رواية عشق مختلف الفصل السادس عشر 16 بقلم هدير محمد
رواية عشق مختلف |
رواية عشق مختلف الفصل السادس عشر 16
البارت الـ 16 من رواية #عشق_مختلف بعد التعديل
• سلمى قالتلي كل اللي حصل يعني عرفت ان رنا مشيت...
" اه و بعدين ؟ جاي تشمت فيا و تقولي احسن انها سابتك ؟ سيف اقفل انا مش ناقصك
• انا في المول دلوقتي... شوفت رنا واقفة بتتكلم مع كارما...
" انت بتتكلم بجد ؟؟
• اه والله... هبعتلك اللوكيشن...
اغلق سيف و هيثم قال
" سيف شاف رنا في المول...
• و انت مستني ايه... اتحرك...
ابتسم هيثم بفرح و ركب سيارته و انطلق...
* عمري ما تخيلت اننا هنتقابل... ( مدت يدها و كملت ) اهلا يا مدام رنا...
' اعذريني يا كارما... لسه غاسلة ايدي ف مينفعش اسلم عليكي...
تضايقت كارما و نزلت يدها... نظرت لها بحده و قالت
* سمعت انك سيبتي القصر و هربتي... صحيح الكلام اللي سمعته... هاربة من اهلك بقالك 4 سنين ؟
' اه صح...
* و هربتي ليه بقا ؟
' انتي حد ملهوش لازمة يا كارما... يبقى اقولك بصفتك مين ؟
* بصفتي عشيقة جوزك... لما نكدتي عليه جه انبسط معايا
غضبت رنا كثيرا و حاولت ان تظهر انها ثابتة... اقتربت من كارما و همست في اذنها
' انتي عشيقته و بيتبسط عندك بس في آخر السطر اسمك " عا*هرة "
غضبت كارما و لسه هتتكلم قاطعتها رنا
' ايوة انا فعلا هربت 4 سنين من اهلي... بس ربنا يشهد اني مترمتش جوه حضن واحد غريب عني... أو روحت با*رات مثلا... اذا كنتي عشيقته فأنا مراته... مقدرش يشوفني زيك و يبات عندي و انا وحدة غريبة عنه... كتب عليا رسمي قدام كل الناس... أما انتي مخبيكي لانك مهما بسطيته و احتوتيه هتفضلي مجرد غلطة و هو عارف كده... هديكي مثال بسيط... يقدر هيثم يطلع معاكي على التلفزيون و يقول دي عشيقتي ؟ ميقدرش... تعرفي ليه ؟ لانك مش حاجة يتشرف بيها قدام حد... أما انا كان فخور بيا و شاور عليا و قال دي مراتي... اي نعم في خلافات ما بينا و هننفصل قريب بس انتي هتفضلي زي ما انتي.. مكانك في زبا*لة...
* انتي مين عشان تتكلمي عليا بالطريقة دي !
' انا عارفة ان الحقيقة بتو*جع... بس هتفضل حقيقة و لازم تتقبليها...
إلتفت رنا عشان تمشي... امسكتها كارما من يدها و ضغطت عليا
* والله ما هتمشي غير لما ادفعك تمن كل كلمة قولتيها دلوقتي !!
' هتعملي ايه يعني ؟
* هوديكي لاخوكي اللي قالب عليكي الدنيا و عايز يحط رجله تحت رقبتك...
' اد الكلام ده انتي ؟
* اه اده... وديني لوريكي مين هي كارما !
' هتوريني كتفك يعني ولا هتوريني حتة من رجلك ؟ مستغربيش من كلامي بس انا هستنى ايه منك تورهولي غير جسمك اللي شافه الكل ؟
شاطت كارما غضبًا و رفعت يدها لتصفعها لكن رنا امسك بيدها و منعتها... ضغطت على يدها بشدة كأنها تريد ان تك*سرها... امسكتها من شعرها و قالت بتخذير
' مش انا رنا اللي تضر*بني وحدة زبا*لة زيك... احمدي ربنا اننا وسط ناس و مش عايزة اعلي صوتي و اف*ضحك قدامهم يا عا*هرة...
تأ*لمت كارما و لم تستطع فعل شيء... فجأة سمعوا صوت هيثم... هم الاثنان نظروا إليه... تركتها رنا و قالت
' روحيله... روحي اشكيله و احضنيه...
تقدم منهم هيثم... قالت له كارما ببكاء
* شايف عملت فيا ايه... بهدلتني و شدتني من شعري... كل ده عشان قولتلها فيه وحدة تهرب من اهلها 4 سنين إلا و كانت عاملة مصيبة...
" كارما اخرسي !
قالها هيثم و هو يقاطعها بزعم ثم اكمل بغضب
" اياكي تقولي عليها كلمة وحدة متعجبنيش... آخر مرة تضايقيها...
* اضايق مين... انت مسمعتش هي قالت ايه عليا...
" و مش عايز اسمع... و يلا ارجعي مكان ما جيتي...
اتصدمت كارما من كلامه ف ظنت انه سيقف معها ليس ضدها... نظر هيثم ل رنا و نظرة غضبه تحولت لنظرة اشتياق...
" وحشتيني...
لم تهتم و إلتفت لتذهب لكن شدها إليه و عانقها...
" وحشتيني أوي... بقالي كتير بدور عليكي... كنت هتجنن لما مشيتي والله كان متبقي تكة و اتجن... اختفيتي فجأة و معرفتش مكانك ولا عرفت اوصلك بأي طريقة... ( اخرجها من حضنه و وضع وجهها بين كفوفه و نظر لها بتفحص ) انتي كويسة ؟ فيكي حاجة ؟ كنتي فين كل ده ؟ اوعى يكون حد أذا*كي... انتي بخير صح...
تفاجئت رنا من كلامه فهي ظنت عندما يجدها سيغضب منها... لم ترد و ظلت صامتة
" ساكتة ليه ؟ اتكلمي
ابعدت يداه عن وجهها و امسكت بيد رهف و قالت
' يلا يا رهف نمشي...
اخذت صديقتها و ذهبت... تفاجىء هيثم من رد فعلها ذلك... لم تشتاق له كما هو اشتاق لها ؟ وقف قليلا و لا يعرف ماذا يفعل... امسكت كارما بيده و قالت
* يلا نمشي و انا هعوضك عنها و هقدر انسيهالك... هي اصلا مستاهلكش
سحب يده من يدها و ذهب خلف رنا...
خرجت رنا هي و رهف من المول و وقفوا في الشارع ينتظرون اي تاكسي يأتي ليأخذهم... جاء هيثم و قالها
" رنا... تعالي معايا...
لم ترد و لم تنظر له حتى... امسك يدها و قال
" يلا نرجع للقصر...
سحبت يدها من يده و قالت و هي تنظر للطريق
' مش راجعة اي مكان معاك... امشي يا هيثم... روح ل كارما... ارجع لحضنها...
" انا عارف اني غلطت... بس ارجعي و هصلح كل ده...
' فين ورقة طلاقي ؟
" طلاق ايه ؟
' لما اتخانقت معايا روحتلها... قولت بلسانك انك نمت معاها... المفروض انا بعد ده كله ارجعلك ؟ ليه يا هيثم ؟ هو انت شايفني عبيطة للدرجة دي ؟
" لا انا منمتش معاها... انا قولتلك كده عشان استفزك مش اكتر...
' والله ؟ هو انا لعبة في ايدك للدرجة دي ؟ لو نفترض انك فعلا منمتش معاها... ليه تقولي كده اصلا ؟ كسبت ايه قولي يا هيثم ؟ ينفع انا اقولك انا روحت نمت في حضن حد تاني عشان استفزك ؟ هتتقبل انت اقولك كده ؟
" عارف اني غلطت لما قولت كده... ارجعي معايا و هفهمك كل حاجة...
' رجوع مش راجعة... و ابعد عني و طلقني يا هيثم...
" مفيش طلاق... و هترجعي معايا...
' انت آخر واحد تفرض كلامك عليا... ملكش كلمة عليا...
" طب تعالي و نتكلم بالراحة...
' مش هتكلم معاك... ممكن تمشي انت ؟
" يا رنا....
وقفت رنا التاكسي و ركبت هي و رهف و ذهبوا... تنهد هيثم بتعب و ركب سيارته و تتبعهم...
* كنتي ادتيه فرصة يتكلم معاكي...
' رهف... انتي معايا ولا معاه ؟
* انا شايفة انه بيحبك...
' بس انا مبحبهوش... و موضوعنا منتهي...
سكتت رهف لانها رأت صديقتها غاضبة... وصلوا الى العمارة و نزلوا... صعدوا الى شقتهم و تتبعهم هيثم... دخلت رهف و رنا اغلقت الباب بسرعة... طرق هيثم على الباب و قال
" رنا افتحي... عايز اتكلم معاكي...
لم ترد رنا و دخلت الى غرفتها... وقفت رهف في الصالة و هي محتارة ماذا تفعل... فتحت الباب بهدوء ف قال هيثم
" ارجوكي خليني ادخلها...
* هدخلك دلوقتي و انا همشي لاني اتأخرت على البيت... بس ارجوك خلي بالك عليها و متزعلهاش تاني...
" لا مش هزعلها... دخليني بس
اخذت رهف شنطتها و خرجت... هيثم دخل الى رنا و قبل ان تذهب رهف اقفلت عليهم باب الشقة بالمفتاح من الخارج و قالت
* خليكم محبوسين هنا حلوا مشاكلكم... الراجل بيحبك يا هبلة... قال طلاق قال...
جلست رنا على السرير و خلعت حذائها و قالت
' رهف مشوفتيش الشبشب بتاعي ؟
" لونه ايه ؟
انتبهت لذلك الصوت... نظرت له وجدته ساند ظهره على باب الغرفة... وقفت و قالت
' انت بتعمل ايه هنا... و ازاي دخلت اصلا ؟!
" البركة في صحبتك...
' ماااشي يا رهف... تعالى انت بقا
امسكته من ذراعه و اخذته عند الباب... امسكت المقبض و ادارته و لكن لم يفتح الباب... حاولت مجددا و لم يفتح
' انت اللي قفلت الباب صح ؟ طلع المفتاح يا هيثم و متهزرش معايا...
" مش انا اللي قفلته... اصلا المفتاح هيجي في ايدي ازاي...
' يعني مين اللي قفله ؟ معقولة رهف قفلت علينا من بره ؟!
" والله صحبتك دي جدعة و بتفهم...
' اسكت !!
" سكت اهو...
امسكت رنا هاتفها و رنت على رهف
* نعم يا رنوش
' رهف ابعتيلي مفتاح الشقة...
* ليه ؟
' هو ايه اللي ليه... ابعتيلي المفتاح يا رهف
* لا...
' رهف متعصبنيش...
* لا هعصبك... الراجل بقاله اسابيع بيدور عليكي... اقعدي معاه شوية...
' متهزريش يا رهف و ابعتيلي مفتاح الشقة دلوقتي
* مقدرش...
' ليه بقا ؟
* مصطفى جوزي لسه نازل و مينفعش اخرج...
' ابعتي المفتاح مع اي حد...
* مقدرش برضو...
' ليه يا آخرة صبري ؟
* اصل واقفة على اللبن... لو اديت ضهري للكنكة هيفور مني... و مصطفى يطلقني فيها... اصل كيلو اللبن بقا ب 15 جنيه...
' رهف هزعل منك...
* ولا زعل ولا حاجة... اقعدوا سوا مع بعض... و هتلاقي في المطبخ جمب الطباق كيس لِب اسود كبير... اقعدوا في البلكونة و اتسلوا بيه... سلام يا رنوش...
' يا رهف هقت...
قفلت رهف المكالمة... تنهدت رنا و نظرت لهيثم بعصبية
" بتبصيلي كده ليه ؟ هو انا اللي قولتلها تقفل الباب ؟ انا اتفاجئت زيي زيك لما عرفت انها حبستنا هنا... بس الفرق انك اتعصبتي أما انا مبسوط اوي...
' يارب تفرقع من الانبساط...
" الآه ؟ طب ليه الغلط ؟
دخلت رنا الى غرفتها و دخل هيثم ورائها... وقف قصادها و قال
" اديني فرصة اتكلم يا رنا...
' اها... اتكلم...
" انا عرفت كل حاجة... اختك ندى قالتلي كل حاجة...
' ندى ! انت قابلتها ؟ هي فين ؟
" معرفش هي فين بس اخذت رقمها و هقولها اني لقيتك... هي قالتلي كل حاجة... و عرفت سبب هروبك منهم من 4 سنين...
' تمام عرفت كل حاجة... المفروض اعمل ايه ؟
" عايزك ترجعيلي...
' ارجع ليه ؟ بما انك عرفت كل حاجة و عرفت اني كنت متجوزة قبل كده... يعني انا مش بنت... عايز مني ايه هااا ؟
" انا مش عايزك عشان كده... انا عايزك عشان بحبك...
' ههه حُب اه... ده نفس الحب اللي قلبت عليا في يوم و ليلة عشان مسمحتلكش تلمسني... قولت كلام انا مش قادرة انساه لحد الآن... ده نفس الحب اللي خلتني انام معيطة بسببه ؟ حب ايه يا هيثم ؟ لو انت بالنسبالك ده حب فأنا مش عايزة حبك ده...
" والله لو كنتي قولتلي كل حاجة كنت هسمعك و مكنتش هبعد عنك...
' يعني انت راجع دلوقتي شفقةً فيا ؟
" شفقة ايه يا رنا ؟ اصلا قبل ما اعرف كل حاجة و قبل ما تظهر اختك كنت بدور عليكي عشان اسمع منك انتي... انا مسمعتش ولا صدقت كلام اخوكي اصلا...
' مش مهم...
" يعني ايه مش مهم ؟
' يعني رجوعك ده مش مهم بالنسبالي...
كانت ستذهب لكن امسك يدها ف بعدت عنه في الحال
' متقربش مني بأي شكل ! ولا نسيت القسم بتاعك ؟
" ما انتي متعرفش اني نزلت القسم ده أول ما مشيتي...
' نزلته ازاي ؟
" عملت كفارة قصاده... يعني دلوقتي مفيش قسم ولا حاجة ( وضع يده على وجنتها و اكمل و هو ينظر لعيناها ) رغبتي فيكي لسه موجودة حتى بعد ما عرفت كل حاجة عنك... انا بحبك...
ابتعدت عنه و اعطته ظهرها... تضايق هيثم لانها لا تريده... اخذ نفس عميق و قال
" في اليوم اللي روحت نمت فيه عند كارما ملمستهاش بأي شكل و نمت في الصالة ولا قولتلها سبب خناقنا... يعني مخو*نتكيش زيك ما انتي مفكرة كده... و اعترف بنفسي اعتراف صريح ان بياتي عندها غلط من الأساس... بس انا كنت متعصب جدا من رفضك ليا في الليلة دي و ده مش مبرر لكن والله ما خو*نتك... و اعتبري لسه الشروط موجودة...
لم تتكلم ف تقدم منها و وقف امامها
" اوعدك من اللحظة دي... اني هقطع علاقتي بكارما و غيرها... و مهما حصلت ما بينا مشاكل مش هروح لحد منهم... هقعد معاكي و نحل المشكلة دي سوا... انا بتكلم بجد والله... لو عايزة تاخدي تليفوني خديه و امسحي ارقامهم كلهم و هبقى قدامك عيونك 24 ساعة...
نظرت له لوهلة ثم قالت
' و انا ليه اخد تليفونك و اعمل كده ؟ انت لو عايز تعمل كده بجد اعمل بنفسك... و انت مش طفل عشان اراقبك... انت لو عايز تقطع علاقتك بيهم هتعمل كده من نفسك مش لازم انا اللي اوجهك
" طب اعمل ايه و تسامحيني ؟
تحرك بؤبؤ عيناها يمينًا و يسارًا و قالت
' عايزني اصدقك انك بتحبني ؟
" اه...
' مستعد تعمل اي حاجة اقولك عليها ؟
" اه هعمل اي حاجة... المهم تسامحيني و تصدقي اني بحبك...
' عايزك تبقى هيثم العادي...
" يعني ؟
' يعني تنسى انك هيثم عاصم رجل الأعمال المشهور اللي عنده سفن و قصور و ڤيلل و عربيات بالهبل... انا عايزة اشوف جوهرك من جوه... مش عايزة شهرتك ولا فلوسك... عايزة احس انك عادي زيي... عايزة اتقبلك و انت انسان عادي بسيط... مش هحبك عشان فلوسك يعني... هااا ايه رأيك ؟
" موافق...
' طب فكر شوية لانك مش هتقدر...
" لا هقدر...
' متأكد ؟
" اه متأكد...
' Deal ?
" Deal..
صافحته بيدها ثم نظرت الى الساعة التي يرتديها... اخذتها من يده و قالت
' هيثم العادي مبيلبسش ساعة تمنها 30 ألف... ( فتحت درج اخذت منه ساعة بسيطة و لبستهاله ) هيثم العادي بيلبس ساعة زي دي...
نظر هيثم الى الساعة... فهي ساعة رجالي لونها اسود و بسيطة لكن شكلها جميل
" عجبتني...
' لما نشوف بقا الجاي هيعجبك ولا لا...
" هيعجبني... مهما عملتي قاعد معاكي... يكفي اني هشوفك...
' هيثم أنت منحنح...
" وحشني اوي اسمع منك الكلمة دي...
' وحشني اوي اسمع منك الكلمة دي...
قالتها بسخرية و هي تقلده... ضحك هيثم عليها و هي لم تستطع كتمان ضحكتها و ضحكت...
تاني يوم....
" انا مش فاهم انتي جيباني ليه هنا ؟
' بما انك بقيت شخص عادي... ده معناه انك محتاج وظيفة عشان توفر احتياجاتك... و هتكون وظيفة بسيط بمرتب رمزي بسيط...
" اه يعني هشتغل ايه ؟
' خُد ده ( اعطته تيشيرت نبيتي ) البس ده...
" و بعدين ؟
' البنت اللي شغالة هنا معايا في الكافيه عندها ظرف و مش هتقدر تيجي و اخدت اسبوع اجازة... فأنا همسك مكانها في المطبخ و انت تلبس التيشيرت الخاص بالكافيه ( اعطته نوتة صغيرة و قلم ) و تخرج تاخد طلبات الزباين...
" جرسون يعني ؟
' بالضبط...
" انتي بتعملي كده عشان استسلم و اطفش ؟ بس انا قاعدلك...
' وريني عرض كتافك يلا...
ابتسم لها و دخل الحمام لبس التيشيرت و خرج ياخذ طلبات الزبائن... رنا تراقبه... كم هو جميل في عينها في كل حالته...
" واحد كابتشينو و 2 كاكاو بالشيكولاتة و 3 قهوة تركي
' حاضر...
اعدت رنا المشاريب و اخذها منها هيثم و نظر لها بإبتسامة و ذهب قدم المشاريب للزبائن... امسك النوتة و القلم و ذهب للترابيزة رقم 6
" حضراتكم تؤمروا بإيه ؟
* عايز كاكاو فوقيه طبقة ڤالنيليا... و شوية مكسرات كده في طبق... و انتي يا حبيبتي عايزة ايه ؟
* هاخد زيك...
" تمام...
ذهب هيثم ل رنا و اعطاها الورقة...
' شكلك زهقت... ده احنا لسه في أول اليوم... انا بقفل 1 الليل...
" مين قال اني زهقت ؟ لا انا مزهقتش... ممكن مش فايق اوي لان الهانم مراتي مصحياني 7 الصبح و انا نايم 3 الفجر...
' و انا نمت زيك الساعة 3 و صحيت في نفس معادك و متكلمتش... ولا انا اقوى منك ؟
اقترب منها هيثم و قال
" ما انتي فعلا اقوى مني... استحملتي حاجات محدش يستحملها مع ذلك وقفتي على رجلك تاني... انا باخدك مثال للقوة و فخور انك مراتي...
نظرت له لوهلة... سعدت كثيرا بسبب ما قال...
' شكرا يا هيثم...
" انتي عارفني مبحبش الشكر بالكلام ده... هاتي بو*سة...
' ما تِلم نفسك الناس قاعدة
" طب اجيلك المطبخ و اقفل الباب علينا... و اخد البو*سة
' هيثم...
" يا نعم ؟
' انت تاخد المشاريب دي و توريني عرض كتافك... و لا تحب ألسعك بالقهوة ؟
" خلاص يا عم دي مكنتش بو*سة اللي همو*ت قصادها... لينا شقة تلمنا...
غمز لها بعينه و اخذ المشاريب... مجرد ما إلتفت و ذهب ارتسمت الابتسامة على وجهها...
" حضراتكم تؤمروا بإيه ؟
* هيثم !
نظر إليه هيثم و تفاجىء
" ياسين !
قام ياسين و عانقه
* يا راجل ليه الغيبة دي ؟ ده انا مشوفتكش من ايام المعسكر من 5 سنين...
" مشغول شوية... بعدين انت غيرت رقمك و قفلت الخط الاولاني و معرفتش اوصلك...
* ما انا سافرت فرنسا بعد المعسكر... اشتغلت هناك لفترة... بس ايه يا ولا الحلاوة دي... ايه الفورمة الجامدة دي ؟
" انا بنام في الجيم اصلا
ضحكوا سويًا...
* انا سمعت حاجات كتير عنك... اسمعت ان شركتك اتعرضت لأزمة
" الحمد لله على عدت على خير...
* الحمد لله... و سمعت كمان انك اتجوزت... ( نظر الى التيشيرت الذي عليه اسم الكافيه ) و بتعمل ايه هنا ؟
" المدام بتعاقبني لاني نوتي شوية...
* شكلها صعبة... هي اللي هناك دي ؟
" اه هي...
* طب انتوا الاتنين بتعملوا ايه هنا اساسا ؟ يا بني مش مشكلة شركتك اتحلت ؟
" اه اتحلت... بص قصة طويلة... المهم ابقا سيبلي رقمك...
* حاضر هسبهولك... انت معاقب دلوقتي ؟
" اهاا
* طب انجر يالا هاتلي آيس كوفي انا و خطيبتي...
" ولاااا هتسوق فيها هدفنك هنا...
* امشي يلااا هات الآيس كوفي... و لو اتأخرت مش هدفع
" ده انا هدفعك انت أول واحد...
' ايه الصوت العالي ده ؟
قالتها رنا و هي تنظر لهم من نافذة المطبخ... أشار هيثم لها ب لايك...
" مفيش حاجة... احنا تمام...
' طيب...
" يخربيتك كنت هغو*ر في دا*هية...
* دي شكلها مسيطرة اوي...
" يا عم اسكت بدل ما اخبطك بالصنية اللي في ايدي دي...
ذهب هيثم و قال ياسين لخطيبته
* متعمليش زي مراته... انا عارف انك حنينة...
ضحكت خطيبته...
' كنتوا بتزعقوا ليه ؟
" مفيش حاجة... ده صديق قديم ليا... بقالنا فترة مشوفناش بعض... احنا متعودين نصرخ في وش بعض كده
' متتكررش تاني... الزباين هتنزعج على كده...
" حاضر مش هتتكرر تاني...
' اكلت ؟
" لا بس شربت قهوة...
' طيب خد ال 50 جنيه دي هات فطار لينا احنا الاتنين...
" بالخمسين ؟!
' اه بالخمسين.. و كمان عايزة الباقي...
" ده اللى هو ازاي ؟ اعملها ازاي دي ؟
' زي الناس يا هيثم... بُص انت تخرج من هنا و في الشارع اللي وراء هتلاقي محل بتاع فطير... الفطيرة هناك ب 20 جنيه... هات فطيرتين بالسكر و هاتلي الباقي...
" انا بطولي ده اروح اجيب فطير بالسكر ؟!
' اه هتروح... ولا انت بدأت تزهق ؟
" لا مزهقتش... هاتي الخمسين...
ضحكت رنا و اعطته الخمسين و خرج...
' ايه يا هيثم ؟
" ايه ؟
' مش دي الفطيرة اللي كنت بتتريق عليها من شوية ؟ اكلتها كلها ؟
" جعان يعني اعمل ايه... بعدين طعمها طلع حلو اوي...
' طيب يلا قوم كمل شغلك...
" حاضر يا مراتي...
قالها و هي بيتك على كلمة مراتي... دخل المزيد من الزبائن و ذهب ليأخذ طلباتهم...
" اتفضلوا... تأمروا بإيه ؟
نظرت له فتاة و اعجبت به كثيرا...
* 3 آيس كوفي لو سمحت...
" حاضر...
ذهب هيثم الى رنا...
- مالك متنحة كده ليه ؟
* الجرسون...
- ماله ؟
* مُز أوي...
- عندك حق...
* لا ملكيش دعوة بيه... انا اللي هشقطه...
- ماشي يا ختي وريني شطارتك...
* هتشوفي...
" 3 آيس كوفي يا رنون...
' حاضر...
اعدتهم لهم و اخذهم هيثم و قدمهم
" الفاتورة اهي...
* اتفضل الفلوس...
" شكرا...
* بقولك... اسمك ايه ؟
" اسمي هيثم يا فندم...
* عندك كام سنة ؟
" 30 سنة...
* و انا 25 سنة... مناسبين لبعض اوي...
" افندم ؟؟؟
* اقصد عليك... يعني انت طويل و رياضي و ليك كاريزما حلوة... تنفع ممثل على فكرة...
" اشكرك ل رأيك...
* ينفع نخرج سوا ؟ نتكلم شوية احسن من هنا... هتخلص شغلك امتى ؟
فهم هيثم قصدها و نظر الى رنا التي لاحظت اعجاب تلك الفتاة بهيثم و كلامها ذلك و تنظر لهم بغضب... وضع هيثم يده في جيب بنطاله و اخرج خاتم زواجه و ارتداه امامها
" انا متجوز... كنت شايل الخاتم في جيبي عشان ميتضرش من المية...
* اه تمام... اسفة على الإزعاج...
" ولا يهمك...
خجلت الفتاة و هيثم عاد ل رنا...
' كانت بتشقطك ؟
" اها...
' لفلفي و تعالى...
" هتعاقب ولا ايه ؟
' تعلالي بس...
ضحك هيثم و لف من الباب... قفلت رنا باب المطبخ عليهم
" شكلي هتقت*ل... في ايه يا رنون... ما طلعت الخاتم قدامها و قولتلها اني متجوز... اعمل ايه تاني ؟
' تغطي نفسك...
" اتحجب يعني ؟
اقتربت منها رنا و نظرت الى عيناه بحده... اقفلت له أزرار التيشيرت و قالت
' مش لازم توريهم عضلاتك... بعدين انت مش لابس ليه بلوڤر تحت التيشيرت ده ؟
" الجو حر...
' يا راجل !
" اه والله حر...
' الجو حر و احنا في الشتا ؟! ده انا لابسة الدولاب كله بسبب البرد...
" مش برد للدرجة...
' متتكلمش مع اي بنت هنا تاني... ازيد من انك تاخد طلباتهم متتكلمش اكتر من كده...
" ليه بقا ؟ بتغيري عليا ؟
' اه بغير... عندك مانع ؟
" لا طبعا معنديش... ده شيء يبسطني جدا...
' يلا ارجع لشغلك...
إلتفت لتذهب لكن امسك يدها و شدها إليه و عانقها...
" بحبك يا رنون...
ربت على ضهرها و هي ابتسمت و اسندت رأسها على صدره...
اكملوا عملهم سويًا و انتهى اليوم و جاء محمد اخذ ايراد اليوم
* لا بجد انتوا حاجة فوق الخيال... حلو المبلغ بتاع النهاردة...
' هيثم ساعدني جدا... و تعب معايا...
" و هي برضو تعبت... من غيرها مكنتش هعرف اعمل حاجة
* شكلكم بتحبوا بعض اوي...
نظر هيثم الى رنا و غمز لها بعينه... ابتسمت رنا و قالت
' نضفت المطبخ و هيثم مسح الكافيه... في حاجة تاني نعملها ؟
* لا مفيش... شكرا ليكم... تقدروا تمشوا...
اخذت رنا حقيبتها و ذهبوا...
" قولتلك اجي بالعربية... اهو مفيش مواصلات...
' عادي يا هيثم... نتمشى لغاية الشقة...
" كام شارع ؟
' مش كتير... 8 او 9 شوارع كده...
" دول مش كتير ؟
' مش عاجبك روح لوحدك...
" اوووف... قولتلك مش همشي...
' أنت حر...
نظر لها هيثم و هو رافع حاجبه تنهد و مشى معها...
" حلو منظر الشوارع و هي فاضية كده...
' اه فعلا... بحب الهدوء ده...
" و هيثم بيحبك...
نظرت له و هي تبتسم... ابتسم لها أيضًا و امسك يدها و مشيا معًا...
اشتروا قهوة من كُشك صغير و شربوها في طريقهم... فجأة سمعوا صوت عالي... نظروا للسماء ثم نظروا لبعضهم
' ده صوت الرعد !
" هتمطر علينا يا ام وش حلو...
' الآه ؟ و انا مالي يا لمبي...
بدأت قطرات المياة بالتساقط عليهم... خلع هيثم معطفه بسرعة و وضعه فوقهم ليغطيهم من المطر
' هيثم انا لو اخدت برد هقت*لك...
" و انا مالي ؟ تصدقي انك باردة... اصلا الجاكت بتاعي اوعي كده
اخذ الجاكت لنفسه و هي عادت اليه بسرعة
' بتسيبني اتبل يا بارد...
" ما انتي اللي باردة... انا مالي بالظواهر الطبيعية اللي بتحصل دي...
' بس المطر تحفة...
" طب اقعدي تحته...
' تعرف يا هيثم لو سحبت الجاكت مني هقت*لك...
" يا عم امشي خلينا نغو*ر نروح...
عادوا الى الشقة و دخلوا...
" هروح استحمى بما اني كده كده اتبليت...
' ادخل...
" تعالي اغسليلي شعري...
' عايزني ادخل معاك اغسلك شعرك ؟
" اها...
' في احلامك... ( خلعت الشراب من رجلها و ألقته عليه ) روح استحمى بالمرة...
" يا معفنة بترميني بالشراب !
كان سيمسكها لكنها ركضت بسرعة للغرفة و اقفلت الباب
" طيب... لما تخرجي... ماشي يا رنا...
دخل هيثم الحمام... فتحت رنا باب الغرفة بعد ان بدلت ملابسها... سمعت صوت المياة في الحمام ف عرفت انه في الداخل... دخلت المطبخ لتعد مشروب ساخن يدفيها... رأت محبس المياة و ابتسمت بشَر...
" يا رناااا...
' يا نعم ؟
" المية قطعت عليا...
' يا عيني... خلاص نشف نفسك و اخرج...
" انشف ايه... انا شعري كله صابون و مش قادر افتح عيوني من الصابون اللي عليها...
' اعمللك ايه يعني ؟ في حد يستحمى في الشتا و الساعة 2 بالليل !!
" انتي مالك استحمى 2 بالليل ولا 5 الفجر ملكيش دعوة !! المهم اتصرفي يا رنا و الحقيني... انا بدأت اتكتك من البرد هنا
' اخرج اخد جردل مية من الجيران ؟
" لا متخرجيش... الوقت متأخر...
' خلاص نام في الحمام...
" انتي بتستعبطي !!
' اعملك ايه يعني ؟
" اتصلي بالز*فت اللي ماسك خط المية على المنطقة دي...
' مش معايا رقمه...
" انا هقولك رقمه بس انجزي انا بردت فعلا...
' اهو مسكت التليفون... بسمعك اهو...
" اكتبي عندك *****
' يووووه...
" في ايه ؟
' معنديش رصيد ڤودافون...
" يلهوي... طب اتصلي من تليفوني...
' اخدت تليفونك اهو... هتصل حاضر
' الو يا استاذ خالد... المية مقطوعة ليه ؟ ايه ! المية هتفضل مقطوعة 3 ايام !!
" 3 أيام ازاي يخر*بيت ابوكو
' مينفعش يا استاذ خالد... جوزي في محبوس في الحمام مش عارف يخرج... للأسف معنديش اي مية زيادة... انتوا قطعتوها فجأة... بعد ساعتين هترجع المية ؟ ماشي تمام اهو احسن من 3 ايام... سلام يا استاذ خالد...
وضعت رنا الهاتف على المنضدة... هي لم تتصل بأي احد اساسا...
" عملتي ايه ؟
' قالي هيرجعوا المية بعد ساعتين...
" ساعتين ايه... انا هتجمد هنا...
' معلش استحمل يا هيثم...
" مفيش اي مية في المطبخ ؟
' مفيش غير نص ازازة...
" طب هاتيها اشيل الصابون من على وشي...
' ما انا شربتها... كنت عطشانة...
" عطشانة في الشتا !!
' اه انا بشرب مية كتير في الشتا... حد قالك تستحمى اصلا...
" مااشي يا رنا مااشي...
كان هيثم جالسًا على السرير مُغطى بأكلمه بالطانية... دخلت رنا و معاها كوب كاكاو ساخن...
' اشربه هيدفيك...
اخذ منها الكوب و شربه
' ده انت بردت خالص...
" تقولي ايه بقا... بقالي ساعتين محبوس جوه...
' كتر خيرك... قولي يا هيثم...
" ها ؟
' الجو لسه حر ؟
قالتها و هي تبتسم له... فتح هيثم فمه بصدمة و قال
" انتي اللي قطعتي عليا المية !!
' ايوة انا اللي قطعتها... هيهمك في ايه يعني... ما الجو حر... مش ده كلامك ولا هتتبرى منه...
" والله لوريكي...
امسك الوسادة و ضر*بها بها...
' اد انت الضر*بة دي ؟
" اه ادها... و هضر*بك تاني...
ضر*بها مرة اخرى بالوسادة... توعدت له رنا و امسكت الوسادة و ضر*بته بها... اشتعلت حرب الوسائد بينهم
" نفسي افهم انا جوزك ولا عدوك... في حد يقطع على الحد المية في الشتا يا جا*حدة...
' ما انت قولت الجو حلو و مكنتش لابس البلوڤر... عامل فيها بات مان في نفسك اوي...
" ألبس اللي انا عايزه... متدخليش يا سحلية
' اه عشان البنات تقعد تبص عليك و تعاكس فيك و يحبوك...
" يا ستي انتي مالك... ربنا زارع فيا محبة الناس...
' قصدك البنات يا نسوانجي...
ضحك و ضر*بها مجددا بالوسادة... وقعت رنا على السرير و قبل ان تنهض حاوطها بجسده...
' هيثم...
" شششش... متخافيش... مش هعمل حاجة... بس انا صريح و بقولك اهو عايز بو*سة...
' هيثم اتلم...
" لا مش هتلم... انا اتلميت بدري عشان كنا في الكافيه و وسط ناس... دلوقتي احنا لوحدنا...
' ينفع بكره ؟
" هي تذاكر ولا ايه... لا انا عايز بو*سة دلوقتي... او مفيش نوم و خليكي مطبقة...
سكتت قليلا ف قرّب خده منها و قال
" هو انا هفضل مستني كتير... يلا يا رنون...
ابتسمت ثم قَبلته في خِده... مجرد ما شفتاها لامست بشرته احس انه في عالم آخر... كم هي جميلة و قُبلتها ساحرة مثلها...
' يلا ابعد عشان اتخمد...
" شكرا على البو*سة...
نظرت له بحرج اما هو ظل مبتسم لها...
" قبل ما ابعد هعمل حاجة بس متفهنيش غلط...
نظرت له بعدم فهم... رفع هيثم البلوڤر قليلا... رأى مكان الط*عنة...
" الو*سخ عمل فيكي كل ده ؟
اومأت له إيجابًا ثم بدات في البكاء بدون صوت... قَبل هيثم جر*حها بلطف و هي تفاجئت و كانت ستبتعد لكنه قال
" كنت بلعب في الشارع زمان وقعت و ايدي اتعو*رت و قعدت اعيط... ماما كانت بتحطلي مرهم يخفف الألم و برضو كنت بعيط... مسكت ايدي و مكان الجر*ح با*ستها... حسيت ساعتها إن اصلا متعو*رتش... مش عارف ايه السبب بس حسيت بكده بجد... ف قولت اعملهالك... يمكن أمي كان ليها نظره طبية مختلفة...
ابتسمت رنا بعد سماع تلك القصة اللطيفة و زال توترها… تسآلت هل هو حقا يبحث عن أي طريقة ليخفف من آلامها ؟
ابتعد عنها و وضع وسادة في نصف السرير... استلقى في مكانه و هي كذلك...
" رنا...
إلتفتت له... امسك يدها و قال
" اوعدك اني هعوضك عن كل اللي مريتي بيه... مفيش أل*م و مفيش معاناة تاني... ربنا يقدرني و اخليكي سعيدة دايما... يكفيني بس اشوفك مبسوطة من قلبك... بحبك أوي...
ابتسمت له رغم الدموع المحيطة بعيناها... مسح دموعها بيده و قال
" مفيش عياط تاني و اعتبري ده شرط جديد...
' يا راجل ؟ و دي اعملها ازاي ؟
" مسموحلك بالعياط في حالة وحدة بس... لما تفرحي... غير كده مش مسموح... و لو ملتزمتيش بالشرط ده هخلي قاسم يتدخل و ده ما بيصدق يلاقي قضية و يتحشر فيها و يو*لع الدنيا
ضحكت رنا ثم قالت
' هيثم... زي ما انت شايف يعني... انا بخاف بزيادة لما تقربلي... مش قادرة انسى و ده غصب عني... أنا مش هقدر اكون زوجة ليك...
" انا معاكي لحد ما خوفك ده يمشي...
' مش هتزهق يعني ؟
" مش هزهق... و هساعدك تتخطي كل مخاوفك... انتي بس ثقي فيا...
' واثقة فيك...
ابتسم لها ثم قال
" يلا بقا اتخمدي سهرنا اوي النهاردة... منه لله اللي كان السبب...
' بتلقح عليا ؟
" انتي عايزة تتخانقي ؟
' والله ؟ ده انت اللي عايز تتخانق... بعدين انت واخد اكتر من نص البطانية لوحدك...
" يعني الحتة دي مش مكفياكي ؟
' اديك قولتها بلسانك... دي حتة...
" اعملك ايه انا همو*ت من البرد...
' على أساس انا مش بردانة...
" بردانة ليه و حضني موجود ؟
' يا عم اتلهي...
قالتها ثم ضر*بته بالوسادة و اعطته ظهرها... ضحك هيثم و ظل ينظر إليها حتى غفي... بعد مرور بعد الوقت... إلتفتت له وجدته نائم... ظلت تنظر اليه و تتأمله و الإبتسامة لم تفارق وجهها... ثم امسكت بالوسادة التي تفصلهم... ألقتها على الأرض... اقترب منه بهدوء و هو ظل نائما... اقتربت أكثر و وضعت رأسها على صدره و عانقته...
' الحمد لله مصحيش... و لما يصحى الصبح هقوله انه هو اللي رمى المخدة و حضني و هبهدله...
" سمعتك على فكرة...
مسد على شعرها بيده... تفاجئت رنا عندما سمعت صوته... انه مستيقظ... نظرته له بخجل و قال لها
" غيرتي رأيك يعني ؟
' ما انت قولتلي بردانة ليه و حضني موجود... فجيت حضنتك...
" و دفيتي ؟
' اه...
" بحبك...
نظرت له بحُب ينبع من عيناها الجميلتان... ملس على خدها برفق... وضعت رأسها على صدره و استعمت لضربات قلبه حتى نامت...
كانت سلمى تراقب ريم و تنتظر لحظة خروجها من غرفتها... طلبت سلمى مساعدة من نسرين و جعلتها تنادي عليها و نزلت اليها... دخلت سلمى الى غرفتها و اصطادت الهاتف... ذهبت للحديقة من باب المطبخ و اتصلت على هيثم
" نعم يا سلمى ؟
* اخدت تليفون ريم اخيرا... فينك انت ؟
" خليه معاكي انا جاي...
يتبع....
يا ترى هيثم هيلحق ولا ريم هتعرف ؟
بقلم #هدير_محمد
رواية عشق مختلف الفصل السابع عشر 17 من هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية عشق مختلف)
تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)
تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)