📁

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت السابع والعشرون 27

رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء السابع والعشرون 27

رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة السابعة والعشرون 27

رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب


رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل السابع والعشرون 27


البارت •27• الجزء الثاني الرواية ملك لـ كاتبة نورهان ناصر نداء القلب ♥️ بعنوان (( Explosion of love )) 


*فلاش باك*


في المساء 


كان ينظر إلى سقف الغرفة بشرود وعقله يعيد له مشاهد انهيارها وصرخاتها تتردد كـ طنين النحل على أذنه عندما سمع طرق على باب الغرفة فأذن للطارق بالدخول 


مهاب باستغراب : انتي مين ؟


الممرضة : أنا الممرضة جايه اطمن عليك وأشوف السيروم خلص ولا لا ولو محتاج حاجه .


مهاب بحزن فقد خسرها للأبد ها هي تتهرب منه ولن تسمح له برؤيتها همس بغضب : مش عايز حد أنا كويس ...


أنهى حديثه وهو ينزع الكانولا من يده وجلس نصف جلسه على السرير وانزل قدميه للأرض ينوي النهوض ، هرعت الممرضة نحوه واضعة يدها على كتفه تحاول منعه وهي تقول : استنى اهدى رايح فين مينفعش تقوم دلوقت احتمال يكون في كسر في جسمك ...


مهاب بضيق : ملكيش دعوه ...مين اللي باعتك ؟؟ 


الممرضة بتوتر : دكتورة سحر ...


مهاب بضيق : طيب روحي أنا مش محتاج لحد وقوليلها مهاب بيقولك اهربي براحتك .


خرجت الممرضة وأغلقت الباب خلفها فوجدت سحر تنتظرها على باب غرفه زها 


سحر باستغراب : اي ده قوام ما خلصتي ؟ 


الممرضة بضيق : قوام ما خلصت ايه ده اول ما شافني طردني وبيقولك اهربي براحتك .


سحر بكبرياء : وانا ههرب ليه يعني ! 


الممرضة وهي ترفع كتفيها : انتي ادرى بقى سلام  جايبني اتهزق هنا ولا إيه ؟؟    


  (( معلش يا قلب امك عندي انا دي 😂😂))


سحر بشرود : وبعدين معاك بقى ...أدخله أنا ...لا لا ..بس انا بهرب معقول ...طب واهرب ليه ...اللي بيهرب ده بيبقى خايف من حاجه ...معقول أنا بحبه ...بحبه ايه انتي هاتهيني نفسك ...لا لا يا سحر انتي مبتحبهوش ...ومش بتهربي ادخلي نشوف اخرتها معاه .


تنفست الصعداء وابتلعت ريقها ببطء ثم أمسكت بمقبض الباب وادارته ثم دلفت كان يجلس على السرير وهو يحني رأسه للأرض بينما يستند بيديه على السرير يبدو عليه الإرهاق الشديد حتى أنه لم يرفع رأسه ليرى من دخل ولكنه هتف بصوت حاد غاضب : قولت مش عايز حد .


سحر بتهكم وهي تقلده : قولت مش عايز حد ...بتتصرف زي الأطفال إنت ...!! 


رفع مهاب رأسه سريعًا ونظر إليها لحظات ثم هتف قائلاً : إيه ده إنتي هنا بجد بقى وأنا فكرت اني بتخيل إني سامع صوتك ؟؟ إيه رفضتي تهربي علشان متبينيش إنك خايفه ...


سحر ببعض الهدوء وهي تقاطعه : خايفه من إيه بقى ؟ 


مهاب بابتسامه : من مشاعرك .


سحر وهي تهز رأسها بيأس : امممم انت لسه في خيالاتك دي يظهر الخبطه أثرت على فيوزات مخك وخلتك عايش في وهم وبتتخيل حاجات كمان ملهاش وجود أصلا .


مهاب بضيق : انتي عارفه كويس إني مبتخيلش ...بس هسيبك تهربي كده والا ما يجي يوم نتواجه .


سحر بهدوء : نشوف الموضوع ده بعدين دلوقت ممكن ترجع تنام بقى علشان أكشف عليك .


مهاب بسخرية : هتكشفي عليا من بعيد والا إيه ؟ انتي لسه ماسكه اوكرة الباب أمشي أمشي يالا كملي هروبك خايفه قلبك يضعف وتستسلمي اهربي اهربي .


سحر بضيق تركت المقبض وتقدمت منه هاتفتًا ببعض الهدوء : انا مبهربش و اديني دخلت وياريت بقى تسيبك من خيالاتك دي وترجع للواقع انا لا بهرب ولا ههرب وقلبي مستحيل يضعف واخلص بقى اتفضل ارجع مكانك  .


تسطح مهاب وتركها تباشر عملها وبعد وقت هتفت سحر بهدوء: حاسس بألم هنا صح ؟! 


تأوه مهاب فصدرت منه آنه خافته وقطب بين حاجبيه وارتسمت على وجهه علامات الألم ، ثم هتف بتعب : متضغطيش اوي كتفي واجعني بسبب الصدمه .


سحر بتوتر مدت يدها بتردد وهي تمسك بـ ياقة قميصه وفتحت بعض الأزرار، تسارعت دقات قلبها وارتجفت يدها لكنها حاولت التماسك حتى لا ينتبه عليها ولكنه شعر بها وبتوترها وهنا زادت ابتسامته فإن كانت تكرهه لما التوتر والارتباك وهي بقربه بينما هي أخذت تفك الأزرار حتى ترى جيداً موضع الألم  في كتفه .


سحر بتوتر : في كدمه فعلا مزرقه كمان هجبلك مرهم وراجعه ارتاح دلوقت ..بس حاسس بأي وجع في دماغك الأول ؟


مهاب باستغراب : ها لا عادي يعني كان فيه صداع وخف شوي .


سحر بتفكير : مفيش أشعة هنا للاسف كنت شوفت ليكون فيه ارتجاج لاقدر الله بس متقلقش أنا هتصرف ...


طرق على باب الغرفه قطع عليها حديثها عقبه دخول عمر وعلى وجهه ابتسامة عريضة


فهتفت سحر بضيق : ده ايه الابتسامة الغريبة دي ؟ انت شمتان فيه ولا أي ؟


عمر بتجاهل : الرحمه ....مش هرد عليكي يا حريقه انتي ...اخبارك ايه يا مهاب ؟


سحر بتهكم : حريقه !! 


عمر بغيظ : آه ! بسببك اتخانقت انا وريم يا ام لسان فالت انتي شعللتي نار الغيرة فيها ...تنهد بحزن ثم تابع ...المهم حالته إيه ؟ 


لاحظت سحر تنهيدته تلك وكم بدى الحزن ظاهرًا على تعابير وجهه فقالت : هي للدرجه دي غيوره يا عمر .


مهاب بابتسامه : الغيرة مش وحشه أوي يعني ! 


عمر بتغيير للموضوع : شكلك بقت أحسن دلوقت .


سحر بتفهم وأدركت تغييره للموضوع : طيب عمر خليك جنبه شوي عايزه مرهم للكدمات هنا فيه ولا لا ؟


عمر بهدوء : مش عارف اسألي المسؤول عن المستوصف الدكتور إيهاب ...انهاردة اصلا في طاقم دكاترة جي المستوصف ناقصه بعض الحاجات كده .


سحر بهدوء : تمام .


أنهت حديثها ثم غادرت اتجهت إلى غرفة المسؤول 

طرقت الباب وانتظرت الإذن بالدخول حتى أتاها صوته يأذن لها 


سحر بهدوء : دكتور إيهاب ؟


كان يجلس خلف مكتبه ينظر من النافذة بشرود ثم التف بكرسيه وفور رؤيتها له تبدلت تعابير وجهها بأكمله وابتسمت وهي تقول : دكتور إيهاب مش معقول !


د/ إيهاب بصدمه : سحر ..انتي بتعملي إيه هنا ؟ 


سحر داخل عقلها بتهكم شديد : هو اي أصله ده كل اللي يشوف خلقتي سحر انتي بتعملي إيه هنا ؟؟ بلعب يا جماعه تعالوا العبوا معايا الصبر يارب مرارتي اتفقعت - أغمضت عينيها لحظات ثم تنحنحت وتابعت بابتسامه مصطنعة -  ده موضوع طويل مكنتش اعرف انك استقريت في المخابرات .


د/إيهاب بابتسامه : اهو اللي حصل ...المهم طمنيني عنك انتي اخبارك ايه ؟ 


سحر بابتسامه مصطنعة : الحمدلله أحسن بكتير . 


د/إيهاب : مش باين يا سحر ..كان نفسي تكملي جلسات .....


سحر بتجاهل قاطعته بامتعاض  : مفيش داعي أنا عادي جدا عن زمان كتير والدليل اهو بتعامل عادي يا دكتور ، المهم كنت عايزه اعرف مكان الصيدلية هنا كنت محتاجه بعض الأدوية .


د/ إيهاب بابتسامه: هتلاقيها في أوضة المخزن .


سحر بابتسامه مصطنعة : تمام متشكرة فرصة سعيدة إني شوفتك .


د/إيهاب بابتسامه : أنا أسعد ، المهم شغلك أخباره ايه لسه في الحدود .


سحر بتوتر وابتسامه مصطنعه : ها آه لسه هناك . 


د/إيهاب بابتسامه: ربنا يوفقك .


ابتسمت في وجهه وغادرت سريعًا أغلقت الباب خلفها واستندت عليه بتعب وبلا إرادة منها عادت بذاكرتها إلى الوراء عندما كانت في المرحلة الإعدادية 


** 


تجلس متكورة على نفسها مثل وضع الجنين تضم جسدها كله لها وتدفن رأسها بين أرجلها 


- سحر يا بنتي مينفعش هروبك ده لازم المواجهه .


سحر بخوف شديد : اطلع برا مش عايزه رجالة هنا ...اطلعوا سيبوني في حالي بقى ....


الممرضة بحزن : حبيبتي ده دكتور كبير وله مكانته هو هنا علشان يساعدك مش اكتر ...


سحر بدموع : أرجوك رجاله لا مش عايزه ...


د/إيهاب بهدوء : سحر ارفعي راسك وبصي لي أنا مش هأذيك زيهم ...


سحر بدموع وبكاء هيستيري : لا كلكم زي بعض .


الممرضة بحزن : طيب دكتور إيهاب اتفضل حضرتك دلوقت وانا هقعد معاها شوي ونبدأ الجلسات بعدين .


أومأ د/ إيهاب برأسه وخرج جلست الممرضة بقربها : اهو طلع اهو ارفعي راسك بقى .


سحر بدموع: أرجوك خليهم يسبوني مش عايزه رجالة هنا هو مفيش دكتورة ابدا .


الممرضة بحزن : حبيبتي مينفعش كده مش هتعرفي تعيشي حياتك كده انتي وصلتي لمرحلة بتخافي من ولد صغير في الشارع لازم المواجهه لازم تعالجي نفسك و كمان مستقبلك ايه مش عايزه تكوني دكتورة مش ده كان حلمك .


سحر بدموع : اعمل كده ازاي أنا خايفه منهم خلاص مش عايزه حاجه بس يسبوني ...


طرق على باب الغرفه قطع عليها حديثها ، دلف الآخر وابتسامه خبيثه تعتلي وجهه 


- سحر ! 


رفعت رأسها ببطء وسائر جسدها يرتعش ثم أخفت نفسها داخل أحضان الممرضة بخوف شديد وتعلقت في ملابسها تتشبث بها بخوف ، نظرت الممرضة نحوه بغضب شديد وقالت : انت إزاي تدخل هنا ؟ 


ماركوس بلامبالاة : قريبتي وبتطمن عليها مش فاهم أنا خايفه من عيلتها كلها كده ليه ؟


الممرضة بغضب : من معاملتكم انتوا السبب ! 


ماركوس بلامبالاة : ده هبل مش اكتر متردوش عليها ... آه ممكن تطلعي برا عايز اقعد معاها شوي .


ضغطت سحر بيديها أكثر على ملابس الممرضة وازداد ارتجافها وهي تهز رأسها نفيًا بفزع 


الممرضة وهي ترى حالة الخوف التي تلبستها : ممنوع وسيادتك تتفضل كده تطلع برا .


ماركوس بغضب : انتي مين انتي علشان تتكلمي معايا بالطريقة دي أنا هنا إبن مدير المستشفى وبقولك يالا غوري من هنا .


الممرضة بضيق : عارفه إنت مين .... بس انت مش شايف حالة قريبتك عامله إزاي دي مرعوبه من طفل صغير انت متخيل الرعب اللي هيا فيه .


ماركوس بغضب : قولتلك ده عبط ...هي بتستهبل سيبيني معاها وانا هوريك أنها بتدلع مش اكتر .


ختم حديثه بأن اقترب منهم ومد يده يجذبها من بين أحضان الممرضة بقوة 


الممرضة بضيق : لا إنت زودتها أنا هروح لمدير المستشفى نفسه واقوله أن ابنه بيزعج المرضى .


ماركوس بلامبالاة : روحيله .


أفاقت من شرودها على صوت أحدهم 


- دكتورة سحر إنتي كويسه ؟ 


فتحت عينيها ببطء ونظرت إليه لحظات ثم قالت بتوتر : آه كويسه في حاجه يا عم شمس .


ضحك بخفوت وقال مصححًا : انا مش شمس أنا ماهر آه عفوا انتي بتقولي عليا إيه استاذ متنح من الصبح .


سحر بحزن : آه معلش مهو أنا هعرفكم من بعض إزاي ؟ 


ماهر بابتسامه : المهم خير كنتي واقفه بتعملي إيه هنا ؟ البنت كويسه ؟ 


سحر بشرود : اها كويسه الحمد لله ..ده مهاب عمل حادثة كده ....صمتت قليلًا ثم تابعت ..آه وانت هتعرفه منين ما علينا  خير انت جاي لدكتور إيهاب .


ماهر بابتسامه : آه عندي جلسه معاه .


سحر بهدوء : تمام .


ثم استأذنت وذهبت إلى غرفة الأدوية في المخزن أحضرت المرهم الذي تحتاجه ثم عاودت ادراجها الى غرفة مهاب 


سحر بهدوء : اتاخرت عليكم .


عمر وهو ينهض مغادرًا : يعني ...انا هطلع دلوقت عندي تحقيقات على ايمتى ونرتاح القضية دي طولت أوي ... الف سلامه يا مهاب .


مهاب بابتسامه : الله يسلمك .


غادر عمر وجلست سحر على كرسي قرب سرير مهاب 


سحر باستغراب : هو عمر ماله ؟ 


مهاب بابتسامه : ماله على الله .


سحر بتهكم : والله ..ده وقت قلش يعني سيادتك ! 


مهاب باستفزاز : آه وقته ...وانا مالي متروحي تسأليه - رمقته سحر بنظرة قاتله تنحنح مهاب ثم قال - شكله متخانق مع ريم خناقة جامده .


سحر بتوتر : بسببي قصدك ؟ 


مهاب بضحك : ومالك زعلتي كده ؟ عادي يعني ! 


سحر بغيظ : مهاب اتعدل ...بعدين أنا معملتش حاجه اخر مرة شوفتهم وقت التحقيق مع زها وريم كانت بتغيظ فيه إنها هتروح لظابط جونز .


مهاب بابتسامه : الله أعلم بقى ...المهم جبتي المرهم يالا شوفي شغلك .


سحر بتهكم : إيه شوفي شغلك دي ؟؟ كنت الجارية اللي جبهالك أبوك ...المرهم أهو ادهن لروحك سلام .


مهاب بغيظ : استني رايحه فين ؟ ادهن لروحي ازاي يا بت فين حقوق المريض هنا المفروض إني مصاب .


سحر بابتسامه صفراء : المرهم أهو - وضعته في يده بغيظ ثم تابعت متجاهلة نظراته المنصدمة- أنا رايحه أشوف ريم وانت بقت كويس أهو ادهن لنفسك ! 


أنهت حديثها ثم كادت تغادر فأوقفها صوته يقول بحزن : ريم كانت مريضة بمرض إسمه جنون الشك أو بالإنجليزي Paranoia  "بارناويا"  وسواس غيرة مرضيه وشك وعدم ثقة في كل إللي حواليها .


سحر بذهول التفتت له : إيه ؟ 


مهاب بتنهيدة : زي ما بقولك كده ..


سحر باستغراب : بس لحظه ازاي ازاي عدت في اختبارات القبول وهي عندها مرض نفسي زي ده  .....


مهاب بمقاطعه : ده كان من وهيا صغيرة لحد المرحلة الثانوية كده واتعالجت منه بس غيرتها صعبه شوي وده طبعها أصلا بس كده هي خفت كتير عن زمان يا سحر بدأت توثق في الناس وتكون صداقات وتبطل شك وتحب يعني الحمدلله كده أحسن بكتير لو كنتي قابلتيها زمان ! 


سحر بهدوء : انت تعرفهم بقى كويس !


مهاب بابتسامه : عمر صديق مقرب ليا وريم بنت خالته وانا اعرفهم معرفة شخصية أوي يعني ...وعارف أن عمر بيعاني من غيرتها دي بس مع ذالك متمسك بيها وبيحبها جدا وهي بتحاول تخفف من غيرتها دي علشانه لأنه بيضايق منها لانها زيادة عن حدها وده معناه شيء واحد إنها مش واثقه في خطيبها  .


سحر بشرود : يعني ما اتدخلش أحسن .


مهاب بضحك : نصيحه بلاش ...تعالي بقى إلهي تكسبي وتربحي تدهني لي المرهم ده كتفي قافش عليا يا سحر .


سحر بضيق : لأ قولتلك ادهن لنفسك .


مهاب بضحك : انتي قلبك قاسي اوي اوي .


سحر بتهكم وهي تمسك بمقبض الباب : انا معنديش قلب أصلا ...سلام يا ابو فشه عايمه .


خرجت سحر وأغلقت الباب خلفها واستندت عليه لحظات وابتسامه لطيفة تشق طريقها نحو شفتيها ثم سرعان ما عادت إلى قطبت حاجبيها المعهودة ودلفت إلى زها 


قابلتها زها بابتسامه بشوشه وهي تقول : صرتي زينه هسه ؟ 


سحر بامتنان : الحمدلله يا حبيبتي متشكرة أوي إنك حضنتيني وسمحتي لي بده .


زها بذهول : يمه عنجد بتشكريني لاني ضميتچ طب وانتي ياللي عالجتيني وساعدتيني كتير أنا شلون بگدر اشكرك .


سحر وهي تقترب منها جذبت إحدى الكراسي وجلست بقربها : ده واجبي حبيبتي ...المهم كيف الصحة كده لسه في صعوبه في التنفس ؟ 


زها بابتسامه : لا الحمدلله حبيبتي أني زينه ماكو شي .


سحر بابتسامه : يديمك زينه على طول ...بس إيه سر العيون دي اللهم بارك يعني بجد مش بحسدك بس ما شاء الله عيونك تسحر .


زها بابتسامه : حبيبتي عيونك الحلوين بيشوفوا كلشي حلو ...عيوني هدول وارثتن من يدتي حبوبتي هي أمه لأمي چان عيونه بلون السما أزرق صافي  مخلوط بسواد الليل وچان فيهون لمعة ..يعني مثل عيونك انتي زرق ..


سحر بابتسامه وضحكت بخفه : انا عيوني مش نفس درجتك انتي انا عيوني خُضر ...ايه احنا حسدناك ولا إيه ؟ 


زها بضحك : لا ماكو حسد حبيبتي أني هادا مو أول مرة حد بيحچي هيك على عيوني .


سحر بهدوء : المهم تعالي بقى إنتي تعرفي الظابط شمس ؟


زها بتوتر : أني ؟؟ تقصدين ؟؟ أني شمعرفني بيه ! 


سحر بشك : يا شيخه ده انتي فضلتي باصه ليه كأنك شوفتي عفريت .


زها بتوتر : لا ماكو شي من اللي گاعده تگوليه أني بس شبهت علي .


سحر بابتسامه : طيب ...أنا هقوم أنام بقى عيوني بيقفلوا لوحدهم تعبت أوي انهارده .


زها بابتسامه : شلونه لـ مهاب هسه زين إن شاء الله ؟


سحر بهدوء : أهو زي القرد أهو ابو فشه عايمه ده .


زها بضحك : ههههههههه .


سحر باستغراب وهي تبتسم : ايه اللي بيضحك ؟ هو فعلا كده تقريبا أمه كانت فشتها عايمه وهي بتولده .


زها بضحك : قديشك مهضومه يمه الله بيحميچ .


سحر بهدوء : تسلمي يا ستي يالا على النوم دلوقت .


أنهت حديثها ثم اتجهت نحو شرفة في الغرفة وأخذت تنظر منها للسماء تفكر في أحداث هذا اليوم وتتنهد بتعب من تذكر الماضي وما فيه وما حدث لمهاب ورؤيتها لذاك البغيض ، في حين أغلقت زها عينيها ونامت بعمق ، ظلت سحر مستيقظة لبضع ساعات حتى غلبها سلطان النوم .


وفي صباح اليوم الثاني 


استيقظت سحر  واتجهت الى غرفة مهاب للاطمئنان عليه وما إن فتحت الباب لم تجده في سريره 


سحر بذهول : راح فين ده ؟ 


تنفست الصعداء ثم خرجت من الغرفة وهمست لنفسها : وانا مالي بيه هو طفل صغير ههتم بيه وأسأل راح فين وجه منين انا مالي ..أيوة يا سحر انتي مالك ...بس بس خلاص اقفلوا السيرة دي ...خلاص مفيش الا مهاب هشغل بالي بيه ...وهكذا ظلت تقنع نفسها بأن لا علاقة لها به 


ثم عادت الى غرفة زها مرة أخرى وأثناء ذلك قابلت ماهر 


سحر بضيق : ماهر صح ؟


ماهر بضحك : ومالك بتقولي اسمه كده ؟


سحر بغيظ : بقولك إيه إنت هتخوتنا انت وأخوك أنا متأكدة المرة دي ماهر صح .


ماهر بابتسامه : آه ياستي اصلا شمس إيه اللي هيجيبه بدري كده هو اصلا مجاش من انبارح ياستي هتشوفيني انا كتير بقى  .


سحر بهدوء : تمام تمام بقولك ايه ينفع يا أخ ماهر كده تعملي خدمه .


ماهر بدهشة: أخ ماهر ...امممم ايه الاحترام ده كله ؟ 


سحر بضيق : بلاش استظراف دلوقت هتعمل ولا مش هتعمل .


ماهر بضحك : أيوة ارجعي كده لعم عطوه اللي جواك .


سحر بنفاذ صبر : يا عم ارحم أمي انت كمان ركز بقى معايا ينفع تقعد مع زها شوي بس عقبال ما اجي هقولك على الأدوية اللي هتاخدها وكمان الفطور هبعتهولك .


ماهر بسعادة ولكن أخفاها رد باستغراب : طب ما هو فيه ممرضة هنا ....


سحر بضيق : معلش تعالى على نفسك الممرضة مشت انبارح بسبب أبو فشه عايمه ده طردها .


ماهر بابتسامه : طيب طيب خلاص حاضر ياستي .


سحر بضيق : تغض بصرك فاهم البنت عيونها ضاعت تخيل بتقولي إن عيوني نفس لون عيونها بقى حشائش السافانا اللي في عيوني دي نفس لون عيونها السماوي اللي تسحر ايه اللي جاب القلعه جنب البحر .


ماهر بضحك شديد : آه آه عندك حق ...انا هحترم نفسي وهبص في الأرض .


سحر بشك : ولو اني مضمنكش من هنا  - أشارت إلى باب الغرفة وتابعت  - لحد هنا - ثم أشارت إلى باب الخروج من المستوصف وتابعت - بس معلش مقداميش غيرك .


ماهر بضحك : خلاص ...أنا هكون عند حسن ظن حضرتك أمشي بقى .


سحر بهدوء : تعالي معايا الأول هقولها واقولك العلاج ادخل .


دلفت سحر إلى الغرفه وخلفها ماهر 


نظرت زها له بتوتر شديد وبادرها ماهر نفس النظرة في حين اتجهت سحر إلى طاولة صغيرة موضوع عليها عُلب الأدوية وأخذت تخبره بما يفعل بينما هو شارد تماما 


سحر بتهكم : يا نهار ابيض عليا ده بدأها سرحان وتتنحه من دلوقت .


ماهر وهو يحك زقنه : ها لا سرحان إيه ولا اي حاجه أنا معاكي اهو .


زها بتوتر وهي تريد أن تعلم من هو فيهم : سحر اكو شي ..راح يحقق معي تاني .


سحر بابتسامه وهي تخرج إحدى أقراص الدواء : ها لا حبيبتي مفيش تحقيق هو بس هيكون معاكي هنا عقبال ما اجي خدي دواك وفطري ماشي .


تنهدت زها بإرهاق وإحباط فلم تعرف أيضا من هو في حين تنفس ماهر الصعداء أنها لم تخبرها بإسمه غير مستعد للمواجهة الآن كما أن شمس أخبره بالهاتف الا يتهور ويفعل شيء ويفضل أن تبقى هويته مجهولة بالنسبه لها حتى اشعار آخر نظرا لانشغاله مع نور فقد هاتفه البارحة بعد خروجه من عند دكتور إيهاب واعلمه بحالة نور وأنه سيبقى معها .


سحر بهدوء : كده فهمت كل حاجه صح .


ماهر بهدوء : آه ده هتاخد منه نص قرص دلوقت قبل الفطار والتاني ده قرص كامل بعد الفطار و ...


سحر بهدوء : تمام ممتاز مش هتاخر عليك يالا سلام .


أنهت حديثها ثم حملت حقيبتها وغادرت المبنى بأكمله، أخذت تتمشى في الطرقات حتى ابتعدت تماماً عن المبنى وضعت يدها على قلبها بتوتر وهي من داخلها تهمس :أهدي يا سحر مجرد حلم وحش ...بس علشان واحشاك ... إن شاء الله خير .


ثم أخرجت هاتفها وحسمت أمرها ثم اتصلت مرت دقائق كأنها دهر بأكمله حتى سمعت صوت الطرف الآخر على الهاتف 


سحر بتوتر : الو .. الأخت مارغريت .


- مين ؟ 


سحر بتوتر : الأول حضرتك الاخت مارغريت ؟


- آه أنا هي حضرتك مين بقى ؟ 


سحر بتوتر : أنا من طرف سحر كنت عايزه أبلغ رسالة لوالدتها ...


- عفوا مش واخده بالي سحر مين ووالدتها مين دي ؟ 


سحر بدموع : مهرائيل جابر ! 


- للاسف روحها تقدست من سنتين .


سحر بدموع : ايه ؟ انتي بتقولي إيه ؟ 


شعرت فجأة بالدوار واختل توازنها ووقع الهاتف من يدها وبلا مقدمات انفجرت في بكاء مرير وهي تتذكر ذكرياتها القليلة مع والدتها 


سحر بدموع : ازاي ازاي ؟؟ روحتي كده ؟؟ وانتي زعلانه مني ....سنيين وانتي غايبه عن عيني حرموكي وحرموني منك ! اااههه يا أمي ....سامحيني .


في تلك الأثناء كان ماركوس يراقب المنطقة من بعيد منذ أن علم بأن زها في ذاك المبنى وهو يأتي كل يوم  وفي أثناء مراقبته تلك وقعت عيناه على تلك التي تفترش الأرض تبكي بشده ، فتح باب سيارته وترجل منها وابتسامه خبيثة تعتلي محياه 


ماركوس : فريسة سهلة ومن دون تعب ! 


اقترب منها ببطء ثم جلس أمامها على الأرض بينما هي تخفي وجهها بين كفيها وتبكي بقوة 


ماركوس بحنان مصطنع : يا انسه انتي كويسه ؟ 


فتحت عينيها بفزع عندما التقطت أذنيها ذاك الصوت البغيض كصاحبه و الذي يأتي من قريب ماذا يعني هذا هل هو أمامها الآن ، تراجعت للخلف وهتفت بحده : أبعد أبعد عني ...


ماركوس بصدمه : سحر ده انتي ؟ - تبدلت تعابير وجهه من الصدمه إلى الخبث وهتف بابتسامه عريضة - اممم جيتي لقدرك مش هسيبك المره دي ! 


سحر وقد انتابتها نوبة فزع وتيبست قدميها في الأرض وكأنما التصقت بالأرض ولازالت تضع كلتا يديها على وجهها وتصدر منها شهقات عاليه نتيجة عدم انتظام تنفسها ، علم الآخر أن تلك النوبات لا زالت مستمرة معها ولم تفارقها فانتهز الفرصة وحاول حملها وما إن اقترب منها حتى وجد يد تقبض على يديه بقوة عاصرة إياها 


مهاب بحدة : بتعمل إيه يا عديم الاخلاچ انت وفي وسط النهار عيني عينك أكده .


ماركوس بغضب : وانت مين انت ؟ سيب أيدي حالا والا ....


مهاب بضحك : والا إيه عتعمل ايه - ثم قام بضربه روسية في رأسه بقوة وتابع بغضب -   هتخطفها اكده بسهوله انت عبيط ولا إيه شكلك مش من هنا .


ماركوس بغضب همس بحده : هو انت يا زفت انت لسه عايش ؟ 


مهاب بعدم فهم : ايه ؟؟ قصدك ايه مين انت ؟؟  


ماركوس بلامبالاة : خليها هي تقولك مين انا ؟ بعدين بتتدخل ليه في إللي ميخصكش البنت دي تخصني مالك انت بقى ؟ 


مهاب باستغراب : هي مين دي اللي تقولي ؟؟ قصدك ايه ؟؟  وبعدين فكرك هصدق السخافة دي تخصك ايه ده البنت مرعوبه منك وعماله تعيط سامع شهقاتها ...ثم نظر إلى سحر التي تشهق بقوة ولازالت تخفي وجهها بين كفيها وتابع  - يا انسه آنسه إنتي كويسه ...


ماركوس بغضب وهو يدفعه بيده بقوة فارتد مهاب خطوه للخلف  : حظك اني مش عايز مشاكل دلوقت بس هرجعلها في وقت تاني أنا قدرها بقى ومهما تهرب هجيبها ! 


أنهى حديثه ثم غادر في حين انخفض مهاب إلى مستوى سحر وقال : ده بينه مجنون ده ولا إيه ؟ 

قومي يا انسه خلاص مشي قومي ...!! 


ظلت سحر على وضعها تشهق وكأنما تختنق ، بتردد نظر مهاب حوله لعله يجد فتاة أو سيدة ما في الشارع ولكن عبثًا لم يجد أحد ، استغفر الله في داخله ثم مد يده ووضعها على كتفها وهو ينادي عليها وأيضا بلا أي فائده ، أخذ نفس عميقا وأمسك بيديها التي تخفي وجهها بها وأبعدهم وهنا كانت الصدمة ، نظر نحوها بصدمة كبيرة وهتف بتقطع :

سـ ..سـ ...حر !! انتي انتي ...


لم يعرف ماذا يفعل أو يقول وهي لا تكف عن البكاء وكأنها لا تراه ، اتبع قلبه ووجد نفسه يحتضنها بحنان كبير أخفاها كلها داخل صدره محتضنًا إياها بقوة بينما يقول بحنان : خلاص خلاص أهدي اتنفسي مشي سحر سحر اهدي انا هنا معاك ...انتي حكايتك ايه والله غلبت يارب ساعدني  ...سحر حبيبتي خلاص أهدي اتنفسي ....!! 


ظلت سحر على وضعها تبكي بشده وجسدها ينتفض  ، نظر مهاب حوله بتوتر وهو لا يدري ماذا يفعل لها وهي لا تكف عن البكاء مرت دقائق وعاد تنفسها إلى وضعه الطبيعي وفجأة دفعت مهاب من صدره بقوة وقع على أثرها في الأرض حيث كان يجلس على عقبيه أمامها .


صاحت سحر بتهكم : مهاب انت اتجننت ؟ 


مهاب بذهول تمتم بصوت منخفض : أهي نست كل حاجه زي كل مره ! 


سحر بغيظ شديد وهي تضربه على صدره : بتبرطم تقول إيه ؟؟ انت إزاي تسمح لنفسك تقرب مني بالشكل ده جرى لعقلك حاجه ؟؟ 


مهاب بهدوء نظر إلى السماء ثم زفر الهواء هذه المرة كيف سيبرر لها تنهد بعمق لا مفر يجب أن يعلمها بكل شيء : سحر ..كان فيه واحد هنا على رقبته وشم كبير زي العنكبوت تقريبا كان هيخطفك وانتي كنتي قاعده في الأرض عماله تعيطي وبس و ......ثم قص لها كل ما قاله ذاك المغفل 


سحر بصدمه وهي تتذكر  : ماركوس .


مهاب باستغراب : ما ... إيه ؟؟ مين ده ؟ وعايز منك إيه ؟ 


سحر بضيق : ملكش دعوه وتاني مرة متقربش مني فاهم  أبعد عني مش عايزه أشوفك تاني .


مهاب بذهول : ده اللي طلع معاكي في الاخر مع كل اللي حكتهولك .


سحر وهي تنهض بغضب : ايوه انا قولتلك بكرهك وبكرهكم أبعد عني يا أخي حل عني بقى  سيبني في حالي .


نهض مهاب هو الآخر وأولاها ظهره وكاد يذهب بالفعل مقررا الإبتعاد والاستسلام هي لن تتغير ولن تتقبله عندما ومض في عقله فجأة حديث شمس له "

أهو ده إللي أنا بتكلم عليه إنك تيأس بسرعه أو تحط مبررات فاشله عقلك بيقنعك بيها عمرها ما هتحبني عمرها ماهتقبل عمرها ماهتحكي وغيره ...ده قمة اليأس وعايز الصراحه هي معجبه بيك ويمكن كمان بتحبك وده واضح جدآ مهما هي حاولت تخفيه مشوفتش إنت لما كنت بتعاكس في زها وجمال عيونها سحر كانت هتولع ازاي كانت ناقصه تدب أيديها الاتنين في عنيك علشان متبصش للبنت" . 


توقف عن السير وكلمات شمس تتردد داخل عقله ثم حسم أمره والتفت لها بينما هي تتابع المشي مبتعدة عنه 


مهاب بضيق : طيب يا سحر انتي اللي اضطرتيني للي هعمله .


أنهى حديثه ثم أتجه نحوها بخطوات سريعه حتى قطع عليها طريقها نظرت سحر نحوه بضيق وما كادت تتفوه بحرف حتى وضع مهاب يده على فمها يمنعها ثم بلا أدنى تفكير انحنى وقام بحملها تحت صرخاتها من فعلته المجنونه بالنسبه لها 


سحر بغضب  : بتعمل إيه يا مجنون انت ؟؟ نزلني !! 


مهاب بجمود : اخرسي خالص مسمعش صوتك انا كان لازم اعمل كده من اول ما عرفت اني بتنيل على عمري وبحبك بس معلش ملحوقه ...


سحر بغضب وهي تصرخ : الحقوني يا ناس ده خاطفني .


مهاب بضحك : صرخي من هنا لبكره الشارع ده ميزته أنهnot People here طريق سريع بقى وكده ومفيش اي عربيات بتوقف اصلا .


ختم حديثه ثم أتجه نحو إحدى السيارات المصفوفة وانزلها وهو يمسك بيدها بقوة وحاول فتحها 


سحر بغضب : ايه هاتسرقها ولا ايه ؟! 


رمقها مهاب بتلك النظرة -😏- ثم أخرج مفتاح من جيب بنطاله وقام بفتحها وقال بسخرية : هو انا مقولتلكيش ؟ 


سحر بغضب : لا مقولتليش ! 


مهاب وهو يدفعها برفق إلى داخل السيارة : مش انا طلعت بجانب فشتي العايمه أربعة وعشرين ساعة حرامي كمان خشي خشي ...يا سحر عليتي الضغط عندي !! 


أنهى حديثه وهو يغلق باب السيارة ثم اتجه إلى الجهة المقابلة واعتلى مقعد السائق ثم اغلق الابواب الكترونيا وهمهم بتحذير : متفكريش ! 


سحر بضيق : ممكن أفهم سيادتك واخدني على فين يا مخبول انت ؟ 


مهاب  يتمتم مع نفسه بصوت منخفض: اصبر يا مهاب بعد الجواز ابچى ربيها من اول وچديد ال واكله ناسها دي الصبر بس .


سحر بتشنج : ايه سمعني كده ؟ 


نظر مهاب نحوها وهتف بابتسامه عريضة : سحر هاتوحشيني والله ! 


سحر بذهول : هاوحشك ليـ ....


ما كادت تكمل حتى أمسك مهاب رأسها بين يديه ثم قام بصدم رأسها برأسه فوقعت مغشى عليها بجواره .


مهاب بتنهيدة وهو يبتسم ملأ شفتيه : يا سلام على الهدوء سامحيني بقى لو فضلتي صاحيه اكيد مكناش هنوصل البلد انهارده كنا هنروح عند عزرائيل اكيد .


وبعد مرور بضع ساعات 


أفاقت من نومها ووجدت نفسها نائمة في غرفة غريبة فتحت عينيها بصدمه وأخذت تتلفت حولها بتوتر وهي تشعر بصداع شديد وضعت يدها على جبهتها تتحسها بالم ثم هتفت بضيق : آه يا مهاب ال ...استغفر الله العظيم يارب ...انا فين بقى جابني فين المجنون ده ؟؟ 


      *عودة*  


- إنتي جومي علشان - خفتت نبرة صوتها - تتطفحي ...احم احم الوكل چاهز .


أفاقت من ذكرياتها على صوت تلك الفتاة التي تكرهها بدون سبب أو هناك سبب وهو عشقها لـ مهاب وظنها أن سحر أخذته منها مسكينة لا تعلم أن سحر تطيق العمى ولا تطيق  أي شيء مذكر  .


سحر بضيق : قوليله مهتنزلش .


الفتاة بضيق : يوبجى أحسن وفرتي  بالناچص من شوفتك اللي عتسد النفس .


سحر باستغراب : مجنونه انتي يعني ؟ 


الفتاة بضيق : اكاتك چن أما يلغبطك يا خطافة الرچالة انتي .


سحر بذهول بضع لحظات ثم انفجرت ضاحكة بهيسترية : يا  إيه ....هههههههه حلوه هههههههه  خطافة الرچالة هههههههه آه ياربي مهو ده الناقص اخطفهم بقى من حبي فيهم أوي وكأن مش مكفيني إني وسطيهم عُمر بحاله هههههه يخرب مطنك يا بعيده ضحكتيني ههههههههههه .


الفتاة بضيق : لع انتي زودتيها يابت البندر انتي تعالي بجى ....


أنهت حديثها ثم اتجهت إلى سحر وقفزت فوقها وهي تقبض على شعرها بقوة بينما سحر تحاول ابعادها عنها فهي ممتلئة الجسم قليلا لا ليس قليلاً وسحر تصرخ أسفلها .


على صعيد آخر ، وصل شمس إلى مبنى المخابرات 

واتجه من فوره الى غرفة أخيه ، وبعد السلامات والعناق 


ماهر بابتسامه : اخبارها ايه انهارده ؟؟ 


شمس بابتسامه : الحمد لله أحسن كتير ومشت لوحدها بس هنستمر بردو على الجلسات والعلاج .


ماهر بابتسامه : الله المستعان .


شمس بضحك : اخبارك ايه انت بقى ؟ 


ماهر بضحك : على وضعي هفضل أمثل عليهم كده لحد ايمتى يا شموس .


ماهر بابتسامه: المهم هفضل أمثل عليهم لحد ايمتى يا شموس .


شمس بابتسامه : انا اسف يا حبيبي انشغلت عنك الفترة اللي فاتت دي ...


ماهر بضحك : بتتاسف على ايه انا لو مكانك كنت هفضل بردو جنب حبيبتي ومينفعش اسيبها في ظرف زي ده .


شمس بارتياح : كنت مرعوب يا ماهر لو كان لا قدر الله الحركات دي عطت نتيجة عكسية كنت هموت .


ماهر بابتسامه : الحمدلله إنها بقت كويسه متفكرش بقى بطريقه سلبيه وقولي إيه الخطوه الجاية من بعد ما كلمتني في نفس اليوم إللي مشيت فيه و قولتلي اروح عند دكتور إيهاب بشكل مستمر بس في نفس الوقت متشوفنيش وأنا كده المفروض هتعرض على اللجنة بكره علشان التحقيق معايا خلاص افتكرت كل حاجه وبقت مستعد اجاوب على كل أسئلتهم .


شمس وهو يمسك بيده : عارف يا حبيبي بس قبل اللجنة لازم ننفذ الخطه اللي قولتلك عليها  .


ماهر بشرود : شمس مش عارف اقولك ايه ..بس حسيت انها مجبرة أكيد هددوها ...


شمس بتفكير : مش قولتلي أن عيلتها ماتت وكمان بيتهم اتهد هيهددوها بأي مثلا ..على العموم هنفهم كل حاجه بس عايز أسألك الفترة اللي فاتت دي هي شكت في حاجه إنت قولتلي أن سحر خلتك قعدت معاها باين ..كانت مرة واحده اللي شوفتها فيها صح ؟؟ 


ماهر بتذكر شرد قليلا 


بعد مغادرة سحر ، جلس ماهر على إحدى المقاعد


وتحدث بهدوء : أخبارك إيه ؟؟ 


زها بتوتر : زينه الحمدلله .


ماهر بهدوء : ممكن تتعدلي علشان تعرفي تشربي الدوا ده .


اومات برأسها ثم حاولت الاعتدال بمفردها تأوهت بتعب فهتف ماهر بتسائل : محتاجه مساعده ؟؟ 


هزت زها رأسها بنفي واعتدلت ، تقدم ماهر منها وناولها كوب الماء ونصف القرص كما قالت له سحر ، تناولته من يده وبعد أن شربت هتفت بارتباك : متشكره .


ماهر بابتسامه : العفو ، ألف عافيه ...صمت قليلاً ثم تابع ...مش عارف ليه حاسك بتدوري على حد معين ؟؟ والأغرب إني حاسس إن الحد ده يشبهني مش فاهم إيه الشعور ده ؟! أو ليه انتي بتبصي لي بالطريقة دي ؟؟ في حاجه ؟؟ 


زها بتوتر : انت عم تتوهم ماكو شي من هادا . 


ماهر بابتسامه : إنتي ادرى بقى ...المهم يالا اتفضلي كلي فطورك . 


زها بابتسامه : ما أحب أكل لحالي .


ماهر بابتسامه : اعتبرها دعوه منك يعني .


زها بابتسامه : بالهنا اتفضل .


***** 


شمس بضحك : استاذ متنح من الصبح هههههه تصدق سحر مكدبتش لما قالت عليك كده هههههههه ! 


ماهر بابتسامه آفاق من شروده : إيه إنت كمان ؟؟ فصلتني ! 


شمس بابتسامه : المهم سرحت في أي كده ؟ 


ماهر بابتسامه : كنت بفتكر حاجه كده ...اي ده انا بقولك ليه يا رخم ؟


شمس بضحك : زها يعني عادي قول قول ايه حصل لما قابلتها ؟؟  


ماهر بابتسامه : مفيش حاجه هي زي ما هيا بتفضل تبص لي كتير وفي عنيها نظره رجاء كبير عارف كل مره سامحني يا رب ...ابص في عنيها بلاحظها زي ما تكون بتقولي انت هو ...أو ريحني وقولي إنك أنت مش عارف بقى أو يمكن بتخيل ...أو عقلي حابب التحليل ده لنظراتها دي ...تنهد بتعب ثم تابع ...حاسس نفسي متعلق بقشه يا شمس او تعرف انا حاسس نفسي في دوامه كبيرة  .


شمس بابتسامه : امممم طيب الله يسهلوا يا معلم لا ممكن يكون نظرتها كده فعلا واجبروها - أبتسم بحب ثم تابع - فترة وهتعدي إن شاء الله 

المهم أنا كنت هطلع على العقيد وأشوف المدير بإذن الله لو حددوا الجلسه على اول الشهر اللي جي  .


ماهر بابتسامه : هنفذ انهارده صح انهارده هواجهها ! 


شمس بابتسامه : إن شاء الله اتفضل بقى طرطق لي ودانك ...


ماهر بضحك : ايه طرطق لي ودانك دي يعني إيه ؟.


شمس بضحك : بدأناها استهبال اهو ...يعني اسمعني كويس أوي وركز في إللي هقوله تمام .


ماهر بابتسامه : تمام طرطقت وداني اهو اتفضل ....


شمس بابتسامه : أسمع بقى انت ......


كان يجلس وهو يضحك مع والدته عندما تناهى على سمعه صرخات أنثوية تصدر من الاعلى 


والدته بفزع : الله يستر ايه الاصوات دي يا ولدي ...؟؟ 


" ابعدي عني يا مجنونه ...ااااه ... سيبي شعري ..."


" الله في سماه مانا مسيبتك الا أما طلعوهملك في يدي يا مجصوفة الرجبه انتي " 


مهاب بذهول : دي سحر وهنادي ...


والدته بتوتر : جوم جوم يا ولدي شوفهم ...هنادي مهياش طايجاها يا ولدي من يوم ما جبتها بس دي اول مره يتخانجوا أكده .


مهاب بضيق : اديني جايم والله لاربيهم تلاجي سحر عصبتها مهي مستفزة يا أمي .


ختم حديثه ثم صعد إلى الطابق الثاني في منزلهم وما إن فتح الباب حتى تراجع للخلف بسرعه في حين وقعت تلك الزهرية أرضًا متحطمة إلى مئات القطع الصغيرة  .


مهاب بذهول : بس انتي وهي في إيه ؟ ايه المسخرة اللي انا شايفها دي ؟؟  هنادي بتعملي إيه؟ 


هنادي بضيق : عربيها چليلة الـ..


مهاب بغضب قاطعها بحدة : ليه شايفاها مش متربيه انتي اصلا ازاي تمد ايدك عليها وهي في بيتك ده الاحترام يعني وغير ده كله دي مرات ابن عمك ...


سحر وهي تمسك بيدي هنادي تحاول إبعادهم عن شعرها : مرات ايه يا ابو فشه عايمه انت صدقت نفسك ... صمتت قليلًا ثم تابعت وهي تنظر إلى هنادي  ... وانتي يا متوحشه انتي شيلي ايدك عن شعري يخربيتك قطعتيهم في إيدك دول كل ما املك معنديش غيرهم اتقي الله وسيبيهم مش علشان شعرك كنيش زيك تعملي في شعري كده  .


هنادي بغضب : أني شعري كنيش يا ام عيون كيف الچُطط عتلبس الواحد بالليل .


مهاب بنفاذ صبر : هناااااادي قولتلك قومي من عليها ! 


نهضت هنادي عنها ووقفت تهندم ملابسها وحجابها الذي زُحزح عن رأسها ورمقت مهاب بنظره حاده ثم تركتهم وغادرت 


مهاب بتنهيدة : عملتي لها إيه خرجها عن شعورها كده ؟ 


سحر وهي تضع يدها على شعرها همست بسخرية : عضيتها !


مهاب بضيق : سحر !


سحر بغضب : متزعقش كده انت مين انت علشان تزعقلي اصلا وياريت تفوق من خيالاتك المريضة دي أنا لا مراتك ولا هكون فاهم  ! 


مهاب بتعب : يابنتي ارحمي أمي الغلبانه دي واهدي كده . 


سحر بضيق : حاضر هبطل أشد في شعري ! 


مهاب ببعض الهدوء : تعالي علشان تأكلي يالا .


سحر بغضب : انت مجنون بجد مجنون اكل إيه ...انت مستوعب اللي عملته ده يتسمى ايه ؟؟ 


مهاب بارهاق : عارف وملكيش دعوة المهم تعالي بقى نتطفح وبعدها ربك يسهل قُدامي .


طرقت على باب الغرفة بضع طرقات بهدوء ثم أخذت تنادي عليها : نور نور ...


لم تتلقى جوابا فادرات مقبض الباب ورآتها تنام بعمق وقد زحزح الغطاء عنها قليلاً ، ابتسمت سمر ثم خطت إلى الداخل وقامت بتدثيرها جيدًا وكادت تغادر عندما فتحت نور عينيها وهمست : سمر خليكي معايا هنا .


سمر بابتسامه : إيه خايفه يا صغنن ؟ 


نور بشرود : مش حكاية خايفه بس ...


سمر بضحك وهي تصعد بجوارها : يا عبيطه بتبرري إيه أنا كنت بهزر المهم كنت جايه أشوفك غطستي فين كده ؟ انا جهزت الغدا والله ما بقى غدا ده عشا المهم يالا نأكل .


نور بنفي : لا هستنى شمس ! 


سمر بابتسامه : طب وسعي كده نستنى معاك .


في مبنى المخابرات وتحديدا غرفة العقيد معتز


شمس بهدوء : ركبتوا الكاميرات يا فندم .


العقيد معتز بهدوء : الشباب ركبوها من فترة كده بس في حاجه غريبة لاحظناها تعالى أما اوريك .


أعقب حديثه بأن فتح جهاز اللابتوب الخاص به ضغط على لوحة المفاتيح ثم شغل إحدى المقاطع وأدار الجهاز ناحية شمس الذي أخذ يركز وهو يعمل حواسه بكل تركيز وبعد وقت 


شمس بذهول : عايز تقولي إنها مجنونه ؟ 


العقيد معتز بهدوء وهو يتنفس الصعداء : حاجه زي كده ...تقدر تفسر لي هي دلوقت كانت بتكلم مين يعني وهي ممعهاش تلفون ولا أي وسيلة تواصل أصلا و التسجيل ده من الاسبوع اللي فات الأوضة فاضيه زي ما انت شايف ممعهاش حد وراقده على السرير وبتتكلم بس الله اعلم بقى بتقول ايه ؟


شمس بتفكير : ما جايز بتقول قرآن أو بتدعي . 


العقيد معتز بهدوء : لا لا يا شمس ركز في تعابير وشها في قطبت حواجبها وباين على وشها الضيق وتعابيرات وشها بتتغير زي ما يكون اتنين بيتكلموا ببساطه زي ما أنا بتكلم معاك كده وبتظهر رد فعل وببيبان على وشك .


شمس بذهول : طيب وليه محطتوش كاميرا صوت وصوره أحسن بدل الحيره دي !


العقيد بتنهيده : الشباب غلطوا وحطوا كاميرا صوره بس ومكناش نعرف بعدين احنا زرعناها وهي نايمه حاليا عايزين نحط جهاز تنصت في هدوم ماهر الليلة لازم نعرف كل حاجه ! جهزت ماهر وفهمته هيعمل ايه؟ .


شمس بهدوء : آه إن شاء الله هو جاهز التحقيق معاه هيكون بكره صح ماتقدموا الجلسه شوي .


العقيد معتز بهدوء : مش هينفع حضر بس كل حاجه وعايزك تضبط اعصابك بكره بذات علشان الاسئلة اللي هتتسأل لاخوك مش عايز تهور هما هيلعبوا على أعصابك وبذات اللواء نجدت اصلا اللواء ده انا مبرتحلوش .


شمس بهدوء : على الله ...ربنا يسهل تمام يا فندم .


مر الوقت سريعًا وها قد حان وقت المواجهة ، كان ماهر يجلس متوترًا ثم أخذ يستغفر الله وأخذ نفسًا عميقاً ثم نهض وسار برفقة الحارس إلى غرفة المستوصف ثم تركه الحارس وغادر 


تنفس ماهر الصعداء ثم اتجه الى غرفة مدير المستوصف 


د/ إيهاب : مستعد يا ماهر ؟ 


ماهر بتوتر : ايوه يالا بينا .


ربت دكتور إيهاب على كتفه ثم أشار إليه أن يتبعه ثم دلفا معا إلى غرفة زها التي كانت تنظر إلى سقف الغرفة شاردة الذهن بينما تجلس برفقتها إحدى الممرضات وهي تلعب على هاتفها تنحنح دكتور إيهاب حتى ينتبها عليه  في حين نهضت الممرضة بتوتر ووضعت هاتفها في جيب ملابسها 


الممرضة بتوتر : خير دكتور إيهاب ؟ 


د/ إيهاب بابتسامه : كل خير يا رشا ..اخبارك ايه انهارده يا زها ؟ 


زها بتوتر ردت عليه بينما نظرها مسلط على ماهر الذي أدار وجهه من شدة التوتر : زينه ! 


أبتسم دكتور إيهاب ثم وجه حديثه إلى الممرضة  قائلا : رشا جهزي الأوضة التانيه لـ ماهر هيبات فيها انهارده التشوش بدأ يزول وذاكرته هترجعلوه عايزو تحت المراقبه .


راقب ماهر تعبيرات وجهها بعد أن علمت هويته وصعق عندما شاهد تلك العبرة التي انفلتت من عينيها .


اندفع كالثور الهائج وهو يقبض على رقبتها وهتف بغضب شديد : ما كل هذا التأخير ؟ 


ردت بوجه محتقن بشدة : سيدي سيدي ...لم يحن الوقت بعد ...


اجابها بغضب شديد : ماذا ماذا قلتي ؟ لم يحن ماذا ؟ لقد كنت عند الطبيب أخبرني أن العقار زال لن يستغرق أكثر من ذلك مضى أسبوعان ايتها المغفلة وانت هنا تحتسين مشروبك صحيح بكل برودة أعصاب و تلك البلهاء لم تفعل شيء ولن تفعل غبية غبية ايرل كنت اذكى من جندتهم .


ايرل بدموع : سيدي انت تخنقني ! 


رد عليها بغضب شديد : اخنقك صحيح بل إني سوف اقتلع رأسك الفارغ هذا ...صمت قليلاً ثم تابع بضيق ...فعلي الشريحه ذاتية التدمير الان لن ننتظر بعد الآن .


ايرل بصدمه : الآن ؟ ولكن لم اتلقى إشارة منها بعد ؟


أجابها بنفاذ صبر : ولن تتلقي أيتها المغفلة قلت فعليها .


أنهى حديثه ثم غادر مكتبها ، أخذت هي تمسد على رقبتها بتعب وهي تسعل بشدة ثم صرخت فجأة على مساعدتها التي أتت بدورها مسرعة 


المساعدة بهدوء : نعم سيدتي ! 


ايرل بتهكم : ماذا حل بجهاز التنصت هل لازال لا يعمل ؟ 


المساعدة بتوتر : انا أعمل على إصلاحه سيدتي منذ مدة ولكن حتى الآن لا إنه معطل جهاز الاتصال فقط يعمل إن كنت تودين الاتصال بها .


ايرل بتهكم : لا لا أود فعلي الشريحه ذاتية التدمير الآن .


المساعدة بتوتر : متأكدة سيدتي ؟ 


ايرل بغضب : نعم نفذي ! 


المساعدة بهدوء : حسنا مع أنه لا داعي لتفعيلها لأن الضغط على الشريحه مع تعطل أجهزة أخرى بها كل هذا سيؤدي لانفجارها لقد اكتشفت عدة أعطال بها  - رمقتها ايرل بغضب لأنها تسخر بدون قصد من الشريحه التي اخترعتها فتابعت المساعدة برعب -  سأفعلها سأفعلها سيدتي التدمير الذاتي سيبدأ بعد 60 دقيقه ! 


كان ينظر إليها بتوتر شديد بادرته الأخرى نظراته وقبل أن يتفوه بحرف وضعت زها إصبعها السبابة على فمها بمعنى "ولا كلمة "  تعجب ماهر فعلتها تلك ، تجاهلت زها نظرته وأشارت إليه لكي يقترب و بمجرد أن اقترب منها ، همست زها بدموع شديدة وهناك ألم شديد يطبق على رقبتها من الخلف وذبذبات كهربائية تصعقها في حين اهتز سائر جسدها وتعالت شهقاتها بقوة وكأن الأكسجين قد نفذ فجأة من الغرفة .


زها بدموع وهي تنظر لعينيه : أنا .... أحبچ ... فد مره  .. ماهر .. عزيز گلبي !


ماهر بصدمه  : ........


يتبع ...


نداء_القلب♥️.


تكملة_البارت_السابع_والعشرين_الجزء_الثاني.


بقلمي_نورهان_ناصر.


رواية نداء القلب الفصل الثامن والعشرون 28 من هنا


رواية نداء القلب الجزء الثانى 2

رواية نداء القلب الجزء الأول 1

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)

 

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات