📁

رواية مقيدة بماضيه الفصل الثامن 8 بقلم سلمى تامر

رواية مقيدة بماضيه الفصل الثامن 8 بقلم سلمى تامر

رواية مقيدة بماضيه الفصل الثامن 8 بقلم سلمى تامر
رواية مقيدة بماضيه


رواية مقيدة بماضيه الفصل الثامن 8


سمع صوتها وهي بتناديه بضعف

برق عنيه بصدمه ولف بسرعه وابتسم بسعادة وفرحه لما شافها باصه في عنيه ورجعت لوعيها من تاني بعد غيبوبتها الطويلة


قرب منها واتكلم بسعادة مقدرش يمنعها:

_نور !

أخيراً فوقتي...انتِ مش متخيلة انا كنت بتعذب قد ايه طول الفترة دي وانتِ فاقدة الوعي


رديت بنبرة شخص فاقد الحياه:

_فارق معاك اوي ياوليد ارجع للحياة ولا لأ


وجعه سؤالها لأنه فاهم مغزاه وان نور عارفه انه مش بيبادلها نفس المشاعر ده غير اللي عمله فيها علشان كده اتكلم بصدق ونبرة قوية :

_زي ما انا السبب في الحالة اللي انتِ وصلتلها اوعدك اني هخرجك منها 

اوعدك يانور اني هصلح غلطتي وهرجعك تاني للحياة اللي حرمتك منها


ابتسمت بشحوب وبعدت عينيها عنه 

_ياريته كان بالساهل ياوليد

انا فقدت الثقه في الناس كلها اولهم انت ومستحيل اصدق الكلام المعسول اللي بتقوله ليا دلوقت علشان تخفف احساسك بالذنب من ناحيتي


_عارف اني لو قعدت اقولك من هنا لبكرة ان لما اغت،صبتك مكنتش في وعيي وانك اكيد كرهتيني بس ده ميمنعش اني هفضل احاول معاكي يانور واحاول اكسب ثقتك فيا من تاني


بصتله بحيرة كبيرة وخوف اكتسبته بسبب الحادثة دي 

لكن وليد بادلها النظرات بقوة ودعم 


_انت بتعمل ايه هنا 


بص وراه لقى ميرال اللي بتبصله بنظرات نارية


بصلها بضيق وكلمها بحدة

_انتِ كنتِ عارفه انها منتح،رتش ولسه عايشه ومقولتليش!


_علشان كنت عايزة اشوفك متعذب ياوليد

كنت حابه نظرة الضياع وتأنيب الضمير اللي كانت في عنيك وانت مفكر انك السبب في موتها

علشان كده انا خبيتها 

وبصيت لنور بحده

_وانتِ 

سامحتيه وقاعده بتتكلمي معاه وبتسمعيله!

انتِ نسيتي عمل فيكي ايه

لسه مصدقاه لحد دلوقت


_انتِ دمرتيها اكتر باللي عملتيه

دفنتيها بالحيا بسبب غلطه ملهاش ذنب فيها

يبقى ملكيش دعوة بيها

وغلطتي اللي عملتها انا هصلحها


بص لنور وغمض عنيه لثواني وهو بيفتكر هدى ونظراتها اللي كلها حب ليه وضحكتها المميزة اللي كان بيسرح فيها لساعات من غير ملل

طفولتهم اللي قضوها كع بعض قبل ما يعزل وينساها بسبب دراسته وعبثه والحياة الجديدة اللي اختارها

وبعدها رجعلها تاني في شبابه وكان متوقع ان حب الطفولة ده خلص لكن لما اتعامل معاها تاني اكتشف انها كانت مُحتلية جزء كبير من قلبه وواضح انه حبه ليها خالد


بص لخاتم جوازهم اللي مقلعهوش من ايده وابتسم بحزن وحنين

لكن وأد ابتسامته دي وأخد نفس واتكلم بصعوبه كبيرة وهو شايف قدامه نور اللي كان السبب في عذابها وتدميرها بسبب غلطه ارتكبها بعدم وعي

_انا عايز اتجوزك


________________________________


كانت واقفه في البلكونه سرحانه كعادتها الاخيرة وبتفكر في آخر لقاء بينهم لما نهيت كل حاجة


الدنيا بدأت تمطر جامد وبقيت برد

لكن محستش بيه بسبب جروح قلبها اللي لسه بتنز،ف


لمحت راجل وست معديين تحت بيتهم سنهم كبير وكان الراجل ماسك الجاكيد بتاعه ورافعه على عليه هو ومراته علشان يحميهم من المطر وكانوا بيضحكوا بصوت عالي ونظرات حب اي حد ممكن يلاحظها


ابتسمت بحنان عليهم ومسحت دموعها وهي بتفتكر انه كان نفسها تعيش كل ده مع وليد لكن القدر فرقهم بنجاح


اشتغلت اغنية على الراديو اللي في المخل اللي تحت بيتهم

ركزت في كلامها وابتسمت بسخريه وحزن 

لأنها كانت بتوصف حالتها


"تفوت سنين واقول نسيت خلاص هواه وانا ولا بنساه

واشوف صورته بتوحشني حياتي معاه

واقول نسيت خلاص هواه وانا ولا بنساه

واشوف صورته بتوحشني حياتي معاه

 

عمال بتيجي في بالي وبفتكر اللي فات 

والعمر يعدي قصادي ويتعاد في حكايات

واهي ذكريات"


برقت عنيها بصدمه لما لمحته واقف تحت بيتها وهو متغرق من المطر وملامحه مرهقة ومتغيرة جداً وبيبصلها بعشق وعذاب

وبعدعا مشى تاني بخطوات سريعه وكأنه ندم على مجيئه ليها 


دموعها نزلت اكتر ودخلت بسرعة قفلت الشباك ومسكت مخدتها وقعدت تعيط 


الباب خبط ودخل والدها بقلق وهو بيقرب منها

_مالك ياحبيبتي فيه اي


_بابا

قالتها ببكاء وهي بتترمي في حضنه


طبطب عليها بحنان وقعد جنبها

_مالك ياحبيبة بابا 


_مش قادرة اعيش ، موضوع ان وليد مش في حياتي مدمرني وفي نفس الوقت مبقاش ينفع نرجع لبعض

انا حاسه انه حبة لعنة

او مرض ملهوش علاج

ولا عارفه اخلص منه ولا عارفه اعيش معاه


فهم حالتها واتكلم بهدوء وندم

_اول مره اندم على كلام قولته لما نصحتك تساعديه يتغير

المفروض كنت احط في بالي انك مش مضطرة على ده حتى لو بتحبيه


_بس انت نجحت في ده

ده بقا احسن من اللي انا عايزاه

بس الماضي بتاعه هو اللي وقف بينا


_يبقى الاحسن انك تركزي في شغلك وصلاتك وقربك لربنا اللي واثق ومتأكد انه هيرحمك من العذاب ده

وصدقيني لو ليكم لسه نصيب في بعض هتتجمعوا تاني 

يمكن ده اختبار من ربنا وهيعدي 


هزيت دماغها بموافقه على كلامه وباسها من دماغها وطلع من الاوضة


موبايلها رن برقم غريب


فتحت ولقيت صوت خبيث بقيت تكرهه مؤخراً واللي كان كريم وهو بيقول

_لسه مش راضيه تنسي اللي جرحك وآذاكي وتفتحي قلب للي شاريكي


اتكلمت بغضب وحدة

_واضح انك مريض بقا وهتقرفنا معاك

بقولك ايه انا رفضتك بدل المره الف بالذوق والاحترام وشكل المعامله دي مش جاية معاك


_طب اهدي اهدي متدخليش حامية علينا كده انا اصلا كنت عايز ابلغك بحاجه بخصوصه


رديت بقلق مقدرتش تمنعه

_حاجة ايه دي


_مش تباركي ل ليدو...فرحه الاسبوع اللي جاي على حبيبة القلب القديمة


يتبع

البارت الثامن

#مقيدة_بماضيه

#سلمى_تامر


رواية مقيدة بماضيه الفصل التاسع 9 من هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية مقيدة بماضيه)

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)

تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات