📁

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت الرابع والعشرون 24

رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء الرابع والعشرون 24

رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة الرابعة والعشرون 24

رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب


رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع والعشرون 24


البارت •24• الرواية ملك لـ كاتبة نورهان ناصر نداء القلب♥️ الجزء الثاني


تجلس بقربها تضم كفة يدها إلى يديها الصغيرة تحتضنها وهي تبكي وتتحدث بتقطع وتمنعها شهقاتها عن التحدث بوضوح ، ربتت نور بيدها الحرة عليها قائلة بابتسامه : خلاص يا حبيبتي أنا كويسه والله الحمد لله يا نهى أهدي بقى .


نهى بدموع : سامحيني يا حبيبتي غصب عني أنا كنت بجيلك لما كنتي في الغيبوبه بس ...


قاطعتها نور بهدوء : عارفه سمر قالتلي روقي بقى أنا أهو قدامك بخير الحمدلله يا قلبي .


نهى بدموع : بجد كويسه طب ليه لسه مخرجتيش الدكتور دايما بيسألني عنك .


نور بشرود : الله يسلمه ، دكتورتي بتقول لسه شويه أنا عامله عمليتين يا نهى وجسمي لسه تعبان ربنا يسهل .


نهى بدموع : ألف عافية يا حبيبتي ألف عافيه سلامتك .


نور بابتسامه : تسلمي حبيبتي ، المهم طمنيني عنك انتي والاولاد وحشوني أوي مجبتهمش معاك ليه ؟ 


نهى وهي تمسح دموعها : اجيبهم فين يا نور دول كانوا بهدلوا الدنيا ومش بعيد بتوع الأمن يرميهم برى اشقياء اوي اسكوتي .


نور بضحك : قرود أنا عارفه بذات لمار بنتك ربنا يخليهم لك ويباركلك في عمرهم يا رب .


نهى بابتسامه : اللهم آمين يارب .


طرق على باب الغرفه مرت ثوان ودلفت سمر برفقتها أحد الأطباء ، فاستأذنت نهى وغادرت مع وعد بالزيارة مرة أخرى 


نور بهدوء : اتفضلي يا دكتورة .


سمر بابتسامه : نور حبيبتي دي دكتورة هالة دكتورة فيزيائيه هتقعد معاكي تفهمك بعض الأمور وتأهلك كويس لأن إن شاء الله انهارده على الساعة 2 كده هيعملولك الأشعة .


نور بهدوء : تمام ..بس قبليها عايزة تلفونك .


سمر بهدوء : هتتصلي على شمس ؟ 


د / هالة : طيب أنا مستنيه برى لما تخلصي .


ابتسمت نور في وجهها وهزت رأسها بمعنى "تمام" 


سمر بابتسامه : خدي أهو ...تحبي اطلع أنا كمان ؟


نور بابتسامه خفيفه : لأ مفيش داعي خليكي .


سمر بابتسامه : لأ اتكلمي براحتك أنا هخرج .


على الجانب الآخر


كان شمس يقف أمام مكتب مديره العقيد معتز بعد أن عاد من سفره يلقي عليه آخر ما توصل إليه 


شمس بهدوء وجدية : ده تسجيل سيرين وهي بتعترف بكل حاجه وازاي خطفوا أخويا أظن كده الأمور وضحت واعتقد بردو إن ماهر حكالك نفس اللي قالته سيرين ده بعد اذنك يا فندم أنا عايز ابدأ في إجراء إثبات هوية أخويا وارجعه لـ ماهر محمد شريف القناوي والهوية الصهـ..يونيه اللي معاه دي تتلغي فوراً .


العقيد معتز  وهو يشاهد التسجيل هتف بهدوء  : هايل يا شمس برافو بجد كان فينك من زمان يالا ملحوقه ... وأنا معاك طبعا بس لسه في حاجه ؟؟  .


شمس بهدوء وثبات انفعالي رد وهو يحاول فهم ما يقصده العقيد بكون هناك شيء بعد  : حاجه إيه أخويا واهو موجود ودي الملفات إللي قدامك دي بتثبت إنه أخويا ابن العقيد محمد شريف القناوي ده غير إنه تؤامي يا فندم  ونقدر ببساطه نتأكد من النسب والعينات الوراثية وده السجل بتاعه في المدرسه وشهادة ميلاده كمان أهي والصور دي اللي متجمعين فيها أنا واخويا وبقيت العيلة ده حتى الست نادية هي كمان أهي كل دي اثباتات والبلاغ اللي بابا قدمه لما ماهر اتخطف وسجل مكالمات التهديد اللي كانت بتوصله لو موقفش تدوير ورى الناس دي وده لان في ناس من كُبارات البلد متورطين في القضية دي وانا مش هخلي أخويا يستنى اكتر من كده هنا وهو شايل الجنسيه البغيضة دي مش هسمح لحد يبصله بصه مش قد كده أخويا شريف ومهوش خاين وكمان التقارير الطبية اللي بتثبت إنه حصله تعذيب شديد وتشويش في ذاكرته ده غير العقار إللي سيادتكم مشكورين خرجتوه كمية منه إيه مش كفايه بقى واخويا يطلع ؟؟؟ 


العقيد معتز بهدوء : يا شمس أهدي أهدى يا بني أنا عارف كل ده ومتابعه من زمان ، معاك  في كل ده  وكل الأدلة دي عارفها ومحدش بيشكك في اخوك وكلنا واثقين من براءته بس أقصد علشان نعمل الإجراءات دي تكون بعد المحاكمه يا شمس لما القاضي والوزير الأعلى ده رئيس الجمهورية نفسه هيكون ليه كلمه بردو في الموضوع كله ده أمن بلد يا شمس وحياة اكتر من مليون مصري  وأخوك عاش فترة كبيرة من عمره هناك معاهم وهما اللي في أيدهم الكلمه النهائية و يصدروا قرارهم بأنه إنسان مصري وقتها بس تقدر تبدأ في إلإجراءات فهمني أنا مش ضدك يا بني ولا ضد أخوك أنا معاك لاخر الطريق  بس أصبر للمحاكمه .


شمس بضيق : طيب أنا عايز المحاكمه دي في أسرع وقت ممكن .


العقيد معتز بذهول : هتحاكم انسان مش فاكر حاجه ازاي يا شمس ؟؟ ولما ينسأل أسئلة وميعرفش يجاوبها ، أنت تفكر إن الموضوع هيوقف على إنه اتخطف وبس في أسئلة مهمه هتتسأله عن المنظمه دي وعن العمليات اللي نفذها أخوك في العراق وغيرها وقد إيه اتورط معاهم وإلى أي مدى كان ولاؤه ليهم ؟   وعن أمن مصر وهل بلغ معلومات حيويه ليهم ؟ومتنساش في الفترة إللي اختفى فيها أخوك حصلت أمور شغب كتير في البلد والتفجير اللي حصل في سينا و وغيره أنا بردو اللي هقولك إيه إللي هيحصل وهيسألوه لاخوك ؟؟ عايزو يقف ساكت وميعرفش ينطق لا بـ أيوة ولا بـ لأ والكل هنا بيتلكك على غلطه وهيعتبروا سكوته إنه جواب ومش بعيد يتوقف مدى الحياة أو يتسجن بتهمة الخيانه أو إرهاب  .


شمس بنفاذ صبر وهو يحاول أن يضبط أعصابه : أنا فاهم كل ده وأكيد مش هخليهم يحاكموه وهو مش فاكر حاجه بس حضرتك اسمعني للآخر الدكتور أكد إنه التشوش اللي في ذاكرته زال كتير عن الأول يعني إن شاء الله مسألة وقت وهيفتكر كله وأنا متابع حالته يا فندم .


العقيد معتز بتوتر : لنفترض إن الجلسه في آخر الأسبوع ده وأخوك مفتكرش حاجه وقتها هتعمل ايه ؟؟ قولي ولا مفكرتش في الاحتمال ده ؟؟ 


شمس بتصميم   : هيفتكر إن شاء الله ...


قاطعه عن تكمله حديثه فتح الباب ودلوف ندى العاصف التي أخذت تصرخ بهياج ووجه يشتعل من شدة الإنفعال 


نهض العقيد معتز بدهشة وهو مستغرب من اقتحامها مكتبه بهذه الطريقة : إيه في إيه يا ندى ؟؟ داخله بزعابيبك كده ليه ؟؟ 


ندى بأنفاس متسارعة وغيظ شديد : فيه إن شوية مهرجين يستهزأوا بيا يا فندم .


كتم شمس ابتسامته في حين عقد العقيد معتز حاجبيه بعدم فهم وهو يحاول استيعاب عما تتحدث 


العقيد معتز بضيق : مهرجين مين دول ؟ 


ندى بغيظ شديد عندما لمحت شمس الذي يحاول كبت ضحكاته تحدثت بغضب : اسأل الظابط شمس اللي هيموت من الضحك  وهو يقولك  !! 


أخذ العقيد معتز ينتقل بنظره إلى شمس الذي اعتلى وجهه الجديه وأخذ ينظر إلى ندى بعدم فهم 


العقيد معتز بضيق: قولي انت يا شمس في إيه ؟ 


تنحنح شمس بهدوء وبرودة أعصاب : مفيش يا فندم سوء تفاهم مش اكتر ...


قاطعته ندى وهي تصرخ بغضب : سوء تفاهم مش كده ..صمتت قليلًا ثم تابعت وهي تضيق عينيها ... إنت غيرت هدومك دي ايمتى ؟؟ 


فتح شمس عينيه ونظر إليها بصدمة من سؤالها الغير متوقع وهتف بدهشة : افندم !!


ندى بضيق شديد : إيه سؤالي واضح ؟ أنت مكنتش لابس اللبس ده قبل كام ساعه كده  .


شمس بضيق: وده ماله بموضوعك علشان أفهم بس ومع إني مش مجبر اجاوبك بس هقولك لو واخده بالك بتقولي قبل كام ساعه وأنا مبحبش اقعد بنفس الهدوم كتير وحاجه كمان يعني أغير مغيرش أعتقد ده  شيء ميخصكيش وأنا حر  ...صمت قليلاً ثم تابع بسخرية وتهكم وهو متضايق منها لأعلى درجه بسبب حديثها المتعجرف مع أخيه فقد أخبره عمر بتلك المواجهة بينهما عندما اصطدم بها ماهر وهي تتحدث في هاتفها فوقع على الأرض ..... ولا هو المفروض كنت أخدت إذنك الأول قبل ما أغير هدومي يا ست ندى  .


تدخل العقيد معتز و أخذ نفسًا عميقاً ثم جلس على مكتبه وتحدث ببعض الهدوء : ندى ممكن تهدي كده وتفهميني ايه اللي حصل وعصبك أوي كده ؟ 


ندى بضيق  : في إن حتت حارس لا راح ولا جه يوقف قصادي ويكلمني بوقاحه ويمسك أيدي وده كله علشان حتت دكتوره ...


شمس بضيق : على فكره بقى إنتي بتخلطي الأمور في بعض سيادتك اللي كلمتيهم بوقاحة وأسلوب مش لطيف وقللتي منهم وكمان كنتي هتضربي الدكتورة .


ندى بضيق شديد : طبعاً هتيجي في صفهم أصلا كلكم هنا مش طايقيني ولا بتقبلولي كلمه .


شمس بتهكم : متحاوليش تقلبي الطاولة واعترفي إنك غلطتي فيهم لكل فعل رد فعل مش هتوقفي تقللي من احترامي وأنا هقفلك ساكت واوطي رأسي واقولك كملي إهانه فيا أصلك لا مؤاخدة مش ماسكه عليا زِله ولا أنا مديونلك بحاجه وحتى لو كان يا ندى  بردو  عمري ما كنت هنخ وأميل رأسي .


ندى بضيق شديد : شمس من فضلك أطلع منها أنا دلوقت يا حضرة العقيد عايزه اشتكي عليهم هما الاتنين .


العقيد معتز بضيق شديد : مش لما أفهم مين هما دول الأول ؟وبعدين أبقى اشتكي براحتك !! 


ندى بضيق شديد : الحارس بتاع الحدود هو والدكتورة دي حاولوا يعتدوا عليّ بالضرب ...


صُدم شمس ونظر إليها بصدمة من كذبها فتجاهلت ندى نظراته المنصدمة تلك وتابعت بلا مبالاة : ...


قاطعها شمس بضيق: على فكره بقى إنتي إللي حاولتي تعتدي عليها بالضرب وفي كذا شاهد على الكلام ده انا بجد مصدوم فيك إزاي بتكذبي كده ؟؟ 


ندى بضيق شديد : آه شهود اللي هما عمر وريم اكتر اتنين مش بيطقوني .


شمس بضيق : وبالنسبه لـ زها هي كمان مش بطيقك وهتشهد ضدك لانها بتكرهك مش كده .


العقيد معتز بضيق : ندى إذا سمحتي شكل الموضوع زي ما بيقول شمس سوء تفاهم حلوا مع بعض أنا عندي أمور أهم من خناقات البنات دي ودلعهم .


ندى بتمثيل الصدمة : دلع بنات ؟؟ 


شمس بتشفي : فعلا يا فندم عندك حق نركز في الأهم .


العقيد معتز بهدوء : إيه هو بقى موضوع بنت الحدود دي يا شمس سمعت انك حضرت التحقيق إيه اللي حصل ؟! 


ندى بضيق شديد : يظهر إني غلط لما جيت اقول لحضرتك وبقى عادي ظباط هنا يتهانوا كده ومن أقل الناس حتت حارس شكرا جدا .


العقيد معتز بضيق : ندى بلاش جو العتاب ده أفضى من اموري وأشوف إيه الحكايه والغلطان يعتذر انا معنديش هنا ظباط يتهانوا أو يتقل من كرامتهم ودلوقت بقى بعد أذنك شوفي وراكي إيه ؟


شمس بهدوء : اللي حصل يا فندم إن الحارس مهاب وهو في المناوبة بتاعته شاف بنت جايه تجري قدام الحدود مع إنه حاول كتير يوقفها بس هي مسمعتش تحذيراته فاضطر يضرب عليها ومع التحقيق عرفنا هي مين إسمها زها أحمد من العراق و .......


العقيد معتز بعدم اقتناع : الحكاية دي مش داخله دماغي ..


شمس بهدوء جلس أمام مكتبه : شوف يا فندم انا كمان ما اقتنعتش بالقصه اللي قالتها اصلا مش ممكن واحدة زي دي تعدي كل الحدود دي لوحدها وتيجي لحد هنا آه هي جات متدمره خالص ومضروبه جامد بس بردو المهم أنا أخويا ماهر عارفها البنت دي ....


العقيد معتز بدهشة: عارفها ...قصدك افتكر ....


شمس بأسف : لا مفتكرش بس تقدر تقول فاكر مقتطفات كده زي ما حكالك اللي فاكره لما خطفوا المهم هو قابلها لما جابوها على هنا كان خارج من المستوصف وهي اغمى عليها وعرفها ومن وقتها وهو بيفكر في سبب ظهورها في التوقيت ده .


العقيد معتز بتفكير : عايز تقول إيه؟؟ علاقته بالبنت دي ايه طبيعتها الأول فهمني ؟


تنهد شمس بعمق ثم قال : تقدر تقول البنت دي هي اللي حطت أخويا على أول الطريق وإنه يبدأ يفتكر حاجات عن حياته قبل ما يخطفوه ويبقى دانييل العميل دانييل وزي ما قولتلك هي من العراق وأنا أخويا ماهر كان  شبه استقر في العراق بدون دخول في تفاصيل شخصيه البنت دي مهمه بالنسبه لاخويا اوي وهي بنت بسيطه ملهاش علاقه بأي حاجه مجرد مواطنه خسرت بيتها وأهلها زي غيرها كتير في العراق وسوريا إحنا الأول فكرناها لاجئة على حد كلامها هي في إنها هربت من بلدها واللي بيحصل فيها بس ماهر لما قابلته وحكالي أنه شافها هنا يعني شك إنها مش لاجئه ولا حاجه وإن في سر كبير ورى ظهورها وبذات في التوقيت ده .


العقيد معتز بتفكير عميق : فهمتك تقصد المنظمة باعتينها تتخلص من ماهر قبل ما يسترد ذاكرته وده معناه شيء واحد بيناتنا خاين بيوصل معلومات ليهم كونهم عارفين إن ماهر لسه مرجعتلوش ذاكرته يبقى أكيد فيه خاين في الموضوع .


شمس بتنهيدة : مظنش يا فندم إن فيه خاين ولا حاجه الموضوع ببساطه انهم هما اللي اخترعوا العقار ده وأكيد عارفين هيزول ايمتى فالموضوع كان مسألة وقت وهما عارفين بس أنهم يبعتوها دلوقت فده معناه إن أخويا قرب يفتكر كل حاجه وده اللي اكدهولي الدكتور المعالج  وعلشان كده أنا طلبت نستعجل المحاكمه .


العقيد معتز بهدوء : امممم جايز بردو بس انا بقول نستنى إنه يفتكر أحسن منضمنش الظروف يا شمس وغير كده ده كله دي مجرد افتراضات مش أكتر .


شمس بضيق : ببساطه ممكن نتأكد من ده يعني مهي بلدها خربانه من زمان والإرهاب ماليها وكمان خسرت عيلتها هتعيش لمين اللي زي دول بيبقى ميت على الشهاده وإنه يروح لأهله وبعدين دي أحسن واحده تقوم بمهمتهم دي لأن أي تدخل من برى هنكشفهم يا فندم فاهمني أما كون دي واحدة عربيه وكمان جاية وطالبة حق اللجوء لمصر فدي حاجه تانيه ده غير  إن شك ماهر أخويا فيها ده مخليني مؤيد أنها بنسبه 99 في الميه جايه لهدف واحد وهو إنها تتخلص من أخويا لأن هما بيراقبوه ودايما بيكون تحت عنيهم وأكيد لاحظوا تأثير البنت العراقيه دي عليه وعلى تصرفاته يا فندم أخويا عيط لما سمعها بتقول قرآن عارف يعني ايه واحد عايش طول عمره على أساس إنه صهـ..يوني ويسمع القران يعيط  ومش بس كده ده جزء من الآيات اللي كان دايما بيرددها فهي كانت المؤشر والحافز الكبير لذاكرته إنها تفتكر شيء عن حياته قبل ما يتخطف .


العقيد معتز بهدوء : وأنا معاك يا شمس بس مفيش في أيدينا دليل بردو  اصبر وهي تحت عنينا و مش هنسمحلها تقابله أو تجتمع بيه وأنا هزود الحراسه على ماهر اكتر .


شمس خطرت على باله فكره فهتف بذكاء: لأ نخليها تقابله فعلًا  ووقتها هنشوف نيتها إيه بقى مع العلم تم تفتيشها كويس وهي في الحدود الدكتورة سحر قامت بالمهمه دي وملقتش معاها أي شيء خطير .


العقيد معتز بهدوء : تمام ، بس في حاجه إنت مش واخد بالك منها ولا إيه ؟؟ ولا شكلك تجاهلتها  إنت وأخوك وجه لعمله واحده يا شمس هتعرف إزاي مين فيكم هدفها ما جايز تحسبه إنت الظابط اللي حقق معاها تقدر سيادتك بقى تقولي هتعرف منين ؟! 


شمس وهو يضرب على رأسه بخفه وكأنه قد نسى هذا الأمر : بسيطه يا فندم أكيد مفهمينها كل حاجه وأكيد بردو عارفه إن أخويا هنا ومحبوس وإن ليه تؤام وعلى العموم أنا هخلي معاه حارس يدخله للمستوصف يعني على أساس رايح يشوف الدكتور ونخليها تسمعه وهو بيقوله إنه يعني افتكر ونتفق مع الدكتور إنه يطلب منه يفضل الليلة دي في المستوصف وطبعا إحنا هنبقى بنراقب ونشوف إيه إللي هيحصل ايه رايك ؟! 


العقيد معتز بإعجاب : أنت داهية يا شمس فكره جميلة جدا مش هنخسر حاجه نجرب وأنا هخليهم يركبوا كاميرات هناك .


( نورهان ليكم : هههههه هتخسروا كتير 🤫🤐) 


شمس بابتسامه وهو ينهض تزامن ذلك مع ارتفاع نغمة هاتفه الخاص تنحنح معتذرًا وهو يخرج هاتفه  فأشار له العقيد بأن يرد ويكملا حديثهما في وقت لاحق ، خرج شمس واغلق الباب خلفه ثم فتح الخط وقال بينما يتمشى في الممر : حبيب قلبي وحشاااني من انبارح جد أكده .


نور بابتسامه : اتثبت أنا كده .


شمس بضحك : ما عاش ولا كان اللي يثبتك يا باشا قلبي .


نور بابتسامه :  عامل إيه ؟


شمس بحب : دلوقت بقيت عال العال يا حبيبتي بمجرد ما سمعت صوتك  .


نور بإحراج ووجه أحمر : بس بقى بتكسفني يعني مينفعش ترد طبيعي لازم تكسفني  .


شمس بضحك : ههههه والله إنتي بتعرفي تتكسفي ؟


نور بضيق : نعم نعم  ومعرفش ليه إن شاء الله ؟؟ مفكرني إيه يا أخ شمس ؟؟ شايفني حجر قدامك مش بحس واتكسف زي البنات ؟؟ 


شمس بتراجع وضحك : لا خلينا كويسين أنا آسف بهزر مش ناقصه نكد يا نور .


نور بضحك :أيوة كده ناس مبتجيش الا بالنكد أو بالعين الحمره إللي تحسبه بقى  .


شمس بابتسامه : جهزتي ايديكي ؟؟


نور باستغراب : واجهزهم ليه إيه المناسبه ؟ ايه الكلام الغريب ده ؟ 


شمس بخبث : اممممم طيب كويس ...ثم نظر إلى ساعته وهتف بابتسامه عريضة .. أنا قُدامي بتاع ساعه كده وجيلك .


نور بهدوء وحزن : لو مشغول خليك عادي .


شمس بقلق : مش مشغول أوي إنتي كويسه مش كده ؟ صوتك مليان خوف يا نور وانفاسك مش منتظمه وانتي مبتتصرفيش كده الا لما تكوني خايفه من حاجه وقتها بتتكلمي بتقطع وانفاسك مبتبقاش منتظمه  إنتي خايفه من إيه ؟ ! 


نور بابتسامه خفيفه مسحت دمعه سقطت من عينيها دون ارداتها وقالت بنبرة صوت تحول جعلها طبيعيه : مفيش مش خايفه ولا حاجه كل الموضوع إني .....صمتت قليلًا ثم تابعت بدموع التمعت في عينيها ....بصراحه أنت وحشتني بس .


شمس بقلق : نور متخبيش عني حاجه قولي في إيه مالك ؟؟ 


نور بابتسامه خفيفه : ها مفيش حاجه صدقني وهو يعني مينفعش اقولك انك وحشني غير أما يكون في حاجه .


شمس بقلق أكثر : يا حبيبتي وانتي وحشاني فوق متتصوري كلها ساعه واجيلك بس قولي لي حصل إيه ؟ تعبانه طيب ؟ 


نور بهدوء نسبي : انا كويسه انهارده هعمل الاشعه بعد ساعتين من دلوقت بس أنا متوتره شوي مش اكتر .


شمس وهو يحاول أن يطمأنها يعلم أنها تريده معها وعندما علمت بأمر انشغاله تراجعت  : طيب أنا جيلك حالا وقبل ما تعترضي أنا جي ومش هتغيري رأيي  أنا هكون معاكي متخافيش  إن شاء الله خير ربنا يجبر بخاطرنا ويشفيكي .


نور بدموع : يارب ، طيب أنا هقفل دلوقت علشان الدكتورة مستنيه .


شمس بهدوء : تمام مسافة الطريق وأكون عندك في أمانة الله يا حبيبتي .


أغلق معها ووضع هاتفه في سترته، أغمض عينيه لحظات وهو يدعو داخله بصمت ، ثم فتح عينيه وأخذ نفسًا عميقاً عدة مرات ثم خرج من المبنى بأكمله 


وأثناء سيره أوقفه صوت أحدهم يناديه 


- ماهر ...آه آسف الرائد شمس 


التفت شمس له باستغراب لحظات  ثم سرعان ما تذكر أين رآه ، اقترب مهاب منه وتحدث بتوتر : احم احم أنا كنت عايز أسأل حضرتك سؤال ...


شمس بابتسامه : ايه يا بني الجو ده ؟ 


مهاب بدهشة : جو ايه ؟


شمس بضحك : يعني حضرتك وأسأل سؤال ...مفيش داعي للرسمية دي كلها يعني قولي شمس عادي ده حتى خطيبتك بتناديني ياللي الشمس فارشه على وشك ...عادي عادي وأخويا ماهر استاذ متنح من الصبح . 


مهاب بأمل ولم يسمع سوى هذه الكلمة "خطيبتك " فأخذ يرددها بحالمية وصوت منخفض: ياريت .


شمس بدهشة : عفوا .


مهاب بضحك : اصلك بتقول خطيبتك ، سحر مش خطيبتي ولا حاجه سحر بتكره أي حاجه مذكر حضرتك .


شمس بضحك : عايز رأيي مظنش في استثناء  ...ثم غمز له .


مهاب بضحك : يا الله على طموحك أنت بردو مُصر  على العموم ربنا يسمع منك .


شمس بابتسامه : المهم خير ارغي باللي عندك .


مهاب بضحك : هو انا دايما مكشوف كده .


شمس بضحك : عادي واضح على وشك عموماً عايز تعرف ندى عملت إيه ؟


مهاب وهو يحك زقنه : اممم آه بصراحه مش عايزها تعمل أي مشكله لـ سحر .


شمس بابتسامه : اطمن مش هيطلع بايدها حاجه تعملها .


مهاب بارتياح : تمام ...


شمس بضحك : يا بني أنجز هات اللي عندك !


مهاب بضحك : ده انت كاشفني أوي ..صمت قليلاً ثم تابع بحزن ...  المهم أنا كنت عايز أعرف كل حاجه عن الدكتورة سحر و ...


شمس وهو يضيق عينيه ثم نزع نظارته وهتف بنبره حادة بعض الشيء : ليه ؟؟ 


مهاب بحزن : هي ملف غامض وأنا مش فاهمها وفي جوايا مشاعر ليها وعايز أخد خطوه جديه  بس هي بتكرهنا أو بتكره الذكور عموماً فأنا حاليا خايف لو واجهتها انا واثق أنها هترفض ف ....


شمس بهدوء أزال قطبة حاجبيه ووضع يده على كتفه ثم أشار له إلى إحدى المقاعد ليجلسوا عليها 


شمس : شوف نصيحه بلاش تعمل كده !! 


مهاب بذهول : قصدك أقولها يعني إني بحبها وكده ؟


هز شمس رأسه نفيًا ثم قال : لأ مش أقصد ده أقصد طلبك إنك تدور وتفتش عن تاريخها من وراها ده غلط ولو عرفت مش هتسامحك عليه لو بتحبها بجد حاول أكتر من مره يا مهاب ومهما هي تصدك إنت بردو حاول ومتيأسش متستسلمش لمخاوفك دي إنها هترفضك ومن غير دخول في تفاصيل خليها هي تفتح لك قلبها وتحكي . 


مهاب بحزن : عُمرها ما هتقول ....


شمس بهدوء وابتسامه خفيفه : أهو ده إللي أنا بتكلم عليه إنك تيأس بسرعه أو تحط مبررات فاشله عقلك بيقنعك بيها عمرها ما هتحبني عمرها ماهتقبل عمرها ماهتحكي وغيره ...ده قمة اليأس وعايز الصراحه هي معجبه بيك ويمكن كمان بتحبك وده واضح جدآ مهما هي حاولت تخفيه مشوفتش إنت لما كنت بتعاكس في زها وجمال عيونها سحر كانت هتولع ازاي كانت ناقصه تدب أيديها الاتنين في عنيك علشان متبصش للبنت ....


قاطعه مهاب بحرج : مكنش قصدي حاجه على فكره أنا لاحظت نظراتك انت كمان كنت ناقص تقتلني واضايقت من جوايا منك  بصراحه . 


شمس بدهشة : اضايقت مني ليه ؟ 


مهاب بضيق وعفوية : لانك عيونك على بنت أخوك حبها وأنا سمعت سحر قالتلك إيه وقتها  ؟؟ مينفعش أصلا تبص لحاجه أخوك حط عينه عليها أنت مشفتوش كان ماسك فيها إزاي وخايف عليها ده كان ناقص يقتل عمر لما كان هيشيلها وياخدها منه واعتقد في سابق معرفه أنا مش غبي وبركز في أقل التفاصيل ولاحظت إنها عارفاه وهو كمان عارفها لأنها  على الأقل كانت مركزه مع تعابير وشك أوي وقتها و كنت عايز أقولها إنه مش هو ده بس سكت .


شمس بصدمه : مهاب انت فاهم غلط أنا عمري ما ابص لحاجه أخويا حط عينه عليها شوف أنا بس اتفاجـئت بعيونها زيكم أنا اصلا متجوز وبحب مراتي .


مهاب بضيق : بجد ؟


شمس بابتسامه : آه والله ! 


مهاب بضيق : قولتلك إني مش مغفل قدامك !


شمس بذهول : يابني أهدى على نفسك كده في إيه والله متجوز وبحب مراتي .


مهاب يشك : أومال ليه مفيش دبله في إيدك ليه كنت مش لابسها ؟؟ 


شمس بضيق فقد نسى تلك النقطه بعد أن بدلوا ملابسهم هتف يحاول أن يجد تبرير : انا أنا كنت مضيعها عند ماهر ولقيتها بس أهي ..ثم رفع يده وأشار إليها .


مهاب بهدوء : طيب ما علينا انا نصحتك وانت وأخوك حُرين مع بعض المهم قولي على حل أعمل إيه مع سحر ؟؟ 


شمس بذهول : يا أخي بتتهمني بالخيانه وعايز نصايحي أنت بجد طبيعي .


مهاب بضحك : خيانه إيه يا ابو عمو بهزر معاك يا رمضان إيه مبتهزرش .


شمس بضيق : قوم ياض انت مش فاضيلك رايح لمراتي وبسببك لطعتني جنبك نص ساعه وأنا بقولها دقائق وأكون معاكي .


مهاب وهو ينهض ويبتسم بشدة : طيب هاتيجي تاني ؟؟


شمس وهو يرتدي نظارته السوداء ويهم بصعود سيارته أجابه بضيق : أمشي يا مهاب من قدامي ليها حق تكره صنف الرجاله كلهم بتعاملها معاك يا ديك البراري .


مهاب بصدمه: انا ديك براري ؟؟ 


شمس بضحك : وطور كمان ههههه .


على الجانب الآخر 


كانت منهمكة في عملها بتركيز شديد وهي تنظر إلى كل تلك الشاشات أمامها واصابعها تتحرك بمهارة وسرعة شديدة وهي تضرب على لوحات الكيبورد أمامها ثم تحدثت بتعب وهي تنظر إلى مساعدتها 


ايرل بارهاق : أوه اللعنة لقد تعبت !! 


تحدثت مساعدتها بهدوء واحترام : سيدتي خذي قسط من الراحة وأنا سأكمل يتبقى بضع خطوات بسيطه .


ايرل بهدوء : حسنا اعلميني حالما تنتهي سأخذ غفوة صغيره .


على صعيد آخر فجأة صرخت بقوه منتفضة من على فراشها ، ارتفعت ضربات قلبها بشدة وفتحت عينيها بذهول وهي تحدق في سقف الغرفة وهي تشهق بقوة وكأنما تختنق في محاولة لجذب الهواء إلى رئتيها ، اقتربت سحر منها بقلق وهي تضع يدها على قلبها بتوتر فقد تفاجأت بصراخها .


سحر بقلق وهي تنظر إليها بتفحص بينما زها جسدها ينتفض وصدرها يعلو وينخفض وتحدق في سقف الغرفة بشرود : زها زها حبيبتي إنتي كويسه ؟؟ في حاجه وجعاكي ؟؟ 


زها على حالها صمت فقد ولازالت تنظر إلى سقف الغرفة 


سحر بتوتر : حبيبتي مالك صرختي ليه ؟؟ 


زها : .........


وضعت سحر سماعتها الطبية وأخذت تستمع لصوت دقات قلبها ، صعقت من سرعة دقات قلبها وتراجعت للخلف بتوتر شديد ثم اقتربت منها ووضعت يدها على وجهها وهمست بقلق : زها زها فيه إيه ؟ قلبك بيدق بسرعه ليه كده ؟؟ زها انتي سمعاني ؟؟ 


لم ترد عليها ظلت على حالها فأخذت سحر تفحصها مرة أخرى وفجأة ...


زها بجمود : بعدي اترگيني لحالي .


سحر باستغراب : انتي كويسه ؟؟ 


زها بإرهاق شديد ولون عينيها قد أسود فجأة : أني زينه ماكو شي اترگيني .


سحر بضيق شديد : أهدي أما اطمن عليك ..ثم وضعت السماعه مرة أخرى ويا العجب هدأت ضربات قلبها وانتظم صوت تنفسها .


زها بجمود أغمضت عينيها : هلأ أني زينه بس شوفت حلم سيء .


ابتسمت سحر بهدوء وربتت على كتفها : تمام ، رددِ الدعاء ده وحاولي تنامي "اللهم إني أعوذ بك من شر هذا الحلم ومن شر ما فيه واقراي آية الكرسي .


زها بتوتر وهي تشعر بذبذبات مثل النحل والم شديد في أسفل رأسها وعلمت أن تلك الفتاة قد فعلت ذلك الشيء هتفت بتعب : إن شاء الله شكرا حبيبتي .


سحر بهدوء : العفو هسيبك تنامي لو عوزتي أي حاجه اضغطي على الجهاز ده ومهما كنت بعيده عنك هاجيلك .


أومأت زها بتوتر واغمضت عينيها ببطء وتظاهرت بالنوم ، في حين غادرت سحر الغرفة وبمجرد مغادرتها سمعت زها صوت يصدر من داخلها 


- Communication mode has been activated,Earl is connected to you . 


*الرد الآلي : تم تفعيل وضع الإتصال، ايرل متصل بك*


ايرل بتهكم : إنتي يا غبيه لسه منفزتيش ؟؟ 


زها بدموع : ما راح اگدر أسويها ....


ايرل بغضب : إحنا مش هنخلص من السيرة دي بقى ؟؟ تحبي ابعتلك ماركوس يخلص عليك المره دي أنا اللي انقذتك من تحت أيده ومسمحتلوش يلمسك يا غبيه وانتي وافقتي كان لازم اخليه يخلص عليك نهائي مش كده كنت سيبته كسر عظامك اكتر .


زها بتوتر : هادا الحيوان لأ لأ ترسليه ، وبعدين أني شمعرفني أي واحد هو أنا ما شفت غير أخوه هادا الضابط شمس وانتي ما حچيت لي شلون راح بعرفه  . 


ايرل بغضب : حاولي يا غبيه مفعول العقارات بدأ يزول بمجرد خروج آخر كمية من جسمه  التشوش هينتهي .


زها بدموع : أني ما اگدر ...


ايرل بغضب شديد ثم نظرت إلى مساعدتها وهمست بغضب : ضعفي الذبذبات الصوتيه ...ثم هتفت بغضب ...انا هخليكي تعرفي تنفذي دلوقت لو الذبذبات دي زادت عن حدها رأسك الحلو ده هينفجر يا قطه . 


زها بإرهاق : گلتلك مادري منو هو فيهم ...


ايرل بغضب : أي زفت واحد فيهم اخلصي . 


زها بإرهاق : إنتي مش عم تفهمي أنا مجرده ما معي أي سلاح شلون راح أسويها يعني ....


ايرل بغضب : كل اللي عاوزاه منك تبعتيلي اشاره لما تكوني معاه اضغطي أسفل رقبتك من تحت شوي ووقتها أنا هفهم واتصرف الموضوع بسيط .


زها بإرهاق : بس إنتي گلتي الأول إني اعطيه الحقنه هي ...شو تغير ...


ايرل بضيق : خلاص العقار مبقاش ليه لازمه والخطه اتغيرت نفذي اللي قولتلك عليه أول ما تجتمعي معاه ابعتي اشاره وملكيش دعوة  .


زها بإرهاق : طيب طيب ...خففي هادا الشيء حاسه بحرب جوات رأسي صداع ما اگدر اتحمله ....اااااهههه .


ايرل لمساعدتها : اخفضِ الذبابات قليلاً ...ثم تابعت ...ودلوقت أنا هقفل مستنيه اشارتك واياك تلعبي بديلك كده ولا كده أنا هقفل الاتصال من عندي بس الشريحه متفعلة وفيها جهاز تصنت علشان أسمع كل حاجه مفيش قدامك مخرج نصيحه بلاش .


عند نور 


كانت الطبيبة هالة تتحدث معها وتحاول أن تطمئنها بكلماتها 


د / هالة : حبيبتي بعد الأشعة إن شاء الله هنشوف هنعمل ايه ؟ بس دلوقت أنا عايزه اكشف على رجلك شوي 


نور بهدوء يتخلله بعض التوتر : آه طبعاً اتفضلي .


ابتسمت د / هالة ثم جذبت الغطاء عن قدمها وكشفتها أمامها ثم بدأت تضغط بيدها ببطء شديد وهي تحرك يدها بطول قدمها من اول الركبة لاسفل الكعب 


نور بتوتر وهي لا تشعر بأي شيء : ها يا دكتورة ...


د / هالة بهدوء : خير يا نور اصبري ...ثم أخذت تمشي يدها أعلى منطقة الركبة من عند الفخذ قليلاً فانكمشت نور في نفسها وازاحت يد الطبيبة سريعًا وقد اعتراها الخجل الشديد .


ابتسمت د/ هالة وقالت : تمام تمام أهدي الحمدلله إن رجلك مش كلها مصابه هي منطقة الركبه بس اللي مش حاسه بيها صح يا نور .


نور بتوتر : آه .


د/ هالة بهدوء : تمام على العموم إحنا هنعمل أشعة كامله على رجلك نطمن اكتر .


نور بخفوت : ممكن يكون فيه عمليات ؟


د/ هالة وهي تراعي توترها ذاك غطت رجلها ثم أمسكت يدها وهتفت بهدوء : بإذن الله منتضطرش لده ، أنا دلوقت هحاول اضغط بقوه شويه على رجلك . 


نور بابتسامه : تمام .


اخذت الطبية هالة تضغط بيدها أكثر وبقوة أكبر حول منطقة الركبه لاسفل ثم نظرت إلى نور التي هزت رأسها بنفي أي لم تشعر بأي شيء .


د/ هالة : مش من محاولة واحده يا نور الأعراض اللي أنا شيفاها دي شلل مؤقت وأقرب لشلل السرير كمان بإذن الله نتأكد من الأشعة وعندي أمل كبير إن الموضوع هيخلص على شوية تمرينات رياضية ومتابعه مع دكتورة العلاج الطبيعي وتوقفي بس في الفترة دي هنتضطر نخليكي تقعدي على كرسي متحرك والدكتورة هتكون معاك وتتابعك مش عايزاك تقلقي أو تخافي .....


طرق على باب الغرفه جعلها تتوقف عن حديثها ثم أذنت للطارق بالدخول ، دلف شمس بعيون تبحث عن حبيبته بلهفة وشوق كبير لم ينتبه على الطبيبة التي تجلس بقربها ، وركض إليها ثم التقفها بين يديه محتضنًا إياها بقوة بينما يدفن رأسه في شعرها الأسود وأخذ يمسح عليه ويتحدث بتقطع : حبيبتي وحشتني كتير عامله إيه ؟؟ 


نهضت الطبيبة هالة ونظرت أرضاً بحرج فهمست نور بخجل  : شمس شمس أنا كويسه ..بس الدكتورة هنا انت مشوفتهاش ؟


شمس بحب : انا مش شايف غيرك هنا .


تنحنحت الطبيبة هالة ثم قالت : احم حضرة الرائد نأسف لقطع هذه اللحظة بس ميعاد الأشعة .


ابتعد شمس عنها بصعوبه ثم التقط أنفاسه وتمتم بحرج : انا آسف مخدتش بالي بوجودك .


هالة بتفهم : ولا يهمك وكويس أن حضرتك موجود معاها علشان تديها جرعة تفائل أنا بحاول اطمنها أن الوضع طبيعي بس أكيد جوزها هيبقى تأثيره أقوى انا هطلع واسيبكم مع بعض بس 10 دقايق كده والممرضة هتيجي تجهزك .


نور بابتسامه : احرجتني على فكره .


شمس بضحك : الله واحد ومراته دي فيها إيه وايه الاحراج في كده ؟؟ يعني بذمتك انا موحشتكيش ؟


نور بحب : وده سؤال انت وحشتني طبعا .


شمس بحب وهو يمسكها من وجنتيها : كل واحد ليه طريقته في التعبير عن مشاعره ودي طريقتي مبحبش الكلام أفعال على طول وياريت تكوني انتي كمان كده وريني بقى وحشتك قد ايه ؟؟ 


ختم حديثه ثم أمال خده نحوها قليلاً بابتسامه كبيرة ترتسم على وجهه ، أمسكت نور وجهه بين يديها وارته كيف اشتاقت له بطريقتها ، وبعد وقت 


شمس بابتسامه: تعرفي بحبك قد إيه ؟ 


نور بابتسامه متبادلة : عارفه . 


شمس بضحك : يا لمضه المهم بردو مش هتخلصي من العقاب ! 


نور باستغراب : عقاب عقاب ايه ؟ 


شمس بضحك : اممم نسيتي افكرك انا يالا شمري كمامك دي بسرعه .


نور وهي تنظر له بدهشة قامت بلف ذراعيها حول جسدها بحماية ، ضحك شمس ضحكة رنانه وهتف بابتسامه : كده مش هعرف افكهم من حوالين جسمك يعني ؟؟ 


نور بتذمر وهي تتذكر ما قاله لها : أنت بجد هتعضني يا شمس ؟؟ 


شمس بضحك : العقاب هو العقاب مليش دعوه .


نور ببكاء مصطنع : واهون عليك يا شمس ...طب خليه حتى لما اطلع من الأشعة .


شمس بابتسامه ضمها إلى صدره وقبل أعلى رأسها وهمس بحنان : حبيبتي مفيش عقاب أنا بهزر معاك ميهونش عليا وبعدين بصراحه بقى كلك على بعضك تتاكلي وانا اخاف عليك لاكلك بجد المهم يا حبيبتي مستعدة .


نور بابتسامه وهي تحتضنه بقوه : مستعدة يا فندم .


أبتسم شمس ثم سمع إحدى الممرضات تطرق الباب منتظرة الإذن بالدخول ، خرج شمس ينتظر ريثما يساعدوها في تغيير ملابسها .


أما في ناحية أخرى حيث كناري الحب الصغير 


سمر بتنهيدة : ياااه مش قادرة أصدق قطعت نص المسافه تخيل ولا مرة حكيت حتى مع نفسي .


د/لؤي بهدوء : يااه لدرجه دي كنتي متوحدة .


سمر بابتسامه صغيره : انا غلبت المتوحدين يالا الحمدلله يا رب كل اللي يجي من عنده خير يكفي إنه بس من عنده هو وربنا رحيم بينا جدآ والحمدلله على ما كنت فيه وما صرت إليه وإلى ما هو قادم ...حاسه إني اتغيرت زي ما اكون اتولدت من جديد عندي أمل كبير وحماس غريب عايزه اعمل حاجات كتير كنت حارمه نفسي منها أو حتى مفكرتش فيها يعني تقدر تقول كده عايزه أعيش اللي فاتني ...هههه شكلي بقت رغايه أوي .


د/لؤي بضحك : لا ابدا ولا رغاية ولا حاجه أنا مبسوط جدا ليك بجد ربنا يسعدك دايما .


سمر بخجل : اللهم آمين ، بصراحه الفضل يرجع لله أولا أنه حطك في طريقي وكنت سبب مهم في تغييري ده لما واجهتني وفهمتني أن الهروب من الماضي عـ.ذاب ومش حل ابدا وإن الإنسان لازم يواجه نفسه و يعالج الماضي ويخرج من كوابيسه وجروحه وآلامه دي علشان يعرف يستقر ويبني حياة جديدة وميفضلش طول عمره عايش في أوهام يعني  وكمان كنت بتدعمني يعني بجد متشكره جدآ لوقفتك معايا  وبعد كده لوالدك الدكتور ذكريا ربنا يباركلك فيه ويحفظه يارب  .


د/ لؤي بابتسامه : العفو ده واجبنا تجاه بعض كل واحد مننا المفروض يوقف مع التاني ويوجهه للصح ويدعمه ومين فينا مش بيخلوا من عُقد أو عنده شيء في نفسيته مآثر عليه لو ناخد الأمور بجدية وبحب شويه وبلاش فكرة تنمر وتتريقه دي يعني بجد اللي بيعملوا كده بيزودوا الطين بلاً والإنسان بينتكس اكتر ويتعقد بزيادة يعني مثلا لو انا اعرف حد قريب مني بيعاني من حاجه نفسيه ماثره عليه مقعدش اتريق وانزل تحفيل عليه أو اخد الموضوع بسخرية وإنه غير سوي وابعد عنه أو اقنع الناس اللي حوالينا بأنه مجنون أو متوحد أو غريب الأطوار  بالعكس احاول أقرب منه زيادة أفهمه إن ده شيء عادي ووارد جدا وبيحصل لكل الناس اطمنه أبتسم في وشه وادعمه ونقعد سوى نحاول نلاقي حل ومخرج ربنا  هيثُيبني - أخد ثواب يعني - على ده ومنه هريح ضميري وإني ساعدته يكون انسان طبيعي هدي انطباع للي حوالينا ازاي يتصرفوا ازاي يخففوا عن أقرب الناس ليهم ويكونوا سند لبعض و ياريت الناس كلها تفهم ده وتتطبقه ونكون مع بعض أيد واحده مش كل واحد مننا في كوكب غير التاني وحاجه كمان كلنا مرضى نفسيين على فكره ...أبتسم بسمة لطيفة ثم تابع  الله المستعان وربنا يهدي الجميع انا دلوقت عندي عملية دعواتك بالتوفيق .


سمر بابتسامه: ربنا معاك ويوفقك انا هروح أشوف نور وبجد مش عارفه اشكركم إزاي ؟


د/ لؤي بهدوء وابتسامه : إنك تعيشي حياتك وتكوني مبسوطه ده اللي احنا عايزينه وبكده تكوني شكرتينا  ..خفت صوته وهو يقول ...وياريت تشوفيني بقى شويه .


سمر بابتسامه : إن شاء الله ...عفوا قولت حاجه ؟


د/ لؤي بهدوء: ها ولا حاجه أبدا يالا سلام .


كانت تقف وهي تنظر إلى هاتفها بضيق شديد و التردد يعتري وجهها وتارة تضع الهاتف وتارة تخرجه حتى حسمت أمرها وأخرجته بعد حرب مع النفس وتوتر شديد ثم أخذت تعبث به قليلا بحثا عن رقم ما تنهدت بثقل عندما وقعت عينها على ضالتها وابتسمت بحنين "مهرائيل"  وعندما همت بالاتصال تفاجأت بـ ...


على الجهة المقابلة لها تماماً حيث كانت تقف في نافذة إحدى أطباق المبنى وتطل بدورها على الشارع  عندما استمعت لصوت جلبه في الشارع . 


وقع مهاب أرضاً والدماء تسيل منه بشدة في حين خرج شاب من سيارته وهرع نحوه وهتف بقلق بالغ : حضرتك كويس مكنش قصدي انت طلعت فجأة قدامي ...سامعني أنا آسف جدآ .....


مهاب والدماء تسيل على وجهه أثر نزيف رأسه وبلا وعي ردد وهو يغيب عن وعيه : ..سـ..حـر...


وقفت كالصنم تماماً تحدق بأعين متسعة من الصدمة في ذاك الوشم الذي لن تنسى لمن هو مهما تمر السنييين همست بارتعاش وصوت متقطع وأنفاس متضطربه : 


ما ...ركوس !!  


التفت إليها الآخر بصدمة كبيرة وهتف بتقطع وهو لا يكاد يصدق ما يراه بعينيه : سـ...حـ...ر زوجـ..ـتي . 


يتبع 


نداء_القلب♥️.


البارت_الرابع_والعشرين_الجزء_الثاني.


بقلمي_نورهان_ناصر.


ريأكشنات القراء : 😳😳😳😳😳😳😳😳😳 .


الكاتبه : أني محدش يتوچعني يا ولاد 🤭😂😂.


رواية نداء القلب الفصل الخامس والعشرون 25 من هنا

 

رواية نداء القلب الجزء الثانى 2

رواية نداء القلب الجزء الأول 1

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)

 

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات