📁

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت الرابع والثلاثون 34

رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء الرابع والثلاثون 34

رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة الرابعة والثلاثون 34

رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب


رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الرابع والثلاثون 34


البارت•34•الجزء الثاني نداء القلب  بقلمي نورهان ناصر 


قبل يوم المحاكمه ....


دلف بخطوات واثقه إلى غرفتها كانت تضع رأسها على تلك الطاوله تدعي النوم ، أغلق هو الباب ، فـ رفعت رأسها هادرتًا بتهكم : إيه مبتشبعوش تحقيقات ؟! .


أبتسم بتهكم ثم هتف بسخريه : الكلام معاك ميتشبعش منه يا نانسي نعمل ايه بقى ؟ .


لارا بضيق : إنت مين ؟! .


تقدم شمس خطوة أخرى حتى تمكنت من رؤيته بوضوح فهتفت بحده : شمس ! .


شمس بابتسامه : آخر شخص توقعتي تشوفيه صح .


لارا بغضب شديد : امممم وبقت تتكلم أهو ده أنا فاتني كتير بقى .


شمس بابتسامه : فعلا إنتي فاتك كتير والمنظمه بقت بح يا نانسي .


لارا بغضب :  تصدق نكته حلوه وبقى دمك خفيف كمان .


شمس بابتسامه : مش مصدقاني صح ...اممم ولا يهمك خليكي كده في أوهامك بس أنا عندي ليكي مفاجأة حلوه اعتبريها هدية نهاية الخدمه .


لارا بضيق شديد : مفاجأة إيه دي ؟  ... اطلع من هنا مش عايزه أشوفك أخرج برا .


شمس بابتسامه : هخرج متنزعجيش كده أنا اصلا مستحمل الدقيقتين دول بالعافيه بس علشان هي طلبت لازم أنفذ مقدرش أرفضلها طلب .


لارا بغضب : هي مين دي ؟! .


شمس بابتسامه : تعالي يا قلبي ! .


فتحت الباب ودلفت بخطوات واثقه ك زوجها ثم ابتسمت في وجهها بأسف مصطنع : امممم يا خسارتك يا حلو في المرمطه ...صمتت قليلًا ثم تابعت وهي توجه حديثها إلى شمس ..حبيبي ده حساب ست لـ ست أخرج إنت .


شمس بقلق : لا طبعا أنا هفضل هنا يا نور .


نور بابتسامه : خلاص بس متتدخلش .


رفع شمس يديه باستسلام وابتسم في وجهها .


لارا بسخريه : اللي فهمته ده صح ؟! .


نور بغضب : ذكيه من يومك يا عقربه وأنا بقى ليا عندك حساب ولازم اصفيه اعزريني بقى يا حبيبتي مبسامحش في حقي .


أنهت حديثها ثم صفعتها بقوه شديده على وجهها وقبل أن تبدي لارا أي ردة فعل انهالت عليها نور بكم هائل من الصفعات المتتاليه والعنيفـ.ـه .


ثم أمسكت وجهها وضغطت على فكيها بقسوه جارحة شفتيها بقوه حتى انشقت لنصفين وانهمر الدم بغزاره .


كان شمس ينظر إليهم وهو يشبك يديه أمام صدره واستعاد عقله ذكرى لمشهد ديجافو انعاد اليوم بحذافيره ، وهو عندما لقنت سمر نادية درسًا قاسياً ، وها هي زوجته الآن تلقن ابنتها لارا درساً هي الأخرى .


صاحت نور بغضب شديد وهي تعتصر وجهها بين يديها بينما تغرز أظافرها لترسم خطوط على وجهها مصبغة بالدماء : ده لأن إيدك الحقيره اتمدت عليه وخيطتي شفايفه وعذبـ.ـتيه  .


وكادت تتمادى نور أكثر وهنا تدخل شمس يقيد حركتها وهو يحتضنها بقوه من الخلف ويهمس: حبيبتي كفايه متتعبيش نفسك مع أشكال زي دي .


نور بنفي : لا سيبني عليها ال****** لازم أطلع....


شمس بابتسامه وغزل : دخيله الشرس إيه القوه دي ؟  بنات عيلتي عندهم القوه الخفيه دي ما شاء الله انتي وسمر ابهرتوني وميتخفش عليكم ! .


لارا بتعب شديد وعينين ذائغتين ، رفعت يديها ببطء وقربتها من شفتيها بحذر وهي تبكي بشده شهقات مكتومه فقد مزقت نور شفتيها وشوهت وجهها بأكمله .


صوت لطرقات على باب الغرفه عقبه دخول العقيد سيف وهو يضحك بشده : تعالى يا شمس هات مراتك واطلع كفايه كده فطست ضحك جوه - كان يراقب من خلال الغرفه المجاوره -ثم تابع بابتسامه : عندك زوجه شرسه ورجعت حقك أهو فعلا إن كيدهن عظيم .


شمس بابتسامه : عندك حق يالا يا نور .


سيف بضحك : أوووه أوبس لارا نحن اسفون ...! .


شمس بابتسامه : فين الظابط جونز علشان تترحل للسجن وهناك هيكملوا التحقيقات معاها وهتقضي عمرها كله بين أربع حيطان . 


سيف بابتسامه : ده مش بس جونز ده كمان عندك السلطات الروسيه تعاون مخابراتي بقى روسيا والمخابرات الأمريكية  وخد عندك المخابرات التركيه مش هيرحموها هيروقوك آخر تروقه يا أخت نانسي حبايبك كتار ما شاء الله  .


نور بشماته : تستاهل اكتر من كده .


شمس بابتسامه إنتصار : وأخيرا خلصت منك ومن قرفك ومن كل العناكب اللي حواليك .


حاولت لارا النطق بأي كلمه ولم تستطع ، ألم سحيق ينخر في جسدها وشعرت بتنميل في شفتيها ، نظرت حولها بغضب شديد وفي ثوان اندفعت تجاه شمس وهي تصرخ متجاهلة ألم شفتيها ثم أخذت سلاحه ورفعته باتجاههم ، شهقت نور بقوه فوضعها شمس خلفه في حين أخرج سيف مسدسه وصوبه باتجاهها وقبل أن تضغط لارا  على الزناد ، كانت يد سيف الأسرع وأطلق الرصاص على يدها الممسكة بالسلاح فوقع المسدس على الأرض بينما هي صرخت بقوه تمزقت معها شفاهها أكثر لتشهق بصعوبه وكأن روحها تغادر جسدها ، هتف سيف سريعًا : بسرعه خد سلاحك واطلع انت ومراتك يالا أنا هتعامل .


اذعن شمس له وخرج برفقة نور ، في حين تعامل سيف وحضر الجميع لترحيلها صدر الحكم بمعاقبتها في بلدها الأم روسيا بتهمة التجسس على أمن عدة دول لتقضي الباقي من عمرها بين غياهب السجن . 


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


وأخيراً اليوم المنتظر  ، يوم المحاكمه .


حضر جميع القيادات الأمنية ومعظم الوزراء وقادة الجيش واللواء نجدت وكلا من العقيد معتز وجاسر وسيف ووقف شمس بثقه يدافع عن أخيه بكل ما أوتي من قوه ، جلس القاضي يستمع لمرافعته بكل هدوء وأخذ شمس يقدم أدلته واحدًا تلوى الآخر ثم بدأ يقص الحكاية من بدايتها على مسامع القاضي وما حدث لوالده ولباقي أسرته

واستعان بمديره أيضًا وأخذ العقيد معتز يقص على مسامع القاضي ويؤكد جميع ما حكاه شمس له وعن تخطيطه معه لإستعادة أخيه منهم ، ثم استدعى شمس الشاهدة المهمة في قضية اختفاء أخيه وهي سيرين المشتركه في عملية اختطاف ماهر .


سيرين بهدوء : كل اللي حكاه الرائد شمس مظبوط احنا كنا تنظيم كبير ولينا جواسيس في كل مكان وأنا وعيلتي كنا من ضمن الجواسيس دول وأنا كنت مسؤوله عن اختيار الأولاد اللي بنجندهم علشان يكونوا جواسيس لينا وشمس وماهر كانوا زملاء واكتر كانت علاقتنا وطيده وانا كنت بحب شمس - ابتسمت بحزن ثم تابعت - وعطيتهم بياناته هو علشان ياخدوا ويكون معايا لأني جاتلنا تعليمات إننا نمشي من مصر ونرجع لبلدنا تاني بس مش عارفه حصلت لغبطه واخدوه اخوه ماهر لأنهم تؤام متطابق وهناك اتولوا مهمة إعادة تأهيله مسحوا كل ذاكرته وعطوه هويه جديده واقنعوه إنه منهم وعذبوه جدا وكان فيه عقار بيشوش الذاكره وبيمسحها جسمه كان مليان منه وده اللي شوش ذاكرته ومسحها لأنه مصري مكنوش واثقين منه ثقه تامه خصوصًا وهو إبن عقيد سابقاً، وتاني حاجه لأنه معرفش يتأقلم ويكون زيهم  ومرت السنين لحد ما كبر وبقى العميل دانييل وقتها سابوه يكمل نشاط في العراق و ايران وكانوا هيقتلوه أخوه شمس إللي ظهر على الخط وضحك على لارا بنت العميلة إلينا جوماز واللي ساعدتنا في خطف ماهر مع ايرل والبقيه وكانت عضوه مهمه في التنظيم وقتلت مامت شمس وماهر علشان تقدر تدخل لعيلتهم ومش بس كده قتلت أعمامه كلهم وأبوه كمان بس ماتت في البيت ملحقتش تطلع منه معرفش حصل إيه بالظبط  ، المهم شمس عمل كده علشان يقدر يوصل لأخوه عن طريقها ، وعمها القائد عرف إنه بيضحك عليهم وإنه مش ابن رجل الأعمال ده إللي كان بيشتغل معاهم لأنه أخد باله من الشبه الكبير منهم لما لارا غلطت وكانت تفكر ماهر اللي اتدربت معاه وهي صغيره هو نفسه شمس الدين محمد الشرقاوي اللي هو المهمه بتاعتها من يومها وهو بدأ يدور أكتر لحد ما عرف وافتكر إن نادية قالتله إن العقيد محمد كان عنده ولدين تؤام وهنا شكه بقى يقين وأهم سبب لقتل شمس علشان دانييل اللي هو أخوه ميعرفش الحقيقه أمر لارا بأنها تتخلص من شمس وده علشان القائد الأعلى للمنظمه ميعرفش بفشله في مهمته لأن الفشل في قانونهم معناه الاباده لكل نسل إللي فشل في أي مهمه هو كلفه بيها ، وده اللي حصل لارا حاولت تقتل شمس اكتر من مره واخر مره كانت هتموته فعلا ومن بعد ما المخابرات المصرية قبضوا علينا بقينا ورق محروق بالنسبه ليهم وقرروا يتخلصوا منا ودانييل كان أهم واحد بالنسبه ليهم لأنهم خافوا ترجع ذاكرته ووقتها كل حاجه هتنتهي وبعتولوه البنت العراقيه واللي ساعدت ماهر بدون قصد يفتكر حياته قبل ما يخطفوه اللي إسمها زها بعد طبعا ما هددوها والشره ماركوس كان هو أداة التعـ.ذيب لأنه انسان سادي ومجنون لدرجه محدش يتخيلها وزها وافقت وضحكت عليهم وقالت هتنفذ وتقتل هي ماهر بس مكنتش هتعملها لأنها حبته وفي نفس الوقت لجئت لمصر بس هما كانوا زرعوا فيها قنبلة خطيره وقالولها ده جهاز تواصل هو فعلا جهاز تواصل وتجسس بس في نفس الوقت قنبلة موقوته في أي وقت ممكن تنسفنا كلنا وأضرارها جسيمه وده طبعاً علشان يدمروا المبنى كله ويقتلوها هي كمان لانهم عارفين إنها مش هتنفذ كلامهم كل اللي كانوا عايزينه بس انها توصل لماهر أو تدخل مبنى المخابرات بأي طريقه بس الشريحه مكنتش زي ما عايزين المره دي وكان فيها أعطال كبيره ومعظم الميزات فيها مش شغاله فده احبطهم وهنا اشتغل المؤقت الذاتي وضع التدمير وكانت حياتنا كلنا في خطر وبكده يخلصوا علينا كلنا و يحافظوا على تنظيمهم  بس خطتهم فشلت لاني أحبطت محاولتهم وفصلت الشريحه.


القاضي باستغراب : أهو النقطه دي بقى محيراني ليه ساعدتيهم وفجرتي مكان حيوي في بلدكم ؟! دي تعتبر خيانه لوطنك ؟! .


سيرين بدموع: مكنتش بلدي  ولا ده كان وطني في يوم ولا اعتبرتهم اصلا ،  أنا اتربيت واتولدت هنا هنا وبس ، وهما صفوا كل عيلتي واخويا اتقتل وحتى صحابي آيلة واغام قتلوهم  مبقاش ليا حد أنا حبيت مصر ومكنتش عايزه اسيبها بس هما اجبروني وبعدين المكان الحيوي ده مجرد مبنى سري مش المـ.ـساد نفسه ولو معملتش كده وساعدتكم كنتوا انتوا اللي هتكونوا في كارثه كبيره وأنا فصلت الجهاز بصعوبه مع كمية الصعقات دي وحياتي اللي كانت في خطر ليحصل الانفجار فجأة ! .


شمس بهدوء : تمام اتفضلي يا مروه اقعدي ، العقار ده مش بس أخويا اللي عطوه منه أنا كمان لارا  ضربت سرنجه بالعقار ده  في رقبتي علشان مفتكرش أي حاجه وشوشت ذاكرتي وبعدها ضربوني على رأسي وغبت عن الوعي والتحاليل الطبيه اللي بتثبت صحة كلامي ووضع ماهر الصحي وقتها موجوده هنا يا سيادة القاضي - أعقب حديثه بأن أخرج عدة ملفات طبية ثم أتجه بخطوات واثقه واعطاها للقاضي الذي أخذ يقلب فيها بتدقيق شديد ثم تابع شمس - ولو مروه مكنتش عملت العملية وخرجت الشيء ده كنا ..مكناش بقى كان كل شيء هينتهي + يا سيادة القاضي المنظمه خارجه عن القانون وكل اللي منضمين ليها خارجين عن القانون استعمار وهيمنه وخلاص مش همهم أمن دوله ولا غيره كلهم شوية مجرمين في بعض ومتعاونين مع أكبر رجال مافيا في العالم ....+ مش كلهم بردو اتقبض عليهم احنا عملنا تعاون مخابراتي مع كذا دوله من اللي مشاركين في التنظيم أقصد المخابرات نفسها وهما قبضوا على مجموعه ولسه فاضل غيرهم والمهم النتيجة في الآخر العنكبوت أو المنظمه اتفكت خيوطه أخيرًا . 


القاضي بهدوء : ده شيء كويس بس المعلومات اللي معايا إن أخوك متورط معاهم في عمليات كتير .


شمس بهدوء  : سيادة القاضي أنا أخويا كان  ضحية المؤامرة الكبيرة دي وتم التلاعب بعقله ومسح ذاكرته ومكنش في وعيه ولا بتركيزه كله لما نفذ عمليات الشغب في العراق و ايران  هل احنا بنحاسب انسان مش في وعيه لما يرتكب أي شيء حتى لو كانت جريمه قتل مش بنتأكد الأول من سلامة عقله وإنه عمل ده بكامل إرادته وكان في كامل قواه العقلية ، وبعدين ربنا سبحانه وتعالى رفع التكليف عن المجنون واللي ذهب عقله ومش بيحاسبه على شيء عمله وهو مفيش عقل اصلا ولا كان في وعيه ، وفي حالة أخويا ماهر مكنش بإرادته ولا وعيه أخويا عاش معاهم على إن دول أهله ودي بلده كان لعبه في أيديهم دول خطفينه من 14 سنه فاتت عُمر بحاله مشي من هنا عيل ورجع شاب عمره 28 سنه فمش معقول هنحاسبه على شيء خارج إرادته وبطالب سيادتكم بعد ما استمعتوا للشهود والأدلة نبدأ في إجراءات إثبات هوية أخويا وإيقاف الهوية الصهـ.يونيه اللي معاه وتبرأته من كل التهم الموجهة ليه أخويا انسان مصري شريف ومسلم ابن راجل مسلم ضحى بحياته في خدمة البلد دي ومش هو بس عيلتي كلها راحت ضحية المنظمه دي أنا كده خلصت مرافعتي في انتظار سماع عدلكم المنصف بحق كل ما حصل لعيلتي ولاخويا .


أخذ القاضي يتشاور مع مساعديه ونهض الجميع للإدلاء بالحكم : طبقا للقانون رقم ****** يتم ايقاف المدعو بـ دانييل صموئيل عن السفر حتى تثبت هويته الحقيقة ، وإزالة الهويه الصهـ.يونيه المنسوبة إليه بعد التأكد من صحة الأدلة وطبقا لشهادة الميلاد وفحص الـ DNA وإثبات أن المدعو بـ دانييل صموئيل هو أخو الضابط شمس الدين محمد شريف القناوي إبن العقيد محمد شريف القناوي سابقاً و المفقود منذ أربعة عشر عامًا، ويتم على ذلك البدأ في إجراءات إثبات هويته المصرية فوراً  ، ونظراً للتلاعب في عقله والتحكم به بغير إرادته الحُره واختطافه منذ 14 عاما وانضمامه إلى منظمه دوليه خطيره وتنفيذ بعض عمليات الشغب في العراق و ايران  ومساعدته في كشف الحقيقه والقضاء على المنظمة وتعاونه مع جميع القيادات الأمنية يتم تبرأته من جميع التهم المنسوبة إليه وإعلانه إنسان مصري شريف ونزع لقب خائن عنه ،  وأما بالنسبه للمدعوة بـ سيرين ......

ونظرا لتعاونها مع قياداتنا وانقاذها لمبنى المخابرات من كارثه كبيره ومساعدتها في كشف الحقيقه كاملة لا يتم إتخاذ أي أحكام ضدها ،  ونظراً لرغبتها في البقاء في مصر وتنفيذ العقوبة بها 

يتم رفض الطلب وترحيلها إلى بلدها لإكمال محاكمتها هناك طبقا للقانون ******* وللمذكره  التي قدمها رئيس الوزراء الإسرائـ.يلي  رُفعت الجلسه .


تعالت الهُتافات المؤيده لقرار القاضي وصرخ الجميع بفرحه كبيره ، اخفضت سيرين رأسها بحزن وهي تبكي بشده .


عانق ماهر أخاه شمس عناقًا قوياً وهو يبكي بين أحضانه .


ماهر بدموع شديدة : عملتها يا شمس رجعتني ليكم .


شمس بدموع : ده واجبي وأخيرا يا ماهر الكابوس انتهى اخيرا ...نفذت وصيتك يا بابا ماهر رجع ...أخويا بين ايديا أهو سامعني .


ماهر بدموع : سامعك أكيد الحمد لله يا رب اللهم لك الحمد والشكر .


تنحنح العقيد معتز وقال : ألف مبروك يا شمس براءة ماهر ...


اتجه شمس إليه وعانقه بحب شديد : بفضل الله اولا ومساعدتك ليا دايما إنت اكتر من مجرد مدير ليا. 


أدمعت عيناه تأثرا بكلماته وبالموقف كله ثم ربت على ظهره بحنان : انت ابني اللي مخلفتوش يا شمس وغالي عليا ومستحيل افرط فيك دايما هتلاقيني في ظهرك .


أنهى حديثه ثم أشار إلى ماهر أن يقترب هو الآخر : تعالى يا ماهر انتوا الاتنين ولادي قربوا واسمحولي أكون أب ليكم .


ماهر وشمس : أنت أبونا فعلا .


وبعد وقت استقبل فيه شمس التهاني من زملائه ، وقاداته ، أخذ أخيه وذهب لكي يُكمل باقي الإجراءات القانونية ويبدأ في إثبات هوية أخيه ليعود ماهر محمد شريف القناوي حاملاً هويته المصرية ومكتوب بها مسلم مصري  .


مضى اليوم سريعًا  واجتمع الإخوه مرة أخرى دون فراق ، كان ماهر يجلس بينهم في المنتصف و شمس بجواره وأخته سمر من الجهة الأخرى بينما نور تجلس على إحدى المقاعد و يتسامرون بمرح فرحين بعودة ماهر إليهم وبانتهاء ذاك الكابوس المزعج.


ماهر وهو ينهض فجأة ، فهتف شمس بابتسامه : مش قادر تصبر .


ماهر بضحك : لأ  الصراحه ،  بقولك ايه يا شمس ما تجيب المأذون وكمل جميلك ؟  .


شمس وهو يرفع إحدى حاجبيه بتسليه : ليه ؟! .


ماهر بضحك : علشان ناوي ادوز الليله ويبقى الفرح فرحتين .


سمر مؤيدة : اها أيوه خلينا نروح لمرات أخويا نزورها وبالمره نكتب كتابهم .


شمس بابتسامه : طب اصبر حتى البت تخرج من المستشفى وتخف .


ماهر بغيظ : مهو انت مش زيي حبيبتك معاك وبراحتك على الاخر وانا هنا اولع في نفسي وسمر هي كمان مبتبطلش كلام مع دكتور لؤي وأنا السنجل الوحيد هنا لا يا شمس قوم نروح لـ زها يالا انهارده واحنا بنطلع البطاقه والراجل عطاني الاستمارة علشان املاها جيت عند الحالة الاجتماعية وكنت عايز أكتب متزوج ...وانت قولتلي اصبر روحت عامل علامة صح على اعزب وانا مش قادر اصبر بقى كفياني عزوبيه لحد انهارده   .


شمس بابتسامه :  ماشي عارف ده بس يا ماهر ما كنا عندها العصر بعد ما خلصنا الإجراءات و ......


ماهر بغيظ : اهو اديك قولتها خلصت الإجراءات والعقيد سيف مشكورا خلصلي الأمور بسرعه والبطاقة أهي  معايا حتى الراجل طلعني أحول بس مش مشكله يالا يا شمس أنا هكتب انهارده يعني هكتب قوم بقى  .


شمس بتمثيل وهو يلعب باعصابه بمرح : يابني طيب استنى البت بطاقتها يعني انت ...


ماهر بضيق : على فكره طلعت من زمان أنا عارف ولما لقيتوها على الحدود مكنش معاها بطاقه ومن وقتها وانتوا بتطلعوا في غيرها وطلعت مفيش حاجه بتصعب عليكم ...العب غيرها يا شمس  .


نور بضحك : يا حرام صوعبت عليا بجد بابا شمس يالا قوم نكتبله  ... صمتت قليلًا ثم تابعت بتفكير ...طب مش المفروض نخطب البونيه الأول .


ماهر بغيظ : لا هنكتب  ، خطوبه ايه دي ؟ ،  في شرعنا مفيش حاجه اسمها خطوبه .


سمر بضحك : يا عيني عليك يا ماهر بيذلوك ...الله قوم بقى يا شمس زها وحشتني .


شمس بخبث : زها بردو .


سمر بارتباك : ها ..


نور بضحك : يا حبيبي يا حارجهم وكاشفهم ومطلع عينهم وغايظهم .


شمس بذهول : وده المفروض إنه مدح ولا ذم ولا أي مش فاهم .


نور وهي تبعث له قبله في الهواء وبدلع غريب : الاتنين 😂✌️.


شمس بضحك وهو ينهض : اممم إذا كان كده ماشي ...يالا قوموا اجهزوا .


أنهى حديثه واتجه كلا منهم إلى غرفته لكي يستعد ...وبعد مرور بعض الوقت كانوا يقفون فوق رأسها وتعتلي شفاههم ابتسامه غريبه .


دارت بعينيها نحوهم بتوتر وازدرقت ريقها ببطء : اكو شي ماهر ؟! .


نور وهي تضرب سمر بخفه : إيش تجول يا بت عمي ؟! .


سمر بضحك : اخرسي هتفضحينا  ، والله عسل ما شاء الله .


ماهر وهو يحدق بهم بنظرات مشتعلة ثم عاد ببصره إلى زها وابتسم : مفيش حاجه أنا بس قلقت عليك  .


زها بابتسامه : أني زينه الحمدلله ماكو شي لا تقلق .


نور بابتسامه : انتي إيه رأيك في ماهر ابننا ؟! .


ماهر بذهول : ابنكم ! .


سمر بضحك : اها عندك مانع .


نور بابتسامه : اعملي حسابك حبيبتي إن عندك سلفتك وفي نفس الوقت حماتك لأن ماهر ده ابننا الغالي .


سمر بتأكيد : ايوه يعني اياك في يوم تزعليه بعيونك دي  ...صمتت قليلًا ثم تابعت ...دي لينسيز ولا عدسات لاصقه .


نور بضحك : يا هبله الاتنين بمعنى واحد .


زها بتوتر : ماكو زعل إن شاء الله  .....لا هدول عيوني  .


نور بابتسامه : ماكو ماكو يبقى على بركة الله .


ماهر بغيظ : ممكن تطلعوا برا انتوا الاتنين .


نور بضحك : احم احم اي ده شمس بينادي عليا قلبي ده هروح أشوفه عن اذنكم بقى .


سمر بإحراج : وأنا افتكرت لؤي كان بينادي هو كمان خوديني معاكي يا نور  .


خرج كلاهما وانفجر ماهر ضاحكاً لحظات ثم هتف بابتسامه: ده على أساس إني مطردتهمش مثلاً  .


زها بابتسامه : قديشن مهضومات .


ماهر بضحك : في مهضوم وانتي هنا ... أكلك يعني يا حبيبتي .


زها بفزع : يمه شبيك تاكلني .


ماهر بضحك : حبيبتي بهزر معاكي المهم اسمعي بقى أنا عايز نكتب كتابنا انهارده واخويا راح يجيب المأذون لأني عايز أفضل معاك  طول الوقت ومسبكيش ابدا ولا حد يعترض على وجودي .


زها بتوتر : بس منشان تگعد معايا .


ماهر بابتسامه : اقعد معاك ايه بس يا شيخه علشان بحبك وعايزك تتكتبي على اسمي في اسرع وقت .


زها بابتسامه : طيب بلش بكلشي وهاي موافچة العروس .


وبعد مرور بعض الوقت هتف المأذون بكلمته المشهوره بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير بالرفاء والبنين إن شاء الله .


أبتسم ماهر بشدة وهتف الطبيب ذكريا بابتسامه حيث كان هو وكيلها وكان شمس ود/لؤي شاهدان على العقد : زها بقت بنتي إياك تزعلها فاهم .


د/لؤي بمرح: خلي بالك يا ماهر حماك صعب .


ماهر بابتسامه : واخد بالي متقلقش يا دكتور هي في عيوني .


ثم نهض وأشار إلى شمس الذي اتجه نحوه وهتف بابتسامه : مبروك يا باشا .


ماهر بابتسامه : الله يبارك لي فيك - تبدلت تعابير وجهه إلى الضيق -  هو لسه ما اتمسكش ؟ .


شمس بتسائل: مين ...اها قصدك .....


ماهر بضيق شديد : ايوه هو الزفت ده أنا حالف ما اسيبه لازم ادفعه تمن كل حاجه عملها .


شمس بهدوء : وانا معاك ...بس للاسف لسه  بوعدك اجيبه تحت رجلك .


نور وسمر مع زها بداخل الغرفة : اول مره أحضر كتب كتاب في المستشفى .


سمر بابتسامه : نحن نختلف عن الاخرين .


نور بابتسامه : مبارك انضمامك لعيلتنا يا قمر .


زها بابتسامه : تسلمي حبيبتي يبارك فيك .


صوت لطرقات على باب الغرفه عقبه دخول ماهر وهو يبتسم وما إن وقعت عيناه على نور وسمر حتى اختفت ورسم مكانها الجديه ثم هتف بدهشه : انتوا بتعملوا إيه هنا ؟! .


ردت نور عليه وهي تضحك : عنبارك للعروسه يا ابن عمي .


ماهر بغيظ : وباركتم ؟! .


سمر بذهول : اها ... وكنا مستنيينك نباركلك ونوجب معاك يا ابن عمي .


نور بضحك : أنا بقول نمشي بكرامتنا يا سمر إنتي مش شايفه ماهر بيبصلنا إزاي؟!  .


سمر بابتسامه : شايفه  ، ده ناقص يولع فينا . 


أمسكت بيد نور ثم اتجهوا تجاه باب الغرفه وتابعت سمر بابتسامه ...مبارك يا ماهر فرحنالك من قلبنا ...

ثم أغلقت الباب خلفها وانفجرت نور ضاحكه ..نظرت سمر لها لحظات بذهول ثم شاركتها الضحك هي الأخرى وفي تلك الأثناء أتى شمس وحدقهم بنظرات مستفسره .


نور بضحك: كنا حابين نعمل حما على ماهر ونطلع عينه بس هو طردنا .


شمس بابتسامه : جدع انتوا مستفزين كده ليه واحد ومراته  ..بت يا سمر عايزك في كلمتين ... ! .


نور بسخريه : والله ؟! .


شمس بضحك : أقصد انتوا الاتنين المأذون لسه هنا ودكتور لؤي عرض عليا نكتب كتابكم انتوا كمان ها رأيك إيه ؟! .


سمر بغيظ : ومكلمنيش أنا ليه ؟! ، ولا بيحطني قدام الأمر الواقع ده احنا مبقالناش 5 أيام مخطوبين .


نور بضحك : أهي هتنكد عليه أهي .


شمس بذهول : انا قولت إيه ؟! .


نور بضحك : عكيتها يا شمس تعالى تعالى يا قرة عيني .


شمس بضحك : كنت هوفق رأسين في الحلال تاني ؟! ده شغلانة المأذون دي إيه عنب يا نور  ؟.


نور بضحك : اها عارفه عارفه تعالى تعالى نفسي اتمشى على الكورنيش تعالى .


شمس بابتسامه : تعالي يا قلبي ونسيبنا من العيال دي .


سمر بذهول : آه منكم انتوا روحوا روحوا مرارتي اتفقعت منكم .


أبتسم شمس و نور على حديثها ثم غادرا المشفى وأخذ شمس نور في نزهة على النيل .


نور بابتسامه: ياه النيل طويل أوي وجميل في نفس الوقت و صافي إزاي ؟ ، والنجوم بترقص على سطحه مع القمر  . 


((تعالي شوفيه عن كثب يا عين امك)) 


شمس بابتسامه : انا جايبك هنا علشان تتغزلي في النيل وجماله .


نور بابتسامه استندت على صدره وهتفت بحب : في جمال وقلبي هنا تعالى تعالى أما اقولك شويه قصائد كده .


شمس بابتسامه : انتي لسه بتكتبي ؟! .


نور بذهول وفتحت عينيها بدهشه : انت لسه فاكر ؟!.


شمس بابتسامه : حبيبتي أي شيء يخصك محفور هنا - أشار إلى قلبه بابتسامه - المهم سمعيني يالا .


أخذت نفسًا عميقاً عدة مرات ثم تحدثت بعشق شديد وهي تمسك بيده بقوه وتنظر داخل عينيه : 


أنت أجمل من أراه 

فأنت من قلبي يهواه 

أنت من ملك الفؤاد 

وعيني تعشق رؤياه

في قربك تحلو الحياة

وتغرد أحلى الألحان

وأرى الدنيا وردية بلا آلام

في قربك تزول الآلام

وتبعد الأحزان

أنت حبيبي ونورعيوني

أنت فارسي الهمام

يامن ملكت الروح والكيان

أعشق قربك 

وأدمن اللقاء

فلا حرمني الله منك

وأدامك لعمري عزا

وجعلني في قلبك وحدي ملكة

لاتنازعها امرأة

فكلهن عندك هباء ...ها رأيك إيه؟! .


شمس بمشاكسه : هقولك بعدين .


نور وهي تعقد ذراعيها حول صدرها بتهكم : وليه مش دلوقتي ؟! .


 شمس بابتسامه وهو يمسك بوجهها : انتي يا بت عايزه تجننيني بحلاوتك دي ؟! .


نور بتذمر: بتثبتني يعني ؟! .


شمس بضحك : أنا يا بنتي ابسلوتلي خالص .


نور وهي تتنهد بعمق : يالا يا نور حظك كده ملهوش في  ..


قاطعها شمس وهو يمسك بيدها : نعم ياختي مين ده اللي ملهوش في الرومانسيه  ...طيب يا نور بتتحديني هتخسري ؟! .


نور بابتسامه عريضه : 

The loss is not available in Lexical ! .


شمس بتحدي ومشاكسه : هنشوف هنشوف ! .


نور بابتسامه : مش مرتحالك ! .


شمس بضحك : اصبري بس علشان تقولي عليا مش رومانسي دلوقت هنعمل ديل لذيذ اوي كل واحد هيطلب من التاني طلب ينفذه يبرهن بيه على حبه ..صمت قليلاً ثم نظر إليها بعمق وتابع ..موافقه ولا هتنسحبي ؟! .


نور بابتسامه : موافقه طبعا ، مين دي اللي تنسحب ؟! .


شمس بابتسامه : نبدأ الله المستعان ، انتي ولا أنا ؟! .


نور وهي تمط شفتيها بابتسامه : عادي مش فارقه بس بيقولوا الليدز فيرست يعني ! .


شمس بضحك : بت انتي مش سالكه ليه ؟ مش قولتي عادي ومش فارقه دلوقت قلبتيها زوق والمفروض انتي اللي تبداي صح .


نور بتمثيل الصدمه وهي تضع يدها على قلبها : مش سالكه ؟! .


شمس بضحك : انتي بتحوري أهو ! .


نور بضحك : عندك حق المهم ابدأ انت شوفت أنا طيبه ازاي ؟! .


شمس بضحك : شوفت .


ضحكت نور بخفه، فصمت شمس يفكر قليلا ...ازدرقت نور لعابها بتوتر شديد فقد طال صمته ثم هتفت بارتباك : شمس هو للدرجه دي مش لاقي طلب انفذه ولا انت ناوي على إيه اوعى تكون هتطلب مني افجـ.ـر إيـ.ـلات ولا حاجه ؟! .


شمس بابتسامه خبث : اسمعي انا عايزك تعملي إيه .....


نور بشهقه : نعم ! .


شمس بضحك : ايه هتنسحبي ؟! .


نور بذهول : عايزني أسرق علشان اثبت قد ايه انا بحبك ...اخرتها يا شمس عايزني ابقى حراميه ! .


شمس بضحك : مش بالظبط كده ...ده كلها إنك هتروحي للست اللي هناك دي وتقوليلها عايزه جوزين دره ومتدفعيش الحساب ..وانا هبقى اديها حسابه لما نروح .


نور بابتسامه متوتره : اها بس - نظر لها شمس باستمتاع وازدادت ابتسامته كأنه يقول لها بنظراته " انسحبي طالما مش قد التحدي " ، رأته نور فـ هتفت بتحدي : هعملها وهتشوف .


أنهت حديثها ثم اتجهت بخطوات بسيطة تجاه تلك السيده ثم ابتسمت في وجهها فنظرت إليها السيده باستغراب ثم قالت : في حاجه يابنتي هتشتري ولا هتتفرجي ؟! .


نور بداخل عقلها : الموضوع صعب ايه ده ؟ ، ازاي هخطفهم واجري ؟ ، ايه لعب العيال ده ؟ ، انسحب طيب ..لا لا ده شمس يذلني بيها سنتين قُدام ...طيب ولو الوليه دي هزقتني وده اللي هيحصل اصـ....


قطع عليها أفكارها صوت السيده تناديها لتنتبه لها ، نظرت نور خلفها فرأت شمس يكاد يسقط أرضاً من شدة الضحك ، فابتسمت بغيظ شديد ونظرت إلى السيده ثم تنفست الصعداء وتمتمت ببطء : عايزه اتنين ...


هدأت تعابير وجه السيده وابتسمت بهدوء : مش تقولي كده اتفضلي يا بنتي أحلى جوزين دره .


مدت نور يدها واخذتهم ثم استدارت بظهرها لترحل سريـعًا ، عندما صاحت السيده منفعله : الحساب يا بنتي ...


نور بإحراج وصوت هامس : الحساب يوم الحساب ...

ثم حاولت الركض عندما أمسكت السيده بيدها وأخذت تصيح بتهكم ... رأى شمس الموقف يتأذم فأسرع يركض عندهم ثم أبعد يد السيده عن نور التي اختبئت خلف ظهره وهي تنتفض من الخوف .


شمس بإحراج : انا اسف بس مراتي بتحب تهزر كده اتفضلي حسابهم كام ؟! .


السيده بتوتر : انا يا بني مقصدش اخوفها كده بس هي جات ....


قاطعها شمس بهدوء : ولا يهمك يا أمي حصل خير ...اتفضلي ..أعقب حديثه بأن أخرج ورقه من فئة الـمائتين ،وناولها إياها ، شهقت السيده وهي تقول : كده كتير يابني . 


شمس بابتسامه : لا مش كتير ولا حاجه اتفضلي واحنا آسفين على الازعاج .


رفضت السيده أخذ المال كله غير ثمن الذرة فقط ولكن شمس أصر واعطاها لابنها الصغير الذي فرح بشده وهتف بعيون مغموره بالدموع بعد أن أخذ شمس نور وغادروا  : كده يا ماما هشتري الأسلحة اللي الاستاذ قال عليها سلاح العربي والانجليزي .


السيده بابتسامه : ربك كريم يا محمد ومبينساش حد روح يا ابني هات اللي ناقصك .


عند نور وشمس


صاحت نور بتهكم : عارف ..انا ..


شمس بضحك : شكلك كان خرافه ، بس خوفتي ليه كده ؟ .


نور بتوتر : الموقف كله محرج وأنا اترعبت أنها تصوت أو تقول عني حـ....


شمس بابتسامه قاطعها : حبيبتي أنا آسف كانت لعبه سخيفه اصلا مش محتاجين لعبه علشان نثبت حبنا لبعض .


نور بغيظ شديد : والله ..لما جه دوري بقى بقينا مش محتاجين ؟! .


شمس باستسلام وابتسم في وجهها : براحتك يا باشا قلبي اتفضل ..صمت ثم تابع بمرح ...يا مُنجي من المهالك يارب ! .


نور بضحك : ده أنا هنطلب طلب اصبر بس .... أما امخمخلك .


شمس بضحك : هي فيها تمخمخه استر يا رب .


نور بسعاده : نط في النيل وقبليها اصرخ بصوت عالي إنك بتحب أم فجر .


شمس باستغراب : ام إيه ؟ .


نور بضحك : هو أنا مقولتلكش ؟ .


شمس بضحك : لا مقولتليش .


نور بابتسامه : مش انا هسمي بنتنا الأولى فجر .


شمس بضحك : لا كنت متفق معاك نسميها قمر .


نور بضيق : قمر إيه ؟ يبقى الأم نور ... والاب شمس ...والبنت قمر لا كده أوفر بقى عايز الناس تضحك على اسم بنتي ده إيه عيلة الأضواء والكواكب دي ؟ .


شمس بابتسامه : خلاص خلاص من غير ما تكشري نسميها فجر ...ابتسمت نور بحب فتابع شمس بخفوت ...والتانيه قمر إن شاء الله .


نور بتشنج : إيه ؟.


شمس بابتسامه : ولا أي حاجه منطقتش يا أم قمر ..أقصد أم فجر .


نور بابتسامه : طيب يالا نفذ ! .


شمس بضحك : انتي مُصره بقى ...يرضيك يا قلب شمس انط في النيل وبالليل كده واخد برد .


نور بضحك : تستاهل ايوه يرضيني علشان تبقى تتحداني مره تانيه .


وقف شمس لحظات ينظر إليها فهزت نور رأسها تشجعه فتنفس شمس الصعداء ثم صعد على السور ونظر إليها  وفجأة ...


-  استنى استنى ...بتعمل إيه ... انزل كل مشكله وليها حل ...نظرت إلى نور بتهكم وتابعت بضيق ...وانتي يا انسه بدل ما تمنعيه واقفه مبتسمه كده .


نظرت نور إليها بدهشه وكادت تتحدث عندما دفعتها الفتاه في كتفها وقالت بضيق : اوعي كده ... انزل ...مضيعش حياتك ...حرام عليك ...ده  مش حل على فكره للمشاكل الهروب اكبر غلط  ...انزل ...انت لسه شاب .


كان شمس يكتم ضحكته بصعوبه من الموقف وتدخل الفتاة معتقده بأنه يفكر في الانتحار  ولكن تبدل ذاك الضحك إلى ضيق عندما أزاحت تلك الفتاة زوجته فنظر إليها وقال بضيق : أهدي يا انسه أنا مش بفكر في الانتحار و ....


الفتاة بضيق وسخريه : أومال سيادتك بتعمل إيه عندك بتتشمس مثلا ؟! .


نور بضيق : وانتي مالك اتفضلي امشي مفيش حد هنا هينتحر ! .


الفتاة بضيق : تلاقيكي اللي شجعتيه على كده ولا دي الكاميرا الخفيه ولا اي يخربيتكم مليتوا البلد .


نور بضحك : أهدي أهدي مفيش حاجه والله ..انزل يا شمس فضحتنا .


شمس بضحك : أنا بردو ... أقول إيه بس ؟ .


الفتاة باستغراب : هو فيه إيه؟ .


هبط شمس عن السور وأمسك بيد نور والفتاة تنظر لهم بتشنج وعدم فهم ثم قال شمس متنحنحا بحرج من الموقف كله : احم احم أنا مكنتش ناوي انتحر استغفر الله ...بس ....


الفتاة باستفهام : بس إيه كمل ؟ .


شمس بإحراج : دي كانت لعبه أو تحدي بيني وبين مراتي وهي حكمت بكده صح يا نور .


نور بخجل : اها ...احنا اسفين .


الفتاة بابتسامه : امممم لعبه فكره حلوه والله وكنت هتنط علشانها فعلا في الجو ده .


شمس بابتسامه: علشانها اعمل اي حاجه .


الفتاة بابتسامه وهي تفكر : تمام ...انا أسفه إني زعقت معاك مدام ...


نور بابتسامه : نور .


الفتاة بابتسامه : مدام نور .


نور بابتسامه : ولا يهمك إحنا إللي آسفين .


ابتسمت الفتاة واستأذنت ثم غادرت .


شمس بابتسامه : اتفضحنا انهارده ....مين الغبي اللي اقترح التحدي ده .


نور بضحك : هههههههه احم احم بلاش تعرفه .


شمس بابتسامه : ده تحدي سخيف والله .


نور بابتسامه ساخره : اممم يعني كان مجرد كلام لما قولت كده للبنت .


شمس بضحك : احم لا مش مجرد كلام وانتي عارفه كده .


أنهى حديثه وهو يهم بصعود السور مرة أخرى عندما أمسكت نور بذراعه هاتفتا بهلع : انت هتعمل ايه انا بهزر على فكره .


شمس بابتسامه : عارف بس بردو لازم أنفذ .


نور بابتسامه : لا مش لازم أنا عارفه انت بتحبني قد ايه ومش نطك في النيل اللي هيزود يقيني في حبك ليا .


شمس بابتسامه : بحبك يا نور واتخطيت الحب ده من زمان .


نور بابتسامه متبادله : وأنا بعشقك يا أبو فجر .


شمس بضحك : أبو فجر ...


نور بضحك : ايه الإسم مش عاجبك؟ .


شمس بابتسامه : لا عجبني ...صمت قليلاً ثم تابع بجديه ..نور بكره في مشوار مهم هنروحوا سوا ..بقولك إيه تعالي نمشي نجيب سمر ونروح ماهر كده هيبات عند زها .


نور بابتسامه : يالا بينا .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


- وأخيرا السرير بيناديني هموووت وانام ! .


قالتها نور وهي تلقي نفسها على الفراش بمرح .


شمس بضحك : نامي طيب .


سمر من الخارج في منتصف الصالة : يا جدعان ياللي جوه أنا جعانه ومبحبش أكل المستشفيات ده ...مش جيعانين ؟! .


نور بضحك : انا جعانه نوم ...شمس اطفي النور ده .


شمس بابتسامه : أنا جاي يا سمر ...نامي يا كسوله .


خرج شمس من الغرفه واتجه إلى غرفة المطبخ حيث سمر .


سمر بابتسامه : ها تاكل إيه ؟ .


شمس بابتسامه : أي حاجه ...أخرج تنهيده قويه ثم ابتسم بارتياح .


سمر بابتسامه : إيه التنهيده دي ؟ .


شمس بابتسامه : اااهه اخيرا بقت قادر اتنفس براحه الحمدلله الكابوس انتهى يا سمر كأنه جبل وانزاح أخيرا عن صدري احمدك يارب  .


مدت سمر يدها وامسكت بيده بقوه ، ضغط شمس على يديها ، فقالت سمر : الحمدلله يارب وأخيرًا .


شمس بابتسامه : بقولك إيه عقبال ما تجهزي أي حاجه يا سمر هروح أنا أصلي القيام ..الفتره اللي فاتت دي قصرت أوي هروح أقعد شوي مع ربنا (🥺) .


تأثرت سمر بكلمته وابتسمت بحب ثم أشارت إليه أن يذهب .


وبعد مرور بعض الوقت ....


هتف شمس بهدوء : الحمدلله .. تسلم ايدك .


سمر بابتسامه : بالهنا والشفا ....الوقت أتأخر أوي قوم يالا نام اكيد جسمك تعبان انهارده كان ...


شمس بابتسامه : كان احلى يوم تعب السنين كلها اتلخص في اليوم ده وفرحتي بوجود اخويا معايا وانتوا حواليا ده خفف أي تعب خالص يا سمر الحمد لله إن ربنا قدرني وكنت قد المسؤلية اللي سابهالي أبويا .


سمر بابتسامه : الحمدلله يا شمس .


شمس بابتسامه : بقولك أنا سألت دكتور لؤي عن حالة زها ..قال لسه قدامها فتره كده...العملية كانت صعبه .


سمر بابتسامه : خلينا نفرح بقى متاجلش اكتر من كده يا شمس من حق نور تظهر للنور .


شمس بابتسامه : انتي شايفه كده كنت عايز اعمل فرح جماعي .


سمر بابتسامه : لا انا اتكلمت مع لؤي واتفقت معاه فرحنا بعديكم انتوا مش دلوقت ...وماهر مش هيرضى إنك تأخر علشانه اكتر من كده .


شمس بتفكير : على العموم ربنا يسهل ...خلينا منسبقش الأحداث يالا قومي نامي .


نداء_القلب_الجزء_الثاني.


البارت_الرابع_والثلاثون .


بقلمي_نورهان_ناصر.


موعدنا الحلقة الاخيرة اسعد الله اوقاتكم بكل خير 🤗❤️❤️.


رواية نداء القلب الفصل الخامس والثلاثون 35 والأخير من هنا

 

رواية نداء القلب الجزء الثانى 2

رواية نداء القلب الجزء الأول 1

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)

 

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات