رواية رجوة الفصل الثالث 3 بقلم ليليا
رواية رجوة البارت الثالث 3
رواية رجوة الجزء الثالث 3
رواية رجوة الحلقة الثالثة 3
رواية رجوة بقلم ليليا
رواية رجوة |
رواية رجوة الفصل الثالث 3
ثم هب عمي ناصر وانا في حيرة من امري، لقد نظر لي نظرة مبهمة ولكن تحمل في طياتها رسالة وانا لم افهمها بدوري، ذهبت الي البيت وابدلت ثيابي الي اخري مريحة وبقيت بضع دقائق افكر في يومي ونمت مباشرة.
ليست مبالغة ولكن يستطيع الانسان ان يغزو العالم شخص واحد حقيقي يحبه كما هو لا يقنعه في صراعات بين رغبته في شخص مثالي وبين ماهو عليه تسبق خطاه قدميه في كل طريق يبدأنه اموره التي تسبب له ضيق والتي يظنها البعض تافهة يراها هو نهاية العالم شخص واحد فقط يحبك هكذا بلا تعقيدات واحكام، يفهم تشتتك ويتقبلك بلا ادني مجهود يصنع لك مساحة هائلة من السلام النفسي والسكينة لتقبل كل شيئ وذاتك ولو انت السوء بعينه.
بعد ايام نهضت باكرا تناولت وجبة الفطور، وجلست امام نافذتي المفضلة اتامل واقرأ كتابي المفضل، وبعد دقائق احسست بملل، نهضت واخذت متعلقاتي واستقلت سيارة اجرة وتوجهت نحو منزل ناصر احمد وجدت منزلا فخما جميل اطلالة تجاوره علي يمينه وعلي يساره اشجار السرو والصفصاف، وتتشابك علي المنزل الاعشاب والدوالي الخضراء والارجواني معطية منظرا خلابا.
توقفت السيارة امام منزل، فطرقت الباب ففتحت الخادمة وقلت اريد سيد ناصر احمد، فأخذتني الي غرفة المعيشة وانتظرته، فخرج من مكتبه الذي يجاور المطبخ فبدي لي متعب مرهق تحيط بعيينيه هالات سوداء قاتمة،دلالة علي سهره، فرحب بي واحتضنني حضن اب لولده احسست بعاطفة جياشة تغمرني، مرحبا بك بني، انا سعيدة بمجئك لي، كيفك
حالك عزيزي، فقلت بنبرة هادئة انا بخير عمي، انا وعدت ان ازورك وها انا اليوم جئت لزيارتك، فرد لي: بوركت بني. فجأة نزلت فتاة تشبه الحوريات بجمالها، رقيقة كنجمة، ناعمة كغيمة، جميلة كزهرة، عميقة كلغابة، ناصعة كقصيدة، طيبة كرذاذ المطر، حلوة كشمس الصباح، رقيقة كخيوط الحرير، هادئة كليالي ديسمبر، رائعة كشلالات تايلاند، فريدة كالفراشات الانيقة بثوبها الابيض الجميل تشبه الملاك تنزل درجات السلم بخطوات هادئة، سلسة الا ان وصلت الي مكان والدها ، نظرت الي وابتسمت فبادر والدها بحديث تفضلي رجوة عزيزتي اجلسي بجانبي، اما انا تصنمت من كتلة الجمال متحركة امامي، فقال الاخير رجوة عزيزتي اقدم لك ابن صديقي الصدوق جمال كان شخص شهم وشجاع تعرفت عليه ايام تجنيد وهذا ولده طه.
فنادي عليا عمي ناصر: طه يا بني وهذه ابنتي رجوة ابنتي وحيدة، لا املك سواها، اتمني ان تتحدثا وتنشأ بينكما علاقة اخوية، لان رجوة وحيدة ولم تذق طعم ان يكون لديك اخوة، لقد توفيت والدتها وهي تلد بها. فتذكر اسوء ذكري مرت عليه، فتنهد تنهيدة حزينة،وسكت فقلت:
رحمها الله عمي ناصر، انها في مكان احسن.
فنظرت الي رجوة فوجدت طبقة شفافة تحتل عيونها الجميلة، فانسكبت دموعها بصمت وانا لا اعي ماذا افعل.
فطلبت من عمي ناصر ان تاخذني رجوة للحديقة لكي نستنشق هواء العليل واتعرف علي رجوة اكثر، فلم يمانع او بالاصح لم يكن في وعيه بل كان في دوامةذكرياته مع زوجته المتوفية.
فخرجنا وجلسنا علي المقعد خشبي، فلم تنطق ببنت شفة، فبقينا مدة نصف ساعة صامتين، ننظر الي السماء الصافية ونستمع الي صوت العصافير الجميلة وهي تغرد، فنظرت لي مرة واحدة وسالتني: ماذا تفعل في حياتك اخبرني سيد طه؟؟
فتملكت مني الدهشة عندما تكلمت فأجابتها بصراحة: لدي منزل صغير يتكون من غرفة واحدة ومطبخ،و مرحاض، في صباح اعمل في محل النجارة، وفي المساء ابيع الكتب وبعد ذلك اذهب الي منزلي ارتاح قليلا واتناول وجبة العشاء واخلد مباشرة الي النوم وهذا ماافعله في يومي، وهذا ما املك وهكذا مااكسب المال، فانت ماذا تفعلين انسة رجوة؟؟
فنظرت الي نظرة طويلة وحزينة في وقت ذاته واجابت،،،
رواية رجوة الفصل الرابع 4 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية رجوة)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)