا ماشي أهو اصلا محتاجيني في التحقيق سلااامات .
سحر بضيق : من غير سلام أنا اصلا رايحه ...ثم همت أن تنهض فجأة فأحست بالدوار وكادت تقع أرضاً فأسرع مهاب وأمسكها ارتبكت سحر كثيراً وازاحت يديه عن كتفيها وتنفست الصعداء ثم هتفت باقتضاب : بقت كويسه ش ..شكرا .
مهاب بابتسامه : لا ولا شكر ولا حاجه نحن بالخدمه .
وبعد مرور بعض الوقت
في غرفة زها
هتف ماهر بهدوء : ده كله اللي حصل ؟
زها بتوتر : آه !
ريم بهدوء : جماعة قطاع الطرق اللي عملوا فيكي كده ؟
زها بتأكيد : أني فگرتم خوش زلمه ادميين بس طلعوا ما بيدرو منو الله چانوا يريدوا يعتدوا عليّ وگتلوني ضرب كتير .
ماهر بعدم اقتناع : تمام دلوقت ارتاحي .
سحر بضيق شديد : إيه بتبصلها كده ليه ؟
ماهر بذهول : دلوقت لسانك طلع ومن ...
أسرع مهاب ووضع يده على كتف ماهر هاتفًا بضحك : إيه بقى مخلاص يا أبو عمو !
عمر وهو يجلس على الأريكة وبجواره ريم : طيب دلوقت يحكيلنا مهاب بقى إزاي ضرب عليها ...
ماهر بصدمة وهو يحدقه بنظرة قاتله ثم أنزل يده أي مهاب عن كتفه : أنت اللي ضربت عليها نار ؟!
مهاب بضحك : أنا حذرتها الأول ..
سحر بضيق شديد : فرحان بنفسك أوي حذرتها الأول .
مهاب بضيق : انا كنت في برج المراقبه وشوفتها من بعيد جايه تجري تقوم وتقع وناديت عليها توقف بس هي مسمعتش تحذيراتي ودخلت منطقتنا فاضطريت أضرب عليها .
زها بإرهاق : ماكو مشكلة أني غلطانه لأنه ماسمعت تحذيرچ .
مهاب بهدوء : حمد لله على سلامتك وآسف إني أطلقت عليك .
زها بإرهاق : ماكو شي خلص أني مسامحتچ .
مهاب وهو ينظر لعينيها ويفتح فمه بطريقه مضحكه : يابوووي ويش هذا ويش هذا ؟؟؟
زها بخوف : يمه شبيك ؟ اكو شي على وجهي ؟!
جزت سحر على أسنانها بضيق شديد بينما ماهر يكتم غيظه في حين تابع مهاب بلا اهتمام بنظراتهم تلك : سؤال غبي شوي هي عينيكي دي حقيقيه ؟
زها بتوتر : شوبها عيوني ؟ آه هي حقيقية ! .
عمر بضيق : مترديش عليه ده مجنون وليس على المجنون حرج .
سحر بضيق شديد وهي تؤيد حديث عمر بينما تنظر لـ مهاب بنظره حاده: بالظبط سيبك منه ده واحد فشته عايمه أربعه وعشرين ساعة ومعندوش عقل بالمره .
مهاب بضحك : مترديش عليهم بيهزروا اصلا انتوا فهمتوني غلط والله أصل عيونها مش عارف عاملين زي ...
قاطعه ماهر بغيظ شديد وعينيه تحدقان شرارًا يكاد يُردي مهاب قتيلا بأرضه بنظراته تلك : طب كفاية بقى كلام على عيونها ونركز على الاهم .
سحر وهي تقف بجواره هتفت وهي تركز عليه وعلى تعبيرات وجهه وبصوت هامس أخذت تقول له : عيونك فضحتك يا حضرة الظابط داري داري مش معقول إنت وأخوك بنت المحظوظه الاخ وأخوه مرة واحدة .
ماهر بارتباك وتوتر : قصدك إيه واداري ايه انتي كمان ؟
سحر بتهكم : خلاص مفيش داعي تخبي وتنكر إنت انكشفت يا حضرة الظابط عتحب في البت اللي أخوك وچع فيها من الوچعه الأولى اتخسر اخوك علشان حُرمه لع لع يا واد عمي مش أكده فين الدم عاد ولا خلاص الدم هيوبچي ميه اتفرط في لحم أخوك علشان دي اكمنها حداها عيون تسحر لع لع اچتل شيطانك اللي عيحلي البت بعيونك ومتبوصيش لمرت اخوك لأنها خلاص هو عيحبها الواد استاذ متنح من الصبح ده .
ماهر بضحك : انتي مش طبيعيه ؟
سحر بضيق شديد وتهكم وصوت غليظ : لا بقى مبقاش ينفع أسكت انتوا مجانيين انا اللي مش طبيعيه اكونش ماشيه بشد في شعري ولا باكول في أيدي .
مهاب بضحك شديد : لا كده بقيتي مصعوره مش مجنونه هههههههه .
سحر بضيق : اخرس كاتك صعره يا أبو فشه عايمه .
ريم بضحك : هههههههههههههه اااخ يا بطني
سحر بسخرية : ايتا ايتا ريم الغيوره ضحكت يوم القيامه الخميس إللي جي .
عمر بضحك : ههههههههه فصلت .
سحر بضيق شديد : ابچى هات بطاريه دوام كامل معتفصلش منيك يا سطا عموره .
زها بضحك هى الأخرى ولكن بألم : ههه....قديشك مهضومه يمه إني احبچ فدمره .
ماهر في داخله : وأنا بعشق عيونك دي ولازم اخفيهم انتي عيونك دي مشكله .
سحر ببعض الهدوء وابتسمت بسمه خفيفه : يادي الكسوف وأنا بحبك يا ملبن أنت .
مهاب بتشنج وحاجب مرفوع وهو يقلد أحمد رزق في فيلم لخمة رأس عندما وجد الرأس في حقيبة ملابسه : إيه ده ؟ إيه ده ؟
سحر بضيق شديد وذهول من تصرفاته : إيه ؟
التفت مهاب ونظر إلى عمر وردد بشكل مضحك وهو يظهر عليه الفزع من أمر ما : إيه ده ؟!
عمر بضحك مط شفتيه وحرك كتفيه بمعنى "مش عارف "
ريم بضحك : شكله اتجنن ! وهو انتوا اللي يقعد معاكم يفضل عاقل طب تيجي إزاي بس ؟
عادت سحر تهتف بضيق : في إيه ؟!
مهاب وهو يركض باتجاه الباب : دي بتتكسف يا جماعه عم طلبه عيتكسف يا رجاله هتجيب العار لينا يا واد عمي عتتكسف كِيف الحُرمه لع منتاش چريبي من انهارده اچتلوه عرة الرچالة ده عيبوظ سمعتنا اللي كِيف البيضه .
سحر بغيظ شديد : مهاب ليتلك سوده هاجي أكمل على وشك إنت بتهزر صبرك عليا !!!
عمر بضحك : أجري يا مجدي ههههه
ريم بضحك : لا أنا هقوم كفايه انهارده عليكوا كده ههههه أشوف لارا حبيبة قلبي بقالي فتره معملتلهاش زيارة ...عقبت حديثها بأن نهضت ثم تابعت بخبث ونظرة ذات مغزى ... آه وكمان الظابط جونز هنا أروح ألحق التحقيق معاه إنما إيه ده حته سُكره ولا نجوم السيما تحسه كده توم كروز هييييح بقى ......فوتك بعافيه بقى يا عمر ابقى سلملي على خالتي .
عمر بضيق شديد وحاجب مرفوع : ده بجد ده ؟
ريم وهي تغادر اقتربت من سحر الواقفة تنظر إلى ماهر بتركيز شديد وعانقتها وقالت : سحوره حبيبتي عموره عهده في إيدك حافظي عليه بقى .
عمر بضيق شديد : بت خودي هنا ...خطيبتي دي يا عيال اللي بتتشقط ؟
سحر بضيق شديد : تصحيح يا ابن عمي هي اللي عتشچط الراچل خليك إنت بچى چاعد إكده تولولوا كِيف الحريم ونادي زي الندابه وهي ولا هتعبرك بتچولك رايحه لتوم كروز هتعملك إيه إنت بجى ياسطا عموره البت طموحها في العالي والامريكاني مستورد وحاچه نضيفه مهيعطلش زي المصري وكيوت في نفسه يا واد عمي تشتريه وش أكده وأنت واچف .
ماهر بضحك : قوم يا عمر روح انقذ ما يمكن إنقاذه شكلك بقى وحش خالص .
سحر بضيق شديد : آه قوله لحسن ده جتته خشبت ومعدش يأثر فيها الحديت خالص .
عمر بضيق: خلاص انتي وهو كبريت اتلم على بنزينه ده انتوا فُظاع هتخلوني أطلق الوليه .
سحر بضيق شديد : طب روح روح ياللي خطيبتك باعتك علشان توم كروز فين الحب فين فين الإخلاص فين إنت انضحك عليك يا واد عمي ودلوك تلحچ نفسيك التار ولا العار يولد بووووي اتسيبوه يغرغر بالبت بعيونه الملونه كيف الچُوطه - القطه- دي ولا علشان شعرتينه مصفرين هبابه ولا يكونش علشان جتته معضله وحاچه اكده طول بعرض لع مرضهلكش يا بن بوي روح انقذ عرضك جووم يالا لساتك امبلم لما البت تنشچط !
ماهر بضحك شديد على كلام سحر وعمر الذي احنى رأسه وكأنه يفكر في حديثها بجديه : عمر أمشي يالا زمانه غرغر بيها .
وبعد مغادرة عمر جلس ماهر على الأريكة
هتفت زها بتوتر : شو راح يصير فيني هسه ؟ أني حچيت لچم كلشي صار !
ماهر بهدوء : حالياً معنديش اجابه لأن المدير مش هنا للاسف سافر سفر مستعجل وانتي هتفضلي في ضيافتنا لحد ما تستعيدي عافيتك وربنا يسهل .
زها بتوتر : أني فيني اطلب حگ اللچوء لمصر أني ما ريد أرجع عبلدي .
سحر بهدوء : طبعاً تقدري تطلبي حق اللجوء وهما هيتحروا عنك ويتاكدوا من بياناتك وأنك ملكيش اي نشاط سياسي ولا حد زاقك على مصر يعني إنتي عارفه أن بلدك مليانه إرهابيين كتير ووقتها يا مرحب بيكي بين اخواتك .
زها بابتسامه : أني بتشگرچ گتير أنت گتير طيبه سحر .
سحر بهدوء : حبيبتي ده من زوقك ارتاحي دلوقت ..ثم نظرت إلى ماهر وتابعت ...ها لسه في حاجه يا استاذ متنح من الصبح .
ماهر بارتباك : ايه ؟
سحر بضيق شديد وهي تضيق عينيها : هو أنا مقولتلكش ؟
ماهر بثبات : لأ مقولتليش !
سحر بسخرية : يقطع الشيطان مهو اصل أنا أخدت قرار وبما أنك أنت وأخوك تؤام يعني فهناديكم بلقب واحد لانكوا انتوا الاتنين متنحين زي بعض .
ماهر بضحك : زي ما تحبي !
سحر بضيق : طب بقولك إيه يا أخ شمس ممكن تخليك جنبها دقيقه وجايه .
ماهر بهدوء : طبعا .
سحر بضيق: بس بعيد عنها ها وعيونك في الارض هتحسدوا عينيها بقركم ده هاتجيبوها الأرض .
ماهر بضحك : حاضر هبص في الأرض .
سحر بضيق شديد : تمام .
وبعد مغادرة سحر ، شعر ماهر بحصونه التي جاهد في بنائها تنهار واحد تلو الآخر إنه بمفرده معها تسارعت دقات قلبه بشدة وأخذ يفرك في يديه بتوتر شديد قاطعته زها بتوتر وهي تقول : وين تؤامك هادا بالبلد ؟
ماهر بتوتر : إنتي تعرفيه؟ حسيتك أول ما شوفتيني خوفتي كنتي بتشبهي عليا صح .
زها بتوتر : شمعرفني بس وچهك هادا مألوف گنت گابلت شخص بيشبهچ ساعدني وانقذلي حياتي بس تدري شو جنسيته ....
ماهر وقلبه سيغادر مكانه : إيه مش من بلدك يعني ؟
زها بابتسامه : لاء هو طلع مانو من بلدي بس ساعدني ...
ماهر بتوتر : إيه هي جنسيته طيب ؟
زها بشرود : صهيـ...وني تصدگ ومع ذلك ساعدني .
ماهر ببعض الهدوء : متأكدة يمكن تكوني غلطانه .
زها بإرهاق : ما ادري بس لما اتطلعت بوجهچ مادري ليش حسيتچ هو وغير هذا أنا شفت بدلته عليها النجمه احچي لي عن تؤامك هادا هو أهنا بس ليش مانو معك ؟
ماهر بحزن غمغم بضيق : إنتي فاهمه غلط !
زها بتوتر : إيش يعني فاهمه غلط ؟!
ماهر وهو ينهض فجأة : أنا هسيبك ترتاحي سحر دلوقت تيجي .
زها بقلق : بس ما جاوبتني !
ماهر بهدوء : مش وقته سلام .
زها بلا وعي : أنت كتير بتشبه لهداك في صمته هيك حتى بتطلعاته چان يضل يطلع بوجهي وبحسه راح يگول شي بس ما بيحگي اصلا أني ما چنت اعطيه وش .
تنهد بتعب ثم اتجه نحو الباب وغادر بصمت دون أن يتفوه بحرف واحد
أما بداخل الغرفه
زها وهي تتذكر شيء ما
**
كانت تسير في تلك الطرقات تبحث عن مأوى تحتمي به عندما وقعت عينها على مشهد جعلها تقف متجمدة بأرضها
كان ماهر يقف خلف مجموعه شباب قد وقفوا ليصلوا وهو يبعد عنهم بعض مترات يراقبهم بعينيه وتحركت شفتيه مرددة بلا وعي الأذان معهم وعيونه تبكي بلا وعي منه أيضا
شهقت زها وتراجعت للخلف وهي تختبىء لأنه التف وكاد يراها .
زها بدهشة وهي تحادث نفسها : شو گاعد يسويه هاذا يردد الاذان ويبگي مو هادا صهـ...يوني حقير لك هادا نفس الزلمه اللي ساعدني .....بس ليش حسيته مو منن اكو شي غريب فيه !! تصرفاته مانها متلهم !
ثم تذكرت موقفاً آخر
عندما أنقذها وغادرت سريعًا ، ثم توقفت وشيء داخلها جعلها تلتفت نحوه فوجدته يجلس على الأرض وهو يبكي حدثت نفسها بأنه بالتأكيد ليس منهم واثارتها قصته وأخذت تتابعه من بعيد دون أن يراها وتراقب أفعاله وفي كل مرة تتأكد شكوكها نحوه ولكن سؤال برز أمام عينيها أن لم يكن منهم فلماذا هو معهم ؟؟
كانت تعنف نفسها لأنها كانت تشعر بالانجذاب نحوه ومهما تحاول تذكير ذاتها بهويته إلا أن قلبها يصم اذانه عن أحاديث عقلها تلك لا يفكر سوى أن هذا الشخص يعني له الكثير كم أنه يشعر بأنه ليس كما يظن أنه مثلهم هناك سر غامض حوله وقلبها يدق لهذا الشخص بقوة تزداد يوماً بعد يوم .
تجلس أمامه بتوتر شديد تراقب خطواته تلك بصمت شديد بينما الآخر يتحرك ذهابا و إيابا كالثور المحبوس حتى قطعت هي الصمت وتجرأت هاتفتًا بتوتر : سيدي ما الأمر ؟
الجنرال بحده : ألا تعلمين ما الأمر ؟ نحن في كارثه وتلك الفتاة لا أظن أنها ...
ايرل بتوتر : لقد دربتها جيدًا أنا منذ أشهر وانا أعلمها كيف تتصرف ....
الجنرال بحده : لا أظن لما حتى الآن لم تنفذ ألم تفعلي تلك الشريحه بعد ؟
ايرل بتوتر : لا !
صاح الآخر بهياج : ماذا ؟
ايرل بتوتر : لو فعلتها لكشف أمرها سيدي لقد ذرعتها في رأسها من الخلف سأتواصل معها اليوم .
الجنرال بضيق : أريد أن ننتهي من هذا الأمر سريعاً وبعدها فلتدمري الشريحه بها ولتذهب إلى الجحيم معه فور أن تتأكدي من مقتل ذاك الخائن نفذي فوراً
ايرل بهدوء : تحت أمرك سيدي سأفعل القنبلة بعد تنفيذ المهمه .
الجنرال بخبث شديد : أو انتظري اخبريها أن تجتمع به وعندها فعلي القنبلة في تلك الشريحه ذاتية التدمير ولتفجر ذاك المبنى بأكمله لكن هل هي تعلم بأمر التدمير الذاتي أولا ؟
ايرل بتوتر : لا أنا لم أخبرها بذلك كل ما في الأمر أني أخبرتها أني أراقبها من خلالها واتواصل معها فقط .
الجنرال بهدوء : أحسنت عزيزتي حسنا غادري الآن تواصلي معها متى سنحت الفرصة واطلعيني بالمستجدات .
أومأت برأسها إيجابا ثم غادرت مكتبه تتمشى بالطرقات ووقفت أمام إحدى الاستراحات جلست عليها شاردة الذهن تسترجع خطوات من الماضي
***
اقتربت منها بخطوات متمهله ثم باغتتها بغرز الإبرة بها في عنقها تحديدًا ثم أشارت إلى رفيقها بحملها ثم وضعوها في السيارة .
وبعد مرور بعض الوقت
فتحت زها عينيها ببطء شديد ونظرت إليهم بخوف شديد ثم تراجعت للخلف وهي تضم جسدها إليها
أيرل بهدوء : إنتي بقى حبيبة القلب .
زها بخوف : حبيبة شو ؟ منو إنتي ؟؟
ايرل بهدوء : دانييل يا شاطره .
زها بقلق : منو دانييل هاذا ؟؟
ايرل بهدوء أخرجت هاتفها ثم فتحته على إحدى الصور ورفعته أمام وجهها : ده .
زها بتوتر : شمعرفني بيه هادا منكم شو خصني فيه !!
ايرل بهدوء : لا خصك كتير متقوليش كده شوفي بقى يا حلوه انا عايزاك تسمعي كلامي كويس القمور ده مش تبعنا ده خاين واحنا عايزينك تتخلصي منه .
زها بتوتر : بس أني ما اگدر أسويها ..اصلا مابعرف اگتل اترگوني !!
ايرل بهدوء : لا هتقدري ماهو الفتره اللي هتقعدي فيها معانا هتعلمك كل حاجه متقلقيش .
زها بتوتر : شلون خانگم وهو متلكم .
ايرل بلامبالاة : لأ كان تابعنا دلوقت لأ خانا ولازم نخلص منه ومش لازم تعرفي تفاصيل .
زها بخوف : بس ليش أني ؟
ايرل بغضب : لأنه إنتي السبب في ده من الأول من لما ظهرتي وهو بدأ يفتكر حاجات مكنش لازم يفتكرها وبقت تصرفاته غريبه .
زها بعدم فهم : ماني فاهمه شي .
ايرل بضيق شديد : دانييل اسمه ماهر بالحقيقه وهو من مصر احنا خطفناه من زمان وهو صغير و .....
قصت لها كل شيء يتعلق به ، وكم ارتاح قلبها بعد أن علمت حقيقته ، القلب لا يخطئ ولا يكذب في إحساسه لطالما شعرت بذلك وأنه ليس منهم كيف يساعدها هي وينقذ حياتها بل ويقف يستمع لبعض الشباب وهم يصلوا وأيضا رأته في إحدى المرات وهو يحضر دمية لطفله كانت تبكي بشده وتبحث عن دميتها وذهبت تبحث عنها مبتعدة عن والدتها وكانت تلك الدمية أسفل إحدى الصخور فَـ همَّ برفعها وأخرج الدميه واتجه إلى الصغيره التي تبكي بشده واعطاها إياها وهو يبتسم في وجهها ثم أمسك بيدها وذهب باتجاه والدتها وجثى بعقبيه هامسًا بحنان وهو يشير إليها أن تركض نحو والدتها التي تبحث عنها .
كل تلك التصرفات لا تنبع من صهـ...يوني ، ازدادت ابتسامتها وحمدت الله في داخلها ، الآن فقط ارتاحت بشدة ولم تعد تخجل من حبها له .
أفاقت من شرودها الخاصه وتلك الابتسامه التي زينت شفتيها بلا شعور منها على صوت ايرل تهتف بتهكم شديد: ايه الابتسامه دي إنتي حبتيه ولا إيه ؟
زها بتوتر : إنتي شو يللي مخليچ واثقه إني راح انفذ طلبچ هاذا بعد ما حگيتلي حگايته اگتليني أحسن ما راح أسويها شلون بگدر اگتل هادا روحي أنا ما فيني اگتل نفسي فهمتي مستحيل لك انتوا معدومي الرحمة والاحساس ضيعتوا زينة شبابه معكم بس معدنه الطيب مگدرتوه تغيروه وما ناسبگم هلأ أنا كتير فخوره فيه چنت عطول اطلع فيه بحقاره بس هلأ عرفت إنه إنسان شريف وخوش آدمي هادا ونعم الرجال الله نجاه منكم أصلا هو ما چان بيشبهكم شلون راح يتغير طبعه ومعدنه الأساسي لك ما بتدروا انتوا الرجال المصريين انتوا وغير هيك هو صعيدي يا عديمين الشرف شوية حثاله ...ااااهه ...
صرخت زها بألم بينما أيرل قامت بجذب شعرها بقوة للاسفل وباليد الأخرى قامت بصفعها بقسوه : مش هتنفذي ها أنا هوريك ازاي تفتحي بوقك الحلو ده تاني بتشتمينا صح مش هخليك تفتحي بوقك غير باللي عايزينه وهو نعم وبس وهتقتليه فاهمه .
أفاقت من شرودها على صوت ماركوس من جديد : ايرل أنا ذاهب إلى مصر أريد تلك الفتاة !
ايرل بتهكم : لهذه الدرجه تعجبك ؟
ماركوس بخبث : بالتأكيد عزيزتي تعلمين أحب الفتيات العربيات كثيراً .
ايرل بهدوء وهي تجاريه فقد ضاقت ذرعًا منه : تنتهي مهمتها وافعل ما تريد بها .
ماركوس بهدوء : هذا هو الكلام الذي انتظر سماعه أبلغي الجنرال سأغادر منتصف الليل .
دلف بخطوات متعبه واتجه نحو ذاك الجالس وهو يهاتف أحدهم ويضحك بخفوت
شمس بضحك : بتثبتيني يعني كده ؟ بوسه واحده متنفعش هههه بس يا نور ولا كلمه سامعه بردو هاعقبك ...مش هتغريني كده ...على فكره ....
نور بتزمر : يا شمس بقى بقالي ساعه بحايل فيك غلبتني اعمل إيه طيب ؟؟
شمس بضحك : ولو ولو بقى اقولك ولا دمعه واحدة تقومي تنهاري يا نور انهيار عصبي شوفي هعضك يعني عضك بعدد الدموع اللي نزلت علشان يبقى العياط على أصوله مليش دعوه استعدي بقى هههههه .
نور وهي ترمق سمر بحده التي ضحكت ورفعت يديها قائلة ببراءة وهي تدلف إلى الغرفه حاملة بيدها بعض المشروبات من عصائر و فواكه طازجه : بريئه يا بيه هو اللي اجبرني اهيء اهيء .
شمس بابتسامه : المهم نور إنتي كويسه دلوقت مش كده ؟ !
نور بابتسامه : آه الحمد لله !
سمر بتهكم : دلوقت بتضحك علشان بتكلمها هتقفل من هنا وهترجع ريما لعادتها القديمه .
شمس بهدوء عندما استمع لصوت سمر بعد أن فتحت نور سماعة الهاتف : إياك هي أنا شويه وهاجيلكم علشان أشوف عيوطه هانم دي .
نور بتزمر : طيب يا شمس عيوطه عيوطه طلقني مش عاجبك طلقني .
شمس بضحك : إيه زعلتي ؟ سمر أنا قولتلها حاجه تزعل !
سمر بضحك : محصلش !
شمس بتوتر : طيب بقولكوا إيه أنا هقفل دلوقت سلام بقى .
نور بضيق : اها اهرب اهرب .
سمر بضحك : يهرب إيه بس عنده شغل ؟
نور بضيق : خلاص يروح لشغله أنا مين أنا ولا اعنيله إيه ؟ الشغل أهم عادي عادي .
سمر بضحك : الست المصريه مظبوط اقفل يا شمس وأنا هتعامل .
ضحك شمس بخفوت ثم أغلق الهاتف ووضعه على الطاوله ونظر إلى أخيه ذو الوجه المتجهم فهتف بقلق : إيه مالك عابس ليه كده ؟ إيه اللي حصل ؟
ماهر بتنهيدة : أنا مبقتش فاهم أي حاجه يا شمس .
شمس بهدوء : أهدى بس كده ووريني التسجيل .
ماهر وهو ينزع الزرار عنه أعطاه لشمس وقام بتوصيله بالايباد الخاص به ثم هتف شمس بهدوء : بسم الله نبدأ .......
وبعد مرور بعض الوقت
شمس بضيق : بتمثل يا ماهر ولا كلمه من دي صحيحه باين على وشها التوتر والارتباك وشوف حدقة عينها بتتحرك في كل الاتجاهات ازاي ؟؟ .
ماهر بتعب : أنا بردو قولت كده واتأكدت هي جايه تخلص عليا كان لازم تعمل قُدامي أنها تفكرني الصهيـ..وني ده لأنها لو تجاهلت ده هنعرف إنها بتكذب علينا بس أنا محتار الصراحه يعني المفروض بما إنها جايه تخلص عليا أنها عارفه حكايتي وأنك انت أخويا يعني والمفروض كمان إني كده بريء قدامها بس مبقتش فاهم أي حاجه برجع اقول لنفسي لو عارفه حقيقتي جايه تنفذ بردو ليه هتجنن يا شمس ؟؟
شمس بضيق : طب والعمل إيه دلوقت ؟!
ماهر بإرهاق : مش عارف أنا مستحملتش أفضل قاعد كده معاها وهي بتكذب لازم اواجهها لوحدي وأعرف جايه ليه بس المرة دي أنت المفروض تكون معايا .... ااااااخ رأسي ...
شمس بقلق : في إيه مالك ؟
ماهر بتعب وصداع شديد : مش قادر دماغي هتنفجر !!
شمس بقلق : لحظه هنادي الدكتور ...
ماهر بتعب : لا استنى خلاص بقت كويس مفيش داعي .
شمس بشك : متأكد ؟
ماهر بهدوء : أيوة بس نظراتها حسستني بحاجه غريبه زي ما يكون بتستنجد بيا مش عارف ما يمكن جبروها .
شمس بهدوء : متستعجلش هيبان كله .
ماهر بشرود : على رأيك !
شمس وهو ينهض : طيب أنا خارج دلوقت هسلم التسجيلات اللي معايا للعقيد معتز .
ماهر بهدوء : لحظه ...خد هدومك !
شمس بضحك : لأ عادي خليهم ليك أنا جايب غيرهم وبعدين هما عارفين إني بايت معاك هنا .
ماهر بضحك : إذا كان كده ماشي بس عارف سحر دي مشكله على ثانيه كانت هتكشفني .
شمس وهو يضحك : مش بقولك بس ايه بت جدعه عطتهم لندى في الصميم .
ماهر بشرود : البنت دي بصراحه مش بطيقها وعنيها منك على فكرة.
شمس بابتسامه : ولا تشغل بالي حتى وأنا واخد بالي حذرتها وفهمتها علاقتي بيها إيه بس هي اللي مُصره تعيش في دور مهوش دورها براحتها بقى !!
♥النهاية ♥
متتخضوش كده بهزر معاكم 😂😂
يتبع
نداء_القلب♥️.
البارت_الثالث_والعشرين.
بقلمي_نورهان_ناصر.
رواية نداء القلب الفصل الرابع والعشرون 24 من هنا
رواية نداء القلب الجزء الثانى 2
رواية نداء القلب الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)