📁

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الخامس والثلاثون 35 والأخير بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الخامس والثلاثون 35 والأخير بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى البارت الخامس والثلاثون 35 والأخير

رواية نداء القلب الجزء الثانى الجزء الخامس والثلاثون 35 والأخير

رواية نداء القلب الجزء الثانى الحلقة الخامسة والثلاثون 35 والأخيرة

رواية نداء القلب بقلم نورهان ناصر

رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الخامس والثلاثون 35 والأخير بقلم نورهان ناصر
رواية نداء القلب


رواية نداء القلب الجزء الثانى الفصل الخامس والثلاثون 35 والأخير


البارت•35•نداء القلب ♥ الخاتمه♥  بقلمي نورهان ناصر


كانت تسير معه وتعتلي شفاهها ابتسامه عاشقه ، وهي لا ترى شيئاً  ، يده تمسك بيدها بقوه ويده الأخرى تلتف حول كتفها ، هتفت نور متسائلةً : شمس مقربناش نوصل ؟ .


رد شمس بابتسامه  : قربنا أهو يا حبيبتي .


أنهى حديثه ثم أزال العِصابة عن عينيها ، فتحت نور عينيها ببطء وسرعان ما اعتلى الذهول تعابير وجهها بأكمله هتفت بفرحه وهي لا تكاد تصدق ما تراه بعينيها : إللي أنا شايفاه ده حقيقى ؟! .


شمس بابتسامه ضمها إلى صدره : حقيقى يا قلبي ...ده بيتنا زي ما قولتلك ...أمنياتك أوامر يا نور الشمس .


عانقته نور بسعاده وأخذت تقفز ك طفله قد أحضر لها والدها دمية جديده .


هتف شمس بضحك : خلاص أهدي ...رجلك ..


نور وهي تنظر إلى المنزل بسعاده : لا رجلي ميه ميه متقلقش ، الله يا شمس تحفه زي ما رسمته في خيالي ...بس لحقت تعمل ده كله ايمتى ؟! .


أمسك شمس بيدها وعينيه تنظران إليها بحب : من زمان جدا قطعة الأرض دي  ملك لينا ومحدش كان بيروح لها خالص وفي مره لما كنت مع بابا  ....تنهد بعمق ثم تابع  ....وقتها قولتله إني عايز أخدها علشان هنا هابني بيتي واتجوز وقتها بابا وافق وكتبها باسمي وفي زيها لماهر وأنا جهزت الاوراق وهسلمله ملكية الأرض بتاعته هي بعيده عن هنا مش كتير يعني بتاع ساعتين كده وتوصلي .


نور بابتسامه : بحبك أوي .


شمس بابتسامه : وأنا مش بس بحبك يا نور عيني أنا مُتيم بيكِ .


نور بابتسامه : بجد مش مصدقه البيت روعه يا شمس مبسوطه جدا .


شمس بابتسامه : ربنا يبسطك دايما ويفرح قلبك يا قلبي  ....المهم يا قمر .... المفاجأة التانيه جوه تعالي اوريهالك .


نور بابتسامه : مفاجأة تانيه بحب المفاجأت يالا بينا .


سارت معه بضع خطوات ثم توقفت ، نظر شمس لها باستغراب ثم تحدث : في إيه وقفتي ليه ؟! .


نور بتردد : مش عارفه فكرت إن .. إن يعني بعد ما ماهر رجع الحمدلله إن إحنا هنستقر كلنا مع بعض في بيت واحد .


شمس بابتسامه : اها ...لا ياستي الأحسن يكون كل واحد فينا عنده بيت مستقل ياخد راحته فيه + زها مش هتعرف تاخد راحتها وأنا موجود في البيت انتي عارفه ماهر مُصر على حكاية النقاب بس مستني أما تخف على الاخر ومن غير النقاب يعني هي بردو مش هتكون واخده راحتها اكتر أو العكس بردو ، يعني ماهر انتي بنت عمه ومرات أخوه بس بردو مينفعش مثلا أبقى أنا في شغلي وهو في البيت معاكي مع ثقتي فيه ومش بشكك في أخلاقه استغفر الله بس رسولنا علمنا كده ونهانا عن الفعل ده ، يتسمى الحمو الموت أقارب جوزك اللي يحلوا ليكي فبلاها أحسن وعلى فكره ده بردو رأي ماهر وأنا واثق - ففي الصحيحين وغيرهما عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت " - ، عمتا مش هنبعد كتير بقولك الأرض بتاعته بيني وبينها مسافة ساعتين بس إن شاء الله أيامنا إللي جايه هنكون دايما مع بعض ومفيش فُراق تاني .


ابتسمت نور باقتناع ثم أخذها شمس واتجهوا داخل منزلهم كان منزل عصري متطور ومجهز بأحدث الأجهزة الأمنية وذو سقف زجاجي خارجي محاوط للمنزل و مقاوم للرصاص ، وقف شمس برفقة نور أمام باب المنزل وهتف بابتسامه : نور اقفي هنا في بصمه بالوش ليك وليا وكمان البيت هيرحب بينا ...وبعدها هندخل .


نفذت نور ما قاله لها وسمعت صوت يشبه صوت الريبوت حيَّاهُما ، ثم دلفا معًا  ، سمت الله في داخلها ثم دعت ربها بأن يعيشا به بسعاده وأن يديم ستره عليهما ويرزقهما بكل ما يحب ويرضى وقبل أن يدخلا هتفت نور مبتسمه : استنى يا شمس ...لحظه ردد معايا أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق .


أبتسم شمس ثم ردد معها ، فـ وضحت نور بابتسامه : الرسول عليه أفضل الصلاه والسلام علمنا كده لما ندخل بيت جديد والبيت ده من زمان وهو مش مسكون فيه حد يعني - عن خولة بنت حكيم السلمية - رضي الله عنها- تقول سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول " من نزل منزلاً ثم قال ؛ أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق .لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " [رواه مسلم 2708] .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


وبعد جوله طويله في اكتشاف كافة أرجاء المنزل هتف شمس بابتسامه: ها عجبك ؟! .


نور وهي تبتسم بحب : إلا عجبني حبيبي أي شيء إيدك تلمسه تلقائي بيعجبني والبيت فوق الروعه ...بس الشقه بتاعتك هتعمل فيها إيه ؟! .


شمس بابتسامه : مش هعمل فيها حاجه عادي هتفضل لما نزهق من هنا نروح هناك أو نتجمع فيها عادي يعني .


نور بابتسامه : البيت ده مستحيل حد يزهق منه ...الحديقه بتاعته تجنن يا شمس البيت متكامل بصراحه ...والفرش بقى .


شمس بابتسامه : أنا سيبتلك انتي المهمه دي تفرشي بيتنا على زوقك .


نور بابتسامه : تسلم حبيبي ، أومال مين فرشلك الشقه اللي في الزمالك ؟! .


شمس بابتسامه : مش بتفوتك حاجه .


نور بابتسامه : تؤتؤ جوزي علمني ادقق في أقل التفاصيل واخلي ذاكرتي صاحيه ومركزه ها مجاوبتنيش مين ؟! .


شمس بهدوء : احم ..دي ندى ! .


نور بدهشه : ندى ...ندى زميلتك في ...


شمس بهدوء : ايوه هي .


تضايقت نور إلا أنها أبدت ردة فعل عاديه وابتسمت في وجهه وغيرت الموضوع : اممم طيب ..والبيت ده اوعى ...


شمس بابتسامه : لا طبعا ده كان بيت أحلامي وخاص بيا أنا محدش يعرف عنه حاجه أنا جيت في وقت انشغلت أوي و كنت عايز شقه أقعد فيها والشقه دي اشتريتها في الوقت إللي عملت فيه التمثيلية على الطاووس احم كنت بهرب فيها منها يعني وحاجه كمان لأن بيتنا ده مكنش لسه جهز وأنا مكنتش هقعد فيه أو أدخله من غيرك كنت متابع المهندسين خطوه بخطوه بس من بعيد وعطيتهم التصميم إللي أنا عايزُو ؛ خوفاً إن تكون لارا مرقباني وتعرف بيه .


ابتسمت نور بحب وهي تصغي إليه ثم تنحنح شمس وتابع : أنا أخدت عهد على نفسي بإني يوم ما هدخل البيت ده هتكون نور الشمس حبيبتي معايا ، ندى  ساعدتني وجابتها وظبطت كل حاجه فيها وأنا استلمتها وتميت العقود فيها وبس .


نور بابتسامه : طيب  .


شمس بابتسامه : المفاجأة التانيه بقى تعالي أما أوريهالك .


مد يده فتمكست نور بها بقوه وسارت معه باطمئنان دلف شمس خلف المنزل في الحديقه الخلفيه حيث يقع المنزل في المنتصف وتحفه مساحه خضراء جميلة .


شهقت نور بانبهار وفرحه : مش معقول حمام السباحه يجنن وكمان المرجيحه والمعسكر التخييمي ...البيت زي ما تمنيته وأحلى كمان .


ثم اتجهت إلى شمس قبلت خديه بابتسامه وعانقته بحب ، بادلها شمس عناقها وضمها إليه أكثر ، أدمعت عيناها وأخذت تبكي ولكن تلك دموع سعاده .


شمس بابتسامه وهو يشاكسها : عيوطه عيوطه يعني مفيش كلام ....بس بحبك بردو .


نور بابتسامه وهي تضحك : جولتهالك يا ابن عمي جبل سابج و هجولهالك تاني أني والعياط صُحبه ورفجه مع بعض مش سهل يا ابن عمي اسيبه أو هو يسيبني وبعدين المره دي دموع فرح انا اكده يا شمس لما بفرح بعيط ولما بزعل بعيط اعمل ايه بجى ؟! .


شمس بابتسامه : ولا اي حاجه أنا بحبك بكل حالاتك .. إيه رأيك يكون فرحنا على أول الشهر إللي جي هتلحقي تفرشي البيت .


نور بابتسامه: هنلحق مع بعض .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


وهكذا توالت الأيام تليها الأسابيع وكل يوم يغمره فرحه وسعاده ، وشمس يرافق نور ومعها في كل خطوه في فرش منزلهم حتى انتهى وبات منزل يصلح للعيش فيه وصار تحفه فنيه تُسحر العيون ليس ك سحر عيني زها بالطبع ولكن جميل بما تحمله الكلمه من معاني ... كان معكم المذيع ماهر محمد شريف القناوي .


شمس بضحك : خلصت سعادتك تعالى يالا ساعدني الفرح مش باقي عليه كتير وسيب المكنسه إللي في إيدك دي ! .


ماهر بضحك : فصلتني أقسم بالله كان نفسى ابقى مذيع أو صحفي هههههههه .


سمر بضحك : وأنا كان نفسي أبقى مُضيفه جويه  مش مهندسه هههههه .


نور بضحك وهي تزرع الحديقه بورودها المفضله : هههههه وأنا كان نفسي أكون ظابطه مش ممرضه .


زها وهي تجلس على إحدى المقاعد نظراً لحالتها الصحيه : أني چان نفسي اچون دكتوره مو مهندسة زراعه .


شمس بهدوء : طيب يالا كملوا وسيبكم من أحلام الطفوله دي .


نور بابتسامه : انت رايح فين ؟ .


شمس بابتسامه : أنا هروح عند البيسين هتشك على كام حاجه كده وهعمل كام اتصال ...ماهر العمال وصلوا أرضك ؟! .


ماهر بابتسامه : ايوه وكنت عندهم الصبح إن شاء الله البيت يخلص في شهرين كده والحقك يا عريس .


شمس بابتسامه : طيب كويس ...على خير إن شاء الله يا حبيبي .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


تفحص حوض السباحة ومعكسر التخييم الذي أعده خصيصاً لحبيبة قلبه ثم ابتسم برضى وهو يتأكد من سلامة الأرجوحه ، ثم أخرج هاتفه وضغط على بعض الأرقام ثم وضعه على أذنه ينتظر الرد بفارغ الصبر مرت دقائق و ......


تجلس على أرضية الغرفه في صالة منزلهم ، وتحفها عدة دمى والعاب كثيرة بينما هي تقبع في منتصفها وتلعب بمرح عندما التقطت أذنيها نغمة هاتف والدها ، نهضت مسرعة ثم التقطته واتجهت إلى حيث والدها بسرعه ، طرقت الصغيرة الباب وسمعت والدتها تأذن لها بالدخول .


أسماء مبتسمه : تعالي يا رحمه ..اي ده الفون بتاع بابا !.


رحمه ببراءه : الفون بيرن كتير ...بابا فين ؟! .


أسماء مبتسمه : هاتيه وروحي العبي انتي طيب .


رحمه باعتراض وحِده : لأ ، أنا هديهوله . 


في تلك الأثناء كان سيف قد خرج من المرحاض - عافانا الله وإياكم - ثم هتف بهدوء : خلاص يا روما انا جيت أهو هاتيه يا بابا وروحي كملي لعب ...وتاني مره مينفعش صوتنا يعلى على ماما و نقولها على حاجه لأ نسمع كلامها فاهمه يا حبيبتي .


رحمه بأسف : أسفه ماما .


أسماء مبتسمه: اسفك مقبول يالا كملي لعب ...سيف فين كده ؟!.


سيف بدهشه : أنا ...


أسماء بضحك : أقصد ابن أختي .


سيف بضحك : تمام .


رحمه بضيق طفيف: بيلعب برا مع غفران وأم شعر أشقر أو ابيض دي .


أبتسم سيف على طفلته التي لن تتغير بينما احنت أسماء رأسها وعادت لما تفعله ثم أخذ سيف هاتفه من يدها ثم أعاد الإتصال هو  .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


شمس بهدوء : احم أنا اسف لو ازعجتك.


سيف بابتسامه : لا مفيش ازعاج ولا حاجه ..معلش الفون كان في ايد بنتي الصغيره .


شمس بابتسامه : ولا يهمك ...كنت بتصل بيك علشان اعزمك على فرحي بعد أربعة أيام من دلوقت حضورك يشرفني جدا .


سيف بابتسامه : اكيد هحضر إن شاء الله والف مبروك مقدما ربنا يتمملك بخير .


شمس بابتسامه : آمين ...بالنسبه للموضوع اللي كلمتك فيه في جديد ؟ .


سيف بهدوء : شوية صبر يا شمس ... ركز دلوقت في فرحك وسيب كل حاجه لوقتها ... أنا آسف هتضطر اقفل دلوقت معايا مكالمه تانيه وده سيادة اللوى هتكلم معاه وأشوف  .


شمس بهدوء : تمام ...في انتظار أخبار حلوه من حضرتك .


أغلق شمس معه وزفر الهواء بهدوء ثم اتجه إليهم .


سمر بابتسامه : ها ناويت على إيه ؟! .


شمس بهدوء : هكتب الكتاب تاني والمره دي بموافقة نور ورضاها وعلمها ... المأذون كلمته ولا لسه يا ماهر ؟! .


ماهر بابتسامه : كلمته على بعد صلاة الجمعه إن شاء الله .


شمس وهو ينظر إلى ساعته : ده يدوب نلحق ...طيب سمر جهزيها ...زها الفساتين وصلت صح ...؟! .


زها بهدوء : وصلت .


سمر بابتسامه : روح انت بقى علشان تظبط نفسك وتلحق صلاة الجمعه وكل حاجه هتكون زي ما انت عايز متقلقش .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

- العلب دي فيها إيه يا سمر أول مرة أخد بالي منهم .


قالتها نور وهي تضيق عينيها وترمق تلك العلب باستغراب ثم التفتت إلى ابنت عمها ، فأجابتها

سمر بابتسامه : افتحي وشوفي بنفسك .


نور بشك : ده مقلب ده ؟! .


زها بهدوء : بس افتحي .


نور بشك : مش عارفه ليه مش مرتحالكم انتوا الاتنين ؟...بتخططوا لايه انتي وهيا ؟! .


غمزت سمر لـ زها ونظرت كل واحدة منهما في اتجاه يدعيان البراءه .


نور بتوتر : بقى كده ...طيب بسم الله ... واو أي ده ؟! .


سمر بابتسامه : إيه مش حلوين ؟! .


نور بدموع : دول جُمال اوي اوي ...بس ليه ؟! .


سمر بضحك : ده أغبى سؤال سمعته في حياتي بجد .


نور بدموع : بس يا سمر ...الفستان ده لايه ؟! .


اقتربت سمر منها ووضعت يدها على جبهتها وهتفت : بت انتي سخنه ولا إيه ...لا لا حرارتك عاديه أومال فيه إيه ؟! .


زها بابتسامه : دول منشان ...


قاطعتها سمر وهي تجذب يد نور لتنهض معها : قومي يا نور  البسي يالا مفيش وقت للتفسير ...زها جهزيلي كل حاجه .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


- كتب كتاب بس إحنا متجوزين اصلا ! .


شمس بابتسامه : حبيبتي كان إجباري عنك و ...


نور بدموع : لا مكنش اجباري ومتقولش كده متتصورش فرحتي كانت عامله ازاي لما عرفت إني مكتوبه على أسمك برغم كل حاجه ...مفيش داعي نكتب تاني .


شمس بتردد  : بس ...


نور بابتسامه : صدقني مفيش داعي .


شمس بإصرار: بس انا بقى مُصر يالا قدامي .


نور بابتسامه : زي ما تحب يا فندم .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


كانت تنظر إليه بهيام تسلط أنظارها عليه وكأنه الوحيد في عالمها وتعتلي شفاهها ابتسامه عاشقه ، ويزداد خفقان قلبها بداخل صدرها ،بينما تسمعه يردد وراء المأذون بحب وعينين تلمعان بالعبرات تأثرا بالموقف كله ، بينما تضع يدها في يده استفاقت من شرودها به على كلمته التي جعلت قلبها يهيج بداخل صدرها من كم المشاعر التي اجتاحتها : قبلت زواجك على كتاب الله وسنة رسوله الكريم وعلى الصداق المسمى بيننا .


ختم حديثه وهبطت دمعه متمرده من عينيه لتمنيه لو كان أحبابه برفقته شعر شمس بيد توضع على كتفه ووجه بشوش يطل عليه  ويفيض منه مشاعر جياشه ابتسم في وجهه بحب ، بادله ماهر نظرته وابتسامته وربت على كتفه بحنان وهمس في أذنه : أنا هنا أبوك وعمك وأخوك وأهلك يا حبيبي مش إنت بتعتبرني أبوك .


رفع شمس يده الحُره وربت بها على يد أخيه التي يضعها على كتفه،  ثم توجه ببصره إلى حبيبته فوجد الدموع تترقرق في مقلتيها ، ضغط بيده على يدها أسفل المنديل وابتسم في وجهها ، ثم هتف 

المأذون بكلمته المشهوره  : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير إن شاء الله .


وبعد وقت 


شمس بابتسامه : مبسوطه ؟! .


نور بابتسامه وهي تحتضنه بشده : فوق ما تتصور ...قد إيه حلمت باليوم ده ...غيابك كان فارق أوي يا شمس لا فيه قبلك ولا عمره هيكون فيه بعدك حبيبي .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 


وبعد مرور أربعة أيام ها هو اليوم الذي لطالما حلم به ، وطال انتظاره له ، أن يرى نور شمسه بطلتها البيضاء ، تسارعت دقات قلبه في داخل صدره بشده ، أخذ ينظر إلى ساعته من حينٍ لآخر بتوتر شديد  .


وضع ماهر يده على كتفه يطمئنه ويبتسم في وجهه بأن كل شيء سيكون بخير مرت لحظات أخرى حتى فُتح ذاك الباب أخيرًا وعلى عكس ما توقع شمس أن تهدأ نبضات قلبه ولو قليلاً.. إلا أنها زادت أكثر وكل نبضة في داخله تنادي قلبها بلهفة وشوق وبنبرة معاتبه يقول "قد طال انتظاري ألن تلبي ندائي وتأتي فقد فاضت الروح يا مهجة الروح وما عاد بمقدوري الإنتظار أكثر♥" .


نظر شمس إليها وادمعت عيناه ،  كانت توليه ظهرها ، تقدم بضع خطوات منها ، حبست هي أنفاسها في صدرها وتعالى خفقان قلبها محتجا عليها يصرخ هو الآخر بأعلى صوته " حبيب قلبي أعتذر منك فقد جعلتك تنتظر ولكن يا عزيزي صوت نداء قلبك لي يُطربني يُسحرني يَجعلُني في عالمٍ ثانٍ أنسى فيه نفسي و من أنا ومن أكون ♥"


شمس بدموع : نور ....


تزلزل كيانها كله وشعرت بقشعريره تسري في جسدها واهتز قلبها بداخلها وكأنها المرة الأولى التي تسمعه يناديها ، وضع شمس يده حول كتفها من الخلف ، ثم أدارها باتجاهه ، نظرت نور للأرض بخجل ، رفع شمس رأسها وتقابلت عينيه مع عينيها  ثم ابتسم بعشق وقبل أعلى رأسها وهمس في أذنها بحب : أحبك أكتر من كده إيه ؟! . 


نور بخجل وهي تردد مثله : وانا أعشقك اكتر من كده إيه ؟! .


شمس بابتسامه : الخمار تحفه على الفستان كلك على بعضك تسحري أنا مش عارف هاخدك واطلع إزاي أنا غيرت رأيي يالا بينا على بيتنا .


نور بضحك : هههههههه .


شمس بابتسامه : بتضحكي لا سيادتك مفيش خروج انتي حلوه كده ليه ؟! .


نور بضحك: الله ، ربنا خلقني كده وعطاني الجمال أقول لأ .


شمس بغيظ : ده أنا عازم أمة لا إله إلا الله برا ورؤسائي في الشغل لا لا لأ يا نور .


سمر وهي تقف عند الباب : إيه مش يالا الناس مستنيه برا ؟ .


نور بضحك : شمس مش عايز يطلعني يا سمر .


سمر بذهول : ليه ؟ .


نور بابتسامه : سيادته غيران .


شمس بغيظ : آه غيران ومش هتطلعي يا نور .


دلف ماهر في تلك الأثناء وهتف باستغراب : في إيه مالكم ؟! .


سمر بذهول : أخوك مش عايز يطلع نور .


ماهر بدهشه : ايه ؟ .


شمس بضيق : مش هستحمل كله يبصلها أو يصورها حتى وهي مش عارف طالعه حلوه كده ليه إيه الاستفزاز ده ؟! .


نور بذهول : شمس استفزاز ايه ؟ ،انت بتتكلم جد ؟  ده على أساس إني كنت وحشه مثلاً ولا إيه؟  ، وبعدين متضايق أوي كده كنت عملته فرح منفصل أحسن ! .


سمر بتوتر : أبوس إيدك عدي الليله على خير وانتي أهدي كده اتحسدتوا ولا إيه ؟ ، جايين تتخانقوا يوم فرحكم .


أولته نور ظهرها ونظر شمس إلى الجانب الآخر وكلٌا ينظر في إتجاهٍ معاكس للآخر  ، وكلاهما يعقدان ذراعيهما أمام صدرهما .


هتفت سمر بذهول : ده أصله ايه ده بقى ؟ ، شمس ابقى لبسها نقاب لو عايز بس الله يستركم اطلعوا شويه وبعدها أبقى خدها وامشي وبعدين هي لا أول ولا آخر عروسه تكون حلوه يوم فرحها أنت بجد مش طبيعي انهارده يا شمس .


ماهر بابتسامه : يالا يا شمس اغزي الشيطان وهات عروستك واطلع .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


وبعد مرور بعض الوقت أقنع فيه ماهر وسمر شمس بالخروج حتى وافق الآخير بصعوبه .


وطوال الفرح  كان شمس يجلس وكأن على رأسه الطير ، همست نور بتوتر : شمس افرد وشك شوي وابتسم .


شمس بضيق : يارتني كنت عملته منفصل 

اتفرجي ده ....  بقى مبحلق كده ليه أقوم أضربه يعني ؟  .


نور بتوتر : ساعه كمان ونمشي معلش .


استقبل شمس التهاني والتبريكات من معظم زملائه وقاداته وهو يبتسم بصعوبه ويضغط على أيديهم يكاد يعتصرها كلما نظر أحدهم باتجاه نور التي ما إن يقترب أحدهم لكي يسلم عليه ويبارك له حتى تخفض رأسها أرضًا ويرد هو بالنيابة عنها .


شمس بتوتر : نور عايز أمشي بقى كفايه ....لو الزفت ده منزلش عينه هقوم اخلعهاله .


- ايه ده استاذ الشمس فارشه على وشه ...مكشر ليه ...وانت جنبك القمر ده ....ولا تكونشي الشمس لمت من على وشك ؟ .


نور بضحك : أكيد سحر مش كده ؟.


سحر بابتسامه وخجل: الشهره عايزه مني إيه ؟! ...اها حبيبتي أنا سحر .


نور بضحك : دمك عسل خالص ...وانتي قمرين بصراحه .


سحر بابتسامه : روحي شالله يسترك ...مالك يا أخ شموس مضايق ليه ...شوف استاذ متنح من الصبح مزقطط كيف ولا كأنه العريس وبردو متنح في زها إزاي ؟ بجد والله مش مبالغه يستحق اللقب وعن جداره متنح متنح يعني + إنه مكلبش في البت بردو هههههههه .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 


كان ينظر إليها بحب شديد وفجأة سعل بشده ثم تحدث  بغيظ : 

شمس معاه حق أنا بضحك في وش الناس ...بس هقوم أضربهم .


زها بابتسامه : سلامتك حبيبي أشرب ميه ،  هادا يوم العمر لا تعمل مشاكل اطلع على شمس شلون متوتر ؟ .


ماهر بغيظ : ياربي أعمل فيكي إيه ؟متبتسميش و خفي بسرعه بقى لازم البسك النقاب ولا همشي اضرب في خلق الله .


زها بتوتر وهي تكتم ضحكتها :حاضر  ماكو بسمات بس لهي الدرجه بتغير عليّ  .


ماهر بابتسامه : طبعا مهو لما يكون معايا القمر بذات نفسه حقيتي اغير وستين اغير وخايف على عيونك يا حبيبتي حد يوقع فيهم ويعشقهم زي ما أنا حبيتهم علشان كده هتلبسي النقاب وبالبيشه بتاعته السودا عيونك محدش هيلمحهم غيري .


أمسكت زها بيده بحب : أني أعشقك ماهر ..الله يحميچ .


ماهر بابتسامه : أوف يا ريتني كنت اتجوزت معاه .


زها بفزع : يمه شبيك نحنا متجوزين ... تريد تتزوج عليّ.


ماهر بضحك : هههههههه انتي مشكله ...قولي لما اتجوزك إنتي .


زها بتوتر : ماني فاهمتك .


ماهر بابتسامه : أنا أفهمك .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 


- يا حبيبتي ماسكه في ايدي كده ليه هو أنا هطير ؟ .


ردت عليه بغيظ شديد : أيوه هطير ، سيادتك مش شايف البت الملزقه دي اللي راميه عيونها عليك .


عمر بذهول : وأنا اعملها إيه ...انا عيوني مش شايفه غيرك يا قلبي والله ...ريم بالله هدي كده واسترخي .


ريم بضيق وهي تكاد تنفجر من شدة الغيظ : هحاول حاضر .


عمر بتوتر : طيب ما تيجي نسلم على شمس مش حلوه كل أصحابنا باركوله .


ريم بضيق : اتفضل قدامي وعيونك في الأرض ها ! .


عمر وهو يبتلع لعابه ببطء : حاضر .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


- يا حبيبتي انتي منشفاها عليا كده ليه ؟.


سمر بذهول : منشفاها إزاي ... أعمل ايه يعني ؟ 


لؤي بهدوء: كل ما أمسك أيدك تسحيبها هو انا شاقطك يابنتي ده انتي مراتي .


سمر بخجل : مش قصدي بس متوتره شوي .


لؤي بتفهم : طيب ممكن بقى تحطي ايدك في أيدي ومتسحبيهاش مره تانيه .


سمر بتوتر : حاضر ...احم لؤي انا في الامور دي اغبى ما يكون معرفش اعمل ايه او مطلوب مني اعمل ايه ...يعني انت ...


لؤي بهدوء : حبيبتي مش مطلوب منك اي حاجه بس بضايق لما تسحبيها كده وكانك بتعملي حاجه غلط ...واحده واحده وهتاخدي عليا إن شاء الله ..احم مش عايزه تقوليلي حاجه كده .


سمر بتوتر وخجل : ها ..حاجه ...آه ايوه انت انهارده طالع حلو .


ضحك لؤي بخفه : اممم طالع حلو ..


سمر بتوتر : وبعدين بقى انت بتتريق....


لؤي بهدوء وضع يده على كتفها فانتفضت سمر بخجل وكأنها قد لدغتها إحدى الأفاعي ، فتنهد لؤي بحزن وهتف : شكلك هتطلعي عيني معاكي .


سمر بتوتر : أنا أسفه ...بس مش متعوده حد يحضني كده غير اخواتي شمس و ماهر .


لؤي بتفهم : متتاسفيش ...صمت قليلاً ثم أردف بحب شديد ... احم سمر  أنا بحبك .


سمر بتوتر وخجل شديد : الله يخليك .


لؤي بذهول : ايه ؟ الله يخليك  ...يا حجه بقولك بحبك .


سمر بتوتر : تسلم يا رب .


((يا عيني عليك يا د لؤي صعبت عليا 😂 )) 


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 


شمس بضيق : عايز أولع في الرجاله دي كلها يا سحر .


سحر بضحك : هو حلم حياتي بصراحه إني افجركم ههههه...بس ليه ؟.


شمس بضحك : تفجرينا مره واحده .


سحر بابتسامه : سيبك انت منهم وركز مع القمر دي انهارده أهم يوم في عمرك مينفعش تفضل مكشر كده  .


في تلك الأثناء أتى مهاب وابتسم  : مبروك يا شمس .


نهض شمس وعانقه ثم همس: أخدت خطوه ولا لسه محلك سر .


مهاب بابتسامه ضم سحر إليه بحب ثم تابع : 

أها ....كانت عاشقه من زمان  بتموت فيا مقولكش يا شمس .


شمس بضحك : العكس صحيح ولا ايه ؟! .


سحر بخجل : مهاب اتلم . 


مهاب بابتسامه :احم احم لا طبعا المهم مش تباركلنا كتبنا كتابنا . 


شمس بابتسامه : الف مبروك ربنا يتمملكم بخير.


سحر بابتسامه : الله يبارك فيك ..فوك كده ده احلى يوم في عمرك .


نور بابتسامه : أهو بقالي ساعه بحاول اخليه يبتسم وانتي في مينت خلتيه ضحك .


مهاب بابتسامه : هي دي سحر بتخلينا نضحك غصب عننا.


سحر بضيق : ليه اكونش بزغزغكم ولا حاجه ؟! .


مهاب بابتسامه أمسك بيدها : طيب اطير أنا بقى منتظراني خناقه عنب معاها .


شمس بضحك : ربنا معاك .


تزامن حديثه مع رؤيته لـ عمر وخطيبته يقتربان منهم .


عمر بضيق مصطنع عندما وقعت عيناه على سحر : أعوذ بالله من غضب الله .


رمقته سحر بنظره حاده ، فوضع مهاب يده عليها وجذبها اكثر إليه وتحدث هو مبتسماً : اذيك يا عموره .


عمر بابتسامه ذات مغزى : كويسين ما دام هي بعيده .


ريم بضحك : سحر حبيبتي عامله ايه ؟ معلش هو بيهزر كده ...ثم وكزته في ذراعه .


سحر بتهكم : علشان بس خاطرك يا ريم مش هتكلم  .


ريم بضحك : حبيبتي ....مبروك يا شمس ....مبروك مدام نور .


نور /شمس بابتسامه : يبارك فيك .


سحر بغيظ : مهاب سيبني مش قادره اسكت اكتر من كده هتشل .


مهاب بضحك : بعيد الشر عنك يا قلبي ...اعلش اعتبريه هوا .


عمر بضيق : حسابك بعدين يا واطي ....بس والله لايقين على بعض وفي نفس الوقت الله يعينك على ما بلاك .


سحر بغيظ : لا كده كتير بقى وأنا .....


شمس بذهول : انتوا جايين تباركوا ولا تتخانقوا هنا .


سحر بغيظ : هو اللي بدأ الاسطا عموره بقى ليه صوت .


عمر بضيق : مهاب ما تسكت مراتك أعمل كنترول شويه .


مهاب بضحك : حاضر سحر حبيبتي اسكتي يا قلبي وعدي الليله .


ثم استاذنوا جميعا ورحلوا ليكملوا شجارهم في مكان آخر .


نور بسخريه بعد أن ذهبوا : الحمدلله إن فشتك ضحكت أخيرا .


شمس بحب : حبيبي الغيران ...شوفي علشان تقدري غيرتي عليكي مش مستحمل ولا نظره واحده اعزوريني حبيبتي أنا آسف بس بغير عليك .


نور بابتسامه : وانا بغير عليك ...وبقولك ايه انا زهقت من الموسيقى دي يالا نمشي .


شمس بضحك : أهو هو ده الكلام ... أنا بقول كده من الصبح ومحدش سامعني .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


-  ادخلي بيتك يا قلبي ...نورتي مكانك .


هتف بها شمس بابتسامه وهو يمسك بيدها .


نور بابتسامه : استنى فيه حاجه كده .


أنهت حديثها ثم ابتعدت بضع خطوات للخلف وقبل ذلك أخذت هاتفه منه .


شمس بتسائل : هتكلمي مين دلوقت ؟! .


نور بابتسامه : لحظه بس حبيبي .


أبتسم شمس وانتظرها .


نور بصوت خافت : جهزتي اللي قولتلك عليه ؟.


سمر بابتسامه : كله تمام يا معلمه .


نور بابتسامه : اشطا انا هدخل اهو ...انتوا فين كده ؟.


زها بابتسامه ردت هي : نحن وراكي .


سمر بابتسامه : بتضحك متتلفتيش كده احنا جوه سبقناكم يالا ادخلوا .


شمس بصوت مرتفع : ها يا نووووور .


نور بابتسامه : جايه حبيبي .


أغلقت الخط ثم اتجهت إليه أمسك شمس بيدها ثم دلفوا إلى المنزل وبمجرد ما إن خطت نور خطوه حتى تساقط فوق رأسها العديد من الأزهار الحمراء الجميلة وحملها شمس وأخذ يدور بها بسعاده ثم خرج ماهر وبرفقته زها ومهاب وسحر أيضاً بل وحتى ريم وعمر  وسمر ومعها د/ لؤي فقد كتب كتابه هو الآخر بعد معاناة في إقناع سمر حتى وافقت أخيرًا قبل ثلاثة أيام ثم جلس جميعهم .


وكان هناك ما يشبه المنصه الصغيره اتجهت نور إليها وامسكت بالمايك وشمس يتابعها بنظراته وعلى وجهه ابتسامه عاشقه .


" نور "


طلعت على المنصه وقتها وقولت بحب وعيوني عليه وحاسه إني ملكت العالم ده كله  وسمر حبيبتي كانت بتسجل كل لحظه وكمان كنت عايزاهم يحضروا ويسمعوني بقلوبهم اللي إحنا مرينا فيه مكنش حاجه سهله خالص احنا اتعذبنا وبكينا بدل الدموع دم ...فقدنا اغلى الناس على قلوبنا ...البعض منكم ممكن يقول دي حاجه اسبيشل أوي كنتي خليها ليكم لوحدكم بس لا لازم كلهم يسمعوني لأن دول بقوا عيلتي أنا حبيتهم من قلبي من اول سحر السكر لـ ريم القمر ..... ! 


حبيبي شمس إنت عملت كل حاجه علشان تسعدني وتفرح قلبي وحققت لي أحلامي وبشكرك من اعماق قلبي على السعاده إللي أنا فيها دلوقت بسببك وبحمد ربي على نعمة وجودك في حياتي على أحلى ليله قابلتك فيها ، إليك مني هذه القصيده أتمنى أن تنال اعجابك وتوصل كلماتي لـ قلبك . 


               ♥ناداني قلبك ناداني ♥


                وهواك قد سحر كياني


                 في ظلمةِ ليلٍ أراني


                       *طيفكَ*


                     فوقفت مكاني


                  أفكر واحتار جناني 

   

                        *هربت*


                  لكن قد عدت مكاني


                لم يتحمل قلبي قراري


                   عدت إليك ورأيتك


                 منظرك...قطع أوصالي


                   آلم فؤادي وأبكَاني


                   قررت حملكَ لبيتي


                 ومساعدتك قدر الإمكانِ 


                أرحتك في حجرةِ نومي 


                  *عقمت جروحك* 


                   أزلتُ آثار العدوانِ


        أنفقت مالي لأجلك..وقبلها راحة بالي


           عرفت اسمك فانهارت حصوني


                  وطاردتني ذكرياتي


                     أيعقل أنه أنت 


                 حبيب روحي ووجداني؟


          أيسوقك القدر لبيتي..بعد فراق أعوام؟

                            

                            *آآآه*


                من وجعِ فؤادي

                              من ذكرياتي وآلامي

        عذبت قلبًا يهواك

                               جرحتني ،وطردتني

                           

        وعشت وحيدةً بلا أقران

                        وحينما قابلتك ، أردت عتابك


  لكن وجدتك تحمل أثقالا تُكل منها الجبال


                  علمت أن بعدك لي كان خوفًا عليّ

     

         وأنني عشق عمرك 

                        وحبيبتك على مر الزمان

    والآن ياشمس حياتي

                  أتقص حكايتنا أم أحكي أنا؟


وهنا صعد شمس وأمسك بالمايك معها تفاجـئت نور وهبطت دمعه من عينيها  فـ ابتسم شمس  بعشقٍ ومد يده وازالها بحنان ثم تحدث : 

♡قولي يا نور الشمس: أنني أهواكِ

وأنك نبض فؤادي

وزماني الماضي والآتي

احكي عن طفلٍ فقد أخاه، وأسرته، وقتلوا أباه

احكي عن غدرٍ يتكرر في كل زمان

صهيـ.ون يرفض وحدتنا

يدمر حضارتنا

ينشر كرهًا ودمارًا في كل مكان

ودماء العرب وأوطاني

آآآه من غدرِ العدوانِ

احكي عن لارا وآغام .


نور بابتسامه عاشقه :♥كفاك حزنًا يا شمسي

               لاترهق قلبك وقلبي

               سأروي قصة كفاحك

               لتعيد حقك وحقي

               وتعيد أخاك لأرضي

              ولننس الحزن ياعمري

             قد عاد ماهر وانتصر الحق

                أبطلت تدابير الغدر♡

                 وسيسعد كل من أحب :

                      سمر ومعها لؤيّ ♥

                       وريم أخذها عمر

                   ومهاب وسحر في جدل

                     وماهر قد عشق زها

                     والآن حان دوري أنا ♥ 


شمس بابتسامه: ♡كفاك..كفى

  أنا من سأقول قصة حبنا

 أنا شمس وأنت نور

أحببتك منذ الصبا

وتزوجتك على سنة المصطفى

  وسأربي أولادنا على قرآننا

ليكونوا يدا واحدة في وجه كل من اعتدى

 سأظل أحبك وإن طال المدى

  وأناديك يانوري أنا ♥ 

يا ابنتي وحبيبتي وكل سعادتي

ياطفلتي التي تهوى البكا


نور بابتسامه متذمره: ♕كف ياشمس عن عنادي

        لا تناديني كئيبتي

     أتذكر كلامك في المشفى

   حسابك سيكون في حجرتي

               *لكن* 

       تلك دموع سعادتي

    فأنت نور عيوني وسر قوتي

     أنت رفيق دربي وحبي وبهجتي

          أنت شمس حياتي و...


شمس بابتسامه قاطعها بحب  : ♡انتظري يا ملكتي

أريد أن أعرف سرًا

أتعبني وأسرني

كيف تتعرفين عليّ من توأمي؟

منذ صغرك-يوما- لم تخطئي 


نور بابتسامه:♥ ألهذا قاطعتني؟

  من يعرف الحب الحقيقي لا يخطئ حبيبه

                             فالقلب ينبض حينما يشعر به

           واليد تهتز لو تلامس كفه

                             والعين لا تقر إلا بقربه

       والروح تسكن في جواره

                    *آآآه* 

             من حبك ياشمس قلبي

                                 ملك عليّ جوارحي

           كان نوري في ظلمتي

                             ومؤنسي في وحدتي

           ومعيني على آلامي ومصائبي

                                   أنت ابني وأمي وأبي

          أنت زوجي وحبيبي ومهجتي

       أنت سندي بعد ربي

                أنت فارس قلبي وحبيبي الأوحدِ .

  

ختمت حديثها وهي تتنفس الصعداء ثم فجأة حملها شمس وأخذ يدور بها بسعاده ، في حين كان الجميع يستمع لهم باصغاء شديد وعيون مترقرقة بالدموع .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


وبعد مرور تسعة أشهر  .....

كان ينظر إليها بتوتر شديد وهو يشعر بانفلات أعصابه ثم وضع هاتفه على أذنه وهتف بخوف شديد

- سمر سمر نور تقريبا شكلها كده هتولد ! 


أجابته سمر وهي تعتدل على سريرها بينما كان لؤي في المرحاض : ايه تولد إيه بس دي لسه في آخر التامن يدوب .


شمس بتوتر : والله مش عارف أهي عماله تصرخ وتعبانه أوي أنا هاخدها على المستشفى وانتي بلغي البقيه وتعالي .


أغلق شمس معها ثم اتجه إلى نور التي تبكي بشده ، ألبسها الاسدال الخاص بها وحملها بين يديه واتجه خارج المنزل أنزلها ببطء ثم أدخلها سيارته في حين كانت هي لا تكف عن الصراخ والبكاء .


شمس بتوتر : نور نور حبيبتي معلش استحملي شوي ..


نور بدموع : مش قادره ....ااااااااهه .... بولد .....شمس المايه ...الحقني ....ااااااااااهههه ..


أوقف شمس سيارته وخرج منها ثم اتجه إليها وصعد بجوارها والتوتر يغزو ملامح وجهه وهتف بخوف : اعمل ايه ...نور ...نور المستشفى ...استحملي بس ....


صرخت نور بتعب شديد : ااااااااهههه مفيش وقت ....المايه نزلت من حواليه هيفطس ...ساعدني ....اااااااااهههه .


شمس بتوتر وقلق : نور ... أنا ...


عادت نور للصراخ أكثر وهتفت بأنفاس لاهثه : شمس اعمل أي حاجه أنا حاسه بيه هينزل ....ااااااهه .


أغمض شمس عينيه لحظات ثم تنفس الصعداء وسمى الله و .....بعد وقت قصير ....صدح صوت في أرجاء السيارة وهو يصرخ ببكاء شديد ك أمه ، فهبطت دموع شمس بفرح : نور نور إنتي كويسه شوفي ابننا ..


ردت عليه باجهاد قبل أن تغيب عن الوعي : كنت واثقه إنك هتعملها اقطع الحبل و ......


فعل شمس كما قالت ولف الصغير في ملاءه خفيفه ووضعه على حجره وأخذ يسوق السياره بحذر شديد حتى وصل إلى المستشفى وضع الصغير في السياره برفقة الممرضات وهرع يحمل نور ثم اتجه بها إلى غرفة الطبيبه المتابعه معها وبعد وقت طمئنته الطبيبه عن وضعها وأنها بخير الآن فقط نائمه من الإجهاد بنيتها ضعيفه .


أتى في تلك الأثناء ماهر وزوجته وسمر ومعها د / لؤي وبعد أن طمأنهم شمس على وضع زوجته وطفله ، ذهبت سمر مع زها لرؤية الطبيبه المتابعه معهن بعد أن اطمأنوا على صحة نور .


كان شمس يجلس بقربها وهو يمسك بيدها بقوة فتحت نور عينيها ببطء ونظرت إليه لحظات ثم هتفت بتعب : ابني فين ؟ .


شمس بابتسامه : هو في الحضانه صحته كويسه وكل حاجه تمام لحظه والممرضه هتجيبوه .


نور بتعب : أنت شوفته صح ...لحسن يتلغبط ...


شمس بابتسامه : متقلقيش شوفته وحفرت ملامحه في قلبي ....


طرق على باب الغرفه قطع عليه حديثه ، عقبه دلوف الممرضه تحمل صغيرهم فاتجه شمس إليها والتقطه من يدها ثم قربه من نور التي بكت بشده وضمته إلى صدرها وأخذت تقبل كل إنش في وجهه وهي تبتسم وتبكي مشاعر مختلطه سيطرت عليها .


وشمس يراقبها بشغف كبير ويبتسم بسعاده .


نور بابتسامه : مش مصدقه عيوني ...شمس أنا حاضنه ابننا وانت معايا هنا أكيد أنا مش بحلم .


جلس شمس بجانبها وعانقهما معا ، هبطت دموعه مغرقة وجهه وهو يشعر بسعاده كبيره واحس بأن  الكون كله لا يسعه من شدة سعادته بعائلته وهتف بحب بينما يقبل أعلى رأسها بحنان : لا صدقي يا حبيبتي ده مش حلم ده حقيقه أنا هنا معاكي و بقى عندنا عيله صغيرة يا قلبي  وابننا بين أيدينا ....شدي حيلك كده علشان أنا عايز دستة عيال .


نور بابتسامه مغلفه بالدموع ضحكت بتأوه ثم همست بعشق  : بعشقك يا شمس .


شمس بعشق وهو يقبل ما بين عينيها : وأنا بموت فيك يا نور الشمس .


*النهايـة* 


تمت بحمد الله وفضله .....! 


بقلمي نورهان ناصر نداء القلب ♥️ 


دمتم في أمان الله وحفظه نلتقي في رواية أخرى .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

رواية نداء القلب الجزء الثانى 2

رواية نداء القلب الجزء الأول 1

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)

 

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات