📁

رواية رجوة الفصل السابع 7 بقلم ليليا

رواية رجوة الفصل السابع 7 بقلم ليليا

رواية رجوة البارت السابع 7

رواية رجوة الجزء السابع 7

رواية رجوة الحلقة السابعة 7

رواية رجوة بقلم ليليا

رواية رجوة الفصل السابع 7 بقلم ليليا
رواية رجوة


رواية رجوة الفصل السابع 7


وسكتت دقيقة كيما تسترجع انفاسها، ثم زادت بصوت تتابعه غصات: انظر الي حالنا، تفرقنا سبل الحياة لتذهب بك الي امجاد الرجل وتسير بي الي واجبات امراةاهكذا تنتهي قصتنا قبل بدأها. 

ان قلب المراة لا يتغير مع الزمن ولا يتحول مع الفصول قلب المراة ينازع طويلا ولكنه لا يموت، قلب المرأة يشابه البرية التي يتخذها الانسان ساحة لحروبه ومذابحه، فهو يقتلع اشجارها ويحرق اعشابها ويلطخ صخورها بالدماء ويغرس بلعظام والجماجم، ولكن تبقي هادئة ساكنة مطمئنة ويظل فيها الربيع ربيعا والخريف خريفا الي نهاية الدهور. 

فاجابتها قائلا: ساكون لك يا رجوة مثلما تريدينني ان اكون. 

فقالت: اريدك ان تحبني، اريدك ان تحبني الي نهاية ايامي، اريدك ان تحبني، مثلما يحب الشاعر افكاره المحزنة، اريدك ان تذكرني مثلما تذكر الام جنينا مات في احشائها قبل ان يري النور، واريدك ان تفكر بي مثلما الملك الرؤؤف بسجين مات قبل ان يبلغه عفوه، اريدك ان تكون لي اخا وصديقا ورفيقا اريدك ان تزور والدي في وحدته وتعزيه في انفراده لانني عما قريب ساتركه واصير غريبة عنه. 

فاجابتها: اعدك بذلك حبيبتي، سوف اجعل روحي غلافا لروحك، وقلبي بيتا لجمالك، وصظري قبرا لاحزانك، سوف اهتم بوالدك اعدك بذلك يا رجوة قلبي. 

كنت اتكلم ورجوة تنظر الي اعماق االليل وتتالم بين الاونة والاخري، ونبظات قلبها تتسارع وتتمايل كانها امواج بحر بين الصعود والهبوط ثم قالت: غدا تصير الحقيقة خيالا واليقظة حلما، فهل يكتفي المشتاق بعناق الخيال؟؟ 

فاجابتها قائلا: غدا يسير بك القدر الي احضان العائلة المملوءة بالراحة والهدوء ويسير بي الي ساحة العالم حيث الجهد والقتال، انت الي منزل يسعد بجمالك وطهر نفسك وانا الي مكامن ايام تعذبني بأحزانها وتخيفني بأشباحها. انت الحياة وانا الي الموت البطىء، انت الي الانس وانا الي وحشة والانفراد، لكنني ماذا افعل عمل القدر فعلته وفرقني عنك يا رجوة قلبي. 

كانت الالفاظ تتصاعد مسرعة من اعماق قلبي كانها شعلات من نار تنمو وتتطاير ثم تتبدد في تلك الحديقة، كانت رجوة مصغية والدموع في عيينيها كأن اجفانها شفاه تجيبني بالدموع علي الكلام. 

فسكتت وابدعت يدها المثلجة عن يدي واحتضنتني بقوة وكان عناق ومنه وداع فسالت دموعي علي حياتي المرة. 

كل مافي الوجود وكل معني في الحياة وكل سر في النفس قد صار قبيحا رهيبا هائلا، فالنور المعني الذي اراني معني جمال العالم والحياة وهو حب رجوة. 

بعد سنتين

تم عقد قران رجوة وجابر، لم تعش يوما جميلا، كانت تتعذب مارسها كل الوحشية والعذاب النفسي والجسدي عليها، اسمع انينها كل يوم، اسمع عذابها، انا جبان لم اقف في وجههم وحميت محبوبتي، انا جبان تركت رجوة تساق الي قدر مجهول لا تعلم عنه شيئا وهذا كله بسبب والدها الذي لفق له سيد عامر قضية تبيض الاموال والمخدرات وساومه بسجن او قتله او يزوج رجوة الي جابر، فرضخ والدها الي مطلبها الاخير، وهاهي تتعذب، انا لم اتحمل سافرت الي القاهرة وبيقيت هناك، ولما رجعت سمعت خبر هزمني وفقدني لذة العيش او الحياة، ماتت محبوبتي علي نفاس مثلما يقول والدها، لا انه يكذب، رجوة لا تتركني، رجوة قتلت علي يد ذالك المجنون، حرمني من فتاة التي احبها قلبي وعشقتها روحي، لماذا يالله لم تجمعني بها، لماذا بقيت اتفرج وهي كل يوم تري تعذيب انواع، انا جبان لم اضحي من اجلها. وبعد مرور سنتين ها اناوهنا اقف علي قبرها، ابث لها كل مواجعي والامي والجروح الذي خلفتها من بعدها عني غيابها قتلني ببطىء ، لا اتحمل العيش من دونها. لا استطيع. 

تعبت كثيرا من صراع عقلي وقلبي الذي لم يتوقف من حب رجوة، بلغت غرفتي وارتميت علي فراشي كطائر رماه الصياد، فسقط بين السياج والسهم في قلبه، وظلت عاقلتي تراوح بين يقظة ونوم مزعج، وروحي في داخلي تردد في الحالتين، ياارب الموت يارب اريد لقياها، يارب خذني اليها.


جارى كتابة باقى فصول الرواية اترك تعليق أو عاود زيارتنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية رجوة)

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)


روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات