📁

رواية روح جحيمى الفصل الحادى والثلاثون 31 بقلم هايدى سيف

رواية روح جحيمى الفصل الحادى والثلاثون 31 بقلم هايدى سيف

رواية روح جحيمى البارت الحادى والثلاثون 31

رواية روح جحيمى الجزء الحادى والثلاثون 31

رواية روح جحيمى الحلقة الحادية والثلاثون 31

رواية روح جحيمى بقلم هايدى سيف

رواية روح جحيمى الفصل الحادى والثلاثون 31 بقلم هايدى سيف
رواية روح جحيمى


رواية روح جحيمى الفصل الحادى والثلاثون 31


- احمد رد عليا ياحبيبى

كان الجميع يطالعها باستغراب قبل ان يقول احمد شي وينصدمو 

- ك..ويس يا امى

اتصدم الجميع من ما تفوه به احمد ويحي بصله بشده اما روح فلم تتبدل ملامحها نظرت كوثر واحمد فهذا اذا علاقتهم ببعضهم

قالت سلمى بصدمه - امى

تضايق احمد الان نفسه بما تفوه به اعتدل بألم وقال

- اقصد مدام كوثر ش..شكرا لحضرتك

بصوله بإستغراب شديد حزنت كوثر جدا لأن ابنها يتراجع عن قوله من أجلها قربت منه وقالت

- لا يا احمد انا مش مدام ولا زفت

اردفت لهم بصوت مرتفع - ايوه زى ما سمعتو احمد يكون ابنى

كانت دى اكبر صدمه ليهم ويحي الى كان مذهول ومش قادر يصدق واحمد بيبص لوالدته الى اعترفت به اخيرا من غير ما تخاف

- حاسس ب اى

كانت قلقانه عليه وكلهم شايفين اهتمامها وخوفها الى بيإكدلهم ان ده ابنها

- قوم معايا

وقفته وهى تسنده اخدته ومشيت وده كله ويحي باصصلها فهى حتى لم تتحدث معه او تسأل عنه انه لديه جروح زيه لكنها لم تهتم سوا بأحمد هل معقول انه ابنها حقيقى بس هو ابنها بردو

شافها وهى بتطلب من الخدم علبه الإسعافات مساعده جنب احمد وتضمه بحب وخوف بصت كلا من سلمى وروح ليحي الى مكنش مبعد عينه عليهم

حس بحد يمسك ايده وكانت روح بصلها فقالت بهدوء

- يلا

مردش رجع بص لوالدته وهى بتعالج جروح احمد خدته روح ومشيو

قالت كوثر - لى يا احمد لى

مردتش عليها وهى قلبها كان بيوجعها وهو بيفتكر روح وهى قاعده فى هذا الجناح ويتخلهما معا

- مقدرتش استحمل .. لى عايشه معاه .. انا بحبها اوى ومش عارف اتخطاها ولسا حاسس بالذنب انى السبب فى خسارتها

كان وكأنه بيشتكلها من حزنه وكوثر لم تتحمل قالت

- وحياتك عندى هدفعهم تمن حزنك دلوقتى .. متخفش انا هجبهالك وهتبقى ليك زى ما انت عاوز 

بصلها احمد وقال - ازاى

- سيبها عليا .. زى اما قربتهم هبعدهم وارجعهالك وتبقى بتعتك

كانت نبرتها واثقه تتحدث بشر وتوعد على حزن ابنها

- اوعدينى

قالها احمد امسكت ايده وهى تأكد له وتقول

- اوعدك روح هتبقى ليك قريب .. قريب اوى كمان


فى الأوضه كان يحي جالس وروح بجانبه ومعاها علبه الإسعافات وسلمى كانت واقفه فى الأوضه معاهم وبتبص لأخوها مش عارفه بيفكر فى ايه فهى الاخرى فى داخلها الف سؤال لى احمد كان بيتكلم مع سوف كده لى اتخانقو ولى كان بيتكلم على روح وبيطلب من يحي يطلقها ازاى اتحولو وضربو بعض كده

- ابنها !! احمد يكون اخونا طب ازاى

مردش يحي بصتله سلمى تنهدت بصت لروح بمعنى انها ومتسيبهوش وتكون جنبه فهمتها روح مشيت وسابتهم

كانت روح تعلم جرح يحي الى فى راسه اتفتح قالت

- عجبك الى حصلك

لا يزال فى صمته أتألم وهى بتلف الشاش حولين دماغه بصتله وقالت

- اسفه

كملت بعدين قعدت قدامه خدت قطنه ومسكت وشه أتألم لما مسكته جامد

- فى اى يا روح

- منتا بتتكلم اهو ساكت لى

- هتكلم اقول اى

- بتفكر فى اى

شرد ثانيا مسكته برفق هذه المره وهى بتحط القطنه على التعويره الى فى شفته

- بتفكرينى بيها

قالتها يحي بصتله روح باهتمام يكمل 

- كانت هى الوحيده الى تعقد معايا وتعقملى الجروح وتعالجنى بس ..

اردف بحزن خفوى تمتزج بالخذل 

- سابتنى وراحت لأحمد حتى لحد دلوقتى مجتش سألت عليا وقاعده جنبه .. مش عارف اذا كنت بالغت بالى عملته شككتنى فى نفسي وانى غلطان

بصتله روخ شويه ثم قالت - الى حصل حصل

بصلها كن نبرتها فهى تبدو جافه معى عرف انها لسا زعلانه منه افتكرها وهى بتقول انها شافتها مره مع أحمد وبتحضنه وبتترجاه انه يبقى معاها بس هو مصدقش زى امبارح حين قسي عليها بكلامه عندما يتذكر كيف امسك زراعها بقبضته يود قطع يده

- اسف يا روح .. اسف انى مصدقتكيش لما قولتيلى بالى شوفته بس كان للموضوع صعب انه يتصدق اعذريني بس بردك مكدبتكيش والله

- هتفرق اى

- ايه !!

- هتفؤق اى انك مكدبتنيش ما دام مش مصدق الى بقوله .. الاتنين واحد

تضايق من نفسه وسكت لكن عقله كان فى مكان اخر


كانت سلمى راح لأوضته وقفت لما بصت على احمد ولا تزال كوثر معه ، كانت جروحه بالغه بالنسبه ليحي قربت منه وقالت

- عامل اى دلوقتى

بصلها فهل تسأله عنه حقا اومأ لها وقال

- الحمدلله

بصت سلمى على والدتها ماتكلمتش مشيت راحت اوضتها رن تلفونها وكان رقم غريب ولما ردت

- اذيك يا سلمى

قالت بصدمه - انتى


- انا عملت حاجه ضايقتك منى

قالها يحي لكوثر وهما واقفان قالت

- لى يا يحي وض*ربه بالوحشيه دى لى مش ده صحبك

قال بغضبى- ده مش صاحبى لما يجي فى بيتى مقاصد مراتى فى غياب وبيقولها بحبك واطلقى منه   يبقى ده مش صاحبى مش هو ده احمد

- لا هو انت بس الى اتغيرت واكيد مقصدش حاجه ثم اى مراتى دى منتا فعلا هطلقها وكل حاجه هتنتهى مبينكو

- بس انا بحب روح

اتصدمت وقالت - قولت ايه

- بحبها ومش هطلقها غير ما هى تطلب ده حتى بعد ما الوصيه تتم هتكون على زمتى

- يعنى اى بتحبها ازاى انا قيلالك ان دى صفقه ومتعتبرهاش حاجه اكتر من كده عشان بعد المده كل واحد هيروح لحاله ومش هتشوفو بعض تانى

- بس انا مقدرش اعيش من غيرها يا أمى أنا كده كده كنت هتجوزها حتى قبل كده كنت بحبها

كانت مصدومه من نبرته يحي انه يبدو عاشقها ماذا فعلت تلك المخادعه هل جعلته يحبها لتسلبه منه ولا تستطيع السيطره عليه

- ماشي يا يحي هنشوف الموضوع ده بعدين

- بالنسبه ليك مش ناويه تقولى حاجه

استغربت وقالت- زى اى

- بالنسبه على حضرتك قولتيه

عرفت مقصده فقالت بانفعال وتأكيد - اه يا يحي احمد بيكون ابنى

استغربت من انفعالها حس ببعض الحزن وهى تأكدله

- ازاى

- كنت متجوزه قبل كده وكان معايا احمد ولما جيت اتجوز ابراهيم رفض انى يكون معايا حد اطريت ادخل احمد القصر على انه هيشتغل قصاد ان يكون جنبى وقصاد عينى

- لى خبتيه عننا ومقلتيش حتى لما مات .. خلتيه خدام عشان يكون معاكى فى مكان واحد

حست بالحزن وكان يحي وجهها بالحقيقة الى عملتها بس تضايقت وقالت

- ابنى مش خدام انا مكنتش بخلى حد يسىء ليه وبوفرله الى يحتاجه وميحسش بالنقص .. اذا كان عشان انا مقولتلكوش فمجتش مناسبه ومكنتش عارفه اقولكو امتى بس انا مش هقدر اخبى اكتر من كده وبقولك اهو احمد يكون ابنى ومش هبعده عنى وهيعيش جنبى

شعر بغصه الحلقه كبحها لكن برغم غيرته الى انه شعر بالشفقه على احمد لا يزال يحمل مشاعر الأخوه التى لا تزال بسهوله

 - مقولتليش ابعديه من حقك تخليه معاكى

استغربت نوال من هدوئه فهى اوقات خشيت على ابنها منه

- بس وجوده هنا مش هيكون احسن حاجه

- يعنى اى

- الى حصل انهارده ممكن يتكرر انا مش هقيبل بالوضع ده ان روح وهو يكونو فى بيت واحد انا مبقتش امنله احمد بقا غريب ده لو انتى مش عايزه الى اتتكرر يحصل

- يعنى اى عايزنى امشيه عشان ست روح بتعتك

قال بحده - روح تبقى مراتى 

تعجبت انه اول مره يتحدث معها هكذا هذا كل من وراء تلك الفتاه انها تنتصر عليها

- وانت فاكر انه احمد لما يبقى هنا هيضايقها ومش مأمن ليه عشانها احمد عمره ميعملها حاجه يا يحي انا عارفه ابنى كويس وانت كمان عارفه

سكتت شويه ثم قال وكانه يخرج ما بداخله

- لى بتتكلمى عنه بانفراد لى مبتجمعنيش معاه انا ابنك انا كمان .. انتى حتى مجتيش عشان تسألى عنى وفضلتى معاه

- لا يا يحي الموضوع مش كده

قالتها بلهجه حانيه لتعيده اليها وتغير فكريته قربت منه

- انت واحمد وسلمى عندى واحد كلكو ولادى مبميزش حد عن التانى ممكن يكون تعبيرى تانى بس انا كنت اجيلك لو مجتش عشان اشوفك .. حزنت انكو بتضربو بعض ومش عارفة اقف مع مين الجانبين صعب .. معلش يا حبيبى انت عارف معزتك عندى قد اى بس عشان خاطرى متكررهاش انا قلبى واجعنى عليكو

سكت ولم يرد قربت منه وحضنته بحنان وهى بتقول

- متزعلش منى

حس بدفئ حنانها التى يبعث فى قلبه الطمأنينة بادلها العناق بحب


كان احمد جالس قربت منه كوثر بابتسامه

- اخيرا هتكون معايا الحمل زال من قلبى

بصلها وقال - مبسوطه

- انت عندك شك فى ده انت اتمنيت جنبى زى دلوقتى علطول

سكت شويه تنهد ثم قال - انا مش مستريح هنا عايز امشي

- تمشي تروح فين

- بعد اى هنا هتزيد كسرتى اكتر وتذلنى لما اشوفهم مع بعض واكون الفتره الى بعدت عنهم فيها ملهاش لازمه

- انا وعدتك انى زى ما جوزتهم هطلقهم وهخليها ليك وانا عند وعدى

بصلها وهو لا يعلم ما تفكر به امه وهل ستعيد حبيبته اليه حقا


 على السفره كانو بياكلو واصرت كوثر على احمد انه يقعد وهو مكنش عايزه فهو يشعر بالغرابه وانه ثقيل لكن جلس ليناظر حبيبته

 شافها وهى نازله بس مكنتش لوحدها كان معاها يحي الى لما بصله تنهد واكمل سيره وقعدو على المائده وهما جنب بعض واحمد اضايق

 بصت سلمى على احمد ويحي فكان الوضع ليس جيدا وكأنهم اصبحو اعداء كانت روح خافضه انظارها صامته لا تتكلم 

قالت كوثر - فرحانه اوى ان ولادى كلهم متحمعين حوليا

كانت تحاول تلطيف الأجواء بصولها وعاملة رسم ابتسامه يشاركوها ، بدأو فى الاكل بص احمد على روح بحنين وحزن فهى لم تسال عنه منذ شجاره لم تطمئن عليه ولو حتى كصديق

 بصله يحي ولاحظ نظراته التى اغضبته كثيرا لكن تحمل قرب ايده من روح بصتله لقته بيمسك ايدها وبيتسلمها بحب اتوترت بصت لأحمد التى عيناه كانت تشع شرار عرفت مراد يحي وقف احمد وهو بيسيب اكله 

قالت كوثر - احمد 

- شبعت شكرا

 مشيى وهو قلبه يؤلمه فهو لن يتحمل رؤيتهم هكذا لم يهتم يحي بس شاف روح بعد ايده بصلها باستغراب وتبعها دخول اوضتهم

 قال يحي - بعدتى ايدك عنى لى يا روح

 - انا مش هقبل انك تستخدمنى عشان تغيز حد انا مش لعبه انت ممسكتهاش حبا

 - عشان انتى مبتسمحليش بده .. وبعدين مالك هو انتى اضايقتى عشانه وزعله يفرق معاكى اوى

- بس بقا كفايه انت اى مبتحسش بكلامك وترجع تعتذر وانا مسمحتكش على الاولى عشان تكمل انا كل ده بشيله منك وبفتكرك بيه يا يحي

قال باستغراب  - بتشيلى منى ؟

اردف قائلا وهو منفعل - انتى متعرفيش النار الى جوايا وبتاكل فيا من انك ممكن تحنيله انا خايف 

كمل بصوت ضعيف - خايف انى اخسرك بوجوده او انك لسا فى مشاعر ناحيتك

 بصتله فكلاماته اصمتها فابشع شعور هو الشعور بالغيره وان شيذ ملكك على وشك ان يأخذه غيرك

حس يحيى بألم فى دماغه قعد على الكنبه وهو يمسكها ولكن زال الألم قعدت روح جنبه قالت

- يحي مالك

 - انتى بتحبيه يا روح صارحينى انا تعبت من كتر منا مبقتش فهمك

 - لا يا يحي مبحبوش

 رفع وشه وبصلها كملت - كفياك تجرحنى بكلامك عشان ده بيتراكم جوايا

اتكلم بحزن وندم - انا اسف .. والله بغير عليكى سمحينى لو عبرت عن غيرتى بطريقه غلط 

سكتت ومردتش فهى لا تزال حزينه منه تنهد يحي بصعف بصتله من ملامح الارهاق على وجهه

 - مالك

 - دماغى مصدعه

بصتله شويه اتنهدت ومشيت لقاها بتقف وراه وبتريح برأسه للخلف وتدلكها لها شعر بلأرتياح بصلها وهى لم تكن تنظر له كان بالحركه دى تتذكر نوال وتسعى جاهده الا تأتى لمخيلتها

 - حقك عليا

سكتت ومردتش قالت بتفير الموضوع 

- بقيت احسن

 - عارف انك زعلانه منى انا اسف اخر حاجه اقصدها انى ازعلك باى شكل .. عايزه تبعدى ابعدى مش هضغط عليكى انا بقيت كويس

 بصتله اعتدل فى جلسته قرب منها قال - شكرا بصتله لقته بيمسك ايدها وبيطبع قبل رقيقه فهى اراحته بتدليكها له الذى لا يمل منه

احمرت وجنتها لكن اظهرت لا مبالاتها عندما نظر لها ابتسم ابتسامه خفيفه عليها فهى لا تستطيع اخفاء تعبيراتها مشي وتركها ، رن تلفونها بصت فيه وردت 

- الو

- رووح

قالتها نوال بصوت حزين ضعيف بشده وبحه كأنها أخرجته بصعوبة دمعت عينها لما افتكرتها كانت لسا هتقفل

- متقفليش ارجوك متحرمنيش انى اسمع صوتك كمان

ردت بجمود - عايزه اى

- ارجعى يا روح عشان خاطرى لو ماليش خاطر عندك عشان خاطر ربنا انا بتعذب فى بعدك عنى

- ارجع لمين بظبط عشان ابقا فاهمه

- ارجعيلى أنا امك .. عايزه تعقدى مع الشخص ده كتير قادره تنامى مرتاحه والخوف مبيمسكش فى جسمك وعينك إلى بترتجف .. اسمعينى يا روح ابعدى عنه مش عايزه اشوفك مدمره اكتر من كده

- هديه يحي فرصه

- لو كان الشخص صح كنتى تديله .. مش هو ده إلى نثق فيه وانتى معاه أنا خايفه عليكى ليعمل فيكى حاجه .. ارجعى لأحمد

- بتقولى ايه 

- احمد بيحبك يا روح هيحافظ عليكى .. احمد هو عادل متعمليش زى وتضيعيه وتندمى عمرك كله زى

- احمد مش زيه .  انتى فعلا كانت خسارتك فى بابا كبيره .. ولا بابا اى بقا لسا مخدتش على الحقيقه المؤلمه .. للاسف انتى متعرفش احمد عمل اى وده شخصيه وابن عمكشخصيه بس انتى فعلا ليكى حق تندمى عشان خسارتك كبيره

- روح ارجعيلى ونتكلم هفهمك أنا امك

- انتى مش هيا أنا اتصدمت فيكى اكبر صدمه فى حياتى تعرفى انتو بعملتكو دى أنا بدفع تمنهاء قله ثقتى بنفسي انى مش زى بقيه الناس أنا جيت من علاقه أنا بنت غير شرعيه

قال ببكاء - متقوليش كده يا روح أنا عيشت سنينى كلها بكفر عن إلى عملته متحاسبنيش انتى عليه ، استحملت كتير وعيشت فى ذل مع نفسي وتأنيب الضمير . . استحملت قصاد انك تكونى بخير ومعايا بس

- وانا مش بخير أنا بمثل ده وجوايا وجع اكبر منك شعور بالخذل

- اسفه والله ندمت أنا لسا زى ما أنا .. انا مخدعتكيش ولا كنت بمثل عليكى انى متدينه وبصلى عشان إدارى .. إذا كنت عملت غلطه فى حياتى هى إلى حصل وندمانه عليها بس مش ندمانه انى جيبتك يا روح والله انتى الخير إلى فى حياتى متسبنيش .. عوضنى ربنا بيكى مبقتش لا عايزه ولا أهل ولا ناس غيرك

- وانا مبقتش عيزاكى لا انتى ولا هو

قفلت سالت دموع من عينها حطت أيدها على قلبها وقعدت وعيطت

- انتى السبب انتى إلى خلتي حبى ليكى يختفى وكأنى معرفكيش زيك زيه


 كانت سلمى فى اوضه زينب قالت  

- مالك يا سلمى انتى جايه عشان تسكتى فى اى

 - حضرتك عرفتى ان ماما ليها ابن

اتصدمت زينب اومأت سلمى وقالت 

- ايوه احمد انصدمنا زيك يظبط

اتصدمت اكتر لما عرفت انه احمد فهل أدخلته القصر وهو ابنها وقالت إنه ولد أشفق عليه لتتجوز من ابراهيم تلك الافعى

بصتلها وكانت لسا شارده قالت - هو ده للىشاغبك ولا حاجه تانيه 

- فى موضوع فكر فيه وخايفه افاتح اقول ليحي

 - لى فى حاجه 

- ساندى

 بصتلها زينب باهتمام لذكر هذا الاسم وقالت 

- مش دى الى كانت هتتجوز يحي قبل روح

 - اه

 - مالها 

- كلمتنى وطلبت اقابلها رفضت وقولتلها انى علاقتي بيها انتهت من يومها بس هى اترجتنى 

- قابليها

قالتها زينب بصتلها سلمى بدهشه وقالت 

- اقابلها

- اه  واعرفى هتقولك اى ممكن فيه حاجه 

- بس ..

- اسمعى منى وقابليها ومتخافيش من يحي 

- انتى شايفه كده 

- اه

اومأت لها ايجابا وهى تفكر هل ستفعل هذا حقا


كانت روح نازله قابلت احمد بصت على جروحه شعرت بالحزن والذنب مشيت

- لدرجه دى مبقتيش طايقه تشوفينى

وقفت لم تنظر له قالت - كفايه يا احمد ارجوك .. لحد هنا واقف .. احساسي بالذنب بيقتلنى لما شوفتكو بتضربو بعض بالشكل المتوحش ده .. انا استحقرت نفسي وكأنى السبب

- انا ..

- يحي هو نفسه صاحبك يا احمد الى كنت بتعتبره اخوك امفروض تغير نظرتك ليا من يوم ما اتجوزته

قال ساخرا - شايفه الموضوع بالسهوله دى .. فكرانى محاولتش .. حاولت انساكى عشانه وعشانك بس مقدرتش ولما عرفت الحقيقه مستحملتش يا روح .. مستحملتش انه هو السبب فى كل ده دلوقتى حسيت انى انا الى اتخانت منه لانه بصلك لانه قربلك وخدك منى .. يحي خد حاجات كتير منى انا اتنازلت عنها بس عندك انتى ومقدرتش 

- انسا يا احمد

- ايه !!

- انسا الى عمله فيا وشوف وضعنا الحالى انا بقيت مراته يعنى مشاكل زى دى هتكون مبينى ومبينه .. لو كان فى حد هيحاسبه هو انا

نظرت أمامها واردفت - وانا فى طريقى انى اسامحه

بصلها بشده مشيت وسابته دمعت عينه


مر اسبوع مرحش يحي الشركه وقعد وهو مبقاش مستريح حتى بقا يطلب أكلهم على أوضتهم عشان ميحتكش با أحمد بس الى ميعرفوش حتى احمد قرر أنه مياكلش معاهم وبيفتكر كلام روح ليه اخر مره


فى كافيه دخلت سلمى لقت ساندى قاعده وكان لابسه نظاره وتجلس بغرورها كعادتها قربت منها وقعدت قدامها وقالت

 - قولى الى عندك 

بصتلها ساندى قلعت نضارتها وقالة 

- مش هتسلمى عليا احنا كنا صحاب

 - كنا معدش فيه حاجت ويلا عشان متاخره

 - عارفه انك مضايقه منى

 قالت بسخريه - مضايقه !! انا بس مستحقراكى 

بصتلها بغضب وقالت - اعرفى انتى بتتكلمى مع مين انا ساندى بنت رجل الاعمال بدر مؤمن الى كان ناوى على اذيه يحي بعد  الى حصل لبنته واسمه بس انا الى وقفتله عشان حبى لسه

 قهقت بسخريه وهى فى هستريا وقالت

 - يأذيه ضحكتينى بجد لسا دمك خفيف بصتلها بجمود واردفت - يحي محدش يقدر يأذيه ولو كان ابوكى حتى وبعدين هو الى حصل فى بنتها .. محسااننى خدعناكى وانتى الى كنتى بتخدعينا كلنا يابنتى المفروض تختفى مش لسا  ليكى عين وبتتكلمى

 - احنا كلنا اتخدعنا يا سلمى انا اتظلمت ووقعت فى فخ وانتو وجريتو ورا الكدبه

 بصتلها باسغراب قالت 

- مش فاهمه 

- انا مخنتش يحي وحبى ليه كان حقيقى ولسا بحبه ومش هنساه وهرجعه باى طريقه  .. انا وقعت فى فخ نصبتهوله الست كوثر

 اتصدمت سلمى وقالت - ماما 

- بطلو الأسم الكداب ده ولا هى ماما ولا زفت انتو عايش معاكو شيطانه وهى السبب فى الى احنا فيه وان يحي يتجوز روح

غضبت سلمى جدا وقالت - اتكلمى عدل هى  عشان فضحتك ومتخدعتش فيكى زينا 

- انتى عايشه معايا اكتر منها ومصحابى معقول تشوفى صوره زى دى وتصدقى 

- اه ومصدقش ليه مش ده هشام الى شوفتك معاه فى لندن فى اول سنه وسالتك قولتيلى انه معجب وبيطاردك واشوفك معاه فى صوره زباله وفى وسط شارع يجبروطك 

- والله كدب كدب .. الزباله ده هو الى باسنى غ*صب عنى والصوره اتاخدت لو كنتى موجوده كنتى شوفتينى وانا ببعده عنى

 - عايزنى اصدق الهبل ده وكنتى بتعملى اى معاه يحلوه

 - كلمنى يومها وطلب يقبلنى وهددنى بيحي 

- وهو معاه اى عشان يهددك بيه .. يعنى انتى كدابه من كلو

 - ما تسمعى للأخر هقولك انا قابلته عشان معاه صوره ليا انا وهو وهو ماسك ايدى والجو ده انا كنت معاه والله عشان كنا بنذاكر معرفش انه بيصورنى

 - بتذاكرو؟

 - اه هشام شاب اتعرفت عليه من المتفوقين جدا فى الجامعه اعجب بيا وانا كنت محتاجاه اوى عشان كنت هشيل السنه وهو الى لحقنى بمساعدته ومثلت عليت انى بحبه والجو ده وبعدين بعدت عنه ... والله يا سلمى دى الحقيه

 - ده انتى طلعتى اوسخ من ما توقعت

 - والله بحب يحي ومحبتش غيره الى حصل ده كان من تخطيط كوثر عشان هددتها انى هحميه منها وهقفلها فى خططها ومتأذهوش واكشف حقيقتها فقلبت عليا 

- انتى بتقولى اى ماما تأذى يحي انتى اتهبلتى فى عقلك انا ماشيه 

مسكت ابدها بامنعها - استنى

- اى تانى

- صدقينى يا سلمى دى الحقيقه واكبر حاجه تثبت لما قررت تجوز يحي منغير نا تهتم ليه انا عارفه انك اضيقتى عشانه .. ويحي مكنش موافق من الاول ومش عايز يجوز بس وافق عشانها .. هو مخدوع فيها اوى وانا فضلت ساكته لحد ما قررت اتكلم قبل اما الاملاك تتحول باسمه تتاخد منه كل حاجه ... انا مش جيباكى عشان اقولك انا عملت الى عليا بس عيزاكى تخلى بالك منه و..

.اترددت شويه ثم كملت - عيزاكى تخلينى اقابله عايزه اقوله حاجه مهمه

بصتلها بشده وقالت - انتى بحلمى

 - ارجوكى

 - اعملها ازاى دى هو ميعرفش انى على تواصل معاكى اصلا

 - حاولى ارجوكى حاولى والله ما بعمل حاجه غير عشانه هو

 - وهتقوليله اى

 - وقتها تعرفى انتى بس حاولى تخليه يقابلنى 

سكتت ومردتش بصتلها شويه ومشيت وهى لم تعطها الاجابه وقفتها ساندى وقالت

- ساعدينى

- مقدرش

- ولو عشان اخوكى ؟

مكنتش فاهمه تقصد اى لقتها بتفتح شنطتها و......

  

فى القصر بليل عند يحي دخلت روح مكتبه وكان قاعد بيشتغل بصلها كان قد ترتدى حاحبها وملابسها عكس ما هما فى داخل غرفتهم وبسبب وجود احمد

- فى حاجه يا روح

- كنت قاعده زهقانه هعقد معاك ومش هعمل صوت

ابتسم قال - تعالى

قربت منه سحبها وقعدها على رجله اتسعت عيناها ضمها من وسطها وقال

- اعملى صوت برحتك انتى مش ازعاج ليا أنا إلى مش عايز ازعجك وبسيبك على راحتك فى الأوضه

- يحي سيبنى

- لى كده مش عايزه تعقدى معايا

قفل الاب توب ودفن وجهه فى عنقها دق قلبها حامد بعدت وقالت 

- أنا بقولك أعقد معاك بس مش إلى انت فهمته

ابتسم رفع عينه وقال بخبث

- وهو اى إلى أنا فهمته

تصاعدت الدماء لوجنتها ابتسم بص على شفتاها قرب منها وقتها وبعدت عنه علطول

- كان لازم افكر قبل أما اجيلك بتفكيرك ده

ابتسم عليها وقف وقرب منها قال

- معاكى حق كان لازم تفكرى اصلى مهصدق محدش صاحى يعنى نوطى صوتنا

بصتله بشده وقالت - انت قليل الادب

- عرفتى منين

قرب منها اتوترت جدا - يحي فى اى مالك خلاص كمل شغلك همشي

- لا شغل اى خلاص

بصله بشده مسك أيدها أيدها قبل أما تمشي وسحبها لصدره صرخت حط أيده على بوقها

- اى السرينه دى

عضت أيده فصرخ بألم وبعدها عنه فمشيت علطول ابتسم وتبعها

خافت روح وهى بتجرى مسكها يحي 

- يحي والله هصوت واصحيهم كلهم

- مش ناويه تبطلى شغل العض بتاعك ده

- لما تبطل قله ادب

- يبقى مش هنبطل وهنفضل بالشكل ده .. ثم انى كده معاكى انتى بس

- طب سيبنى وروح كمل شغلك يارتنى مجيتلك

ابتسم وقال - هسيبك بس هاتى حاجه قصاد ده

بصت له باستغراب قالت - مش فاهمه 

- هفهمك

بص على شفتاها وقرب منها اتصدمت

- يحي

- ششش .. روح انتى بقا فى مشاعر ناحيتك ليا مش كده

مردتش وهى متوتره بس بدأت تضايق وتخاف

- يحي بعد اذنك ابعد

بصلها من نبرته التى قد عادت استمع لها ولم يرغمها قال

- زى ما تحبى

سمعو صوت بصو لقو احمد واقف وكان ينظر لهم بصتله روح أما يحي فتبدلت ملامحه لبرود ولم يبتعد عن روح لكن أبعدته بحرج وهو مضايقهاش وسابها

- اطلعى على اوضتك

قالها ليه بصتله وبصت لأحمد فتخشي أن يتحدثون ويحدث بينهم جدالا مشيت وسابتهم

حط يحي أيده فى جيبه بنطاله وهو يناظره ببرود قرب ووقف قدامه وقال

- لسا شايفنى بجبرها تعيش معايا

بصله وقال - ده ميمنعش الحقيقه انكو عايشين اخوات بمجرد ما الباب بيتقفل عليكو

بصله يحي بشده مسكه من ملابسه وقال

- انت بتقول اى

- مره واحده خدتها وكانت بالغصب لما تخدها برضاها روح تبقى ملكك

جمع يحي قبضته ولسا كان هيض*ربه بس مرضاش بص احمد لقبضه يحي بهدوء وهو لا يبالى لكن يحي مضرب*وش

- روح ليا أنا وبس .. واديك شوفت قربها منى من شويه منغير حدود مش زيك هى مراتى أنت غريب عنها دى حقيقه متقدرش تغيرها

- متضحكش على نفسك هى معتبراك زيك زى .. مكنتش اعرف انك هتحب فى يوم يا يحي .. ولما تحب تحب إلى حبيتها لا وتعشقها بس للأسف هى مش شيفاك

غضب يحي جدا ولكمه بقوه خلاه يقع أرضا ويقع يتعور بس احمد كان هادى بص ليحي إلى بص عليه بضيق وخيبه وقال

- يخساره

مردش عليه اعتدل جه يحي يمشي وقفه وهو بيقول 

- لو سبتهالك هتقدر تسعدها

وقف يحي بصله بإستغراب

- هتقدر تخلى بالك منها وتصونها وتتقى ربنا فيها

كان وكأنه يذكره بنفسه فى القدم وسهراته والعاهرات التي كانت تحيطه بس افتكر نفسه دلوقتى صلاته إلى مواظب عليها بعده عن الحاجات دى عشانها 

بص لأحمد وقال - مستعد ادفع تمن سعادتى قدام أنها تبقا سعيده وده إلى انت معلمتوش

- بيتهيألى هعمله

قالها احمد بمرارة وهو يرتسم ابتسامه خفيفه ساخره بصله يحي بتعجب لم يهتم مشي وسابه


بص يحي لقاها واقفه عند أوضتهم وكأنها تنتظره دخل وتبعته قفلت الباب وهى بتشوف ماله فهو عاد غريبا

- مالك

سكت شويه يصلها وقال - انا واقف فى وش سعادتك

بصاله روح بعدم فهم من كلامه

- جاوبيني

- معرفش يا يحي

- يعنى اى

- يعنى حاسه انك بتدهالى مش واقف فى وشها زى ما بتقول

يصلها بشده مسك أيدها وقال - وضحى اكتر يا روح

- متغلبطه يا يحي مش فاهمه أنا عايزه اى اكون معاك ولا ابعد كل الحكايه انى بقيت احس بالراحه لما ابقى معاك أو لما بتيجى تكلمنى ثقتك إلى فقدتها فى نفسي بترجعهالى .. حاسه ان

بصتله واردفت بتردد - مشاعرى رجعت تتحرك ليك من تانى

ابتسم فهل حقا ما يسمعه - فى مشاعر ناحيتك تجاهى

سكتت شويه بعدين اومأت برأسه فرح يحي بس روح قالت

- بس مش عارفه أن كانت حقيقيه ولا لا مش فهماها ولا بقيت فهمانى

عن الصمت قليلا يصلها وقال 

- وعايزه تعرفى أن كانت مشاعرك صادقه

- ازاى

- هساعدك

بصتله بعدم فهم قرب يحي مسك وشها وقربها منه وقبل أن تفتح فمها لتتكلم لصق شفتاهم سويا يمنعها وقبلها 

روح جحيمى


رواية روح جحيمى الفصل الثانى والثلاثون 32 من هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية روح جحيمى)

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)

تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات