📁

رواية لا تلتمس منى حبا الفصل العشرون 20 بقلم رانيا الخولى

رواية لا تلتمس منى حبا الفصل العشرون 20 بقلم رانيا الخولى

رواية لا تلتمس منى حبا البارت العشرون 20

رواية لا تلتمس منى حبا الجزء العشرون 20

رواية لا تلتمس منى حبا الحلقة العشرون 20

رواية لا تلتمس منى حبا بقلم رانيا الخولى

رواية لا تلتمس منى حبا الفصل العشرون 20 بقلم رانيا الخولى
رواية لا تلتمس منى حبا


رواية لا تلتمس منى حبا الفصل العشرون 20


لا تلتمس منى حباً

الفصل العشرون

عقدت حنين حاجبيها بعدم فهم وقالت

_ اتعاقب!! على ايه؟

داعب خصلاتها التى تحيط وجهها وقال بخبث 

وهو ينظر إلى هيئتها التى تخطف الأبصار وقال 

_ ينفع تجفى فى البلكونه وانتى لابسه البيجامه وسايبه شعرك أكده؟

أخفضت عينيها احراجاً وقالت

_ انت عارف كويس أن محدش شايفنى وكمان البلكونه دى بالاخص بعيده عن العيون 

ضحك قاسم بحب وقال

_ تعرفى أن الاوضه دى بالذات انا أصرت أن محدش يدخلها غير اللى هتجدر تخطف جلبى

ردت حنين بخجل 

_ عارفه 

رفع حاجبيه بلؤم وقال

_ وعرفتى منين ؟

ابتسمت بحياء قالت 

_ من صباح 

عقد حاجبيه بدهشه مصطنعه وقال

_ للدرجه انا مكشوف ادمهم حتى صباح .


ضحكت حنين واومأت برأسها وهى تقول 

_ انت مبتعرفش تدارى مشاعرك سواء كان غضب أو فرحه 

شعرت قاسم برغبه ملحه فى العودة إلى شفتيها لكنه تماسك فإن فعلها لن يستطيع التوقف حينها 

ولم يحين الاون بعد ، فقال بجديه وهو ينظر فى ساعته

_ الوقت اخر آوى وكلها ساعتين والفجر يأذن 

تعالى ننام الساعتين دول لأنى مرهق جدآ

وبعدين فى ضيف جاى بكره وعايزك تجابليه.

_ ضيف؟ ضيف مين ؟

 _ هتعرفى بكره لانى مجهد جداً وعايز انام 


**********


جلست على الفراش تنتفض بخوف شديد بعد أن أغلقت الباب بإحكام تتذكر تهديده لها 

لم تتخيل يوماً أن ترى ذلك الجانب من شخصيته 


فلاش باك 

خرجت من الجامعة تنتظر سيارة مراد كى تعود إلى المنزل بأسرع وقت  فهذا اول يوم لها منذ علمت بتحسن حالته 

ولم تصدق عينيها عندما وجدت سيارته تتقدم منها ، شعرت بالخوف وأرادت الهرب

لكن عندما وجدته ينظر إليها بابتسامته الجذابه وقال 

_ وافجه أكده ليه ؟

تناست خوفها وكل شئ بابتسامه واحده منه 

 وقالت بارتباك 

_ مستنيه عربية مراد 

اتسعت ابتسامة ذلك الماكر وقال 

_ طيب اركبى واصلك فى طريجى 

بلهفه وسعادة صعدت إلى السياره وجلست بجواره رغم شعور الخوف الذى يراوضها وقالت 

_ متشكره آوى بس مكنتش عايزه اتعب حضرتك 

ابتسم بسخرية وقال 

_ولا تعب ولا حاجه، انتى مستنيه حد؟

نفت برأسها وقالت 

_ لأ مفيش حد معايا 

أومأ لها وانطلق بالسيارة وعينيها لم تنزاح من عليه

 ولم تنتبه لانعطاف السيارة خارج حدود البلده 

كل ما يهمها هو رؤيته والجلوس معه 

ستعتذر له عن ذلك الاتهام التى وجهته إليه ستخبره بأنها كانت تحت تهديد فهد أخيه وقد علمت الحقيقة مؤخراً

لكن شعور الخوف بداخلها ازاد 

عندما لاحظت بعدهم عن البلده لكنها طمئنت نفسها بأنه يريدها بعيداً للتحدث معها 

حتى وصل بها عند أحد المخازن المهجوره والتفت إليها أمراً

_ انزلى 

شعرت بالخوف من حدته وقالت 

_ انزل فين؟ انت جايبنى هنا ليه؟

رد قاسم بلهجه حاده

_ جولتلك انزلى 

انتفضت بخوف واسرعت بالنزول فتفاجئ باثنين من رجاله يقتربوا منها وقيدوها آخذين إياها إلى داخل المخزن فصرخت بخوف 

_ انتوا بتعملوا ايه؟ 

نظرت لقاسم بتوسل وقالت برجاء 

_ قاسم أرجوك خاليهم يسيبونى أنا معملتش حاجه 

ترجل قاسم من السيارة ودلف المخزن خلف رجاله الذين أسرعوا بتقييدها فى أحد المقاعد وهى تحاول الأفلات منهم وتستنجد به 

جذب مقعده ووضعه أمامها وهو ينظر إليها بازدراء قائلاً 

_ ادامك حاجه من الاتنين 

ياتجولى ليه جيتى البيت عندى وجولتلى الكلام اللى جولتيه ده ومين اللى جالك تعملى أكده 

او هخلى الرجال دول يوجبوا معاكى ويعملوا اللى انا غصب عنى مش هقدر اعمله 

ها جولتى ايه؟

نظرت سلمى إلى الرجلين بخوف شديد ثم نظرت إلى قاسم وقالت برجاء 

_ والله انا معرف حاچه فهد اخوك هو اللى جالى انك انت اللى جتلت سالم وعشان أكده جيتلك البيت وجولت الكلام ده 


زم قاسم شفتيه بغضب جحيمى وقال بصوت هادر 

_ بجولك جولى الحجيجه، ليه جولتى الكلام ده وانتى خابره أن مرتى سمعاكى ؟ ومين اللى بعت الرساله لمرتى وعرفها بوجودك .

اجهشت سلمى فى البكاء وقالت برعب 

_ والله فهد اخوك هو اللى طلب منى اعمل كده ، وهو اللى بعت الرساله لمراتك عشان تعرف حقيقتك وتبعد عنك ويتجوزها هو 

بس اقسم بالله ماكنت اعرف انها هتعمل كده 

أراد قاسم فى تلك اللحظه أن يجذبها من خصلاتها ويخرج بها غضب يحرقها ويحرق كل شىء حوله لكنه تذكر مراد مما جعله يضغط على قبضته بغضب شديد وقال بوعيد

_ انا هسيبك المره دى بس قسماً عظماً لو فكرتى تجربى من مرتى همحيكى من على وش الدنيا فاهمه ولا لأ 

اومأت بخوف شديد وقالت 

_ حاضر ....حاضر 

نظر قاسم إلى رجاله وقاموا بفك قيدها وأمرهم بأن يعيدها امام الجامعه 


باك


انتفضت عندما سمعت صوت هاتفها يعلن عن اتصال فهد فأخذت الهاتف بيد مرتعشه وقامت بإغلاقه وتهديد قاسم يدوى فى أذنها 


*******

خرج قاسم من المرحاض فوجد حنين ترتب الفراش فقال 

_ صباح الخير

نظرت إليه حنين بعيون راضيه وقالت 

_ صباح النور ، لسه بردوا مش عايز تقولى مين اللى جايلنا؟

اقترب منها وعينيه تلتهم ملامحها وقال 

_ ياستى دى تبقى ياسمين اخت زهرة 

عقدت حنين حاجبيها بعدم استيعاب وقالت 

_ اخت زهرة! بس زهرة ملهاش غير اخ واحد ولا ايه؟

نفى قاسم قائلاً 

_ لأ ليها بس اخت من الاب بس ، اصل عمى عرف واحد من القاهره واتزوچها خلف منها ياسمين وماتت بعدها والفترة اللى فاتت دى كانت عايشه مع جدتها، ولما جدتها توفت من يومين عمى أصر أنها تعيش معاه هنا، وطبعاً مرات عمى رفضت دخولها وأصرت على رأيها

فانا اطريت انى اخدها عندى لحد ما مرات عمى تقتنع 

ضيقت حنين عينيها بمزاح وقالت 

_ مش عارفه ليه مش مطمنه وخايفه عينك تزوغ عليها وتبقى التالته تابته.

ضحك قاسم بسعاده بالغه وقال 

_ مش لما اتجوز التانيه الاول 

شهقة حنين بحرج منه وهمت بالابتعاد لكن يداه احاطتها وضمتها إليه وهو يقول بمكر

_ ايه مش دى الحجيجه؟ وبعدين دى بنت عمى وانا اولى بيها

زمت شفتيها بضيق وقالت بتحذير 

_ قاسم 

أشار بإصبعه على عينيه وقال بدراما

_ عيونه 

ضحكت حنين على طريقته الجديده فى التحدث معها وقالت 

_ سيبنى بقى خالينى أخرج اشوف الولاد 

أحكم قاسم قبضته حولها ليقربها منه أكثر وقال بخبث 

_ طب مش تشوفى أبوا الولاد الاول 

ازداد احراجها منه وقالت 

_ ماأنت خلاص صحيت عايز ايه تانى ؟

تلاعب قاسم بخصلاتها المتمرده دائماً وقال

_ بس أكده 

اومأت حنين بحياء لكنه لم يقتنع فقرب وجهه إليها وهو يقول 

_ لأ ، صباح ابوهم من هنا ورايح هيبجى أكده 

وقبل أن تفهم مبتغاه وجدته يقترب منها أكثر و يقتحم ثغرها بجنون عاشق جعل اعتراضها يتلاشى تدريجياً ، قبله رغم لهفتها وتطلبها بالمزيد والاكثر إلا أنها كانت هادئه وحانيه 

قبله جعلتها ترغب فى المزيد والمزيد  عكس تلك القبل القاسية التي كانت تكرهها 

يديه التى التفت حولها تحيطها بتملك، لكن تملك محب، تملك عاشق 

كان قلبها يدوى كالطبول وأطرافها تنتفض من شدة الخجل الذى يمتلكها 

أرادت الابتعاد لكن بداخلها تتمنى الاقتراب والارتواء من بحور عشقه 

لم تستطيع التجاوب مع فهى تجهل ابجادية المشاعر التى تشعر بها لأول مره 

وقد لاحظ قاسم ذلك 

وشعر بأنها تتعامل معه وكأنها قبلتها الاولى 

لم يريد أن يضيع مذاق تلك اللحظه بالتفكير

وابتعد عنها قليلاً لحاجتها للهواء ناظراً إليها بحب فضحك بسعاده عندما وجدها تتدارى منه وتخفى وجهها بخجل فى صدره 

وقبل أن يعود إليها سمع طرق الباب وصوت صباح

_ قاسم بيه سى عاصم بيه عايزك تحت 


أغمض قاسم عينيه يحاول السيطرة على أعصابه كى لا ينفعل عليها وقال بصوت متحشرج 

_ جوليله چاى دلوجت 

ابتعدت عنه حنين بخجل وقالت 

_ يالا عشان مينفعش نأخر عليهم 

أومأ لها قاسم وأخذ يدها يقبلها بحب وخرج معها وهو مازال ممسكاً بها 


**"****

دلف حنين مع قاسم الغرفة فوجأت بفتاه أقل ما يقال عنها انها جميله تشبه زهرة إلى حد بسيط لم يتعدى عمرها الثامنه عشر 

عينيها الرماديه وشعرها الاصفر كسلاسل ذهبيه مفرود على ظهرها بنعومه وملابسها الضيقه التى تجسمها وكأنها عارضة أزياء 

وملامحها التى رسمت بإتقان جعلت حنين تشعر بالخوف والغيرة منها وخاصة عندما رأت قاسم أسرعت إليه تحتضنه بسعاده وهى تقول 

_ قاسم حبيبى وحشتنى آوى، عامل ايه ؟

ولو كانت النظرات تقتل لكانوا الاثنين غارقين بدماءهم من نظرات حنين الغاضبه 

وشعر قاسم بحدة نظراتها فأبعد ياسمين عنه وهو يقول بحزم 

_ ياسمين مينفعش أكده انتى مبجتيش صغيرة 

حاولت ياسمين العودة لاحضانه لكنه عنفها قائلاً

_ جولت مينفعش 

تظاهرت ياسمين بالحزن وقالت 

_ ايه ياقاسم ماأنا طول عمرى بحضنك كده ايه اللى اتغير 

حمحم قاسم بإحراج عندما لاحظ نظرات حنين القاتله وقال 

_ بس انتى خلاص كبرتى ومينفعش أكده واصل 

زمت شفتيها بضيق وهى تنظر إلى حنين ومدت يدها إليها بتعالى وهى تقول

_ أهلاً 

قال قاسم وهو يقدمها لها 

_ دى حنين مراتى 

ثم أشار إلى ياسمين واردف 

_ ودى ياسمين بنت عمى 


لم تخفى على حنين نظرات التعالى عليها مما جعلها تبتسم بسخرية ونظرت إلى قاسم وهى تقول 

_ طيب ياحبيبى انا هروح احضر الفطار، عايز حاجه اعملها لك ؟

رد عليها قاسم بسعادة من سماعه تلك الكلمه التى خرجت من فمها بدافع رد كيدها وقال 

_ لأ متشكر 

انصرفت حنين تحت نظرات ياسمين الحاقدة وبعد خروجها نظرت إلى قاسم وهى تقترب أكثر منه وتقول بعتاب 

_ على فكره انا زعلانه منك 

ابتعد عنها خطوه للخلف وهو يقول 

_ ليه بس انا حتى بجالى سنتين مشفتكيش 

هزت راسها بتأكيد قائله بدلال

_ بالظبط كده ، بقالك سنتين مبتسألش عليا ليا حق ازعل ولا لأ؟

رد قاسم بجديه 

_ انتى خابره زين الفترة اللى فاتت دى كنت مع زهرة لأن مكنش ينفع اسيبها لحظه وحدها 

نظرت إليه باستهزاء وقالت 

_ وعشان كده اتجوزت عليها؟

أغمض قاسم عينيه بضيق ثم نظر إليها قائلاً بتهديد 

_ ياسمين متخلنيش اندم انى وفقت على وجودك فى بيتى 

ولعلمك حنين خط احمر مش هسمحلك تعملى معاها اللى كنتى بتعمليه مع اختك 

فاهمه ولا لأ؟

ضغطت ياسمين على أسنانها تحاول اخفاء ضيقها منه وقالت بثبات عكس ما بداخلها من نيران 

_ انا مقصدش حاجه ياقاسم انا بقول مكنش لازم تتجوز وهى بالحاله دى 

اقتربت منه لتحيط عنقه بذراعه وهى تقول بدلال

_ وبعدين انت عارف معزتك عندى اد ايه و....

قاطعها قاسم وهو ينزع ذراعيها عن عنقه وقال بحده

_ ياسمين، وبعدين قولتلك بلاش الحركات دى 

ثم تركها وذهب إلى عمه تحت نظراتها التى تلتهب بلهيب الغيرة .


****

_ معلش ياولدى انا هسيبها عندك يومين أكده لحد مقنع مرات عمك 

رد قاسم بجمود

_ عادى ياعمى البيت بيتها ، ياسمين زى اختى بالظبط 

فهم عاصم ما يود قوله وقال

_ طيب انا ماشى دلوجت، وخلى مرتك تاخد بالها منيها.

خرج عاصم من المنزل بابتسامه خبيثه على وجهه وهو يقول  

_ هنشوف اللى هيغلب فى الاخر 


عاد قاسم إلى الداخل فيجد حنين قد أنهت تحضير الطعام وتنظر إليه بابتسامه واسعه رغم ما وراءها من توعد قاتل له وقالت 

_  عمك مشى؟

لم يرتاح قاسم للهجتها ولا لإبتسامتها التى تخفى شيئاً وراءها فحمحم قائلاً

_ ايوة مشى، اومال فين الولاد؟

اقتربت منه حنين وهى تقول 

_ صباح بتجيبهم من الجنينه، يالا أفطر انت الاول عشان متتأخرش، ولا انت ناوى تقعد معانا انهارده؟

كان لنبرتها الهادئه تهديد صارم مما جعله يشعر لأول مرة بالارتباك ليس خوفاً منها ولكن خوفاً لأجلها فمد يده يجذبها إليه ويقبل رأسها بحب قائلاً

_ مالك من وقت ما شوفتى ياسمين وانتى مش طبيعيه فى حاجه ؟ لو مضايجه من وجودها انا ......

قاطعته حنين قائله

_ لأ طبعاً هتضايقنى فى ايه عادى وبعدين البيت بيتك 

لاحظ قاسم من لهجتها أنها مازالت تشعر بكونها دخيله فأراد أن يمحى ذلك الشعور من داخلها فقال بصدق 

_ أولاً البيت بيتك انتى ، وانتى اللى تقولى مين يجعد ومين يمشى ، حتى لو كان الحد ده أنا .

أرضى الماكر غرورها وكبرياءها بكلمات قليلة وجعلها تشعر بأنها ملكه داخل قلبه فقالت باستياء 

_ اصل بصراحه ياسمين حلوة اوى و.......

قاطعها قاسم بأن وضع أنامله على ثغرها وقال 

_ لو على الجمال ياحنين، فالحلوين كتير يبقى انا بقى هحب كل واحده حلوة تقابلنى 

قالت بعتاب 

_ اصل انا بسمع أن البنت ديماً لابن عمها وعشان كده انا مش مرتاحه 

أخرج تنهيده قويه من صدره وقال بهدوء

_ وآية اللى يجبرها تتجوز واحد متجوز ومعاه اولاد! وكمان زى ما بتقولى جميلة 

ولو هتجوز ابن عمها يبقى فهد انسب واحد ليها مش انا ، ها لسه قلقانه؟

هزت حنين رأسها بالنفي وقالت

_ لأ أنا واثقة فيك بس كنت محتاجه اطمن مش اكتر 

دلف الاطفال الغرفة فابتعد قاسم عنها ليرحب بيهم بسعادة كبيرة تُهَدد من جهات كثيرة ومن تلك التى تنظر إليهم بحقد اعمى وتقول بكره 

_ مستحيل اسيبك ياقاسم انت ليا انا مش لحد تانى.


*********

دلف عاصم منزله وهو يفكر فى الخطه القادمه يعلم جيداً أن ابنته لا تستسلم بسهوله 

فأخرج هاتفه ليتصل بفهد وقال 

_ انا عملت اللى عليا والباجى دلوجت عليك انت وياسمين 

_........

_ انا كل اللى يهمنى الأرض، وأى حاچه تانى متفرجش معاى، الأرض لازمن ترچع للرفاعيه بأى شكل حتى لو اطريت استخدم بنتى، سلام

أغلق عاصم الهاتف وهو يقول بشر 

_ هنشوف المره دى هتفلت منها كيف .


*********

دلفت ياسمين الغرفة وهى تلقى بهاتفها على الفراش بغضب شديد بعد أن رأت حنين بين يديه وعينيه تلتهمها بحب واضح 

كلماته التى طعنت كبرياءها وهو يخبرها بأنه لا يرى سواها؛ إذاً فعليها رسم خطتها بدقه عاليه حتى تستطيع التفريق بينهم بإتقان 

واول ما تتلاعب بها هى الغيرة .


*******

فى المساء جلست ياسمين بجوار قاسم تحاول التقرب إليه بأى طريقه، لم تتركه فرصه ولم تلمس يده فيها أو تداعب خصلاته كى تثير الشك بداخل حنين 

مما جعل قاسم يستمتع بغيرتها الواضحه عليه، رغم تأففه من أفعال ياسمين إلا أن نظرات الغيرة التى ترمقه بها جعلته يشعر بصدق مشاعرها تجاهه.

لكن فور رؤيتها تستأذن منهم بحزن حاولت اخفاءه وهى تقول 

_ طيب انا هروح انيم الولاد بعد اذنك 

زم قاسم فمه بضيق شديد ونظر إلى ياسمين بغضب وقال محذراً

_ انا مش حذرتك من حركاتك اللى بتحاولى تضايقى بيها مرتى 

ردت ياسمين ببراءة زائفه

_ حركات؟! حركات ايه ياحبيبى اللى بتقول عليها انا طول عمرى بعمل معاك كده وحتى أدام زهرة مكنتش بتضايق اشمعنى دى اللى خايف على زعلها آوى كده .


زفر قاسم بتأفف وهو يبعد يدها التى امتدت لتضعها على وجهه وقال بحده

_ لأن زهرة غير حنين، وبعدين انتى خلاص كبرتى على الحركات دى مبقاش ينفع

فلو عايزه تفضلى هنا بلاش تضيقى حنين لانى هزعل وانتى عارفه زين زعلى بيعمل أيه 

ضغطت ياسمين على أسنانها حتى كادت أن تدميها عندما تركها وغادر خلفها وقالت 

_ مش هسيبك ولو فيها موتى وزى مافضلت عليا زهرة واخترتها هى 

أنا بقى هخليك تخترنى انا بعد ترميها هى وابنها فى الشارع.


دلف قاسم غرفة الاطفال وهو يشعر بالاستياء من نفسه لمجارات ياسمين فى أفعالها 

فوجد حنين تحمل مالك حتى غفى بين يديها وعندما هم بالتحدث أشارت له بالصمت 

ثم وضعت على الفراش ودثرته جيداً وخرجت بعدها دون النظر إليه

دلفت غرفتها وأغلقت الباب خلفها بإحكام وهى تقول بغيظ 

_ شوف بقى هتنام فين 

لم تكمل جملتها الا ووجدت قاسم يحاول فتح الباب وصوته يقول 

_ حنين 

لم تجيبه وجلست على الفراش بتشفى فعاد يقول

_ حنين انتى قافله الباب ليه؟ حنين افتحى

شعر بالقلق عندما لم تجيبه فقال بخوف 

_ حنين ردى متقلقنيش 

تعاطفت حنين معه عندما لاحظت قلقه عليها وقالت بغيظ 

_ اطمن انا كويسه بس معلش بقى شوفلك اوضه تانيه تنام فيها 

اندهش قاسم من كلامها وقال بعدم فهم 

_ اوضه تانيه ؟! ليه إكده؟

ردت حنين بعناد

_ عشان تاخد راحتك معاها، اتفضل بقى قبل ما حد يشوفك ويبقى شكلك وحش 

التفت حوله فلم يجد أحد فعاد يقول برجاء 

_ حنين افتحى الباب مينفعش أكده، بلاش دلع 

اتسعت عيناها غيظاً منه وقالت

_ انا بدلع ! ماشى، مش هفتح ودا اخر كلام عندى 

ضغط على أسنانه حتى لا ينفعل وقال 

_ حجك عليا افتحى الله يرضى عليك شكلى هيبجى وحش جوى لو نمت بره الاوضه

أغلقت حنين الاضاءه واستلقت على الفراش وهى تقول بهدوء 

_ زى ما خليت شكلى بقى وحش جوى وانت سايبها تهزر معاك بالشكل ده ، يالا تصبح على خير

هز قاسم رأسه بتوعد وهو يقول 

_ بتمشيها أكده ماشى ياحنين 


دلف مكتبه والغيظ يتآكله، كيف ستمر ليلته بعيداً عنها، فقد تعود على أن يغلق عينيه على صورتها. 

زفر بضيق من نفسه وهو يستلقى على الأريكة، هى محقه ولا ينكر ذلك لكنه أحب أن يرى غيرتها عليه ولم يكن يعلم برد فعلها الذى جعله يقضى ليلته بعيداً عنها

ماذا يفعل الان 

خطرت له فكره ماكره وهم بتنفيذها لولا أن...........


تفتكروا ايه اللى هيحصل ؟؟؟


رواية لا تلتمس منى حبا الفصل الحادى والعشرون 21 من هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية لا تلتمس منى حبا)

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)


روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات