رواية هوس أربعينى الفصل الثالث 3 بقلم نوره عبد الرحمن
رواية هوس أربعينى |
رواية هوس أربعينى الفصل الثالث 3
هوس اربعين 3
شروق :افندم..!؟
عمر بابتسامه بصي انا مش عايز اتجوز ولا بفكر بالجواز خالص بس عايز اخلص من زن الحج حسن ..
شروق : انت شايف ان ده سبب مقنع وطبيعي يخليك تطلبني للجواز.
عمر بحرج : اكيد لا ..ليصمت لثواني ثم يكمل وانت شايفه ان رفضك للجواز وانت جميله وباين عليك لسه صغيره ده طبيعي.
شروق :انا عايزه اربي بنتي وجربت الجواز وفشلت فيه..ومش عايزه اكررها تاني.
عمر : وانا عايز افضل طير حر مااتربطش بست طول عمري وكمان عايز اخلص من زن جدي..
شروق : في مليون ست غيري ليه انا..
عمر ليه انتي انا هقولك ... هي زي كفتين الميزان انت محتاجه راجل يقف جمبك ويحميكي انت وبنتك ، وانا عايز ست تبقى واجهه اجتماعيه ليا ومتخافيش مش هطالبك باي حقوق ..علاقتنا هتبقى بحدود..كل واحد يقدم للتاني احتياجاته وبس ..
شروق : وانا مش موافقه حضرتك..
عمر مهو مش بمزاجنا .. انا لو عليا متجوزش ابدا وافضل حر بس انت شايفه الوضع اللي احنا فيه انا عايز ارضي جدي وانتي العم محمود مش هيعرف يحميكي جدي بلغني انه عند ورم بالدماغي النهارده هو معاكي وبكرى ممكن لأ.
امتلأت عيناها بالدموع لتقول بغصه ربنا يديله طولة العمر ..والأعمار بايد ربنا..
عمر انا اسف مقصدش ادايقك بس ده واقع بكرى ممكن يرجع ابن عمك ومفيش حد هيعرف يدافع عنك النهارده انا كنت هنا بالصدفه ويا عالم بكرى هيحصل ايه
شروق.....
عمر بصي يابنت الناس انتي وبنتك هتبقوا بحمايتي واول ماتحسي نفسك مش محتاجالي انت وبنتك او اني بدايقك اطلبي الطلاق وكل حي يروح لحاله..
شروق .....
عمر قلتي ايه..
شروق انت عايز تتجوزني انا بالذات ليه.
عمر اولا الحج حسن هو اللي اختارك ثانيا لو هتجوز جواز تقليدي اكيد مراتي هتقرفني شك ومراقبه ونكد فانا عايز اتجوزك وكل واحد يعيش حياته ليصمت قلقل ويقول بتحذير بس متتعديش على حدود احترامي ..
شروق افندم...!!؟؟
عمر لو فكرتي بيوم انك تعيشي حياتك ومحتاجه راجل بحياتك تصارحيني ومتعمليش حاجه تهنيني كراجل وانتي على اسمي..
نهضت شروق بانفعال مش انا اللي بعمل كده يافندم انت ازاي تتكلم معايا كده..
عمر نهض هو الاخر انا اسف بس احنا لازم نوضح كل حاجه مابينا عشان الحياة اللي هنعيشها مع بعض..
وانت مين اللي قالك اني هوافق..
مهو مفيش حل تاني...ياتوافقي على جوزاتك مني وانا مش هجبرك على حاجه وليكي كامل حريتك بس بالحدود اللي متجيش على كرمتي كراجل..وهتكوني بحمايتي..
يا تتحرمي من بنتك وتتجوزي الراجل اللي جابهولك عمك بالغصب ..مفيش حل تاني والقرار ليك.
جلست شروق بحيرة دموعها تجمعت في عينيها وتشعر بغصه تخنقها ليجلس الاخر مقابل لها ..ويقول بهدوء.
بصي انا مش هقولك هسعدك والكلام ده انا اللي عليا اني هحميكي وامن ليك عيشه كريمه لحد مابنتك تكبر وتتخرج من الكليه وكل طلباتك هتبقى مجابه بس بالمقابل عايز ست تحافظ على اسمي بغيابي قبل حضوري..
وكوني متأكده انه محدش يعرف يهوب نحيتك وباي لحظه هتطلبي انك تتحرري من العلاقه دي انا هديكي حريتك. قلتي ايه..
شروق....
عمر نهض بهدوء وقال هنجي بالليل نكتب الكتاب واي حاجه انت عايزاها اطلبيها وهتكون عندك..بعد اذنك
شروق استنى...
وقف عمر والتفت اليها... والاخرى تفرك يديها بتوتر وحرج ..
عمر سمعك اتكلمي.
شروق انا انا مش مش عععايزه يعني يكون يعني..
عمر اتكلمي من غير كسوف وقوللي عايزه ايه.
شروق انا عايزه يعني يكون جواز على ورق بس..
عمر بابتسامه : بصي هعذرك عشان مش عارفاني كويس انا راجل مبحبش اغصب حد على حاجه هو مش عاوزها وبالاخص في العلاقه .. انت عايزه جواز على ورق وانا معنديش مشكله حاجه تانيه والا امشي.
شروق...
عمر طيب بعد اذنك انا هبلغ الحج حسن وانتي كلمي العم محمود..
اومأت برأسها بايجاب وهي تشعر بالحيره من اسلوبه المسيطر على الحديث وكيف تكلم وقرر دون ان يدع لها المجال للنقاش..هدوءه بروده كل ذلك يجعلها امام اشارات استفهام كثيره
****
مساءً تم كتب الكتاب بسلام في اجواء يسودها الهدوء اما شروق فقد تسلل الحزن بداخلها وهي تتذكر يوم زواجها الاول الأحلام التي كانت تحلم بها لتهبط دمعه سرعان مااخفتها ورسمت ابتسامه مصطنعه .
الحج حسن الف الف مبروك ياولاد عقبال ماتفرحوني لما تملوللنا البيت عيال..
فتحت شروق عينها بضيق لتنظر الى عمر الذي تجاهل نظرتها و قبل راس جده الله يبارك فيك ياحج عقبالك..
الحج حسن بضحك انت مش هتعرف تبطل هزار ..
عمر بضحك مش جوزتني خلاص هبطل بقى.
الحج حسن مظنش يابن سامح..
زين مبروك ياعمر ..
عمر ربنا يبارك فيك عقبالك .
زين..
اقترب عمر من شروق وقبل جبينها وسط صدمتها لتحاول الابتعاد لكنه امسك يدها وضغط عليها لتتوقف هامسا خلي اليوم يعدي عشان محدش يحس بحاجه..
وقفت بغيظ منه لينزل هو لمستوى مريم ذات الاربع سنوات التي تمسك بثياب والدتها وتنظر بفضول لما يحدث. مسح شعرها بهدوء وقال :الجميل ده اسمه ايه..
مريم بابتسامه بريئه مريم..
عمر عندك كم سنه ياحلوه..
اشارت الصغيره اليه باصابعها الاربع لتقول دول..
عمر بضحك ماشاء الله ربنا يخليكي .
بصي انتي سيبك من الكيك والحلويات دي كلها ..في حاجه حلوه جايبهالك هتعجبك اوويي بس هي فين فين ..مش عارفه وديتها فين..
مريم بطفوله وحماس حاجة ايه..
ليخرج قطعة شوكلاته من جيبه اهي هي دي..
مريم الله انا بحبها اوويي مش كده ياماما ..
ابتسمت شروق لطفلتها الصغيره وهي تجذب ابنتها اليها ..ليوقفها عمر بمزاح استني هنا هتاكليها كلها لوحدك..
مريم لا هدي لماما حته عشان هي بتحبها كمان مش كده ياماما
عمر طب وانا مش هتديني حته صغيره ااااد كده هو..
مريم مممم بس مش هتكفيني..
عمر بضحك يبقى خلاص المره الجايه هجيب حاجه تكفينا احنا التلاته محنا بقيني عيلة اطفال بنحب الشكولاته كلنا..
شروق بحرج متشكره ياعمر بيه..
عمر بهمس اخر مره اسمعك تقولي بيه دي انت فاهمه ..
شروق بس ان..
عمر انت مراتي قدام الناس كلها كلمة بيه دي تشيليه من لسانك ماشي..
اومأت برأسها لينتبهوا للعم محمود والحج حسن الذين حددو موعد الزفاف بعد يومين مما صدمهما..
عمر مش قلنا اسبوع ياجدي..
الحج حسن هتفرق بايه اسبوع والا يومين انا عايز افرح بيك بسرعه..
زين بس مش هنلحق نعمل فرح زي مااتفقنا.
شروق بحرج فرح ايه انا مش عايزه فرح .
الحج حسن يابنتي عمر ابن ابني البكر وانا عايزه افرح بيه..
شروق بس ياحج انا....
محمود خلاص يابنتي سيبيهم يفرحوا بابنهم..
نظرت الى الارض بضيق ..
الحج حسن زين يابني انا هعتمد عليك عايز فرح الناس تفضل فاكراه سنين.
زين باستعجل والله ياجدي يومين مش هلحق بس هحاول ..
عمر نهض من مكانه احنا نمشي بقى ياحج..
الحج حسن ماشي يابني يلاا بينا..
اخرج عمر مبلغ من المال ووضعه امام شروق ..
ليقول احنا متكلمناش عن المهر ده مبلغ صغير تشوفي انتي محتاجه ايه وهاتيه ولو نقص عليكي حاجه كلميني.
شروق بس بس ده كتيرر اوي .
عمر لا كتير ولا حاجه اساسا احنا نسينا نتكلم بالمهر وده حقك ليستئذن يغادرون..
********
مر اليومين بانشغال الجميع بالتحضير للزفاف ارتدت شروق فستان بسيط مع حجاب يغطي شعرها بسبب اصرار صديقتها رحاب على ارتدائها للفستان وبدت كملاك بالفستان الابيض الرقيق..
اما عمر فقد ارتدى بدلة سوداء وكان يستقبل اصدقائه برحابة صدر ويجيب على اسئلتهم الكثير كيف استطاعت فتاه انت تدخلك قفص الزوجيه .
كانت الأنظار كلها منصبه الى شروق يريدون معرفة من التي خطفت عمر علام وجعلته يكسر قاعدته ويتزوج..والجميع اشاد بجمالها البسيط وملامحها البريئه..وهناك من ينظرن إليها بحقد وغل ويحاولن فهم هذا السر الذي جعله يلين ويقبل بالزواج فعمر قابل فتيات اجمل بكثير من شروق ..لماذا اختارها هي ..؟؟
اما الصغيره مريم فقد تولت مهمة الاعتناء بها اسيل في هذا اليوم..بالرغم من انظار شروق القلقه المنصبه على ابنتها لكنها اطمئنت عندما راتها مع اسيل تبتسم وتلعب ببرائه وراحه..
لتصدم فور رؤيتها لعمها وابن عمها يقتحمان المكان في تلك الاثناء جاء عمر ليقف بجانبها تشبثت بذراعه بخوف منهما وهي تختبئ خلفه بخوف..
عمر اهدى متخفيش..
شروق بخوف هههما جاييين للللليييه ....
ليقترب عمها منها ترتسم على وجهه ابتسامه خبيثه متظاهرا بالود والسعاده الف الف مبروووك يابنتي..
لتصدم فور سماعها له وووووو
يتبع
بحبكم 💙
رواية هوس أربعينى الفصل الرابع 4 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية هوس أربعينى)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)
تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)