رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الثانى والثلاثون 32 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت الثانى والثلاثون 32
رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء الثانى والثلاثون 32
رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة الثانية والثلاثون 32
رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب |
رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الثانى والثلاثون 32
نداء القلب ♥️ البارت •32• ما قبل الخاتمة بقلمي نورهان ناصر .
كانت تنزوي في آخر بقعة من أرضية الغرفة ، تدفن رأسها بين أرجلها ، ضاممة جسدها إليها وهي تلف ذراعيها حول ركبتيها ، ومقتطفات صغيرة بدأت تُداهم عقلها ، أغمضت عينيها وعادت بذاكرتها لتلك الأيام .
***
- وقفت ليه ؟ .
قالتها سيرين وهي تنظر إلى شمس باستغراب .
شمس بقلق بالغ : نور ...نور فين ؟ .
سيرين بغضب طفيف : قولتلك متجبهاش معانا دي عيله صغيرة .
شمس بخوف : بس اسكتي خليني أعرف هي فين ؟ .. أكيد خايفه دلوقت وبتعيط قلبي واجعني عليها .
- شمس ! .
التفت شمس إلى من يناديه بلهفة ثم سرعان ما اعتلى الإحباط تعابير وجهه .
شمس بقلق : أحمد مشوفتش نور ؟ .
أحمد بهدوء : لأ ، مش هي كانت في فريقك - صمت قليلاً ثم تابع بينما شمس ينظر حوله بلهفة - انتوا بعدتوا أوي كده ليه ؟ ، المفروض إن اللعبه خلصت نيره والباقي مستنيكم أنا لما لقيتكم اتاخرتوا جيت ادور عليكم .
سيرين بغضب : خلصت إيه دلوقت ؟ إحنا لسه معرفناش مكان ورد فين ؟ ، وهنتضطر نوقف لعب علشان ندور على الست نور .
شمس بضيق : مروه تغور اللعبه في داهيه ... أنا ازاي ما اخدتش بالي إنها مش ورانا ؟ .
أحمد بهدوء : طيب تعالوا ندور عليها يمكن تكون هنا .
سيرين بضيق : تمام يالا .
أخذ الثلاثة يبحثون عنها في شتى أرجاء تلك الأرض الزراعيه ، وقلب شمس يكاد يهوي أرضًا من شدة الخوف ، حتى عثر عليها أخيرًا متكومة على نفسها بين إحدى الأشجار وتبكي بصمت وينتفض جسدها برعب .
هرع شمس ناحيتها وكم شعر بالحزن الشديد في داخله عندما وقعت عيناه على حالتها تلك ، ثم ناداها بلهفه وخوف شديد : نور ... حبيبتي .
ما إن سمعت الصغيرة إسمها يلفظ من فمه حتى رفعت رأسها سريعاً ونظرت إليه وعيناها مغمورتان بالدموع ، وقبل أن تتفوه بحرف واحد، كان شمس يمسك بوجهها بين يديه وعينيه تلمعان بالعبرات ثم أخرجها من جوف تلك الشجيرة وضمها إلى صدره بقوة شديده وأخذ يربت على ظهرها بحنان بينما نور تشهق بخوف ، و تتشبث في ملابسه أكثر وكأنها تخشى اختفائه مرة أخرى .
شمس بابتسامه وعينيه تبكيان: حبيبتي ، حبيبتي أنا آسف ما اخدتش بالي إنك مش ورايا روحتي فين كده ؟.
بينما نور كانت تجاوبه ، كانت سيرين تنظر إليهم وقلبها يعتصره الألم الشديد والحزن قد خيم بظلاله على عينيها وتقوست شفتيها باستياء شديد وهي ترى هذا المشهد أمام عينيها ،شدة لهفته وخوفه على تلك الصغيرة ما هذا الحب الكبير الذي يقبع في عينيه ويتغلغل بداخل قلبه بشده ، لماذا نور ؟ ، لما لا يراني أنا ؟ .
أفاقت من ذكرياتها وهي تشعر بشيء ساخن ينساب بسلاسة على طول خديها ، رفعت رأسها ومدت يدها تمسح دموعها .
سيرين بانتحاب : من زمان وأنا مليش مكان في قلبه ...من صغره بيحب البنت دي نور ...ياريتني كنت هيا ...قلبي واجعني ...مختارتش إني أحبه ...ولا اختارت اكون إسرائيـ..ـلية ليه مش راضي تتقبلني يا شمس .
صمتت فجأة وومض في ذاكرتها آخر مرة التقت به وصوته وهو يقول لها بأسى "كنت بس أفكر إن فيه جواكي بذرة خير صغيرة بس ... إنتي فوقتيني وعرفتيني إنتي مين " .
تردد صوته داخل عقلها مرة أخرى وهو يلقي عليها بآخر كلماته بأسف .
" آخر ذرة احترام جوايا ليكي محتيها عيشي بقى لوحدك " .
نهضت فجأة كمن لدغته إحدى الأفاعي واتجهت إلى باب الغرفة وأخذت تطرق عليه بضربات متتالية وهي تصرخ بقوة .
سيرين بخوف : افتحوا الباب افتحوا ! .
رد عليها أحد الحراس المكلفين بحراستها : في إيه بتخبطي كده ليه ؟ .
سيرين بدموع : افتحوا لازم اقابل الظابط شمس المبنى في خطر افتح الباب .
الحارس بتوتر : مش فاهم مبنى إيه اللي في خطر ؟ .
سيرين بغضب : مش وقته حياتكم كلها في خطر بسرعه افتح الباب.
رفيقه بتوتر : انتي مش بتكذبي صح ؟ .
سيرين بدموع : لا مش بكذب افتح الباب وتعالوا معايا .
نظر الحارس إلى رفيقه كأنه يقول " اعمل ايه افتح ولا " .
أشار الآخر إليه بعينيه بالايجاب ، فأخذ نفسًا عميقاً ثم فتح الباب ، تنفست الصعداء وتمتمت بهلع : لازم نتحرك بسرعه تعالوا و .....
هتف أحد الحراس يقاطعها : لحظه استني فاكره نفسك رايحه فين ..؟
أعقب حديثه بأن أخرج الكلابشات من جيبه ، تنهدت بعمق ثم مدت يديها بهدوء وبعد أن ارتدتها هتفت بضيق: نتحرك بقى ! .
كان ينظر إليها نظرة أخيرة ، يُمني عينيه برؤيتها ، ويده تمسك بيدها بقوة تأبى تركها ، انسابت دموعه مغرقة وجهه ، حاولت أن تبتسم في وجهه لتطمئنه ولو قليلاً ثم همست بخفوت .
زها بابتسامه: لا تتوتر راح اصير زينه إن شاء الله .
ماهر بابتسامه وهو يضغط على يدها : يارب ..زها ارجعي لي اتماسكي علشاني .
زها بابتسامه : إن شاء الله ، لا تقلق .
تنحنحت الممرضة هاتفتًا بعمليه: لازم تخرج دلوقت علشان دكتور البنج يبدأ شغله .
ماهر بابتسامه تغلفها الدموع : زها أنا بحبك .
زها بابتسامه: أني احبچ فدمره .
ماهر بدموع : استودعتك عند الله وعنده لا تضيع الودائع يارب ... أنا مش حِمل وجع تاني .. يارب رحمتك ولطفك أرجو .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان ينظر إليه بهدوء حتى انتهى من حديثه ، تنحنح شمس ثم أجلى صوته وهتف بابتسامه : يا فندم هو بيتلكك أصلا .
العقيد معتز بهدوء : ماشي يا شمس وأنا عارف بس بردو مينفعش أسلوبك ده معاه .
شمس وهو يتنهد بعمق حدقه بنظراتٍ متعبه : المطلوب أعمل إيه ؟ يا فندم أنا قولتلك كل حاجه بخصوص الجهاز ده .
ختم حديثه وهو يتذكر مقابلته مع مديره بعد أن خرج من عند ماهر .
****
أرجع رأسه للخلف مسترخيا في مقعده وضيق عينيه باستغراب ثم هتف باستنكار شديد : تلفون إيه ؟ .
قبل أن يرد عليه عطس شمس ثم حمد الله وقال : والله أنا نفسي مكنتش مصدق بس سيرين حكتلي كل حاجه وتقريبا نفس الاعراض لا مش تقريبا ده بالظبط نفس الاعراض .
العقيد معتز بصدمه : يا دي المصيبه لو الكلام ده صحيح يبقى إحنا في كارثه كبيرة يا شمس .
شمس بهدوء : متقلقش مفيش أي حاجه جهازها معطل وغير كده مخرجتش من غرفة التحقيقات ده بالنسبه لمروه أما زها فجهازها فيه مشاكل وبردو هقولك مخرجتش من المستوصف .
العقيد معتز بتوتر : وانت صدقتها إن جهازها معطل فعلا ...ازاي وثقت فيها ؟ .
شمس بتنهيدة : هي مكذبتش وساعدتني كتير وكمان هي هتشهد معايا في المحكمه علشان ماهر ...صمت قليلاً ثم أردف بحزن ...صدقني يا فندم مادام قالت معطل يبقى معطل .
العقيد معتز بتوتر وارتباك هتف بتقطع : وبالنسبه لـ ماهر ....
قاطعه شمس باستغراب : ماهر ، ماله ماهر ؟ ، ماهر بعيد عن كل ده يا فندم ! .
العقيد معتز بتوتر : شمس ...جهاز زي ده لو طلع مع أخوك هيبقى فيها كلام تاني ماهر بقاله شهرين هنا وداخل خارج براحته ولو الجهاز ده شغال يبقى إحنا انتهينا ومعلوماتنا وأمننا وكل حاجه راحت ده كده تجسس على الجهاز نفسه - جهاز المخابرات - ، وموقف أخوك هيبقى ضعيف ده أمن دولة يا شمس .
شمس بثقه وهدوء شديد : اطمن مفيش أي حاجه من دي ولا ماهر كان يعرف حاجه عنه أصلاً يظهر مكنوش بيثقوا فيه ثقه تامه يا فندم بدليل مسح ذاكرته أول بأول بعد كل عمليه والحمدلله إنه مش معاه الشيء ده .
العقيد معتز بتوتر : متأكد ؟ .
شمس بهدوء أومأ برأسه عدة مرات ثم هتف بابتسامه : زي ما شايف حضرتك دلوقت ، ثق فيا ماهر بعيد تماماً .
العقيد معتز بهدوء : الحمد لله يارب كانت هتبقى كارثه فعلا يالا قدر ولطف .
العقيد معتز باستغراب : شمس ، شمس ! .
آفاق من شروده على صوت مديره فتنحنح معتذرًا ثم تابع : كله تمام زي ما ....
قاطعه عن تكملة باقي حديثه خروج ماهر من المستوصف والقلق يحفر حروفه على وجهه .
ماهر بتنهيدة : أنا جاهز ! .
وضع شمس يده على كتفه ثم هتف بهدوء : خير بإذن الله متقلقش .
العقيد معتز بهدوء : هنعمل كل إللي نقدر عليه يا ماهر .
ماهر بابتسامه : تسلموا .
صوت من بعيد يصيح بتهكم
" اوعوا سيبوني مش ههرب ..... يا شمس ! ."
التفت شمس بذهول ونظر إلى صاحبة الضوضاء وهتف بغضب شديد : في إيه؟ وازاي تسمحولها تنزل ؟ .
سيرين بدموع : شمس ...شمس أنا مستعده أعمل العمليه مينفعش تقربوا من الشريحه وانتوا مش عارفين النظام بتاعها في خطوره على حياتها وعلى المبنى كله .
العقيد معتز بصدمه : انتي بتقولي إيه ؟ .
رمقها شمس بنظرات مشتعلة غيظًا ثم تحدث : دي لعبه جديده صح ؟ .
هزت سيرين رأسها بنفي ثم ردت بدموع : لا أبدًا ....صدقني في خطر على حياتها .
ماهر بقلق نظر إليها وتمتم برجاء : أرجوك ساعديها ....شمس أنا قلقان جداً .
شمس بضيق : مروه لو دي لعبه .....
سيرين بدموع قاطعته : مش بضحك عليكم ولا بلعب....بس مش هينفع تفتحوا وتخرجوه كده لازم الشريحه توقف خالص وأنا عارفه أنا هعمل إيه كويس ؟ .
شمس بذهول : والمقابل إيه بقى ؟ أكيد مش هتعمليها لله في لله كده ! - صمت قليلاً ثم تابع بسخريه - ولا إيه أوعي يكون ده صوت ضميرك اللي صحي فجأة ؟ .
سيرين بدموع تجاهلت سخريته : ولا أي حاجه ... أنا عايزاك بـ...
شمس مقاطعا بضيق : بس متكمليش انتي ...
سيرين بدموع شديدة : اسمعني عايزاك بس ترجع تحترمني من تاني أنا أسفه كنت انانيه كل اللي طالباه نظرتك ليا تتغير ....مش عايزه اخسرك ك صديق طفوله .
أنهت حديثها ثم أمسكت بيده ، حاول شمس سحبها فضغطت سيرين أكثر ثم هتفت بدموع وذل شديد : أنا بحبك كتير يا شمس ...معرفتش أكرهك ...عارفه إنك محبتنيش وكنت دايما بخنقك ولازقه فيك ...بس غصب عني أنا معرفتش أمنع قلبي ...هو مش بيفهم ...هو حبك وبس ...قوله إنت يبطل يحبك .. أنا معرفتش ...حبك لعنه ملهاش حل ومش عارفه اتخلص منها أنا مهووسه بيك ...ساعدني إنت اتخلص من الحب ده مقدرش اخاطر بحياتك أنا بحبك ...ساعدني يا شمس .
كانت تتحدث وهي تضرب على صدرها موضع قلبها بقوة ودموعها تتسابق فيما بينها في الهطول مغرقة وجهها وكنزتها التي ترتديها كانت تبكي بشهقات مرتفعه .
للحظه شعر شمس بالحزن الشديد عليها وشرد قليلًا يتذكر كيف كانت متعلقة به في صغرها ترافقه أينما رحل حتى في تجمعات العائله كانت تأتي وتظل بجواره ك ظله ولكن ليس بيده شيء يفعله لها أخفض رأسه للأرض بحزن وقلة حيله .
الحب من طرف واحد مزلة ليس إلا أو أفضل تسميته بمرض سيدمر صاحبه إن لم يشفى منه .
وفجأة وبلا سابق إنذار اندفعت سيرين نحوه واضعة يديها المقيدتان حول ظهره وعانقته بقوة وهي تنتحب بشده .
صُدم شمس من فعلتها تلك وارتد خطوه للخلف وهو يرفع يديه في الهواء ، أغمض عينيه لحظات ثم جز على أسنانه وكاد يبعدها ذلك المكان ملك لفتاة واحده وهي زوجته الحبيبه ، عندما همست سيرين بنبرة باكيه تُدمي القلوب وبصوت متقطع ضعيف : مره واحده بس حسسني إني حاجه بالنسبه ليك ...حتى ولو تعتبرني أخت ليك .
أخفض ماهر رأسه للأرض بحرج في حين كان يقف العقيد معتز وهو يشعر بالضيق الشديد .
شمس بتوتر : مروه مروه أهدي ... إنتي اعصابك تعبانه .
كان يتحدث وهو يحاول إبعاد يديها الملتفه حول خصره بقوة ثم تابع بحرج : مروه ...أهدي لو فعلا يهمك أمري ، انقذي مرات أخويا وأنا هساعدك في تخفيف العقوبه ...ده اللي اقدر اعمله ...أرجوك متصعبيش الموقف اكتر .
سيرين بدموع شديدة وهي تتشبث به أكثر ويديها تقيدانهِ :
شمس ..هو طلب وحيد بس حققهولي مش عايزه غيره وبعدها هعمل كل إللي تطلبه مني .
ضغط شمس على أسنانه وتحفزت اذانه لسماع طلبها ذاك ثم رد وهو يحاول الهدوء : طلب إيه ؟ .
سيرين بدموع: عايزاك تحضني بقوه .
فتح شمس عينيه على وسعها وهتف باستنكار شديد : مروه إنتي ....
قاطعته ببكاء شديد : مره واحده بس مره واحده ارجوك ده مش طلب كبير .
كان شمس في موقف لا يحسد عليه ، شعر بالحرج الشديد وهي متعلقه به ، وشعور بالضيق غمره من داخله وبرزت صورة نور أمام عينيه وعينيها تحدقانه بانكسار .
تدخل العقيد معتز بضيق : تعالى يا ماهر معايا ، شمس مستنيك في مكتبي ، أنا هروح أقول للمدير على آخر المستجدات .
تنحنح شمس وهتف بتعب : مروه كفايه اللي بتعمليه ده ..حرام عليك نفسك .
سيرين بدموع : طب جاوبني على سؤالي ده انت في حياتك ما حبتنيش خالص حتى ك زميله دراسه أو اعتبرتني اخت .....
شمس بإحراج : مروه ... لو سمحتي إنتي بتحطيني في موقف محرج كده أنا واحد متجوز ارجوك انسيني .
سيرين بدموع : أنساك ؟ ..الكلام سهل دايما إنما تنفيذه صعب ...صعب مش بأيدي أنساك أنا خسرت كل حاجه يا شمس ...مبقاش عندي أي شيء حتى لو هتعدموني مش فارقه بس ليا طلب واحد بس ارفع إيدك وضمني آخر طلب وبعدها مش هضايقك تاني ...اعتبره وداع و ....
منعتها غصه مؤلمه عن تكملة حديثها وأخذت تنتفض بشده أثر بكائها .
أغمض شمس عينيه لحظات وأخذ يتحدث داخل عقله : يا الله مفيش حد ينقذني من الموقف ده ...نور ...نور نور تعالي .
صوت محبب يعرفه قلبه قبل أذنيه ناداه بحب .
- شمس ! .
لم يصدق ما سمعه بأذنه ذاك الصوت ، فتح عينيه ونظر إليها بصدمه و هتف بشفاه منفرجة : نور ! .
أبعدت سيرين يديها الملتفة حول خصره والتفتت لها نظرت إليها بحزن شديد وأطرقت برأسها للأرض .
شمس بصدمه بعد أن نظف حلقه هتف بذهول أيعقل أن يناديها فتكون التلبية أسرع من نبضات قلبه : نور إنتي بتعملي إيه هنا ؟ .
تقدمت نور بخطوات بسيطة باتجاهه وابتسمت في وجهه وهتفت بحب : مفاجأة مش كده ؟! .
شمس بتوتر وهو ينظر إلى ابتسامتها تلك : مفاجأة فعلا .
ابتسمت نور بهدوء ووجهت حديثها إلى سيرين التي تنظر أرضًا : مروه اذيك ؟ .
شمس وهو يضيق عينيه ويرمق نور بنظراتٍ غامضه ثم هتف داخل عقله : روحنا في داهيه ...ده بقى اللي بيسموه هدوء ما قبل العاصفه .
سيرين بتوتر وهي تمسح دموعها : نور أنا ...
نور بابتسامه : أنا عارفه عايزه تقولي لي إيه ؟ .
ساد صمت وشمس ينظر إلى نور بترقب للخطوه القادمه أو بالأصح لهبوط العاصفه .
نور بابتسامه وهي تمسك بيده : شمس نفذ طلبها .
اتسعت حدقة عينه بذهول وهتف باستنكار هذا آخر شيء توقع أن تقوله : نور إنتي عارفه بتقولي إيه ؟! .
نور بابتسامه : أنا واعيه وعارفه أنا بقولك إيه ؟ ، حاجه في نفس يعقوب يا شمس .
شمس باستنكار : إيه ؟! .
رفعت سيرين رأسها ونظرت نحوها بعيون تغمرها الدموع وفجأة اندفعت تجاه نور وعانقتها بقوة ، ربتت نور على شعرها بحنان ثم تمتمت بهدوء : خلاص أهدي أنا عارفه إن حبك ..صمتت قليلًا وضغطت على شفتيها ثم أكملت بحرقه ...ليه مش بإيدك ومن زمان وإنتي متعلقه بيه يا مروه .
سيرين بشهقات : وأنا عارفه ...من زمان إنه بيعشقك إنتي ... أنا أسفه يا نور .
نور بدموع : متتاسفيش الحب ده هيدمرك يا مروه أي حب من طرف واحد ده مرض لازم تتخلصي منه اوعي تهيني كرامتك علشان حد أنا عارفه إن الكلام مش سهل تنفيذه بس دوسي على قلبك افعصيه ومتسمحيش إنك ترخصي نفسك علشان حد مهما كان ولو عايزه شمس يحضنك معنديش مانع ....
قاطعها شمس بذهول : انتي بتقولي إيه يا نور ؟؟ .
أكملت نور حديثها وهي تضع يدها على كتف سيرين التي امالت رأسها للأرض : مروه ارفعي راسك ...بصي لي وبعد الحضن إيه ؟ قلبك هايهدى يا ترى ؟؟ ، لا مش هايهدى خالص بالعكس إنتي كده بتعذبي نفسك بنفسك يا مروه مينفعش كده فين كبريائك وكرامتك واوعي تقوليلي الحب مفهوش كرامه لأ ده اكبر غباء كرامتك زي نَفَسك إللي داخل وطالع شيء مرافقك طول الحياة مينفعش نيجي احنا تحت مسمى الحب ونقول الكرامه عند هنا وماتت ده غلط احفظي نفسك وعززيها وانتي اللي في إيدك تخلصي نفسك من الحب ده ولو لسه عند كلامك معنديش مانع زي ما قولتلك .
أنهت نور حديثها وأخذت سيرين تقلب حديث نور في رأسها ثم ابتعدت عنها وامسكت بيدها بقوة ثم مدت يدها إلى شمس الذي كان يقف وكأن على رأسه الطير بينما ينظر نحوهما بدهشة يتغللها ذهول شديد كأنهما مخلوق ذو رأسين ، فمدت سيرين يدها وأمسكت بيده ووضعت يد نور عليها وهتفت بابتسامه : لا مش عايزه خلاص المكان ده ملك ليكي إنتي وبس يكفيني ذكرياتي معاكم كانوا اجمل سنين عمري لما عشت واتربيت معاكم انتوا .
أبتسم شمس بارتياح كبير وكأنما جبل وقد انزاح عن كاهله أخيراً ، فتابعت سيرين بابتسامه : أنا هدخل أعمل العملية وزي ما بتقولوا إن شاء الله اسمعكم أخبار حلوه وقول لماهر ده عربون اعتذار عن كل اللي حصله بسببي لحد انهارده .
شمس بابتسامه امتنان : دي مروه زميلتي .
سيرين بابتسامه ضحكت بخفه : مروه ! .
نور بضحك : إحنا منعرفش سيرين دي صاحبتنا مروه وبس .
سيرين بدموع : مش عارفه أقولكم إيه ...؟.
شمس بهدوء : متقوليش حاجه.
فجأة فُتح باب المستوصف بقوة وخرج أحد الأطباء يهرول مسرعًا ، أوقفه شمس بقلق شديد وهتف : في إيه ؟ .
الطبيب على عجل : في صوت مزعج ومش عارفين نقرب السرير كله بيتهز هنفقد المريضه كده .
سيرين : طيب يا شمس أنا لازم ادخل بسرعه اسمحولي .
نور باستغراب : هو في ايه ؟ .
شمس وهو يضع يده على كتفها : نور مش وقت تفسير دلوقت روحي على مكتبي وأنا جايلك .
ابتسمت نور بتوتر وهزت رأسها إيجاباً واتجهت إلى غرفة مكتبه تنتظره هناك حيث سمر ، فأكمل شمس حديثه إلى سيرين : ..مروه تعالي معايا يالا .
وبعد وقت بدلت سيرين ملابسها وتعقمت ودلفت إلى غرفة العمليات وبدأت في مباشرة عملها بكل جهد .
على صعيد آخر كان يلتزم الصمت لبضع دقائق ينتظره ريثما ينتهي من حديثه .
هتف شمس بهدوء : ده وقت وصول اللجنه ؟.
العقيد معتز بهدوء : أها ..سيرين دخلت العمليات ؟ .
أجابه شمس بارهاق : أيوة ربنا يستر ، ماهر فين ؟ .
العقيد معتز بهدوء : اقعد يا شمس ماهر راح الكشف الطبي مينفعش نتأخر اكتر من كده ....
قطع عليه حديثه صوت طرق على باب غرفته ، سمح للطارق بالدخول .
- سيادة العقيد اللجنة وصلت وهما في القاعة الرئيسية مع اللواء نجدت .
نهض العقيد وحمل أغراضه وقال : طيب تمام روح انت .
شمس بتنهيدة : مين راح معاه ؟ .
العقيد معتز بهدوء : دكتور إيهاب وعمر ..هما على وصول متقلقش كده أنا باعت حراسه معاه تحسبًا لأي طارئ .
شمس بقلق : طيب ... أنا خمسه وجاي .
العقيد باستغراب : رايح فين ؟ .
شمس بهدوء حك زقنه بإحراج : مراتي هنا .
ضحك العقيد بخفوت وربت على كتفه ثم تابع بينما يغادر : متتأخرش طيب مش محتاج اقولك على صاحبنا مش ناقصين مشاكل .
أبتسم شمس بامتنان ثم غادر هو الآخر واتجه إلى غرفة مكتبه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تخفض رأسها للأرض بإحراج شديد ، ابتعدت عنه ووقفت خلف ظهره وهي تلعن تحت أنفاسها متمنية أن تنشق الأرض وتبتلعها من هذا الموقف المحرج ، في حين جز مهاب على أسنانه بحدة وتمتم بضيق شديد : ده وجتك يا حزين إنت فصلتنا ! .
رمقه الآخر بنظرات مشتعلة : هو إنت يا مهاب ...مش عيب يا ابن عمي الحركات دي .
مهاب بضيق شديد : حركات إيه ...دي دي خطيبتي ! .
مط الآخر شفتيه وهمهم بتهكم : وه خطيبتك ؟ ..وحتى لو كانت خطيبتك ده يديك الحچ تحضنها أكده إيه نسيت تجاليدنا وعاداتنا إياك ولا عيشتك في الحدود خلتك مشتاج للـ ...
قاطعه مهاب بغضب :اخرس قطع لسانك ، ملكش دعوه أعمل إللي أنا عايزو إنت مالك إنت ! .
تمتم الآخر بأسى مصطنع : يا خسارتك يا إبن عمي ..
مهاب بغيظ شديد: محسسني إنك قافشتنا في وضع لا سمح الله مالك يا سعد انت اتجننت ولا إيه ؟! .
سعد بضيق : لا لساتني بعجلي زين ، بس شكلك انت اللي عجلك مهواش امعاك .
مهاب بضيق : احفظ لسانك بدل ما .....
همست سحر بخفوت تقاطعه : مهاب يالا نمشي من هنا وهو معاه حق على فكره احنا غلطنا حتى مسكت الايد دي غلط .
مهاب بضيق تجاهل حديثها وضغط على يدها وتمتم بغيظ : بس انا هتجوزك فاهمه ولا لأ آه ماشي غلطت بس ده ميدلوش الحق يتمادى كده ويرمي تلميحات سخيفه وكأنه قافشنا في شقه مفروشه - صمت قليلاً ثم أردف بغيظ ورفع صوته ليصل إلى ذاك الواقف يحدق بهم بنظرات مشتعلة - و مش أنا إللي أعمل الحركات دي ولا اضحك على بنات الناس يا ابن عمي ودي هبتقى مراتي وانا حر مع مراتي ملكش دعوه بقى .
سعد بضيق : اممم ربنا يوفجك مبروك .
مهاب بضيق : يبارك فيك ...يالا يا حبيبتي .
رمقه سعد بذهول ، فتجاهل مهاب نظراته وأمسك بيدها ثم غادروا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانوا ينظرون لبعضهم البعض والتوتر سيد الموقف ، تنحنح أحدهم يقطع حالة الصمت السائدة قائلا
- هنبدأ ايمتى ؟ .
تحدث اللواء نجدت بضيق : لما سيادته يشرف من الفحص .
صوت من بعيد في آخر القاعه يهمس لرفيقه :
اللواء على آخره ده وشه بيقذف حُمم ! .
أجابه رفيقه بتوتر : اسكت هتودينا في داهيه .
صوت لطرقات على باب القاعه عقبه دلوف أحدهم وهو يلتقط أنفاسه كأنما كان يركض من وحوش تلاحقه .
نهض اللواء نجدت وهتف ببعض الهدوء : إيه التأخير ده كله يا جاسر ؟ .
جاسر بحرج : أنا آسف سعادة اللوى بس الطريق كان زحمه .
جلس اللواء نجدت وأشار إليه أن يدخل أدى جاسر تحيته العسكريه واتجه إلى مقعده بهدوء .
اللواء نجدت : أومال العقيد سيف مجاش ليه ؟ .
جاسر بهدوء : هو قالي إنه حصل ظرف كده ومقدرش ياجي أنا كلمته الصبح و هو بيعتذر من حضرتك .
أنهى حديثه وهو يسترخي في مقعده وعاد بذاكرته يتذكر مهاتفته لصديقه .
****
كان يتقلب على فراشه بملل، وأشعة الشمس قد غزت أرجاء الغرفة بأكملها فتح عينيه بضيق واضعًا يده أمام وجهه ثم هتف بضيق : ندى ميت مرة أقولك متفتحيش الستاير كده في مليون طريقه علشان تصحيني بيها غير دي .
ندى بغيظ : والله أومال اصحيك ازاي ؟ حضرتك بقالي ساعه بحاول اصحيك والمنبه رن وانت لا حياة لمن تنادي .
انتفض جاسر جالسا على السرير وردد بدهشه : إيه المنبه رن ....؟ .
قاطعته ندى بتعب وهي تضع يدها على ظهرها : رن !، ده الساعه داخله على 10 سيادتك قوم ! قوم ! .
جاسر بذهول : يا نهار نمت ده كله ..معقول ...
أعقب حديثه بأن أمسك هاتفه نظر إليه بصدمه وإلى كم المكالمات الفائته .
ثم تمتم جاسر بنبره مُضحكه : جوزك راح فيها يا ندى مش قعدتي تقولي لي خدلك اجازه يا جاسر اقعد معايا شويه يا جاسر ..يا جاسر الحمل تاعبني ...يا جاسر مش عارفه إيه و ..كتير ..هقولك ايه ولا إيه ؟! .
ندى بذهول : وبردو لسه عند كلامي انت عارف إن مليكه اختي مش فاضيه بسبب جامعتها وتدريبها وأنا مش عارفه أروح عند أهلي لأن ماما شبه طردتني من عندها كفايه كانت مستحملاني قبل الجواز كده كتير أمي نفسها ترتاح مني بقى ، وانت في شغلك طول الوقت وانا بتعب هنا مع ابنك اللي مش شايفني أمه ده ولا بنتك اللي مبتبطلش تضرب فيا وهي لسه مشرفتش .
جاسر بتوتر : ابوس ايدك مش وقته الكلام ده أنا آسف يا حبيبتي ده انتي لسه في أول الحمل لحقت تضربك ، أومال لو زي مرات سيف وتؤام تاني ومن ورى بعض كنتي قتلتيني بقى وهي هيبقى معاها أربعه إن شاء الله وانتي عملالي مناحه على اتنين اصوووت يا ندى .
ندى بذهول : ولو تربية البنات مش زي الصبيان وبعدين بنات أسماء هاديين إذا كانت رحمه أو غفران مش زي إياد ابنك ولا سيف إبن دينا أقول إيه بس ملائكه استغفر الله .
جاسر بتهكم مضحك : آه سيبنا من كله وندخل في موشح كل يوم ابنك وابن الست دينا ... ااااخ طلبتيها ونولتيها يا ندى أنا مش بس هاخد اجازه ده أنا هقعدلك في البيت لما تزهقي .
ندى بابتسامه بلهاء : بجاااااد ؟ .
جاسر بذهول : انتي فرحانه على ايه يابت وجوزك احتمال يقعدلك كده لا شغله ولا عمله ...أمشي يا ندى جهزي لي أي حاجه بسرعه الله يباركلك وقولي لابن ال *** إللي برا ده يبطل دوشه ويمشي على النادي بدل ما اقومله وهو عاملي مايكل جاكسون في نفسه .
تمتمت ندى بذهول وهي خارجة من الغرفه : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ياربي مفيش حد مستحملني أنا وولادي اولع لكم في نفسي يعني .
جاسر بتوتر وهو يضع الهاتف على أذنه ينتظر الرد بفارغ الصبر حتى رد الآخر أخيراً .
جاسر بتوتر : سيف قولي إنك مامشتش لسه وإني مش لوحدي اللي متأخر .
سيف بضحك : ايه يا بني ده في حد يكلم حد كده ؟! .
جاسر بضيق : بقولك ايه مش وقت استظرافك ؟! انت فين كده ؟! وايه الأصوات دي ؟ .
سيف بابتسامه وهو ينظر إلى أسماء بحب بينما هي مسطحة على الفراش وهو يجلس بقربها : أنا في البيت مش هروح اللجنه معاكم ابقى اعتذر بالنيابه عني .
جاسر بضيق : نعم ! ، نعم ياخويا سمعني كده بتقول إيه؟ .
رد سيف بابتسامه : قولت مش جي أسماء تعبانه شوي إنت عارف هي في آخر الشهر التامن ومقدرش اسيبها والبنات لوحدهم .
جاسر بذهول : الف سلامه عليها ...انت بتتحجج يا سيف طب ما طنط عبير هاتهتم بيها أو اختها .
سيف بابتسامه : أنا وبس مراتي أول أولوياتي ، وبعدين غيابي مش هيعمل مشكله يعني البركه فيكي يا بطتي ...سلامااات .
(( لو ندي سمعتك يا سيف هتولع في جاسر هههه))
جاسر بذهول : سيف ...سيف ...اسـ ..
ولكن كان سيف قد أغلق الخط ثم استلقى بجانب أسماء تاركاً جاسر في وجه المدفع مع مديره سابقاً اللواء نجدت ، بينما أخذ هو يلعب في خصلات شعرها ، فـ فتحت عينيها ببطء وابتسمت في وجهه وقالت : أنا كويسه يا سيف اصلا ماما جايه ...كنت ..روحـ ...
قاطعها بحب شديد : مقدرش اسيبك وانتي تعبانه كده مستحيل اصلا هيكون فيه كذا حد يعني وجاسر هيحضر مكاني ده مجرد تحقيق مش أكتر وبعدين أنا المفروض في اجازة .
أسماء بتعب : المهم ميحصلش مشكله ليك .
سيف بمشاكسه : سيبك إنتي أنا معايا حصانه قويه .
أسماء بضحك : حصانة إيه ؟ .
سيف بابتسامه : وأخيرا الشمس طلعت ...انتي يا مقتحمتي اقوى حصانه .
آفاق من شروده على صوت اللواء وهو يقول بإيجاز ووجه مشتعل من الغضب : تمام يا جاسر .
مرت دقائق ودلف العقيد معتز واتجه إلى مقعده .
اللواء نجدت بضيق شديد : أومال سبب جمعتنا انهارده فين ؟! .
أجابه العقيد معتز بهدوء: جاي ورايا .
كانت تحتضنه بقوة وتبكي عينيها بشده ، ضمها شمس أكثر وقبل أعلى رأسها بحنان ثم تحدث بتعب وهو يمسح دموعها بحنان: ليه بس تعبتي نفسك وجيتي ؟.
نور بدموع : خوفت عليك أوي أنا أصلا معرفتش انام من وقت ما كلمتني .
شمس بحزن : حبيبتي أنا آسف .
نور بابتسامه: المهم سلامتك متعتذرش يا شمسي .
شمس بضحك : بلاها شمسي دي يا نور .
نور بحب شديد متجاهلة سمر التي تحدق بهم بتشنج: ليه يا شمس ؟ .
شمس بشرود : هبقى اقولك بعدين يا نوري .
تنحنحت سمر بحرج : ايييييييه نحنا هنا كفايه انتوا الاتنين شمسي و نوري ...راعوا شعوري شويه هو أنا كيس جوافه قاعده ؟! .
شمس بضحك : سمر اي ده انتي هنا ؟! .
سمر بضحك : لأ ، هناك وهو أنت فايقلي ، الله يسهلو يا عم من لقي أحبابه نسي أصحابه .
نور بابتسامه : طيب يا شمس روح لشغلك احنا هنستناكم هنا ...سمر قالتلي انهارده يوم مهم بالنسبه لماهر واحنا هنوقف معاه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان يزفر الهواء بضيق وأخذ ينظر إلى ساعة يده لحظات ثم أخرج تنهيدة قوية ورد بعصبية
$ - وادي الغزاله مخرجتش أعمل إيه أنا بقى ؟! .
اقترب شخص ما منه وهتف بهدوء وهو يرمقه بشك : بتدور على حد ؟! .
ارتبك وقال بضحك : ده صاحبي عنده شويه فحوصات وقال هيجيبهم واتاخر .
عمر بضيق : تمام .
أنهى حديثه ثم غادر عندما رآهم قد خرجوا .
عمر بهدوء : ها كده خلاص .
د/ إيهاب بابتسامه : خلاص يالا بينا .
كان ماهر شاردا عقله وقلبه حيث زها ، تنهد بعمق ثم أخذ يدعو لها بصمت .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع ...
نداء_القلب_الجزء_الثاني❤️.
البارت_الثاني_والثلاثون.
بقلمي_نورهان_ناصر.
رواية نداء القلب الفصل الثالث والثلاثون 33 من هنا
رواية نداء القلب الجزء الثانى 2
رواية نداء القلب الجزء الأول 1
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)