رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الثلاثون 30 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت الثلاثون 30
رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء الثلاثون 30
رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة الثلاثون 30
رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب |
رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الثلاثون 30
البارت •30•الجزء الثاني الرواية ملك لـ كاتبة نورهان ناصر نداء القلب ♥️
كانت الأعصاب مشدودة ، والكل في حالة توتر كبير ، وحالة من الصمت تعم المكان رغم امتلاء الغرفة إلا أن ذلك الصمت لم يستطع أن يَـطغى على أصواتِ قلوبهم المضطربة ولا أنفاسهم المتسارعه .
جميع الأعين تنظر إلى بعضها تبحث عن الاطمئنان في حين قابلتها نظراتٌ البعض فيها كان يبتسم والبعض الآخر عابس لا يُساعده قلقه على ذلك ، والبعض يحاول الثبات ، والبعض الآخر يزفر الهواء ويدعو بصمت .
وهناك في زاوية الغرفة شاشة كبيرة موصولة بعدة أسلاك وأجهزة كثيرة تحتل مكانها من الغرفة وأكثر من ستة أطباء يقفون فوق رأسها ، دارت بعينيها نحوهم بتوتر شديد وازدرقت ريقها ببطء وسرعان ما أغلقتهم بضع دقائق .
ثم أخذت تنظر إلى كل تلك الوجوه المحدقة بها في ذهولٍ غريب وكأنها إحدى الكائنات الفضائية سقطت فوق رؤوسهم من السماء ، تجاهلت نظراتهم المُنصبة عليها ، وأخذت عينيها تجولان بحثًا عنه حتى وقعت عيناها عليه تلقائيًا ابتسم قلبها .
كان يقف بجوار شخص آخر يوليها ظهره بينما هو ينظر نحوها ويبتسم ،فجأة التفت ذاك الشخص ووقعت عيناها عليه نسخة متطابقة من ماهر أو لا تعلم إذا كان هو أو لا .
نظرت إليهم في ذهولٍ وكأنه حان وقت نصيبها من الذهول هي الأخرى ، ما هذا التحدي كيف تتعرف عليه ؟ ياله من اختبارٍ صعب ! .
حتى أراحها من حيرتها تلك عندما تقدم أحدهم باتجاهها بينما الأطباء يقفون جانب فراشها من الناحيتين ثلاثة أو أربعة أطباء في كل جانب ، ازدادت ابتسامتها ورأت القلق والخوف الشديد يقبع داخل بؤبؤ عينيه والأهم من ذلك هو الحب تلك النظره التي بقت محفورة في عقلها منذ اللقاء الأول عندما أطل عليها بوجهه الذي حجب الشمس عنها ورغم نفورها منه إلا أنه ساعدها ونزع ذاك الحجر عنها مبتسمًا في وجهها تلك البسمة التي تراها الآن إذا ذاك ماهر ، السبيل للوصال أن تتبع قلبها وعندها ستعلم أي منهما حبيبها حتمًا ستعرف قلبها سيناديه ، سيقوم بـ حالة من الهرج والمرج داخلها عندما يشعر به ستتسارع دقاته وينبض بلهفةٍ وشوقٍ ، سيناديه بحبٍ وتتراقص به چنيات السعادة ، وكأنما مسافرًا قد حطت رِحاله أخيرًا بعد أمد من الترحالِ والغربة فوقف أهله في حبورٍ وبهجةٍ لاستقباله وأقام القلب شعائره واحتفالاته الخاصة بعودته .
ألقت نظرة عابره على شبيهه والذي كان يوليها ظهره فرأت أنه لا ينظر إليها ، عيناه تدوران في أرجاء الغرفة ويبدو شاردًا من أمر ما .
تحدث رئيس الأطباء يقطع حالة الصمت السائدة : أنا عارف إن الموضوع جديد وغريب عليكم ...ومش هخبي عليكم أنا مكنتش مصدق أي كلمة من إللي حكاها العقيد معتز ....مع احترامي لحضرتك بس ده شيء جديد علينا وتفكير إحنا موصلناش ليه وجهاز زي ده بجد مش عارف أقولكم إيه ؟ بس هنعمل اللي نقدر عليه ، دلوقت عايزين نشوف الشريحة دي مزروعه فين بالظبط ؟ .
تدخل ماهر سريعًا وهتف بغيره : الممرضة تجهزها الأول ...زها قالت إن الشريحه أسفل رقبتها .
د/لؤي بهدوء وتدارك للموقف : آه طبعا معاك حق الممرضات هيجهزوها الأول .
شمس بهدوء همس لأخيه بصوت غليظ بعض الشيء أثر زكامه : يالا يا ماهر وسيبهم يشفوا شغلهم فاضل ساعه على ميعاد اللجنة .
ماهر بقلق : مش قادر أخرج واسيبها ...شمس أنا متوتر وخايف لدرجه متتصورهاش .
شمس بهدوء وهو يربت على كتفه : إن شاء الله خير ، دول أحسن طاقم طبي يا ماهر وفي منهم أطباء أجانب من حسن حظنا كانوا موجودين هنا في مصر - صمت قليلًا ثم تابع - عندك الدكتورة اللي هناك دي أحسن جراحه في أمريكا والدكتور اللي واقف جنبها ده أي نعم باين أنه صغير بس خبراته ومؤهلاته عاليه أنا متفائل خير خير الموضوع سهل بإذن الله مادام الصعقات دي وقفت وحالة قلبها مستقر الموضوع هيخلص بسهوله ينزعوا الشريحه وكله هيبقى تمام .
ماهر بأمل : يارب .
فجأة انتفض الجميع بفزع عندما تناهى على مسامعهم صوت لأحدهم يصيح بقوة وجلت قلوبهم في داخلهم من الخوف الشديد .
اقتحم الآخر الغرفة كالثور الهائج وأخذ يجول بعينيه بغضب ثم هتف بحدة مكملاً صراخه .
- اييييه التهريج اللي بيحصل هنا ده جهاز زي ده يبقى في قلب المخابرات ازاي ؟؟ البنت دي بقالها كام يوم هنا من حوالي شهر ..شهر وإسرائـ..ـيل وغيرها بيتجسسوا علينا ؟ خلاص محنا مبقناش لينا لازمه وأي من دب وهب يتجسس وماله ! .
أخفض جميع الأطباء رؤوسهم للأرض بتوتر حتى أن ماهر احنى رأسه للأرض بينما بقى شمس رافعًا رأسه بلا اهتمام ونظراته تعبر عن حالته فتحدث الآخر بغضب شديد وقد اشعلته نظرات شمس الباردة .
- مش عاجبك كلامي مش كده يا سيادة الرائد ؟ ،
أنت وأخوك رأس البلاوي كلها ...المبنى كله مهدد معلومات أمن الدولة وجميع أسرارنا كلها إللي بيحصل ده لا يمكن يتسكت عنه .
العقيد معتز بتوتر : يا سيادة اللوى ...الشريحه مش شغاله والبنت مخرجتش من المستوصف من يوم ما جات و أنا حكيت لسعادتك كل حاجه عنها دي جاتلنا خالصه مفيهاش حيل تتحرك من مكانها أصلًا وبعدين إحنا كنا هنعرف منين إن معاها حاجه زي دي ؟ ، دي مزروعه جواها وحاجه جديده علينا ، ولا هَنجّم يعني ؟. قال الأخيرة بسخرية غير مقصودة ، رمقه اللواء بغضب والتقط أنفاسه الهائجة من شدة الإنفعال .
شمس بهدوء على غير العادة : سيادة اللوى أنا واحد خسرت عيلتي كلها بسبب الجواسيس دول ، بتقول عليا انا واخويا أساس البلاوي لا إحنا مش أساس البلاوي ، وبعدين خايف على الجهاز اوي كده من احتمال إن يكون في جهاز بينقل معلومات عن المبنى وبالنسبه للجواسيس اللي مزروعين في وسطينا من زمان مدير مدرستي الممرضة نادية اللي قتلت والدتي واخدت مكانها الجنايني وغيرهم كتير كانوا موجودين وقتها ليه مكنتش خايف بردو على أمن مصر ما هو لو سيادتك كنت وافقت لما بابا جه لحضرتك وحكالك عن الناس إللي شاكك فيهم وفتح معاك ملف القضية وانت رفضت ، ليييه معطتوش فرصة علشان اييييه ؟ علشان كان فيه أسماء كبيرة متورطه في التنظيم ده أسماء لناس من كبرات البلد ناس من الوزارة والشرطه وغير رجال الأعمال بس تعرف الاهم من كل دول إيه ؟ أخوك اللواء السابق بابا اكتشف إنه من ضمن المنظمة وبرضاه محدش غصبه على خيانة بلده وشغله مش زي ماهر أخويا إللي خطفوه ومسحوا ذاكرته وعطوه هويه زيهم واوهموه إنه منهم بس أقسم بالله العظيم إنه مش صهـ...ـيوني ولا قدروا أصلا آه عاش بجنسيه صهـ.ـيونيه بس المعدن من جوه انسان مصري شريف مسلم بالرغم من كل شيء شكلا صـ..ـهيوني زي ما بتقولوا عليه عميل وخاين ده في الظاهر إنما من جواه ، لا وألف لا أخويا مخنش بلده ولا جه هنا الا من فترة بسيطه مر 14 سنه من يوم ما ساب البلد دي غصب عنه ومش بإيده معتقدش إن في وجه مساواة بينه وبين أخوك اللي كل شيء كان برضاه ومفيش حد غصبه على الخيانه - صمت قليلاً يلتقط أنفاسه وتابع بضيق - نكمل بقى وماهر هاخدله حقه في المحكمة مش هنا المهم ساعتها لما فاتحك أبويا إنت خوفت خوفت على منصبك كنت لسه لواء متعين جديد وقولتله يبعد وملهوش دعوه مش كده ؟ ، علشان كده لما العقيد معتز كلمك قولتله إحنا مش عايزين نفتح على نفسنا بحور إحنا في غنى عن الإبحار فيها لأنك خوفت القضية دي تتفتح تاني والمستخبي يطلع بس لأن المرة دي فيه متهمين وقبضنا عليهم مينفعش نتراجع ونغمض عيونا ونقول إحنا مش شايفين حاجه إنت مش طايقيني لا أنا ولا أخويا وأنا من زمان وأنا عارف إيه سر كراهتك ليا ؟ ، بس سكت تعرف إني محطتش الورق اللي فيه الدليل على إدانة أخوك واللي بيثبت خيانته لبلده في قلب الورق إللي عطتيه للعقيد معتز في الصندوق اللي بابا جمعه ودفع تمن كل ورقه جمعها عنهم والتمن كان غالي وخسرنا أغلى ما لينا أهلي عزوتي واعمامي وقبلهم أمي إللي مشفتش النور وقتلوها علشان يعرفوا يدخلوا لعيلتنا صح ، وقولت لنفسي ماهو مات وخلاص هحاكم إنسان ميت ازاي يمكن يكون نفد من عقاب الدنيا بس ليه يوم عند الله مفهوش مهرب وهيتحاسب على خيانته وعلى كل حاجه قذره عملها ومفيش داعي يا شمس مادام أخوه اللواء نجدت انسان نزيه ليه أعمله بلبله على إنسان مات وشبع موت ، وأخوه إللي هو سعادتك يتجازى على عمايل أخوه ويشككوا في ولاءه وقولت لنفسي أنا محتاج اللواء نجدت يكون في صفي لأنه إنسان نبيل وعنده ضمير مش زي أخوه وأكيد هيساعدني لأنه كان يعرف بابا كويس بس اتفاجئت برد فعلك بعدين لما عرض عليك القضية عمي سرور هو إللي قالي إنك هتكون أول المعارضين وهتقف في وشي وفعلا ده اللي حصل لأنه حكالي على موقفك وإنك كنت عارف إن أخوك متورط في التنظيم بس سكت خوفا على مركزك والفضيحه إللي هتحصل وغير ده كله علشان أخوك لأنه أخوك مرضتش تفرط فيه و محبتش بعد ما مات ينذكر إسمه والكل يتف ويشتم عليه ، علشان تحفظ وشه قدام الناس علشان تفضل صفحته بيضه ، أنا كمان بعمل كل ده علشان أخويا ، أخويا إللي ضحية مؤامرة كبيرة ومنظمة على أعلى مستوى حياتنا ادمرت بسببها ومحدش اتعذب قدنا وحياته ماهر أخويا ادمرت انتوا عارفين إيه شعوره ؟ والكل بيتهمه بالخيانه الشعور نفسه صعب انك تبقى عايش عمر بحاله بشخصية مهياش شخصيتك اصلا ودين مهوش دينك وعيله مش عيلتك وانك واقف في الجبهه الغلط ضد بلدك وإنه كان لعبه في أيديهم يمسحوا اللي يمسحوه ويفكروه بس باللي عايزينه يفتكره ، سهل جدا نحكم على الناس من ظاهرهم لكن اللي جوه هنعرفه ازاي ؟ قولي انت ...صمت فجأة وتابع بضيق ...معندكش حاجه تقولها أصلا ، وبعد كده تفتكر إنت مين وتبقى إيه عن كمية الحزن ولوم النفس إللي أخويا حاسس بيه ، وأنا هعمل كل إللي اقدر عليه علشان ابرائه وهو بريء أصلا فـزي ما حضرتك خوفت ومفرطتش في أخوك مع أن سكوتك ده غلط أنا كمان خايف على أخويا ومش هفرط فيه مهما حصل ومش كفاية خسرت كل عيلتي بسبب أن بابا ملقيش حد يمسك أيده ويساعده الدول التانيه بتغلبنا إحنا ليه لأنهم قوة مع بعض لو حصل بس وشكوا أن في حاجه غير طبيعية في البلد كلهم بيقوموا حتى لو كان رئيس بلدهم نفسه متورط لازم يفتشوا ويعرفوا الحقيقة مش بيسكتوا بس تعرف إللي يشفعلك حاجه واحده بس إنك معرفتش إنه خاين لوطنه إلا بعد ما مات وأنت كنت مرشح كبير تاخد مكانه .
كانت الصدمة مسيطرة على الجميع الكل يفتح فمه بذهول من هول الموقف وينظرون إلى بعضهم البعض وكأنهم يريدون أن يؤكدوا لبعضهم ما وصل إلى مسامعهم وشاهدوه بأعينهم ، في حين قبض اللواء نجدت على يده بقوة ثم هتف بسخرية وغضب رغم ارتباكه الشديد .
- ده كله كلام فارغ علشان تبرأ أخوك مش أكتر ،ولعلمك أنا مش هسكت عن الكلام الفارغ ده إللي عمال تقوله ولا اسلوبك معايا شكلك نسيت نفسك .
شمس بهدوء : اللجنة هتحقق مع أخويا والأدلة معايا قوية واخويا بريء اصلا ...نتواجه يا سعادة اللوى وماله حطني أنا وأخويا في زنزانه واحده ونفتح بقى الدفاتر القديمة واللي عنده حاجه يقولها .
العقيد معتز بضيق شديد : سيادة اللوى اتفضل معايا دلوقت نتكلم في المكتب وضع البنت الصحي غير مستقر تعالي معايا دلوقت .
خرج اللواء وقبل ذلك رمق شمس بنظرة قاتله ، فابتسم شمس في وجهه بلامبالاة .
ماهر بذهول : انا مبهور ! .
شمس بضحكه خفيفه : ليه ؟.
ماهر بابتسامه : علشان عندي أخ زيك واقف في ضهري بقوة ومش خايف ده انت عجزت اللوى مبقاش عارف ينطق بحرف وكل كلامه ده تهديد على الفاضي .
شمس بهدوء : هو سكت لأنه عارف إنه لو اتكلم زيادة أو بجح قصادي أنا مش هسكت والورق اللي معايا يوديه ورى الشمس ووقتها هنتواجه في المحكمة وده تهديد ليه لما قولتله كده ، وانا فهمته كده من كلامي و لو عرضت الورق اللي معايا ده هيخسر الكرسي بتاعه وهيتجازى على رفضه للقضية وعلى سكوته بالرغم من الأدلة اللي بابا جمعها ، فأحسن ليه يبلع لسانه ويسكت واللي مات الله يرحمه بقى أو يجحمه.
ماهر بدموع وتأثر : أنا بحبك يا أجدع أخ في العالم كله .
شمس بابتسامه : وانا بحبك يا بابا انت أبويا يا ماهر .
اقترب د/ لؤي منهما وهتف ممازحًا : لا لا ده الواحد يخاف منك يا شمس ايه يا بني ده ؟ مخفتش وانت بتكلمه كده ؟ وبتقوله أخوك خاين لا وكمان بتقوله نتواجه ! بجد انا مش مصدق .
شمس بابتسامه : صاحب الحق مبيخفش يا د / لؤي وهو عارف إني مش بهزر واللعب معايا خطر انا كنت ساكتله كتير بس خلاص وقت السكوت انتهى وكنت عارف إنه هيعمل الشويتين دول وبصراحه بقى كنت عايز ادي تلميح عن إللي معايا ويوديه ورى الشمس علشان ميعمليش مشاكل وقت المحكمة لأن أغلب القضاة مع قضية ماهر وبعدين انسان غريب يعني هو عطى لنفسه الحق يحمي ويحفظ صورة أخوه مع أنه ميستهلش اصلا ومستكتر عليا أحافظ على أخويا وابرأ إسمه من القضية القذرة دي .
تعالت الهمسات في أنحاء الغرفة وزال الجليد الذي جمد حركتهم لبعض الوقت ،الكل مصعوق مما تفوه به شمس وطريقته التي حادث بها اللواء بلا خوف .
وفي إحدى زوايا الغرفة كان أحد الأطباء يترجم ما حدث لتلك الطبيبة الأجنبية والتي ابتسمت بإعجاب شديد وخطت بخطواتها تجاه شمس ثم تحدثت بإعجاب ظاهر :
Mr shams, I am impressed with your Character ,you are an impressive person as ,you are very handsome, I liked me !!.
شمس بذهول : أفندم ! .
كتم ماهر ضحكته على تعبيرات وجه أخيه الذي ينظر إلى الطبيبة في ذهولٍ تام كأنه يقول ""نعم وإنتي عايزه إيه إنتي كمان ؟؟""
د/لؤي بضحك : بقا ليك معجبين أهو ! .
ماهر بضحك : لو نور بس كانت هنا كانت شلوحتها وشلوحت وشك يا شمس ، نفسي أعرف انت بتعمل إيه للبنات بس ؟ .
صمت قليلاً ثم تابع بمرح وهو ينظر إلى الطبيبة التي لازالت تحدق في أخيه : طب وبالنسبه ليا افيش أي حاجه كده حضرتك ما أنا كمان هاند سم أنا كمان أهو ده حتى نفس الطبعه والله هههههههه .
شمس وهو يحك أنفه ثوانٍ بحرج ثم ضحك معهم ، تمتمت الطبيبة بجراءة :
Oh exciting, what this is the laughter , you are wonderful .
ماهر بغيظ مصطنع : يا حجه مانا كمان ضحكت الله ، ايه العنصرية دي ؟ ، في إيه يخربيت الظُووووولم !.
كان شمس يقف وهو يخفض رأسه للأرض بحرج ثم ومض في عقله لو نور كانت هنا ماذا سيحدث ؟ وفجأة صدح صوتها داخل عقله تصيح بتهكم ووجنتين مصبوغتين باللون الأحمر كعادتها عندما تتعصب أو تغضب .
"" كنت هتتهزق يا شمس ، أنا خلاص اكتفيت كل شويه واحده تعجب بيك وشك ده مشكله أعمل إيه بس ألبسك نقاب يعني ولا إييييه؟ ""
تحدثت الطبيبة مرة أخرى وهي تخفض رأسها للاسفل لتنظر إليه وعلى شفاهها ابتسامة لطيفة :
Are you married ?
ماهر بضحك شديد : اتنين يا ختي ! .
شمس بضيق : واحده بس يا ماهر وهي نور نور وبس .
د/لؤي بهدوء: أهدى يا شمس ماهر ميقصدش حاجه ...اعصابك
-صمت قليلاً ثم تابع موجهاً حديثه إلى الطبيبه -
!.your friend calls you, they need you there ! .
هزت رأسها إيجاباً ثم اتجهت إلى حيث رفيقها .
تنحنح شمس معتذرًا : ماهر مش قصدي أصرخ عليك بس أنا أعصابي ...
ماهر بابتسامه قاطعه وهو يقول : ولا يهمك حبيبي أنا عارف إن الموقف كله محرج وأنا قعدت اهزر وانت بتضايق من سيرة لارا ومقدر أن اعصابك تعبانه .. فأنا اللي آسف .
رئيس الأطباء بصوت مرتفع إلى حد ما ليلفت انتباههم: انتباه كده خلاص العرض خلص .
صمت الجميع ، فتابع هو موجهاً حديثه إلى الممرضات .
- جهزوها يالا ! .
كان يضغط على يديه بقوة وهو يتنفس بصوت مرتفع وتعتلي ملامحه علامات الغضب الشديد .
العقيد معتز بهدوء : سيادة اللوى حضرتك كويس ! .
اللواء نجدت بضيق : هكون كويس ازاي ؟ بعد التهم اللي رماها في وشي حتت ظابط ...وشوف أسلوبه معايا ..يصبر بس ويشوف أنا هعمل فيه إيه ؟ .
العقيد معتز بضيق : سيادة اللوى ..الكلام اللي قاله شمس خطير وكان واثق من نفسه اعتقد معاه أدلة قوية وبما إن أخوك مات والموضوع خلص وسيادتك إنسان شريف مفيش داعي نقلب في الماضي هو بيعمل كل ده علشان أخوه ، شمس خسر عيلته كلها بسبب القضية دي .
اللواء نجدت بضيق : أنا عارف كل ده بس ده مش أسلوب يتكلم بيه معايا ، وبعدين أوعى تصدق الكلام الفارغ بتاعه ده أنا أخويا كان انسان شريف ومش زي ما بيقول عليه خاين .
العقيد معتز بلامبالاة : حاليا يا فندم نركز في القضية ونسيبنا من الماضي وأخوك مات ربنا يرحمه ميجوزش عليه غير الرحمه .
اللواء نجدت بضيق : فريق اللجنة جه ولا لسه ؟ .
العقيد معتز بهدوء : هما على وصول قدامهم بتاع عشر دقايق و يوصلوا .
اللواء نجدت بضيق : ابعتوا ماهر على الفحص النهائي مش ناقصين يحصل أي مشاكل .
العقيد معتز بهدوء : متقلقش شمس بنفسه هيروح معاه ومعاهم الدكتور إيهاب وعمر كمان .
على صعيد آخر كانت تتمشى في أرجاء المنزل وهي شاردة الذهن كادت تصطدم بأحد المقاعد ، عندما صاحت سمر بهلع تناديها : نوووووور ...حااااسبي ! .
انتفضت في مكانها ووقعت على بطنها وانفجرت في البكاء ، هرعت سمر نحوها سريعًا وجلست بقربها أمسكت وجهها بين يديها وقالت بخوف : في إيه بس ؟ في حاجه وجعاكي؟ أتصل بالدكتورة ؟ نور نور ردي عليا ، طب طب بتعيطي ليه دلوقت؟ .
استمرت نور في البكاء بصمت ، ومهما تحدثها سمر لا ترد .
سمر بتوتر : أكلم شمس ..طيب بس انهارده يوم مهم بالنسبه لماهر ...يا نور متقلقنيش كده ...ردي عليا طيب .
نور بتقطع : خـ..ـايفه ! .
سمر بذهول : خايفه ! خايفه من إيه ؟ .
نور بدموع : قلبي واجعني ..شمس مش عارفه ...
سمر وهي تحاول طمئنتها : أهدي بس واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم ومتخافيش كله حاجه بخير ، مش انتي كلمتيه ؟.
نور بدموع : ماهو هو ده اللي مخوفني مكالمته الأخيرة ...شمس مكنش على بعضه وقالي كلام غريب اسامحه ومبعدش عنه مهما حصل وقالي إنه بيحبني ....ااااااهه ..هو هيعمل إيه ؟ .
أخذتها سمر داخل أحضانها وربتت على شعرها بحنان : إن شاء الله مفيش حاجه أهدي بس تفائلوا بالخير تجدوه .
نور بدموع : يا رب تحميه قلبي مش مطمن خالص ، ربي استودعتك زوجي رده لي سالمًا اللهم لا تريني فيه ما يدخل الهم والحزن على قلبي ، آمين .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في خارج المبنى يقف اثنان يتحدثون بهمس .
# - تنفذ إللي اتفقنا عليه الورق ده لازم يبقى في أيدي فاهم ولا لأ .
$- متقلقش ، عايز دم ولا عمليه نضيفه؟ .
#- لأ متقتلوش مش عايزين مشاكل ، بس ميضرش تأدبوه شوي أصله غلط مع الباشا الكبير ، المهم خليك وراه وراقبه كويس عايز الموضوع يتم بدون ما يتذكر إسم الباشا .
$- فاهم فاهم متقلقش عايزينها حادثه طبيعية علشان محدش يشك إن الباشا الكبير ليه دخل في إللي حصل ! .
#- مش عايز رغي كتير المهم الورق ده يبقى في أيدي قبل المحاكمة آخر الأسبوع ده يعني قدامك اسبوع واحد تلاقي لي الورق ده .
$- تمام ، قبل اللجنة هيروحوه يعمله كشف صحي على أخوه صح ؟! .
#- آه هما تقريبًا قدامهم بتاع عشر دقايق ويطلعوا لأن اللجنه على وصول خلي بالك راقب الظابط ودي صورته ، اللي لابس تشيرت مكتوب عليه نور الشمس وعليه جاكت أسود .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع ...
نداء_القلب ج2❤️
البارت_الثلاثون.
بقلمي_نورهان_ناصر.
رواية نداء القلب الفصل الحادى والثلاثون 31 من هنا
رواية نداء القلب الجزء الثانى 2
رواية نداء القلب الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)