رواية رجوة الفصل الرابع 4 بقلم ليليا
رواية رجوة البارت الرابع 4
رواية رجوة الجزء الرابع 4
رواية رجوة الحلقة الرابعة 4
رواية رجوة بقلم ليليا
رواية رجوة |
رواية رجوة الفصل الرابع 4
تجدينه من طينة بشر تسر النظر ببريق لامع يشبه خاصته القمر، تخلل حياتك في لمح البصر، به طيب العنبر يجعلك في ذهول يشعرك بالفخر يحكيك بود دون ما الحاق الضرر بعده لوقت اقل يحدث بجعبتك الكثير من القهر ما يجعلك في تساؤل مستمر اعرض هو ام ابتسام للقدر ليكون الشخص الانسب باقي العمر بتفاصيله الكامله تتركك منبهر لا انت قادر على تصنيف علاقتكما غير مساندتكما ابدا الدهر تستيقظ على امل بكما كثيرا من الحب وكل شيء ، تتخطيانه معا بصبر، تجمعكما اشياء اخري، حلم شغف، طموح، احترام ووقر كل ما بداخلكما سطر، كون لا غيركما قادر علي شق طريقه دونما الاخر، وكل منكما يكتسحه صمت خوفا من الحب باعتراف عفوي يندثر،،،،،.
فنظرت الي نظرة طويلة واجابت: انا لا افعل في حياتي شيئا غير الجلوس في غرفتي او الخروج قليلا الي الحديقة، انا كنت ادرس في البيت واذهب لاجتياز الامتحانات فقط، ومنذ ان اكملت تعليمي وانا محبوسة في هذا المنزل، حاولت مرارا وتكرارا علي تفكير في سبب قوي لبقائي هنا ولم اجد؟؟، سالت والدي وكانت اجاباته: انه خائف ان يصيبني مكروه، لديه الكثير من الاعداء؟!
مارأيك طه؟ هل هو سبب قوي لبقائي بين جدران هذا المنزل، لا افعل شيئا سوي الجلوس والبكاء، اتعلم امنيتي ان اخرج واتجول مثلما اريد وافعل ما اريد حتي الخروج محرومة منه اجبني طه لماذا انت صامت؟؟
اما انا تملكت مني الحزن علي ما وصلت اليه رجوة فلم اجبها الي ببعض الكلمات: كلام والدك صحيح رجوة والدك يخاف ان يفقدك، عمي ناصر يحبك كثيرا، انه فقط يخاف ان يفقدك مثلما فقد والدتك.
فنظرت الي كأنها تحاول تصديق كلامي فأجابت بإقتضاب: حسنا.
فقمت وودعتها وودعت عمي ناصر علي وعد مني للقاء مرة اخري.
بعد ايام دعاني ناصر احمد الي تناول وجبة العشاء في منزله فذهبت ونفسي مشتاقة جدا لرؤية رجوة لقد احببتها يا سادة من نظرة الاولي التي سقطت عيوني عليها، انها التي رزقني الله بها حيث غلغل عشقها في ثنايا قلبي.
وصلت الي منزل وجدت رجوة جالسة علي المقعد خشبي في زاوية من الحديقة، وقد اسندت رأسها علي جذع الشجرة، تمنيت لو كان منكبي هو الشجرة فبانت بفستانها الابيض الذي جعلها مثل الملاك ببياضه الذي انار وجهها، فدنوت منها صامتا وجلست بجانبها وحاولت ان القي التحية ولكن صمتت لا اعلم السبب، فنظرت الي عيينيها العميقة وجدتها هادئة، ولكن تتحدث بكل ما يجول في مكنونتها، وبعد برهة خرج عمي ناصر الي حديقة ومشي نحونا مرحبا كعادته باسطا يده الي ففعلت المثل ثم قال مبتسما: تفضل يا ولدي الي العشاء فالطعام ينتظرنا، فقمت انا ورجوة قلبي فتبعناه الي المنزل، جلسنا الي مائدة نأكل ونشرب ونتحدث في مواضيع شتي، جلسنا في تلك الغرفة نتلذذ بالوان الطعام الشهية ومشروبات والعصائر المختلفة، بعد برهة رفعت نظري فوجدت عمي ناصر شارد وتوجهت ببصري نحو رجوة وجدتها تطلب المساعدة ولا تستطيع البوح، انا احسست من نظراتها المصوبة نحوي ولكن شعور سيىء في داخلي من هذا العشاء المفاجأ وكنت لا اعلم ماهو.
ولكن بعد التفكير بيني وبين نفسي ان عمي ناصر يحب ابنته ولا يهمه غير سعادتها، ولكن صرفت تفكير من راسي لاني دخلت في حلقة غريبة ومفقودة.
ثلاثة جالسون حول مائدة انيقة في منزل منفرد عن المدينة، تخلله السكينة والهدوء من كل جانب حتي دخلت علينا خادمة وخاطبت عمي ناصر: في باب رجل يطلب مقابلتك يا سيدي؟؟
فسالها با ستغراب: من هو هذا الرجل؟؟ فسكتت دقيقة واجابت: انه خادم عامر سيدي؟؟ فحدق الي عيني ابنته وفجأة التفت نحو الخادمة وقال: دعيه يدخل.
فعادت الخادمة، وبعد هنيهة ظهر رجل باثواب مزركشة وشارب مرفوع علي طرفين، فسلم منحنيا، وخاطب عمي ناصر قائلا: قد بعثني سيادة عامر لان اطلب اليك ان تتكرم بالذهاب اليه، فهو يريد ان يباحثك بامور ذات اهمية.
فانتصب عمي ناصر وقد تغيرت ملامحه وانعقد حاجبيه وذهبت بشاشة وجهه وراء نقاب من التامل والتفكير، ثم اقترب مني وقال بصوت تساوره الرقة والحلاوة: ارجو ان اعود والقاك ههنا فرجوة ستجد بك مؤنسا يبعد باحاديثه وحشية الليل، ثم التفت نحو ابنته وزاد مبتسما: اليس كذلك يا رجوة؟
فتوردت وجنتاها قليلا وانحنت راسها وقالت برقة: سوف اعمل قصاري جهدي لكي اجعل ضيفنا مسرورا يا ولدي.
وخرج عمي ناصر مصحوبا بخادم عامر وظلت رجوة واقفة تنظر من النافذة نحو الطريق حتي اختفت السيارة عن بصرها، وبعد قليل جلست قبالتي علي مقعد وثير فوقه قماش بلون اخضر وتنهدت وقالت مبتسمة اول مرة منذ لقياها: شكرا لك طه انك اتيت، عندما تكلمنا في الحديقة في اليوم الفارط، ارتاحت نفسيتي كثيرا، كنت اود التكلم وها انت قدمت لي فرصة للحديث شكرا جزيلا طه.
اما انا غمرتي السعادة فأجابت: العفو.
فأومأت برأسها وقالت: اتريد الخروج الي الحديقة؟
فقلت: طبعا هيا بنا؟!!
فجلسنا في الحديقة مليئة بلاشجار والجو العام تغمرها السكينة، وتسير في جوانبه الحب والجمال، لقد كان القمر تلك ليلة ينير بطريقة تخطف الانفاس فاستدارت لي وقالت: احب القمر كثيرا، انه ملجىء اشتكي له كل ما يجول بخاطري، انا وحيدة في هذا المنزل، احس القمر يانسني، احسه يفهم ما يجول بخلدنا، احس انه يفهم ما امر به من صراعات هل يحس القمر بناياطه؟؟
فاستغربت طريقة حديثها فسايرتها وقلت: نعم كل ما خلق في هذا الكون خلقنا لا جلنا لكي يساعدنا ويفههمنا مثلما قلت نعم القمر يفهمك ويحس بك احساسك في محله يا رجوة.
فابتسمت ابتسامة رائعة ورفعت رأسها تنظر مجددا الي القمر وانا كذلك كل شيىء عظيم وجميل في هذا العالم ان تحب من كل قلبك ان تحب جميع تفاصيل حبيبك مهما كانت بسيطة انه شعور لا مثيل له.
نهضنا وسرنا بين الاشجار ورائحة الياسمين تتخلل جيوب انفنا ووقفنا ونظرنا الي عيون بعض صامتين، احمرت وجنتيها فعدنا الي مقعدنا خشبي وجلسنا معا نسمع ونتنفس الطبيعة والهواء النقي.
ليست مبالغة ولكن يستطيع الانسان ان يغزو العالم بشخص واحد حقيقي يحبه كما هو، لا يضعه في صراعات بين رغبته في شخص مثالي وبين ما هو عليه، تسبق خطاه قدميه في كل طريق يبدءانه اموره التي تسبب له ضيقوالتي يظنها البعض تافهة يراها هو نهاية العالم شخص واحد فقط يحبك هكذا بلا تعقيدات او احكام، يفهم تشتتك ويتقبلك بلا ادني مجهود، يصنع لك مساحة هائلة من السلام النفسي والسكينة لتقبل اي شيىء، ولو انت السوء بعينه. تستطيع برفقته ان تغلب كل شيىءدون ان يجرؤ شيئا علي اعاقة طريقك وهو معك لا يشغلك من يعرفك ومن يتركك تستطيع ان تترك العالم كله وراء ظهرك وانت تثق ان لن يفوتك منه شيئا لان العالم هنا بجانبك.
رواية رجوة الفصل الخامس 5 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية رجوة)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)