رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الثامن 8 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت الثامن 8
رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء الثامن 8
رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة الثامنة 8
رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب |
رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الثامن 8
نداء القلب ♥️ البارت•8• الجزء الثاني بقلمي نورهان ناصر
- ماهر ماهر ماهر ماهر يابني فوق بقى !
فتح عيونه ببطء شديد وهو يبربش برموشه يستوعب أين هو وفور رؤيته للعقيد أمامه هتف بقلق شديد وهو يقول بنبرة باكية
ماهر بدموع وغصه: أرجوك طمني شمس شمس عامل إيه ؟
ربت العقيد على كتفه وابتسم وهو يقول له : الحمدلله خرجوا الرصاص منه وحالته مستقرة وهو كويس وكمان عملوله عملية تجميلية بس هو حالياً في العناية المركزة إجراء روتيني واحتياطا لتحصل أي مضاعفات لا قدر الله !
ماهر بدموع وهو يمسك بيده : أرجوك عايز أشوفه وديني عنده !
العقيد بتأثر : هو صعب بس هحاول متقلقش المهم إحنا بقينا الصبح أهو تعالى علشان نعمل الاجراء اللي قولتلك عليه فحص كامل علشان نشوف الخلل إللي في الذاكرة علشان ترجع لحياتك وكيانك لازم تحكيلنا كل حاجه متخبيش حاجه عننا !
ماهر بدموع: إللي انتوا عايزينه أنا هعمله أنا مش خاين عمري ما اخون وطني أو ديني إللي حصل ده غصب عني ...
العقيد بهدوء : انا عارف كل ده يا ماهر يالا تعالى معايا كلنا مصدقينك هنروح نعمل الفحص الطبي وهيكون معانا شيخ من الأزهر عايزين نتأكد من حاجه كده والمدير عايز يشوفك !
ماهر بإرهاق : تمام بس أشوف شمس الأول إحنا هنعمل الفحص ده فين ؟
العقيد بابتسامه : في نفس المستشفى إللي فيها أخوك تعالى !
أبتسم ماهر وهو يحمد الله في داخله ثم اتبعه وهو يدعو أن يكون القادم أحلى وينتهي هذا الكابوس .
كانت ما تزال تجلس ودموعها تسبقها على خدها وهي شاردة فجأة قطع عليها شرودها صوت حفظته عن ظهر قلب
- يابنتي بردو بتعيطي أنا مش قولتلك خلاص بقوا كويسين مش طمنتك عليها !
نهضت سمر بتوتر ومسحت دموعها وقالت : عارفه بس مش قادره أصدق إني كنت هخسرها نور دي أختي وحبيبة قلبي مكنتش أعرف أني بحبها كده !
د/ لؤي بهدوء: المهم ياستي هي كويسه والحمد لله
شرد قليلاً لأحداث أمس
بعد أن أنهى حديثه معها جلست سمر بتعب على المقعد أو لأكون دقيقه فقد اختل توازنها وشعرت بالدوار فارتمت على المقعد وهي تبكي بشده وتدعو لـ نور
كاد د/ لؤي يتحدث عندما فُتح الباب وخرجت الطبيبة ميارا وهي تنزع كمامتها الطبية وتقول بلهجة مصرية متكسرة : لؤي موش هتصدق إللي هصل جوه فجأة وقف النزيف بعد ما كنت ماسكه المشرط وراح أاصلها وتنفسها انتظم وكل حاجه بقت طبيئيه وهنخرجها دلوقت للغرفة الئناية المركزة ...
نهضت سمر واقتربت منها وهي دموعها تسبقها وهتفت بسعادة : بجد عدت مرحلة الخطر هي دلوقت كويسه ؟
د/لؤي وهو يطمئنها : الحمدلله حمد لله على سلامتها !
د/ ميارا : اطمني هي كويسه دلوقت وهتشوفيها !
أنهت حديثها واتت الممرضة ومعها مرافق آخر يخرجان سرير الذي تركض عليه نور رأتها سمر فاقتربت منها وهي تضع يدها على رأسها بحنان وتهتف بفرحة وهي تحمد الله في داخلها
سمر ببسمة : كنت عارفه إنتي قوية يا نور الحمدلله وشمس بقى كويس خفي بسرعه وهعملكم أحلى فرح !
آفاق من شروده على صوتها وهي تقول
سمر بارتباك وتوتر : أنا متشكرة جدآ لحضرتك على مساعدتك ووقفتك معانا !
د/لؤي بضيق : أي حضرتك دي إسمي لؤي بس
سمر بهدوء : معلش خلي المقامات موجوده !
د/لؤي بحيرة : إللي يريحك المهم شمس دلوقت أوضاعه كويسه لو تحبي تعالي اوديك عنده هما هينقلوه اوضة عادية بس إنتي شكلك مرهقه أوي لازم تأكلي حاجه علشان تسندي نفسك هطلبلك حاجه من الكافيتريا واتمنى متعترضيش !
كادت تعترض بالفعل ولكن مع نظرته صمتت
وبعد مرور ثلاثة أسابيع
كانت التحقيقات مستمرة ولم يحدث أي شيء مثير المخابرات المصرية تعاونت مع المخابرات الروسية واتوا للتحقيق مع لارا التي ترفض الحديث وتنفي جميع الاتهامات ، أما بالنسبة لسيرين وآيلة فقد أخرجت آيلة لأنه ليس عليها شيء ولكن المخابرات تتحفظ عليها ريثما يأتي أحد لأخذها و تم التحفظ على سيرين نظراً للأدلة ضدها وتم إثبات وجودها بمصر منذ زمن طويل واعتبارها جاسوسه تهدد أمن الدولة ولم تستطع السفارة الإسرائيلية فعل شيء لها فالأدلة قوية وأما بالنسبة لماهر فقد تم عمل فحص طبي شامل له وكانت النتيجة أنه تعرض لنوع من التعذيب الكهربائي لفترة طويلة واكتشفوا وجود كميات من الكهرباء في جسده مع وجود سائل لعقار غريب أيضا والذي اتضح أنه محلول لتشتيت ومسح الذاكرة وهو الآن محتجز لدى السلطات المصرية يتحفظ عليه العقيد معتز الأنصاري تحت رقابة شديدة ويحرسه أكفأ ضباط المخابرات كما أن الطبيب المعالج له قد أخبرهم أن ذاكرته سترجع فور انتزاع ذاك السائل من جسده لأنه حتى تلك اللحظه كان يتعاطى هذا النوع في الفترة التي أتى فيها لـ تلك العميلة الروسية المعروفة بـ لارا حالما تعود له ذاكرته كاملة ستبدأ محاكمته ( بمعني أيوة هو عاش معاهم بس مكنوش بيديلوه الامان بردو فكان دائما يديلوه من الحقنة دي علشان يفضل عقله مشتت وميفتكرش بس الأهم واللي هما اغفلوه إن ليها علاج بمجرد ما يبطل ياخدها فترة كل امور الذاكرة هتتحل لوحدها وعقله يرجع لوعيه ويقدر يشوف الصورة كامله وده إللي خايف منه الجنرال چنراڤيل فهمتوا حاجه ...مفهمتوش طب نكمل ....... أما بالنسبة لشيخ الأزهر فهما جابوه علشان يتأكدوا من عقيدته ومفاهيمه عن الإسلام والتوحيد وهل قدروا يغيروا أي شيء جواه ويزعزوه ثقته بالله ويقينه بربنا وهو نجح في الاختبار اللي عملهوله شيخ الأزهر )
أما بالنسبة لبطلينا شمس ونور ...فقد تعافى شمس قليلاً واليوم سينزع اللفافة عن شفتيه
تقدمت الممرضة بهدوء وهي تقول : مستعد ؟
ابتسمت سمر وهي تقف بجواره وتمسك بيده ، حرك شمس رأسه بالايجاب فبدأت الممرضة تنزع اللفافة ببطء حتى نزعتها نهائياً
فهتفت سمر بسعادة غامرة وادمعت عيناها : الحمدلله يا شمس رجعت أحسن من الأول كمان !
تحدث الطبيب مازن بهدوء : ودلوقت يا شمس حاسس بأيه تقدر تتكلم ؟
شمس بصوت هامس : نور ..نور فين ؟
سمر بدموع: نور كويسه متقلقش !
شمس بتعب خفيف : أمال هي فين ؟ مش معاكم ليه ؟ ليه مشوفتهاش لحد دلوقت ؟
تدخل الطبيب مازن وهو يقول : شمس إنت خارج من عمليتين كل واحده أصعب من التانيه جسمك كان لازمه راحة تامة وكمان علشان نعوض الدم إللي فقدته كان لازم تفضل نايم وتدي لجسمك الراحة .
شمس بتجاهل : وماهر فين ؟ إيه إللي حصل ؟
سمر بدموع : للأسف ماهر محتجزينه في المخابرات بيحققوه معاه وكمان ......( قصت له كل شيء باختصار شديد )
شمس بارتياح: كويس كل ده كويس وماهر أنا عارف إزاي أخرجه وهيخرج وهنلغي الشخصية الصهيـ..ونيه دي بإذن الله واسمه هيتبرأ من كل التهم دي بس في ده كله محكتليش عن نور أي حاجه ... إنت مخبيه إيه ؟
سمر بدموع وتوتر : أهدى علشان صحتك بالله عليك
شمس بقلق وعصبية : سمر متخبيش عني حاجه قولي لي نور فين ؟
سمر بحزن ودموع : نور كانت واخدة طعنه قريبه على الكِلية ورصاصتين في رجلها الشمال وجرح كبير واصل لحد كعب رجلها ونزفت دم كتير ...و
شمس وقلبه سيغادر مكانه : و بعدين إيه ؟
سمر بدموع : الأول النزيف موقفش ومكنوش عارفين يسيطروا عليه واحتمال كانوا يستأصلوه الكِلية بس الحمدلله وقف وبعد ما تجاوزت مرحلة الخطر كده وحالتها استقرت ونقلوها العناية المركزة حصلت مضاعفات والنزيف رجع تاني وقلبها وقف فاضطروا يدخلوها العمليات وحصل استأصلوها فعلا وهي دخلت في غيبوبه ولحد دلوقتي مافقتش منها وهما حطوها في اوضة عادية لأن حالتها حالياً مستقرة نقلوها من أسبوع بس ولسه مافقتش بردو !
شمس بدموع وقلبه يبكي حزن على ما حدث لحبيبته : وديني عندها بسرعهه !
- هل أنت متأكدة من هذه الخطوة ؟
هتف بها بخفوت وهو يتبعها ، ردت بضيق شديد وهي تقول
- كف عن هذا الغباء لن أسمح لهم باعتقال سيرين أكثر من ذلك سأخرجهم من هنا إن كانت المنظمة لم تفعل لهم شيء حتى الآن فلن أترك رفيقتاي ساندرد
ساندرد بتوتر : اهداي أغام أنا معك حسنا هل لديك خطه ؟ هذا هو المبني لن يكون دخولنا سهلاً !
راقبت الوضع بالمنظار الخاص بها وهتفت : عند منتصف الليل سنبدأ إليك خطتي .....
تركض مثل الملاك تظلل رموشها الكثيفة على وجهها ، يتصل جسدها بعدة أجهزة وهذا الصوت الذي يعبر عن خفقات قلبها واستمراره
هتفت الممرضة بهدوء وابتسامة خفيفة وهي تمسك بالكرسي المتحرك من الخلف : مرتاح ؟ لو فيه حاجه واجعاك قولي ارجعك !
شمس بتجاهل وهو يسلط تركيزه على تلك التي تتوسط الفراش بينما هي في عالم آخر هتف بهدوء : أنا كويس ممكن تسيبيني معاها لوحدي ولو احتاجت مساعدتك هبقى اناديلك !
اومات برأسها ثم قالت : تمام بس بلاش تتعب نفسك أو تتحرك لسه جرحك مطبش !
شمس بحب وهو ينظر نحو نور بينما لم ينتبه على أي حرف مما تفوهت به تلك الممرضة
في حين غادرت الممرضة الغرفة بينما هو اقترب أكثر وهو يحرك ذاك المقعد المتحرك حتى وصل عندها و أمسك بيدها ورفعها عند فمه يقبلها بحب شديد وطلقائيًا إنسابت العبرات من عينيه بكثره وهتف بتحشرج وهو يراها طريحة الفراش ووجهها ذابل وجسدها قد نحل عن ذي قبل حبيبته متعبه
شمس بحب ودموعه تنهمر من عينيه: نور الشمس ... أنا هنا أهو شمسك يالا ارجعي لي علشان تنوري حياتي ...حياتي من غيرك ضلمه مفيهاش روح ولا حياة ....معقول هتسيبيني كده لوحدي وتنامي كل ده .....لا مش هسمحلك على فكره بقى و يالا يا حبيبتي إنتي عارفه إن شمس يموت من دونك يا نوري و ملاكي وحبي وعمري وكل ماليا إنتي فتحي عيونك يا قلبي يالا مينفعش تنامي كده !
أنهى حديثه ثم حاول أن يتحرك من على ذاك المقعد ليصل عندها ويكون بقربها أكثر وبمجرد ما إن رفع نفسه من على المقعد اختل توازنه فسقط عليها كان قريب منها لدرجة أن لغى عقله ولم يفكر في أي شيء لا المكان ولا حتى الزمان أو الوضع الذي هم فيه غير أنه اتبع قلبه و قلبه يريد أن يقترب وحسب إنها حبيبته لطالما تمنى فعل ذلك منذ أن التقاها كان عاجز عن الاقتراب منها عن أن يعبر لها عن مدى حبه ولهفته عليها واشتياقه لها ،بعد دقائق ابتعد عنها وهو يبكي بشدة ثم قبل أعلى رأسها وخديها تقريبا قبَّل كل انش في وجهها ثم مد يديه وأمسك بوجهها بحب شديد وهو يحادثها برجاء وعينيه تذرفان العبرات بكثره
شمس بحب ودموعه تهبط بشدة على وجهها اقترب أكثر وهمس بجانب رأسها وهو يحتضنها : نور يالا أنا عارف إنك حزينه علشاني واختارتي تنامي لأنك فاكره إني روحت وسيبتك بس أنا أهو بين ايديك بقت كويس مش ناقصني غير إني أشوف عيونك وتصحي بقى يالا يا قلبي فتحي عيونك الحلوين ليا يا نور الشمس ...يالا ... ...بقى إنتي بقيتي رخمه كده ليه فتحي عيونك .... إيه هتفضلي عملالي زي الأميرة النائمة لحد ايمتى ؟! الفارس المغوار أهو قُدامك وجه يالا بقى فتحي عيونك الحلوين .....يالا ... أرجوك يا نور مهو أنا عارف إنك سمعاني يالا قومي بقى ....!
أنهى حديثه ثم أسند رأسه على صدرها وهو يبكي بشده ويتمتم بتعب : لسه الحكاية مخلصتش لازم أرجع حق أخويا واثبت براءته واحذف من حياته السنيين اللي عاشها ....معاهم واشوفه مستقر وانتي هتساعديني نعوضه مش إحنا غلطنا ..... في حقه سوى بس انا أكتر عارف ...يالا بقى فتحي عيونك ..متعاقبنيش إنتي كمان .....يالا يا حبيبتي ....كفاية نوم اصحي يا قلبي .......
كانت الغرفة تعم في هدوء تام لا يقطعه سوى صوت جهاز القلب وشهقات شمس أثر بكائه وحديثه الذي يتخلله البكاء
- شـ..ـمس .... أنت ....هنا ......؟
شمس بصدمة وهو ينظر إليها وهتف بسعادة :
نور ...حبيبتي .....
يتبع
نداء - القلب ♥️
البارت الثامن
بقلمي نورهان ناصر
رواية نداء القلب الفصل التاسع 9 من هنا
رواية نداء القلب الجزء الثانى 2
رواية نداء القلب الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)