📁

رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل الحادى والثلاثون 31 بقلم نور

رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل الحادى والثلاثون 31 بقلم نور

رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل الحادى والثلاثون 31 بقلم نور
رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا


رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل الحادى والثلاثون 31


- افنان فى واحد بيسأل عليكى

- واحد مين

تحدث من خلفه وقال - أنا

نظرت له افنان بشده قالت - اسلام

قال طارق - تعرفيه

نظرت له افنان اومأت إيجابا


جلس اسلام نظر إلى طارق الذى ينظر له فطلب منه بعض الماء نظر إلى افنان فهو لا يريد أن يتركها معه ذهب

طالعه اسلام قال - باين انك بتثقى فيه انك تختاريه دونا عن الكل

- مكنتش حافظه رقم يومها غير رقم عشان كده طلبت مساعدته

- حافظه رقمه

- زمان لما كان استاذى حفظته من أرقام المدرسين عشان يدينى درس مش اكتر

اومأ بتفهم نظر إلى طارق وهو عائد قال - هو كمان كان بيحقق معايا وبيسالنى عنى كأنه قلقان لاذيكى

نظرت افنان لطارق أعطاه الكوب قال - شكرا

أخذه منه وشرب قالت افنان - عرفت مكانى ازاى

- دورت عليكى روحت لوالدتك ممكن تكونى هناك سألتها عنك ظهر أنها متعرفش اى حاجه حتى قالتلى أن عمى سألها عنك بردو وهى مش فاهمه .. سالتنى انتى فين واى إلى حصل قولتلها مشاكل

قالت افنان - عرفت طارق منين

- اخوكى قالى عليه وانا ماشي وانك بتشتغلى معاه .. خدت اسم المحل بتاعه روحا ملقتكيش جبت رقم تلفونه بس هو مبيردش عرفت بيته قولت أقابله أسأله عنك

صمتت واومأت بتفهم نظرت له قالت - وانت كنت عايزنى ف اى

- أنا سيبت القصر زى زيك .. كان لازم أول حد اتكلم معاه هو انتى ونشوف حل

- حل لإيه

- للى اتحطينا فيه وبقينا خاينين قدام الكل

نظر له طارق بشده قالت افنان - شوفت حد سمعلنا يومها عشان يسمعولنا دلوقتى

- الموقف مكنش الطف حاجه غير الكدبه إلى عرف يألفها على الكل ولعب بدماغ هيثم 

- مكنتش اول مره

- مش فاهم

- أنا مفيش تبرأنى قدامه غير بمعجزه ... أنا صورتى مش هتتشال من عنده .. لؤى فبركلى فيديو مخلينى من عينه زباله غير الشات الفيك إلى عمله ومعرفش عنه حاجه


- يعينى مكنش اول مره يضايقك فيها

- لؤى كان بيتعمد يعمل حاجات معرفش سببها حذرته كتير لحد اخر مره لما شوفت

- ومقولتليش لهيثم لى على أفعاله دى

- لانه كان بيعتذرلى وبيقول أنه مشقصدى لو كنت حكيت لهيثم مكنش هياخد الموضوع عادى زى ما كنت فاكره .. كان ممكن يضربه زى ما حصل مع حسام لمجرد أن يعيد الماضى بتاعه تانى هو مبيعرفش حد

- خوفتى توقعى مبينهم

اومأت إيجابا فقال - بس هو إلى وقع بينكو دلوقتى .. وانا دخلت فى الموضوع أنا برائتى متعلقه بيكى .. أنا بعمل كده عشان امى إلى ما بقتش طايقه تبصلى ساعدينى نلاقى حل

- لو كان فيه كنت هقولك بس قولتلك محتاجين معجزه ... مكنش فى حد فى البيت كنت قاعده مستنيه عشان كده كده كنا هنطلق لحد اما لقيت لؤى رجع وانت إلى كنت موجود كلهم كانو برا يعنى اكيد مش هيسمعو شاهدتك انت وانت معايا

- مبقولش كده انا عارف انك بتحبيه

صمتت وشعرت بالحزن قال طارق - واحد زيه خساره فيه أنها تحبه .. حذرتها وهى اختارته ودفى الآخر يخونها

قال اسلام - صورتها ثابته بسبب عمايل لؤى ولما شافنا اتاكد أنها خانته

- وهو دلوقتى قاعد يحب وشاف غيرها يعنى مش مضطره تسبتله حاجه

- بس دى عيلتى أنا محتاج برائتى من الموضوع الى اتورطت فيه

صمت نظر إلى افنان التى لم تتحدث قال - أنا مش ندمان انى ساعدتك ده واجبى أنا بس عايز..

 - عارفه عايز تطلع نفسك من المشكله إلى اتحطيت فيها معايا عشان والدتك .. لو مكنتش مضطره اثبتله فأنا محتاجه ابرأ نفسي أنا كمان

قال اسلام - يبقى ساعدينى .. معاكى الفيديو الى قولتى عليه ممكن تثبت أنه مش انتى

نفيت برأسها قالت - لا اتبعت ليه هو

قال اسلام - نقدر ناخد من التلفون بس ازاى هيثم تلفونه معاه علطول

قال طارق - اقدر اهتم بالموضوع ده

نظر إسلام إليه فقال - هخلى حد يسرقه منه وبعدين ناخد الفيديو ونرجعه

اقتنع اسلام بالفكره لكن قالت افنان - التلفون ده معدش موجود

قال طارق باستغراب - ازاى

- هيثم كسره يومها

ضاقت ملامح اسلام لكن قال - الشات .. الى قولتى عليه لسا معاكى

- اه

خرجت تلفونها وفتحه وأعطته له أخذه ونمر فيه لشات وكان كلام مسيء قال

- كويس هاخده معايا هوديه لواحد صحبى يشوفو فيك ولا لا

أومأت له بتفهم وقف وذهب نظر طارق إلى أفنان وذهب معه

نزل اسلم أوقفه طارق التف له قال - عايزك تاخدنى للاسمه لؤى ده

قال باستغراب - لى

- هعلمه درس مينسهوش .. قولى مكانه بس

- مينفعش .. عارف انك مضايق من الى حصل لأفنان بس لؤى مش سهل زى ما انت فاكر واديك شايف عمل اى

- لو الفيديو الى افنان قالت عليه ده معاه ممكن يهددها بيه

- مظنش

- لى يعنى

- إلى يعمل كده غرضو يبعدها مش يرجعها .. هيهظدها يقولها ابعدى عنه .. هى فعلا بعدت اوى .. لو كان عايز يعمل كده فى افنان كان ممكن يعمل بيه حاجه اوحش ينزله وهيثم يشوفه بس هو كان عايز هيثم بس الى يبعده عنها

- لو مفيش خوف منه فا الفيديو ده لو موجود ووقع فى ايد حد بيكره افنان ممكن يدمره بيها أنا مش هستنى ده لما يحصل

- بلاش انت .. لو ادخل حد فينا الأمور هتتعقد وهيثم هيشوفها اوحش من الاول خصوصا لما يعرف انها قاعده فى بيتك

- اتكلم كلام معقول الشقه دى أجرتها مش اكتر أما قاعد بعيد عن هنا فى المدينه

- وكنت جايلها بتعمل اى

- انهارده مكنتش كويسه جيت اشوفها وكويس انى جيت عشان اشوفك واعرف كل حاجه منك وسبب تغيرها الفتره دى .. أنا اول ما شوفت هيثم قلت أنه مش المناسب ليها وكان كلامى صح

صمت اسلام قليلا قال - جوازهم كان مفاجئ لحد دلوقتى منعرفش اتجوزو ازاى اصلا

بصله طارق باستغراب ذهب اسلام وتركه فى حيرته


فى القصر كان هيثم راجع فى ساعه متاخره أوقفه صوت منير الحاد وهو يقول

- هيثم

توقف ببرود نظر له

- كنت فين

- فى الشركه فى حاجه

- مش شايف إلى بيكتبوه عنك والصور إلى بتنزلك

- صور ايه

حط مجله على الطرابيزه بضيق وقال - اتفضل .. بتخرج من الفنظق إلى قاعده فى مريان ادوارد ويتخدلحو صور مع بعض .. فهمنى إلى بيحصل أما مش قولتلك البت دى تبعد عنها

- أنا محدش يقولى اعمل اى ومعملش اى ثم دى حياتى أنا حر

- أنا ابوك وخائف على مصلحتك البت دى مش كويسه 

- على الأقل هى افضل من الى جبتها .. ولا ايه

تضايق منير من ابنه وحالته التى وصل إليها فلم يعد كما كان

- متعلقش على أفعالى اكون مع مين ولا لا .. أنا حر نفسي .. لو هتعترض مستعد امشي من هنا حتى أنا قرفان من البيت ده إلى اتبنى على خراب

وكان جملته لامست قلب منير ولم يرد ذهب هيثم ببرود وتركه فى صمته، كانت ريم واقف عند غرفتها نظرت لهيثم فهى أبعدت افنان لكنه لم ينظر لها أو تطلع إليها بل ذهب إلى مريام واصبح معها .. ابتعدت افنان وجاء خصم اقوى منها مستحيل ان يغادر


فى الاسفل عن. العماره كانو واقفين أدى اسلام التلفون لأفنان وقال

- قال إن الشات حقيقى وانتى إلى كتبتيه مفيش برمجه أو إن الشات فيك كله تم على تلفونك

اتصدمت قالت - ازاى

- معرفش انتى متاكده أن مش انتى إلى كاتبه الكلام ده

- أنا أكتب الكلام ده اكيد مش انا

- امال ازاى فيك

- معرفش

- متعرفيش اى حاجه تانيه، حد مسك تلفونك حد بعتلك لينك غريب اى حاجه من دى

نفيت برأسها علامه لا تنهد اسلام قال - الموضوع كده مش هيتحل لازم يكون فى حاجه تخرجنا من ده

صمتت وعم الهدوء إلى أن قاطعته افنان وهى تقول - أنا لسا بنت

بصلها اسلام بشده بينما طارق أنصدم ولم يفهم معنى الجمله

قال اسلام - قصدك اى .. مش كنتو متجوزين

- لا كنا عايشين مع بعض بس

اتصدم قال اسلام - انتى بكر .. طب دى حاجه عاديه مش دليل .. هايدى لما هيثم اتجوزها حسام مكنش مقربلها وده دليل ع أنه كانت عذراء بردو ...

صمت قليلاً ثم قال - بس هيثم لو اتأكد بنفسه من حاجه زى ممكن يعرف أن أنا مقربتلكيش وانك زى ما انتى

وما أن انتهى جملته امسكه طارق من ملابسه وقال بغضب - انت بتقول اى عايزها تروحله تعرض نفسها ليه

- أنا مقولتش كدا

- امال بتقول ايه .. يعنى اى يتأكيد بنفسه .. هو طلقها ... يعنى كانت ليها طلقه واحده مينفعش يرجعها تانى أو تكون على ذمته .. هتروحله أزاى

صمت اسلام فكيف نسي هذا الأمر وكيف ممكن يعاملها هيثم قال - بس دى الحاجه الوحيده إلى ممكن تقف معاها وأنها لسا زى ما هى

التف طارق ونظر لها وهى صامته قال - لا يا افنان متسمعيش كلامه انتى تحمدى ربنا أنه طلقك وبقيتى حره وطلعتى بنفسك .. منتيش مضطره تخسريها عشانه ويعالم هيبقى ده دليل برائتك ولا لا

نظر إلى إسلام بضيق وقال بحنق - أنا كنت حاسس ان العيله دى ميجيش وراها غير الهم .. كل إلى عايزه انك تثبت برائه ومش مهم هى هتكون ازاى

قالت افنان - سيبه يا طارق

نظر اسلام إليها تركه طارق بضيق قال اسلام - نسيت موضوع طلاقهم

قالت افنان - طارق معاه حق .. حتى هيثم لو خد إلى عايزه تفتكر هيبصلى ازاى .. ممكن تثبت صوره ازبل من الأول واكون خسرت نفسي الحاجه الى بقيالى وخرجت بيها

صمت اسلام قليلا ثم قال - فكرى تانى كل حاجه اتسدت ومفيش حاجه فى صفنا يعنى ممكن فى نظرهم خايفين طول العمر

تضايق طارق لأنه يتلاعب برأسها وهو من لا يصدق انها لا تزال عذراء ولم يلمسها، ذهب اسلام نظر طارق إلى أفنان وكأنها تفكر فى كلامه

- بلاش عشان متندميش

نظرت له اكمل - انسيه وركزى فى حياتك .. ربنا هيثبت حقيقتك ولو اخر العمر بس هيثبتها للكل

- وافضل اعيش فى نظرهم الخاينه

- مدام انتى مش كده يبقى عيشي زى ما تحبى .. دراستك هتبدأ تانى اجتهدى وحققى طموحك .. حالتك النفسيه تتحسن عشان الجامعه وصدقينى كل حاجه هتتحل ارميه ورا ضهرك

- يارتنى كنت اقدر

نظر لها قالتها بصوت احس وهى تضم زراعيها كي لا تبكى

- بحاول اعمل كل إلى قولت عليه واركز على حياتى بس مش قادره .. مبعرفش انام وانا بفتكر اليوم ده .. مش هتخس بالى حاسه بيه

حزن عليها فشعروها لن يقدر وصفه وكم يؤلم ذهب وتركها غارقه فى خيباتها بين ضجيج عقلها وصراخ قلبها وجعا .. ام

انها تريدان ترتاح .. تريد الراحه من هؤلاء الاثنان اللذان بداخلها وسيقضيان عليها، طلعت لشقه وجلست

مرت لياليها ولم تكن ليالى عاديه حيث فى يوم فتحت وجدت خبر آخر عن هيثم ومريان صوره وهو يمسك يدها ويبتسمون ويأكون خير ارتباطهم

اتصدمت فى هذه الليه وكأنه كل ما فعلته ينهار ... كل ما فعلته هكر أرضا .. هى بس الى دفعت التمن محدش غيرها .. صعبت عليها نفسها

سالت دموع من وهى جالسه على السرير وضعت يدها عند ايسر صدرها الذى كان يفتكها

فاضت دموعها لتنشج بصوت مرتفع مع شهقاتها .. تبكى بأهات متتاليه من الالم والحزن والحسره ... تصم ركبتيها إلى صدرها تحاول أن تلملم ما تبقى منها وتبقى وتمسك وجهها وابعدت الهاتف من يدها وهى تنظر لصورتهم سويا

- تعبت ... معدتش قادره لستحمل .. كفايه يا هيثم .. كفايه أرجوك .. بتموتنى بيك .. هتفضل تقتلنى لحد امتى .... يااااارب

بكت بحرقه وأصوات بكائها يسمع جدران غرفتها اشفاقا على حالتها لتسمع إلى اغنيه فاتتها من لم تكن فى حسابنها

"مش عايزة منك إني أعيش دنيا ولا الأحلام"

"مش عايزة منك وعد يطلع في النهاية كلام"

"كل اللي طالباه إني أحس بحبة اهتمام"

"أحلامي أبسط من اللي ممكن يوم تتخيله"

"عايزة اما ترمي عليا حمل أبقى قادرة اتحمله"

"ولو مشيت وياك طريق في الآخر أكمله"

"مين اللي قالك ع الغرام كله جروح وعذاب"

"ولحد امتى تفتكر هفضل مواربة الباب"

"هيجيلي وقت أقول أسيب لما انا اللي اتساب"

"أوقات كتيرة بقول لنفسي أنا كنت مالي بكل ده"

"كل اما أقول أنا لازم أنسى ببقى ليه مترددة"

"شكلي بقيت بعشق عذابي وعالدموع متعودة"

"كان كل ما أجي أقول أقولك ارجع أقول بلاش"

"وفضلت كاتمة جوا قلبي حاجات ومقولتهاش"

"وكل مرة أقول مسيره يحس باللي أنا فيه"

"كان كل شئ في حياتي صعب بحاول أسهله"

"كان الأمل اللي بعيشه بإيدك تقتله"

"اديني بس سبب أعيش عمري اللي باقي عليك"

"مين اللي قالك ع الغرام كله جروح وعذاب"

"ولحد امتى تفتكر هفضل مواربة الباب"

"هيجيلي وقت أقول أسيب قبل ما انا اللي اتساب"

"أوقات كتيرة بقول لنفسي أنا كنت مالي بكل ده"

"كل اما أقول أنا لازم أنسى ببقى ليه مترددة"

"شكلي بقيت بعشق عذابي وعالدموع متعودة"

"هيجيلي وقت أقول أسيب لما انا اللي اتساب"

"بقول لنفسي أنا كنت مالي بكل ده"

"كل اما أقول انا لازم أنسي ببقى ليه مترددة"

"شكلي بقيت بعشق عذابي وعالدموع متعودة"

سالت دموع من عينها من حالتها وكأنها مفصله عليها، مدتت على سريرها ونامت باكيه تتمنى الا تفيق مجددا لعلها ترحم من ذلك الألم

لكن لم يحدث هذا .. كانت لسا بتتنفس وعائشه .. كان الالم لسا هيستمر والوجع مش هيوقف

كانت بتتسائل فى كل ليله هل هى من فعلت بنفسها ذلك


وفى يوم راحت أفنان لجامعتها لابتداء دراستها الجامعية لكن حين وصلت وجدت من يمنعها من الدخول وكان الأمن

- ممنوع دخول الجامعه

استغربت جدا قالت - ممنوع ازاى

- معرفش دى أوامر

- افنان

سمعت ذلك الصوت نظرت وجدت ملك التى اقتربت منها وعانقتها قالت

- عامله اى اجازه نص السنه كانت حلوه

لم ترد تعجبت ملك قالت - مالك

- بيقول ممنوع اخش الجامعه

استغربت ملك ف الكل يحترم افنان ويخاف منها من حادثه يوم دكتور الجامعه وهم يفعلون لها الف حساب لزوجها وكونها من عيله زهران

- طب اسالى عميد الكليه

- ده إلى هعمله


عند العميد قال - انتى جيتى

قالت افنان - الأمن مبيدخلنيش الجامعه ليه

- انتى مفصوله

انصدمت أفنان ونظرت له بشده قالت - مفصوله .. لى .. أنا معملتش حاجه

صمت العميد وكأنه يشفق عليها قالت - أنا كده هعيد السنه .. لازم اعرف سبب فصلى

- جالنا أمر نفصلك من الجامعه

نظر لها واردف - بشكل نهائى

وقعت تلك الجمله عليها كالصاعقه والصدمه تحتلها نظر العميد إليها كان بعض منهم يسخر منها رغم أنها لم ترى نفسها عليهم يوما حتى بعد ما حدث لكن اعطوها شأنا اكبر منها والبعض الآخر كالعميد حزن عليها بعض الشيء كونه يظلمها

- مش بايدى تقدرى تاخدى الملف بتاعك من شؤون الطلبه

- مين إلى اداك الامر ان تفصلونى

سكت ومردش بصتله افنان وكأنه يخبرها أنه من تفكر به، نظرت له افنان خرجت من عنده قابلت ملك قالت

- عملتى ايه

- اتفصلت

انصدمت ملك قالت - لى

- بشكل نهائى يعنى مفيش امل ارجع تانى

سكتت ملك قالت - ممكن بسببه

نظرت لها أفنان فاردفت بتوضيح - اقصد موضوع طلاقكو وانفاصلكو إلى أعلن هيثم عليه بشكل مفاجىء وغريب ممكن قلبو عليكى لما مبقاش معاكى

دمعت عينها بحزن قالت - هو لازم يكون معايا عشان يحترمنى الغير ... انا ليا احترامى لنفسي

- هتعمل ايه كده هتعيدى السنه

صمتت ولم ترد ثم ذهبت وهى غاضبه كثيرا هى بالفعل ستذهب له ستحدثه أن يعيدها أنه هكذا يدمرها فى دراستها

وصلت شركته نظر لها موظفينه بشده من وجودها وتفجأت ريم من رؤيتها قالت

- افنان

صعدت إلى طابقه وذهبت إلى مكتبه قالت لسكرتيره

- هيثم جوه

- اه بس مشغو

مشيت افنان تبعتها السكرتيره لتمنعها قالت - مينفعش تدخلى 

لم تستمع لها ودخلت مندفعه وتثمرت مكانها من الصدمه حين وجدت مريان جالسه على قدميه ويتبادلان القبل انصدمت السكرتيره ولفت سريعا

حين رآها هيثم بكرف عينه اكمل ما يفعله وهو ينظر الى عيناها ببرود وخيم وكان ينشق قلبها الى نصفين ودموعها تتحجر فى عيناها

لاحظت مريان ان هناك احد ابتعدت عن هيثم ونظرت الى افنان قالت

 - افنان هو انتى

قال هيثم - بعدتى لى

 - مكنتش اعرف انها هى يا حبيبى

وكأنها تسخر منها، نظر هيثم الى افنان وقال بجمود - اى الى جابك هنا

 قالت السكرتيره بخوف - انا اسفه يامستر هيثم منعتها بس هى دخلت زى ما حضرتك شوفت

 خفضت افنان راسها وهى تجز على شفتاها تكبح دموعها وتقول - عايزه اتكلم معاك

نظر لها ثم نظر إلى السكرتيره وأشار بعينه أن تغادر فذهبت أما مريان فظلت وكأنه يريدها أن تبقى ليحرق قلبها بها

- مش قولتلك متورنيش وشك تانى

نظرت افنان إلى مريان التى كانت تناظرها بشفقه وسخريه وسعيده وهى معه .. ترى سعادتها المبنيه على حطامها

استعادت رباط جأشها قالت - انت الى خلتهم يفصلونى من الجامعه 

- اه

قال ذلك بتلقائيه نظرت لهم بشده قالت

 - لى، انت عارف ده هيكلفنى ايه .. أنا دراستى ممكن تنتهى

 - ما تفرقش معايا

نظرت له وقف وتقدم خطوتين وقال - انا الى كنت عملك قيمه انتى من غيرى ولا حاجه يا افنان

نظرت له بحنق وقالت - انا من غيرك قيمتى كبيره عن وانا معاك

نظر لها أكملت بصوت يختنق - فلوسك شركتك وشغلك تغطى على عيوبك .. انت مليان عيوب محتاج تشوف نفسك من تانى

رد بكل برود - متكلميش عن العيوب وانتى اكتر واحده معيوبه .. الى عملته ده مش شويه قدام الى كنت هعمله فيكى.. هو حميكى منى معرفش اى إلى بينك وبينه

عرفت انه يقصد والده قالت - عايز تحقق انتقام على أى اساس

- على خيانتك ليا

نظرت له أردف - انتى دمرتى الى اتبقى منى .. جرحى منك اكبر بكتير من الى جرح الى قبله

صاحت به بعتاب وحزن وقالت - مين فينا الى جرح وعانى اكتر من التانى

- متكلمش عن المعاناه الى وصلتك للخيانة... انتى مكنتش باقيه عشان سواد عيونى انتى فضلتى عشانه.. عارفه وانتى واقفه قدمى قرفان .. اكتر منا بكره هايدى كرهتك أضعافها .. على الاقل هو لمسها لما اتجوزته معاشرتتوش فى الحرام ... انتى خيانتك اتحكمت بالزن.ى والله اعلم عملتيها مع مين قبله ... طارق اسلام لؤى .. مطلعتيش سهله زى ما هو باين عليكى

قالت بضيق - متخيلتش ان هيجى يوم واسمع كلام زباله زى ده بيتقال عليا واسكت


- عشان دى حقيقتك

 - لى متقولش انى زهقت من التبرير .. لى متقولش انى تعبت .. خلاص طاقتى خلصت مبقاش فيا حيل اجادلك

 - انتى الى عملتى كدا فى نفسك ودمرتينا

- انا حبيتك

قالت ذلك بأعينها الدامعه واكملت- اديتك اكتر من ما خدت منك فضلت معاك على الامل انك تتغير جيت انت خدت الامل ده ودمرتنى

نظرت مريان لهيثم خشيه ان يصغى ويحن إليها لكن وجدته جامح

- وانا معاك مكنتش عارفه ان جوايا حاجات بتتكسر .. حاجات متقدرش ترجع .. مكنتش عارفه انى بخسر نفسي .. انت طفيتنى

  - الى زيك ميعرفوش يعنى اى يحبو الخيانه ماشيه فى دمك

 - واللله ما خنتك ولا حد لمسنى غيرك ولا كنت مع حد .. انا معرفش ازاى لقيت نفسي فى خانه الزوجه الخاينه .. كل الى اعرفه انى كنت بستنجد بيك

وكانت تقصد صراخها باسمه أردفت - فجأه لقيتك بتبصلى نظرات قتلتنى ... ولسا بتقتلني لحد انهارده

- تقصدى انك شوفتينى معاها

وكان يقصد مريان قالت افنان - انت عارفه انى مخونتكش فلى بتعمل كده فيا لى بتاخد حبى نقطه ضعف لو كنت خنتك فأنا محبتكش بس الى شايفاك متأكد من حبى وبتعذبنى بيه

- الغريزه الى عند الانسان مبتفرقش من مين .. عن حب او لا

قالت بحنق واشمئزاز- انت واحد اقل ما يقال عنك انك حقير

- بصفتك اى جايه تحاسبينى على افعالى اكون مع مين او لا

- ارتباطك بيها مكنش كدبه

- شكلك متابعه الاخبار ... عرفتى انى هتجوزها

اتصدمت من ما قاله ابتسمت مريان واقتربت من هيثم الذى لف زراعه حول خصرها وقربها منه أمامها نظرت لهم افنان

- لو خلصت إلى عندك تقدرى تمشي .. ضيعتى وقتى

جمعت قبضتيها وهى تراه يقترب منها خفضت رأسها بحزن شديد وأسي قالت بصوت هامس ضعيف

- وقف تعمله

توقف ونظر لها من ما قالته لتردف بصوت ضعيف راجى

 - ارجوك

كانت تكبح دموعها قدر المستطاع لكن لا تستطيع من تعبيرات وجهها، نظرت مريان لهيثم الذى ابتعدت عنها قال

- سيبينا شويه

بصتله بشده وقالت - بس يا هيثم ...

رمقها نظره بارده اصمتتها قال - سمعتى قولت ايه

نظرت له تضايقت ذهبت كما قال لها وتركتهم وهى تنظر إلى أفنان وماذا سيفعل بها

اصبحو بمفردهم لا يوجد غيرهم هما ونظراتهم المعاتبه

- عايزنى اوقف

نظرت له افنان وهى سيفعل هذا حقا اومات برأسها دون تردد، ابتسم بشر سار تجاهها وقف امامها مباشره وقال

 - ليله معاكى كفيله توقفنى

 اتصدمت من الى سمعته منه لكن جملته اخترقت اذناها قالت

 - ل... ليله

 رأى الصدمه عليها قرب يده من وجهها ولمسها وهو يحرك انامله عليها باثاره لتخضع إليه

- دى فرصتك الوحيده

وتذكرت من تلك الجمله اسلام وما قاله لها أن تهب نفسها إليه .. لكن كيف .. حتى وقوفها معه الآن فهو خطأ .. هل تغضب ربها من أجله .. لما تتذكر كلام اسلام وتفكر فيه وأنها على وشك فعله

-بتقولى انك بتحبينى مش كده ...

نظرت له وهو يضع يده عند رقبتها نظر إلى أعينها ببرود وقال

 - اكيد هتعملى اى حاجه عشان توقفينى وهى دى الحاجه الى انا عوزها

اقترب من اذناها وقال - عاوزك انتى


ياترى افنان هتوافق فعلا، واى إلى هيحصل بعد كده ... 


رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا الفصل الثانى والثلاثون 32 من هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط هنا (رواية لنتزوج الآن ونحب لاحقًا)

تابعونا على التليجرام من هنا (روايات شيقة ❤️)

تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا (روايات شيقة ❤️)

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات