رواية عشق مختلف الفصل الحادى عشر 11 بقلم هدير محمد
رواية عشق مختلف |
رواية عشق مختلف الفصل الحادى عشر 11
البارت الـ 11 من رواية #عشق_مختلف
- يعني خلاص كده انا خسرت ؟
' اه خسرت...
- تؤ غلط... انا لسه مخسرتش... لسه في جولة اخيرة...
' قصدك ايه ؟
اقترب منها و ابتسم بخبث وألقاها على السرير و قال
- أول حاجة سر*قت فلاشة هيثم... تاني حاجة هدمت شركته و خليت ابن عمه يشتغل معايا ضده و بقا يكر*هه أكتر مني... تالت حاجة هسجنه لبقية عمره و هاخد فلوسه... أما رابع حاجة ...( قل*ع قميصه و ألقاه على الأرض )... هاخد مراته !!
' انت لو قربت مني أنا...
وضع يده فمها ليسكتها
- مش هتقدري تعملي حاجة... كده كده انا عايزك اصلا... فميهمنيش اذا كنتي متجوزة او لا... في الحالتين هتنامي معايا...
اتسعت عيناها من الخوف... ظلت تضر*به لكن امسك يداها و ثبتهم على السرير...
- احسنلك تستلميلي... او هاخد اللي عايزه منك و بعد كده اقت*لك عادي...
اقترب من اذنها و قال وهو يشتم رائحتها
- يستحسن انك تسبيلي نفسك... هي ليلة وحدة... ابسطيني فيها
نظرت له رنا بقر*ف و عضت يده بقوة ف ابعد يده عن فمها
' انت بتحلم... انا عندي امو*ت احسن ولا اسلملك نفسي دقيقة وحدة حتى...
وضع يده على خصرها و قال
- بحب النوع الصعب ده... عشان كده برضاكي او غصب عنك هتنامي في حضني النهاردة...
شعرت رنا بالخوف الشديد منه و من لمسه لجسدها... تمالكت نفسها... دفعته لتذهب و لكن شدها من شعرها و ألقاها مجددا على السرير و قال بغضب
- قولتلك مش هسيبك... محدش هيرحمك مني خصوصا بعد الحركة دي...
' ارجوك سيبني امشي... اعتبرني اختك و متأ*ذنيش بالطريقة دي
- ما لو اعتبرتك اختي مكنتش هتشدلك كده... انتي عجباني و أول مرة اقولها بس هيثم طلع ذوقه حلو... و هتبقي أحلى لو قل*عتي هدومك !!
لم تستطع الافلات منه... عجز حركتها و وضع يده على الشميز و بدأ في فك أزرار الشميز و رنا تصرخ بكل صوتها و لسانها لم يكف عن قول اسم " هيثم "
" متأكد هو ده القصر ؟
* اه متأكد هو عايش هنا...
" تمام... تقدر تمشي
اومأ له و ذهب و فجأة سمع صوت صريخ... انه صوت رنا ! ركض هيثم بالداخل و تتبع الصوت حتى وصل هيثم لغرفة النوم... وجد الباب مقفولاً... ركل الباب بقدمه كذا مرة و لم يفتح... توتر كثيرا لان صوتها ارتفع... بكل قوة ضر*ب الباب بكتفه حتى كُ*سر القفل... اقترب منه دفعه بعيدا عنها... هيثم غضب كثيرا انه وجده يحاول الاعتداء على زوجته... برزت عروق جبهته... تقدم منه و ضر*به بالبوكس في وجهه... رجع دانيل للوراء و مسح الدم الذي على وجهه و ابتسم بخبث... ضر*ب هيثم بقدمه في بطنه... تأ*لم هيثم لكنه تماسك... دفع دانيل للجدار و امسكه و ضر*به ضر*بات متتالية في اجزاء مختلفة حتى وقع أرضًا
اقترب هيثم من رنا التي لم تقوم من السرير ولا تتحرك لكن عيناها مفتوحتان و تبكي من غير صوت... نظر لها و على ثيابها الممزقة... هل تأخر هيثم و دانيل اكمل جر*يمته ؟
ظل يحركها و ينادي عليها حتى نظرت إليه
" رنا... اهدي خلاص انا جيت...
' كان بيغت*صبني...
قالتها بنبرة ضعيفة و مك*سور جلعت قلب هيثم بتآكل من الداخل...
" قومي يلا نمشي...
امسك يداها و ساعدها في النهوض... خلع معطفه و لبسهولها... عيناها تغلق و تفتح بتعب... فجأة عيناها اتسعوا بصدمة
' هيثم انتبه !!
كان سينظر خلفه لكن دانيل ضر*به بالڤازا و ك*سرها على رأسه... نظر هيثم ل رنا بضعف ودموعه في عيناه و فقد توازنه و وقع هيثم على السرير و رأسه تنز*ف بشدة... صرخت رنا بإسمه و ظلت تحركه و يداها اصبحت مليئة بدمه
' هيثم ارجوك اصحى... هيثم قوم و النبي !!
ضحك دانيل بشَر و امسك يدها
- تعالي معايا...
ابعدت رنا يدها من يده و ظلت بجانب هيثم و ممسكة بيده بإحكام و تترجاه بأن ينهض
- مش هيقوم الازاز غرس في رأسه خلاص كلها نص ساعة و هيمو*ت... مفيش حد هينجدك مني... اوعدك لو جيتي معايا برضاكي نبدأ من جديد و هنسيكي اللي حصل ده...
لم تستمع رنا له و ظلت تنادي على هيثم و الدموع تنزل من عيناها مثل الشلال... سندت رأسها على صدره و قالت
' مش هتحرك من جمبه ولو هو هيمو*ت فأنا همو*ت معاه... مش هسيبه أبداً
غضب دانيل لانها متمسكة به لهذا الحد... اخرج مسد*سه من الدرج و وجهه على هيثم
- آخر مرة بقولك... هتيجي معايا ولا يمو*ت قدامك ؟
' انت ليه بتعمل كده ؟
قالتها رنا و هي تبكي و تنظر له بكُر*ه
- عشان حبيتك و عايزك...
' بس انا مش بحبك ولا هحبك... انا بحب هيثم... اقت*لني انا لكن هو لا...
- اللي بيحب حد مش بيأ*ذيه...
' بس أنت أذ*تني...
- بقولك تعالي معايا و هخليكي عايشة عيشة عمرك ما كنتي بتحلمي بيها... هيثم خلاص انتهى هو و شركاته... ف متتمسكيش بحاجة خلاص مشيت...
لم ترد عليه و ظلت تنادي على هيثم على أمل انه يسعمها و يستيقظ... تمسك يده ولم تتركها أبداً... غضب دانيل و وجهه المسد*س عليها و قال
- خلاص انتي هتمو*تي الأول... لانك غبية و متمسكة بواحد غبي زيك و هتندمي لانك اختارتيه هو... هقت*لكم انتوا الاتنين بس انتي الأول...
نظرت لهيثم نظرة اخيرة و الدموع متغلغة داخل عيناها... مسدت على شعره الملىء بالدم لأخر مرة و قالت
' حبيتك و هفضل احبك لآخر نفس فيا... ( قَبلته على خده ) هتوحشني أوي...
ازداد غضب دانيل و شد زناد المسد*س... اغمضت رنا عيناها و ظلت ممسكة بيد هيثم... اطلق الرصا*صة من المسد*س... لكن لحظة... لم يحصل شيء لها... فتحت عيناها لقيت دانيل واقع على الأرض واخد طلقه في كتفه... نظرت امامها وجدت الشرطة...
* متقلقيش...
قالها الظابط ل رنا... اخذت نفسها بإرتياح... نظرت ل هيثم
* هتيجي الاسعاف دلوقتي تاخد جوز حضرتك للمستشفى
اومأت ايجابًا له... مسحت دموعها و ظلت بجانيه حتى جاءت الاسعاف و اخذته
' متأكد يا دكتور ان الضر*بة مش هتأثر على دماغه ؟
* متقلقيش مفيش حاجة و هو عدى مرحلة الخطر و خيطنا رأسه بس هو لسه تحت تأثير المخدر... عشان كده هو صاحي و مش فاكر حاجة... بكره هيرجع زي ما كان... اطمني...
' شكرا يا دكتور...
* عن اذنك...
خرج الدكتور... نظرت رنا ل هيثم بحزن و سحبت كرسي و جلست بجانبه... تنظر له وهو ينظر إليها
" انتي مين ؟
' و النبي ما تسأل السؤال ده تاني... انت بتو*جع قلبي...
" بتعيطي ليه ؟
' مفيش... متشغلش بالك... المهم انت كويس ؟ حاسس بأي أل*م ؟
" انا كويس... بس انتي مش كويسة... ( وضع يده على خدها و ملس عليه برفق ) انتي جميلة أوي...
ابتسمت رنا وسط دموعها التي تتساقط من اعينها
" خلاص متعيطيش... مينفعش العيون الجميلة دي تضيع في العياط...
' خلاص مش هعيط... عشانك بس
قالتها ثم مسحت دموعها بكُم البلوڤر الذي ترتديه... حاول هيثم النهوض و بسرعة اسندته برفق و وضعت الوسادة وراء ظهره...
' متتحركش كتير يا هيثم لغاية ما تبقى كويس...
أومأ لها و نظر إلى عيناها كأنه يتعرف عليها
" انتي بجد جميلة أوي... ايه الحلاوة دي... تعالي نترتبط...
ضحكت رنا و كذلك الممرضة رغم انها لم تفهم كلامه و لكن فهمت نظراته لها و قالت ل رنا
* الظاهر كده يا مدام رنا زوج حضرتك حَبك لتاني مرة... ربنا يخليكوا لبعض
' تسلمي...
* انا جددت المحلول اهو... لو احتاجتي أي حاجة اضغطي على اللوحة اللي على الحيط و هاجي لحضرتك... الف سلامة...
' شكرا جدا ليكي
ابتسمت لها و خرجت
" هي كانت بتقول ايه ؟ انا مفهمتش حاجة... هي بتضحك عليا ؟!
' لا مفيش حاجة دي كانت بتحط محلول جديد بدل اللي خلص... المهم انت كويس ؟
" انا كويس... انتي كويسة ؟
' بقيت كويسة لما سمعت صوتك...
" طب ما نطور علاقتنا أكتر... هاتي بو*سة
' حتى و انت فاقد الذاكرة قل*يل الأدب !!
مر شهر كامل على تلك الحادثة... تعافى هيثم و استرجع صحته... و كل الذي عمل عليه هو كيف يجعل رنا تنسى ما مرت به... ف من تلك الليلة المخيفة و هي لم تنساها و ظلت مؤثرة بداخلها... و هو يشعر بالذنب بسبب ذلك
كانت رنا تقف في شُرفة البيت... تنتظر قدام هيثم... لكن تأخر... امسكت بهاتفها لتتصل عليه و لكن رأته جاء اخيرا... ارتاحت كثيرا...
دخل هيثم البيت و قبل اي شيء جاء ليراها... دخل الغرفة و اسرع إليها و قام بإحتضانها و يمسد على ظهرها برفق
" انتي كويسة ؟
' اه انا كويسة... ايه اللي حصل ؟
اخرجها من حضنه و قال
" خلاص التُهمة اثبتت عليه بعد ما الظابط شاف كل الورق و بقا موقف محامي دانيل بايخ اوي لانه بيدافع عنه بدون أدلة... و لسه جاري معاه التحقيق... ( اخرج من جيبه شيء و برفعه بإتجاها ) و الفلاشة اهي...
ابتسم رنا بفرح شديد و قامت بعناقه
' الحمد لله... قولتلك كل حاجة هتبقى كويسة و اهو شوفت بعينك...
" بس انا لسه زعلان منك...
ابتعدت عنه و قالت
' زعلان مني انا ؟ ليه ؟
" يعني انتي خططتي تروحي قصره عشان تلاقي الورق ده... و انا مكنتش اعرف حاجة عن كده... عرضتي نفسك للخطر...
' قولت حرام تخسر انت كل حاجة... و هو مسيره كان هيقع... بس مش يقع بعد ما انت تخسر شركاتك...
" تغو*ر الشركة في دا*هية ولا شعرة وحدة منك تتأ*ذى... انا آسف...
' آسف على ايه ؟
" عشان دخلتك في حوارات مكنش ينفع تدخليها... كنتي هتتأ*ذي بسبب عالم الأعمال القذ*ر ده... و كنت خايف اتأخر و الز*فت دانيل يكمل... بس الحمد لله عدت على خير
' خلاص يا هيثم انا كويسة اهو و متفكرنيش باليوم ده...
" هخليكي تنسيه دلوقتي...
اخرج من جيبه تذكرتان
" حجزت في اغلى مكان في روسيا... نروح نلعب بالاسكيت على التلج... ( اخرج تذكرتان مرة اخرى و اكمل ) اكيد هتسألي اتأخرت ليه... روحت المطار كمان و حجزت تذكرتين على مصر... اسبوعين و هنمشي من هنا...
فتحت رنا فمها مترين من المفاجأة...
' ايه ده كله ؟ كل ده طلع من جيب بنطلونك ؟ على كده مكوة الشعر اللي بدور عليها جوه جيبك... طلعها يا حر*امي انا دايخة عليها بقالي أربع أيام...
ضحك هيثم و وضع الفلاشة و تذاكر الطائرة في الدولاب... مرر لها هيثم بلوڤر صوف أبيض
" خدي البسي ده... شكله حلو...
' بص انت اكيد مش هتمشي رأيك عليا... بس انا هلبسه... تعرف ليه ؟ عشان هو عجبني انا كمان...
ضحك هيثم مجددا اخذت منه البلوڤر و دخلت الحمام تغير ملابسها... جلس هيثم على السرير اغمض عينيه و تنهد بإرتياح... فتحمها وجدها امامه
" انتي ازاي بتحلوي كده ؟
' أقل ما عندي... يلا نخرج ؟
" يلا...
ذهب و هي ذهبت ورائه... خرجا من المنزل و ركبا السيارة... وضع هيثم حزام الأمان و شغل السيارة
" بتعملي ايه ؟
' مش عارفة اشد الحزام عليا اعمله زيك...
" طب اوعي كده انا اعملهولك...
اقترب منها و عيناهم اتلاقوا... نظر الى شفتاها و اقترب ليقُبلها
' هيثم ممكن تِلم نفسك... رجالتك واقفين على فكرة...
فاق هيثم من شروده و شد الحزام... و انطلقوا
" مش عارف... انتي بتخليني في عالم تاني لما ابقا قريب منك...
' اسمها بتبقى منحنح...
ضحك هيثم و قال
" مقبولة منك... انا ملاحظ انك بطلتي تقوليلي يا نسوانجي مع اني اتعودت على اللقب ده بسببك...
انكچت يده بيدها و سندت رأسها على كتفه
' بطلته عشان أنت بقيت ليا وبس... ولا انت عندك رأي تاني ؟
نظر لها و هو مبتسم ثم نظر للطريق
" كنتي فين أيام الضيا*ع و أيام الفنادق...
' خلي رجلك تخطي على اي فندق كده و هقط*عهالك
" عارف مش محتاج تقولي... بس في نهاية السطر انا بحبك...
' و انا كمان...
قالتها بصوت انوثي... نظر لها هيثم و ابتسم ابتسامته الجانبية
" فيها ايه لو اتكلمتي بنفس الصوت الكيوت ده على طول...
' قصدك اني مش كيوت اصلا و بجعر في وشك !!
" انا مقولتش حاجة... انتي اللي قولتي
' لا قولت... قولها تاني يا هيثم متتكسفش...
" انتي عايزة تتخانقي و خلاص !!
' اه هتخانق... بقولك ايه متصدعنيش... ارجع لنسوانك... روح يا حبيبي عند اللي صوتهم كيوت... ارجع لكارما... كارما صوتها كيوت...
" انتي مجنونة فعلا...
' اه مجنونة... اوعى كده متكلمنيش...
" بقا كده ؟
' اه بقا كده...
ابتعدت عنه و ربعت يداها و نفخت بضيق... امسك هيثم هاتفه و قال
" ازيك يا كارما عاملة ايه ؟ وحشتيني...
اتسعت عينا رنا من الصدمة... و بحركة سريعة اخذت هاتفه منه...
' هيثم انت بتخو*ني !!
" الآه ؟! ما انتي قولتي روح لنسوانك و كارما تبع نسواني و اقربهم ل قلبي كمان...
' ماشي يا هيثم... ( وضعت الهاتف على اذنها و اكملت ) مش انا قولتلك قبل كده تبعدي عن هيثم يا كارما ؟ برضو لسه زي ما انتي... اصبري عليا بس هعرف عنوانك و اجيلك انتفلك شعرة شعره زي الفرخة... ياللي متربتيش و بتجري وراء واحد متجوز... بس وحياة هيثم ما هسيبك...
" على فكرة... انا متصلتش على حد و التليفون مقفول اصلا
قالها وهو يضحك عليها كثيرا بسبب ما تفعله... نظرت رنا للهاتف و وجدته مغلق اصلا... نظرت له بخجل ثم نظرت من شباك السيارة
" مكنتش اعرف انك بتغيري عليا للدرجة دي...
' خلاص اسكت...
" رنا... انا مستحيل ابص لوحده غيرك اصلا... انتي مش زيهم... انتي غيرهم... انتي مختلفة و انا حبيتك بإختلافك ده... انا كنت بستفزك اصلا... و صوتك في جميع حلاتك مرحب بيه جوه قلبي...
ابتسمت رنا و اخفت ابتسامتها بسرعة قبل ان يراها و مثلت انها مازلت حزينة
' وقف العربية عشان انزل...
" و الاسكيت ؟
' مش عايزة... يلا نزلني...
" هشتريلك وجبة فراخ من ماك...
' اذا كان كده ماشي... ركز في السواقة يا هيثم...
ابتسم هيثم لها و اكمل سواقة...
وصلوا لساحة التزلج...
" ما تخلصي كل ده لسه بتلبسي الاسكيت ؟
' خلصت و مش عارفة اقوم...
" هاتي ايدك...
اعطته يدها و ساعدها في النهوض و كانت ستقع لكنها امسكه و حاوطت رقبته بيداها
' يختاااي هقع والله مش عارفة اقف بيه... اوعى تسيبني يا هيثم...
" متقلقيش... خليكي ماسكة فيا كده و مش هتقعي
قالها بإبتسامة خبيثة و يقصد اقترابها منه... خجلت و قالت بضيق
' أنت واحد بارد و قل*يل الأدب... مشوفتش نص ساعة تربية...
" تسلمي...
وضع يديه على خصرها و قال وهو يهمس في اذنها
" ثقي فيا...
' واثقة فيك...
تعجب منها و من اجابتها السريعة...
" ما انا مش بحبك من فراغ يعني...
ابتسم رنا و بدأوا في الرقص سويًا... كانت رنا خائفة لتسقط و لكن بعد مرور بعض الوقت اعتادت قليلا و قَل خوفها خصوصًا بسبب تشجيع هيثم الدائم لها... اعجب بها هيثم لانها تعلمت بسرعة و اصبحت تقف بدون مساعدته...
" امسكي في السويت شيرت بتاعي من وراء
' ليه ؟
" اخلصي و اعملي اللي قولته...
اومأوت له ايجابًا و تشبست في ملابسه من وراء
" ماسكة كويس ؟
' اها..
ركض سريعًا و هي ممسكة به...
' انت اتجننت بجد...
" البركة فيكي... امسكي في هدومي كويس لو وقعتي مليش دعوة...
ظل يركض بالاسكيت و هي ممسكة به و مستمتعة بذلك و يضحكان... فجأة هيثم قدمه تعرقلت ف وقع و هي وقعت عليه
' خايف ان انا اقع ؟ اهو انت اللي وقعت و كمان وقعتني معاك... قومناااي
ضحك هيثم و قام و ساعدها على النهوض و فعلوا ذلك مجددا و وقعوا مجددا و أصوات ضحكاتهم تعلى أكثر ف اكثر و استمتعوا بتلك الليلة اللطيفة... و بعد ذلك اشتروا مشروبًا ساخن و تمشوا في الشوارع قليلا...
دخل هيثم غرفته و هو يحمل رنا بين ذراعيه... فقد غلبها النعاس و نامت في الطريق...
وضعها على السرير برفق و خلع حذائها و غطاها جيدا بالبطانية... غَيَر ثيابه و ارتدى ترينچ منزلي... خرج من الحمام... اقترب من السرير و استلقى جانبها... كان ينظر لها و يضع يده على خَده و شَرد في مراقبتها... كم هي جميلة و ذات ملامح رقيقة كالاطفال... كيف اوقعته في حُبها بهذا الشكل ؟
اقترب منها و ضمها لصدره... اشتم رائحة شعرها و غفى هو أيضا...
في الصباح... فتحت رنا عيناها بتثاقل... وجدت نفسها نائمه في حضنه... ابتسمت و ابتعدت قليلا... نظرت الى وجهه و هو نائم... اقتربت من وجهه و طبعت قُبلة لطيفة على خده... نهضت بالراحة حتى لا يستيقظ... دخلت الحمام لكي تستحم... تحرك هيثم و شعر ان السرير فارغ... فتح عينيه لم يجدها... سمع صوت المياة مفتوحة ف عرف انها تستحم...
ذهب للحمام الثاني و غسل وجهه...
خرج و جلس على الكنبة و انتظرها... بعد مرور بعض من الوقت خرجت رنا و هي تجفف شعرها بالمنشفة و ترتظي البورنص و قدماها الجمليتان تظهر...
' انت صحيت ؟
" لا نايم نص ساعة و هصحي... ادعيلي يا ظريفة...
ضحكت بسخرية و فتحت الدولاب لكي تأخذ ثياب ترتديها... و هي تختار تفاجئت بيدين تلتف عليها و تحتضنها من الخلف... اشتم عنقها و قال بهمس
" حد قالك قبل كده انك بتحلوي كل يوم اكتر من اليوم اللي قبله ؟
' لا... بس انت اكيد قولتها لغيري يا نسوانجي...
" بالعكس... انا اول مرة اقولها و قولتها ليكي اهو... بعدين ده مش مجرد كلام ده بجد
' يعني اعملك ايه يعني ؟
" بو*سة صغننة... بس مش في خدي
' في راسك يعني...
" لا برضو ( وضع يده على شفتيها ) هنا بالضبط...
' انت ترجع تنام احسن و تتغطي كويس عشان الجو برد...
" هزعل كده
' ما تتفلق يا هيثم... اعملك ايه يعني ؟
" ع*نيفة أوي انتي... بس مش عليا انا الكلام ده...
بحركة سريعة شالها بين يديه و وضعها على السرير... و قبل ان تنهض حاوطها بجسده و اصبح فوقها... تسلل الخوف لقلبها و قالت
' هيثم انت بتعمل ايه ؟
" هو غلط اني اقرب من مراتي ؟
' ايوة غلط... انت كده بتخالف الشروط...
" بس الشروط دي اتلغت خلاص
' اتلغت ليه و ازاي ؟
" اتلغت لما اعترفتي بحُبك ليا و حضنتيني ساعتها و قولتيها و انا كمان اعترفتلك بحُبي ليكي... يبقى كده مفيش شروط ولا فيه طلاق هيتم
قالها وهو يهمس في اذنها و يستنشق رائحتها
' معناه ايه الكلام ده ؟
" معناه اني هخلي اسم امي من ماما نسرين الى تيتا نسرين...
' هيثم انا بحذرك اهو لو عملت اي حاجة من اللي في دماغك دي هقت*لك...
" انتي خايفة مني ؟!
قالها و هو ينظر لعيناها التي امتلأت بالدموع
' اه خايفة... خايفة بعد ما تاخد اللي عايزه مني تسيبني و متبقاش جمبي...
" بس انا مستحيل اعمل كده و اظن انك مفروض تبقي عارفة كده
' هيثم ممكن تبعد ؟
لاحظ نبرتها الباكية و تغلغل الدموع في عيناها... ابتعد عنها بهدوء... نهضت و دخلت الحمام... ارتدت ثيابها و خرجت... جلست على الكنبة و ظلت شاردة في اللاشىء... احس هيثم بتأنيب ضمير لانه حاول الاقتراب منها بدون اخذ موافقتها... جلس بجانبها و امسك يدها
" رنا... انا بحبك و انتي مراتي ف طبيعي اكون عايزك بس في نفس الوقت غلط اعمل كده بدون بموافقتك... آسف... كنت أناني شوية... خلاص متزعليش
' مش بزعل منك اصلا... بس انا محتاجة شوية وقت مش اكتر...
" خدي الوقت اللي انتي تحبيه... بس متخافيش مني او تبعدي عني بسبب كده... تمام ؟
' تمام يا هيثم...
قالتها و هي تبتسم ثم عانقته و هيثم بادلها العناق و مسد على شعرها برفق...
من الجانب الآخر....
كانت ريم في غرفتها تمشي يمينًا و يسارًا بتوتر و تنتظر مكالمة معينة على احر من الجمر... رن هاتفها و عندما رأت اسم المتصل... رُسمت الإبتسامة على وجهها... فتحت الهاتف و ردت و تفاجئت من الكلام الذي قاله المحامي
- أنت بتقول ايه !
* البطاقة اللي اخدتها منك دي مش مز*وة و صحيحة...
- يعني رنا كانت متجوزة قبل كده ؟!
* ايوة... اتطلقت ل سبب غامض و زو*رت اسم عليتها في بطاقة جديدة اللي هي معاها حاليا...
يتبع.....
بقلم #هدير_محمد
رواية عشق مختلف الفصل الثانى عشر 12 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية عشق مختلف)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)
تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)